اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

محمد نجيب رجل في زمن ندر فيه الرجال


biso80

Recommended Posts

قلنا إذن أن لا غبار على تحديد إقامة الرئيس محمد نجيب بواسطة ناصر فى قصر المرج... وليست عندى أيّة مشكلة فى هذا التصرّف...

هذا من طبيعة الصراعات، وخاصة فى أعقاب حدث جلل كالذى أخذ موقعه من التاريخ ليلة ال 23 من يوليو 1952... بغض النظر عمّن يملك الحق، والحقيقة...

وقد يكون من حسن الحظ أن هذا هو كل ما حدث... فليس ببعيد عن بعض القرّاء الكرام –من التاريخ المنهجى- أن هناك أحكاما أخرى أشدّ قسوة... ولكن هذا موضوع آخر، قد نتحدّث عنه فى ظروف قادمة...

إذن لا أرى غبارا على كل هذا...

ولكن الغبار هو على ما أشيع، ويشاع عمّا جرى للرئيس نجيب وراء أسوار "معتقله"، وكيف كان وحيدا، لا يزور، ولا يزار... وكيف قطع عنه ناصر وسائل إتصالاته بالعالم الخارجى... وكيف عامله حرّاس "معتقله"  بقسوة، وبأوامر مباشرة من ناصر، الخ، الخ...

وأدّى ذلك (أى ما أشيع، ويشاع) إلى مشكلة عندى -كناصرى... فأنا لا أتوقّع - بل على يقين-  أن مثل هذا الأمور "الصغيرة"، والأوامر "الصبيانيّة" لا يصدرها إنسان عادى، أو حتى أن يكون على علم بها ولا يحاول منعها ، فما بالنا إذن بناصر –وهو من هو...

وفى نفس الوقت وللأسف لا أجد -وحتى الآن-  البرهان "الموثّق" الفاصل، لأضع الحقّ فى نصابه أمام طوفان القيل والقال... وقال هو، وقالت هى...

ولأنّ يدى قصيرة، أرجأت البتّ فى الأمر حتى يجدّ الجديد "الموثّق"، وأطلّع عليه، وأنا مرتاح الضمير...وأنا واثق أنه فى مكان ما...وسوف يظهر فى وقت ما...

ولكن غيّرت رأيى –مؤقتا- أمام ومضات من الحقيقة بدأت تظهر لى... وخاصة من خصوم ناصر، وأعدائه... وهذا هو المهم، والذى يمنحها فى إعتقادى صفة "الحقيقة" ...

أرادوا هؤلاء أن يذنّبوا ناصر، فإذا بهم ينصفونه...

وهذه "الومضات" هى مقصدى فى "بوستاتى" الحالية...

وقبل أن أتّهم بالإساءة إلى بعض الأعضاء الكرام...لن أحكم بسوء نيتّهم  فى قراءة الأحداث، بل فقط بأنّ الحظ قد جانبهم فى حسن فهمها...

وللحديث بقيّة إن شاء الله...

يرضى مين الكلام ده ... وايه حكايه الغبار .. والهباب ... وفين المنطق .. لما (((ناصر))) أشهر منهزم فى تاريخنا المعاصر .. يسجن الرئيس محمد نجيب فى جنه الله على الأرض .. ولابد وحتما نخر لله ساجدين (وكل واحد وربه بقى) ... علشان الجنه كانت خمس نجوم وشريطه .. وناس كانت بتدلكله ظهره .. وبنات الحور بيلعبوا فى صوابع رجله ... صحيح عم حسب النبى واقف على البوابه بالنبوت .. بس ده مش مهم .. هو نعيم وأفتري .. مش تحمدوا ربنا أن أحنا سبناه عايش ... وآدميه ايه ... وحق الأنسان الذى خلقه الله حر ايه ... وكلام منشى عن ذنبه ايه ... بلاها كلام احلام وردية ..

مين كان ناصر (أسم على غير مسمى ... لتعدد هزائمه) أساسا .. يادوب هو والشله اللى معاه أستخبوا وراء شخصيه وأسم الرئيس نجيب ... وبدونه كان نجاح تلك (الحركة) أمر مشكوك فيه تماما ... وياترى هو الملهم الأكبر بالخيبه الكبرى .. كانت ايه مؤهلاته .. يادوب كان داخل يجرب حظه معانا وفينا .. بيتعلم فينا يعنى .. وأكثر مايشدو به مروديه ... موضوع رفع عربيته المقدسه من على الأرض بالسودان .. بعد أحدى هزائمه .. ومره أخرى بسوريا وبرضه بعد هزيمه ... والتعليم اللى اتجاب الأرض فى عهده ... وهو ماكنش حد بيتعلم قبل عنتر زمانه .. أمال هو أتعلم أزاى وهو من عامه الشعب الفقراء .. والحركه البهلوانيه بتاعه التأمين .... وخرب إقتصاد البلد من ساعتها وأحدى بلاويه ظهرت فى جوده العامل والمنتج المصرى على السواء

عارف ياأستاذ ... لو (ناصرك) ده ملاك .. أو على الأقل صدق فيه مايشاع عنه من انتصارات وهميه على ألسنتكم ... وبعد اللى عمله فى الرئيس محمد نجيب ... وبعد قرأتى لمذكراته .. التى وجدت عند أحدى الباعه ونشرت على حلقات فى مجله آخر ساعه مع صور من المذكرات الأصليه ... ومدى الهوان والذل والبؤس لسنيييييييييييييييين طويله من الأهمال ... وتحكم بعض ضعاف النفوس فى نجيب ... وبعده عن أهله وأبناءه ... وإستجداءه العطف .... لهذا السبب وحده ... أبغض ناصرك ... ولايبرر له عندى أى منطق معوج مثل الذى طرحته .. لتبرير الظلم .. ومعلش .. أنا بس فقعتله عين واحدة .. والمفروض تشكرنى أن سبتلك التانيه .. وتبوس إيدى كمان ....

كفايه كده دلوقت

أه نسيت حاجه صغيره

والنبى أنا بدحرج التماسى على ....

