اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جــــرامـونيـــات


Guest Mohd Gramoun

Recommended Posts

  • الزوار

رأيت أن اضع كل ما يعجبني من شعر أو نثر في مشاركة واحدة بدلا من توزيعها....في مشاركات متفرقة....

1- قالت:حُبِسْتَ، فقلت ليس بضـائرٍ ***حـبـسي ، وأي مُهَندٍ لا يـغـمـدُ

2- أوَ مـا رأيـتِ اللـيـثَ يألـفُ غِـيـلَــه *** كِــبـراً وأوبـاشُ الـســبـاعِ تَـرَدَّدُ

3- والشـمـسُ لـولا أنهـا محـجوبــةٌ *** عن نـاظـريـك لـما أضـاءَ الفرقـدُ

4- والـبـدرُ يُـدرِكُـهُ السِّرارُ فـتـنجـلي*** أيـــامُـهُ وكــأنــــهُ مــتـــجـــــدِّدُ

5- والــنـارُ في أحـجـارها مـخــبوءةٌ *** لا تُصْطَـلَى إن لـم تُـثـرها الأزنُـدُ

6- والـزاعـبـيـةُ لا يـقـيـم كُـعـوبَـهـا *** إلا الـثـقـــافُ وجَــذوةٌ تـتــوقَّــــدُ

7- غِـيَــرُ الـلـيـالـي بـادئـات عُـوَّدٌ ***والــمــال عــاريـــةٌ يـعـادُ وينـفَـــدُ

8- ولـكـل حـالٍ مُـعْـقِـبٌ ولـربـمـا ***أجـلـى لـك الـمـكـروه عما يُـحْـمــَد

9- كـم مــن عليلٍ قد تخطاهُ الردى *** فَـنَـجَا ومــات طـبــيـبُه والـعــــوَّدُ

10- والحـبـسُ مـا لـم تـغـشَهُ لـدنـيـةٍ***شـنـعاءَ نـعم الـمـنـزلُ المتَــوَرَّدُ

11- بـيـتٌ يُـجَـددُ للـكريـم كرامــةً *** ويُــــزارُ فـيـه ولا يــزورُ ويُـحْـفَـــدُ

12- لـو لـم يـكن في السـجن إلا أنَّـهـا *** يستـذلُّـك بالحـجـابِ الأعـبـُد

علي بن الجهم

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 136
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

  • الزوار

يا نجما في أفـق العليا تتمنى الأفـلاك مكانه

يا روحا في الأمة تسري لتعيد لها كل مـكانة

http://www.egyptiantalks.org/bforums/viewt...opic.php?t=7085

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

مَنْ لي، ومَنْ لصغيرتي وصغيري ** في زحمةِ الغاراتِ والتفجيرِ؟

مَنْ لي، إذا هَجَم الظلامُ، وليس لي** إلاَّ رُكام المنزلِ المطمور

مَنْ لي، إذا جُنَّ الرَّصاص وأتقنتْ ** لغةُ المَدافعِ لهجةَ التدمير؟

http://www.egyptiantalks.org/bforums/viewt...opic.php?t=7089

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِِ***إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتِهِ***على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

لا تَنْهَرنَّ غريباً حَالَ غُربتهِ***الدَّهْرُ يَنْهْرُه بالذُّلِ والمِحَنِ

وِسَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَني***وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي

وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها***الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ

http://www.egyptiantalks.org/bforums/viewt...opic.php?t=7080

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

لو تنظرُ دومـاً وتُفكّرُ في خلق الله ْ؟!

لو تفقهُ لغة الأكوانِ : "سبحان الله ْ" ؟!

لو تسمعُ ترتيـلَ القلبِ نادى : اَلله ْ؟!

لو تدري تسبيحَ البدرِ: أبدعـني الله ْ؟!

لو تدري أغنيةَ النهـرِ : أجراني اللهْ؟!

لو تدري أمنيةَ العمرِ : أن يرضى الله ْ؟

http://www.egyptiantalks.org/bforums/viewt...opic.php?t=7075

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

من لي بفجر فما أحلى محيـاه *** يقضي على الليل أولاه وأخـراه

من لي بنور من الآثام ينقذنـا *** إذا أحـبتـنا في غـيهب تـاهوا

يا أيها الفجر كم فيك من أمل *** أرى برؤيـتـه ماض أضعـنـاه

بالله يـا شيخنا ما بـال أمـتنا *** قد ضـيعت مجدنا حتى نسـيناه

http://www.egyptiantalks.org/bforums/viewt...opic.php?t=7069

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

قارب النجاة..........

خرج من الفندق الضخم الذي غالباً ما ينزل فيه مدة إجازته رغم أن لديه شقة في القرية. لقد قرر أن يُجشِّم نفسه مشقة السفر إلى قريته بين حين وآخر ليزور بعض الأهل، ويتفقد أحوال صديق صباه وشبابه؛ فمنذ أن بدأت رحلة الغربة لم يزر القرية التي ترتمي في أحضان الحقول الخضراء، ولم يملأ رئتيه من أريج أشجار التفاح.

الطريق موحش ومترب، غاصتْ قدماه في طريقها المترب الطويل. وطافت بذهنه وهو يتهاوى في كلل وسأم ذكرى يوم أن عزم على السفر والغربة وصوت صديقه الهامس يدوي:

- أخاف عليك من هذه الغربة.. إنها مغامرة.

- سأجرب حظي.

اختار صديقه كلية الطب، فلقد كان مولعاً بشفاء الأبدان من أدوائها وأسقامها، وليخفف من أتراح الملهوفين وأناتهم، واختار غريب كلية التربية ليعالج الصدور من أمراضها وجواها، ولتحيا قلوبهم وأرواحهم بنور البصائر.. إنها رسالة واحدة؛ فبالطب تحصل حياة الأبدان والأشباح، وبالعلم تحصل حياة القلوب والأرواح؛ فالظلام والفقر والمرض ثالوث مرعب يخيم على أهل القرية. ويتردد صوت صابر وهو يودعه بكلماته المؤثرة:

- أتمنى ألا تخرج من أحلامك كما خرجت من قريتك.

- لا تخف.. سنة أو بعض سنة ونعود لنكمل رسالتنا.

وطالت رحلة الاغتراب لكنه عازم على أن يضع حداً لغربة طالت؛ فهل تنتهي غربته عن نفسه حين يضع عصا الرحيل والسفر؟!

نعم! إن جيوبه الآن ممتلئة بالدراهم لكن قلبه فارغ من الأهداف، خالٍ من المشاعر، إنه يستطيع أن ينثر الدراهم التي جمعها في أعين الآخرين، ويمكنه أن يدسّها في جيوبهم ليحقق مآربه وأمانيه، ووسط هذا الشرود اعترض طريقه بعض أهل القرية فحياهم ببرود وفتور. وقاده أحدهم إلى منزل صديقه.

وهرول الصديقان فتعانقا، وأجلسه صابر إلى جانبه قليلاً.

- كيف حالك يا غريب؟ منذ وقت طويل لم نتقابل.

- لكن قدر الله أن نلتقي ثانية.

وجاء ابن صديقه بالشاي، فراحا يحسوانه، وأخذا يقلبان صفحات ذكريات ثرّة.. وابتدره صابر:

- ترى هل قررت أخيراً الاستقرار وإنهاء هذه الغربة؟

- نعم! لكن الاستقرار سيكون في المدينة، فلم أعد أطيق هذا الموات!

- آه... لقد تغيرت كثيراً.

- لا بل أفكارك أنت لا تزال تقليدية تماماً مثل هذه القرية الموحشة.

اغتصب ضحكة وواصل:

- حدثني عن أحوالك وأفكارك بالتفصيل.

- أنوي بناء مستشفى أهلي خمسة نجوم، فهل تضع يدك في يدي؟

- عظيم.. لكن..

- أعرف أنك ستقول: لِمَ لا نجعل هذا المشروع في القرية؟

- ولِمَ لا؟ الأقربون أوْلى بالمعروف، وليكن بجانب المستشفى "معهد ديني" ينشر النور في ربوع القرية؟

فردَّ متململاً:

- ألا زلت قائماً على هذه الأوهام؟ أتظن أني مجنون أنثر الصدقات وألقيها على كل من هب ودب؟!

ساد صمت مطبق، لقد أصبح شخصاً غريباً، إنه تاجر لا مجال عنده للعواطف، يحمل في جيبه آلة صغيرة تحسب له كل شيء الربح والخسارة، لم يعد يقنع إلا بحديث الأرقام.

