اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

دون كيوتى..... و القذارة


الأفوكاتو

Recommended Posts

دون كيوتى(أو كيشوت, أو كويكزوت,),....... و القذارة,

كتبت كثيرا فى الماضى عن التلوث البيئى بصفة عامة, و لكن فى هذا المقال, سوف أتكلم عن القذارة بصفة خاصة.

قبل الثورة, فى الخمسينيات, و الستينيات, كانت أغلب مُدن مصر تضارع أجمل مُدن أوروبا فى النظافة و الجمال.

فالشوارع كانت نظيفة, تمر بها عربيات رش المياة يوميا لإزالة التراب من الهواء,

و الأشجار كانت وارفة خضراء, يتم ريها بواسطةالعربيات التى كانت تجرها الجياد.

كانت متعتنا الخروج فى المساء, بعد أن تخف حرارة الشمس, لكى نسير فى شوارع المدن, النظيفة, الخضراء, نستمتع بالهواء النقى العليل, و نسير على أرصفة مستوية, نظيفة, و نقابل المارة الذين تبدوا البشاشة على وجوههم, و نتبادل التحيات, و نشترى الجيلاتى, و فى الشتاء, الذرة المشوية أو أبو فروة, و أحيانا نشترى من المقلة السودانى, و اللب, ثم نعود الى بيوتنا, شاكرين فضل الله لما أعطانا.

و فى الصباح الباكر, نصحوا على صوت عربات النظافة و الرش, تنظف شوارع المدينة, و نعود الى إستئناف يوم آخر سعيد, نظيف.

ثم تغيرت الأحوال , و لا أريد أن أحدد تاريخا لبدأ التراجع فى مستوى نظافة مدننا, فليس هنا المجال لكى نصب غضبنا على النظم السياسية المتعاقبة, و لكن التغيير قد وقع, و أصبحت مدن مصر من أقذر مدن العالم.

عندما تركت مصر منذ زمن طويل, و كان ذلك بعد الثورة بعشرات السنين, كانت مدن مصر مازالت نظيفة نسبيا, ربما بالإندفاع الذاتى.

و عند عودتى الى مصر بعد أكثر من عشر سنوات فى الغربة, كانت صورة شوارع القاهرة النظيفة مازالت فى ذهنى, و قبل أن أصل أنا و زوجتى الإنجليزية الى مطار القاهرة, فقد ظللت أتفاخر بنظافة القاهرة و الأسكندرية, و قارنتهما ببعض مدن إنجلترا, و مدينة نيويورك, التى فى ذلك الوقت, إعتقدت أنها من أقذر مدن العالم.

و ياليتنى لم أتفاخر, فعند وصولنا وقتئذ الى صالة الوصول القديمة, التى تشبه سوق تجارة المواشى, شعرت بخجل شديد, و صدمة حضارية لم أفق منها إلا بعد عدةأسابيع.( هذا موضوع آخر)

عندما تحدثت مع زوجتى عن الفرق بين توقعاتى, و ما رأيناه, و لمسناه, قالت لى بفهم شديد

أنا لا أعرف ماذا كانت الحال عند تركك مصر, لذلك لا أستطيع أن أعرف الفرق, و لا أشعر بأسى, لأنى رأيت مدن أسوء من القاهرة فى عديد من الدول الأوروبية.

( و كانت تقصد مدينة نابولى بالذت, حيث كانت السيارات تركن على الأرصفة تماما كما كانت الحال فى القاهرة وقتئذ)

و لكن ما حدث بعد ذلك جعلنى أحس , ليس باللأسف, و لكن بالغيظ و الكمد الشديد.

فى اللية الأولى لوجودنا فى القاهرة, لم أتمكن من النوم مبكرا, و فى حوالى الساعة الثانية صباحا, كنت فى مطبخ الشقة التى تسكنها قريبتى التى أقمنا معها, أحاول إعداد كوب من الشاى, سمعت صوت شيئ ثقيل يهبط من أعلى العمارة, التى تقع فى حى الزمالك, و المفروض أنه من أرقى أحياء القاهرة القديمة, ثم يهبط هذا الشيئ على أرض المنور الذى كنت أقف قرب نافذة تطل عليه.

و بعد فترة قصيرة, تكرر هذا الصوت, ثم سمعت صوت قريبتى تقول:

عملوها تانى ولاد الكلب.

و ظهرت قريبتى فى المطبخ, و نظرت الى النافذة بغضب شديد, و تعثرت الكلمات فى حلقها, و ظهرت الدموع فى عينيها,و قالت :

أن آسفة جدا, أنا مكسوفة من زوجتك الإنجليزية, ترى ماذا ستقول؟

فسألتها: تقول فى أى شأن؟

فقالت:... الزبالة

فقلت.. أية زبالة؟

فقالت: .. الزبالة التى سمعت صوتها.

فقلت.. هل ماسمعت كان زبالة؟ من أين أتت؟

فقالت:... من الدور التاسع

و من الذى يلقيها؟

قالت... لا نعلم, قد تكون الخادمة, و لكن الناس دول مش ناس كويسين

فقلت بعنى إيه مش كويسين؟ من يسكن فى مثل هذه العمارة المفروض أن يكون كويس.

فقالت: دول ناس مٌتكبرين

فقلت... متكبرين ؟ و يلقون الزبالة من نافذة المطبخ؟

فقالت .. أصلها محامية, و أبوها قاضى, و يعتقدون أنهم يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون.

فقلت.. الا يلم الزبال الزبالة؟

فقالت: لقد تخانقوا مع الزبال لأنه طالب بزيادة جنيه فى الشهر , و هو ما وافق عليه كل السكان إلا هم.

و سكت. و لم أنم حتى الصباح.

و فى مساء اليوم التالى, لم أذهب الى الفراش حتى سمعت صوت دفعة الزبالة الأولى, و فورا, فتحت شباك المطبخ المطل على المنور, و صحت بصوت جهورى:

يا علم يا زبالة ياللى فوق, إذا لم تتوقفوا عن قذف الزبالة فى المنور, فاقسم بالله العظيم أن اعيد كل هذه الزبالة الى شقتكم, وأضعها فى غرفة نومكم.

و سمع جميع سكان العمارة زعيقى, و سمعت صيحات إعجاب و تشجيع.

بعد ذلك, توقف قذف الزبالة فى المنور.

و فى المقال القادم, سأقص عليكم المزيد من معاركى ضد القذارة, الأمر الذى يذكرنى بالفارس الإسبانى دون كيوتى دى لا مانشا, و حربه مع طاحونة الهواء.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 44
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

دون كيوتى(أو كيشوت, أو كويكزوت,),....... و القذارة,

كتبت كثيرا فى الماضى عن التلوث البيئى بصفة عامة, و لكن فى هذا المقال, سوف أتكلم عن القذارة بصفة خاصة.

قبل الثورة, فى الخمسينيات, و الستينيات, كانت أغلب مُدن مصر تضارع أجمل مُدن أوروبا فى النظافة و الجمال.

فالشوارع كانت نظيفة, تمر بها عربيات رش المياة يوميا لإزالة التراب من الهواء,

و الأشجار كانت وارفة خضراء, يتم ريها بواسطةالعربيات التى كانت تجرها الجياد.

كانت متعتنا الخروج فى المساء, بعد أن تخف حرارة الشمس, لكى نسير فى شوارع المدن, النظيفة, الخضراء, نستمتع بالهواء النقى العليل, و نسير على أرصفة مستوية, نظيفة, و نقابل المارة الذين تبدوا البشاشة على وجوههم, و نتبادل التحيات, و نشترى الجيلاتى, و فى الشتاء, الذرة المشوية أو أبو فروة, و أحيانا نشترى من المقلة السودانى, و اللب, ثم نعود الى بيوتنا, شاكرين فضل الله لما أعطانا.

