اهتمامات النظم المتحضرة.....6 - كيف ينقلون نفاياتهم ويُدوّرونها؟

[محمود تركى]

اهتمامات النظم المتحضرة.....6 - كيف ينقلون نفاياتهم ويُدوّرونها؟

القراء الأعزاء,

كتبت كثيرا عن مشكلة " القمامة", أو" النفاية" أو "الزبالة" باللغة العامية, و أراعى دائما, عندما ألاحظ نظافة مكان من الأماكن التى ازورها فى رحلاتى, أن أنوه بذلك, مع أخذ صور تبين مستوى النظافة, و كيف تحققت, و عدد صناديق القمامة التى توفرها المحليات فى كل مكان, حتى فى الغابات, و الصحراء و الأحراش.

و موضوع الزبالة أو النفاية أو القمامة فى أستراليا, هو موضوع مهم جدا لكل مواطن, فالمواطن يبدأ حياته طفلا نظيفا, و يتعلم النظافة فى المدرسة, و المنزل, و الشارع.

و فى وصفى لإحدى رحلاتى الداخلية هنا فى أستراليا, نشرت كثيرا من الصور التى تبين المدى الذى تصل إليه بعض المحليات لكى تضمن توفير نظافة المكان, و منها منح أصحاب الكلاب أكياس بلاستيكية لحفظ إخراجات الكلاب, ووضعها فى صناديق أو سلال المهملات, و ذلك عن طريق صندوق بلاستيك يمكن سحب هذه الأكياس من فتحته السفلى.

و خير سياسة لمحاربة أضرار القمامة, هى منع تواجدها فى الشارع, أو الحدائق, أو فى الأراضى الغير مبنية, أو فوق أسطح المبانى.

لهذا, فإن قوانين إلقاء أو ترك, القمامة فى الأماكن العامة تعتبر صارمة بكل المعايير, فإلقاء عقب سيجارة غير مشتعل قد يؤدى إلى غرامة 200 دولار, ترتفع إلى خمسة آلاف دولار إذا كانت مشتعلة, و فى داخل الغابات و الأحراش.

و لكن الجانب الإيجابى فى محاربة تواجد القمامة فى الأماكن العامة, هو أن القمامة يمكن أن يكون لها قيمة اقتصادية, عن طريق التدوير.

و جمع القمامة هنا له أسلوب منهجى, بحيث تطبق قواعده على جميع المحليات و المجتمعات, و توضع له قواعد تجعل هذه العملية سهلة, و مريحة للجميع.

و التخلص من الفضلات و القمامة يتم بعدة أساليب, و خاصة بالنسبة للنفايات الصناعية و التجارية, حيث يوجد فى كل منطقة صناعية أو تجارية حاويات ضخمة, يتم تفريغها يوميا.

و بالنسبة للمواطن العادى, فإنه يستمتع بعديد من الخدمات المجانية التى توفر له مكانا نظيفا سواء كان من سكان المدينة أو الريف, و سواء كان ساكن فى شقة, أوفيللا, أو منزل.

و بعض الخدمات المتاحة, و التى تختلف عن لم النفايات التقليدية (التى سأتكلم عنها فيما بعد), يمكن تلخيصها فى الآتى:

1- خدمة كل 3 أشهر, للتخلص من الآلات الكهربائية البيضاء, مثل الأفران, و الثلاجات, و الغسالات, التى لا يمكن تشغيلها ( أى خربانة و لا يمكن إصلاحها), و يتم ذلك عن طريق توزيع إخطار مكتوب يوضع فى بريد المواطن, يحدد فيه تاريخ جمع هذه المهملات, و يُطلب من المواطن أن يضعها على الجزء المغطى بالحشيش على الرصيف أمام المسكن

2 - خدمة مماثلة كل ثلاثة أشهر , للتخلص من مخلفات البناء, أو الأشياء الثقيلة مثل دولاب, أو مكتب أو كرسى كومبيوتر أو جذع شجرة, او قوالب طوب.

3- خدمة تقدمها الجمعيات الخيرية, بوضع أكياس بلاستيك فوق صناديق البريد, لجمع الملابس التى يريد المواطن التخلص منها, لإعادة توزيعها على محدودى الدخل, بشرط أن تكون غيرممزقة, و نظيفة.

أما بالنسبة للنفايات التقليدية, فهناك ثلاثة أنواع منها, سوف أشرحها فى المداخلة التالية .

تقبلوا تحياتى.

[محمود تركى]

القراء الأعزاء,

قبل استكمال الموضوع, سوف أنشر بعض الصور التى التقتها من ملبورن, و من مدينة " برث" عاصمة ولاية " أستراليا الغربية, تبين نوع صناديق القمامة المستعمل فى كل شوارع و أزقة, و أحراش, و غابات كل مدن و قرى أستراليا.

كذلك سأنشر صور لصناديق جمع نفايات الكلاب, بواسطة أكياس نيلون سوداء, و التخلص منها فى صناديق خاصة, حيث أنه توقع غرامة على صاحب الكلب الذى لا يجمع برازه بجمع فى أكياس نايلون خاصة به, أو التى يصرفها المجلس البلدى مجانا.