- وهل خُلق أمثالنا ليعيشوا لأنفسهم كما يعيش الرعاع البشري الهائم؟

- الإنسان يعيش مرة واحدة، ليعبر قنطرة الفقر المخيم على القرية.

وصل غريب إلى الثراء الذي كان يحلم به ويرغب فيه.. ولكنه انسلخ من القرية الفقيرة، تغيرت أفكاره، وتبدلت نظرته للحياة؛ فأحاديثه كلها عن شراء قطعة أرض هنا أو بناء عمارة هناك.. لكنَّ وجهه تعلوه سحابة من الضجر والأرق، وعيناه يكحلها القلق، فطفق يشعل السيجارة من السيجارة. فانطلق صوت صديقه يهدئ من روعه:

- يكاد القلق يحرق قلبك كما أحرق الدخان شفتيك؟!

- لا أدري إني خائف ألاَّ يكفينا راتبي الذي سأحصل عليه هنا

- الأمر بسيط.. غيِّر قليلاً من عاداتك.

- لكني أفكر في مستقبل الأولاد الثلاثة.. وكيف أضمن لهم مستقبلهم فلا يتعبون مثلي.

- إن تأمين مستقبل أولادك لا يكون إلا بشيء واحد.

- وما هو؟.. لكن لتكن واقعياً.

- أن تكون رجلاً صالحاً، فتفكر في غيرك وتعيش للآخرين.

- آه .. كف عن هذه المثاليات.. وانشغل بتأمين مستقبل أولادك.

لكنَّ صابراً رد في ثقة وهدوء:

- صدقني يا غريب! صلاح الآباء هو التأمين الحقيقي لمستقبل الأبناء، وجرب مرة أن تعيش لغيرك ولأمتك.

وافترقا دون أن يقتنع كل منهما بوجهة نظر صاحبه. وبدأ الجو يعبق بجنان الشتاء المولي وبشائر الربيع، وتوارت الشمس خلف الأفق تسكب دماً قانياً على الوجود الذي تلفع بالسواد. وارتفع صوت المؤذن فوق المئذنة القديمة المتهالكة. ودلف غريب إلى المسجد ليصلي مع المصلين لعله يجد برد الراحة، ويسكت عنه القلق.

واختلط صوت المؤذن بكلام صديقه الذي يدوي في مسامعه:

- التأمين الحقيقي أن تكون رجلاً صالحاً تعيش للناس. وانطلق صوت العم رمضان إمام المسجد يتلو آيات من سورة الكهف. يا له من صوت عذب افتقده منذ سنين! تذكر سورة الكهف التي تعود أن يهذها هذَّ الشعر غداة يوم الجمعة بلا أدنى فهم أو تدبر وكأنه يسمعها لأول مرة، وانتهى العم رمضان إلى قوله تعالى : وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك {الكهف: 82}.

كاد عقله يطيش وهو يسمع هذه الآيات، لقد حفظ الله الغلامين بصلاح الأب.. هكذا يجني الولدُ صلاحَ الوالد.

جلس يستغفر، وبدأ برد السكينة يدب في عروقه، لقد أعادت هذه الآيات الكريمة روحه إلى جسده المتعب، لقد انتهت غربته على عتبة هذا المسجد، فليست السعادة كما تخيل في فراشٍ وثير ومالٍ وفير.

وبات يتساءل:

- كيف استحالت نفوسنا قبوراً تحمل أرماس رسالة خالدة؟ فمَن لمن أشله الجهل وأعماه؟ ومَن للقطيع الشارد عن مولاه؟ ومَن للتائهين في لجج الحياة؟

من لكل هؤلاء إذا انكفأ أهل الخير على مرآة ذواتهم، وعاشوا لأنفسهم؟!

حقاً إن هذا اللهاث المادي، والعيش في سرداب الذات جعل من روح الإنسان العلوية نفساً دنية دنيوية، تنتهي كحمار الرحى لا ينقطع عن الدوران لحظة ليل أو نهار.

لا والله لن يبرح القرية بعد اليوم، الآن فقط انتهت غربته الحقيقية، واهتدى أخيراً إلى الطريق.

إسلام دعدوشة

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

كن لؤلؤة ، ولا تكن فحما

قال الراوي :

……ما أكثر ما يتلطف بي القدر ،

فتنهمر علي شلالات نور خاطف بين الحين والحين .. ،

فإذا بي أجد نفسي محلقاً فوق الربى والحقول ، بل فوق الدنيا ،

أنظر إليها من علٍ عالٍ ..!!

وحين أكون في لحظة التحليق تلك …..

يهولني أن أرى النور مشرقاً يتلألأ في كل زاوية من هنا ومن هاهنا …

حتى إني لأعجب كيف لم أكن أرى كل هذا الإشراق

لأكتب عنه شعراً ، أو أعبر عنه نثرا..؟ ……

بل يخيّل إليّ ساعتها ….

أنني لو رأيت ما رأيت وأنا حيث كنت في موضعي من الأرض ..،

لغدوت شاعرا فحلا لا يُجارى ، ولا يُبارى .....!

أخلف الشعراء ورائي ، يجمعون ما يتساقط من زوّادتي ،

وأنا أمضي في حالة انبهار بهذا النور الذي يتلألأ في كل مكان ،

والقوافي تتصارع على بوابة فمي أيها يخرج قبل أختها …….!

في لحظة التحليق تلك …

وأنا أرى ما أرى مما يهز الفؤاد طربا ،

أتذكر على الفور قول القائل :

كن جميلا ترى الوجود جميلا......!

وعلى قدر ما يفرحني هذا القول ، يحزنني بشدة …

حيث أقول لنفسي : وهل معنى ذلك أنني لم أكن جميلا من داخلي ،

ومن ثم لم أكن أرى كل هذا البهاء والإشراق في هذا الكون الجميل ……؟!

عدت قبل ليالٍ إلى شيخي منكسر النفس ، خائر الهمة ….

وكعادتي ما إن جلست إليه ، حتى شعرت أني دخلت جنة ، ووجدت نعيما ،

وهطلت على قلبي أمطار العافية …….. كل هذا قبل أن يقول شيئا ،

ما أن أدخل في دائرة مغناطيسيته ، حتى يجذبني بقوى عجيبة

إلى حيث يكون متساميا في مراقٍ عالية ….

وشكوت إليه ما أجد ، وما أشعر به مما جال في خلدي

من ذلك القول ، أو تلك الحكمة …

فجاء حديث الشيخ قبسا من نور النور ، وعطراً تنتشي له العطور ……

فكان مما قال _ وما أعجب ما قال _ …..

لكن يؤسفني أنني سأنقل حروف وكلمات الشيخ ،

أما روحه التي كانت تتحدث ، ويترجم حديثها هذا اللسان ،

فذلك ما أعجز عنه ،

ومن ثم فهذا ترجمة لما قال ، وليست حقيقة ما قال …

وأين الترجمة من الأصل …….؟

- -

قال :

إن كان القائل يرى الوجود جميلاً لأنه جميل من داخله ..

فهو إنما يرى انعكاس جمال قلبه فيما تقع عليه عيناه ………

فتهب على روحه نسائم السحر الحلال ، فكأنه يرى ما لا حقيقة له ….

غير أن الأمر بالعكس من ذلك .. … فهو في لحظة الصفاء تلك ،

انجلت أغشية عن روعة الجمال التي يتغشى بها الكون ،

فاصبح يرى ، ما لا يراه الآخرون …..

وقد يعجبون منه ، حين يحاول أن يعبر لهم عما يراه ، ويسمعه ، ويشمه ..!

وما أكثر ما تقصر العبارة هنا ….!

- -

وقال شيخي : وسنسلم جدلا له بما قال …..

غير أنا نقول واثقين مما نقول :

أنه قَصُرَ به الأمر .. وكان النبع قريبا منه سيتفجر في روعة ،

لو أنه خطا بنا خطوة إلى الأمام ، ولم يقف بنا حيث وقف ….

يا بني ……

وكانت تطربني هذه الكلمة كلما خاطبني بها ، فأحسست بنشوة غير عادية ،

وأنا أتابع حديثه المتلألئ بالنور _ قال :

قد يرى القلب في حالة صفاء ، ولحظات شفافية ، أن انعكاسات

ما تراه عيناه تشع إبداعا وبهاء وروعة ..

لكن الخطوة التالية و الأرقى والأهم …

أن الكون يغدو أحسن منظرا .. وأبهى جمالاً …. وأروع إبداعا … وأحلى زينة …

حين تشع في أغوار القلب إشعاعات إيمانية قوية ،

تصله مباشرة بالسماء ، وتشده بقوة إلى ربه سبحانه ..