و فى الصباح الباكر, نصحوا على صوت عربات النظافة و الرش, تنظف شوارع المدينة, و نعود الى إستئناف يوم آخر سعيد, نظيف.

ثم تغيرت الأحوال , و لا أريد أن أحدد تاريخا لبدأ التراجع فى مستوى نظافة مدننا, فليس هنا المجال لكى نصب غضبنا على النظم السياسية المتعاقبة, و لكن التغيير قد وقع, و أصبحت مدن مصر من أقذر مدن العالم.

عندما تركت مصر منذ زمن طويل, و كان ذلك بعد الثورة بعشرات السنين, كانت مدن مصر مازالت نظيفة نسبيا, ربما بالإندفاع الذاتى.

و عند عودتى الى مصر بعد أكثر من عشر سنوات فى الغربة, كانت صورة شوارع القاهرة النظيفة مازالت فى ذهنى, و قبل أن أصل أنا و زوجتى الإنجليزية الى مطار القاهرة, فقد ظللت أتفاخر بنظافة القاهرة و الأسكندرية, و قارنتهما ببعض مدن إنجلترا, و مدينة نيويورك, التى فى ذلك الوقت, إعتقدت أنها من أقذر مدن العالم.

و ياليتنى لم أتفاخر, فعند وصولنا وقتئذ الى صالة الوصول القديمة, التى تشبه سوق تجارة المواشى, شعرت بخجل شديد, و صدمة حضارية لم أفق منها إلا بعد عدةأسابيع.( هذا موضوع آخر)

عندما تحدثت مع زوجتى عن الفرق بين توقعاتى, و ما رأيناه, و لمسناه, قالت لى بفهم شديد

أنا لا أعرف ماذا كانت الحال عند تركك مصر, لذلك لا أستطيع أن أعرف الفرق, و لا أشعر بأسى, لأنى رأيت مدن أسوء من القاهرة فى عديد من الدول الأوروبية.

( و كانت تقصد مدينة نابولى بالذت, حيث كانت السيارات تركن على الأرصفة تماما كما كانت الحال فى القاهرة وقتئذ)

و لكن ما حدث بعد ذلك جعلنى أحس , ليس باللأسف, و لكن بالغيظ و الكمد الشديد.

فى اللية الأولى لوجودنا فى القاهرة, لم أتمكن من النوم مبكرا, و فى حوالى الساعة الثانية صباحا, كنت فى مطبخ الشقة التى تسكنها قريبتى التى أقمنا معها, أحاول إعداد كوب من الشاى, سمعت صوت شيئ ثقيل يهبط من أعلى العمارة, التى تقع فى حى الزمالك, و المفروض أنه من أرقى أحياء القاهرة القديمة, ثم يهبط هذا الشيئ على أرض المنور الذى كنت أقف قرب نافذة تطل عليه.

و بعد فترة قصيرة, تكرر هذا الصوت, ثم سمعت صوت قريبتى تقول:

عملوها تانى ولاد الكلب.

و ظهرت قريبتى فى المطبخ, و نظرت الى النافذة بغضب شديد, و تعثرت الكلمات فى حلقها, و ظهرت الدموع فى عينيها,و قالت :

أن آسفة جدا, أنا مكسوفة من زوجتك الإنجليزية, ترى ماذا ستقول؟

فسألتها: تقول فى أى شأن؟

فقالت:... الزبالة

فقلت.. أية زبالة؟

فقالت: .. الزبالة التى سمعت صوتها.

فقلت.. هل ماسمعت كان زبالة؟ من أين أتت؟

فقالت:... من الدور التاسع

و من الذى يلقيها؟

قالت... لا نعلم, قد تكون الخادمة, و لكن الناس دول مش ناس كويسين

فقلت بعنى إيه مش كويسين؟ من يسكن فى مثل هذه العمارة المفروض أن يكون كويس.

فقالت: دول ناس مٌتكبرين

فقلت... متكبرين ؟ و يلقون الزبالة من نافذة المطبخ؟

فقالت .. أصلها محامية, و أبوها قاضى, و يعتقدون أنهم يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون.

فقلت.. الا يلم الزبال الزبالة؟

فقالت: لقد تخانقوا مع الزبال لأنه طالب بزيادة جنيه فى الشهر , و هو ما وافق عليه كل السكان إلا هم.

و سكت. و لم أنم حتى الصباح.

و فى مساء اليوم التالى, لم أذهب الى الفراش حتى سمعت صوت دفعة الزبالة الأولى, و فورا, فتحت شباك المطبخ المطل على المنور, و صحت بصوت جهورى:

يا علم يا زبالة ياللى فوق, إذا لم تتوقفوا عن قذف الزبالة فى المنور, فاقسم بالله العظيم أن اعيد كل هذه الزبالة الى شقتكم, وأضعها فى غرفة نومكم.

و سمع جميع سكان العمارة زعيقى, و سمعت صيحات إعجاب و تشجيع.

بعد ذلك, توقف قذف الزبالة فى المنور.

و فى المقال القادم, سأقص عليكم المزيد من معاركى ضد القذارة, الأمر الذى يذكرنى بالفارس الإسبانى دون كيوتى دى لا مانشا, و حربه مع طاحونة الهواء.

حمد الله على السلامة يا أستاذ محمود .

أنت مريت بالتجربة .

أعتقد أنك رأيت الأمور بعيون أوربية .وهذه هي المشكلة .

لو عشت في مصر لمدة شهرين .. ستتعود على هذا الأمر .

إنت من الإسكندرية .. وبالتأكيد تعرف محطة قطار أبي قير .. محطة الطاهرية .. تصدق بالله .. مدخل السلم الواصل بين الشارع العمومي ورصيف المحطة ممتلئ بالزبالة المتراكمة حتى منسوب الحائط فوق الرصيف .. وهذا من الجهتان .. وحتى يمكنك الوصول للرصيف القطار .. يجب أن تمر على الزلقان .. وهو مزلقان مغلق .. بمعني لا يوجد عليه سيطرة .. ومن يعبره يعبره على مسؤوليته الشخصية . .

بالمناسبة .. معظم الزبالة عبارة عن مخلفات محل الجزارة أمام المحطة .. أي مخلفات جاموس وبقر .

وحتى تكتمل الصورة الواقعية بألوان مصرية حيه .. فما عليك إلا أن تحاولو الوصول لمنزل أي من أقاربك في إمبابة وبصحبتك ثلاث أولاد مثل أولادي .. حاول المشي في إمبابة .. وشوف كم مرة ستحتاج لشراء أحذية جديدة للأولاد بعدما يدوسوا على ...... !!!! ؟؟؟؟

ربنا لا يسامحهم .. ولا يرحمهم في الدنيا ولا في الأخرة .

حولوا مصر لزريبة ..

أحمد ربنا .. أنهم يرمون أكياس الزبالة من الدور التاسع ..

أنا ساكن قرب خروب سامي .. أمام محطة بطاريات النصر .

في شارع متفرع من طريق الحرية .. وكل يوم صباحا .. قرابة الساعة 6.30 .. لا يمكنك الخروج من الشارع متجها لطريق الحرية .. لأنه ببساطة ربما تتعرض لقذيفة بلاستيكية مليئة بالزبالة .. هابطة عليك من أي من البلكونات ..

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ العزيز إيجبت,

شكرا على الترحيب,

و هذه الواقعة تمت منذ 20 سنة, و بقيت فى مصر وقتها لمدة 3 أشهر, و لم أتعود على القذارة,

و عند ذهابى الى مدينتى المفضلة, اللإسكندرية, كدت أن أصاب بالجنون, كما سأشرح فى مقالات أخرى.

و قد عدت, بعد سنوات, لعدة مرات, الى القاهرة, و الإسكندرية, و الأقصر, و أسوان, و شرم الشيخ, و الغردقة, و الفيوم, و لم يتغير كم القذارة , و لا نوعيتها, و كل ما حدث فى خلال هذه الأعوام أن الحكومة قد أفلحت فى إخفاء القذارة فى بعض المناطق السياحية, على حساب المناطق الشعبية.