الوثن .... اللى أنت حطه جنب السرير ... سواء بتصبح .. ولابتمسى قبل النوم .. والسلام أمانه ياشيخ

;)

تم تعديل بواسطة nashwa

تفزع ياقلبى ... تكبر بي هالغربة

ماتعرفنى بلادى ..

خدنى ... خدنى على بلادى

..................................................

فَصَبرٌ جَمِيلٌ

رابط هذا التعليق
شارك

بما أننى جديد على هذه الساحة .. فاننى أكتشف فيها الجديد .. الرائع كل يوم ..

استوقفنى موضوع الرئيس اللواء/ محمد نجيب أول رئيس لجمهرية مصر ... والذى سرت فى عروقه دماء مصرية سودانية ... ابنا بارا من أبناء وادى النيل ..

عاش شريفا .. ومات شريفا .. غادر دنيانا غير آسف أو نادم .. على زمن الجحود ونكران الجميل ... مات وتحت قدميه كلبه .. الذى قال عنه أنه المخلص الوحيد له فى هذة الدنيا .. وبجواره السيدة العجوز خادمته السمراء التى خدمته حتى أسلم الروح .. أدعو الله أن يجزيها خير الجزاء عن هذا الوفاء النادر .

أنا أشكر مقدم الموضوع السيد بيسو80 ...

وحوار سامى كليب مع السفير السابق رياض سامى .. كشهادة لمحاولة رفع الغبن والظلم والاجحاف ونكران الجميل عن الرجل الذى نجحت به ثورة 52 ..

أشكر كل من قدم معلومة أو تعليق قيم ...

الاخ عادل أبوزيد على كلماته القصير المعبرة .. وننتظر بقية حديثه كما وعد ..

الاخوه اخناتون - مصرى - رجب - طه - داروين - نشوى .. أشكر مشاركاتكم وما حوته من شهادات وسرد لاحداث .. تضىء بعض جوانب من حياة هذا الانسان الرائع .... ودعوة لمن لديه المزيد ليضيف لنا ما لديه ...

الاخ مستاء .. سيأتى وقت يتيقن فيه من الحقائق ... وأنا لا ألومه على افتراضاته

فتزوير التاريخ وتزييف الحقائق كان لها عصرا ذهبيا .. حتى عهد قريب .. ولكن الوضع الان اختلف بسبب التطور الهائل لوسائل الاعلام المسموعة والمرئية والشبكة العنكبوتية ... وأصبحت الحروب تنقل على الهواء فى بث حى مباشر يتابعها خلق الله وهم يأكلون التسالى .

ربما ما أقدمه بعيدا عن السياسة .. والاحداث ولكنها فترة فى حياتى عايشت فيها اللواء محمد نجيب ووقتها كنا تلامذه فى المدارس ..

نحن عائلة من سكان حى حلمية الزيتون سكنت الحى منذ سنة 1948 وانتقلنا الى مصر الجديده فى عام 1971 ..سكنا شارع الشيخ محمد بخيت .. والمنطقة فى هذا الوقت كانت تسمى حى حدائق الزيتون وحلمية الزيتون ومواصلاتها الرئيسية الوحيده فى ذلك الوقت هو خط سكك حديد المرج ... كان الحى فى غاية الهدوء يقطنه مجموعة كبيرة من مثقفى مصر والشخصيات المهمة .. يسكنون مجموعة من الفيلات والبيوت الكبيره بتاعت زمان .. ومن أذكرهم فى ذلك الوقت .. بحكم مهنة والدى رحمه الله .. كانوا من العسكريين ..اللواء/ عبد الله النجومى باشا .. اللواء محمد فتوح باشا مدير الكلية الحربية ... اللواء/ فتحى بيومى .. اللواء/ محمد نجيب ..والاخيرين كانا يرفضان أن يضعا كلمة باشا بعد الاسم .. والاميرالاى محمد محفوظ ...الاسماء حفظتها بحكم صداقتهم لوالدى والذى كانت رتبته فى هذا الوقت قائمقام .. كان الاميرالاى محفوظ واللواء محمد نجيب هما الاقرب لوالدى وتربطهم به صداقه متينه ويلتقون ربما أكثر من ثلاث مرات فى الاسبوع .. اللواء محمد نجيب كان يسكن فى شارع صغير متفرع من شارع طومانباى فى فيلا صغيره متواضعة بالقرب من بوابة معسكر حلمية الزيتون ( سلاح المهندسين فى ذلك الوقت ) وله من الابناء ثلاثه فاروق وعلى ويوسف ..

كانت جلساتهم هادئة يتبادلون الحديث ويشربون الشاى فى حديقة المنزل وأحيانا يفضلون الجلوس على النجيل الاخضر وشرب الشاى أ و العشاء البسيط وكان اللواء نجيب تربطه هو والاميرلاى محفوظ وكثير من الشخصيات السودانية صداقات متينة على رأسهم السيد اسماعيل الازهرى وآخرين كثيرين كان والدى يستضيفهم هو واللواء نجيب لاتساع الحديقة فى منزلنا .

عندما قامت الثوره .. كنا نفخر بين زملائنا بأننا جيران الرئيس نجيب ونراه دائما ..

انقطعت زياراته فترة بسيطه ولكن بعد ذلك استمرت زياراته ولكن بمعدل أقل من الاول .. ولكن على الاقل كان يلتقى بوالدى مرة فى الاسبوع .. عندما كان يأتى فانه يأتى سيرا على الاقدام بدون حراسه .. كان يطلب من الحرس ألا يتبعوه .. لم يتغير شيىء فى طباعه ..

كنا نلتقى أبنائه فى ملاعب أو حمام السباحة بمعسكر حلمية الزيتون أو سينما المعسكر الحلمية .. لم يكن مشاكسا فيهم الا أصغرهم يوسف .. ودائم الشكل مع الجميع ..والحرس وهم واحد أو اتنين يتدخلوا ويبعدوه .. كان عصبى المزاج .. ومتعالى .. وكانت لى معه واقعة .. حيث أنا واخوتى يوما نتعلم السباحة فى حمام السباحة بالمعسكر .. على يد البشجاويش عبد العزيز وكنا نسميه صول الرياضه ..فجأة يوسف دخل .. وصرخ فى عبدالعزيز .. طلع العيال دى بره أنا عاوز أنزل الحمام ... قاله يايوسف بيه انزل الحمام فاضى دول أربعه بس اللى فى الحمام .. قال أنا لما انزل الحمام مش عاوز حد فى الميه .. فرديت عليه قلت له استنى لما نخلص وابق انزل احنا فاضل لنا 10 دقايق وماشيين علشان نركب أوتوبيس المعسكر ونروح .. هاج وسب الصول عبد العزيز .. وخرجنا علشان مانسببشى احراج للصول .. وروحنا ...

