اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

التيار السلفي في مصر


أحمد سيف

Recommended Posts

بداية لا بد أن أوضح أن الهدف من فتح هذا الموضوع ليس مناقشة الفكر السلفي لا من الناحية العقائدية ولا حتى من المنظور التاريخي العام الذي يستندون اليه لإثبات صحة منهجهم (=فكرة السلف الصالح والسند المتصل والتاريخ الإسلام شبه المثالي) ... بل أنني أرغب في إلقاء الضوء على علاقتهم بالدولة في مصر خلال العقود والأخيرة ومحاولة تفسير سلوكهم السياسي بناء على فهمي لمبادئهم وأهدافهم وأوضاعهم، واستبصار مستقبلهم في مصر.

المتتبع لمسيرة التنظيمات السلفية في مصر يدرك أن وجودها ليس حديثا - وأنا هنا أتحدث عن الجمعيات المنظمة وليس عن الفكر نفسه - فالجمعية الشرعية وجماعة أنصار السنة المحمدية يقترب عمر أقدمهما من قرن تقريبا ... وظلتا تشكلان الجسم الرئيسي للتيار السلفي في مصر حتى وقت قريب ... يضاف اليهما جماعة التبليغ والدعوة التي تتبع منهجا خاصا في الدعوة الإسلامية وتركز بصورة خاصة على البسطاء ... وكانت أنشطة الجمعيات المذكورة تتركز في مجالات الدعوة والعمل الخيري ... ولم يعرف عنها انشغالها بالشأن السياسي أو انخراطها في صراعات مع التيارات الأخرى سواء كانت إسلامية أو علمانية. وظلت علاقتها بالدولة مستقرة حتى عندما قام النظام الناصري بدمج الجمعيتين في أواخر أيامه ثم موافقة السادات على فصلهما من جديد.

يمكننا أن نشير الى هذا التيار – تجاوزا – بالسلفية التقليدية - وذلك لتمييزه عن تيارين آخرين وفدا الى مصر في الثمانينات ... أحدهما قدم من أفغانستان مع المصريين الذين ذهبوا لمساعدة "المجاهدين" الأفغان فعادوا وقد تبنوا افكارهم – وأزياءهم كذلك - في المواجهة المسلحة مع الدولة ومحاولة الوصول الى السلطة بقوة السلاح من أجل فرض منهجهم ... وتشكلت منهم جماعات التكفير والهجرة والجهاد التي اندمجت في النهاية تحت مظلة تنظيم القاعدة ... وقد تعاملت الدولة معهم بكثير من الحزم والشدة ونكلت بهم حتى ضعف تأثيرهم وكاد يختفي.

التيار الثاني والذي أنوي تخصيص بقية المقال للحديث عنه قدم بصورة أساسية من السعودية ... ولكي نفهم وضع التيار السلفي في السعودية علينا أن نتذكر أن الدولة هناك قامت أساسا على التحالف بين آل سعود وبين السلفيين بزعامة محمد بن عبد الوهاب ... وبينهما عقد غير مكتوب يقوم على أن تبقى السلطة السياسية والاقتصادية في يد أبناء سعود والسلطة الدينية والاجتماعية في يد التيار السلفي ... ويساند كل منهما الآخر في الاحتفاظ بسلطته على نحو ما سيرد ذكره لاحقا. هذا النموذج ليس حديثا في الحقيقة ولكنه كان النموذج الذي طبق في فترات عديدة من تاريخ الدولة الإسلامية ... وطبق كذلك في غيرها ابتداء من الدولة الفرعونية (الفرعون – السحرة) الى الامبراطورية الرومانية (الامبراطور – البابا) ... ويعتمد – وللمفارقة – المبدأ الذي يجاهر بعداءه كثير من الإسلاميين – ترك ما لله لله (الكنيسة – الكهنة – علماء الدين) وما لقيصر لقيصر ( الامبراطور – الفرعون – السلطان).

ويبدو أن النموذج في العلاقة بين الدولة والسلفيين الذي وجده من ذهب الى السعودية قد أغرى بعض السلفيين لمحاولة تطبيقه في مصر ... رغم أنهم لا يعترفون أساسا بشرعية الدولة ولا بالدستور – سوى المادة الثانية بالطبع – ولكنهم تعلموا من نظرائهم السعوديين المنهج البراجماتي ... فبدلا من الدخول في مواجهة مع الدولة ركزوا جهودهم على المجتمع لمحاربة كافة مظاهر الحداثة ومنجزاتها التي تراكمت على مدة القرنين الأخيرين منذ عهد محمد علي ... وداخلين في معارك مدوية مع غيرهم من التيارات الدينية والسياسية – المعتدل منها والمتطرف – للسيطرة على أكبر مساحة من الشارع المصري، الأمر الذي يختلف بصورة كلية عن منهج السلفيين التقليديين الذي كان بصورة عامة يتجنب الصدامات ويركز على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.

الهدف النهائي أو الوضع المثالي الذي يريد هذا التيار الوصول اليه في علاقته بالدولة والمجتمع هو الوضع الذي كان سائدا لقرون – منذ عهد معاوية الى بدايات القرن الماضي – دولة سلطانية استبدادية – ويفضل أن تكون وراثية – ورعايا لا حقوق لهم سوى ما يتفضل عليهم بها السلطان ... وبينهما طبقة من علماء الدين والقضاة يقدمون خدماتهم للسلطان بمنحه شرعية دينية وتحريم الخروج عليه ويساعدونه في السيطرة على الرعايا وفي نفس الوقت فإنهم يضمنون مكانتهم المميزة في الدولة والمجتمع ويحصلون على حماية السلطان من المنافسة الفكرية من جانب التيارات الأخرى ويضعون المجتمع كله تحت هيمنتهم المباشرة. هذا الوضع لا يختلف كثيرا عن الوضع في السعودية حيث يتدخل رجال الدين من التيار السلفي في كل صغيرة وكبيرة في الدولة ويستخدمون ذراعهم الأمنية الموازية لسلطة الدولة (هيئة الأمر بالمعروف) في التدخل في حريات الأفراد وتشكيل المجتمع وفرض قواعدهم عليه ... ويعملون على استخدام سلطة الدولة في التنكيل بمعارضيهم من التيارات الدينية والفكرية الأخرى.

والتيار السلفي - عموما - كما نعلم يرفض أساسا فكرة الدولة الحديثة القائمة على العقد الاجتماعي بين المواطنين والحقوق والواجبات المتساوية وسيادة الشعب والفصل بين السلطات ويعتبرها دولة علمانية (العلمانية عندهم اسم الدلع للكفر). ولذلك يرفض تماما فكرة الديموقراطية ويفضل عليها المستبد العادل (!!) الذي يمكن ضمان التزامه بالنموذج الذي وضحته أعلاه في العلاقة بين الطرفين. لا يهم ما يفعله هذا المستبد في شئون الحكم أو مقدار ظلمه وفساده (دي مش مشكلتهم) طالما أنه يطلق تماما يد التيار السلفي في المجتمع وينكّل بمعارضيه ولا يتدخل في الشؤون الدينية بل يتركها لهم ... حينها فإن التيار السلفي يمنحه الشرعية ويحرم الخروج عليه. هذا هو النموذج الذي يطمح هذا التيار في الوصول اليه.