و أعدكم بالمزيد من قصص القذارة التى , فى سبيل محاربتها, تعرضت لمشاكل من جميع الجهات, و أقلها كلمة: إنت عاملى خواجة؟

و فور سماعى هذه الكلمة من ضابط بوليس, تذكرت النكتة التالية:

وقف مواطن على محطة الترام, منتظرا الترامواى المتجه الى مسكنه, و كان ذلك بعد الثورة, و كان يقف بجانبه شخص تدل ملامحه على أنه يونانى.

ولاحظ المواطن أن هذا الخواجة كان يبصق على الأرض, و يرمى عقب سيجارته فى عرض الشارع.

فالتفت اليه و قال:

جرىإيه يا خواجة, المعروف عنكم أنكم تحبون النظافة, لماذا فعلت هذا؟

فكان رد الخواجة السريع:

إسكت يا خبيبى, أنا خدتو جنسية مصرى إمبارخ

كل سنة و أنت طيب يا إيجبت

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

فعلا

كان فيه رعاية للشعب

وتحضر سيارة مستشفى الحميات لتبخير وتعقيم الفرش الذى كان يرقد عليه مريض الحمى

ويزور موظفى وزارة الصحة المنازل للتطعيم ضد الأمراض

وكان يوجد مراقبين صحة أو ملاحظين لملاحظة أى شقة ترمى قمامة بالشارع أو تسكب ماء غسيل ويكتب اسم صاحب الشقة ويعمل له محضر مخالفة

حيث كنا نقيم بضواحى القاهرة ولم يكن فيه وقتها مجارى

ولكن بعد هوجة الاشتراكية ومنع فصل أى موظف أو عامل مهما كانت جريمته طمعا فى تقرب السلطان للعمال , بعدها طغى موظفى الحكومة وعمالها وتجبروا على الشعب وأهملوا واجباتهم وحولوا مكاتبهم للاسترزاق واستقبال الرشوة حتى صار الموظف يطلبها بالفم المليان ويفاصل ويتفق على قيمتها

فين أيام زمان

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

ده كله عبارة عن ايه ؟؟؟

مفيش وعى ...لاصحى ولاغيره ..

ثم ان السكان اللى بيرموا الزبالة .......اما انهم اساسا كانوا يعيشون مع البهائم فى الأرياف

ونزحوا الى المدينة ..

او عاشوا فى المدينة ../ من الطبقة الدنيا /..وفجأة اصبحوا من محدثين النعم ..

وبما ان العادات والطبع ...تورث اغلبها ..ولاتكتسب.

كدة نكون محتاجين لكذا جيل ...يقهرنا...حتى يأتى جيل ..نقتنع به .

فى منطقتى ...لم اسمع او ارى احدا يرمى الزبالة من البلكونات ..

لكنى رأيت رجال محترمة ترمى علب السجائر الفاضية على ارض الشارع ...ومرة رأيت سيدة محترمة ترمى من البلكونة زجاجة مياه معدنية فاضية.//يظهر شربت وكسلت تذهب للمطبخ والا حاجة //....آه.....وكثيرون يبصقون فى الشوارع ...وبصراحة شئ مقزز.

طيب........ايه رأيكم فيم حدث لى ؟؟؟؟

كنت اسير مع زوجى فى زيزينيا ...وفجأة شعرت بشئ كالمياه ..وقعت على ..ونظرت لأعلى.

كانت توجد امرأة تزيح مياه من البلكونة ......انا شعرت برائحة الكلور وآلمنى كتفى ...

صرخ زوجى ......ايه ده ؟؟ انتوا جايين منين ؟؟؟

ولاحياة لمن تنادى .....

طبعا ..ملابسى ...// انسى انها غالية جدا //..باظت ولاتنفع ...

كتفى كان شبه محروق لأكثر من يومين ......وكنت اضع كريم للحروق ..

المشكلة ؟؟؟

كان بامكانى مقاضاة الناس دى ...// ولتكن عظة لأمثالهم //....ولكنى لم افعل ؟؟

وياترى كنت حقول ايه ؟؟ حد من فوق ...معرفش مين ...رمى كلور ..

ونفرض ان هذا الكلور وقع على رأسى ...او ..عينى ...فما هو الحل ؟؟

لسة المشوار طويل ....

دون كيخوت دى لامانشا .....لاتحارب طواحين الهواء .....لاجدوى من ذلك ..

سلامى.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

ما علاقة الفلاحين بالزبالة في مدينة الفاضلة سلوي؟؟....

و ما علاقة البهائم بتصرفت الآدميين؟

من الممكن يا اخت سلوي أن نحكم علي جميع أهل الأسكندرية بما نشاهده في جبل ناعسة مثلا او في كرموز أو المكس...ولكن حكمنا سيكون ظالم...

إنعدام النظافة هو نتاج إنعدام الأخلاقيات و الفضائل الإسلامية

ديننا يامرنا بالطاهرة و النظافة و إماطة الأذي عن الطريق ....و الكثير من البشر ممن غيبوا دينيا نتيجة الجهل و غسل الأدمغة و التغريب نسوا و فقدوا تلك الفضائل و نشات أجيال منعدمة الضمير لا تتورع عن قذف أكياس القمامة في أرقي شوارع هليوبلس و لا تستغربي إن شاهدي العرس و الفئران و الصراصير في أرقي عمارات الزمالك أو تجدي كوم من الزبالة أمام فيلا فخمة في المعادي....

أصبح العرف السائد الآن في مصر أن ينظف البعض بيوتهم و يلقوا بقاذوراتهم في الخارج...علي الجار.... و أين حق الجار الذي أوصي به رسولنا الكريم؟؟؟؟

أرجع لموضوع الفلاحين و البهائم... حيث أنني فلاح... و اقمت في القاهرة و اخذت معي عاداتي و تقاليدي التي تربيت عليها ألا أبصق في الطريق... و عندما أحتاج لإستخدام منديل ورقي لا أفتح نافذة السيارة لإلقاءه بل أحتفظ بكيس بلاستيكي تحت مقعدي و في نهاية اليوم أخذ الكيس بيدي و أذهب لشقتي لأضعه في كيس القمامة و سط نظرات الإشمئزاز من سكان القاهرة الأصليين ...و عندما أكون سائرا علي قدمي إن وجدت ورقة او حجر او قطعة خبز ..لا أستحي أن احملها من الطريق لأقرب صندوق قمامة ...و في بيتي عندما أرمي فضلات البيت أعرف أن عامل القمامة ياتي الساعة الثالثة يوميا فيكون كيس القمامة مربوطا خلف باب شقتي و عندما يرن الجرس اخرج بنفسي للعامل حاملا كيس القمامة....

أما جيراني و هم قاهريين الأصل و المولد... تجد صفيحة صاج مهترئة أمام بعض الشقق تنبعث منها روائح تجع ل الإنسان علي و شك الإغماء... و من الممكن اثناء سيرك أن تجد قذيفة جو أرض من إحدي البلكونات و بها أحشاء سمكية او غيرها...

ولكن هذا لا يعطيني الحق أن أقول أن كل القاهريين كذلك منعدمي النظافة او تربوا وسط الصراصير و العرس ....أو ......

متي عاد الناس لدينهم عادت القيم و عاد الإنضباط و عادت النظافة ولا علاقة لفئة او منطقة بالنظافة ....