الوضع بالنسبة لنا أصبح فيه اختلاف شوية .. لما ألاقى رئيس الجمهورية جاى ماشى على رجليه ويقوللى فين أبوك .... بقى يبقى فيه ارتباك .. طيب اتفضل يافندم ... يقولك انده ابوك روح .. يرفض الدخول الا اذا حضر الوالد بنفسه ...!!

فوجئت بيه بيسألنى .. ايه اللى حصل من يوسف فى حمام السباحه .. قال ايه للصول عبد العزيز بالظبط ... حكيت له على ماحدث .. قاللى ماتزعلش من يوسف اعتبره أخوك الصغير وغلط .. وعلى كل حال أنا منعته من الذهاب للمعسكر لحد مايعرف يحترم الناس ازاى ..!!!

ربما تكون دى آخر مره شفت فيها يوسف.. دارت الايام .. وسمعنا ان الرئيس نجيب استقال .. ثم شاهدنا مظاهرات وهتافات فى الخارج .. ومنعنا الاهل من الخروج للشارع .. لنشاهد ما يحدث ... ولكن بعدها علمنا أن الرئيس نجيب .. عدل عن الاستقاله ... لم يكن سننا فى هذا الوقت يؤهلنا لمتابعة مايحدث .. ولكن فوجئنا بأن الريئس نجيب اتشال ... ونفى والدى الى قطاع غزه ... فى يوم وليله ركبنا القطار ووجدنا نفسنا فى قطاع غزه .. والحقنا بالمدارس هناك ... وعشنا هناك حوالى سنه ونصف ... حيث أحيل الوالد للتقاعد ..

عند عودتنا .. كان الوالد يعلم ما حل بالرئيس وتحديد اقامته فى المرج .. كان هناك صديق للوالد وهوالمرحوم الاستاذ/ أحمد السيد أحد أفاضل التربية والتعليم .. أذكره بكل الخير وكان يسكن فى المنزل المجاور لمنزل الرئيس نجيب .. ,أذكرهذا الانسان الطيب الخلوق .. والوحيد الذى ناضل وتحمل القرف والكلام القاسى من حرس الرئيس نجيب وثابر حتى سمح له بزياره الرئيس نجيب .. وأصبح فى وقت من الاوقات الوحيد المسموح له بزيارة الرئيس نجيب ..بعد أن استمع له والدى طلب منه الوالد أن يزور نجيب .. فأخبره بأن هذا أمر صعب والامر ليس سهلا ..

بعدها أبلغه الاستاذ أحمد السيد بأن الرئيس نجيب يشكره على سؤاله عنه ويستحلفه بكل غالى ألا يحاول زيارته أو الاتصال به من قريب أو بعيد ...

لم أرى علامات الحزن على وجه والدى مثلما رأيتها فى هذا اليوم ...

حاولت الحكومة تصحيح الخطأ الفادح الذى وقع بحق الرئيس نجيب .. عندما ساءت صحته .. فتفضلوا مشكورين باخضاعه للعلاج الطبى على حساب الحكومه ومنحوه سكنا فى كوبرى القبه ... دخله وهو بقايا انسان .. معه كلبه وخادمته الامينه ...

الاخ مستاء كان يشكر عبد الناصر على أنه حبسه ولم يقتله ... !!!

يأخ مستــاء الرئيس نجيب فقد اثنين من أبنائه فى حوادث غامضه فى المانيا ... وهو محبوس محدد الاقامه ... لا يستطيع الا أن يسلم أمره لله ... والابن الوحيد الباقى اضطرته الظروف لان يعمل سائق تاكسى علشان يعرف يعيش ... ولا أستغرب أن يقف أمام أبيه يعيره بطيبة قلبه ونبل أخلاقه التى أوصلتهم الى هذا الحال ...

من الذى فعل هذا بنجيب ... هل هو الشعب الذى أحبه ؟؟؟

الذى فعلها مزورى التاريخ الذين ادعوا زورا وبهتانا بأن جمال عبد الناصر حسين هو أول رئيس جمهورية لمصر ... كذبوا واستمروا فى الكذب حتى صدقوا انفسهم ...

ولكى نصحح لهم ونقول لهم كلامكم صحيح .. يبقى لازم يقولوها كما يلى:

جمال عبد الناصر حسين هو أول رئيس جمهورية لمصر من أم يهودية ..

واذا كان حد فيكم يعرف غير كده يتفضل ويقولنا أفاده الله .... كل أعضاء مجلس قياده الثوره معروف كل واحد مين أبوه ومين أمه .. ما عدا ه

وحتى رتبة ملازم كان مقيم فى 5 حارة خميس العدسى من حارة اليهود .. ثم انتقل بعدها الى شارع الجلالى بالعباسية .. أمام ورشه الاسطى حسن ميكانيكى السيارات ... ثم الى السكن رقم واحد بمنشية البكرى .. ثم الى مسجد القبه أمام الكليه الفنية العسكرية ...

رحمة الله عليك يانجيب .. الهم اغفر لى ولوالدى والمؤمنين يوم يقوم الحساب ..

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ الفاضل seastar44

هذه ثانى مرة أبكى السيد محمد نجيب ... أولا عندما كنت أقرأ مذكراته ...وعزلته المريره عن أبناءه وحتى زوجته ... والغريب مما أتذكره من تلك المذكرات هو الأسلوب (المؤدب) الذى كان يتكلم به عن ناصر .... ويكرر فيه بشكل يحمل أحساس بالذل .. أنه يسامحه .. ولكنه لايعرف لماذا

وثانيا أبكيه من كلماتك

رحمه الله .. وغفر له ولنا

تفزع ياقلبى ... تكبر بي هالغربة

ماتعرفنى بلادى ..

