اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بعد عام على الغزو


DARWEEN

Recommended Posts

هذه بعض الأصوات الحية من شعب العراق ..

بالطبع تختلف عن تلك الجيف التي أزكمت روائحها انوفنا عبر مسلسل قمئ لا يستحق مجرد المشاهدة .. لكن الطيور على أشكالها تقع:

الفلوجة التي تقدست

شبكة البصرة

صلاح المختار

أستهلال

أقسم امام محلفي التاريخ ، أن أقول الحقيقة كل الحقيقة ، ولاشيء غير الحقيقة ، وابدأ قولي فأعترف ، بأني لاانتمي لأي حزب غير حزب الفلوجة ، وبأني لا أأؤمن بأي أأيديولوجية غير أيديولوجيا الفلوجة ، وبأن لامرجعية طائفية لي غير مرجعية الفلوجة ، وبان لاوطن لي غير الفلوجة ، وبان لاهوية لي غير هوية الفلوجة ، وبان ا أولاد لي سوى الباذلين دمهم في الفلوجة ، وبان قبلتي ، بعد الكعبة ، هي الفلوجة ، وبان عشيرتي وتاج قبيلتي هي الفلوجة ، وبان عائلتي هي الفلوجة ، وبان اعز أصدقائي هي الفلوجة ، وبان أ عظم رواية قرأتها في حياتي هي الفلوجة ، وبان اغلى امانيي أن اقبل تراب الفلوجة .

أقسم امام محلفي التاريخ ، بان ما كتبته من نثر ، أو (قصيدة مدورة)، سموها ما شئتم ، ما هو إلا ضميري وهو ينطق ملتاعا ، في زمن خرست فيه المراجع ، وتفاقمت عند حلوله المواجع ، وتدافعت في ازقته الضيقة الفواجع ، فلعل ما نكتب مخرز ينغرز في ضمير صامتين على وطن ينهب ، ليلتحقوا بالمواكب ، السائرة على طريق الفلوجة وكر بلاء ، ويقفز الضمير ، فيعتلي كل المراكب ، وهي تبحر في أنهر يعصف بها جنون ريح هوجاء ، تأتينا من مدن لاتعرف حرفة سوى البغاء ، قوا دها وحارسها شيطان ملعون ، اسمه (اليانكي ) ، لا يرضيه ، ولا يشفيه، من طاعون الإيدز، الذي يعبث فيه ، إلا التهام الضعفاء ، وإفقار الفقراء ، واحتساء الخمر بأحذية النساء .

أهدي هذه الكلمات، ومافيها من دفق حزن مكظوم وأنات ، الى أعظم شاعر في

الكائنات ، الصابئ العربي المجيد عبد الرزاق عبد الواحد، الذي أطلقت يوما عليه لقب شاعر العرب الاكبر ، لكنه اليوم أصبح أكبر، ولم تعد مساحة الوطن العربي تسع هامته وعلو مقامه ورفعة شرفه ،والى اشجع مافي هذا الزمان من علويات ، ماجدات شاعرة أم المعارك ساجدة الموسوي ، والى اشجع وانقى القاصات العراقيات الاديبة المبدعة بثينة الناصري ،اليهم ، أينما كانوا ، وحيثما انتشروا ، في بقع ارض شردنا فيها ، حينما سرق العراق ، رغم كلماتك يا بثينة ورغم شعركما ياساجدة وعبدالرزاق ، لقد سرق العراق ، لقد سرق دجلة ومعه الفرات ، رغم ان فيهما يرقد السياب ، وشعره ينسا ب : كيف يخون العراقي العراق ؟ تهويمة مقاوم اسيرمدننا المقدسة تناسلت ، وتكاثرت ، فولدت ، باسم الله ،منائر تسامق السماء ،وانبتت ، باسم العراق ، منابر بعدد الشهداء ، وزرعت ، باسم الشهادة ، بشائر بقدر مجرات الفضاء ، وبنت ، باسم الخنساء ، عمائر بعلو هامات النساء .

أدور في طرقات مقصوفة ، يوجع العين فيها صمت أفواه مرصوفة ، وجفاف ينابيع مياه

موصوفة ، فاحن للمطر ، وتساقط القطر ، اجمع بكفي قطرات دمعي إذا انهمر ، ممسكا

بأنفاس قلبي القابع في قعر نهر ،والحالم بومضة نجم بعيد يطفأ لوعة السهر ، يضعني

الحنين في حرم مسجد القدر ،اصلي خلف إمام عبر النهر ، وقاتل ببؤبؤ العين مخرز هولاكو فانتصر ، ثم انضم لموكب ( المهدي المنتظر ) ، يأم الشهداء المصلين في مكان مقدس في الفلوجة اسمه مسجد عمر .مدننا المقدسة كبرت ، ونهضت ، فتحت بواباتها لمن ساروا على درب كر بلاء ، تستقبل المحررين والشهداء ، يأتون من غرب بغداد ، حيث يقيم التاريخ محكمته ويبعث الرب فرسان إرادته ، ليمسكوا بخاصرة الفلوجة وهي تلد الشهيد تلو الشهيد ، والعميد مسبوقا بعميد ، والرشيد متبوعا بالمجيد ، ارفع يدي لاقفز من فوق سياج الفلوجة ، لادخل تاريخ زمن القديسين ، في مدينة باركها الله حينما اختارها لتكون ممرا لكل مدن الشهداء وهي تسري نحو القدسية ، ومقرا لإمام المجاهدين فحينما يتحدث الدم ، تتكسر السيوف ، ويهرب لقطاء (لاس فيجاس)، المدججين ببغاء الضمير ، والمتلفعين بأيديولوجيا الموت المجاني ، وينتصر لحم الشهداء على فولاذ أل(همر ) ، وعندها تولد القدسية ، ويعمد الرب الفلوجة قدسا للاقداس ، ويضع على رأسها تاج جنة الأعراس ، حيث يسكن الشهداء ، هناك ، في الفلوجة ، تنتشر قباب مذهبة ، يزورها حجاج من الهند والصين يأتون ، تحتها يركعون ، وباسم الله يكبرون ، وحينما يأتي زائر كبير ، رئيس أو أمير ، يذهب إلى الفلوجة ليصلي في محراب قباب الشهداء ، وضع إكليل الزهور ، وينشد مع الطيور ، أغاني البعث والنشور .

مدننا المقدسة أزهرت ، فأثمرت ، ولغة الشهادة أتقنت ، ومن حي الجولان ، في الفلوجة ،انتثر نجيع صبية وصبايا ، وأطفال وشيب وسبايا، اقسموا آن لا يدنس مأبون،ا أو مأفون، تربتها،التي شربت حتى الارتواء ، من احمر الشهداء ،

مدننا المقدسة أمتدت ، وقويت ، وتعاركت ، فأوجعها نهش (الزوار) ، واعطشها

صمت جفاف الانهار ، صرنا اسرى وجع الزور والزوار ، وعطش مميت ، من فرط صمت (الاحبار ) ، فحلمنا برشفة ماء ، ونسمة هواء ، وبفك ( اسرنا ) من طلاسم الفقهاء ، وفتاوى (العلماء) ! لكن زمن (التعقل ) طال ، وصرنا نتقن فن التخدير ، في موضع التثوير ، والتحرير ، فتقدم الصفوف الصبيان والصبايا ، وحملوا الدفوف ،كسروا صمت الزوار ، وافتضوا بكارة الاسرار ، قبل الكبار ، وانشدوا:جئناك يافلوجة يامدينة المدائن نحمل في خبايا الروح وجع ملايين الرهائن، أفتحي لنا بواباتك الابنوسية ، ودعي انهرك تتهاطل لتنبت في مدائن العراق الف الف بندقية ، فانت ، يافلوجة ، وحدك من تتقنين فك الطلاسم والاسرار. صمتت الفلوجة ، ابتسمت الفلوجة ، ثم ، وبصمت الشهداء والقديسين ، تقدمت الفلوجة وحفرت نهرا ثالثا سقى دجلة والفرات ، واطفأ عطشهما ، وتدفق ماءه أحمر قان ،ليسقي كل العطاش ، ويكنس الاستعمار ، وبغاله وجحوشه وعلوجه.

بكرم مفتوح النهايات ، شق احمر الفلوجةكل الطرقات المسدودات ، والمحرمات؛

وروى العروق ، وأطفأ الضمأ، فتحولت الفلوجة الى مزرعة كبرى ، محصولها الاكبر

:منح الشهادة وثيقة ولادة ، لملاحمنا الجديدة الخالدات . تدفق نهرنا الثالث من تحت مسجد شهداء الفلوجة ، صوب كربلاء المقدسة ، وهناك غسل وجوها عطشى ، وصافح اعين ولهى ، فاعلن المقاوم الجليل تؤامة الفلوجة وكربلاء ،ومنهما انتشر الضوء الى زوايا كانت مظلمة ، فابتدأت ( انشودة مطر ) السياب تنشد من البصرة حتى زاخو، وعندها ارتعبت ضباع (لاس فيجاس) المختبئة في القصر الجمهوري ، وتبول ، فرقا، قوادي مواخير(روما ) و( لندن) ، وهم يحتسون جحافل خوف مجنون،وتراكض خدمهم يبحثون عن مهرب ، وخلفهم، ملوثة بغائظ حلوقهم، شعارات رفعوها ، يوما ، كتب عليها :( ياعمال العالم اتحدوا ) وأخرى كتب عليها :( الموت لامريكا واسرائيل)

كبرت الفلوجة ، تقدست الفلوجة ، وأصدر شهداءها ( البيان الاول ) ، وقد كتب بنار قدسية ، تطهر أزقة في العراق ، تدنست بنجس الجراد ودبق القراد ، تقول ديباجته :غدا ، سيتحرر العراق ، وسنقيم مسجد الشهداء ، على قمة اعلى جبال العالم في الفلوجة ، وسنجعله مزارا تحج اليه ملايين القلوب ، الاتية من كل الدروب ، غدا سيلزم الرؤساء ، والامراء ، والملوك، حين يزورون العرق ،ان يزوروا الفلوجة ، ويضعوا على باحة مسجد الشهداء ، باقات ورد، ويقرأوا سورة الفاتحة على ارواحهم، غدا سنعلم اطفالنا ان يزوروا مسجد الفلوجة ، في يوم التحرير ، كل عام ، غدا سيقف رئيس الجمهورية ليحي شهداء العراق في مسجد الفلوجة ، كل عام ، في يوم التحرير، غدا ستمتد بغداد الى الفلوجة ، ويزحف القصر الجمهوري وينام هادئا ، فوق جبل الفلوجة، وعندها ستبدأ المسيرة العظمى نحو القدس من الفلوجة المقدسة .

وانا في غربتي ، المطحون بالام وحدتي ، والممسوس باشواق العراق ،اقسمت ،

ياعبدالرزاق، ان اصلي في الفلوجة ، عند تحرير العراق، وهناك سأنام ، واطلق، بلا خجل او وجل ، كل مافي ضميري من اشواق ،واعتلاق ، واتمرغ في ترابها ، واستضل ببهائها فالفلوجة صنعت قدسيتها وفرادتها ومجدها حينما هزمت الغزاة واكرمت العالم بتحريره من خوفه من اقسى الطغاة المدججين بعشق القتل .

كل المأسورين بحب ال(البيت)، كل المسبحين بحمد الله ، وجلاله وجماله ،

وحكمة افراحه واتراحه ،سوف يأتون جموعا مبهورة ، من اقاصي موريتانيا ونهايات

اليمن المعمورة ،يقرأون الفاتحة ويضعون باقات ورد على شاهد قبر الجندي المعلوم ،

فأنت ، يافلوجة ، اول مدينة في التاريخ تقيم نصبا للشهيد المعلوم، الذي أطل ، بوجهه الجميل من كل شاشات العالم، ببهاء وجهه ، ونقاء قلبه ، يرتل الشهادة ، وهو يرحل لملاقات ربه ، ثم يفجر نفسه ، وسط حشود الجراد والقراد، التي غزت العراق لتأكل الزرع وتيبس الضرع، ثم تنشر الايدز في حدقات الاطفال.

الدم هو نبع القدسية ، ومانح الهوية ، هو سراج الشهداء يقودهم نحو الابدية

الدم هوطريق المقاومة الى ممالك الحلم وبحار الحرية، الدم في الفلوجة يتدفق بكرم طائي لاتحده صحراء ، ولاتوقفه حراب اجنبية ، الدم في الفلوجة هدير مدافع توقظ النائمين على ضفاف انهر الدم ، ويفضح بريق غضبها من اختبأوا في صوامع حكمة الحوار ) ، فيرى الاتباع ان حكمة الدم هي قابلة حكمة الحوار.