فكأنما هو ينظر من كوة في السماء إلى الأرض وزخرفها وتعاجيب أهلها…!

يا بني …

إن الفرق ما بين النظرتين عظيم وكبير وخطير ……

وبالمثال يتضح المقال :

…أرأيت إلى إنسان يحدق ملياً وبقوة ليرى في جهد بعينيه الكليلتين ،

ذرة من قطعة ألماس نادرة …. وشخص آخر يتناولها ليضعها تحت مجهر كبير

فيراها مكبرة آلاف المرات ....!!

أي النظرتين هي الأوضح والأعجب والأمتع ..!!

هذا مجرد تقريب لتعرف فرق ما بين النظرتين …

وإلا فالأمر أبعد من هذا وأعجب ..!

ولا أخالك إلا تسألني الآن :

ولكن هذا نادر وقليل … ومنزلة تتكسر دونها الرقاب ،

ولا تبلغها الخيل المضمرة ………!؟

فاعلم يا بني فتح الله على قلبك ….

أن هاهنا أمور عليك أن تجعلها منك على بال …… لو كان الأمر كما تتوهم ،

لما طالبنا الله به ، ولا كلفنا بمحاولة الوصول إليه ،

لأنه لا يكلف نفسا إلا وسعها ، ومن ثم فإن الأمر ميسور ،

ما دام التكليف مقدورا عليه …..

تبقى همة الإنسان ، وجهده ، وجهاده ، وعزيمته …

والناس هاهنا تتفاوت ……….

هذه واحدة …. والثانية :

ألا يكفي أن تبقى مشدود القلب إلى تلك الذرا ،

حولها تدندن ، وإليها تشتاق ،

ونحوها تصبو ، وحولها تطوف ..؟

فإن مت وأنت تحاول جاهدا الوصول إليها ، فقد وقع أجرك على الله ،

وسيرفعك الله إلى مقام أهلها في جناته ، حيث لا عين رأت ،

ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر …

وأما الثالثة :

فقد قال علماؤنا رحمهم الله تعالى

ليس بالضرورة أن يبقى الإنسان في هذه الحال أبدا ، على مر أنفاس حياته …..

فمن الناس من تهب عليه مثل هذه النفحات بين الوقت والوقت ،

فذلك خير عظيم ، وفضل كبير ،

وعلى هذا أن يواصل الطريق ليبقى مستمرا ،

فتدوم له هذه النفحات وتطول ….

أما من دامت له لأطول فترة ممكنة ،

فهذا عظيم في السماء ، عظيم في الأرض ..!!

والرابعة يا بني :

تذكر أن اللؤلؤ نادر وقليل ، ولكن قيمته هي الأعلى والأرقى ،

وعليه يتنافس المتنافسون ..

أما الفحم فهو كثير مكدس ، على قفا من يشيل _ كما يقال _..!!

فكن لؤلؤة نادرة ، واربأ بنفسك أن تكون فحما من الفحم ..!!

وفي كل الأحوال حين تسير في هذا الطريق ، فإنك أنت الرابح بكل حال ،

سواء وصلت أو لم تصل …

ولا تزال تتلألأ على طول الطريق لأنك في معية خاصة مع الله جل جلاله ..

فاطلب الكمال ، ودع الدون للدون ..!!

إذا غامرت في شرف مرومٍ ****** فلا تقنع بما دون النجوم..!

(نقلا عن موقع"تعال نؤمن ساعة")

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

لاحتْ مِثلَ القمرِ *** في ثيـابِ الخَفَـرِ

خِلْـتُـها حـوريّـةً *** تمشي قُربَ الكوثرِ

أو كظبيٍ يتّقي *** بالحيـا والـحَـذَرِ

حُسنُها لمّا سـما *** وصفا من كدَرِ

صارَ طُهراً كالنّدى *** فـوق جَفـنِ الزَّهَرِ

قد تــوارتْ بالحجــابِ *** كَتَــــواري الـدُّرَرِ

واختفتْ مثل السماءِ *** خَلف سُحْبِ المَطَرِ

وسمتْ مثلَ الشّهابِ *** أو كَنَجمِ المشتري

لم تزل تسمو وتسمو *** فاختفتْ عن نظري

حكمـةٌ قـد صغْـــــتُها *** مـن شعـــاعِ الفِكَرِ:

((يسري اللّحنُ الصادقُ *** دونُ لَمْسِ الوتـرِ! ))

" من ديوان " عطر السماء "

عبدالمعطي الدالاتي

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

يا أبي .

هذي روابينا تغشَّاها سكونُ الموت ..

أدماها الضجرْ

هذه قريتُنا تشكو..

وهذا غصنُ أحلامي انكسرْ

يا أبي ..

وجهُك معروق...

وهذا دمع عينيك انهمرْ..

هذه قريتنا كاسفة الخدينِ

صفراء الشجرْ

ما الذي يجري هنا يا أبتِ..

هل نفضَ الموتَ التترْ ؟!

يا أبي..

هذا هو الفجر تدلَّى فوقنا من جانب الأُفُقْ

وفي طلعته لونُ الأسى

ها هو المركب في شاطئنا الغالي رسَا

غيرَ أنَّا ما سمعنا يا أبي

صوتَ الأذانْ

عجباً

صوتُ الأذانْ ؟؟

منذ أن صاحبني الوعيُ بما يحدث في هذا المكانْ

منذ أن أصغيتُ للجدَّةِ..

تروي من حكاياتِ الزمانْ :

"كان في الماضي وكانْ"

منذ أن أدركتُ معنى ما يُقالْ

وأنا أسمع تكبيرَ أذان الفجرِ ...

ينساب على هذي التِّلالْ

فلماذا سكت اليومَ..

فلم أسمع سوى رجْعِ السؤالْ ؟؟!

يا أبي ..

هذا هو الفجر ترامى في الأفقْ

هذه الشمس تمادت في عروقِ الكونِ

ساحت في الطرقْ

فلماذا يا أبي لم نسمع اليومَ الأذانْ ؟!

ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟؟

يا أبي ..

كنا على التكبيرِ نستقبل أفواج الصباحْ

وعلى التكبير نستقبل أفواج المساءْ

وعلى التكبير نغدو ونروحُ

وبه تنتعش الأنفس تلتئم الجروحُ

وبه عطر أمانينا يفوحُ

فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذانْ ؟!

ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان ؟!

يا بُنّيَّ اسكتْ فقد أحرقني هذا السؤالْ

أنت لم تسأل ولكنك أطلقت النِّبَالْ

أَوَ تدري لِمَ لمْ نسمع هنا صوتَ الأذانْ ؟!

ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟!

هذه القرية ما عادتْ لنا

هذه القرية كانت آمنهْ

هي بالأمس لنا

وهي اليوم لهم مستوطنَهْ !

عبد الرحمن صالح العشماوي

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

بسم الله الرحمن الرحيم

(( إذا أسكت الموتُ لساني فسينطق عني الحب .. فالحب لا يستحيل إلى تراب ! ))

برفــّة روحي .. وخفقة قلبي *** بحبٍّ سرى في كياني يُلبّي

سألتكَ ربي ِلترضى ، وإني *** لأَرجو رضاكَ - إلهي - بحبّي

وأَعذبُ نجوى سَرتْ في جَناني *** وهزَّت كياني : (( أحبُّك رَبي))

* * *

وما كنتُ بالحبِّ يوماً شقيّا *** ولو فَجَّرَ الحبُّ دمعي العصيّا

فهذا سكوني .. ودمعُ عيوني *** يناجي ؛ ينادي نداءً خفيّا

(( تباركـت ربي . . تعاليـت ربي )) *** ويَنفدُ عمري ولم أُثن ِ شَيّا

" أحبك ربي " أعذب نجوى باح بها قلبي ..

" أحبك ربي " أعذب نجوى زيّنت لي دربي ..

من حديقة القرآن ضَمَمت كلماتِها. . ومن جنة الإيمان قطفت زهراتِها..

وليس قِطافُ الحكمة، بأيسرَ من قطاف النجمة..

ودربُ الجمال طويلٌ طويل.. وفي كل فكرٍ ، وفي كل حبٍّ جهادٌ كبير..

وفي النجوى نحيا العالـَم كلَّه في لحظات.. ونطير عالياً إلى أعتاب السماوات..

وهكذا المسلم : مهاجرٌ أبداً في عالم المعاني .. مسافرٌ بأجنحته المتوضئة في عالم الأفكار..

وإذا ما استعجمَ في كلِمي البيان.. فكم خانَ لفظٌ معناه ..

وإذا ما عجز عن بَوْحِه اللسان.. فالله يعلم القلبَ ونجواه ..