خدنى ... خدنى على بلادى

..................................................

فَصَبرٌ جَمِيلٌ

رابط هذا التعليق
شارك

تساءلنا إذن كيف لا يتصوّر البعض حدوث "ثورات" بدون تجاوزات.. وربما ايضا ضحايا.. ذلك شىء طبيعىّ (ومنطقىّ أيضا) مع أى ثورة.. حدثت تجاوزات مع كل الثورات الكبرى مع إختلاف طبيعتها وحجمها.. وحساب الماديات والمعنويات يحتم وجود منتصر ومنهزم.. فائز وخاسر.. حدث هذا (على سبيل المثال، وكما ذكرنا) مع الثورة الفرنسيّة .. والبلشفيّّة.. والصينيّة...وحدثت كذلك مع الثورة المصريّة فى يوليو 1952..

ولكن للأسف نجد أن من اُضرّت مصالحه –الضيّقة- بالثورة يستنكرحدوث تجاوزات... ليس هذا فقط... ولكن يحقنها بمستلزمات "الميلودراما" التى تدغدغ عواطفنا... وتعطى لعقولنا وقتا للراحة، والتغييب...

ونجدهم يذكرون من الحوادث ما يحلو لهم.. ويستقطعونها بعيدا من، وعن مضمونها العام، وخلفيّتها التاريخيّة...

نجدهم يحسبون أن الحوادث التاريخيّة وكأنها تدور فى فراغ... أو فقط حول مصالحهم الماديّة الضيقّة...

ومن هذه الحوادث، أو التجاوزات تحديد إقامة الرئيس محمد نجيب فى قصر المرج... ومع أنّنى لا أعتبره "تجاوزا" ولا غبار عليه ، ويجده البعض كذلك...ليس هناك مشكلة... فكل له منطقه، وآراؤه...

ولكن المشكلة عندى –كما ذكرت سابقا- كانت فى التجاوزات التى أشيع ويشاع أنها حدثت وراء جدران القصر...

وأنا –فى هذه البوستات- أريد فقط أن أفنّد هذه الإدعاءات... ومصدرى الرئيسى –حتى الآن- هو ما يقوله ويقرّه أعداء ناصر وخصومه، بقصد تعميق مستوى الميلودراما، وزيادة جرعتها حتى تؤدى دورها المطلوب...

وأكاد أزعم أن ما يشيعونه ليس إنصافا لرجل أدّى واجبه نحو وطنه كما رآه، وكما أتاحت له الظروف... ولكنه فقط للإساءة لناصر، والأخذ منه، و الهجوم عليه، والانتقام منه... فهم يريدونه ميتا، كما أرادوه حيّا...

رأينا مثلا أن الثورة قد خصّصت طبيبا خاصا للرئيس نجيب ... وهوالطبيب "موريس أمين عوض" الذى أستضافه الصحفى مفيد فوزى من عدّة شهور فى تليفزيون الأوربت، معتقدا أنه سيساعده فى تذنيب ناصر...

إذن الثورة أمدّت الرئيس نجيب وأسرته الكريمة بالرعايا الطبية المطلوبة، ولم تتركهم – كما أشيع، ويشاع- بدون إهتمام ...

وقد أزاد الطبيب فى حديثه (بعد أكثر من 33 سنة من رحيل ناصر، وغياب سلطاته)، وقال أن طابطين فقط كانا فى حراسة الرئيس نجيب.. بمعنى أنه لم يكن -كما أشيع، ويشاع- ذلك الجيش الجرّارالذى كان يحيط بالقصر من كل جانب...

وأزاد الطبيب أيضا أن الثورة خصّصت للرئيس نجيب، وأسرته سيّارة بسوّاقها... لمساعدتهم فى "مشاويرهم"، وتنقّلاتهم.... بمعنى أن إقامة الرئيس نجيب فى قصر المرج لم تكن محدّدة تحديدا كاملا –كما أشيع، ويشاع-.... ولكنه كان له أن يذهب، ويجىء...

وللموضوع بقية إن شاء الله....

رابط هذا التعليق
شارك

الاخت نشوى .. شكرا على كلماتك الرقيقة ...

الاخ مستـــــاء ... الحسنه الوحيده فيك انك صريح .. واعلنت انك ناصرى ...

وأنا هاكون أكثر صراحة وأقولك أننى لم أكره فى حياتى مثل هذا الناصر بتاعك ولا أمل ذكره بكل سوء ...

وياريت تشرح لى ايه معنى ناصرى ... وهل هذا تيمنا أو مذهب أو ديانه جديده أم دعوة للعوده للماضى الاغبر ...

رأيتك تترك كل شيىء ... وتتمسح فى سماحة البكباشى ناصر فى ارسال طبيب ليرعى الرئيس محمد نجيب ... وأسرته ...

ثم تتمسح فى أن كل الثورات لها تجاوزات ... منطق غريب ...

منطق لوى الحقائق وارتكاب الباطل وبعدين لا مانع من التجاوزات ..

نسرق مجوهرات أسرة محمدعلى باشا الكبير ... ولا مانع فكل الثورات لها بعض التجاوزات ...

نذبح الاخوان المسلمين ونزج بهم وننكل بهم فى السجون .. ولا مانع فكل الثورات لها بعض التجاوزات ...

نشكل لجان تصفية الاقطاع وننهب ونسلب الناس أموالهم ونفصلهم من وظائفهم ونخرب بيوتهم ... لا مانع فى ذلك فكل الثورات لها بعض التجاوزات ...

نستولى على أموال الشعب ... ونمنح فيلا فى قصر المنتزه لكل عضو من أعضاء مجلس قيادة الثوره .. وبرضه معلش كل الثورات لها تجاوزات ...

التعذيب فى المعتقلات .. زوار الفجر .. حمزه البسيونى .. وصلاح نصر .. .. لابأس فكل الثورات لها تجاوزات ...

تمثيلية خميس والبقرى .. وحادث المنشية الكوميدى اللى لو اديته لمساعد مخرج كان هايعمله أحسن من كده ...