رابط هذا التعليق
شارك

بمناسبة الحديث عن "الزبالة"

حدّثنى حماى عن منظومة الزبالة فى السويد والتى خَبَرها عندما مكث فى "ستوكهولم" لمدة 6 شهور أثناء علاجه فى 1966 هناك (لاحظوا التاريخ) من جرّاء إصابة جسيمة بشظايا دانة أصابته فى أحد فخذيه وهو على رأس أحد ألوية المدرّعات فى حرب اليمن

وكان ما حكاه لى بمثابة صدمة عنيفة للعبد للّه جعلتنى أشعر بأن مصر الألفيّة الثالثة على بعد كبيييير من سويد ستينيّات الألفية الثانية

فمنظومة "الزبالة" فى السويد (فى عام 1966) تتمثّل فى شقّين (وإن كان حماى غير متأكّد ممّا إذا كانت "ستوكهولم" فقط هى التى تتبنّى هذه المنظومة أم أنها مطبّقة فى عموم مدن السويد):

الشق الأول : فى مطبخ المنزل....

حيث يوجد فى الحوض ثلاثة أقسام...قسمان منها للإستعمال العادى (كما نعرفه)... والقسم الثالث مقسّم إلى جزئين , جزء يتم سكب النفايات السائلة و اللينة فيه (بقايا الطعام و الخضروات و الفاكهة و اللحوم...إلخ إلخ إلخ) ثم يتم ضغط زر موصّل بهذا الجزء فيقوم بفرم هذه النفايات آليّا مع سكب كمّية من المياه آليّا ثم دفع كل هذه المكوّنات (كالسيفون) فى شبكة التصريف المخصصة لذلك......أما الجزء الثانى فمخصص للنفايات شبه الصلبة و الصلبة (ماعدا الزجاج و الخشب) كعظام الدجاج و ماشابه ذلك , ويعمل بنفس الطريقة (مع وجود زجاجات مثبّتة بالحائط تحتوى على سائل عطرى يتم سكب مكيال منه فى "عين" تصريف النفايات بعد إستخدامها)

الشق الثانى : جامعى القمامة

وهؤلاء تجد فى مدخل العمارة جدولا يبيّن أوقات مرورهم... ويرتدون قفّازات مطاطيّة (كالمستخدمة من قبل الجرّاحين) , و هم من ثلاثة تخصصات (لكل تخصص زى موحد خاص به)... فهناك جامع قمامة مخصوص للزجاج , وآخر للخشب و النفايات المعدنية, وثالث للنفايات الورقيّة , وجميعهم يعرضون عليك زجاجة المطبخ ذات المادة العطريّة إذا كانت قد أوشكت على النفاذ فى مطبخك

ولا أدرى..... هل هم اللى مزوّدينها فى "الحنتفه" فيما يخص النظافة أم نحن اللى مزوّدينها فيما يخص القذارة vlh::

و نقول إيه بس...

والله حاجه تكسف...

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

كنت فى مطبخ الشقة التى تسكنها قريبتى التى أقمنا معها, أحاول إعداد كوب من الشاى, سمعت صوت شيئ ثقيل يهبط من أعلى العمارة, التى تقع فى حى الزمالك, و المفروض أنه من أرقى أحياء القاهرة القديمة, ثم يهبط هذا الشيئ على أرض المنور الذى كنت أقف قرب نافذة تطل عليه.

و بعد فترة قصيرة, تكرر هذا الصوت, ثم سمعت صوت قريبتى تقول:

عملوها تانى ولاد الكلب.

و ظهرت قريبتى فى المطبخ, و نظرت الى النافذة  بغضب شديد, و تعثرت الكلمات فى حلقها, و ظهرت الدموع فى عينيها,و قالت :

أن آسفة جدا, أنا مكسوفة من زوجتك الإنجليزية, ترى ماذا ستقول؟

فسألتها: تقول فى أى شأن؟

فقالت:... الزبالة

فقلت.. أية زبالة؟

فقالت: .. الزبالة التى سمعت صوتها.

فقلت.. هل ماسمعت كان زبالة؟ من أين أتت؟

فقالت:... من الدور التاسع

و من الذى  يلقيها؟

قالت... لا نعلم, قد تكون الخادمة, و لكن الناس دول مش ناس كويسين

فقلت بعنى إيه مش كويسين؟ من يسكن فى مثل هذه العمارة المفروض أن يكون كويس.

فقالت:  دول ناس مٌتكبرين

فقلت... متكبرين ؟ و يلقون الزبالة من نافذة المطبخ؟

فقالت .. أصلها محامية, و أبوها قاضى, و يعتقدون أنهم يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون.

فقلت.. الا يلم الزبال الزبالة؟

فقالت:  لقد تخانقوا مع الزبال لأنه طالب بزيادة جنيه فى الشهر , و هو ما وافق عليه كل السكان إلا هم.

و سكت. و لم أنم حتى الصباح.

عزيزى الأفوكاتو

قلتها من قبل و ساظل مصمما على ما قلته....الفارق الحضارى و الفجوة الحضارية السحيقة التى تفصلنا عن الغرب هو فارق سلوكيّات و مفاهيم فى كل صغيرة و كبيرة فى شئون الحياة

و قد كان لى مقال نقدى ساخر فى بداية مشاركاتى بالمنتدى يحمل عنوان : فلسفة أم على و ثقافة الكورن فليكس

ونظرا لأن هذا الموضوع قد فقد و ضاع مع تغيير السيرفر أكثر من مرّة (لا يمكن الوصول إليه بخاصية البحث) فإسمح أن أغتنم هذه الفرصة لإعادة نشره على هامش موضوعك الثرى هذا (و أتمنّى أن يكون المقال فى صلب فكرة موضوعك العامة ولا يجنح للخروج بالحوار عن مساره)

فلسفه ام على.....وثقافه الكورن فليكس

الكثير منا نحن العرب الشرقيين -ان لم تكن الاغلبيه الساحقه منا - من السذاجه والسطحيه لدرجه اننا لم نع حتى الان ان الفارق الجوهرى بيننا وبين الغرب والذى ادى الى اتساع الفجوه الحضاريه بين المجتمعين ليس فارق التقنيه او الرخاء الاقتصادى او التقدم العلمى او حتى فارق التفوق الشاسع للغرب على مستوى النظم الحياتيه التى افرزت بالتبعيه فارق القدرات الانسانيه الفرديه,فكل هذه الفروقات ليست فى حد ذاتها هى المسبب لهذا التباين الحضارى الشاسع وانما هى مظاهر لهذا التباين ونتائج طبيعيه للتفوق الساحق لمجتمعات الغرب علينا فى ميادين الحياه المختلفه,وللاسف فان هذه الفجوه الحضاريه ستظل فى الاتساع بايقاع تصاعدى منتظم بل ومتضاعف تماما كانقسام الخليه طالما لم نفق من غيبوبتنا ولم ندرك ان هذا الفارق الجوهرى هو فارق السلوكيّات و المفاهيم والرؤى والذى يتجلى فى مختلف مجالات الحياه اليوميه والتعاملات الانسانيه للفرد قبل ان ينعكس على المجموع الممثل للمجتمع ليفرز النظم الحضاريه التى تلد تلقائيا طفرات القدرات الفرديه لينبثق عنها لاحقا الازدهار العلمى والتقدم التقنى ومايستتبعه من ثراء اقتصادى وقوه مؤثره على مقدرات العالم لتكون الحضاره الغربيه الحاليه هى المتحدث الرسمى باسم هذا الكوكب.