على الجانب الآخر فإن الدولة استقبلت هذا التيار بتشكك في البداية وحاولت احتواءه بل ومحاربته اعتقدا منها في البداية أنه نفس التيار الجهادي الذي عاث فسادا لفترة من الزمن ... ولكن عندما تبين لها أن التيارين وإن كانا قد خرجا من نفس الرحم – السعودية – فإنها يختلفان في الأفكار والأهداف والوسائل – على الأقل عندما يتعلق الأمر بممارسة السياسة - فقد وقفت منه موقفا محايدا وسمحت له بالتمدد والانتشار عن طريق الكتب وشرائط الكاسيت والمحطات الفضائية ... بل إن هناك وقائع تؤكد أننا في بداية مرحلة من التحالف بين الدولة والتيار السلفي على النمط السعودي ، ربما لأن الدولة رأت أن تقوية هذا التيار يحقق لها العديد من الأهداف: فهو أولا يسحب البساط من تحت جماعة الإخوان المسلمين الساعية للوصول الى السلطة ويمتصّ جزءا من الدعم الذي تحصل عليه من جانب المتدينين ، بعد أن ضعف تأثير الجماعات الصوفية التي كانت تقوم بهذا الدور وانفضّ الناس عنهم، وثانيا فإنها تحصل على شرعية للبقاء في الحكم لن تكلفها الكثير من وجهة نظرها، وإن كانت تكلف الوطن الكثير من حداثته ومنجزاته الحضارية وتكلف المواطنين الكثير من حقوقهم وحرياتهم ، فالنظام الحاكم كما نعلم لم يعد يهمه سوى البقاء في الحكم والتوريث ومستعد للتحالف مع أي جهة – السلفيين أو إسرائيل أو الشيطان نفسه – لتحقيق هذا الهدف مهما كان الثمن. وثالثا فإن الدولة بإطلاق يد التيار السلفي في مواجهة التيارات العلمانية (ليبراليين – اشتراكيين – قوميين) المطالبين بالتغيير والديموقراطية تزيح عن نفسها عبء مواجهتهم وتنهك قواهم في معركة على جبهتين.

أعتقد أننا قد دخلنا مرحلة جديدة في علاقة الدولة بالتيار السلفي – المتسعود- تقوم على تحقيق المنفعة المشتركة للطرفين ... وننتظر تجليات هذه العلاقة خلال المرحلة القادمة لاسيما في موضوع التوريث ... وكما علمتنا تجارب التاريخ فإن الصراع الممتد بين فكرين وقوتين لا ينتهي عادة بقضاء أحدهما على الآخر بل بدخول طرف ثالث يوسع نفوذه على حسابهما ويزيحهما معا في النهاية ،الخصمان هما النظام الاستبدادي والمعارضة الديموقراطية – إسلامية وعلمانية – والطرف الثالث هو التيار السلفي ... نهاية سعيدة للبعض ومحزنة للآخر ولكن حتما ستكون تكلفتها باهظة على الوطن والمواطن.

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 71
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

ومحاولة تفسير سلوكهم السياسي بناء على فهمي لمبادئهم وأهدافهم وأوضاعهم، واستبصار مستقبلهم في مصر.

الأستاذ الفاضل : أحمد سيف

في عجالة

سوف أقف في كلامك عند هذه النقطة التي وردت في كلامك وفي تواقعاتك

- الخلط في الجماعات وجعل ما هو غير سياسي سياسيا وما ليس بجماعة جماعة لها أهداف على حد قولك

يا أخي العزيز :

الجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية ليس لهما اهتمام بالسياسة ولا أعلم على مر التاريخ أن لهما أهداف سياسية أو سعي لسلطة واعتبرهما أٍسماء لأماكن وليس لمذاهب

وكذلك جماعة التبليغ والدعوة هم أناس طيبون معظمهم لا حظ له من العلم يدعون الناس للصلاة في المساجد فقط والاعتكاف أيام معدودة شهريا أو سنويا أو في العمر ولا شأن لهم بالسياسة

والفكر السلفي لا يهتم بالسياسة أيضا إن كنت قد درست أهدافه ولا شأن لهم بالسلطة

أما الأخوان أو جماعة الجهاد أو التكفير والهجرة فهؤلاء الذين عملوا بالسياسة

أرجو أن تذكر المبادئ والأهداف والأوضاع التي ذكرت أنك فهمتها لكل جماعة وأنت تحلل لها لنعرف منك كيف تسعى هذه أو تلك للوصول للسلطة مع التأكيد أن ذلك حق لكل مواطن حسب الديمقراطية التي تنادي بها والتي بدوري أرفضها

أنت قرأت أفكار هؤلاء وأولئك

هلا نقلت لنا مثلا أهداف الفكر السلفي من كتبه وكيف هو من خلال أهدافه يتحفر للسلطة على أكتاف المعارضة الديمقراطية

وإن كنت أرى العكس

اللي عايز ينجح في الانتخابات بيتقرب للإسلاميين وليس العكس

لا اتفق معك في القراءة التاريخية للأحداث

أو في الطرفين والطرف الثالث

وأرى أن الإصلاح سوف يجبر عليه الحزب الوطني وستؤول إليه السلطة

تحياتي وشكرا

تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ طارق حسن ... شكرا على مداخلتك

كون التيار السلفي لا يسعى للوصول الى السلطة لا يعني عدم اشتغاله بالسياسة ... السياسة ليست فقط كرسي الحكم ولكن القدرة في التأثير على الشأن العام والقرارات التي تتخذها السلطة

في أمريكا هناك ما يسمى جماعات الضغط أو اللوبيات ... لا أحد منها يسعى للوصول الى السلطة ولكنها جميعا تسعى للتأثير في القرار ... ولذلك هي تعمل في السياسة ... وأعتقد أن ما يفعله التيار السلفي - الذي أسميته متسعود لأميزه عن التيار السلفي التقليدي - لا يختلف كثيرا عن ذلك

كما أوضحت في مقالي ... السلفيون - باستثناء التيار الجهادي - لا يريدون الوصول الى كرسي الحكم ولكن يريدون تمرير أجندتهم الاجتماعية والدينية من خلاله ... ولذلك فهم يسعون للتحالف مع السلطة الاستبدادية القائمة لتسمح لهم بذلك

أما الجمعية السلفية والتبليغ والدعوة فقد قلت بوضوح في بداية مقالي

وكانت أنشطة الجمعيات المذكورة تتركز في مجالات الدعوة والعمل الخيري ... ولم يعرف عنها انشغالها بالشأن السياسي أو انخراطها في صراعات مع التيارات الأخرى سواء كانت إسلامية أو علمانية

يعني متفق معك في هذه النقطة

تحياتي

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

تحليلك للتيارات الاسلاميه تحليل رائع

ولكن خبرنى ماهو موقعك الان انتم العلمانيين

اين انتم من الشارع المصرى

اذا كنتم مقتنعين بهذا الفكر لماذا فكركم لايتعدى ماتسمونه الصالونات الادبيه والمنتديات وبعض مقار الاحزاب التى لاتقدم ولا تؤخر

قبل مهاجمة الاخرين وتحليل فكرهم ارجوك انا اريد ان اعرف ماهى العلمانيه وماهو هدفكم وماهو موقعكم من الشارع المصرى وهل على مر التاريخ قدمتم شئا اخر غير الشعارات

وان كان هذا ليس موضوعه ارجوك افتح موضوع جديد

رابط هذا التعليق
شارك

تحليلك للتيارات الاسلاميه تحليل رائع

ولكن خبرنى ماهو موقعك الان انتم العلمانيين

اين انتم من الشارع المصرى

اذا كنتم مقتنعين بهذا الفكر لماذا فكركم لايتعدى ماتسمونه الصالونات الادبيه والمنتديات وبعض مقار الاحزاب التى لاتقدم ولا تؤخر

قبل مهاجمة الاخرين وتحليل فكرهم ارجوك انا اريد ان اعرف ماهى العلمانيه وماهو هدفكم وماهو موقعكم من الشارع المصرى وهل على مر التاريخ قدمتم شئا اخر غير الشعارات

وان كان هذا ليس موضوعه ارجوك افتح موضوع جديد

طيب ايه رأيك زي ما أنا قدمت تحليلي للتيار السلفي حسب رأيي أن تقدم تحليلك للتيارات العلمانية ... من باب اتاحة الفرصة للجميع ليقولوا رأيهم في التيار الذي يعارضونه ... ما فيش مشكلة تقوله في الموضوع ده أو في تفتح غيره ... لكن رجاء تلتزم بالخط الأساسي للموضوع وهو التحليل السياسي وليس مناقشة الأيديولوجيات

أنا على فكره ناوي أفتح موضوع قريب للمقارنة بين برامج الأحزاب الليبرالية في مصر ومناقشة ايجابياتها وسلبياتها ... وطبعا ممكن أيضا تدخل تقول رأيك بكل صراحة

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع طويل ومجهد لقارئه يا أخ أحمد

و الغريب أن زميلنا ابن سينا له مداخلة فى نفس التوقيت تقريبا عن السلفية السعودية و لكنه سماها نفطنة مصر.