خطب البكباشى المليئة بالاكاذيب .. والارقام الكاذبة .. بصفتك ناصرى فقطعا عندك خطبه ... تابع أرقام استصلاح الاراضى فيها واجمعها على بعضها ... وقوللى على النتيجة .. ولا تتعجب اذا وجدتها ثلاثة أمثال الرقعة الزراعية فى مصر ... ناهيك عن أرقام الصناعة والدخل القومى ...

شعارات الدجل التى تغنيتم بها ... حتمية الحل الاشتراكى ... كفاية وعدل .. الميثاق ..اللى المسكين القذافى حب يقلد معلمه .. فعمل لهم الكتاب الاخضر .. ماهو كان متيم بحب ناصركم ...

لا مانع عندكم فى الناصريه أن تكذب الثورات أحيانا لتتجمل ...

بالمناسبة لانك ناصرى ويتدافع بحرقه كده .. فلا أعتقد أنك دخلت فى يوم معتقل أو فقدت مستقبلك فى يوم وليله ...

ياعزيزى أنا لن أنسى تجاوزات ثورتك الناصرية ماحييت ... وهذه القصة أهديها لك وحدثت لى شخصيا .. أيام مظاهرات الطلبه على حبيبك ومظاهرات المعهد الدينى بالمنصوره سنة 1968 ... كانت تعليمات ثورتك الميمونه بمنع الاجتماعات ومنع التجمعات لاكثر من 3 اشخاص ... مش عارف فاكرها والا ماتوعاش عليها ..

فوجئنا بقوة من قسم الزيتون بقيادة المأمور ... المأمور نزل أمام منزلنا .. وصرف القوه لتقف بعيد شويه .. لكن الناس كانت منزعجه .. ايه اللى بيحصل .. بالاختصار قابل الوالد وقعد وشرب الشاى وانصرف ( وحمدت الله أن الوالد فى هذا الوقت كانت له رتبة لواء متقاعد ) استدعانى الوالد بصفتى أكبر اخوتى وقاللى مش عاوز أشوفكم قاعدين فى الجنينه مع بعض ( جنينة البيت) وخلليكو بقدر المستطاع جوه البيت وبلاش تقفوا مع اصحابكم قدام البيت .. قاللى المأمور كان جاى يهاجم البيت لأن عندهم اخبارية ان البيت عندنا فيه تجمعات طلبة ....

هل هذا كلام ياعالم .. أنا واخواتى عددنا سته وبيت عمى مقابل لبيتنا وعدد أبناء عمى سبعه ربنا يزيد ويبارك ( وعين الحسود فيها فله ) .. وفى نهاية الشارع بيت خالتى وأبنائها سته ... كانت تعليمات والدى صارمه ... أنا مش عاوز مشاكل مع الحكومه ... مارأيك فى هذه ... والله ماقادرين ننساها لحد هذه الايام ...

تجاوزات ثوره دى برضه ....

تبرير الجرائم لا يكون .. بالصاقها بالتجاوزات .... فتجاوزاتكم يا أيها الناصريون قد فاقت الحدود ...

عبادة الاصنام عهدها ولى ... ولكنكم ما زلتم تعبدون عجل أبيس ....

معذره ان كنت قد تجاوزت حدودى .. أهى كلها تجاوزات .. ياقلبى

رابط هذا التعليق
شارك

قبل أن أكمّل، عندى تصحيح، وملاحظة، أود ان أذكرهما لو سمح لى...

التصحيح هو أن ان الرئيس نجيب فى كتابه "كلمتى للتاريخ" قد أشار إلى مكان تحديد إقامته بالمرج "بالمنزل" وليس " بالقصر" كما كتبت، وأخطأت أنا ...

والملاحظة هى أننى لا أعير "السيرات الذاتية" كثيرا من الأهميّة... ففى معظمها إدعاء البطولة، وتضخيم الذات...وفى نفس فهى تقلل من أهمية الآخرين، وإظهار عيوبهم... وإن كانت بالطبع ليست شرا كله... وهذا موضوع آخر..

كتب الرئيس محمد نجيب فى كتابه "كلمتى للتاريخ" (طبعة 1975.. برقم إيداع 5271 فى دار الكتب):

ص 236 : "وجلست فى الحديقة الى مائدة صغيرة ارقب ضباط وجنود البوليس الحربى وهم يقطعون ثمار البرتقال واليوسفى من الأشجار وكأن الحديقة ملك لهم... وانتظرت حضور زوجتى وأولادى من منزلنا بالزيتون، الذين حضروا ومعهم ثلاث حقائب تضم الملابس الضرورية قبيل الغروب ثم ذهب حسن إبراهيم واحمد انور لتنقطع صلتى بهما تماما."

من عندى: حسن ابراهيم كان من اصطحب نجيب من مكتبه بقصر عابدين الى المرج... والثانى كان قائد البوليس الحربى (كما ذكرهما الرئيس نجيب فى كتابه)

ص. 236: "كنا فى اليومين الأولين بمثابة الأسرى... إذ بدأ ضباط الحراسة حملة سلب ونهب يرفعون الأثاث وينزعون الستائر ويخلعون مشايات السلالم ويحملون السجاجيد ويأخذون الثلاجات حتى تركوا المنزل خاليا. جدرانا وأرضيات فقط ثم لا شىء بعد ذاك وظل المنزل هكذا حتى يومنا هذا."

ص 237: كانت الأيام تمضى بطيئة، التصرفات الصغيرة من ضباط البوليس الحربى تؤرق النفس... والعزلة عن العالم تثقل القلب.... والأخبار التى تحملها الصحف والإذاعة تبعث على الألم.

ص 241: "كنت أطالع الصحف وأستمع إلى الإذاعات وقلبى يتمزق ألما...(كان يتكلم عن قضية مصر والسودان)"

لاحظت هنا التالى:

1. كانوا "ضباطا"، وليس ضابطين كما أخبرنا طبيبه الخاص.... أو ضابطا واحدا كما كتب العضو الكريم/ الأفوكاتو... وإن كان الأمر ليس بالأهمية... ولكنّه يعطينا مثالا عمّن لنا أن نصدّق... وكيف تختلف الأحداث بإختلاف راويها...

2. لم يكن الرئيس نجيب منعزلا تماما... فقد كان تأتيه الصحف ويقرأها... وعنده راديو يستمع إليه...