وما أنا في التعبير عن معاني الإيمان إلا كمن يرسم البحر على صَدَفة ، لن يُريَك المَحارَ في أعماق البحار .. ولا اللؤلؤَ في جوف المحار!..

فيـا ربّ

يرجوك القلبُ لِتهَب الخلودَ لأشواقه.. ويدعوك اللسانُ لتمنحه القدرة على ذكرك..

ولو أنَّ الصمتَ يجد طريقه أيضاً إليك..

اللهمَّ ساحاتُ رحمتك لا يدركها نظـَر.. وواحات حبِّك لا تحيط بها فِكـَر.. وقد فررتُ من خوفي إلى رجائي.. ومن حزني إلى دعائي.. وفررت منك إليك ..

اللهم إيثاراً لك على الخلق .. وسلوةً بك عن العالمين ..

اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد ..

فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .

ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي تحت ظلال أفكاري ..

اللهمَّ هبني قوةَ الإحساس بكل ثانية تَسكُن كل دقيقة من عمري ..

وهبني القدرة على سماع خُطا الزمن الهارب ..

اللهمَّ أعنّي حتى أُخرِج من الثلج لهباً.. ومن اليأس أملاً.. ومن الظلمة نوراً ..

وهب لي القدرة على تحويل كل معنىً شاردٍ إلى فكرٍ أصيل ..

وهبني القدرة حتى أُزحزحَ النَّولَ يَمنةً ويَسرةً لتوسيع نسيج الوعي في أمتي..

اللهم أنت تعلم أن نجواك هي لحني الأول .. وهي لحني الأخير..

وتعلم أني قد صُغت لك وحدك قصائدي الكبرى ..

فاجعل اللهم مئة ً صابرة منها تغلب ألفاً من قصائد العابثين ..

اللهم انفع بي أبدا .. ولا تضرَّ بقلمي أحدا ..

وبارك لي في عمري حتى أُمضيه كلَّه في إنتاج ٍ جليل .. وإخراج جميل ..

اللهم قد استفزّ الخلدُ جناحي ، فأعنِّي كي أنعتق من أسر الأوهام ، وأعنِّي كي أضبطَ إيقاعَ عمري على هدي الإسلام ..

يا من أناخت بظل رحمته البرايا، فلا يردُّ الوافدين عليه حجاب..

لا تتركني يا مولاي زلَّةً في الأرض تائهةَ المتاب..

اللهم قد حبَّبتَ إليّ إماطة الأذى عن طريق المسلمين، وحبَّبتَ إليّ إماطة أذى الشياطين عن عقول الطيبين .. فسهِّل يا ربّ لي طريقي فوق الصراط ..

اللهم كما هديتني إلى الصراط المستقيم في الدنيا فسلّمني والمسلمين فوق صراط الآخرة ..

اللهم إن حبَّك وحبَّ نبيك بيعة في عنقي، فأعتق بهذا الحب عنقي من النار. .

اللهم إني لا أُطيق العيش في عالـََم شمسُه من جليد. . فاغفر لكل من مرّعلى حروفي ؛ فتندّتْ عيونه بتلك العَبرةِ التي ملأت عيوني ..

اللهم قد اقتربت سفينة العمر من ساحل القبر، وما في المركب بضاعة تربح سوى بضاعةٍ مُزجاة .. ولكنْ زيَّنها الحبّ والإيمان..

وأنا يا إلهي طامعٌ أن أُرابحك بما معي .. ولن أخسر معك ..

اللهم إني ما أخذت القلم إلا بحقه .. فسأكتب عنك يا إلهي وأكتب ، ما استمسك القلم في معصمي . .

و ما دام عقلي قادراً على التفكير .. ولساني قادراً على التعبير .. وجَناني خافقاً بنَسمة الحياة ..

بحبِّك ربّي فؤادي خَفَقْ *** ودانَ كياني ودمعي دَفََقْ

سيفنى فؤادي ؛ ويفنى كياني *** ويبقى نشيديَ فوقَ الورقْ:

((أحبك ربي.. أحبك ربي)) *** ويخلُدُ حبُّك بعدَ الرَّمَقْ

* * *

" من ديوان " أحبك ربي "

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

في الأمثال والحِكَم

1- إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ *** فلا أدبٌ يفيد ولا أديبُ

2- إذا جاء موسى وألقى العصى *** فقد بطل السحر والساحرُ

3- إذا رضيتْ عني كرام عشيرتي *** فلا زال غضباناً عليَّ لئامُها

4- إذا لم تكن إلا الأسنةُ مركباً *** فما حيلةُ المضطر إلا ركوبها

5- إذا ما أتيت الأمر من غير بابه *** ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتدي

6- إن العدو وإن أبدى مسالمةً *** إذا راى منك يوماً غرّة وثبا

7- إذا ملكٌ لم يكن ذا هبهْ *** فدعه فدولته ذاهبهْ

8- إذا كان رب البيت بالدف ضارباً *** فشيمة من في الدار كلهمُ الرقصُ

9- إذا كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ *** وإن كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ

10- إذا ما أراد الله إهلاك نملةٍ *** سمت بجناحيها إلى الجو تصعدُ

11- إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا *** أصبت حليماً أو أصابك جاهلُ

12- إذا قالت حذامُ فصدقوها *** فإن القول ما قالتْ حذامُ

13- إذا لم تستطع شيئاً فدعه *** وجاوزه إلى ما تستطيعُ

14- إذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها *** عُدَّتْ ذنوباً فقل لي كيف أعتذرُ

15- إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأيسر ما يمر به الوحولُ

16- إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ *** فإن فسادَ الرأي أن تترددا

17- إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى *** فأولُ ما يجني عليه اجتهادُهُ

18- إذا ما الجرحُ رمَّ على فسادٍ *** تبين فيه تفريطُ الطبيبِ

19- إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا *** كفى لمطايانا برؤياك هاديا

20- أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ *** ربداءُ تجفُلُ من صفير الصافرِ

21- أعمى يقود بصيراً لا أبا لكمُ *** قد ضل من كانت العميان تهديهِ

22- أقلوا عليهم لا أبا لأبيكمُ من *** اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

23- ألم تر أن المرء تدوي يمينه *** فيقطعها عمداً ليسلم سائرهْ

24- ألم تر أن السيف ينقص قدرُه *** إذا قيل إن السيف أمضى من

العصا

25- ألا رُبَّ باغٍ حاجةً لا ينالُها *** وآخرُ قد تُقضى له وهو جالسُ

26- إن الرياح إذا اشتدتْ عواصفها *** فليس ترمي سوى العالي من الشجرِ

27- إن الأفاعي وإن لانتْ ملامسُها *** عند التقلبِ في أنيابها العطبُ

28- أوردها سعدٌ وسعد مشتملْ *** ما هكذا يا سعدُ تُورَد الإبلْ

29- بأبهِ اقتدى عدىٌ بالكرمْ *** ومن يشابهْ أبَه فما ظلمْ

30- بدأتم فأحسنتم فأثنيتُ جاهدا *** وإن عدتمو ثنيتُ والعودُ أحمدُ

31- بذا قضت الأيامُ ما بين أهلها *** مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ

32- بالملح نُصلح ما نخشى تغيرهُ *** فكيف بالملح إن حلت به الغِيَرُ

33- ترى الرجلَ النحيل فتزدريهِ ***وفي أثوابه أسدٌ حصورُ

ويعجبك الطريرُ فتبتليهِ *** فيخلف ظنك الرجلُ الطريرُ

34- تعشَّقتُها شمطاءَ شاب وليدُها *** وللناس فيما يعشقون مذاهِبُ

35- تقولُ هذا مِجاجُ النحلِ تمدحُهُ *** وإن تشأ قلتَ ذا قيءُ الزنابيرِ

مدحاً وذماً وما جاوزتَ وصفهما *** والحق قد يعتريهِ سوءُ تعبيرِ

36- ترجوا النجاةَ ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبسِ

37- تضاحكتُ بينهمو معجَبا *** وشرُّ البليةِ ما يُضْحِكُ

38- تكاثرت الظباءُ على خراشٍ *** فما يدري خراشٌ ما يصيدُ

39- حياك من لم تكن ترجو تحيته *** لولا الدراهمُ ما حياك إنسانُ

40- خذ ما تراه ودع شيئاً سمعتَ به *** في طلعةِ الشمسِ ما يغنيك عن زُحَلِ

41- خلا للِ الجو فبيضي واصفري *** ونقِّري ما شئتِ أن تنقري

وعارضها بعضهم بقوله :