و الواحد مش عارف يرد فين بالضبط

أريد أن أرد على العديد من النقاط فى موضوعك يا أخ أحمد و لكنى أتمنى أولا أن أعرف ما مفهومك لما تطلق عليه السلفية أو من هو السلفى بنظرك.

حتى نتناقش على نور.

تم تعديل بواسطة tantrum
رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل تانترم ... هناك تعريفات متعددة للسلفيين ... ابتداء من اعتبار كل مسلم سني هو سلفي وانتهاء بإطلاقها فقط على من يصفون أنفسهم بهذا الوصف

أنا أعرف أن كثيرا من السلفيين يرفضون إطلاق هذه التسمية عليهم ويفضلون اسم "أهل السنة والجماعة" بناء على زعمهم بأنهم يمثلون الإسلام الصحيح وأن غيرهم أهل بدعة وضلالة وأنهم هم الفرقة الناجية

لكني هنا سأعطيك تعريفي المتعلق بالموضوع ولذلك هو تعريف سياسي وليس ديني ... السلفي - لأغراض هذا النقاش - هو كل من يرفض الديموقراطية بدعوى تعارضها مع الشريعة

لذلك فإنه يخرج من دائرة السلفيين الإخوان المسلمون والتيارات الإسلامية الأخرى التي قبلت بالاحتكام الى الآلية الديموقراطية

تحياتي

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

وجدت بالصدفة أثناء بحثى على الإنترنت مقالا لكاتب إسلامي - أعتقد أنه ينتمي للتيار السلفي ... ما جاء في المقال يؤكد الى حد كبير صحة الاستنتاج الذي توصلت اليه في مقالي حول تطورات العلاقة بين الفكر السلفي والسياسة وإن كان بالطبع من منطلق التأييد للسلفيين والحرص على مصلحتهم وليس من وجهة النظر المعارضة لهم

هذا هو رابط المقال

http://www.readingislam.com/servlet/Satell...myoun/IYALayout

وأترككم مع المقال نفسه ... ثم نعود لنستكمل المناقشة

السلفية وإشكالية الدولة الحديثة

حسام تمام 02-07-2009

ينتمي الفكر السياسي السلفي السائد، إلى ما قبل نشأة الدولة القومية الحديثة. ومن ثمّ، يعود تصوّر السلفيّين للدولة إلى ما قبل قرنين من الزمان هما عمر الدولة الحديثة التي عرفتها المجتمعات الأوروبية، ومنها انتقلت إلى بقية العالم. ويمكن القول إن «الدولة» كما يتصوّرها السلفيون، بل كما في التداول الإسلامي السائد، لا علاقة لها بالدولة الحديثة إلا بالاسم الذي هو ترجمة خاطئة لـ «state». وتحمل الأخيرة دلالات مناقضة تماماً لمعنى «الدولة» في تجربتنا التاريخية، الذي كان يُقصد به التغيّر والتبدّل (منها قوله تعالى «وتلك الأيام نداولها بين الناس»، وقولهم «الأيام دول»)، فيما كانت الدلالة الواضحة في الاسم الغربي هي الثبات!

صعوبة التوافق أو استحالته

وإذا ما اتضح الفارق، فيمكن القول إن ثمة مشكلات بل وتناقضات جوهرية للسلفية مع الدولة الحديثة على مستويات مختلفة. فهي في واقعنا الإسلامي دولة تجزئة ترسّخ لواقع الانقسام الإسلامي بل وتشرعنه بدلاً عن دولة الوحدة الإسلامية، ثم بالضرورة لا تتأسس على شرعية دينية، ولا تُناط بها مسؤوليات دينية خاصة، بل هي ـ وهذا هو الأهم ـ تطرح نفسها كمطلق وكمصدر للشرعية لا يحتاج إلى شرعية من خارجه حتى لو كان الدين مصدرها!

لذلك، ظلت الأطروحة السلفية، وستبقى، في صراع جوهري مع فكرة الدولة الحديثة مهما كان الوعي السلفي بطبيعة هذه الدولة وفلسفتها، ومهما كان وضع السلفية في دول رأت نفسها ممثلة للسلفية أو حظيت بدعمها! وزاد من ذلك الصراع انشداد الأطروحة السلفية في طبعاتها الأخيرة التي تغلب عليها الايديولوجيا إلى «المثال» الإسلامي المتخيل، والمتمثل في دولة الوحدة الإسلامية الجامعة. فهي رفضت التراث الفقهي التقليدي، والسلفي أحياناً، الذي أعطى الشرعية لواقع الانقسام، ودول وإمارات وسلطنات الأمر الواقع، كما رفضت التراث القانوني والدستوري الحديث في أسلمة الدولة الحديثة، وإن لم يمنع هذا من الحديث عن «سلفية» وطنية استفادت منها دولة ما بعد الاستقلال في دعم وجودها.

نتكلم هنا عن سلفية محمد عبده التي أسست للوطنية المصرية بالقطع مع أممية أستاذه جمال الدين الأفغاني، وسلفية عبد الحميد بن باديس التي أسست للوطنية الجزائرية وإن وضعتها ضمن دوائر انتماء أخرى للعروبة والإسلام متناغمة ومتكاملة وليست متعارضة (وذلك بشعاره الشهير: الإسلام ديني والعربية لغتي والجزائر وطني)، وسلفية علال الفاسي في المغرب كذلك.

لكن، بشكل عام، كانت نتيجة الرفض العميق للدولة الحديثة أن تحول الفكر السلفي وتمثلاته الحركية بشكل خاص، إلى عامل إضعاف للدولة الحديثة في عالمنا العربي، وعقبة في طريق بنائها وتطويرها. فهو إما ساع إلى نزع الشرعية عنها، بما في ذلك الخروج عليها ومحاولة تقويض أسسها ـ وهو ما تصاعد بعدما أخذت السلفية أبعاداً حركية ـ أو منصرف عنها ولا يرى له موقعاً فيها.

ومن ثم، ظل «الخزان» السلفي طاقة مهملة في الحراك السياسي في عالمنا العربي، أو أداة تُوظّفها أنظمة الاستبداد والتسلط لدعم وجودها وشرعيتها، عبر تنزيل مقولات فقهية تاريخية في واقع حديث لا يمتّ إليها بصلة، كما في مقولات وجوب طاعة ولي الأمر وتجريم معارضته أو «الخروج» عليه بتعبيرها التراثي!