الفلوجة ناقوس كبير ، اكبر ناقوس في الكون ، ومنارة عالية ، اعلى من كل منائر العالم ، يدق الناقوس ، تدق الفلوجة ، فيهتز ( البيت الابيض ) ، ويرتفع صوت بلال مؤذنا فيسمعه فلاح في أعالي جبال الاوراس: حي على الجهاد ، حي على الجهاد، ومن عوالي صنعاء يتردد الصدى :قوموا ايها العباد والتحقوا بفلوجة الجهاد .

الفلوجة دفعت مهر حرية العراق وصاغت أم الحكمة ، الصالحة لكل زمان ومكان الدم هو الذي يمنح القدسية ،ويصنع القديسين ، ويفتح طريق الحرية والمحررين

والفلوجة تقدست بدم الشهداء، وصنعت غد العراق ، حينما حط رحاله فيها الشهيد الحي، وقبل ترابها وشق النهر الثالث فيها، قبل ان يغيب .

كما الطير يحن لعشه ، وهو غريب

وكما الرضيع ينادي أمه ، وهو قريب

احن اليك بغداد، وانزف دما على الفلوجة

أحار بينك وبينها ، وتستبد بي لعبة استبدال الاسماء

لكني ، وقبل ان يأسرني التعب ،

اقرر ان تكوني انت الفلوجة .

نقلا عن شبكة البصرة ..

لاحظ شبكة البصرة وليس الفلوجة .. أو الموصل ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 74
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

قراءة أولية لإفرازات انتفاضة نيسان التحرريَّة

شبكة البصرة

سعد داود قرياقوس

من المؤكَّد أنَّ الملاحم البطوليَّة التي سطَّرها شعب العراق خلال الأسبوعين المنصرمين، وما ألحقته المقاومة الوطنيَّة والفصائل الشعبيَّة من خسائر عسكريَّة وسياسيَّة في القوات المحتلَّة قد غيَّرت الكثير من عناصر معادلة الاحتلال الأمريكي للعراق، وأدَّت إلى خلق معطيات جديدة ستترك أثارها المباشرة في مسيرة الأحداث خلال المرحلة المقبلة.

قد يكون من السابق لأوانه التعرُّض لتحليل الأبعاد الشاملة للانتفاضة التحرريَّة، واستنباط دروسها وآثارها السياسية محلِّيًّا وعربيًّا ودوليًّا، إلاَّ أنَّه من الممكن رصد جملة من المتغيِّرات التي أفرزتها الانتفاضة من خلال قراءة أحداثها وتطوُّراتها. ويمكن إيجاز أهمها بالآتي:

أوَّلا ً: لعلَّ أبرز إفرازات الانتفاضة وأكثرها أهميَّة كشفها عجز سلطات الاحتلال عن إيجاد شرخ وطنيٍّ تتمكَّن من خلاله تثبيت عوامل الفرقة والانقسام بشكل يساعدها على تكريس احتلالها الذميم. لقد استثمرت الإدارة الأمريكيَّة جميع إمكانيَّاتها منذ الأيَّام الأولى للاحتلال لخلق صراعٍ طائفيٍّ واستحداث فجوات بين الأطراف العراقيَّة الرئيسة، وبشكل خاص بين مواقف العرب السنَّة والعرب الشيعة إزاء مستقبل الإطار السياسي للعراق، والدور المحتمل للشريحتين في إدارة العراق. وانعكست تلك الممارسات القذرة بشكل واضح في تبنِّي إدارة الاحتلال المعايير العرقيَّة والطائفيَّة واعتمادها مبدأ المحاصصة في اختيار طاقم مجلس حكمها وأعضاء وزارتها الصوريَّة، بشكل ساهم في تهميش شريحة وطنيَّة كبيرة، وسعى إلى دفعها باتِّجاه الاصطدام بالشرائح الاجتماعيَّة الأخرى.

لقد برهن التلاحم الوطني الرائع الذي تشهده الساحة السياسية الوطنية على فشل رهان الإدارة الأمريكيَّة على الانتماء الوطني لشعب العراق وعلى التزامه بمقومات الوحدة الوطنية. وعلى عكس توقُّعات مخطِّطي الاحتلال ومسانديه المحليين ، فإنَّ الأسابيع المنصرمة شهدت صيغًا جديدة للتحالف الوطني، وزيادة ملحوظة في إصرار الجماهير على مجابهة الاحتلال وإنهائه.

ثانيًا : الإصرار الأمريكي الأهوج على استخدام القوَّة العسكريَّة المفرطة في مواجهة الرفض العراقي المتصاعد لمخطَّط الاحتلال وبرامجه. الفعَّاليات العسكريَّة القمعية في الفلوجة وغيرها من مدن العراق الصامدة أكَّدت تأصُّل همجيَّة القيادة الأمريكيَّة، واستهتارها بالقيم الإنسانيَّة واستعدادها "الأخلاقي" لارتكاب أكثر الجرائم بشاعة، بما فيها ارتكاب المجازر ضدَّ المدنيِّين العزَّل، واستخدام الطائرات المتطوِّرة في قصف المدن والأحياء السكنيَّة بشكل عشوائي دون الأخذ بالاعتبار مخاطر ذلك على أمن المدنيِّين العزَّل وسلامتهم.

ثالثًا : أبرزت تطوُّرات الانتفاضة الصمود البطولي للمقاوم العراقي من جهة، وعجز القوَّات المحتلَّة عن تحقيق أهدافها العسكريَّة على الرغم من التباين الهائل في موازين القوَّة العسكريَّة للطرفين من جهة أخرى.

لقد عجزت قوَّات المارينز، الصنف الأكثر إعدادًا وتسليحًا والأكثر شراسة، بعد عشرة أيَّام من الحصار التام والهجمات العسكريَّة المركَّزة والشرسة، وبدعم وإسناد ناري كثيف، وتغطية جويَّة مباشرة ومتطورة عن اقتحام ثلاثة أحياء سكنيَّة في الفلُّوجة، والسيطرة عليها.

هذا الثبات البطولي يقابله الفشل العسكري الأمريكي الواضح، أحدث حالة من الارتباك السياسي والعسكري والتخبُّط لدى سلطات الاحتلال من أجل إيجاد مخرجٍ يقلِّل من حجم خسائرها السياسيَّة والعسكريَّة. هذا الارتباك انعكس في انسحابات أجرتها القوَّات الغازية في كلٍّ من الفلوجة والموصل والكوت ومدينة الثورة ومناطق وسط وغرب وأعالي الفرات.

وبلغ التخبُّط السياسي أوجه حين اضطرت الإدارة الأمريكيَّة إلى اللجوء إلى إيران، عضو "محور الشر"، والهدف المستقبلي للتوسُّع الأمريكي للعب دور الوسيط بينها وبين السيِّد مقتدى الصدر ومجموعته من أجل تخفيف أعباء الضغط على سلطات الاحتلال من جهة، ومنع التواصل والتنسيق بين الإطراف العراقيَّة المناوئة للاحتلال، أو ما أطلق عليه كولن بأول "التقارب السنِّي الشيعي"!

رابعًا : برهنت الانتفاضة الوطنيَّة هامشيَّة مجلس الحكم الانتقالي وهشاشته وعدم فعاليَّته وانعدام قدرته على التحكُّم أو التأثير في مسار الإحداث، أو اتِّخاذ القرارات التي من شأنها حماية المواطنين العراقيِّين من بطش بريمر وقوَّاته. لقد كشفت أحداث الأسبوعين المنصرمين مرَّة أخرى ولاء أعضاء المجلس لمصالح السيِّد المحتل، وإصرارهم على الوقوف في خندق الاحتلال في مواجهة خندق العراق، وحسمت العلاقة الصوريَّة بين أعضاء المجلس وغالبيَّة أبناء الشعب العراقي، وأظهرت واقعه المهزوز العاجز، ودوره التنفيذي الهزيل.

المثير للسخرية، محاولة بعض أعضاء المجلس استثمار الإحداث لخلق رصيد وطني لهم من خلال إعلانهم تعليق عضويَّتهم في المجلس بشكل مسرحي بعيد عن الصدق والمسؤوليَّة الوطنيَّة. لقد كان أولى بتلك الشخصيَّات التي سبق لها أن ارتضت التعامل مع محتلٍّ مغتصب أن تنتهز هذه الفرصة التاريخيَّة لتصحح مواقفها، وتعلن استقالتها من عضويَّة المجلس المشلول، وتعلن وقوفها في خندق شعبها المحتل والمستباح.

ولاشك في أن انتفاضة نيسان الباسلة شكَّلت مأزقًا حقيقيًّا ومزدوجًا لأعضاء المجلس. فمن جهة، الأحداث الأخيرة قد كشفت للمواطن العراقي بشكل لا يقبل الجدل دورهم الهامشي، وعدم قدرتهم على التعامل مع الأحداث بالشكل الذي تتطلبه المسئولية الوطنية، ومن جهة أخرى عوَّمت الأحداث القيمة الحقيقيَّة لأعضاء المجلس، وصعَّدت من احتمالات الاستغناء عن خدماتهم خلال المرحلة القادمة. ولا نبالغ إذا ما قلن بأنَّ الملحمة الوطنيَّة جاءت بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقتها المقاومة على المجلس المشلول العاجز، وأظهرت نهاية الدورة الاستحالية للمجلس.

خامسًا : إنَّ أكثر العوامل التي أفرزتها الانتفاضة التحرريَّة إيجابيَّة تكمن في أنَّها استطاعت أن تثبت مشروعيَّة برنامج المقاومة، وأن تفرض خياراتها على الجانب الأمريكي وإجباره على التعامل معها كقوَّة وطنيَّة قائمة.

لقد سبق لإدارة الاحتلال أن سعت مستخدمة كلَّ وسائل التضليل الإعلامي لتحجيم المقاومة، وتهميش دورها الوطني مدَّعية أنَّها بقايا "فلول النظام السابق"، أو مطلقة عليها نعت "الإرهابيِّين العرب" إشارة إلى منظَّمة القاعدة، والى أنصار أبي مصعب الزرقاوي، الشخصيَّة الشبحيَّة.

من المؤكَّد أنَّ هذا التصعيد الإيجابي في قوَّة المقاومة عسكريًّا وسياسيَّا مضافًا إليه الالتفاف والمشاركة الجماهيريَّة الواسعة في فعَّاليَّتها سيقود إلى خلق قاعدة وطنيَّة سليمة لقيام جبهة سياسيَّة موحَّدة لمواجهة الاحتلال وتصفية آثاره. لقد عزَّزت ملاحم المقاومين العراقيِّين البطوليَّة ثقة أبناء الشعب في طاقاتهم وقدراتهم على مواجهة قوَّات الاحتلال عسكريًّا ، وقدرتهم على تكبيدها خسائر عسكريَّة فادحة. فالثبات الملحمي الرائع الذي حقَّقه المقاومون في الفلوجة والنجف والكوفة شكل ضربة ماحقة بمحاولات المحتلِّين لخنق المقاومة وتصفيتها. ورفع من ثقة الجماهير في قدرتها على المقاومة وعلى فرض المشروع الوطني الهادف إلى جلاء المحتلِّين واستلام العراقيِّين من غير المتعاونين مع الاحتلال إدارة شؤون البلاد.

إنَّ النتيجة الوحيدة التي نستطيع استخلاصها، والتكهُّن بها بثقة، هي أنَّ الانتفاضة قد حسمت موضوع فشل مشروع الاحتلال وانهيار مخطَّطاته وبرامجه الاستعماريَّة. فنجاح المشروع الاحتلالي يتطلَّب قبل كلِّ شئ استحواذ عقول العراقيِّين وقلوبهم، وقبول الأغلبيَّة المطلقة به كواقع سياسي ملبٍّ لطموحاتهم، ومتكافئ مع استعدادهم للتعايش مع مؤسَّساته وبرامجه. الرفض الجماهيري الواسع، والتصدِّي المسلَّح الواسع لقوَّات الاحتلال على امتداد الخارطة الجغرافيَّة للعراق برهنا بشكل جليٍّ لا على عدم استعداد العرقيِّين للتعامل مع إدارة الاحتلال ومؤسَّساته ورفضها لمخطَّطاته المتقاطعة مع مصالح العراق فحسب، بل عزَّزت مطلبهم بالجلاء الفوري لقوَّات احتلال وإنهاء ممارساته القمعيَّة وفشل مشروعه التوسعي في المنطقة .