42- خلا لكِ الجو فغني واطربي *** وخرِّبي ما شئتِ أن تُخَرِّبي

43- الخير لا يأتيك متصلاً *** والشر يسبق سيلَه مطرُهْ

44- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ***وأخو الجهالة في الشقاء منعَّمُ

45- رُبَّ يومٍ بكيتُ منه فلما *** صرتُ في غيره بكيتُ عليهِ

46- رضيتُ ببعض الذل خوف جميعه ***كذلك بعضُ الشر أهونُ من بعضِ

47- زعم الفرزدقُ أن سيقتل مِربَعاً *** أبشرْ بطولِ سلامةٍ يا مِربعُ

48- زعم المسفّه أن يغالِبَ ربَّهُ *** ولَيُغْلَبَنَّ مُغَالبُ الغلاّبِ

49- ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً *** ويأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّدِ

50- ستذكرني إذا جربت غيري *** وتعلم أنني نعم الصديقُ

51- ستورُ الضمائرِ مهتوكةٌ *** إذا ما تلاحظت الأعينُ

52- سيذكرني قومي إذا جد جدهم *** وفي الليلة الظلماءِ يُفتَقدُ البدرُ

53- شكوتُ وما الشكوى لمثليَ عادة *** ولكن تفيضُ العينُ عند امتلائها

54- طفح السرورُ عليَّ حتى أنه *** من كُثْرِ ما قد سرني أبكاني

55- ظننتُ بهم ظناً جميلاً فخيبوا *** رجائي وما كل الظنونِ تُصيبُ

56- عتبتُ على عمروٍ فلما تركته *** وجربتُ أقواماً بكيتُ على عمروِ

57- العبدُ يُقرعُ بالعصا *** والحرُّ تكفيه الإشاره

58- أُعلل النفس بالآمالِ أرقُبُها ما *** أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ

59- فلم أر كالأيام للمرءِ واعظاً *** و لا كصروف الدهر للمرءِ هاديا

60- فما أكثرُ الأصحابِ حين تعدُّهم *** ولكنهم في النائبات قليلُ

61- فلو لبس الحمارُ ثياب خزٍ *** لقال الناس يالك من حمارِ

62- فإن كانت الأجسامُ منا تباعدت *** فإن المدى بين القلوب قريبُ

63- فإن يكُ صدرُ هذا اليومِ ولى *** فإن غداً لناظره قريبُ

64- قد تُنكر العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍ *** وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من سَقَمِ

65- قد زال ملكُ سليمان وعاوده *** والشمسُ تنحطُّ في المجرى وترتفعُ

66- قد يجمعُ المالَ غيرُ آكلِهِ *** ويأكلُ المالَ غيرُ من جمعهْ

67- قد يرك المتأني بعض حاجتهِ ***وقد يكون من المستعجل الزللُ

68- قد يدرك الشرفَ الفتى ورداؤه *** خَلَقٌ وجيبُ قميصِهِ مرقوعُ

69- كشقي مقصٍ تجمعتا *** على غير شيءٍ سوى التفرقهْ

70- كعصفورة في كف طفلٍ يسومها *** ورود حياض الموت والطفلُ يلعبُ

71- كالعيسِ في البيداء يقتُلُها الظما ***والماءُ فوق ظهورِها محمولُ

72- كل المصائب قد تمر على الفتى *** فتهون غيرَ شماتةِ الأعداء

73- كأنك من كل النفوس مركبٌ *** فأنت إلى كل الأنام حبيبُ

74- كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة *** وإن ينل شبعاً ينبحْ من الأشرِ

75- لا تمدحنَّ امرأً حتى تجربه *** و لا تذمنّه من غير تجريبِ

76- لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها *** ولكنَّ أخلاق الرجال تضيقُ

77- لعل عتبك محمودٌ عواقُبهُ *** وربما صحَّت الأجسامُ بالعللِ

78- لِلموت فينا سهامٌ وهي صائبةٌ *** من فاته اليوم سهمٌ لم يفته غدا

79- ليس الغبيّ بسيدٍ في قومه *** لكنَّ سيدَ قومه المتغابيْ

80- وإن عناءً أن تُفَهِّم جاهلاً *** فيحسب جهلاً أنه منك أعلمُ

81- متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامَه *** إذا كنتَ تبنيهِ وغيرُك يهدمُ

82- ما حكَّ جلدك مثلُ ظفركْ *** فتولَّ أنت جميعَ أمرِكْ

83- مِكَرٍ مِفَرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً *** كجلمودِ صخرٍ حطَّه السيلُ من علِ

84- من كان فوق محل الشمس رتبته *** فليس يرفعه شيءٌ و لا يضعُ

85- من الناس مَنْ يغشى الأباعدَ نفعُه ***ويشقى به حتى المماتِ أقاربهْ

86- موتُ النفوس حياتها *** من شاء أن يحيا يموتْ

87- المستجيرُ بعمروٍ عند كربته *** كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ

88- من يهن يسهلُ الهوانُ عليهِ *** ما لُجرحٍ بميتٍ إيلامُ

89- الناسُ للناسِ من بدوٍ وحاضرةٍ *** بعض لبعضٍ وإن لم يشعروا خدمُ

90- هب الدنيا تقاد إليك عفواً *** أليس مصير ذاك إلى زوالِ

91- هل يضر البحر أمسى زاخراً *** أن رمى فيه صبيٌ بحجرْ

92- ولو كل كلبٍ عوى ألقمته حجراً *** لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ

93- ولم أر كالمعروف أما مذاقه *** فحلوٌ وأمل وجهه فجميلُ

94- وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ *** فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ

95- وتجلُّدي للشامتين أُريهمُ *** أني لريب الدهر لا أتضعضعُ

96- وإذا المنيةُ أنشبتْ أظفارَها *** ألفيت كل تميمةٍ لا تنفعُ

97- وعاجزُ الرأي مضياعٌ لفرصتهِ *** حتى إذا فاتَ أمرٌ عاتب القدرا

98- وفي السماء نجومٌ لا عِدادَ لها *** وليس يكسف إلا الشمس والقمرُ

99- وكأسٌ شرِبتُ على لذةٍ *** وأخرى تداويتُ منها بها

100- وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظرهِ *** إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظُلَمُ

101- وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسهُ *** ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل

102- وما طلبُ المعيشةِ بالتمني *** ولكن ألقِ دلوك في الدلاءِ

103- ومن يكن الغرابُ له دليلاً *** يمر به على جيف الكلابِ

104- وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا

105- و لا بد من شكوى إلى ذي مروأةٍ ***يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ

106- ولكل شيءٍ آفةٌ من جنسهِ *** حتى الحديد سطا عليه المبردُ

107- وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ *** إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ

108- وما الناسُ بالناس الذين عرفتهم *** ولا الدارُ بالدار التي كنتُ أعهدُ

109- ومن العجائبِ والعجائبُ جمةٌ *** أن يلهج الأعمى بعيبِ الأعورِ

110- ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى *** عدواً له ما من صداقته بدُّ

111- وكلٌ يميلُ إلى شكلهِ *** كميلِ الخنافسِ للعقربِ

112- وكم مرةٍ أتبعتكم بنصيحتي *** وقد يستفيد البغضةَ المتنصَّحُ

113- و يأبى الذي في القلبِ إلا تبيُّنا *** وكل إناء بالذي فيه ينضحُ

114- لا يسكن المرءُ في أرضٍ يهان بها *** إلا من العجز أو من قلة الحِيَلِ

115- يا ناطح الجبلَ العالي ليَكْلِمَه *** أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجبلِ

116- كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنَها *** فلم يَضِرْها وأوهى قرنَه الوعِلُ

117- يبقى الثناءُ وتذهبُ الأموالُ *** ولكل دهرٍ دولةٌ ورجالُ

118- يريك البشاشة عند اللقــا *** ويبريك في السر بري القلمْ

119- يريد المرءُ أن يُعطى مُناه *** ويأبى اللهُ إلا ما يشاءُ

120- يُقضى على المرء في أيام محنتهِ *** حتى يرى حسناً ما ليس بالحسنِ

من كتاب

المختار من شواهد الأشعار

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

صن لسانك !!

حنظلاً تجنيه أو تجني العسلْ !!

أو ثمارَ الوردْ ..

أو دمعَ المقلْ !!

أو رماحاً أو سيوفاً أو أسلْ !!

قل كما شئت إذا شئت فلنْ ..

تُطفيء الأنوارَ ..

لن تبكي المُثُلْ ..

لا ولن تستعذبَ الأفواهُ ما قلتَ ..