أتصور أن البحث عن أفق لعلاقة إيجابية يجب ألا يتغافل عن صعوبة أو ربما استحالة انسجام السلفية مع الدولة الحديثة، على الأقل في اللحظة التاريخية الحالية، وأن يدرك أن المحاولات التي تجرى على الأرضية السلفية ستبقى هامشية واستثنائية في مجملها، ولا يمكن أن تتطور لعموم الحالة السلفية. فمحاولات بعض السلفيين، كما في حالة لبنان، التأسيس لشرعية الدولة التي تقوم على تعددية دينية تضمن مشاركة كاملة لغير المسلمين (المسيحيين)، وتعترف بالتنوع داخل الإسلام (الشيعة)، تبقى حالة خاصة ربما محكومة بالطبيعة اللبنانية، وهي مع ذلك نادرة في محيط سلفي مضاد. أما الدول التي يشارك فيها السلفيون سياسياً، كما في الحالة الخليجية، فما زالت تنتمي إلى تقليد «الإمارات»، ولم تدخل بعد عصر الدولة الحديثة، ومن ثم فهي لا تصلح مثالاً لحالة تصالح السلفية مع الدولة الحديثة.

المصالحة التامة قد تكون بعيدة إلى حد كبير، وغير مفيدة في بعض الأحيان. فثمة مشكلات جوهرية في طبيعة الدولة الحديثة، على الأقل لجهة علاقتها بالدين، تسمح للسلفية بالتحفظ على إعطائها الشرعية الكاملة التي يمكن أن تنالها من تصالح الأطروحة السلفية معها. فالدولة الحديثة في طبيعتها مطلقة، ترى في نفسها كما لو كانت إلهاً يملك كل السلطات، وهي تحتكر الشرعية وتعلو بها على أي شرعية، حتى لو كان الدين مصدرها، فتعيد توزيع الشرعية وتعطي منها وتمنع. وهي إن لم تصادم الدين صراحة في كثير من الأحيان، فقد صادرته لنفسها دائماً، وقامت وصية عليه، حتى يكفيها أن تتبنى رأياً أو اجتهاداً فقهياً ليصبح قانوناً يعاقب من يخالفه!

تناقض الأطروحة السلفية مع منطق الدولة الحديثة ليس مشكلة في ذاته، بل تبدأ المشكلة حين تتحول السلفية إلى أداة من أدوات هدم هذه الدولة وتضييع كل مكتسباتها، دون أفق لتقديم بديل عنها باعتبارها الإطار المنظم للعلاقات الدولية في لحظتنا التاريخية الراهنة. وتزداد الفداحة في حال دول كبرى مهمة مثل مصر، التي تمثل كسباً للأمة العربية والإسلامية من حيث قوتها كدولة مؤسسات، وما قطعته من تقدم على مستوى الاستقلالية والتحرر الوطني، ثم عدم تعارضها الصريح مع فكرة المرجعية الإسلامية، وسعيها إلى التناغم معها على المستوى الدستوري والتشريعي.

إن دخول السلفيين في العمل السياسي المباشر في الدولة الحديثة، ووفق منطقها، سيكون لمصلحة تعزيزها لجهة تفكيك الأطروحة السلفية وخاصة في بعديها الأساسيين: وحدة الأمة وما يستلزم من وحدة الإطار السياسي الناظم لها، والشرعية الدينية للدولة وما يتعلق بها وما يترتب عليها من مسؤولية دينية. وهو تفكك شمل كل الجماعات والأطروحات الإسلامية التي تبنّت منطق العمل السياسي المباشر ضمن مؤسسات الدولة الحديثة (الأحزاب والبرلمان وجهاز الدولة)، وأبرزها الإخوان المسلمون الذين انتهوا بعد مسيرة حافلة في العمل السياسي إلى صورة تقترب من الأحزاب الوطنية المندمجة تماماً في الدولة القطرية الحديثة.

لكن استمرار البديل بالغياب عن الفعل السياسي لن يكون لمصلحة الأطروحة السلفية بالضرورة. ومن ثم، يبدو أن المخرج لا بد أن يكون بإبداع مقاربة سلفية جديدة للتعامل مع الدولة الحديثة، يتجاوز إما منطق القطيعة، أو منحها شرعية الاستبداد والتسلط.

الحاجة لمقاربة جديدة

أولى خطوات إبداع تصور سلفي مختلف في العمل السياسي في إطار الدولة الحديثة، تبدأ بإعادة تعريف العمل السياسي، بحيث يتجاوز الفهم التقليدي له باعتباره تنافساً سياسياً مباشراً للوصول إلى السلطة عبر أدواتها، إلى فهمه كطريق للتأثير في المجال العام وإجبار صانع القرار على تبنّي الأطروحة العامة التي يتبنّاها. فالسياسة أبعد من منطق التنافس الحزبي المباشر والصريح، ومجالات تصريفها والتأثير فيها أوسع من الأحزاب والبرلمانات والأطر السياسية المعروفة، والحضور فيها يمكن أن يكون دون تحمل الكلفة السياسية والشرعية التي قد لا يقبل السلفيون تحمّلها في الوقت الراهن.

بهذا التصور للعمل السياسي، يمكن السلفية التموقع سياسياً كحركة إصلاحية ضاغطة على الفاعلين السياسيين ـ على اختلاف مواقعهم ـ في اتجاهات مختلفة ينبغي أن تصبّ جميعها في دعم نهضة الأمة واستعادتها لديناميتها. ثمة مساحات واسعة في هذا الصدد يمكن التيار السلفي أن يمارس تأثيرات قوية فيها:

ـ بإمكان التيار السلفي ممارسة التأثير السياسي الضاغط في مواجهة الحركة الدولية التي ترمي إلى إعادة تعديل القوانين والتشريعات المنظمة للمجال الاجتماعي بشكل خاص بغرض إنهاء المرجعية الإسلامية وسلطتها.

ـ كذا، بإمكان هذا التيار أن يقف في مواجهة تيارات التجزئة القطرية وحصارها، والتأكيد المستمر على وحدة الأمة رغم واقع الفرقة، وحقها في السعي لإقامة إطارها السياسي الجامع، ومن ثم التحرك للضغط على قيادة دول التجزئة القطرية باتجاه تبني سياسات تقارب يمكن أن تترجم في مستوى من مستويات الوحدة المنشودة.

وهنا ينبغي له إعادة فهم قضية الوحدة العربية بطريقة مختلفة تجعلها مرحلة ضرورية من مراحل الوحدة الإسلامية الجامعة لا بديلاً عنها أو نقيضاً لها.

ـ الانتصاب كشاهد ورقيب على تيارات العمل السياسي الإسلامي ـ كالإخوان المسلمين مثلاً ـ موجِّهاً إليها، وناقداً أو داعماً بقدر اقترابها من أطروحته.

ـ الدخول في العمل المجتمعي الداعم لقضايا الإصلاح، مثل مقاومة الفساد، والعمل على توفير شبكات الدعم والرعاية الاجتماعية التي تحفظ تماسك النسيج الاجتماعي للأمة من التفكك، ومن ثم من الاختراق من جانب المؤسسات الغربية.

إن تحولاً في نظرة التيار السلفي للسياسة والسياسي من شأنه استعادة منطق السياسة والسياسي في الإسلام، باعتباره لا يخرج عن نطاق المجتمع. فالمجال السياسي في الإسلام ليس له الاستقلالية والإطلاقية والثبات، والذي عليه في الحالة التي نعيشها كما تمثّلها الدولة الحديثة، بل هو مرتبط بالمجتمع ارتباطاً عضوياً لا ينفصل عنه بل ويتبعه، والعمل المجتمعي سيظل هو الضامن لاستقلالية المجال الاجتماعي عن تدخلات الدولة، وهو الحامي من استنزاف مكوّناته باتجاه شرعنة السلوك السياسي لهذه الدولة، وهو في الوقت نفسه المجال الحي للتلاقي مع بقية مكونات المجتمع والتفاعل معها والتعرف على اهتماماتها وتجميع مصالحها، ومن ثم التعبير عنها سياسياً بحركة ضاغطة على الفاعلين السياسيين.