وبعد ..

عراقي آخر لا يتفق مع وايت هارت ولا ينسجم مع ما يتمناه للعراق من خيرات على أيدي العلوج المحتلين ..

على فكرة .. صفة احتلال هذه اكتسبتها امريكا بقرار رسمي من مجلس الأمن وليست شتيمة من احد ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

عينات من النكت العراقية:

بعد سماعهم حوادث الفلوجة والمصيبة التي حلت بالامركيين عندما شاهدوا الجثث العسكرية المتفحمة في الطريق واخرى معلقة على اعمدة الجسور ، نادى الوالي بريمر الجلبي والطالباني مستغيثا وان يحضروا بسرعة اليه لاجتماع عاجل جدا : موضوع الاجتماع ان يسارعوا وعاجلا في مد جسور مع اهل الفلوجة:

اجابه جلال وباستعداد لتلبية الطلب قائلا :

انت تريد جسورا رايحه لعندهم او جسورا اتية من عندهم ..!! من اين نبدأ . ؟؟؟

============

سأل بريمر إعضاء مجلس الخمسة وعشرين : انا تجيني كل يوم تقرير عن نكت اهل العراق . كلها نكت ومهزله ضدي انا !!! لماذا ؟ هل استطيع ان اعرف السبب ؟! : اجابه( الحكيم) الباججي قائلا : يا سيدي ينكتون عليك لانك مهم ! ومهم جدا ...مثلا ما ينكتون على الساقطين السافلين لانهم مو مهمين !! هل فهمت عقل الشرقيين الان يا سيدي ؟!! ... وتابع بحر العلوم قائلا بعدما انهى الاول حكمته !!: مثلا شوف ما احد ينكت على الرؤساء العرب يا سيدي فقط عليك لانك هنا تمثل بوش وكندرا رايسا!!

===========================

الفانوس السحري وفرقة العلوج الباحثة عن أسلحة دمار !.

مجموعة من الفرقة الأمريكية الخاصة للبحث عن أسلحة الدمار الشامل ( في العراق) وجدت أثناء التنقيب في رمال العراق ؛ فانوسا يشبه فانوس علاء الدين السحري !

بعد الفحص ( لهذه الكتلة ) بالاستشعار عن بعد تأكد لهم أنها لا تحتوي على متفجرات .

( في وقفة تشبه ؛ استراحة الجندي . ) امسك بها قائد ألمجموعه وراح يتأملها ..! .

جميلة جدا! :

مصنوعة من النحاس الخالص.

عليها كتابات حمورابيه .

فيها نقوش نمروديه .

صوره نبو خذ.

أخرى لشلمن.

وفوق الزلوم عمامة خليفه.

وبعض الكلمات تشبه الأسماء الحسنى!

. ومن الخلف عند المقبض نخله نحاسيه...

باسقة زادها أكسيد النحاس جمالا .

ابتهج هذا العلج ..وغدا.. مبهورا بها.

ساوره خاطر ..! كيف يمكن تهريبها .

راح يحك الرمل والتراب عنها .

سرعان ما ظهر مارد كالعفريت !! . صارخا به : يا علج !! بعدكم هنا !! .

-----------------------

جدعان ابو مغضب

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

عضو في مجلس الحكم الانتقالي رفض حضور قمة تونس لعدم إدراج اسم سكرتيرته ضمن الوفد

بغداد - خدمة قدس برس 28/3/2004

قال مصدر مقرب من مجلس الحكم الانتقالي العراقي إن أحد أعضاء المجلس رفض المشاركة في القمة العربية في تونس، التي تم تأجيلها أمس، ضمن الوفد العراقي بسبب عدم إدراج اسم سكرتيرته الشخصية ضمن الوفد مما أثار غضبه.

وقال المصدر لـ"قدس برس" إن العضو في المجلس الانتقالي رفض تمثيل بلاده في القمة العربية بعد أن أعلنت أسماء الوفد في اللحظات الأخيرة قبيل التحاق الأعضاء الباقين بالوفد الرئيس الذي سبقهم إلى تونس بعد التوجه إلى اليابان والصين، وأضاف أن المتحدث باسم العضو المذكور قال إن السبب يعود إلى أن المجلس سيبقى بدون رئاسة في الوقت الحاضر وأن العضو سيبقى ليترأس المجلس في الفترة الحالية.

واستغرب العضو مما وصفه "جيش الإداريين والسكرتيرات المرافق للوفد العراقي كون الموافقة حصلت على شخصين، بينما كان المرافقون للأعضاء الباقين أضعاف العدد بعشرات المرات".

من جانب آخر قال المصدر المقرب من المجلس إن السفارة العراقية في تونس طلبت من مجلس الحكم الانتقالي إرسال بعثة إعلامية لا يقل عددها عن 25 صحفيا إلى تونس قبل عشرة أيام من انعقاد جلسات القمة العربية لتغطية فعاليات القمة، ولكن المجلس رفض إرسال الوفد الإعلامي واكتفى بإرسال المزيد من الحرس والإداريين والسكرتيرات الخاصة بالأعضاء بذريعة أن معظم الإعلاميين العراقيين من أبواق النظام السابق!.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

هذا حوار حقيقي حدث بين عراقي محب لوطنه وعميل من القادمين على دبابة امريكية بمناسبة انشاء (الجيش العراقي الجديد) . نقله صاحب موقع (سيبقى العراق الى الابد) الذي يبث من بغداد.

نقل لي صديق تفاصيل عن نقاش جرى بينهُ وبين أحد العملاء ممن كان يتحدث عن الجيش الذي سيؤسسهُ بريمر .. وكان صاحبي مشدوهاً لصفاقة العميل المذكور .. قلت له: (أبو فلان .. لنترك القصة .. فهو عميل كما قلت انت .. وكما يقول المثل اذا كنت لاتستحي فأفعل ما شئت) .. لكن صاحبي هز رأسهُ رافضاً حديثي , وقال والدمعة تطفر من عينيه (لا .. يجب ان احدثك وإلا سأموت .. فلقد سمعت أرخص وأحط وأسفل مايمكن أن يسمعه إنسان.. ) .. قلت لهُ : (حدثني إذن..) .. فقال لي بأنه وبعد أن سمع شخصا يحاضر في بعض العراقيين امام مقهى في شارع الـ ... ويبشر بجيش بريمر القادم دفعه فضولهُ للتعرف على هذا النمونة (العينة) – هكذا وصفهُ صاحبي- وبعد التعرف عليه علم ان (النمونة) المذكور عُينَ ضابطاً بجيش بريمر العراقي .. فجرى بينهما النقاش التالي – سأرمز لصاحبي بالحرف س وللنمونة العميل بالحرف ج- :

- س : ولكن اليس الغرض من الجيوش هو الدفاع !؟

- ج : .. دفاع! .. ما هذه الكلمة الارهابية المرعبة!؟

- س : أقول.. ألا يفترض أن تدافعوا ضد من يريد ان يحتل ارضكم او يعتدي عليها؟

- ج : وعمّا يدافع إذا كانت ضيافته على حساب الارض المحتلة!!.. ثم أنهُ ليس إحتلال إنه تحرير!!

- س : حسنا لنقل انه تحرير.. فلماذا لا يرحل المحرر ويترككم تتمتعون بالحرية؟

- ج : أنتَ إرهابي .. أنتَ إما من جماعة صدام حسين أو جئت من خارج الحدود..

- س : لا هذا ولا ذاك .. أنا عراقي وأشعر بالعار ان ارى بلدي محتل .. واموت كل يوم الف مرة وانا ارى العلوج يتمخترون بشوارع مدينتي.. او ارى العملاء يبيعون بلدي امام العيون وفي وضح النهار..

- ج : أقسم أنك إرهابي .. فقد قلت كلمات لايقولها الا الارهابيون ..

- س : .. وماذا قلت!؟؟؟

- ج : قُلتَ (عار) ..وقلت (محتل).. وقلت (علوج) .. وقلت (عملاء) .. ماذا تريد أن تقول اكثر من ذلك!! .. أنت إرهابي .. ومن جماعة صدام حسين .. انت اكيد شاركت بالمقابر الجماعية.. انت اكيد ساهمت في قتل الاكراد في حلبجة .. انت اكيد لك ضلع في 11 سبتمبر .. انت الحلقة المفقودة في علاقة القاعدة بصدام حسين .. انت اكيد خبأت اسلحة الدمار الشامل في حديقة بيتك .. وانت واضح من كلامك انك لو فلوجي لو من اهل ديالى.. واضح.. ها.. لو معظماوي (من اهل الاعظمية) .. واحتمال كبير انك لو من تكريت او الموصل .. ويمكن تكون من سامّرا .. او المسيب.. او من كركوك .. او من البصرة .. اي نعم .. لاحظت عندك لكنة البصرة..

- س : وإذا قلت لك إنني من واحدة من المحافظات التي لم تذكرها.. وزوجتي من محافظة أخرى لم تذكرها .. فماذا ستقول؟؟!

- ج : والله ما استغرب .. فالارهاب في كل مكان.. يعني الظاهر العراقيين معظمهم ارهابيين ..

- س : وحضرتك؟ .. الست عراقيا ومتحمسا لتحرير العراق من الدكتاتورية !؟

- ج : شوف .. أنا إبن العراق الجديد .. أنا أبوية بوش .. وأمي أمريكا.. وعشت في بولونيا ولندن .. وكنت شيوعي وصرت عقلاني وانتميت لجيش الحرية بقيادة احمد الجلبي – حفظه الله - .. وجئت الى الكويت ببطاقة سفر دفع ثمنها من البنتاغون .. ثم دخلت في بداية نيسان الى العراق .. وحرقت مع الرَبُع (الاصدقاء) نُص بغداد .. ولعلمك إستخدمت اساليب في الحرق والتدميراكثر فعالية مما تعلمناه في هنغاريا .. واعتقد راح سيدنا الجلبي – حفظه الله – يؤسس مدرسة ستسبق مدرسة هنغاريا .. لأن القضاء على الارهاب القومي والاسلامي لن ينتهي هنا في العراق وإنما سيطاردهُ عمنا (بوش) في السعودية وسوريا واليمن ومصر وايران وحتى في الكويت وتركيا .. فما تعلمناه هو مهنة المستقبل ..

- س: ألا تخاف من ارهابي مثلي وانت تعترف امامه..

- ج : لا.. لإن أنا مسافر غداً الى واحدة من هذه البلدان التي ذكرتها .. ويمكن عندي دورة في اميركا .. وبعد سنة لو الامريكان مخلصينا منكم .. لو انتو مخلصين على الامريكان .. وفي الحالتين لا راح اشوفك ولاتشوفني..

المصدر: iraq4ever.blogspot

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

فعلا .. انه تدمير دولة و لكن من قبل من؟؟!!

كان الشعب العراقي مختطفاً من قبل سلطة المافيا البعثفاشية بقيادة صدام حسين لمدة 35 عاماً إلى أن تم تحريره من قبل قوات التحالف بقيادة أمريكا يوم 9 نيسان/أبريل 2003. وقد شاهدنا كيف عبر الناس عن فرحتهم الغامرة في ذلك اليوم الأغر، بتدمير رموز النظام الساقط من أصنام صدام المنتشرة في طول البلاد وعرضها وضربها بالنعال. ولكن تسلط البعثيين على رقاب الشعب ل 35 عاماً قد أكسبهم خبرة لا تقدر في التكيف مع مختلف الأوضاع المستجدة وتجييرها لصالحهم ومواصلة اضطهادهم للشعب و تدميرهم للوطن حتى وهم خارج السلطة.

فما أن سقط النظام الفاشي حتى سارع فدائيو صدام حسين بتغيير جلودهم والانضمام إلى ما يسمى ب«جيش المهدي» وأنصار مقتدى الصدر و«المقاومة الوطنية» و«أنصار الإسلام» و«جيش أنصار السنة» و«سرايا المجاهدين» وغيرها من الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان، وراحوا يمارسون ذات السلوك البعثي القديم المعروف في ترويع الناس الأبرياء ورفع صور مقتدى بدلاً من صور صدام مرددين ذات الهتاف البغيض «بالروح بالدم.. » لا بل وحتى ذات الملابس السوداء التي كان يرتديها فدائيو صدام تشبهاً بفاشيي موسوليني.