ولن تفنى الحيَلْ !!

لا ولن تعذُبَ أمواجُ البحارْ ..

ولا ولن تبلغَ بالبغي الفخارْ ..

* * *

صن لسانك !!

وضع النظارة الكبرى على عينيك ..

واحذر ..

كبوةَ الدرب إذا ثار الغبار !!

* * *

صنْ لسانك !!

وضعِ القيدَ على رجليك ..

عفواً .. بل على كفيك ..

واحسب خطواتك ..

عد أنفاسك ..واحذر ..

* * *

صُنْ لسانك !!

فلدينا ألْسنٌ كالصارم البتار ..

كالجيش العرمرمْ ..

لو أردنا !!

لجعلنا منك دميهْ !!

وجعلنا منك ثمثالاً من الشمع ..

وقلنا ! لو أردنا : !!

هذه بعض الإراده!!

ليت شعري هل ستفهم!!

* * *

صن لسانك !

طفح الكيلُ .. أما تخشى من البركان ..

في جوف الثرى حين يزمجرْ !

وأسوُدَ الغابِ تزأرْ!!

وحماةَ العرض تزأرْ !!

وصدورَ الفتية الأحرارِ .. تزفر !

أو ما تخشى على أفكارك الغربية الثكلى .. تبخَّرْ !

وعلى مائك في وجهك يكدُرْ !

* * *

صن لسانك !!

فلدي أنجالنا ألفُ جوابٍ ..

ليت شعري هل ستفهم !

ولدى أشبالنا مليونُ نابٍ !!..

أكلُهَا يا صاحبَ الجاه محرَّم !!

ثم هل تدري لماذا !!

ليت شعري هل ستفهم !!

ولديكم ألفُ مليونَ كتابٍ ..

لا تساوي أيها الباغي ريالاً !!

ولديكم ألفُ مغتابٍ وغابٍ !!

وخفافيش ظلامٍ !

ومساحات سرابٍ ..

لا تساوي عندنا نصفَ ذبابٍ ..

ليت شعري هل ستفهم !

* * *

إنني أذكر إذ كنا صغاراً..

أننا كنا كباراً ..

وشياطيناً على الشيطان ..

نتحدى الصعابَ ..

فلذا صرنا كباراً ..

لقنونا .. آيةَ ( الكرسيِّ .. ) قالوا :..

إنها حرزٌ من الشيطان فافهمْ !..

ليت شعري هل ستفهم !!

فوجدناها سياجاً ..

من شياطين الشياطينِ ..

ومن إنس الشياطينِ ومثلِك!!

هل ستفهم !!

وحفظنا سورةَ ( الناس ) .ورددنا تراتيل ( الفلق ) !!

فإذا فهمك عما قد حفظناه انغلق !!

* * *

صن لسانك ..!

وتفقَّدْ..!

ما بقي في رأسك الفارغ من فِكْرٍ ..وفَكِّرْ !

أحسن اللهُ عزاءك ..

ببغاءٌ أنتَ ؟ ! عفواً !!

لا أزكيك على الله !

ولا أسطيعُ جزماً ..

غير أني .. أغلبُ الظنِّ رأيتُكْ ..

حاملاً أفكار كيسنجر وهتلر !!

لستَ كفؤاً ..

أن تُرى في الناس تحملْ ..

نهجَ عمارٍ وجعفرْ!!

أنت أهل ٌ ..

لرؤى لينين وستالين ..وديانا

وبطرس!!

فهنيئاً لك .. هذا الفكرُ ..

فامشِ وتبخترْ !!

* * *

صن لسانك !!

صانك الله فلم يمسخك قرداً !!

أو ذباباً !

ثم هل تدري لماذا ؟ !

ربما والله أعلم !!

كي يذل الله ( خشمك )!!

ويراك الناس تضحك !!

من غبائك !!

صن لسانك !

قطع الله لسانك !!

موسى بن محمد هجاد الزهراني

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

أضيئواصفحة البيدر

ورشوا الماء والعنبر

وحنوا بالدم المسفوح كف حبيبي الأسمر

سأرقص رقصة الخنجر

لأن سناك مثل الشمس لا ينكر

وأن الحد مثل الحق لا يقهر

وأنك حين تؤنسني ألاقي ريح أحبابي

واقرأ حكمة الآباء

"بأن السيف أصدق في حديث الحق لا الدفتر"

لأني عاشق مجنون

ومثلي إن هوى كالناس لا يعذر

وفاتنتي لها لون الشقيق الغض والحنون

وفوح الشيح والزعتر

سأفعل ما رواه الناس عن عنتر

وألثم ثغرك الصادي ولن ألقيك يا خنجر

(2)

من الغضب

شققت الجحفل اللجب

طرحت مزاعم الكتب

كأنك قد رضعت المر تحت عباءة اللهب

كأنك قد شربت القهر في كأس من الغضب

نحرت على اسم رب العرش جيش الخوف والرهب

على قدر

طلعت بوجهك النضر

وجئت بلا مواعيد تدك الذل يا حجري

غداة استيأست في النصر عين قد بكت لله

غداة تألب الأضداد والوسطاء والأشباه

وشقت صدرنا الزفرات

وصرنا نغبط الأموات

طلعت بوجهك النضر

فدب النسغ في الشجر

وجال العطر في الزهر

أكاد أرى وميض البرق بين ركام قتلانا

أكاد أشم عبق الغيث بين أصابع الأطفال

أكاد أرى وميض البرق بين ركام قتلانا

وأسمع خفقة التاريخ في جبينك يا حجري

(3)

إلى الضدين

ومن في الأمر بين البين

قفوا صفين

لأني عاشق ولهان

سأرقص رقصة الأغصان

ليعلم غافل أني أحب الخير للإنسان

وأني أبغض المرين: قتل النفس والطغيان

وأني ظامئ للسلم

ولكني ـ على ضعفي ـ أرد الظلم

ولا أرضى سوى "الميزان"

أعيدوا السهل والوديان

أعيدوا السفح و الشطآن

أعيدوا أعين الأطفال

أعيدوا بسمة الأطفال

لأرقص رقصة الأغصان

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

وسأَلْتَني والدمعُ لاحْ .. بمرارةٍ : أينَ الصَّباحْ ؟!

أينَ الكفاحُ وأهلُهُ ؟! .. يايُتْمَ ألحانِ الكفاحْ !!

أينَ الشبابُ – ولا جوابَ – وعِرضُ أمّتِنا مُباحْ ؟!

والعرضُ يسألُ عنهمُ , والأرضُ تسألُ والبِطاحْ !

والأُمّةُ الحيرى تَلَفَّتُ : أينَ مَن يَأسو الجراحْ ؟!

ضاعَ الشَّبابُ على شفاهِ الكأسِ ما بين المِلاحْ

فَقَدوا الرجولةَ – يا صغيري – بعد أن فَقدوا الصّلاحْ

وتأنَّثـتْ حركاتُهـم تنسابُ كالمـاءِ القراحْ

يا مَنْ يُعيد شبابَنا للسِّتر , أو يُلقي الوِشاحْ !

أَبِمثلِ هذا الجيلِ ترجو القدسُ أن تَلقى صلاحْ ؟!

* * *

وسأَلْتَني والدمعُ حائِرْ .. ويَبوحُ عن قهرِ المشاعِرْ

أَتُرى ستنهضُ أمّتي – يا والدي – بينَ المقابِرْ ؟!

أَتُرى تعودُ حضارتي , والنومُ قد غَشّى المحاجرْ ؟!

أَتُرى سيَطْهُرُ كلُّ فكرٍ , كلُّ شعرٍ , كلُّ شاعرْ ؟!

أتُرى ستَرقصُ عبرتي نشوى على لَحنِ البشائرْ ؟!