غير أن تحول التيار السلفي في نظرته للسياسة والسياسي تقابلها عقبات وتحديات كبيرة لا بد أن يتجاوزها العقل السلفي. فهو من ناحية مطالب بالقطع مع الطابع السلطاني للفكر السياسي الإسلامي الذي يوظَّف في إسناد دولة الاستبداد والقهر والتسلط في واقعنا المعاصر، وهو ما يتطلب تحرير قضايا شرعية السلطة ومعارضتها أو الولاء لها، وفق اجتهاد فقهي معاصر يفهم فلسفة الدولة الحديثة، ليس لقبولها بل لتجاوزها.

كما أن التيار السلفي مطالب من ناحية أخرى بالانفتاح على العالم والاستفادة من منجزاته حتى في نقد فكرة الدولة نفسها، والأهم لبناء خطاب إسلامي إنساني قادر على إدراك التنوع والتعددية في الخلق بقدر اعتقاده في وحدة الخالق، ومن ثم يكون قادراً على إدارة هذه التعددية واستيعابها تحت مظلة إسلامية جامعة حتى لمن يختلفون معه.

إن الحالة السلفية التي نعيشها اليوم، تبدو كلغم دائم التفجّر في وجه الدولة الحديثة، وهو أمر مفهوم في ضوء ما نراه من تغوّل الايديولوجيا، ومن ثم طغيان السياسي عليها حتى وإن اعتزلت هي السياسة. ذلك لا يجوز بتصوري أن يصرف الأنظار عن منطق الإصلاحية الكامن في التيار السلفي العام. فأهم ما يغفل عنه الكثيرون في قراءة السلفية، هو نزوعها نحو إيجاد أرضية اجتماعية قوية تضمن وجود النطاق الشرعي للدين الإسلامي واستمراريته. وهي إصلاحية كامنة ربما حجبتها الرؤية السياسية التعيسة للحالة السلفية الراهنة بسبب ما ذكرناه من طغيان الايديولوجيا عليها.

بناء فضاء غير محتاج للدولة

تميل السلفية بمنطقها الخاص المبني على أسبقية الشرع، إلى النزوع نحو المجتمع والفرار من سلطة «الدولة التحديثية» و«تدخليتها». وهي تتواءم وربما ترحب بنوع من الفصل بين المجال السياسي والمجال الاجتماعي، ليس بمنطق العلمنة الذي يفرض هذا الفصل، بل بمنطقها الخاص النافر من الطابع التدخلي في هذه الدولة، لا من وجودها في حد ذاته. السلفية لا تأخذ موقف الرفض التام للدولة الحديثة بقدر ما أنها لا يمكن أن تقبلها بإطلاقية.

باختصار: تميل السلفية إلى تشكيل فضاء اجتماعي مستقل وغير محتاج إلى الدولة، فضاء مكتفٍ ذاتياً، ويمكن أن يكتفي قانونياً بفضل تركيزه على أهمية الشرع الإسلامي. لذلك فإنها إذا تمكّنت من الحضور في المجال العام والتأثير فيه عن طريق غير المجال السياسي، مع توسيع رؤيتها النظرية هذه باتجاه غير المنتمين فكرياً إليها، فستكون قد حققت إنجازاً في حماية النظام القانوني والشرعي للإسلام من تقلّبات السياسة وتنازلاتها، والنأي به عن نطاق التنافس والمساومة التي يفرضها المنطق المدني المتضمن في السياسة.

باحث في الحركات الإسلامية

المقال طبعا به أخطاء ومغالطات كبيرة من وجهة نظري ... ولكنة يؤكد لدي فكرة رغبة السلفيين في لعب دور سياسي عبر بوابة المجتمع دون الاعتراف بشرعية الدولة ولكن قبولها كأمر واقع والتحالف البراجماتي معها عندما تكون هناك حاجة لذلك.

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ أحمد سيف

سامحني أنا لا أنشغل كثيرا بقرأة مثل هذه المقالات وأرجو ألا تتهمني بذلك أني غير مطلع وغير قابل للنقاش الفكري ولكني على قناعة تامة أنك بمثل هذا الكلام تجابه به ليس التيار السلفي ولكن مازعم التيار السلفي والسلفيون تمسكهم به وهو الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وأرى أنه من الأسرع والأفضل لك أن تقوم بطرح آراء من آرائهم ثم تبين موضع الخلل فيها مثل استدلالهم بدليل غير صحيح من الناحية الشرعية أو ما إلى ذلك أما أنك تنتقد المنهج برمته فبهذا أرى أنك تسير ضد تيار جارف أنت تعلمه...

ودعنى أنهي لك كلامي برأي خاص أتشبث به

وهو أن دولة اسرائيل أثبتت للعالم كله نجاح الدولة الدينية فهي كما نعلم جميعا دولة عقائدية قامت على الدين وأتخذت منه قضية ومنهج ولولا هذا ما جاءت للأراضي المقدسة، ثم هي تتربع على العالم كله وتصير المحرك الأول لدول العالم

الكلام في مثل هذا الموضوع يحتاج مني حديث طويل في مناحي شتى ولكني أرى وقتي الآن لا يسمح بهذا ولعل لي عودة ان شاء الله

تم تعديل بواسطة Mohammad
حذف الاقتباس لطوله ولتسهيل عملية المتابعة من القراء

قال الإمام مالك "ياله من دين لو أن له رجال"

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل mromar

كما أوضحت ... هدفي من هذا الموضوع ليس مناقشة آراء السلفيين ومرجعياتهم ولكن تحليل سلوكهم السياسي المعاصر وعلاقتهم بالدولة ... ولذلك هو في باب السياسة الداخلية

عموما شكرا على مشاركتك

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

لكني هنا سأعطيك تعريفي المتعلق بالموضوع ولذلك هو تعريف سياسي وليس ديني ... السلفي - لأغراض هذا النقاش - هو كل من يرفض الديموقراطية بدعوى تعارضها مع الشريعة

لذلك فإنه يخرج من دائرة السلفيين الإخوان المسلمون والتيارات الإسلامية الأخرى التي قبلت بالاحتكام الى الآلية الديموقراطية

تحياتي

أنا اتعارض مع الديمقراطيه فى نقطة رئيسية ولا اعد نفسى سلفى على المنهج السياسى اطلاقا

انا ارفض ان يتساوى صوتى و صوت الجاهل مثلا او الراقصة

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل أحمد سيف

أولا شكرا لك على فتح هذا الموضوع وإن كنت أرى أن هناك نقاط كان يجب الاتفاق عليها قبل الدخول في مناقشة هذا الموضوع أو تضييق دائرة النقاش لتحتوي فقط المتفقين مع حضرتك في الفكر

ودعني أوضح هذا بمثال بسيط

تخيل مثلا أني قمت بفتح موضوع عن تطور طب الأسنان في العشر سنوات الماضية

وبدأت في هذا الموضوع أذكر أن طب الأسنان هو عبارة عن جراحة اللثة وأنها تأثرت تأثرا بالغا بالتطور التكنولوجي و و و

ما الخلل هنا؟

الخلل سيدي الفاضل أن تحرير المصطلح الذي جرى النقاش عليه لم يتم بصورة ديموقراطية (ابتسامة مجددا) ولذا فكما ذكرت في أول الموضوع