3. كانت الأخبار مؤلمة... بمعنى –ان لم أكن خاطئا- أن الصحافة والإذاعة كانتا تتمتعان بالحرية لنقل المؤلم من الأخبار... إذن هذا خبر قد ينفى ما أشيع حينئذ أن مقص الرقيب كان نشيطا... وإن كان هذا يعتمد كثيرا على حالة الإنسان النفسية...

4. كان وجود "الأثاث، والستائر، والسجاجيد، والثلاجات" يدل على القصر(أو المنزل) كان معدا إعدادا طيبا...

ثم يقول الرئيس نجيب ان إختيار الضباط كان موفقا، إذ انعدمت فيهن الضمائر .. وتفتّحت عندهم شهيّة الاستيلاء بلا حساب.. فهل يقصد أن يبرّأ ناصر من هذه الأفعال؟!

وبالمناسبة.. لماذا لم يأمر ناصر بإخلاء المسكن أو القصر من محتوياته قبل انتقال الرئيس نجيب له؟ ولماذا أمر للرئيس نجيب أن يقيم في ذاك القصر فى بادىء الأمر؟

وأزعم أن ناصر أراد للرئيس نجيب تحديد إقامتة.... ولكن فى نفس الوقت، أراد له معيشة يوميّة مريحة، أو عاديّة على الأقل..

أمّا ما أخبرنا به الرئيس نجيب عن سوء أخلاق ومعاملة ضباط الحراسة... فأعتقد ألا هناك علاقة لناصر بها...

وللحديث بقية إن شاء الله...

تم تعديل بواسطة mostaa
رابط هذا التعليق
شارك

ياعزيزي مستاء ...

وكأنك تريد إقناعنا بأن مايسطع كل صباحا ليس بشمس رغم أنك شخصيا تشعر بدفئها ...

ياعزيزي لك أن تحب ناصر ومنصور وكل من تريد لكن لايعقل أن تلوى الحقائق بهذا الشكل لإجل أهواء

1. كانوا "ضباطا"، وليس ضابطين كما أخبرنا طبيبه الخاص.... أو ضابطا واحدا كما كتب العضو الكريم/ الأفوكاتو... وإن كان الأمر ليس بالأهمية... ولكنّه يعطينا مثالا عمّن لنا أن نصدّق... وكيف تختلف الأحداث بإختلاف راويها...

سواء كانوا ضابطا أو مائه المهم أن الرجل كان حبيسا دون محاكمة ودون وزر

2. لم يكن الرئيس نجيب منعزلا تماما... فقد كان تأتيه الصحف ويقرأها... وعنده راديو يستمع إليه...

هل كنت تريد حتى أن تمنع عن الرجل الجرائد والراديو ؟؟ وكأنها نعمه أنعم بها ناصر عليها بأن سمح له بأن يطلع على المهازل التي كانت تكتب وسخافات هيكل ونفاق المطبلين

3. كانت الأخبار مؤلمة... بمعنى –ان لم أكن خاطئا- أن الصحافة والإذاعة كانتا تتمتعان بالحرية لنقل المؤلم من الأخبار... إذن هذا خبر قد ينفى ما أشيع حينئذ أن مقص الرقيب كان نشيطا... وإن كان هذا يعتمد كثيرا على حالة الإنسان النفسية...

ياعزيزي وما كان غير مؤلم في هذا العهد ؟؟ هل حدث شيء واحد سار في هذه الأيام حتى بعد تدخلات الرقيب ومقصه ؟؟؟؟ حقيقة لا أفهم هل حقا تنكر الرقابة على الصحف في ذلك العهد وهي ما أقر به رموز العهد نفسهم .... وكأنك أصبحت ملكيا أكثر من الملك نفسه

4. كان وجود "الأثاث، والستائر، والسجاجيد، والثلاجات" يدل على القصر(أو المنزل) كان معدا إعدادا طيبا...

كان .... فعل ماض ... ثم ماذا حدث ؟؟ إنتزعوا مافيه ... هل نأخذ من العبارات ما يروقنا ونترك باقي العباره بطريقة ولاتقربوا الصلاه ؟؟

وبالمناسبة.. لماذا لم يأمر ناصر بإخلاء المسكن أو القصر من محتوياته قبل انتقال الرئيس نجيب له؟ ولماذا أمر للرئيس نجيب أن يقيم في ذاك القصر فى بادىء الأمر؟

لظروف الإستعجال ... أظن أنها واضحة جدا

وأزعم أن ناصر أراد للرئيس نجيب تحديد إقامتة.... ولكن فى نفس الوقت، أراد له معيشة يوميّة مريحة، أو عاديّة على الأقل..

أين الدليل على هذا ؟؟؟ وإن كان أراد هذا فماذا منعه ؟؟

أمّا ما أخبرنا به الرئيس نجيب عن سوء أخلاق ومعاملة ضباط الحراسة... فأعتقد ألا هناك علاقة لناصر بها...

إن كان يعلم فتلك مصيبة وإن كان لايعلم فالمصيبة أعظم

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

أشرنا أن تحديد إقامة الرئيس محمد نجيب فى قصر أو منزل المرج، لا يعتبر "تجاوزا" فى منطق الثورات...

هذا هوالإفتراض الذى وضعته لما أتعّرض إليه فى هذه البوستات... وهذا هو ما يجب أن يُناقش، أو يُعارض، أو يُهاجم... أنا أعتقد –بل أعرف- الاّ غبار عليه... وهناك من الأمثلة الكثيرة ما يؤكدّه... سواء فى الأزمنة المتقدمّة، أو المتأخرّة، أوالأزمنة التى بينهما... ولا أعتقد أننا يجب أن نفسّر أو نوضّح... إلا إذا بالطبع قد أضطررنا إضطرارا...

أشرنا أيضا أن النظام الناصرىّ قد خصّص للرئيس نجيب مسكنا مريحا (أوعلى الأقل كان مفروضا أن يكون كذلك) ، خصّص له ولأسرته الكريمة طبيبا خاصّا، بمعنى أنه لم يتركهم بدون عناية... هذا ما قاله الطبيب الخاص نفسه (د. موريس أمين عوض)...وأنا أصدّق ما قاله لأسباب منها... أوّلا: يفصله عن ناصر وسلطاته أكثر من 33 سنة...