تماماً وعلى طريقة البلطجي صدام حسين وعصابات البعث الذين كانوا يفرضون الإضرابات على أساتذة وطلبة المدارس والجامعات بالمسدسات قبل حوالي أربعين عاماً، تمهيداً لانقلابهم الأسود في 8 شباط 1963، كذلك أنصار مقتدى الصدر يتبعون اليوم ذات التكتيك الإرهابي بفرض الإضرابات على العراقيين بتهديدهم بالقتل. فمرحى بهذه «الشعبية الواسعة» التي يتمتع بها مقتدى الصدر..خليفة صدام، شعبية بقوة السلاح وتهديد العراقيين بالموت إن لم يذعنوا لأوامرهم القرقوشية!

ولم تتوقف الأوامر على تعطيل العمل في المدارس وغيرها من الدوائر الحكومية فحسب، بل تجاوزت حتى إلى أصحاب المخازن التجارية والمخابز ومحلات بيع المواد الغذائية. إذ يقول تقرير في صحيفة الشرق الأوسط لبوم أمس، 10/4/2004 ، بهذا الخصوص: « اكد مواطنون عراقيون ان الحياة تعطلت منذ أول من أمس في المؤسسات الحكومية والمراكز الخدمية الخاصة، حيث وزعت منشورات في بغداد وبقية المحافظات العراقية تضمنت تهديدات مباشرة أمرت المدارس واصحاب المحلات التجارية والمخابز والمطابع بالاغلاق أمس واليوم تضامنا مع احداث الفلوجة وحركة مقتدى الصدر». فيا ترى، من المتضرر من تعطيل الحياة في العراق، هل قوات التحالف أم الشعب العراقي؟ ولماذا تعطيل الخدمات وتحريم الأطفال من مواصلة تعليمهم في المدارس؟

وكنموذج من هذه الأعمال البلطجية التي يتبعها البعثيون الذين ظهروا تحت اسم «جيش المهدي» وأنصار مقتدى يقول التقرير: «.. قالت مديرة مدرسة ابتدائية ... امس ان شابين مسلحين من انصار مقتدى الصدر اقتحما مكتبها في وقت مبكر من صباح يوم الخميس الماضي واصدرا لها الاوامر بتعطيل الدراسة حتى يوم الاثنين طالبين منها السماح للطالبات بالخروج من المدرسة فورا. وقالت «اخبرتهم بانني اتلقى الاوامر من مديرية تربية الكرخ وهذه مسؤولية، فاجابني احدهم بلهجة تهديد: هل انت قادرة على مخالفة تعليمات السيد مقتدى؟ وهل تتحملين مسؤولية حياة الطالبات؟». واضافت مديرة المدرسة التي رفضت نشر اسمها لاسباب امنية انها رضخت للتهديدات وسمحت للطالبات والمعلمات بالخروج بعد ان اخبرتهن بان يوم السبت عطلة و«ماكو دوام». (الشرق الأوسط، 10/4/2004).

كما «... قامت ميليشيات «المهدي» بهدم قرية بأكملها بدعوى ان اهلها لا يتبعون تعاليم الاسلام وفقا لطروحاته. قاموا ايضا بنهب بنوك في منطقتهم، وقاموا بالاستيلاء على مراكز شرطة عراقية، معتبرين انفسهم المسؤولين الوحيدين عن الأمن». (عبدالرحمن الراشد، الشرق الأوسط، 10/4/2004).

أليس هذا هو سلوك البعثيين خلال سنوات حكمهم البغيض والحياة البائسة التي فرضوها على الشعب؟ وإزاء هذه الأوضاع المرعبة، هل من الصحيح إلقاء اللوم على مجلس الحكم أو قوات التحالف في سلوك هذه العصابات السائبة؟ وهل لدى النقاد أية خطة عملية لإيقاف هؤلاء الخارجين على القانون عند حدهم وحماية الناس من بطشهم؟

إن فلول النظام الساقط، المتسترين وراء مختلف العصابات الإرهابية الدينية وتحت مختلف المسميات، هدفهم إعادة حكم صدام حسين وإيقاف عجلة التاريخ وإفشال بناء العراق الجديد الديمقراطي الفيدرالي المزدهر. وهؤلاء مدعمون من قبل دول الجوار، إيران وسوريا تحديداً والأصوليين الوهابيين في السعودية، لتدمير العراق من أجل حماية أنظمتهم من ذات المصير الذي لقيه نظام صدام حسين. وهناك تقارير تفيد أن الحكومة الإيرانية وضعت كل ثقلها المالي والعسكري والإستخباراتي لجعل العراق فيتنام جديدة لأمريكا، كما يحلمون، بدلاً من المواجهة مع الدولة العظمى على أراضيها. ولهذا دفعت إيران 80 مليون دولار لتدريب 1000 من أنصار مقتدى الصدر في كرمنشاه على حرب العصابات والقتل والتخريب في العراق. إضافة مئات الملايين الأخرى من الدولارات لدعم التخريب في العراق في المجالات التخريبية الأخرى. كما دفعت إيران بالألوف من جواسيسها وعملائها لتصعيد التوتر والإرهاب في العراق بمناسبة الذكرى الأولى لإسقاط نظام القابر الجماعية.

وعليه، فإننا نهيب بكل المخلصين من أبناء الوطن وخاصة الذين في موقع المسؤولية من أعضاء مجلس الحكم والوزارة والقوات المسلحة والإداريين وغيرهم، إن الموقف حرج جداً يهدد بتدمير العراق وتفتيت شعبه. وإذا تركت الأمور على حالها فستؤدي إلى كارثة وطنية ومأساة إنسانية كبرى لا تقل فظاعة عن مجازر إبادة الجنس التي ارتكبتها قبائل الهوتو ضد التوتسي في رواندا قبل عشرة أعوام. لذلك فالوضع يتطلب الحكمة والروية والعمل على سيطرة الأمور بحزم. وقد استغربنا من لجوء عدد من أعضاء مجلس الحكم والوزراء إلى الإسراع في تقديم استقالاتهم أو تعليق عضويتهم عند أول هزة لفحص قوة أعصابهم. نعم، الموقف يتطلب من هؤلاء التحلي بالصبر والحكمة والشجاعة لمواجهة الأزمة لا الهروب منها تحت مختلف الذرائع، حتى وإن اختلفوا فيما بينهم أو مع الإدارة المدنية لقوات التحالف. فابتعادهم عن موقع المسؤولية يحرمهم من مساهماتهم وإسماع صوتهم إلى الآخرين لحل الأزمة.

ليعرف هؤلاء السادة أن العراق بعد 35 عاماً من الظلم والقهر والمقابر الجماعية، و رغم أنه أفضل مما كان عليه في عهد صدام ولكنه بالتأكيد (ليس حديقة للنزهة) على حد تعبير أمير طاهري، وإنما غابة مليئة بالضباع والمشاكل. فما أن أزيح نظام القهر ورفع الغطاء من قدر الضغط وهو بغلي، حتى تدفق الحمم ومعه هذه المشاكل المختلفة. وهذه المشاكل ليست جديدة أو وليدة اليوم، بل كانت موجودة في عهد صدام، ينبعث منها الدخان إذ كانت مكبوتة بالقمع والاضطهاد. ويمكن تشبيهها بالدمامل المحتقنة بالقيح والتي كانت تنتظر الانفجار لتتخلص من سمومها ورائحتها العفنة. فما ظاهرة مقتدى الصدر وغيره إلا من هذه الدمامل المتقيحة.

لذلك نود أن نصارح الأخوة الذين قبلوا بالمناصب العالية في عراق ما بعد صدام لأغراض شخصية في تحقيق المكانة والوجاهة والمنافع المادية، كانوا على خطأ كبير وقراءة خاطئة للواقع. فهذه المناصب تعني تحمل المسؤولية الكبرى ونكران الذات والاستعداد للتضحية بالمصالح الشخصية والعمل على توجيه الناس وإعلامهم بالمخاطر المحيقة بهم، لا الإذعان للغوغاء والرضوخ لتهديدات البلطجية وغوغائية الفضائيات العربية، لأنهم اختيروا لهذه المواقع أو المناصب من أجل خدمة الشعب والوطن وهو يمر في أشد مراحل التاريخ عربدة.

نؤكد مرة أخرى إن الوضع يتطلب من الجميع الحكمة والروية والحزم والصبر والشجاعة وقراءة صحيحة للواقع ومتطلباته. ومن أسندت له المسؤولية ولا يجد في نفسه الكفاءة لأداء المهمة المطلوبة فما عليه إلا أن يترك الساحة ويفسح المجال لغيره من الذين يرون في أنفسهم الكفاءة العالية في مواجهة التحديات والقيام بالمهمة الصعبة والاستعداد للتضحية وأن يعتبروا أنفسهم شهداء محتملين لشعبهم ووطنهم ويعملوا وفق ما تتطلبه المرحلة. وعليهم أن لا يتوانوا لحظة واحدة في تنفيذ الحل المطلوب مهما كان الحل قاسياً. فدورهم هنا كدور الجراح وهو يواجه مريضاً في حالة خطيرة، مهمته إنقاذ حياة مريضه وأن لا يتردد في إجراء العملية الجراحية مهما كانت كبيرة إذا تطلب الأمر. وإذا لم يجد هذا الجراح الكفاءة في نفسه فعليه إحالة المريض لجراح آخر أكفأ منه.

خلاصة القول: يجب عدم التساهل مع بلطجية صدام والزرقاوي ومقتدى الصدر في ترويع شعبنا ويعبثوا بأمنه ومصادرة حريته. كما نؤكد أن هذه الأزمة ما هي إلا سحابة سوداء عابرة مثل غيرها في الماضي وقد اعتاد عليها الشعب العراقي، ولكن في نهاية المطاف سيندحر أعداء شعبنا يلاحقهم الخزي والعار كما حصل لسيدهم صدام حسين وسيخرج الشعب منها منتصراً وهو أقوى عزيمة على مواجهة التحديات.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

بعد عام على "التحرير" هذه من احدى الأصوات، أو الكلمات العاقلة:

صفقوا يا اخوان: لقد انتهت المهزلة - من أجل تأسيس مشروع عقلاني جديد للعراق - د. سيار الجميل

بعيدا عن كل بقايا ومخلفات ماضي العراق في القرن العشرين، ومقاربة للاستفادة من التجارب القاسية بيننا كعراقيين وبين الآخرين.. لا بد وأن يبدأ التفكير في المستقبل الذي لا يمكن تصور سهولة بنائه وتشييده خصوصا ونحن نخرج من اتون تاريخ لا يمكن تخيل مصاعبه أبدا! وبعيدا عن المغالاة والتعصب والشوفينية والاحادية والدكتاتوية التي سببت لنا علي امتداد معاصرتنا فجائع وخطايا لا يمكن للعراقيين ان يشغلوا ذاكرتهم بها بعد اليوم ابدا بحملهم انفاسا جديدة في التعامل مع الوقائع الجديدة.. دعوني اتطرق الي مناقشة واثارة اشكاليات معينة من اجل تأسيس مشروع عقلاني جديد للعراق والعراقيين الذين لابد لهم من الاستقرار واعادة البناء في تشكيل دولة ليس فقط بمؤسسات وأجهزة جديدة بل بفكر سياسي جديد وروحية مبتكرة من الشفافية وعقلية مجتهدة واطار قانون اساسي جديد ونمط معاشي من نوع جديد. ويأتي كل ذلك من اجل تأسيس مصالح عليا جديدة وبناء مجتمع يتمتع بكل حقوقه وواجباته. لقد عاشت الدولة العراقية السابقة قرابة ثمانين سنة 1921 ــ 2003 من دون ان تكمل حياتها الاعتيادية بعد انتحارها علي عهدين متناصفين بين ملكي وجمهوري. وسيكتب المؤرخون يوما بأن العراق المعاصر يمتلك تاريخا مثقلا في القرن العشرين! واذا كان صدام حسين قد رحل وغاب فان دولة كاملة ترحل وتاريخ كامل يغيب عن الوجود معتقدا بأن مؤسسة حزب العهد السابق لم تزل منتشرة بخفاء وهي تحاول استعادة انفاسها بعد الاحتضار المفاجيء من دون جدوي! ان وجوه الامس الذين خرجوا من الباب يمكننا ان نراهم يعودون من الشباك بوسائل عربية بائسة غير نظيفة لأسباب انتم تعلمونها من دون تفصيل مني.