بداية لا بد أن أوضح أن الهدف من فتح هذا الموضوع ليس مناقشة الفكر السلفي لا من الناحية العقائدية ولا حتى من المنظور التاريخي العام الذي يستندون اليه لإثبات صحة منهجهم (=فكرة السلف الصالح والسند المتصل والتاريخ الإسلام شبه المثالي) ... بل أنني أرغب في إلقاء الضوء على علاقتهم بالدولة في مصر خلال العقود والأخيرة ومحاولة تفسير سلوكهم السياسي بناء على فهمي لمبادئهم وأهدافهم وأوضاعهم، واستبصار مستقبلهم في مصر

وطبعا بما أن الموضوع ليس لنقاش أصل الفكر السلفي فليس لي فيه ناقة ولا جمل ولا لغيري إلا في حالة واحدة

إذا كان فهمه يتفق مع فهم حضرتك

في هذه الحال وهذه الحال فقط سيتمكن من مناقشة هذا التيار لأنه اتفق معك في فهم خصائص هذا الفكر أو التيار

ودعني أوضح بمثال أخير لعله يوضح ما قصدت وإن كان بعيدا عن حالنا هذا ولكن من باب تقريب الفكرة وليس من باب ضرب المثل

إن قمت بفتح موضوع بعنوان تاريخ أفضل وأعظم نادي في أفريقيا في القرن الماضي

ثم بدأت بالحديث عن نادي بوكوموكو الراوندي

بالتأكيد لن يشارك في موضوع تاريخ هذا النادي العريق

إلا من اقتنع بهذه الصفات التي اعتقدها أنا بخصوص هذا النادي

وطبعا كما ذكرت المثال لا ينطبق على حالتنا هذه ولكن من باب تقريب الفكرة

وتقبل تحياتي أخي الفاضل ولعلنا نتقابل في موضوع آخر قريبا (وحشني الحوار معك - ابتسامة تانية )

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل

عذرا عن التأخير فقد واجهت مشاكل فى الدخول للمحاورات ليلية أمس

كنت قد جهزت مشاركتى للرد .. متوقعا تعريفا أخر للسلفى من وجهة نظرك

ولكن تعريفك الذى ذكرته و الذى قصر السلفيى على رفض الديموقراطية جعل من غير الممكن وضع المشاركة كاملة.

ولم يبقى لى من نقاط الرد سوى الأتى:

نقطة هامة جدا يجب التنوية إليها أن من يسموا بالسلفيين و السلفية كما قلت أنت تماما هى تيار أى وليدة قناعات أصحابها دون تخطيط من أحد وبانعدام أى هيكل تنظيمى أو قيادة و دون إبتداع لفرقة أخرى بين المسلمين.

هم ببساطة أناس حاولوا و يحاولوا أن يكون دينهم صافيا جليا كما نزل على رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم.

و إتهامهم بأن فكرهم مستورد من جزيرة العرب (السعودية) و إن كان إتهام غير صحيح على مطلقة إلا أنه لا يشين و لا يهين صاحبة فهو شرف له فمن تلك الأرض خرج الإسلام وفى تلك الأرض مقدساتنا.

و خصوم السلفية فكرهم مستورد كله و من بلاد لم يدم بيننا و بينها الود.

و حضرتك أشرت إلى إنتشار ما السلفية... و لكن هل هناك ضغط ما على من يختار هذا المنهج حتى لو أتى به معه من السعودية.. طبعا لا

إذن إختياره لهذا المنهج حق إنسانى لا ينكره أى فرد

بقى أن أذكر يا سيدى الفاضل أن من سميتهم بالسلفيين ليس لهم سلوك سياسى مقصود و ليس من هدفهم الوصول للسلطة و كون الحكومة الحالية وجدت فيهم حلا لمواجهة خصوم لها صادف أنهم خصوم طبيعيين لمن سموا بالسلفية فهذا ليس ذنبهم.

======================================================

حاشية:

أذكرك يا أخى الفاضل أنه فى موضوع الفاضل أبو محمد عن الديموقراطية أنت من رفضت الديموقراطية المطلقة و طالبت بتقييدها بما سميته المبادىء العامة و حقوق الإنسان

و الديموقراطية لو إختارت إنهاء نفسها لا تزال ديموقراطية صحيحة... أما تقييدها و فرض وصاية عليها من قبل نخبة معينة يجعلها ديموقراطية منقوصة.

تم تعديل بواسطة tantrum
رابط هذا التعليق
شارك

اخي الاستاذ احمد

تحية طيبة

الحقيقة أن الموضوع بطريقة العرض التي اتبعتها أنت يحتاج أطنان من المداخلات .. وأتفق مع الاخوة الذين طالبوا بتحرير المصطلحات أولاً

حتى نقصر مسافات النقاش و بالتالي مساحة الاتفاق والاختلاف

ثم أنت وقعت في أكثر من خطأ .. وهو غير مقصود بكل تأكيد ..

ذلك أن من انخرط في العمل السياسي - أو احتك بصورة مباشرةب الجماعات العاملة في مصر - يكون تصوره أقرب للواقع

وهو بالتالي في مكان افضليه عند التنظير والشرح من الانسان العادي الذي ينظر للمسألة نظره عامه شاملة - لا أقول سطحية - ولكنها غير دقيقة

وبالتالي يستقي معلومات من وسائل الاعلام - صحف و تلفزيون وكتابات صحفية من فريق مع أو ضد -

أوضح وأقول ..

اتمنى أولاً على الجميع تعريف مانع جامع لمن نصفه بكلمة " سلفي "

وقبل التعريف نتفق انها ليست سبة او نقيصه

ثم نتفق أن :

انخراط بعض التيارات في اللعبة السياسية لا ينفي عنها صفة السلفية .. هذا من ناحية التصنيف

ومن ناحية المضمون

فمن قال ان التيارات التي لم تنخرط بالسياسة لم تفعل ذلك من قبيل السياسة

انت نفسك قلت ان لها اجندة اجتماعية وتريد فرض واقع جديد

أليس هذا في حد ذاته سياسة

ثالثاً : انا يستحيل ان يصفني اصدقائي ومعارفي بالسلفي (بالمفهوم العامي والدراج والذي يلتزم بنمط شكلي ومظهري للانسان الذي يحمل تلك الصفة)

ومع ذلك تجدني اتفق مع هذا التيار في نقاط عديدة .. واختلف في نقاط عديده

لو عدنا لقضية الديمقراطية مثلا

فأنا اتفق و أختلف مع اخي المهندس ياسر عندما قال:

انا ارفض ان يتساوى صوتى و صوت الجاهل مثلا او الراقصة

ستجد انه من زاوية .. هو فعلا عنده حق

لو كنا مثلا نقوم بالتصويت في مجلس محلي المدينة أو المحافظة على مشروع إنشاء كوبري سينتزع ملكية اراضي

ويهدم بيوت البعض منا من اجل مصلحة المجموع وزيادة التجارة الداخلية غير ذلك من مكاسب ..

سيعترض الجاهل باستماته على انتزاع ارضه (وقد يكون مبلغ التعويض عادل ولكن اعتراضه عاطفي وارتباط بأرض الجدود)

نحن هنا بصدد حالة قد يكون الصوت الجاهل فيها اكثر بكثير من الصوت الراشد

فما الحل !!!!

هل تضيع علينا المصلحة العامة من اجل كبر حجم التمثيل الانتخابي للجهل ؟!

أم نترك الديمقراطية الغربية وقتها ونذهب الى ديمقراطية (أهل الحل والعقد)

ويكون التصويت بين جماعة من الناس الافاضل منتقاه بعناية من الجماعة الاصلية ..