وثانيا: أنه قاله وهو بضيافة الصحفىّ مفيد فوزى، أحد الراعين الكبار لجمعيّة كره، وبغض ناصر بالتجنّى... حسبه مفيد فوزى من سوء حظّه، ولحسنه لى –كناصرىّ- من أنصار الجمعيّة...

أشرنا أيضا إلى ما قاله الرئيس نجيب فى كتابه، فى ص 236 :

"وجلست فى الحديقة الى مائدة صغيرة ارقب ضباط وجنود البوليس الحربى وهم يقطعون ثمار البرتقال واليوسفى من الأشجار وكأن الحديقة ملك لهم..."

قال أيضا فى نفس الصفحة:

"كنا فى اليومين الأولين بمثابة الأسرى... إذ بدأ ضباط الحراسة حملة سلب ونهب يرفعون الأثاث وينزعون الستائر ويخلعون مشايات السلالم ويحملون السجاجيد ويأخذون الثلاجات حتى تركوا المنزل خاليا. جدرانا وأرضيات فقط ثم لا شىء بعد ذاك وظل المنزل هكذا حتى يومنا هذا."

يعتبر ما كتبه هنا الرئيس نجيب مادة تاريخيّة أولية (جيّدة)... وإن كنت لم أفهم طبيعة المسكن الذى به "ثلاّجات".. ولكن "حجرة نوم واحدة"...

وماعلينا نحن أمام هذه المادة التاريخيّة الأوليّة إلا أن نستخدمها للوصول لبعض النتائج "المنطقيّة" ... وما يتناسق مع طبيعة الأمور... وإن كان هذا للأسف يرتبط بخلفية كل منا...

المهم... وكما هو الواضح منها -لى على الأقل- أن الرئيس نجيب لم يربط بينها وبين ناصر... وكان يمكنه أن يفعل... ومن يقرأ كتابه كاملا سوف يدرك ولماذا كان يمكنه؟

ولا أجد بأسا فى إختلافنا تفسير ما ذكره الرئيس نجيب (أو أى انسان آخر)، ما دام كل منّا يدفع فاتورة ما يفهمه، ثمّ مايحاول أن يسوقّه...

أنا شخصيّا –مرّة أخرى- أحمّل مسئوليّة ما حدث -وكما عبّر عنه الرئيس نجيب- إلى ضبّاط الحراسة، وبدون أى تدخّل من ناصر... أوّلا: هذا برواية الرئيس نجيب نفسه... وثانيا: من يعرف كيف كان ناصريفكّر، ويعمل، يعرف أنه لم يهتم بالأمور الصغيرة، أوكان مغرما بالتصرّفات الصبيانيّة... وهذا موضوع آخر...

ومرة أخرى أنا لا أقصد تغيير آراء البعض... فهذا آخر شىء يخطرعلى بالى... ولكننى أقصد فقط –بكل تواضع- من يريد ان يعرف أن فى الأمور أمور أخرى... وأن الواقع قد يكون مختلفا تماما عما ألف عليه

ولأننى أطلت...فسوف أكمّل الحديث فى مرّة أو مرّات قادمة إن شاء الله

رابط هذا التعليق
شارك

تكملة لما سبق.... كتب الرئيس محمد نجيب فى كتابه (ومابين الأقواس من عندى... فقط لوضع الكلمات فى سياقها... وليس للتفسير):

ص 243:

".. وفوجىء جمال سالم بحضورى (لتعزيته فى السيد/ صلاح سالم.... مات السيد/ صلاح سالم فى 18 فبراير 1962)

ص 244:

" ..وعندما سقط السيد/جمال سالم مريضا ذهبت لزيارته وهو على فراش الموت مع الحراس أيضا .... (مات السيد/ جمال سالم فى مايو 1968)

ماذا يعنى هذا؟ وبغض النظرعما يشير الرئيس نجيب فى ص 244:

"...وكان معى ضباط المخابرات الذين كانوا يحرسونى ويخرجون معى إلى كل مكان أذهب إليه بعد أن قضيت ست سنوات كاملة لا أغادر فيها منزل الاعتقال المهجور فى ضاحية المرج..."

يبقى الأمر الواقع بأنّه كان له أن يذهب ويجىء... وبالطبع ندرك نحن –أو بعضنا- أن هذا لا يتاح لمعتقلين، او مسجونين... وخاصة فى المحروسة...

وبغض النظر أيضا عن هذا... فالشىء الذى أعمل تفكيرى... هوأن الرئيس نجيب عاود السيّد/ جمال سالم فى 1968.. أى بعد هزيمة يونيو 1967 القاسية.... ألم يخشى ناصر من رد فعل الناس لرؤيتهم للرئيس نجيب فى زمن الهزيمة؟

ثم يذكر عضو كريم من أعضاء هذا المنتدى (السيد/عادل أبو زيد):

إلتقيت بالرجل ربما أربع مرات فى حياتى آخرها عام 68 عندما أتى للقيام بواجب العزاء عند وفاة عمى و ذلك فى سرادق بجامع عمر مكرم و قمنا بلإحتفاء بالرجل و كان ما زال منتصب القامة و فى عينيه تلك النظرة الحانية رحمه الله

و لا سامح سجانيه

أى وسط العاصمة (جامع عمر مكرم)... وفى 1968 أيضا...يعنى بعد هزيمة يونيو 1967 القاسية...

وأكرر نفس السؤال: ألم يخشى ناصر من رد فعل الناس لرؤيتهم للرئيس نجيب فى زمن الهزيمة؟

وحتى لا تتوه المعانى فى الكلمات... أود أن أذكر الأعضاء الكرام –أو بعضهم- إن ما أكتبه فى هذه البوستات هو فقط قائم على تفسيرى -المتواضع- للأحداث والأخبار (العفويّة)... وذلك حتّى يحقّ الحقّ، وتظهر "الوثائق" الموثّقة يوما ما... وحينئذ يكون الفصل ... وإن كنت أشكّ فى هذا أيضا -أى فى الفصل...