اتجاهان أساسيان في سيرورة العراق المعاصر

لقد كتبت يوما في كتابي (انتلجينسيا العراق) بأن نزعتين اساسيتين تحكمان التفكير السياسي العراقي منذ ثمانين سنة، هما: النزعة الوطنية والنزعة القومية، وكثيرا ما تصادمت كل من النزعتين عنيفا وسقط جراء ذلك الآلاف من الضحايا، فالاولي تتهم الثانية دوما بالشوفينية والثانية تتهم الاولي بالشعوبية.. فهل سيتخلص العراق من صراع اضداد كل من هذين الاتجاهين بكل ما تأسس في كليهما من جمعيات واحزاب وتيارات وفئات ويغدو ابناء العراق علي نسق تفكير مختلف ومتعدد ولكنه غير متصادم أبدا. انهم اليوم بحاجة الي الحريات اولا ليرسموا لهم مستقبلهم وضيئا مضيئا، ويمكنهم التفكير بالاخرين بعد ان تستقر اوضاعهم خصوصا وقد عرفوا من وقف معهم او كان ضدهم في محنتهم التاريخية القاسية وخشيتهم اليوم من ان تعاد سيناريوهات الماضي الاثيم لتحطيم ما انجز تحت مانشيتات ودعاوي معينة من اجل ان يغدو العراق مرات ومرات علي مشرحة الاخرين! وانني في هذا المقال اخاطب أبناء جلدتي العراقيين لاغيرهم للتفكير في تأسيس مشروعهم الوطني الذي باتوا بأمس الحاجة اليه بعد ان طوي العهد المظلم الي الابد وان مشروعهم لا يمكن ان يجد طريقه الي النور من دون ان يلغوا من قاموسهم اليوم اية ايديولوجيات قومية وسياسية او اجندة طائفية ودينية.. تسمح لهم ثانية بالانقسامات الداخلية علي حساب تكالب الاخرين ضدهم! خمسون سنة مضت وأسلوب الذبح قائم بين العراقيين انفسهم علي اشياء وشعارات تبدو لنا علي أشد ما تكون من التفاهة.. خمسون سنة وانتم تقصون بعضكم بعضا سياسيا اقصاء بعيدا عن الرحمة والقبول والعقل! خمسون سنة والصراع السياسي والانقلابي العسكري علي أشده بين الملكيين والليبراليين والعسكريين والقوميين والشيوعيين والناصريين والبعثيين والاسلاميين والصداميين! خمسون سنة وفصول المأساة تتشبع بالحزن والمناظر الكئيبة لشلالات الدم التي يتشفي لها الآخرون من انقلابات وهياجات وسحل وقتل وتعذيب واعدامات وقتل واغتيالات بالجملة في الشوارع والحروب وصولا الي التقطيع وحرق المدن بالاسلحة الكيمياوية والمقابر الجماعية! كفاكم ايها العراقيون تذبحون انفسكم بأنفسكم من أجل لا شيء علي الاطلاق! وكفاكم ايها العراقيون تتشظون سياسيا وتنشطرون ايديولوجيا وفكريا كما تعودتم منذ عهود مضت! ان دعوات من القلب تناديكم بأن تكفوا عن البكاء والصراخ والعويل وحالات الضجر والتناحر والامتقاع والتغييب نتيجة ما مر بكم من الويلات وان تكونوا صبورين وقنوعين ومتسامحين ومحبين لبعضكم بعضا وشجعانا في الاعتراف بواقع جديد هو من مخلفات طاغية لا يمكن ان نجد له مثيلا في التاريخ! واقع (امريكي) في عراق قديم انتهي يوم التاسع من نيسان (ابريل) 2003! عراق لابد ان يولد من جديد وعلينا ان نتعامل معه مرحليا من اجل تحقيق اهداف وطنية استراتيجية بعيدا عن كل التبريرات والمشاحنات والسفسطات والطوباويات والمثاليات والشعارات. أهداف لا بد لنا ان نحققها بأي ثمن، فهل فكرتم بالديون المليارية التي علي كاهلنا؟ وهل فكرتم بمن سيطالبكم بتعويضات لا قبل لكم بها؟ وهل فكرتم بالعقوبات وحالة الحصار المفروض منذ 13 سنة؟ هل فكرتم باستقرار يريده من سيعمر البلاد بعد تدميرها؟ هل فكرتم كيف ستبني مؤسساتكم الجديدة في دولتكم الجديدة؟ هل التجارب التاريخية لم تكفكم بعد في وضع النقاط فوق الحروف وتحديد علاقاتكم مع الاخرين؟ هل ان وضعكم الاقليمي يسمح لكم بأن تكونوا في مهب الريح من دون قوة وتكونوا لقمة سائغة بايدي الطامعين البعداء والاقربين وانتم بلا حول ولا قوة.. بلا جيش ولا سلاح؟ هل فكرتم من سيطلق اموالكم المليونية المجمدة في بقاع العالم؟ هل فكرتم قليلا بأي مشروع استراتيجي وطني من اجل البناء الان قبل ارضاء ما يريده الاخرون منكم؟ وقد عرفتم من وقف من العرب حكومات وشعوبا معكم؟ هل صفيتم حساباتكم مع اولئك الذين اجرموا وفعلوا كل الموبقات بحقكم علي مدي اربع وثلاثين سنة؟ وهل يعتقد البعثيون العقائديون والرسميون معا بأن الامر قد حسم الان؟ هل هم من الغباء بمكان ان يعتقدوا بأن دورهم سيمر من دون حساب بعد كل الكوارث الماراثونية التي قاموا بها ضد اهلهم وشعبهم وضد الدولة ونهب مؤسساتها؟ وهل ان جرائمهم ستذهب سدي من دون عقاب؟

مشروع (أهلنة) لحكم العراق بين عراقيي الدواخل والشتات

بصراحة، لما كان البعض من العراقيين يتكهربون من مصطلح (علمنة)، فلقد آثرت ان يسمون أي مشروع يسمو بالدين عاليا عن مستنقعات السياسة ودهاليزها والاعيبها وخصوصا في العراق بتسمية (أهلنة) أي بمعني: مشروع حكم دنيوي يؤهل البلاد دولة ومجتمعا من أجل مستقبل متقدم يتم فيه الفصل الحقيقي بين السلطات ويشترك الجميع فيه بكل أديانهم ومللهم وطوائفهم ونحلهم واطيافهم وانتماءاتهم ومرجعياتهم في مؤسسات مدنية.. ولقد اثبتت التجربة بأن احتراب العراقيين دوما كان سياسيا وليس اجتماعيا.. وعليه، لابد ان يبقي نسيج المجتمع متماسك بدل انزال الدين من عليائه وبدل احتراب فسيفساء ذلك النسيج المعقد لأول مرة في التاريخ، وليكن معلوما ان العراقيين قد شبعوا من الاحترابات السياسية في الماضي وباقسي الاساليب دموية، فلنسمو بالدين والطائفة والعصبية جميعا عن اساليب السياسة العراقية كيلا يدخل الاخرون فيلعبون لعبتهم تحت هذا الغطاء او ذاك. اما المسألة القومية، فليحترم العراقيون العروبة من دون تقديسها أو جعلها اداة شوفينية في تمزيق المجتمع المتنوع بحجة الاكثرية والاغلبية او تحت مانشيتات الرسالة الخالدة!!

ولعل اهم ما يمكن التفكير به من قبل العراقيين مشروعهم في دواخلهم الصعبة قبل همومهم بالآخرين.. ان مشكلة من نوع ما ستصادف الدولة والمجتمع معا، تلك هي عملية الشد والتراخي بين ابناء الدواخل وبين ابناء المنافي وهم بحاجة الي سنوات طوال من اجل التأقلم علما بأن عراقيي الخارج قد لاقوا من الاهوال والتشرد والتعقب والمعاملة السيئة في دوائر الاقامة والمطاردات والتحقيقات في الموانئ والمطارات والغرق في البحار والمحيطات.. الخ ما يعجز عن تخيله ابناء الدواخل الذين دفعوا اثمانا باهضة من حرياتهم ونكدهم وفاقتهم وعوزهم ونضالهم تحت القمع والتسلط والفساد والارهاب. ان العراقيين جميعا في حاجة الي عهد نقاهة طويل نسبيا بعيدا عن اية مشكلات سياسية وان يتمتعوا بحرياتهم بعيدا عن اي مشكلات اقليمية وعربية.. وان يعيشوا السلام والاستقرار والامن وان يروا الرخاء وان يتمتعوا حقا بثرواتهم الطبيعية بعد ان كانت تذهب سدي الي جيوب الاخرين وعلي ملذات الاخرين وعلي عهر الآخرين وعلي غدر الآخرين وعلي نزق الآخرين وعلي اسمال الآخرين.

الثوابت والمرتكزات

ان أي مشروع وطني عراقي لابد له من ثوابت في التعامل مع الواقع الذي خلفه لنا النظام السابق.. ولابد للعراقيين من تأسيس مبادئ واسس ومرتكزات استراتيجية، منها:

1 ــ تأسيس اية صيغ مستقبلية لبناء المؤسسات والهياكل السياسية العراقية وضمن مبادئ معقلنة ومؤهلنة ومعلمنة يجري العمل بها بمنتهي الشفافية والديمقراطية والتعددية لكل الاطياف التي اتمني ان يحركها اتجاهان ليبراليان اساسيان مع تيارات أخري.

2 ــ بناء وعي جديد لانسان عراقي جديد يمتثل للقانون ويحترم استقلال القضاء ويقدس المال العام من أجل القضاء علي حالات الفساد التي تربي عليها جيل كامل من قبل المليشيات الحزبية والفئات السلطوية للنظام السابق وانزال اقصي العقاب بالفاسدين.

3 ــ توظيف رؤوس الاموال الاجنبية والوطنية في بناء الهياكل والمشروعات والشركات والمصانع والمزارع والخدمات وكل حلقات العملية الاقتصادية التنموية العراقية بالاعتماد علي الايدي العاملة العراقية والاجنبية لتطوير العراق بسرعة فائقة. وان يستفيد كل طرف عراقي من الاخر في بناء مدن العراق الكوسموبوليتانية الجميلة وجعلها كالجنائن المعلقة وتطوير السياحات الصيفية والشتوية والدينية.

4 ــ وضع دستور دائم للبلاد تنبثق منه كل القوانين الجديدة التي تلغي عمل القوانين القديمة المتخلفة وتراعي حرمة القانون وسيادة الدستور وتغيير كل مناهج التعليم في المدارس والجامعات وتطويرها والاعتماد علي التقنيات والمعارف المتطورة فضلا عن استخدام آلاف التكنوقراط والمبدعين العراقيين وخصوصا اولئك الذين لديهم خبرات دولية.

5 ــ تثبيت اسس جديدة في السياسة الخارجية العربية والاقليمية والدولية.. تبني علي فهم جديد للمصالح العراقية العليا بعيدا عن اي من معطيات العهود السابقة. ولابد من ترسيخ العلاقات مع دول الجوار بمواثيق جديدة تحفظ للعراق حقوقه الجغرافية والسياسية وبناء الثقة بين دول الاقليم جميعا.. مع تعزيز العراق لمصالحه الحيوية مع دول الخليج العربي باعتباره دولة خليجية اساسية ضمن قلب المجال الحيوي.

6 ــ انفتاح العراق والعراقيين علي العالم وجعل العراق حلقة وصل وبوابة منفتحة بين آسيا والعالم.. سيتيح لكل المنطقة فرصا جديدة في الحياة واغناء المستقبل بادوار حضارية خصبة كالتي كانت من قبل للآباء والاجداد. وأخيرا اهتفوا معي وصفقوا يا اخوان: لقد انتهت المهزلة وبدأت حياة العراق، فهل ستمضي العجلة الي الامام؟ هذا ما نبغي حصوله مع مضي الأيام، وعند ذاك سنكون أسياد التاريخ وقدوة للاخرين.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي الاستاذ white heart

النت مليانه و اذا كنت عايز قص ولصق يسلام مفيش اسهل ولا اجمل من جده بس انا فاكر ان الناس كانت بتصوت لما حد ينقل من كتاب او مقال طويل علي كل حال فالنقل مفيش اسهل من كده حتي بيخلي الواحد يعني مخه مانتخ

تقرير: الصليب الاحمر ابلغ بان انتهاكات ضد سجناء جزء من الاعتقال

لندن (رويترز) - كشف تقرير تسرب مضمونه يوم الاثنين ان مسؤولي

الصليب الاحمر شاهدوا جنودا أمريكيين يضعون سجناء عراقيين وهم عراة

تماما لعدة أيام في الظلام الدامس بسجن أبو غريب في أكتوبر تشرين الاول

الماضي وان ضابط المخابرات المسؤول وقتها ابلغهم بان هذا "جزء من العملية"

ووصفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اجبار جنود بريطانيين لسجناء

عراقيين على ان يجثموا ارضا ثم داسوا على رقابهم وهي الواقعة التي مات فيها

أحد السجناء.