ان فارق المفاهيم والرؤى بيننا وبين الغرب لايبرز فقط فى ربة منزلنا التى ترمى ماء الغسيل القذر على أم رأس الماره مصحوبا احيانا بتشريفه من الردح والالفاظ السوقيه المنتقاه لكل من تسول له نفسه الاعتراض على هذا الاسوب وبين ربه المنزل فى الغرب والتى قد ترفع سماعه التليفون لتبلغ جارتها باسفها الشديد لانها لم تنتبه بما فيه الكفايه الى كلبها الذى تسلل الى حديقه تلك الجاره فاتلف لها بعض زهورها - ولا يخفى علينا بالطبع فارق انعكاس هذا على الطفل المصاحب لامه بالشرفه وعلى ذاك المتابع لاتصال امه الهاتفى-

كما ان هذا الفارق فى المفاهيم والسلوكيات ليس فقط هو الفارق بين رجلنا الذي يتحين الفرصه للتهرب دون مبرر من استعمال كوبرى المشاه ويتلذذ بالعدو بين السيارات المسرعه فى نهر الشارع ورجلهم الذي قد يقطع - وهو راض النفس- مسافه طويله على الاقدام ليعبر الطريق من مكان عبور المشاه

وهو ليس فقط الفارق بين مصير اي قطعه ارض فضاء عندنا وعندهم اذ نحولها نحن بفرمان روتينى الى خرابه ومقلب قمامه عشوائى بينما يقومون هم بعقد جلسه خاصه لمجلس عائلات الشارع لمناقشه كيفيه تسويرها وتجميلها والاستفاده منها

وهو ايضا ليس الفارق بين كون ان اعلانات مزيلات العرق عندهم تركز على ان المنتج صديق للبيئه ولايؤذى طبقه الاوزون كعامل جذب للمستهلك لاختياره وشرائه بينما لازال مستهلكينا لايبالون ما اذا كان الشاى الذى يشربونه مخلوطا ببراده الحديد ام لا طالما اضفى ذلك على الشاى اللون الداكن الغامق المحبب لهم

وهو ليس فقط الفارق بين برامج الاطفال عندنا والتى لازالت تعامل اطفالنا كمعاقين ذهنيا وتدور فى فلك شرب اللبن والنهى عن وضع الاصبع فى المناخير وعندهم اذ انطلقت بالطفل الى اجواء مواقع الانترنت المهتمه بشئون وهموم الطفل

ولكنّه....

- وياللسخريه-

يمتد حتى الى مفهوم الطعام وسلوكيات تناوله والرؤيه العامه لمكوناته,ففارق المفاهيم والرؤى للحياه وفلسفتها بيننا وبين الغربيين ببساطه شديده يمكن تلخيصها بانها كالفارق بين ام على والكورن فليكس,ففلسفتنا الحياتيه هى فلسفه ام على :تحضيرها صعب ويحتاج لوقت وجهد شديدين وتسبح فى بحر من الدهون المتنمره لسد شراييننا والمتحفزه لجلط قلوبنا , وتشع سعرات حراريه تجعل جلودنا تنضح عرقا فى عز الشتاء وتتنازع مواضعها تحت جلودنا لتضيف المزيد من كتل السمنه والترهل لكروشنا ومؤخراتنا التى استجارت مقاعدنا منها من كثره جلوسنا عليها بعد الاكل وعزوفنا عن ممارسه الرياضه,ناهيك عن الاحساس الشديد بالكسل والوخم بعد تناولها لثقلها على المعده وقسوتها على الامعاء التى تحتاج بعد زياره ام على لها لسحب الرصيد من بنك الدم الشخصى لتستطيع التعامل مع مهمه الهضم الثقيله فتترك الراس فارغا والانفاس متقطعه لاهثه والعضلات متهالكه لينزوى آكلها فى احد اركان سريره كالقط الذى ينزوى فى بئر السلم بعدما صدمته احدى عربات الكارو,ولاتنسى حال المطبخ والاوانى بعد الانتهاء من هذه المعركه والعناء اللازم للتنظيف والتخلص من طبقات السمن العالقه,اما فلسفه الغربيين الحياتيه فهى فلسفه الكورن فليكس:سريع وسهل التحضير,خفيف على المعده,مغذى ولذيذ الطعم,يمكن للاطفال تحضيره لانفسهم بيسر,يمد الجسم بالنشاط والطاقه التى يحتاجها دون افراط ,ولايحتاج الاناء المحضر به سوى للشطف السريع بالماء عند تنظيفه,وهذا باختصار الفارق بين عقليه عمليه واعيه تتحسس الفائده وتصل لها من اقصر الطرق واخرى خياليه غير واقعيه تبحث عن طريق راس الرجاء الصالح لتصل الى الجيزه بدلا من عبور كوبرى قصر النيل من المنيل على الاقدام لتصل لوجهتها فى عشر دقائق.

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

أخي محبط .. أنت كده عقدتني .. إذا كان هذا يحدث في السويد منذ قرابة 40 عام .. ونحن لم نصل حتى اليوم لأقل من 5% من كفاءة جمع الزبالة في السويد .. ربما نحتاج مائتان عام لنصل في مصر إلي ما وصل إليه أهل السويد عام 1966 .

بالمناسبة .. هل في السويد عندهم مقلب قمامة صحي مثل الذي بناه محافظ الإسكندرية بالقرب من الساحل الشمالي العام الماضي ..

يا تري .. لو تعرض سكان السويد للبعوض والذباب المتوحش وهم على بلاجات السويد مثلما حدث مع المصيفين الذين صيفوا في الساحل الشمالي العام الماضي .. ماذا سيكون رد فعلهم ..

أو ماذا سيكون رد فعلهم .. لو أشتعل مقلب الزبالة بشكل ذاتي بسبب تخمر المواد العضوية به .. وإنبعاث سحابة سوداء تغطي سماء ستوكهولم لمدة يوميين .. ويتنفسها سكان ستوكهولم .. مثلما حدث مع مقلب زبالة محرم بك عام 2000 .

يا تري ماذا سيكون رد فعل سكان ستوكهولم .

تم تعديل بواسطة EGYPT5
رابط هذا التعليق
شارك

الأخ disappointed ،

ما قلته يحدث هنا (بل أكثر منه ) في بلجيكا . حيث أن في الجمعيات الإستهلاكية تباع أكياس متنوعة (بألوان مختلفة) لكل نوع من أنواع القمامة. بل أن بلدية الحي (أي حي سواءً في بروكسل أو أي مدينة) تقوم بعمل مسح احصائي للسكان عن رضاءهم عن أداء شركات النظافة.

هذا بالإضافة لإمكانية الشكوى للشرطة إن رأيت شيء مخالف من شخص بخصوص القمامة.

الأخت مدام سلوى ،

لاأرى أبداً وجود ترابط من أي نوع بين مكان إقامة الإنسان في مكان ما (ريف مثلاً، حتى لو في مصر) مع سلوكيات النظافة . فمثلاً في الريف هناك من هو يهتم بعلمه و نظافته و مظهره المادي و المعنوي ، ومنهم من لايهتم . مثلهم مثل أي تجمع بشري ! فدعك من البحث عن هذا الرابط. و خصوصاً أن معظم عائلات البشوات و البكوات في مصر أيام الملكية كانت أصولهم من الريف و كان بعض عائلاتهم أصلها ريفي و يسكنون في الريف أيضاً. مش كده ولا إيه ؟؟!

أخوكم ،

الباحث.

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

لالالالالالالا.......

فيه سوء تفاهم كبير حصل هنا .....

آسفة جدا جدا ......لو كان كلامى فهم خطأ.

انا اقصد .......يعيش مباشرة مع البهائم ..بلا فاصل ...ولايهتم بأى سلوكيات بدائية حتى ..

انا ذهبت لاماكن فى الريف فى مصر ....فى منتهى النظافة ومنتهى الجمال ومناظر طبيعية رائعة .وتوجد تقسيمات .....واماكن للحيوان واماكن للانسان ...من ناحية المعيشة ..

وكنت سعيدة وانا ارى كيف يخبزون وكيف يأكلون كل شئ ..صابح..

احتمال انا عبرت بطريقة غير دقيقة .....

مثلا.......

فى يوم سمعت ان 5 أفراد ماتوا نتيجة ان الأم ...كانت لسة راجعة من الأرياف...وعملت اكلة كسكسى ...بكمية كبيرة ...ووضعتها فى اكياس ..اقصد احتفظت بالباقى ...فى اكياس البلاستيك السوداء ../اكياس الزبالة ./..والنتيجة ؟؟ معرفش ايه تفاعل مع ايه ..