صبراً سيُشرقُ – يا بُنيَّ – صباحُنا رغمَ الدياجِرْ

وتقودُ ( اِقرأْ ) وعيَنا , وتَهُزُّ أعماقَ الضّمائرْ

وتعودُ تَهتِفُ باسمِ ربّكَ عالياً كلُّ الحناجرْ

وبنا يُباهي المصطفى كلَّ الورى .. وبنا يُفاخرْ

أَمَلٌ له أَحيا .. وتَحيا كلُّ طاهرةٍ وطاهرْ

* * *

" من ديوان " عطر السماء

موقع صيد الفوائد

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

جرح ٌ على جرحٍ تهز كياني ***** وتمد لي لهبا من الأحزانِ

خط من الألم المبرّح ساخنٌ ***** يسري من الأقصى إلى الشيشانِ

ويضم كوسوفا التي اكتملت بها ***** مأساة هذا العصر في البلقانِ

ويضم باميرا التي شهدت بما ***** شهد المدى من حسرة الأفغانِ

ويثير ألف قضية وقضية ***** رحلت بأمتنا إلى الطوفانِ

يا صرخة الألم التي اشتعلت على ***** شفة الجريح كألسن النيرانِ

يا أدمع الثكلى التي رسمت لنا ***** في مقلتيها حسرة الوجدانِ

يا ألف باكية وألف يتيمة ***** يا ألف هاربة بلا عنوانِ

يا ألف شيخ في انحناء ظهورهم ***** خبر يحدثنا عن الطغيانِ

يا ألف مئذنة توقف نبضها ***** يا ألف محراب بلا أركانِ

يا ألف طفل قارئ أمسوا بلا ***** كتب ولا نُسخ من القرآنِ

يا ألف مسلمة شربن تعاسة ***** ولبسن ثوب مذلة وهوانِ

يا ألف دار ما يزال ركامها ***** يُلقي عن المأساة ألف بيانِ

يا ألف ألف قذيفة روسية ***** رسمت ملامح وحشة الإنسانِ

يا ألف مؤتمر على أوراقها ***** جثم انتهاك شريعة الرحمنِ

ماذا يقول الشعرُ ؟ كيف أصوغه ؟ ***** أتصاغ شعرا ثورة البركانِ

أتصاغ شعرا أدمع تجري كما ***** يجري لهيب النار في الأجفانِ

ماذا يقول الشعر ؟ دمع حروفه ***** يجري كشلال على الأوزانِ

ويكاد يغرق كلما يلقاه من ***** لفظ ومن معنى ومن ألحانِ

يا من تسائلني عن الريح التي ***** هبت عواصفها على الأوطانِ

وعن الجحافل ما تريد جيوشها ***** من هذه الغارات في الشيشان ِ

أو مـا لـهم دين يرقق أنفسا ***** جُبلت على الإلحاد والكفرانِ

لا تسـأليني عن ديانة أمـة ***** لم تبق للإنجيل فضل بيانِ

هي حرّفته لكي تنال مكانة ***** مرموقة في دولة الرومانِ

ما دينهم إلا بقايا من سنا ***** دين المسيح وظلمة اليونانِ

مزجت بأهواء الرجال وأصبحت ***** دينا يحقق رغبة الرهبانِ

دينا تلبّس بالأساطير التي ***** تمضي بصاحبها إلى الهذيانِ

أرأيت دينا صافيا يحي على ***** أرجوحة صُنعت من الصلبانِ

أوَ بعد هذا تطلبين عدالةً ***** ممن يشوّه صورة الأديانِ ؟

ما الروس إلا صورة من عُملة ***** مشؤومة شُبكت على النكرانِ

هم أول الوجهين والغرب الذي ***** يستمريء التضليل وجه ثاني

آلاف قتلى المسلمين كأنما ***** هم في حقول تجارب الفـئـرانِ !

والغرب يرسم كل يوم خطة ***** لرعاية الحشرات والـديـدانِ !

إعلامه يقتات من أخبـارنا ***** ويـبثهـا مصحـوبة بـأغـاني !

يا غربُ، يا قلبـا أمات شعوره ***** لهب من الأحـقاد والأضغـانِ

ما بـال مجلـس خوفكم لا ينطوي ***** إلا على التضليـل والبهتـانِ ؟

ما بـالـه يـلقى مـآسي أمتي ***** وجراحـها بالصمـت والخذلانِ ؟

أيـن الـقوانين التي برزت لـنا ***** في أرض تيمـور وفي السـودانِ ؟!

أوَ ليس في الشيشان جرح نازف ***** أوَ ما لكم فيهـا شهـود عيـانِ ؟!

ما ذنـب طـفـلٍ مُزّقت أعضائه ***** وغدا قـعيـدا ما لـه قدمانِ ؟!

ما ذنب وجـه يتيمـة أضحى بلا **** ثغرٍ تصوغُ جمـاله الشـفتـانِ ؟!

ما ذنبهـا ؟! صارت بغيـر حقيبـة ***** وبلا يد يمـنى ودون لسـانِ ؟!

ما ذنب مسـلمـة تحطم قلبهـا ***** لما رأت في الأفـق ليـل دخـانِ ؟!

فقدت رفيـق حياتـها وصغارهـا ***** في ليـلـة دمـويـة الـعدوانِ

ما ذنبهـا ؟! فقدت منابع حبهـا ***** وأمـام عينيهـا قضى الأبَوَانِ

ما ذنب أم حينما انكشف الـدجى ***** وجدت بقـايا مقـلة وبنـانِ ؟!

ورأت حـذاءً واحـداً وظـفيرةً ***** محروقةً ، ودمـاً على الجـدرانِ

ويداً قد انفصـلت عن الجسم الذي ***** نسفتـه قنبـلةُ العدو الجاني

وبقيـةً من معصـمِ الـزّوجِ الذي ***** ضـم الصغـار بلهفةٍ وحنانِ

ورأت شظايـا من قذائف مـجرمٍ ***** شهدت بمـا اقترفته كفُّ جبانِ

يا غربُ ، إن مات الضمير فإنـما ***** موت الضمير علامة الخسرانِ

يا ألـف مليـون بكيـتُ لأنـني ***** أبصرتكم في الأرض دون مكانِ

ولأنني أبصـرتُ بعضَ رجـالِكم ***** يتـلـذذون بطـاعة الشيطانِ

يتسلـقـون جدار كـل إثـارة ***** ويحسِّنـون قبـائحَ العصيـانِ

ولأنني أبصرتُ بعضَ نسـائِـكم ***** يـلقـين شرعَ الله باستهجـانِ

من حولـهن النبـع يصفو مـاؤه ***** وبـه تتـم سعـادة الظمـآنِ

وكؤوسَهـن مـليـئةً بطحـالب ***** وعقـولَهـن سريـعة الذّوَبـانِ

ولأنني أبـصرتُ ظبيـتنـا الـتي ***** هـربت ، تـمد يدا إلى الثعبـانِ

وتعيـش وهـم تـحرر وهي التي ***** وضعت يديهـا في يـد السجـانِ

ولأنني يـا ألـف مـليـونٍ أرى ***** عين الشمـوخ بكت على الفرسـانِ

وبكت على صهوات خيـل إبائنـا ***** لـم تحمـل الأبطـال في المـيدانِ

يا ألـف مليـون بكيـتُ وإنـما ***** أبـكي لأن ضيـاعـكم أبـكـاني

ماذا يقول الشعرُ في العصر الذي***** يقتات من ألمي ومن أشجاني ؟

يا ألـف مليـون حبـال مشاعري ***** مـوصـولـة بالخـالـق الديـّانِ

أنا لست أيـأسُ من مصـائبنا التي***** تُذكي لهيبَ الحزن في وجداني

أنا مـا يئستُ إذا بكيتُ لـمـا أرى ***** من وطـأة الأحداث في الشيشانِ

فـلربـما كان الـدخولُ إلى العـلا ***** والـمـجد من بوابـة الأحـزانِ

عبدالرحمن بن صالح العشماوي

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

بسم الله الرحمن الرحيم

( كتبتُ هذه المقالة في العاشر من أيار عام واحدٍ و ألفين أثناء متابعتي لتسجيلٍ لما عُرِفَ بأنَّه جنازة القرن لكثرة من شهدها من الجماهير و الزعماء )

الكل يرقصُ ( على ما يحلو له ) أحياناً ، كما أنَّ كلاً يغني على ليلاه .

و ليس لزاماً أن يكون الرقص و الغناء طَرَباً ، فقد قال الأوَّل ( المتنبي ) :

إذا رأيتَ نيـوب الليـث بارزةً *** فلا تظنَّـنَّ أنَّ الليـثَ يبتسـمُ

و قال الآخَرُ :

و لا تظنوا رقصي بينكـم طَرباً *** فالطير يرقصُ مذبوحاً من الألَمِ

و قُلتُ مُعقِّباً :

تأمَّلتُ حال رعايا دول العالَم ( الثالث ) فرَأيتُ عَجَباً من تدافُعِهِم على صناديقِ الاقتراع ( أو الاستفتاء ) إن وُجِدَت في بلادِهِم ليقولوا : ( نَعَم ) لزُعمائهم المُلهَمين ، الذين لم يسمعوا كلمة ( لا ) قط ، رُغمَ أنَّ قائلَها قد يصير بها من سادة الشهداء ؛ إن منَّ الله عليه بالشهادة بسببها .