وقالت اللجنة إنها نبهت سلطات الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة مرارا

إلي الممارسات التي وصفتها بانها "انتهاك خطير للقانون الانساني الدولي.

وترقي إلي التعذيب في بعض الحالات."

وأكدت اللجنة ان التقرير الذي يعود تاريخه إلى الرابع من فبراير شباط

الماضي والذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين صحيح.

وخلص التقرير الذي يقع في 24 صفحة إلي "ان السجناء الذين سلبوا حريتهم

كانوا عرضة لخطر أن يكونوا هدفا لعمليات من الاكراه البدني والنفسي ترقي في

بعض الحالات إلي التعذيب وذلك خلال المراحل الاولي من عملية الاعتقال."

ذكر التقرير انه أثناء زيارة قامت بها وفود الصليب الاحمر لسجن أبو غريب

في أكتوبر تشرين الاول شاهدوا "عملية وضع السجناء وهم عراة تماما في

زنازين أسمنتية شاغرة تماما وفي ظلام دامس."

وقال التقرير إنه بمشاهدة هذه الحالات اوقفت اللجنة الدولية زياراتها وطلبت

تفسيرا من السلطات. وشرح ضابط المخابرات المسؤول عن استجواب المعتقلين

بان هذا جزء من العملية (الاستجواب)."

وقالت اللجنة إن اعضائها التقوا بسجناء ممن تم وضعهم في ظلام دامس.

وآخرين احتجزوا عراة وسمح لهم بان يرتدوا ملابس ولكن ملابس داخلية نسائية

فقط.

Reuters

بس برده نرجع نقول ايه محدوده ومجرمه

رابط هذا التعليق
شارك

اذا صح هذا الخبر .... اذن فهى خطوة ايجابية ....

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان قوة متعددة الجنسيات بإذن الامم المتحدة ستشارك على الارجح في حفظ الأمن في العراق بعد نقل السلطة الى العراقيين في 30 يونيو (حزيران) المقبل. وقال انان في حديث الى شبكة «ان. بي. سي» التلفزيونية الاميركية، ان «مجلس الأمن الدولي سيوافق على الارجح على ابقاء قوة متعددة الجنسيات في العراق للمساعدة على حفظ الامن. واضاف «اعتقد ان ذلك سيشكل جزءا من القرار الجديد الذي سيناقشه المجلس ويوافق فيه على من سيتولى تغطية مرحلة ما بعد 30 يونيو (حزيران)».

واشار أنان الى انه «ستتم بالطبع استشارة الحكومة الجديدة ايضا، لكن سيكون هناك قرار يسمح بوجود قوة متعددة الجنسيات وسيشجع الحكومات على التجمع في جهد دولي حقيقي للمساعدة على ارساء الاستقرار في العراق». وقال «بصراحة من مصلحة الجميع بذل كل ما يمكن من اجل احلال الاستقرار في العراق». واعطى القرار 1511 الصادر عن مجلس الأمن الضوء الاحضر لتشكيل قوة متعددة الجنسيات تبقى في البلاد الى حين الانتهاء من العملية السياسية التي تتضمن مشروع دستور جديد والتحضير لانتخابات ديمقراطية.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

شهادة حية من أسير بجوانتانامو العراق

بغداد - سمير حداد - مازن غازي - القاهرة - أحمد فتحي - إسلام أون لاين.نت/ 10-5-2004

pic04a.jpg

بطاقة كانت تعطى لمعتقلي أبو غريب مكتوب عليها أسير حرب عدو - بجوارها سوار عليه رقم المعتقل هربهما أبو عبد الرحمن من المعتقل

ديفيز.. أليوت.. راينيل.. فريدرك.. كينر.. ناكي.. أديسون.. بلارنسكي.. جونسون.. أسماء بعض الجنود والمجندات والضباط الأمريكان الذين أذاقوا أسرى سجن أبو غريب -أو جوانتانامو العراق كما يطلق عليه البعض- صنوف العذاب الجسدي والنفسي التي يتوارى أمامها جميع أشكال التعذيب والقمع التي مورست في ذلك السجن خلال عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، حسبما ذكر أحد أسرى أبو غريب لشبكة "إسلام أون لاين.نت".

شاهد العيان الذي قضى 4 شهور معتقلا داخل السجن الواقع بالعاصمة العراقية بغداد في الفترة من سبتمبر حتى ديسمبر 2003 للاشتباه في ارتباطه بالمقاومة رفض الكشف عن اسمه الحقيقي، وفضل خلال لقائه مع مراسلي "إسلام أون لاين.نت" ببغداد وخلال الحوار الحي الذي أجراه مع جمهور "إسلام أون لاين.نت" الأحد 9-5-2004 التحدث معه بكنيته "أبو عبد الرحمن".

قبل أن يتطرق أبو عبد الرحمن لسرد وقائع تعذيبه أعرب عن ثقته التامة في أن معتقلي أبو غريب يرفضون بعدما لاقوه على يد سجانيهم أي تعويضات مادية قد تعرض عليهم، وقال: "أعتقد أن إعدام مرتكبي جرائم التعذيب من الجنود الأمريكان هو مطلب ضحايا هذه الجرائم، ولن يرضوا إلا بذلك".

تعرية الأسرى في رمضان

تحدث أبو عبد الرحمن بإسهاب عن قيام الأمريكان بتعرية الأسرى الرجال أمام الأسيرات إمعانا في إهانة الطرفين، قائلا: "وضع الاحتلال النساء في الطابق العلوي في أحد قواطع (أقسام) سجن أبو غريب الانفرادي، وكانوا يخرجون النساء ليشاهدن ما يحدث من حالات تعذيب وحشية وتعرية يتعرض لها الرجال المعتقلون في السجن، وهم مقيدو الأيدي وبدون أن يضعوا غطاء أو كيسا في رأس الرجال".

وأضاف: "بالطبع كان ذلك من الضغوط النفسية الرهيبة التي تعرضنا لها إمعانا في الذل والمهانة، بالإضافة إلى الخوف الذي قد يلحق بالنساء لمجرد التفكير في أن تدور الدائرة عليهن".

وللتأكيد على صدق كلامه قال أبو عبد الرحمن: "كان الجندي الأمريكي الذي رأيته يضع نظارة سوداء على وجهة طيلة الوقت، ويوجد على يده اليمنى وشم ملون، وكان ذلك في شهر رمضان الماضي (أكتوبر-نوفمبر 2003)".

وأضاف: "بعد الفطور مباشرة في أحد أيام شهر رمضان سمعت إحدى المعتقلات العراقيات عمرها تقريبا 40 سنة تقول لجندي أمريكي: كفوا عن هذه الأعمال الشائنة، فأجابها بالعربية: اصمتي وإلا عريتك أنت أيضا، تلك هي الحرية التي وعدت بها أمريكا العراقيين!".

وعن مصير من كان يرفض التعري من المعتقلين قال: إن أحد المعتقلين -وهو السيد محمد من سكان مدينة الصدر ببغداد- رفض طلب التعري أمام فريدرك المسئول عن القاطع (A4) وبالتحديد في غرفة 194 فأمر فريدرك بإخراجه من زنزانته، حيث قام الجنود الأمريكيون بضربه وتعريته قسرا ووضع الكيس برأسه، ثم ألبسوه كفوفا خضراء وأجبروه على وضع يده في مؤخرته.

وأوضح الشاهد: "التعري عادة ما كان يتم والمعتقل موثق اليدين خلف ظهره ورجلاه مقيدتان أيضا ولساعات طويلة، وهو الوضع الذي كان يطلق عليه الأمريكان اسم: وثاق العقرب؛ حيث يصبح ثقل جسم المقيد كله على بطنه".

مقارنة في صالح صدام

وحول الفرق بين وضع السجون في عهد الرئيس السابق وحاله بعد الاحتلال الأمريكي شدد أبو عبد الرحمن على أن "المقارنة تأتي هنا في صالح سجون نظام صدام حسين، فلم يشهد (سجن أبو غريب) انتهاكات أو وجود نساء (في تلك الفترة)، بالإضافة إلى توفر حاجات السجين من طعام وشراب (خلال عهد صدام) عكس الوضع الحالي".

وبحسب أبو عبد الرحمن يوجد بسجن أبو غريب معتقلون من جميع الفئات العمرية، إضافة إلى النساء.

وعن تهم المعتقلين قال: "ألقي القبض على المعتقلين بشكل عشوائي وبدون أي حق أو بتهم حقيقية عن طريق المداهمات التي تقوم بها القوات الأمريكية لبيوت العراقيين الذين تشتبه باشتراكهم في المقاومة دون سند، أو أوقعهم حظهم العاثر للتعرض للدوريات الأمريكية بالصدفة والتي تصول وتجول في أنحاء متفرقة من العراق".

التعذيب بأوامر القادة

pic04b.jpg

أبو عبد الرحمن يرتدي زي المعتقل الذي هربه معه لدى خروجه و الذي يشابه زي معتقلي جوانتانامو

وحول ما إذا كانت عمليات تعذيب الأسرى سلوكيات فردية من قبل بعض الجنود أو سياسة تنفذ بأوامر من القيادات الأمريكية أكد أبو عبد الرحمن أن "عملية التعذيب الجسدي المصحوبة بالانتهاكات الجنسية كانت تحدث في سجن أبو غريب بمعرفة مديرة السجن التي كانت تقوم بزيارات يومية، وترى بأم عينها عراقيين معتقلين وهم عراة والبعض منهم معلق من يديه على باب زنزانته الانفرادية من الليل حتى الصباح".

يذكر أن العقيد جانيس كاربنسكي هي المسئولة عن سجن أبو غريب، وكانت قد ألقت بمسئولية الانتهاكات بحق الأسرى على ضباط المخابرات العسكرية. وقالت كاربنسكي التي خضعت للتحقيق بعدما أوقفت عن العمل في نهاية يناير 2004: إن سجن أبو غريب كان يخضع لسيطرة مشددة من قبل مجموعة من ضباط المخابرات العسكرية الذين تفادوا حتى الآن التعرض لأي لوم علني.

وحول الأنباء التي أشارت إلى اشتراك قوات مرتزقة من إسرائيل ودول عربية في تعذيب المعتقلين العراقيين قال: "أود أن أؤكد أن الذين كانوا يمارسون التعذيب ضد المعتقلين العراقيين في السجن الانفرادي هم أمريكيو الجنسية، ولم يكن معهم مرتزقة، ولم ألاحظ وجود إسرائيليين أو عرب في السجن الانفرادي. أما في سجن الثقيلة (في جزء ناءٍ من سجن أبو غريب) فكان هنالك أمريكان ومرتزقة".

وأضاف قائلا: عناصر المرتزقة كانت حسب مشاهدتي من الجنسيات التالية: أسبانيا ومصر والسودان وألمانيا والفلبين، وهؤلاء أحسنوا معاملتنا، أما الأمريكيون فهم الأسوأ، وأتذكر منهم "بيلز"، و"ديفيز"، و"أليوت"، و"راينيل"، و"فريدرك"، و"كينر"، و"ناكي".

وتحدث أبو عبد الرحمن عن حالة أسير عراقي حاول الانتحار مرارا بعد أن واجه صنوف العذاب الجسدي والنفسي.

المجندات أكثر حقدا

وقال أبو عبد الرحمن: المجندات الأمريكيات كن أكثر حقدا من نظرائهن من الرجال ومن بينهن المجندة "بكا"، وهي أمريكية الجنسية إيطالية الأصل وعمرها حوالي 40 سنة.

وأضاف أن تلك المجندة: "تعلمت مفردات الشتائم العراقية وكانت تستخدمها معنا. وفي منتصف شهر ديسمبر 2003 مارس معها جندي أمريكي البغاء على أعتاب الباب الرئيسي للمخيم رقم 1 بالسجن، وكان ذلك أمام أعين المعتقلين وفي الهواء الطلق".

وعرض أبو عبد الرحمن لنماذج أخرى من سوء المعاملة، فروى أنه في المخيم رقم 2 الذي أقامه الأمريكان داخل السجن لاستيعاب أعداد المعتقلين المتزايدة حدثت مرة مشاجرة بين سجينين، فكان رد فعل الجندي الأمريكي هو إطلاق رصاصات من سلاحه؛ وهو ما أدى إلى إتلاف عين أحد السجناء.

واستطرد قائلا: "لدى محاولتنا الاحتجاج على المعاملة السيئة قام فريق خاص من القوات الأمريكية بضربنا بعنف بالهراوات".