ولكم أن تفسّروا –أو بعضكم- معنى ذلك كلّه كما تشاءون.... ما دام كلّ منّا يدفع فاتورة ما يفهمه، ومايحاول أن يسوقّه...

وللموضوع بقية إن شاء الله.... ولكن قد يكون فى إتجاه آخر...

تم تعديل بواسطة mostaa
رابط هذا التعليق
شارك

الموضوع غريب فعلا

فبعيدا عن الرومانسية .......

هؤلاء ناس خارجين عن القانون

قوضوا نظام بأكمله ......

طردوا ملك من على عرشه

ألغوا أحزاب قانونية موجودة ....

إستولوا على ممتلكات وأراض وقصور بالقوة ....

والقائمة طويلة ......

بحيث لو أنهم كانوا قد فشلوا فيما فعلوه

كنا سنقرأ الآن في التاريخ ..

أنه في سنة 1952 حاول بعض ضباط الجيش قلب نظام الحكم ...

وقد اعترفوا أنهم كانوا ينوون عمل كذا وكذا ......

وأنهم كانوا على اتصال باللواء محمد نجيب

لكى يكون هو على رأسهم بعد تنفيذ الانقلاب ......

وتمت محاكمتهم بمحكمة عسكرية حيث حكمت على تسعة منهم بالإعدام وأسماءهم كالتالي ....

وتم إحالة اللواء نجيب إلى التقاعد ... لعدم كفاية الأدلة ......

طبعا أنور السادات كان هيخرج زي الشعرة مالعجين ... لأنه كان في السيما ليلتها

وفي النهاية نقول ......

ليه ما ستخدموش القانون بينهم وبين بعض عندما يختلفوا

واشمعنى محمد نجيب اللي احنا زعلانين عليه أوي

ما غيرة كثير حصل معاهم نفس الشيء .. أو أكثر

وفي النهاية هو واحد منهم ...

والصراع كان بينه وبين عبد الناصر على الزعامة

عبد الناصر هو اللي أعد ونفذ ....

و نجيب جه يا خدها بيضة مقشرة ...

ولو كان هو اللي غلب في هذا الصراع ....

ما كانش رحم عبد الناصر .....

في الصراع على الحكم .... لا قانون ولا رحمة ....

إن لم تأكل خصمك ....... يأكلك ...

وخاصة في بلد مافيهاش قانون أصلا ......

وبين ناس هم أصلا خارجين عن القانون ....

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

وما فيش حد طيب في السياسة

وذو نوايا حسنة .......

بلير وبوش وشيراك وشرودر ومن قبلهم ومن سيجئ بعدهم

وكل الحكومات ... مستعدة لتجاوز القانون .... عندما تجد فرصة لذلك

وهناك أمثلة كثيرة ...

ويرغبون كذلك في القضاء على خصومهم السياسيين بكل الوسائل المتاحة ...

لولا أن هناك قوى ومؤسسات مؤثرة ..... في المجتمع ..... تمنعهم من ذلك

وياما تمت اغتيالات سياسية في أمريكا في فترة الحرب الباردة ....

وعمليات تجسس خارجة عن القانون .....

وتجاوزات للقانون ....

هذا ما عرفناه ... ولكن هناك الكثير لا نعرفه ....

هذا بصفة عامة ....

ونجيب الذي رضي أن يكون على رأس انقلاب عسكري ... ضد القانون ....

والذي عرف من اللحظات الأولى أن عبد الناصر هو القائد الفعلي للإنقلاب ...

لماذا لم يترك المكان طالما أنه ليس له ما يسانده ... في هذا الصراع ...

وبالذات عندما شعر أنه غير مرغوب فيه ...

ده مش حق من حقوقه .... ده قانون الصراع .....

واللي بيقع ما حدش بيرحمه ......

كان حد رحم الملك ....... أو غيره ...

وعبد الناصر لم يكن يهمه أن يعيش نجيب في ظروف حسنة أو غيره ..

كل ما كان يهمه هو عزله عزلا تاما ...

ولكن ما حدث بعد ذلك هو تحصيل حاصل ....

فهو كان في نظر الضباط المتولين حراسته ... مسجون لا حول له ولا قوة ...

وبالتالي معاملتهم للمكان ... كانت تتم على هذا الأساس

والنظام كله كان قايم على التهليب من بقايا النظام القديم .....

ثم ما هو الدليل على أن نجيب لو حكم كان سيكون أفضل ....

لا شيء

فالقاعدة أن النظام كان نظاما عسكريا دكتاتوريا ....

فلا يمكن الكلام عن واحد كويس وواحد وحش ....

ومفيش حد حيعمل نظام ديموقراطي من عنده ... لأنه إنسان طيب ...

مفيش ....

وكيف كان سيتعامل مع خصومه السياسيين .....

الإخوان ..... الشيوعيين ... بقايا النظام القديم ....

وخاصة أنه تتكون دائما حول الرئيس مؤسسات مختلفة منها مؤسسات لتأمين النظام ...

وكلها تتشبع أساسيات النظام وضرورياته ... وتعمل تلقائيا ....

دون الرجوع في كل كبيرة وصغيرة للرئيس ... معندوش وقت ....

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

يكفي أن نجيب الرئيس العربي الوحيد يقدم أستقالة حقيقية

و الرئيس العربي الوحيد الذي عزل من منصبه

و الرئيس العربي الوحيد الذي خرج من الرئاسة فقيراً كما دخلها

و أنظرو إلي أبنه

يعمل سائق تاكسي

علي عكس أبناء جمال عبد الناصر

مليونيرات هذا العصر

رجل عظيم من شعب كان عظيم

رابط هذا التعليق
شارك

غريبة إن دي تطلع من الملك فاروق الأول نفسه

الكلام ده يبقى صح لو أنه حدث من رئيس في يده القوة وقادر على البقاء في السلطة

وعملها من أجل تدعيم الديموقراطية مثلا

أي تنازل عن الحكم لإعادة النظام الحزبي للحكم

ولكن في حالة نجيب كانت تحصيل حاصل وكان الرجل لا حول له ولا قوة

وكان جمال ومن معه يفعلون به ما يريدون

أنا مش عارف إيه العظمة في ذلك ؟

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...