هذا جانب الاتفاق

ومن ناحية الاختلاف .. سأقول ..

لو كان التصويت على زيادة معاش التقاعد بنسبة عادلة .. وقتها سيكون صوت الراقصة مساوي لصوت استاذ الجامعة وإمام المسجد ..

لأننا بصدد قضية اقتصادية تبحث عن العدل في توزيع الثروة ..

ويتفق الجميع على معيار العدل فيها الذي قد يكون مبلغ يكفي شهريا لحاجات الانسان الاساسية من ايجار وكهربا ومأكل ملبس وعلاج ..

فيه ناس ف بلدنا بتاخد عشره جنيه معاش السادات وعشرين جنيه من الضمان الاجتماعي و شكراً

هذه هي المأساه والملهاة لفيكتور هوجو فعلا

ودي واحترامي

تم تعديل بواسطة hanzalah
رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل تامر السعدني ... كنت أنتظر ردك أنت بالذات وجاء كما توقعت

عموما تحياتي لك :roseop:

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل تانترم

لا يعيب أي شخص أن يتبع الفكر الذي يراه صحيحا مهما كان مصدره ... وهذا ينطبق أيضا على السلفيين ولا أنكره عليهم على الإطلاق

ومن حق التيار السلفي أن يرفض الديموقراطية أو يقبلها ... كاملة كانت أو منقوصة ... ومن حقه أن تكون له تنظيماته أو أن يعمل بدون تنظيمات ... وله أن يتحالف مع الحكومة أو غيرها أو يعتزل السياسة بالكامل كما كان طوال عقود

كل هذه هي خيارات فكرية وسياسية من حق أي تيار أن يحددها بنفسه ... لا تهين ولا تشين ... أنا هنا ليس هدفي إدانة التيار السلفي فمن حقة أن يعمل لمصلحته ولتحقيق أهدافه وفق الوسائل التي يراها مناسبة ... هذه هي السياسة في أبسط صورها ... ما يعنيني هو أن اسلط الضوء على التحالف الذي بدأت تظهر ملامحه بين النظام المصري والسلفيين في مواجهة خصومهما المشتركين - إسلاميين أو علمانيين والأسباب التي أدت لقيام هذا التحالف والنتائج المترتبة عليه ... مرة أخرى من وجهة نظري وحسب فهمي

تحياتي

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل حنظلة

ثم أنت وقعت في أكثر من خطأ .. وهو غير مقصود بكل تأكيد ..

ذلك أن من انخرط في العمل السياسي - أو احتك بصورة مباشرةب الجماعات العاملة في مصر - يكون تصوره أقرب للواقع

وهو بالتالي في مكان افضليه عند التنظير والشرح من الانسان العادي الذي ينظر للمسألة نظره عامه شاملة - لا أقول سطحية - ولكنها غير دقيقة

وبالتالي يستقي معلومات من وسائل الاعلام - صحف و تلفزيون وكتابات صحفية من فريق مع أو ضد -

معك حق ... رغم أني لا أعرف كيف افترضت تلقائيا أنني لست منخرطا في العمل السياسي.

لكن على الجانب الآخر ... أحيانا لكي نستطيع رؤية الصورة بوضوح وشمولية لابد أن نرجع خطوة الى الوراء لإلقاء نظرة عامة تربط الوقائع التي تبدو للوهلة الأولى متباعدة ولا علاقة بينها ... أليس كذلك؟

اتمنى أولاً على الجميع تعريف مانع جامع لمن نصفه بكلمة " سلفي "

وقبل التعريف نتفق انها ليست سبة او نقيصه

أعتقد أن هذا صعب للغاية لأن السلفيين أنفسهم ليسوا متفقين على التعريف ... هناك مثلا من يعتبر الإخوان المسلمين سلفيين وهناك من يخرجهم من دائرة السلفية (ككاتب المقال) ... وعلى أي حال فحيث أننا موضوعنا لا يناقش الاختلافات الفقهية أو العقائدية بل السلوك السياسي فلم أجد بأسا من تجاوز التعاريف المانعة الجامعة والتركيز على القاسم السياسي المشترك بين كافة التيارات السلفية وهو رفض الدولة المدنية بشكلها الحديث القائم على سيادة الشعب وحقه في التشريع ... ول كنت تعرف تيارا سلفيا - معترفا بسلفيته من الجميع - يقبل الآلية الديموقراطية فأعتذر عن هذا الخطأ وأصححه بأن أقصر كلامي على السلفيين الذين لا يقبلون الدولة المدنية والديموقراطية. بالتأكيد سلفي ليست سبة ولكنها وصف لفكر وجماعة.

ثم نتفق أن :

انخراط بعض التيارات في اللعبة السياسية لا ينفي عنها صفة السلفية .. هذا من ناحية التصنيف

هدف المقال هو إثبات أن السلفيين منخرطين في اللعبة السياسية ويمارسونها بوسائل أخرى غير الانتخابات وإن كان معظمهم يرفضون الاعتراف بذلك... أما إذا كنت تقصد باللعبة السياسية الآلية الديموقراطية فآمل أن أكون قد وضحت هذه النقطة في الجزء السابق.

فمن قال ان التيارات التي لم تنخرط بالسياسة لم تفعل ذلك من قبيل السياسة

انت نفسك قلت ان لها اجندة اجتماعية وتريد فرض واقع جديد

أليس هذا في حد ذاته سياسة

متفق معك ... وأنا قلت بالنص في الرد على الأخ طارق حسن

كون التيار السلفي لا يسعى للوصول الى السلطة لا يعني عدم اشتغاله بالسياسة ... السياسة ليست فقط كرسي الحكم ولكن القدرة في التأثير على الشأن العام والقرارات التي تتخذها السلطة

وهذا ليس عيبا على الإطلاق ... المهم ألا ينكرون هم ممارستهم للسياسة ولا يرفضوها في العلن ليمارسوها في السرّ !!

أما باقي مداخلة حضرتك فقد ناقشت فيها الآلية الديموقراطية القائمة على مبدأ صوت واحد للشخص والواحد وحاولت إثبات خطأها ... ويمكنك - إذا أردت فتح موضوع للنقاش حول أفضل الأساليب لتحقيق سيادة ومصلحة الشعب في إطار الدولة المدنية وتلافي عيوب الديموقراطية الشعبية - أن تفعل ذلك طبعا وسوف أكون سعيدا بالمشاركة فيه ... ولكني - عذرا - أجد هذه المناقشة خارج هذا الموضوع ويمكن أن يحرفه عن مساره ... ما وددت مناقشته هنا هو التقارب الذي حدث مؤخرا بين الدولة والتيار السلفي ومحاولة استفادة كل طرف من الآخر لتمرير أجندته وتحقيق أهدافه على حساب القوى الأخرى في الوطن.

تحياتي

لاحظت حتى الآن أن معظم - إن لم يكن جميع - من شاركوا بالآراء هم من التيار السلفي رغم أن هذا الموضوع قصدت من وراءه - أساسا - لفت نظر المهتمين بالشأن السياسي من غير السلفيين الى التغير الذي حدث في أسلوبهم وعلاقته بالحكومة و بدء نقاش حول النتائج المحتملة لهذا التغير على المشهد السياسي في مصر خلال الفترة المقبلة. لذا فأنا في انتظار مداخلات تناقش الموضوع من زوايا جديدة.