وعن غياب العدالة علق أبو عبد الرحمن قائلا: "كان هناك مجرمون مدانون بالقتل، واعترافاتهم بارتكابها مسجلة، إلا أن الإدارة الأمريكية المسئولة عن السجن كانت تقوم بإطلاق سراحهم فيما نبقى نحن رهن الاعتقال رغم براءتنا".

وبعد ..

المشكلة ان لسه فيه ناس بتدافع عن الحثالة التي ابتلي بها شعب العراق والمكونة من قطعان تدعي بأنها أرقى الأمم من أشكال أمريكا وانجلترا ومن خلفهم مرتزقة نفعيين بولنديين على مش عارف مين ..

يا عالم أفيقوا .. إذا كان فيكم أمل .. أو شوفولكم خيبة غير هالخيبة اللي انتوا متمسكين بيها ..

فأحسن ما فيكم مش حيكون أعز من شاه إيران أو دكتاتور الفلبين ماركوس ..

أمريكا بتاعتكم بتاكلهم لحم وبترميهم عظم للكلاب ..

فمن يرتضي بمصير كهذا فليستمر في غيه .. وبكره بنشوف ..

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

على من تعقد الأمال ؟؟

بعد عام على "التحرير" ... من يدافع ضد ماذا ؟

كان يمكن أن تشهد ذكرى احياء أربعينة استشهاد الامام الحسين ، التي مرت أمس ، احداثا مروعة ودامية كتلك التي شهدتها مراسم ذكرى استشهاده قبل اربعين يوما من ألآن ، ولكن ذلك لم يحدث بعاملين فاعلين أثنين هما : يقضة أهل المدينة الذين حرصوا على حراسة الملايين من زوار الأمام الحسين من العراقيين ، ومن غير العراقيين القادمين من دول أخرى ، ويقضة ووعي الزوار أنفسهم الذين رفضوا الانجرار وراء شعارات بعض المتصيدين لمثل هذه الفرصة ، وكان في مقدمة هؤلاء المتصيدين لهذه لسنة جيش المهدي ! الذين كانوا يطمحون بأن تنضمّ إليهم هذه الجموع الغفيرة ، ليبرهنوا للقريب والبعيد أن شعبا زاخرا عدده وعديده يقف معهم ، ويدعمهم في ورطتهم التي وضعوا انفسهم هم فيها ، وحين لم يجدوا ناصرا ، ولا معينا من هذه الجماهير الغفيرة خرجوا في تظاهرة لا يزيد عدد المشاركين فيها على مئة وخمسين نفرا ، وراحوا يطوفون حول مرقد الامام الحسين بعد أن انتهت مراسم الزيارة تلك ، فما كان إلا ان تصدت لهم بعض النسوة صائحات فيهم : اذهبوا قاتلوا جنود الامريكان فهم امامكم ! لا تأتوا هنا ! أو ليذهب كل واحد منكم الى حيّه ويقاتل منه !

هذا التصدي الحازم من قبل نساء العراق لهؤلاء الذين غلبهم طيش الشباب ، وسحقتهم البطالة في الشوارع حدث رغم أن التظاهرة تلك كانت قد رفعت سيف التكفير التي تلجأ اليه عادة الحركات الدينية ، شيعية أكانت أم سنية ، وفي أي وقت تشاء ، وتنفذه في قتل أي شخص تريد ، فهذه الحركات رغم تطاحنها واختلافها ترى كل واحدة منها أنها ظل الله في الأرض ! وعلى الجميع أن يطيع ، وإلا فالسيف بتار ، وقطع الرقاب هو الخيار !

ردد المتظاهرون في تلك المظاهرة شعارا يقول : عاش عاش عاش الصدر ...والساكت وامريكا الكفر ، ويبدل هذا الشعار فيصبح : عاش عاش عاش الصدر ...والمجلس وأمريكا الكفر ! تحت هذا الشعار سيموت العراق كله ، ستموت الاطفال لانها ساكتة ، ستموت نساء العراق اللائي يطمحن بالأمن والسكينة ، سيموت الرجال ممن لا يأخذون باهداف هؤلاء ، وستموت الحوزة الصامتة ، كما يسميها اصحاب الشعار ، بما فيها السيد السستاني ، سيموت نخيل العراق ، وحيواناته ، وستهدم جدران بيوته وبناياته لا لشيء الا لانها صامتة ، ساكتة !

وحين نقرأ الشعار بصورته الثانية : المجلس وامريكا كفر ، سنجد أول من يموت الدكتور محمد بحر العلوم ، شيخ المجلس ، والكرديان : جلال ومسعود ، والمؤمنان : ابراهيم الجعفري، ومحسن عبد الحميد ، ,اما حميد مجيد ، سكرتير الحزب الشيوعي ، وعضو مجلس الحكم فحكم الشعار هذا نافذ فيه من قبل !

شعار الموت هذا ذكرني بشعار موت آخر رفعته عصابات صدام ، وأطاح برؤوس الكثير من أبناء شعبنا المبتلى بالمتخلفين ، والذي يقول : من ليس معنا فهو ضدنا ! ومعنى هذا أن القبر هو مصيرك إن لم تنضم لصفوف العصابات تلك ، مثلما هو مصيرك حين لا تنضوي تحت ألوية جيش المهدي ! الذي بدأ يتبخر شيئا فشيئا ، وها هي صور قائده يدوسها جند بوش بأرجلهم في ساحات وشوارع العراق ، والتي راحت شاشات تلفزيونات الدنيا تعرضها كفصل من فصول تراجيديا العراق الجديد !

اما العامل الثاني الذي منع حدوث ما ينغص مراسيم الزيارة تلك فهو تطويق القوات الأمريكية لفلول مخابرات صدام الساقط ، والقادمين من جند ابن لادن من خارج العراق، والذين وجدوا مأوى آمنا لهم في مدينة الفلوجة ، حيث كانوا يصدرون منها الأرهابيين المفخخين ، والسيارات الملغومة الى مدن العراق ألاخرى ، خاصة تلك المدن التي تقطنها أغلبية من الشيعة مثل مدينة كربلاء الباسلة التي لم تهزها قنابل ابن لادن وصدام، ولا شعارات جيش المهدي وبنادقه .

كان المؤمل ، ومثل ما ذكرت بعض المعلومات الاستخبارية ، أن فلول صدام ، وجند الوهابية في العراق ، وعلى خطى اجدادهم ، كانوا يزمعون مهاجمة المدينة ، وقتل اكبر عدد من الزوار فيها ، مستغلين الفوضى التي اشاعها جيش المهدي ! ولكن محاصرة القوات الأمريكية للفلوجة ، والتي تعتبر مقرهم الأمين ، بعد أن ضاقت بهم مدن العراق الأخرى، وبعد سقوط اعداد منهم قتلى وأسرى بيد تلك القوات ، حال دون أفعالهم الجبانة في قتل المدنيين ، وازهاق أرواح الأبرياء . عندها لجؤوا لفعل زعران لبنان في خطف المدنيين من الأجانب ، وبهذا عادوا قطاع طرق ، وليس مقاومين أو منتفضين كما راح يزعق محمد الدوري من دولة الأمارات العربية ، وعبر اذاعة لندن العريقة ! وتأكيدا ، فانه سيحصل على توبيخ من لدن مضيّفيه لأنه ما عاد قادرا على احترام شروط الضيافة الامريكية التي قبل بموجبها ضيفا على حكومة الشيخ زايد آل نهيان ، شأنه في ذلك شأن رفيقه الكذاب محمد سعيد الصحاف !

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

بعد أن أصبح هذا الموضوع يدور فى دائرة مغلقة ...

وتحول إلى حوار يعيد نفسه من حين لآخر بين عدد من الأعضاء بوجهة نظر معينة من ناحية .. وعضو (كما أرى) بوجهة نظر معينة من جهة أخرى ..

فأنا اقترح أن تتوقف المشاركة فيه عند هذا الحد .. حفاظا عليه!!

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

esssothegreat كتب:

.... (كما أرى) ....

معذرة يا عزيزى ... هل رأيت هذا فى هذا الموضوع فقط و تحديدا، أم فى مواضيع أخرى كذلك؟

هل تريد أن أضع لك روابط لمواضيع اخرى، تمسك بها (عضو) أو غيرة فى موضوع أو أكثر مختلف برأيه، و وجهه نظره حتى النهايه، و المدهش اننى لم الاحظ اقتراحك هذا فى تلك المواضيع؟؟ عموما انت كعضو له كل الاحترام - حر بالطبع ...

ما رأيك أن أنقل لك رأى أخر من أبناء هذا الشعب ... فكما ترى يا عزيزى المسألة ليست مجرد (عضو) كما تظن، بل مسألة (شعب) بكامله...

جاءت خطبة شيخهم الروحي يوم الجمعة الفائت ليعكس مقامو حرية العراق مدى الافلاس السياسي الذي تنطوي عليه مقاومتهم اللهم إلاّ من روح التحريض على تكريس وشرعنة الفوضى وعرقلة بناء الحرية وتأسيس الديموقراطية في العراق الجديد.... كلمات وعبارات فضفاضة وفتوى تضليلية المراد بها تبرير ارتكاب الجرائم المتنوعة والتغطية عليها ضد حياة الابرياء من أبناء وبنات الشعب العراقي وممتلكاته العامة وضد أرواح جنود التحرير ومدنييهِ وتعريض أمن البلد للخطر ومنح المعادين في دول الجوار فرص التدخل بشؤون العراق الداخلية واستباحة حرمة أراضيه وانتهاك سيادته بغية جعل العراق والعراقيين دروعاً يحتمي بها حكّام ايران وسوريا من المصير المحتوم الذي بدى يلاحق النظامين الشرّيرين.

منذ اليوم الاول لتحرير العراق من نظام صدام وبعثه تكالبت قوى الشر الداخلية والمجاورة وبدأت بتنفيذ المخططات المعدة سلفاً ووضع الخطط الجديدة للإضرار بالعراق وبأهله وعرقلة مساعي محرريه في استكمال مساعدة الشعب العراقي على إعادة بناء بلده وإعماره. ولقد أصاب أعداء الداخل والخارج في تشخيصهم أنّ عدم الاستقرار السياسي في العراق هو السلاح الامضى في عرقلة بناء عراق حر ديموقراطي، فلجأوا الى كل ما يستطيعون فعله لتكريس الانفلات الامني والتسييب الاداري وحرمان المواطنين من الحصول على الخدمات الضرورية مما يؤدي بالضرورة الى عدم الاستقرار السياسي... وما توقيت "إنتفاضة" المأجورين والمرتزقة من أتباع الخارج على القانون "مقتدى الصدر" وانتصار المجرمين وقطاع الطرق في الفلوجة لعصابات "مقتدى" في مدينة الثورة وأماكن اخرى في وسط وجنوب العراق في هذا الوقت بالذات حيث لم يتبّقى سوى أسابيع على موعد نقل السلطة العراقيين حسب ما نصّ عليه قانون الادارة المؤقتة، إلاّ دليلاً ساطعاً على تخوّف القوىالمعادية، الداخلية والخارجية، من استقرار الوضع السياسي وتسلم العراقيين شؤون إدارة بلدهم بأنفسهم مما يؤدي الى محاصرة النوايا والمخططات الشرّيرة ضد استقرار وأمن العراق وانطلاقه في تأسيس الديموقراطية.

في ردّه على سؤال صحفي وهو يهمّ بركوب السيارة في عمّان : ماهي أولويات سوريا الآن الاصلاحات الداخلية أم فلسطين؟ أجاب وزير خارجية البعث السوري بكلمتين إثنتين فقط : العراق وفلسطين!!.. وهذه هي الحقيقة التي من خلالها يمكن لذارفي الدموع العربية والاسلامية، التي لا شيء أرخص منها، أن يعرفوا دور البعث وأشقاءه من القومجيين العروبيين في إطالة امد معاناة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي من إرهاب وترويع وقتل المدنيين الابراء وتخريب جهود ومساعي بناء جسور الثقة المتبادلة والصداقة والتعاون بينهما وضد السلام في عموم الشرق الاوسط ، وكذلك دور هذه الشلة القومجية المارقة وتحالفها مع الارهابيين الاسلاميين في محاولة ابتزاز العراقيين ومساومتهم على حرية وأمن بلدهم، ليس من ألويات البعث السوري ايقاف المجازر ضد مواطني كوردستان سوريا وليس من أولوياته أطلاق سراح حرية الشعب السوري ولا العمل على استعادة الجولان ولا عتق رقاب الشعب اللبناني، إنما الاولوية الاساسية في الضمير البعثي هي سيادة الارهاب والتحشيد المادي والروحي ضد السلام والتوق الى الديموقراطية في سوريا والعراق والاراضي الفلسطينية.