بعد ذلك, سأشرح طرق جمع القمامة العادية, و التخلص منها بالتدوير أو بدفنها فى مقالب زبالة مخصصة لهذا الغرض, و التى عادة تكون فى مناطق منخفضة, و بعد ملأ هذه " المقالب", يتم ردمها بطبقة كثيفة من التربة الجيدة, و تنتقل العملية إلى مكان آخر, و بعد عشرة سنوات من ترك المقلب القديم , يتم تخصيص الأرض للإسكان, بعد إعلان سلامة التربة من الأخطار.

و معظم السوبرماركات الموجودة على أطراف المدن, كانت فى السابق محافر للرمل, و الجرانيت, و الرخام, ثم استعملت بعد استنفاذها كمقلب للقمامة, و بعد المدة القانونية, أصبحت منطقة مسطّحة مستوية, و يتم بناء كثير من المشاريع و المصانع عليها بأمان.

و سوف أرفع الصور التى تتحدث عن نفسها فى المداخلة القادمة.

تقبلوا تحياتى.

[محمود تركى]

ملخص الصور القادمة:

صناديق زبالة من "ملبورن" و " برث" و التى يوجد مثلها فى كل بقاع أستراليا حتى فى الطرق الصحراوية, و الغابات.

كذلك صور الصناديق التى تنبه أصحاب الكلاب بضرورة جمع نفاياتها, و التخلص منها كما هو مشروح على الصندوق.

">

[محمود تركى]

">

[محمود تركى]

[محمود تركى]

">

تم تعديل 25 أكتوبر 2013 بواسطة محمود تركى

[محمود تركى]

و نظرا لأن شرح أسلوب جمع القمامة العادية يحتاج لصور تبين الأوعية المتحركة التى يتم حفظ القمامة فيها, فسوف التقط اليوم صورها, حيث أنها من ثلاثة ألوان طبقا لنوع الفضلات.

أراكم فى أقرب فرصة.

تحياتى.

[محمود تركى]

صور حاويات المخلّفات ( أو القمامة, أو الزبالة),التى سأشرح دورها فى تدوير " المخلفات)

">

[شرف الدين]

أحييك استاذ محمود على هذه المواضيع المفيدة

[herohero]

كل تحية وتقدير لما تقدمه من محاولة قد يأتي يوم ونستفيد ونعمل ع تطبيق هذه النظم

[محمود تركى]

أحييك استاذ محمود على هذه المواضيع المفيدة

و أنا أحييك يا سيدى العزيز شرف الدين على تشريفكم هذا الموضوع, و التكملة قادمة .

تقبل تحياتى.

[محمود تركى]

كل تحية وتقدير لما تقدمه من محاولة قد يأتي يوم ونستفيد ونعمل ع تطبيق هذه النظم

شكرا يا بطل الأبطال على مشاركتكم معنا فى هذا الموضوع,

و ما أقدمه هنا هو واجب وطنى, لكى تصبح مصر متحضرة كما كانت فى الماضى, و كما سنصبح فى المستقبل القريب بإذن الله.

تقبل تحياتى.

تم تعديل 25 أكتوبر 2013 بواسطة محمود تركى

[محمود تركى]

القراء الأعزاء,

ذكرت لكم أن جمع النفايات العادية, و الذى يتم أسبوعيا, يتم فى ثلاثة حاويات متحركة, نشرت صورها أمس, و غطاؤها يختلف لونه باختلاف طبيعة محتوياته:

• الحاوية ذات الغطاء الأحمر, و يضع فيها المواطن الزبالة العادية, مثل بقايا الطعام, سواء المطبوخ, أو الذى استعمل بقيته فى الطبخ, و أى مهملات أخرى يرى المواطن أنه لا يحتاج إليها, أو الأطعمة الفاسدة, , عدا الأشياء التى يمكن تدويرها, و سأشرحها فى حينه.

• الحاوية ذات الغطاء الأصفر, وهى التى يتمكن المواطن بواسطتها من التخلص من المواد التى يمكن تدويرها, مثل, الصحف, المجلات, أوراق لا حاجة إليها, كرتون, عبوات بلاستيك موجد فى أسفلها أنها صالحة للتدوير, زجاجات المشروبات , برطمانات المربى و الأطعمة الأخرى الزجاجية, لعب الأطفال المصنوعة من البلاستيك, و الموجود عليها علامة التدوير, علب حفظ الطعام المعدنية, سواء الصفيح, أو الألومنيوم,.

• الحاوية ذات الغطاء الأخضر: وهى للتخلص من مخلفات الحديقة, مثل الحشيش و النجيل الذى تم قصه, و فروع و أغصان الأشجار, بشرط أن يكون سمكها لا يزيد عن سنتىمتر و نصف, و طولها لا يزيد عن 30 سنتيمتر , كما يمكن أيض وضع الفواكه المتساقطة من الأشجار فى هذه الحاوية.