والعيلة كلها ماتت بالتسمم..

وانا مش بعترض لاعلى الفلاحين ولا على الأرياف ولا على الصعايدة ..

لكن .....الهجرة من الريف للمدن .....فى اغلب الاحيان ..كانت ضارة .

لأنها كانت هجرة بطريقة هوجاء ....والناس دى اتت بطباعها ...واغلبهم ../ عنصر الدين /

الذى يحث على النظافة ...كان غير قوى .

طيب........

اغلب محتكرى ...بيع الخضروات والفاكهة ....اتوا من القرى والنجوع ..بعاداتهم.

ربنا فتح عليهم ...

والله العظيم.......واحد منهم عنده فيللا فى اسكندرية .....تحفة ..

ناس معرفة ....ذهبوا عنده زيارة ...عندما دخلت الضيفة تصلى ../ صاحبة البيت صممت تدخلها حجرة نومها /..

كانت الفراخ مالية الحجرة ...

وكان تعليق السيدة ............ياختى خليهم براحتهم ......مش ممكن ؟؟ حاجة تجنن ؟؟

انا كنت اقصد هؤلاء.....

آسفة مرة اخرى .

على فكرة .هنا كمان عندنا تقسيمات لانواع الزبالة ..والزجاج لوحده والاخشاب لوحدها وهكذا .

اوعوا حد يزعل .والله ما اقصد ....

سلامى.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

بالمناسبة .. طالما تكلمنا على القذارة ..والشئ بالشئ يذكر .. أعتقد أن مطار القاهرة ..يعتبر واحد من أقذر مطارات العالم ..

فبمجرد لمس إطارات الطائرة للممر .. وتنظر من شباك الطائرة .. يقابلك زبالة .. ليست زبالة منزلية .. بل زبالة أعمال إنشاءات .. وخاصة في الجزر بين الممرات .. الكثير من حديد التسليح المعوج الغير قابل للإستخدام .. براميل مقلوبة ومحطمة .. إطارات سيارات ممزقة .. أشياء أخرى كثيرة ومتنوعة .. هذا أول شئ يراه الأجنبي عند وصوله لمطار القاهرة ..

ولو كنت محظوظ مثلي .. وسرقت منك أحد الشنط .. وإضرت للبحث عنها في الآمانات لعل أحد وجدها وسلمها للأمانات .. فنزل للدور الأول تحت الأرض بمطار القاهرة لتري العجب ..

عنبر مقسم بحواجز معدنية .. مكوم به الشنط على شكل هرمي .. أي والله على شكل هرمي .. كومة كبيرة من الشنط مترامية فوقها فوق بعض بلا أي ترتيب ... وقاعدة الهرم مغروسة بعمق نصف متر في زبالة عتيقة .. عتيقة لدرجة أنها متماسكة بعضها مع بعض بشكل متجانس .. ولو كنت خبير جيولوجي .. سيكون بمقدارك تحديد العمر الكربوني لهذه الكتلة الزبالية .. فهي كتلة لا يمكن كنسها .. بل تحتاج لكمبروسر وشاكوش ضغط هوائي لتفتيتها ..

فكيف بالله عليك تبحث عن شنطتك الضائعة بين هذا الكوم الهائل من الشنط والتي يعلوها قدرا هائلا من الغبار والقمامة وأكياس البلاستيك ..

بصراحة .. تنازلت عن فكرة البحث عن الشنطة .. لعدة أسباب

أولها .. صعوبة البحث تماما

ثانيها .. أنه في حالة العثور عليها . فإنه واجب على أن أعطي الحلاوة لقرابة أربع أو خمس عسكر واقفين على الأبواب التي مررت بها وصولا لمخزن الآمانات .. وكل واحد منهم .. غسلني بنظراته الطامعة .. مهدد أياي ..بقوله (( أوعي تنسي الحلاوة لما تلاقي الشنطة .. أنا منتظرك وأنت راجع )) .

هي دي مصر .. كل واحد عايز الحلاوة .. بيحسبوني

.... حلوانـــــــــي ...

رابط هذا التعليق
شارك

الأخت مدام سلوى ،

شكراً على التوضيح ، أوجزت فأوضحت ِ ، هي كانت مني فكرة للإيضاح أيضاً على الرغم من أنني لم أسكن الريف مطلقاً و لم أنشأ فيه أبداً ، و لكن رأيت ما قلتيه من الأمثلة الصالحة و الطالحة لمختلف الأعمار . فمثلاً عائلة أباظة يسكن معظمهم في الشرقية و هم بصراحة أناس محترمين ، (حتى الفلاح منهم) أقولها بصراحة. و قد تعرفت على أناس منهم (أعرف أستاذ جامعة في الغرب لايسكن القاهرة أو الإسكندرية و يسكن الريف في بيت كبير في الشرقية). وكذلك كان أبي رحمه الله رحمة واسعة كان دائماً يحب أن يقضي أوقات أجازته في ريف المنصورة في بيت عائلته هناك (ريف المنصورة و الشرقية أجمل ريف شفته في مصر).

على أنني أتفق معك فيما قلتيه عن أناس (كباعة الخضروات) الذين في الريف لأن سلوكياتهم في هذا الأمر سيئة جداً. لكن الذي يفرق انسان من انسان آخر في هذه الجزئية :

((عمق ""وعيه الديني"" )) ، ثم عمق ثقافته (( ليست الشهادة وحدها كما يتهئ لنا في مصر))

فالأولى نمتاز بها عن الغرب (فهي أساسيات الدين)، و الثانية نتساوى فيها مع الغرب (لأن هذه الجزئية عنصر من عناصر التكوين الثقافي التربوي في أي مجتمع)

المهم بالنسبة للقمامة و الإهتمام بتوزيعها و جمعها ، هذا يحدث في الغرب لأن المواطنيين يدفعون ضرائب على هذه الخدمة ، و هذا التوزيع للقمامة يحدث لأن هناك عمليات إعادة Recycling

لهذه القمامة في التصنيع. و لا يقوموا كما نفعل في مصر بحرق القمامة فلا نستفيد منها !

بل الأنكى ان الناس في مصر تدفع مبالغ لشركات نظافة لا وجود لها !!!! vlh::

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

أشكر الأخوات و الإخوة الذين تفضلوا بالمشاركة فى هذا الموضوع, و هم:

الأخ الدكتور رجب

السيدة الفاضلة الأخت سلوى, و أود أن أقول لها أنى لن أتوقف عن محاربة طاحونة الهواء.

و الأخ مجرامون, مؤكدا أنى سوف أكتب عن نظافة الفقراءو و قذارة الأغنياء

و الأخ إيجبت رقم 5, الذى جعلنى أكتب الحلقة التالية

و الأخ الباحث عن الحقيقة, الذى تكرم بالتعليق.

و اليكم الحلقة التالية من الحرب ضد القذارة:

"دون كيوتى" يزور الإسكندرية و الغردقة.

الأسكندرية:

فى عام 1985, فكرنا فى العودة الى مصر لثانى مرة, و قررنا بعد قضاء بعض الوقت فى القاهرة, زيارة الإسكندرية, مدينتى المفضلة.

سافرنا فى الطريق الصحراوى, الى أن وصلنا الى مشارف مدينة الأسكندرية, و بعد إجتباز منطقة الملاحات, لاحظت شيئا غريبا.

تسرب من نافذة السيارة رائحة غريبة نفاذة, و زادت حدتها كلما إقتربنا من مشارف مدينة الإسكندرية, و لما كنا فى طريق آخر غير طريق المدابغ, الذى يجعل من يعبره يشعر بالغثيان, نتيجة للتلوث الجوى الناشئ من رائحة الجلود , و الكيماويات التى تستعمل فى عملية الدباغة. فقد تعجبت لتواجد هذه الرائحة فى المنطقة التى كنا نعبرها.