وقد دخل النظام الايراني كمحور شر أساسي في المنطقة دخل على نفس الخط في خلط الاوراق والعمل على تفشّي الاضطراب من خلال دوره الكبير والخطير في دعم وتغذية التوجهات الارهابية ومدّ يد العون والنجدة من مال وتدريب وسلاح وإعلام لتنظيمات الارهاب في الاراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان و عصابات مقتدى الصدر وحتى فلول القاعدة وطالبان، ولم يألوا النظام الايراني جهداً وعلى لسان أكثر من مسؤول في التعبير العلني عن الدعم والاسناد للجهاد الانتحاري التخريبي لفصائل الارهاب العربي والاسلامي وآخر هذه التصريحات وليس أخيرها ما ورد على لسان هاشمي رفسنجاني رئيس منظمة ( مصلحتي تشخيصي ارهابي ) أبرز المؤسسات الارهابية الحاكمة في ايران فيما يخص الموقف الايراني الداعم لعصابات جيش المهدي التي لعبت ايران الدور الحاسم بتشكيلها.

أبطال مقاومة الحرية في العراق ماكان يهمهم بشيء ولا حتى مجرّد التفكير بإقامة تحالف سنّي شيعي يمتد من ( الفلوجة الى الكوفة ) أيام كان شيعة العراق وكورده يُدفنون أحياء ولا أيام الحروب الظالمة ضد الشعوب المجاورة في ايران ودولة الكويت ولا أيام الإبادة الجماعية ( بالطحين البعثي ).. التحالف المُزيّف بقيادة حارث الضاري ومقتدى الصدر لصالح من وضدّ من؟ ومن يبارك ويدعم هذا التحالف الشرير الذي يستهدف عرقلة تحويل إدارة وقيادة البلد من سلطة الائتلاف المؤقتة الى أيدي العراقيين؟ عصابات مقتدى الصدر ( تهد وتنفلت ) لإطلاق سراح السجناء! هل يوجد في العراق اليوم سجين رأي أو سجين سياسي واحد؟ لا طبعاً... السجناء في العراق اليوم هم من فلول البعث والارهابيين، عراقيين وأجانب، فلماذا يكون أحد مطالب تحالف ( فلوجة - كوفة ) هو إطلاق سراحهم؟... كلُّ العراقيين يعرفون تمام المعرفة أن لا مشكلة واحدة من مشاكل العراق الكثيرة القائمة الآن يتوقف حلها على رحيل القوات الاميركية، فلمصلحة من أن يُطالب تحالف ( فلوجة - كوفة ) بإنهاء ( الاحتلال ) فوراً؟ قوى الظلام والارهاب ( الفلوجي الكوفاوي ) قد نفذ صبرهم وصدرت لهم الاوامر بإعلان الجهاد للانتقام من الشعب العراقي الذي بدى جاداً وبمعونة حلفاءه المُحرّرين في المضي قدماً في تحقيق الاستقرار السياسي وتأسيس الديموقراطية.

لقد تهاون الحلفاء قليلاً ومنذ البداية ورغبةً منهم في بث روح ( التعامل الديموقراطي! ) في التصدي للعصابات الارهابية وقد دفع جنود التحالف والعراقيون الثمن باهضاً على مدى أكثر من سنة جرّاء هذا التهاون، ولكن الآن عموم الشعب العراقي يُساند عمليات قوات التحالف في تطويق بؤر الإرهاب والارهابيين أينما وُجِدَت في العراق وعدم منحهم فرص التشاور ولملمة صفوفهم التي تشتتت تحت الضربات الموجعة، ولكن المطلوب ليس ايجاعهم وانما ابادتهم وكنس أرض العراق من شرورهم. بعد معركة تحرير العراق المُظفّرة من نظام صدام وبعثه بدأت الآن معركة الحرية ضد قوى الظلام والارهاب، هذه المعركة التي ينبغي أن يُكتبَ لها الظفر ومهما غلا الثمن.

مما ساهم في تعطيل جزءٍ كبير من طاقات الشعب العراقي في استثمار الانجاز التاريخي الضخم والمتمثل في إسقاط نظام صدام وبعثه في سبيل الاسراع بتنفيذ مهمات البناء الديموقراطي وإعادة الإعمار هو نوعية واسلوب تشكيلة "مجلس الحكم الانتقالي" التي تمّ فرضها ليس على العراقيين فقط وانما حتى على سلطة الائتلاف المؤقتة من قبل الطائفيين المتربصين والمتاجرين باسم ( الاغلبية والمظلومية )، مجلس الحكم الانتقالي يضم في صفوفه أناس يتعاملون مع التحرير على أنّه احتلال تحُلّ مقاومته على الاقل "سلمياً!!". مطلوب من سلطة الائتلاف المؤقتة واستكمالاً لعمليات قوات التحالف ضدّ بؤر الإرهاب والارهابيين الجارية الآن، مطلوب منها تطهير مجلس الحكم الانتقالي من العناصر الانتهازية والمتخاذلة أمثال " سلاّمة الخفاجي " التي تسمي جرائم عصابات مقتدى الصدر ب "إنتفاضة الشيعة" و ( المحمداوي والماهود والياور ) وغيرهم من الذين تفرّجوا على الشعب العراقي في محنته أبان حكم صدام وبعثه وتهاونوا مع الجلادين والآن يدعون الى التفاوض مع الارهابيين وتحقيق مطالبهم، وكذلك تلك العناصر التي تعتبر مُطالبة قوات التحالف أن يُسلم "مقتدى الصدر" نفسه للشرطة العراقية كمتهم بارتكاب جرائم سرقة وقتل، يعتبرونها إهانة!!

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى وايت

ما قصدته كان هو أنك بالفعل أوضحت وجهة نظرك تماما ..

كما تفضل باقى الأخوة الزملاء أيضا وقاموا بشرح وجهات نظرهم ..

وفى هذه المرحلة لا اعتقد أن هناك جدوى من استمرار المناقشة حيث أصبحنا ندور وندور.. وتمسك كل عضو برأيه "حتى النهاية" بحسب قولك.

الموضوع فى اعتقادى جيد .. وشهد قدرا كبيرا ومثمرا من المناقشات الجادة..

فلنحافظ عليه كما هو بالتوقف عن المشاركة فيه حتى لا يتحول إلى جدل فارغ يخلو من أى مضمون!!

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

DARWEEN كتب:

الآن وبعد مرور عام على لغزو الأمريكي البريطاني للعراق تقودنا رؤية الأحداث إلى التفكر والتساؤل إن كان ماحدث هو الأفضل للشعب العراقي أم أنه كان يفضل البقاء على ماكان عليه قبل الغزو ... وهل نجح الأمريكان في فرض ديمقراطيتهم على الآخرين وهل نجحوا في تغيير حال الشعب العراقي للأفضل

طبعا من السابق لأوانه الحديث أو الحكم على إنتقال السلطة الى العراقيين، و على الحكومة الجديدة المؤقتة ... بعد هذا العام، أو الإقرار بأن هذا كان الأفضل للشعب العراقي .... و لكن هذا لا يمنع من عرض الأراء المختلفة من العراق ... تجاه هذا الحدث الهام .... كرأى الدكتور عبدالخالق حسين، و هو طبيب بشري تقاعد مبكرا لأسباب صحية، و تفرغ للقضايا الفكرية والسياسية، فقام بنشر مئات المقالات والبحوث عن القضية العراقية في الصحف العراقية والعربية ومواقع الإنترنت.

أعلن أمس (28 حزيران 2004) عن تسليم السلطة إلى الحكومة العراقية، أي بيومين قبل موعده المقرر. وهذا يعتبر انتصاراً آخر يضاف إلى انتصارات الشعب العراقي منذ سقوط أصنام البعث النازي يوم 9 نيسان/أبريل من العام الماضي وصفعة موجعة في وجوه الإرهابيين وأعوانهم من مروجي القتل والتخريب من أيتام صدام حسين في العالم العربي ومناطق أخرى من العالم. فطوبى لشعبنا الأبي المناضل في مسيرته التاريخية المضفرة وانتصاره في سحق الإرهاب وإصراره على الديمقراطية والازدهار الاقتصادي. المجد لقوافل شهداء شعبنا الأبرار والخزي والعار لأعدائه القتلة الصداميين وحلفائهم الزرقاويين وبنلادنيين ومن يدعمهم إعلامياً ومادياً وتنظيمياً من مروجي القتل.

لقد شكك أعداء شعبنا بنقل السلطة إلى العراقيين في يوم 30 حزيران الجاري كما كان مخططاً في الجدول الزمني الذي حددته القرارات السابقة بين مجلس الحكم الانتقالي السابق وقوات التحالف وقرارات مجلس الأمن الدولي. لقد شكك هؤلاء بنقل السيادة وعملوا كل ما باستطاعتهم على عرقلته عن طريق مضاعفة الأعمال الإرهابية الإجرامية بحق شعبنا حيث أمعنوا في قتل الأبرياء وتخريب مؤسساتنا الاقتصادية على أمل أن يوقفوا المسيرة التاريخية ولكن هيهات. فلا يمكن لشلة من القتلة أن يرغموا شعباً صمم على نيل حريته والاحتفاظ بها. فكان الرد حاسماً أن تحقق نقل السلطة السيادية ليس في الثلاثين من حزيران بل قبل هذا التاريخ بيومين. وليعرف الإرهابيون وأعداء شعبنا أن هناك مفاجآت أخرى في الطريق.

لا شك أن أعداء شعبنا سيحاولون التقليل من أهمية هذا الإنجاز الرائع بالقول أنه لا سيادة وطنية والقوات الأجنبية في العراق مثلما حاولوا سابقاً الطعن بشرعية مجلس الحكم والحكومة العراقية بكونهما غير منتخبين من الشعب. وكما أثبت الزمن تفاهة وتهافت تلك الادعاءات حيث أغلب الحكومات العربية غير منتخبة وإنما اغتصبت السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية من قبل شلة من الضباط العسكريين، كذلك ادعاءاتهم الحالية تافهة وسخيفة وسوف تسقط كأوراق الخريف، فهناك قوات أجنبية في العديد من البلدان العربية، كما وتوجد قوات أجنبية، وتحديداً، قوات أمريكية وبريطانية، في عدة دول أوربية ذات السيادة الكاملة ودون أن يمس ذلك سيادة هذه الدول.

فليفهم أعداء شعبنا أن عالم اليوم صار أكثر تقارباً ومصالحهاً أكثر تداخلاً وتشابكاً، لذلك فوجود قوات أجنبية على أرض دولة ما لا يمس السيادة الوطنية مطلقاً وإنما يعتبر خدمة للمصالح الوطنية المتبادلة، تقتضيها ظروف المرحلة. ولكن نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، أن أعداءنا هم (صم بكم عمي فهم لا ييبصرون)، أغبياء بامتياز، يقفون ضد قوانين حركة التاريخ لذك نؤمن أن هزيمتهم حتمية. فموتوا بجهلكم وغيضكم أيها الجهلة واعلموا أن مصيركم في مزبلة التاريخ كمصير سيدكم وولي نعمتكم المخلوع صدام حسين.

إن من بين ما يعني نقل السيادة إلى العراقيين، هو فسح المجال وإطلاق يد القوات المسلحة العراقية البطلة في مواجهة الإرهابيين. فالعراقيون أعرف من القوات الدولية بلغة الإرهابيين وعقليتهم وكيفية التعامل معهم. وهذه بداية النهاية للإرهاب.

وبهذه المناسبة التاريخية نقدم أسمى التهاني وأزكى التبريكات لشعبنا وعائلات الشهداء والمتضررين وحكومتنا الوطنية. ونهيب بحكومتنا وعلى رأسها الرئيس غازي الياور والدكتور أياد علاوي أن يستخدموا القبضة الحديدية في مواجهة الإرهابيين، رحماء بينهم أشداء على الأعداء. كما ونطالب القوى السياسية والشخصيات الوطنية أن يتركوا جانباً خلافاتهم الثانوية ومصالحهم الفئوية والشخصية ويدعموا الحكومة في محاربة الإرهاب بكل ما عندهم من طاقة إلى أن ينتصر العراق على الإرهاب ويتحقق الأمن والاستقرار وتنبثق الحكومة المنتخبة وعند ذلك لكل حادث حديث.

تم تعديل بواسطة White heart

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...