و محتويات الحاوية ذات الغطاء الأحمر, يتم جمعها كل أسبوع فى يوم معين لكل ضاحية, فمثلا, قمامتنا يتم جمعها صباح كل يوم أربعاء, و علينا أن نضع الحاوية على حشيش الرصيف أمام الفيلا فى مساء اليوم السابق,

و هذه القمامة لا يستفاد منها, و لا يجرى فرزها, بل تذهب فورا إلى مقلب الزبالة, الذى يكون عادة مكان قد تم استخراج أحجار و رمال, و جرانيت منه, و يعاد ملؤه كما ذكرت عاليه.

و محتويات الحاوية ذات اللون الأصفر يتم جمعها كل أسبوعين, فى نفس يوم جمع القمامة العادية, و يتم فرزها بمعرفة عمال متخصصين فى الفرد, حيث تمر الفضلات على شريط متحرك, و يقوم الفارّزون بفصل كل نوع من أنواع النفاية فى صناديق مخصصة لها,

فبالنسبة للأوراق و الكرتون, فإنه يتم وضعها فى أحواض بها ماء مضاف إليه مواد كيماوية, تجعلها تتحلل, ثم يتم تصفيتها, و تحويلها إلى ورق يشبه ورق لف اللحمة فى مصر, فضلا عن منتجات ورقية و كرتونية أخرى لزوم تعبئة مواد و منتجات.

و يتم نفس الشيء مع المواد البلاستيكية, و يعاد تصنيعها فى عبوات بلاستيكية لأغراض تجارية.

أما الصفيح و الألومنيوم, فيتم صهره, و إعداده فى صفائح صفيحية أو ألومنيوم, و إعادة تصنيعها كعبوات للأطعمة, أو المواد الكيماوية, أو بعض الأدوات المنزلية..

و بالنسبة لمحتويات الحاوية ذات الغطاء الأخضرالتى يتم جمعها كل أسبوعين بالتبادل مع الحاوية الصفراء, و فى نفس يوم جمع القمامة الأسبوعى, فإنها تدخل فى مفرمة, و يتم تجفيفها, ثم يوضع الحاصل فى أكياس بلاستيك, لأستعماله كمنشط للتربة, بحيث يحفظ درجة حرارة الأرض فى الصيف, و يمتص بعض الماء المرشوش أو مياة الأمطار, بحيث تبقى التربة على درجة حرارة معقولة صيفا و شتاءا, كما يستعمل أيضا كسماد عضوى .

و للحديث بقية.

تم تعديل 26 أكتوبر 2013 بواسطة محمود تركى

[محمود تركى]

تكملة:

تقوم المجالس المحلية فى كل مدينة, و بلدة, و ضاحية,بالاشراف على عملية جمع القمامة, وتقوم بتسليم كل وحدة سكنية جديدة بالحاويات المشار إليها عاليه, سواء كانت فيللا, او بيت.

أما المساكن المتعددة الأدوار و الشقق’ فيصرف لكل وحدة سكنية حاويتان, واحدة للقمامة,العادية( حمراء) والأخرى للمخلفات الممكن تدويرها( صفراء), حيث أن الحاوية (الخضراء) ستكون من امسئولية مالك المنزل, أو حارس العقار.

و الأمر مختلف بالنسبة للمساكن الموجودة فى وسط المدن و البلدان, و العالية المتعددة الأدوار, حيث يكون جميع مخلفات الحديقة من اختصاص مدير المبنى, و يتم تخلص سكان العمارة الكبيرة من الفضلات و القمامة بأسلوب آخر, كانت تطبقه مصر فى السنوات السابقةعلى هجرتى فى مصر.(من عام 1950, إلى عام 1968)

فقد سكنا فترة 18 سنة فى عمارة التأمين بميدان قصر الدوبارة خلف لوكاندة سميراميس, وكنا نتخلص من القمامة بوضعها فى أكياس , ثم نضعها فى شباك له بوابة تُرفع إلى أعلى, , موجود بجانب الباب الخلفى لسلم الخدم, حيث أن هذا الشباك متصل بماسورة ضخمة تؤدى إلى مكان يتم فيه حرق الزبالة, و تسخين المياة لاستعمالها فى الحمامات و خلافه.

و لكن الفرق هنا هذه الأيام, أن فى كل دور من العمارات العالية, توجد فتحتين, واحدة للقمامة العادية, و الثانية للمخلفات التى يمكن تدويرها. و بجانب هذه الفتحة الثانية, يافطة تقول:

رجاء ترك المخلفات الزجاجية فى الصندوق الموجود أسفل للفتحة, أما المخلفات الورقية و البلاستيكية فيمكن دفعها فى الفتحة.

و الحكمة فى هذا أن القاء الزجاج فى هذا الجب يحدث ضجيجا مزعجا, كما أنه يضر بجسم الماسورة الضخمة المؤدية إلى الفرن الأسفل, الذى يقوم بتسخين المياة بدون تكلفة كبيرة.

بهذا ينتهى هذاالموضوع, و الحلقة رقم 7 التالية ستُنشر فى فور الانتهاء من كتابتها.

تقبلوا أسمى تحياتى.