و سكت على أمل أن تزول هذه الرائحة, و لكنها إزدادت شدة, حتى إضررت الى غلق نافذة السارة رغم إرتفاع حرارة الجو.

و لكن إستعمال التكييف لم يقلل من حدة هذه الرائحة, و التفت الى قريبى فائد السارة, و سألته؟

ما هذه الرائحة الكريهة؟

و كان سؤالى باللغة الإنجليزية, حيث كانت زوجتى معى, و هى لا تتكلم العربية, بل تفهم حوالى 30% منها فقط.

فرد على بالعربية, و قال :

بلاش فضايح قدام مراتك.

فسألته مرة أخرى, فقال :

أنظر حولك على جانبى الطريق:

فنظرت, و يا لهول ما رأيت.

رأيت أطنان من القمامة, موضوعة على ضفتى الطريق, و أحسست بغثيان, و طلبت التوقف فورا قبل أن أسبب خسائر فى فرش السيارة, و لكن قريبى نصحنى بأن التوقف سيسبب مشاكل أكثر لزوجتى.

و أسرع قريبى إلى أن تجاوزنا منطقة الزبالة, و تحسن الوضع نسبيا, ثم طلبت من قريبى التوقف حتى تتمكن زوجتى الطبيبة من إحضار بعض أقراص من الحقيبة التى فى مؤخرة السيارة, لإيقاف حالة القيئ التى كنت أعانى منها.

و هنا, سألت قريبى:

هل أصبح الطريق الصحراوى مقلبا للزبالة؟

فنظر الى نظرة غريبة, و قال:

بالعكس, فما رأيت هو بداية مشروع الحديقة الدولية.

فسألته: أى حديقة دولية؟

فقال: حديقة يُزرع فيها أشجار تجميل و زهور من جميع أركان العالم.

فسألته: و ما صلة ذلك بالقمامة؟

فقال:

لقد رأى " خبراء الزراعة أن إضافة فضلات المنازل العضوية الى التربة سيساعد على إثرائها, و يجعلها مخصبة بخصوبة طبيعية, غير كيماوية.

فقلت:

اليس من المفروض معالجة هذه الفضلات قبل وضعها على جانبى الطريق بهذه الطريقة المزرية, التى تساعد على نشر الميكروبات, و الأمراض؟ فضلا على المظهر الغير حضارى الذى يضر بسمعة أجمل مدينة فى مصر؟

فقال:

لقد تحدد وقت لتنفيذ هذا المشروع, و قد رأت الحكومة أن عملية معالجة القمامة قبل إضافتها للتربة سوف يسبب تاخير فى التنفيذ.

فخبطت يدا على يد , و قلت:

لو كان لى رأى فى كيفية حكم هذا البلد, لطلبت الحكم بالإعدام علىالأوغاد الذين نفذوا هذا المشروع بهذه الطريقة المهدرة لآدمية الإنسان.

الغردقة:

بعد الأسكندرية, ذهبنا الى الغردقة.

لم يكن حظى فى مدينة الغردقةأفضل من حظى فى مدينة الإسكندرية, فعند زيارتى, لم يكن بالمدينة سوى منتجعين دوليين, و كانت المدينة مازالت بكرا, و قام مجلس بلدى المدينة بحملة تجميل, و اليكم التفاصيل:

كانت مياة الشرب تُستورد باللوارى من مناطق أخرى, و كانت المياة عموما نادرة. لذا فقد تفتق ذهن بعض بيروقراطى مجلي محلى المدينة فى إستعمال مياة الصرف الصحى لرى الحدائق.

و فى صباح اليوم الأول التالى لوصولنا, تركت خرجت من المنزل لأتمتع بالمشى فى الساعات الأولى من الصباح, و فجأة توقفت بجانبى سيارة لورى تحمل مياة الصرف الصحى, و تسلط خراطيمها على أحواض الزهور و الأشجار, المقصود تجميلها,

و لجزعى الشديد, رأيت أن المياة الخارجة من الخرطوم تحتوى على فضلات مجارى, لها رائحة نفاذة, تنافس تلك التى شممتها فى مدخل مدينة الإسكندرية.

و عدت الى البيت بسرعة, و سألت صدبقى الذى كان يصاحبنا عن من هو هذا المعتوه الذى إقترح إستعمال مياة الصرف الصحى بدون معالجة؟

و كان الرد:

أعضاء مجلس المدينة يعتقدون أن هذا الإستعمال منقول من بعض الدول الأوروبية.

فصحت فى وجهه:

و لكنهم يعالجون المياة, و يستخلصون منها البراز, و يصنعون منه أسمدة, و لكن المياة الناتجة تكون مصفاة, و ليس لها رائحة.

فقال:

أصل ماعندهمش الخبرة, ولا الوقت, فالمحافظ عايز الخضرة فى أقرب وقت ممكن , لإفتتاح مقر المحافظة الجديد.

أليس هذا إجرام , واستهتار بصحة و حياة الإنسان المصرى.؟؟

و يتكرر مسلسل القذارة..........

دون كيوتى, الشهير بالأفوكاتو

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ/ الافوكاتو

احسدك على صبرك فى محاربة الطواحين....

اعتقد انك .... لست وحدك.... تحارب....خيالات اذرع الطواحين

لم تحاول قبل ذلك ان تتفادى ان تدوس على الخيالات او ان تلمسها...يا لك من محارب ...ويا لضعفى وقلة حيلتى...

استمر ارجوك...ففتح هذه الجروح سبب لتحفيز الجسم ...لعله ينتبه لكثرتها

لا

==================================

كل شيىء لابد ان يكون بسيط ولكن ليس ابسط....من اقوال اينشتين

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

شكرا للأخت الفاضلة سلوي علي توضيحها و و تقبلي إعتذاري... بصراحة أنا كنت مغتاظ و انا اكتب ردي... عموما الريف و بحري و قبلي و الواحات تكون الوطن الذي نعيشه...

وأشكر ايضا الاخ الباحث علي رده و تفصيله.

واشكر الاخ الأفوكاتو وفي انتظار باقي حلقات المعاناة التي عاشها و التي نعيشها جميعا في بلدنا..

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ إس أو إس,

أشكرك على التشجيع العظيم ألذى أبدينه بخصوص الحملة ضد لقذارةوو و لكن :

هل تعلم أن سبب تركى بلدى منذ أكثر من 30 عاما كان بسبب القذارة؟

إن النكتة التى أشرت اليها فى مقالى الثانى كانت حقيقة مؤلمة, فلقد إنحدر مستوى النظافة فى أوساط الشعب المصرى إلى درجة أنى قبل ترك مصر, أحسست أنى أعيش فى مجتمع لا يمت بصلة للمجتمع المصرى الذى عايشته أثناء طفولتى, و حداثتى,

مصر كانت من أجمل دول العالم, الى أن حدث ما حدث, و تغيرت الصورة, و حل الخراب, و القذارة, و اللامبالاة.

عندما رجعت الى مصر فى الثمانيات, زرنا سيدة صديقة كانت تعمل فى التليفزيون المصرى’ و كانت تسكن حى المهندسين.

و حى المهندسين بالنسبة لى لغز كبير, ففرق شارع واحد, قرب مسرح البالون, يفصلك بين القرن العشرين, و القرون الوسطى.

فتجد نفسك تنتقل من حى راقى, الى أكواخ بدائية, و حيوانات تحتل الشارع, الى أكواخ تمتد أمامها أكشاك لبيع الخضروات.

هذا يوجد فى مسافة لا تزيد عم 300 متر من شارع جامعة الدول العربية.

قالت هذه السيدة لزوجتى:

قد يبدوا لك من الفوضى التى تعم منزلى أننا قوم قذراء, و لكن , نحن لا نرى ذلك, فهذه هى معيشتنا, و هذا ما نقبله.

و لم أفهم ماذا تريد هذه السيدة أن تقول.