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

لو كان لكل موضوع حواري سؤال أساسي يجيب عليه المتحاورون فإن سؤال هذا الموضوع سيكون كالتالي:

هل تعتقد بإمكانية نشوء تحالف بين النظام المصري والتيار السلفي على النمط الذي حدث في السعودية؟

وما هي المكاسب التي يمكن أن يجنيها الطرفين من مثل هذه العلاقة؟

وما هي النتائج التي يمكن أن تترتب على مثل هذا التحالف على مستقبل الدولة المدنية والقوى الساعية للديموقراطية في مصر؟

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

من ليس له هدف فهو هدف الاخرين

اعتقد لايمكن ان يكون هناك اى تحالف بين الدوله والسلفيين

ولكن ممكن ان تتمكن الدوله من التحكم والاستفاده من التيار السلفى وليس العكس

ووتتمثل الاستفاد فى انه تيار غير منظم و غير محدد لديه ثقافه تفيد مصالح النظام مثل الولاء للحاكم وعدم المشاركه فى السياسه وعدم استخدام العنف وموقفه العدائى من و ايران وحزب الله وموقفه من الاخوان و باقى الاتجاهات والجماعات وعدم التدخل بنظام الحكم وعدم وجود مواقف جاده وحاسمه فى اى ازمه تعرضت لها مصالح الدول العربيه والاسلاميه وايضا عدم وجود مواقف جاده وحاسمه من امريكا واسرائيل

وتغطيه النظام فى كثير من المشاكل والازمات التى تعرض ويتعرض لها النظام مثل موقفه الرافض من المظاهرات و الاضرابات وخصوصا اضراب 6 ابريل والمشاكل الخاصه بارتفاع الاسعار والفساد ودعوه للناس بالصبر والدعاء واصلاح النفس امام كل هذه الازمات وان اى رد ليس فى صالح هذا البلد ... الخ

وكل هذه المزايا للنظام مقابل تركهم فى حالهم و مراقبه النظام لهم من بعيد

فى اعتقادى ان من السهل جدا القضاء على السلفيين فى مصر وتشتيتهم واتهامهم باى تهم فى حاله التصادم مع الحكومه وده بسبب عدم وجود نظام داخل السلفيين يوحد موقفهم واغلب القاعده الشعبيه للفكر السلفى من الناس البسطاء والشباب الى دماغو فاضيه (كما هو حال الشعب المصرى )ولا عمرهم اضربو قلم ولا اتشدو فى السجون ووقت الجد الكل هيفلق لما يحس ان المركب بتغرق وايضا هيبقى بسبب عدم وجود علاقه ود بينها وبين باقى التيارات الاسلاميه ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات المدنيه والدول الاجنبيه فالدوله هتنفرد بيهم ومحدش هيزعجها

الخلاصه : النظام مش لاقى قاعده شعبيه عاديه فابيعمله قاعده شعبيه خاصه يقدر يتحكم فيها و تحمى ظهره لما ينكشف وعادى الموضوع مش هيكلف النظام كثير وفى نفس الوقت مالوش اى اخطار فى حاله لو النظام حب يتخلص منهم

اتمنى ان يعى جيدا السلفيين ان النظام الحالى ويحترسو جيدا من هدوء العاصفه

وان يعيدو ترتيب وتنظيم افكارهم وان ينخرطو فى السياسه باى طريقه شرعيه يرونها مناسبه وفى نفس الوقت لا تتعارض مع القوانين والنظم الحاليه وان لا ينعزلو بانفسهم وان يجدو اى مخرج شرعى للتقارب من باقى الاتجاهات

تم تعديل بواسطة khaleds

السؤال الوحيد هو : هل هذا لأن يوتوبيا أقوى منى ، ام لأننى أقوى منى ؟

رابط هذا التعليق
شارك

أوضح وأقول ..

اتمنى أولاً على الجميع تعريف مانع جامع لمن نصفه بكلمة " سلفي "

وقبل التعريف نتفق انها ليست سبة او نقيصه

ثم نتفق أن :

انخراط بعض التيارات في اللعبة السياسية لا ينفي عنها صفة السلفية .. هذا من ناحية التصنيف

ومن ناحية المضمون

فمن قال ان التيارات التي لم تنخرط بالسياسة لم تفعل ذلك من قبيل السياسة

انت نفسك قلت ان لها اجندة اجتماعية وتريد فرض واقع جديد

أليس هذا في حد ذاته سياسة

ببساطة شديدة جدا يا أستاذ : حنظلة أنا أفصل بين ما هو سياسي وما هو اجتماعي وليس هذا هو ذالك

وببساطة أيضا أعرف من السلفيين أنفسهم بأنهم لا يعملون بالسياسة وأنهم يسيرون على طريق السلف الصالح فقط في فهمهم وفي قراءاتهم

ولا اعلم أن لهم هدف أو غرض سياسي أو يسعون لغنيمة سلطوية ولا اهتمام لهم بذلك

والمنخرطون في اللعبة السياسية بمفهومها الحالي ليسوا سلفيين ربما ليبراليين ينتقدهم السلفيون كثيرا في أفعالهم المخالفة للشرع

والله أعلم

تحياتي وشكرا

تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      بينما تقف العديد من الحكومات الأوروبية إلى جانب إسرائيل فى الحرب فى غزة فإن تيار الرأى العام فى أوروبا يسير ضعرض المقال كاملاً
    • 3
      ‏تصريحات الأمير محمد بن سلمان امبارح أعلنت بشكل رسمي وفاة الفكر السلفي المتشدد في السعودية و دخلوهم عصر الفكر المستنير. ‏مفيش حاجة اسمها أحاديث آحاد، و الاعتماد على نصوص القرآن ‏و الحديث المتواتر (اللي قليلة جداً) يعني مفيش تطرف بعد اليوم.  عقبالنا يا ريس ⁦‪@AlsisiOfficial‬⁩
    • 17
      لن أطيل فى مداخلتى الأولى فى الموضوع أوباما يصر إصرارا ويلح إلحاحا على دمج التيار السياسى المتأسلم فى الحياة السياسية المصرية ويعلق صفقات أسلحة متعاقد عليها ومساعدات أخرى ملتزمة بها أمريكا على هذا الشرط ويصر على اتنظير بأن هذا هو السبيل "الوحيد" للقضاء على الإرهاب لقد لخصت وجهة نظرى فى "دبوس" مشيرا إلى العملية الإرهابية فى تونس التى راح ضحيتها 20 سائحا وهو عدد ضخم نسبيا فتعداد تونس 11 مليون يعنى بالنسبة والتناسب ، كأن العشرين دول حوالى 165 سائح فى مصر :) وبلاش نتكلم عن امريكا أو الهند
    • 59
      أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها ستنظم مليونية يوم السبت القادم دعما للرئيس محمد مرسي وقرارته الواردة في الإعلان الدستوري الأخير.أعلن نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور تنظيم الحزب لمليونية السبت بميدان التحرير. حدث هذا الاستفزاز وقرعت طبول الحرب يوم جمعة كشف الحساب ورأينا النتيجة وعندما أعلن عن مليونية الأمس (الثلاثاء) قرعوا طبول الحرب مرة أخرى ولكن تغلب صوت العقل وتم نقل رقصة الحرب إلى ميدان عابدين ثم تم نقل الرقصة إلى ميدان جامعة القاهرة وأخيرا تم تأجيل الرقصة إلى يوم آخر حقنا للدماء
    • 19
      معلش السؤال واجب عن الاخوه الزملاء ممن يعتقدون انهم التيار الديني ألاحظ عدم ظهورهم في الفترة الاخيرة لذلك اتخذت قرارا حازما ارى فيه الصلاح بأن افتح لهم موضوع مخصوص للسؤال عنهم فنحن إخوان مسلمون في النهاية و ستظل انت كليمي و انا كليمك و بكليمي يستمر الحوار و سنظل عنكم سائلون تحياتي
×
×
  • أضف...