هل أرادت القول أنها تعرف بأن المصرى إنسان قذر؟ و أن هذا أمر لا مفر منه؟

أعتقد أنى سوف أتوقف الآن عن الكتابة, حيث أنى أحس بأسى, و أسف, و حزن شديد على تدهور مستوى النظافة فى بلدى الحبيب.و قبل أن أترك هذه الصفحة, أود أن أشكر الأخ مجرامون على تشجبعه لهذا الموضوع.

و الى اللقاء فى حلقة أخرى

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

طب مش ندور على السبب اللي خلى الناس بالمنظر ده ، مع إنهم هما هما الناس يعني لما قامت الثورة السودا قصدي الخضرا ماستوردوش ناس من بره ..

والعبد لله يعتقد أن السبب في تفشي ظاهرة عدم النظافة لدى الشعب المصري أجمع - إلا من رحم ربي - يرجع إلى القهر والضغط النفسي الذي مارسته الحكومات المصرية المتعاقبة من بعد الثورة على الشعب المصري والذي بالفعل فاق ظلم الإستعمار والقصر اللذان كانا يحكمان مصر قبل الثورة ، فكان رد فعل الناس بكل بساطة تدمير وتحطيم كل ما تملكه الحكومة فبدأ الناس بالممتلكات العامة ، هل رأيتم حال أتوبيسات النقل العام ؟ هل وجدتم كرسي واحد في اتوبيس سليم ؟ هلى رأيتم كبائن التليفون العمومية التى كانت توجد في الشوارع قبل إنتشار الشركات الخاصة التى اوكل لها تنفيذ ذلك ؟ هلى شاهدتم مقاعد السنيمات ؟ ..............إلخ

وبالتالي أنتقل هذا السلوك إلى البيوت حيث أنها أصبحت عادة متأصلة لدينا جميعاً ...

ولن أتحرج عندما أعيد عليكم قصة ذكرتها هنا من قبل ، فمن حوالي 3 سنوات كنت أسافر انا وعائلتي في سيارة حمايا وفي القاهرة أشترى لنا جميعاً أيس كريم وبعد ان فرغوا من أكله وفجأة وكأنهم اتفقوا على فعل شي ما مرة واحدة فتحوا شبابيك السيارة وهوب رموا العلب في الشارع ، اما أنا فلأني تعودت على النظافة من خلال حياتي خارج مصر فظللت محتفظ بالعلبة حتى وصلنا بنها وعندما توقف حمايا في محطة البنزين نزلت ووضعتها في صندوق الزبالة وما ان شاهدوني أفعل ذلك جتى أنفجروا في الضحك وهات يا تريقه علي .....

ولأنني عدت من الاجازة من حوالي 3 شهور فلم ألاحظ أي تغيير في مستوى نظافة القاهرة بعد قيام الشركة الأسبانية بتنفيذ مشروع النظافة والتى اكاد أجزم بأنها لن تجدد العقد لما لمسته من غوغائية الشعب المصري الذي رأيت الناس بأم عيني يرمون الزبالة بجانب الصناديق الفارغة ..

ويكفي أن اولادي عندما يعودون من الإجازة يظلوا تحت العلاج لعدة أسابيع من الرمد والامراض الناتجة عن التلوث الذي يحيط بكل مكان ...

دي حتى الإعلانات التى كانت تشجع على السلوك الحضاري والنظافة مثل لحظة من فضلك وغيره منعوها واكتفوا بالرقص والفيديو كليب وزيارات السيد الرئيس الميدانية .

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

يحكي لي صديق يعمل محاسب ببنك القاهرة ، بإنه أتى إليه رجل مصري مليونير يقيم في دولة الإمارات وهو عميل للبنك للقيام ببعض العمليات البنكية ، فالكلام جاب بعضه وقاله له يا أخي هو أيه اللي حصل للناس في مصر ، قال له حصل أيه حضرتك ؟

قال له : انا أخدت شقة تمليك في عمارة راقية بمدينة نصر وبصراحة مدخل العمارة والسلم ما عجبونيش روحت جايب مقاول على حسابي لعمل ترابزين رخام وأستنلستيل ...

واثنا وقوفي مع العمال وفي الرايحة والجاية كل يوم معدية علينا دكتورة ساكنة في نفس العمارة لا سلام ولا كلام ، فالمرة الوحيدة اللي لقيتها قربت مني وقولت هاتسلم علي راحت "قايلالي أنتوا إمتى هاتخلصوا القرف ده بقى " قولت في نفسي أه يا عالم يا زبالة بقى أنا بانظفكوا وانتي تقولي القرف ده !!!!!!...

- الموقف الأخر : بيقولوا تصور إن العمارة مافيهاش باركنج فأضطريت أشتري محل تمليك صغير في نفس العمارة علشان أركن فيه سيارتي ودفعت فيه حوالي 55 ألف جنية وفهمت صاحب العمارة أنه هايبقى موقف لسيارتي .. يقوم لما يلاقيني معايا سيارة عائلية فور باي فور ييجي ويقولي لأ يا بيه أحنا ماتفقناش على كده أنا كنت بأحسبها عربية عادي !!!!!!!!

- في الثمانينيات حصل موقف أمام عيني وخلاني أموت على نفسي من الضحك ولم أنساه حتى الآن ، كانت منطقتنا لسه جديدة ن فكنت مارر في أحدى شوارع وفيه راجل ماشي أمامي وفجأة كان من نصيبة جردل ميه ينزل على هدومه حماه فراح مصرخ في الست اللي رمت الميه فقالت له بكل برود وبساطة " ماتخافش ياخويا دي مية تاني فوم يعني نظيفة " شوفتوا يعني الراجل ظلمها ولو كانت مية اول فوم كان هايبقى ليه تصرف تاني ...

من ساعتها وانا باحاسب على نفسي ولازم أعرف نوع المية اللي بتندلق عليه أيه :angry:

هذه هي سلوكيات الناس الآن .... غابة وكلوا بياكل في كله ...

اللهم أرحمنا ....

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ سي السيد ،

لا أجد أوقع من دليل على صحة كلامك ، وكلام الآخرين عن سلوكيات النظافة في مصر

إلا ما قلته أنت هنا :

اما أنا فلأني تعودت على النظافة من خلال حياتي خارج مصر فظللت محتفظ بالعلبة
تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 21
      نداء إلى السيد الدكتور نعمان جمعه الأخ الفاضل عادل أبوزيد أرجوكم أوقفوا مهزلة الآراء التي تنشر في جريدة الوفد تحت مسمى المشاركات .. لقد وصلت الأمور اليوم أن قام أحد اليهود بسب المصريين بل والكتابة بالعبريه في موقع الجريدة وقام منحط يهودي آخر بإدعاء أنه كويتي وسب شعب مصر بأكمله http://www.alwafd.org/docs/view.php?news_i...rticipates=here لمصلحة من يتم هذا ؟؟؟ وماهي الأستفاده التي تعود على الجريده من هذه البذاءات والحقارات والألفاظ التي تنشر هناك ؟؟؟ لقد تم من قبل ألغاء باب السياسة بهذا
    • 9
      هل هناك أقذر من هذا الفساد؟ أين أنت يا حكومة؟؟ بـريــد الأهــرام 42167 ‏السنة 126-العدد 2002 مايو 19 ‏7 من ربيع الأول 1423هــ الأحد الاستيراد القذر فزعت عندما قرأت أن إحدي شركات صناعة الورق استوردت‏985‏ طنا من القمامة والقاذورات من مخلفات المطاعم والمستشفيات من نيويورك بأمريكا حملتها‏4‏ بواخر لميناء بورسعيد‏.‏ واكتشف رجال الجمارك انبعاث روائح كريهة جدا من هذه الشحنة‏,‏ فتم تشكيل لجنة من الصحة والبيئة لفحصها‏.‏ إنني في قمة الدهشة والحيرة اذ حتي القمامة والقاذورات نستوردها؟‏!!‏ وهل القمامة
×
×
  • أضف...