و رأيْتُ الشوارِعَ تغصُّ بالجماهير عند التجديد لأحَدِ الزُعماء أو فقدِه ( بالموت على فراشه طبعاً ) و هُم يتدافعون بمئات الألوف أو الملايين في وداعِ قائدِهم الرمز ، ثم لا تلبث ملايينهم أن تَخرُجَ متدافعةً أيضاً لتُبايِعَ الخَلَف ، ملوِّحةً له بشارات النصر و التأييد .

و ربَّما كان لزاماً عليهم أن يَخرُجوا ( عفوياً كما يُقال ) في مواكب تجمع المتناقضات و الأضداد ؛ ليُعبِّروا عن حزنهم العميق لفراق الراحل ، و تأييدهم المطلق للمُلهَم الجديد ؛ الذي قد يكون امتداداً لسلفه ( الصالح ) نسباً أو منهجاً .

و لو استطاع هؤلاء لذَرفوا الدموع من عينٍ واحدةٍ حُزناً ، و رنوا بالأخرى إلى المُستَقبَل فرحاً و ابتهاجاً ، و لكن قُدرتهم على تصنُّع المشاعر لم تبلغ هذا الحد بعد .

ذكَّرَتني هذه الصورة التي لا تكاد تُفارِق ذهني من كثرة تكرارها ، و مرارة آثارها ، و اعتصار قلبي ألماً بسببها بقصَّه رقص الدِيَكة ( جمعُ ديكٍ ؛ و هو ذكر الدجاج ) .

فقد قال لي والدي ( يرحمه الله ) يوماً : إنَّه كان فيما كان قبلنا ( أو قبل جيلنا على الأقل ) يُؤتى بالدِيَكَة ، و توضع على صفائح تشتعل تحتها المواقد ناراً ، فإذا ألهب لظاها الصفائح ، و لَسَعَت بحَرارَتها البالغة الأرجُل أخذ كل ديك يرفع رجلاً و يضع أخرى بشكل متسارع و متزامن مع أنغام معازف المتابعين و قرع طبول المدرِّبين المنبعث من مكانٍ قريب .

و مَع مرور الزمن ، و ازدياد الحال سوءاً ، يتبلَّد إحساس الديَكة ، و تموت مشاعِرُها ، و تُصبح – بلا و عي – تقفز على رجلٍ واحدةٍ ، أو ترفَع رجلاً و تضعُ أخرى ، و تُصفِّق بأجنحتها ( كما يظن من لم تلسعه النيران التي تلسعها ) كلَّما لامست مسامعها نغمة عازف أو رنَّة طبل .

و ليست الحال التي صارت إليها الدِيَكة المدرَّبة بأسوء من حال شعوب معظم ما يُعَرَّف بأنَّه عالم ثالث ( بما فيه من ديار للعرب و المسلمين ) الذين يجيدون الوقوف لساعاتٍ طويلةٍ ، و كأنَّ على رؤوسهم الطير في مواكب الحداد و العويل ، أو التأييد و التبجيل ، و قد ينتهون و هم خاشعون من الذُلِّ – كما رأيت في بعض البلدان – إلى الانكباب على أيدي الولاة باللثم و التقبيل ؛ على نحوٍ يجيدون القيام به بانتظام أكثر من إجادة الوقوف بانتظامٍ لبِضع دقائق في مكانٍ عامٍ كغُرَف انتظار الأطبَّاء ، و أمام المتاجر و المصارف ، أو في مواقف الحافِلات .

ربَّما كان السبب في ذلك أنَّ نسيان لسعة تأنيب الضمير عند المسير في مواكب النفاق ، أو حرارة الشمس عند الوقوف في المواقف العامَّة أسهل بكثير من نسيان لسعة السياط التي تُلهِبُ الظهور و الأقدام عند التقاعُس ( و لو عَجْزاً ) عن القيام بواجب ( وطني ) في المواسم الرسميَّة ، التي لا يُقال فيها قط ( ليسَ على المريض حرَج ) .

فليهنأ من ( استخفَّ قومه فأطاعوه ) بولاءٍ لا حُدودَ له ، مِن شُعوبٍ لا إرادةَ لها .

Dr.Ahmad Najeeb

alhaisam@msn.com

رابط هذا التعليق
شارك

فكرتك ممتازة يا مجرامون

و اختياراتك تنم عن ذوق حقيقي

استمر

و لكن لي نصيحة عن خبرة

لا تلجأ للمطولات

لكي تسهل على الاخرين القراءة

من الممكن اختيار بعض الابيات مثلا و هكذا

تحياتي

أمل صغير

يناطح العماليق

يفتح يده و ينثر بذورا

و فرح شروق

هل سبيقى

هل سيعيش

هل سيطيق

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

الأوقات التي يفضلونها في سماع الأغاني و الموسيقى كثيرة , و لكل وقت خصوصيته و أغانيه ,,,,

فالبعض يفض سماع الموسيقى وهو يتناول وجبات الطعام , لا وبل يختارون موسيقى هادئة و غير مزعجة تتناسب و الجو الذي يعيشه !!!

و البعض الآخر يفضلها أغاني و موسيقى صاخبة !! و هو و ربعه في سهره في أواخر الليل , فتجده فاتح أبواب السيارة على مصراعيها و الأغنية (( تلجلج )) على أقوى شي !!! وش نقول ,, الدعوة مزااااج.

و بعضهم يفضلها وهو يتمشى بالسيارة , فتجده يسمع الشريط تلو الأخر و على الطريق يشتري له شريطين او ثلاثة ,,, لزوم بكرى و بعده و بعده ,,,

و حفلات الزفاف ,,, فالموسيقى الصاخبة التي تصاحب الزفة !! شي مو معقول ... فتجد الحضور شاخصة أبصارهم للعريس و العروسة و الموسيقى الصاخبة تهز القاعة هز .....

و بعض الناس رايق جدا ,,, يعني قبل النوم وهو على الفراش يشغل له موسيقى هادئة جدا و يعيش معها لحظات حتى يتسلل النوم بهدوء إليه ,, و المسجل شغّال !!

و لكن ,,,,,

لنقف مع كل وقت وقفة ...

الذي يفضلها وهو يتناول الطعام و أمامه خيرات من بها الله عليه , الا يعلم ان هذا نوع من الكفر بالنعمة , و ان هناك اناس كثيرون يتمنون ربع ما يأكل و يشرب, الا يعلم انها نعمة من الله اذا لم يشكر الله عليها قد تزول عنه بين ليلة و ضحاها .. فليتأمل قوله تعالى : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (النحل:112)

و من يفضل الأغاني في أواخر الليل فليعلم ان رب العزة و الجلال قد نزل إلى السماء الدنيا , وان وقت السحر من أفضل أوقات الاستغفار و إجابة الدعاء قال تعالى : ( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (الذريات:18) , فكيف يستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير ...؟؟؟

و من يفضلها وهو يتمشى و يقضى الساعة تلو الأخرى بالسيارة ,,, كم من الوقت ضاع ,, الا يستفيد من وقته و ماله بشريط مفيد او بسماع إذاعة مفيدة و يخلص ذلك لله فينال الفائدة بالدنيا و الأجر و الثواب بالآخرة .. فليعلم ان سيسأل عن وقته و ماله يوم القيامة ..

و من يفضلها ليلة زفافه ,, أقول له قد تكون هذه الليلة الوحيدة بعمرك فابذل السبل لتكون مباركة عليك و على ذريتك و حياتك الزوجية ,,, الا تخاف من فشل زواجك بسبب الأغاني ؟!! الا تعلم ان عليك وزر كل من سمعها تلك الليلة ,,؟!!

و نأتي لمن يفضلها قبل نومه ,, أقول ان النوم موتة صغرى فقد يقبض الله روحك فيه ,, فاجعل آخر كلامك ذكرا لله و اجعل آخر سماعك آيات من القران فقد يكون فراشك الذي تسمع فيه الاغاني فراش موتك ,,, فتب اى الله و التزم باذكار النوم .

و اخيرا ,,, فلنجعل اوقاتنا عامرة بذكر الله و من ابتلي بسماع الأغاني فليجاهد نفسه بتركها و ليستعين بالله ثم بتلاوة القران و ذكر الله ...

تحياتي ,,,,,

$$$ أمـــــــيــــــــر الــــقـــــمـــــر $$$

رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار
فكرتك ممتازة يا مجرامون

و اختياراتك تنم عن ذوق حقيقي

استمر

و لكن لي نصيحة عن خبرة 

لا تلجأ للمطولات

لكي تسهل على الاخرين القراءة

من الممكن اختيار بعض الابيات مثلا و هكذا

تحياتي

أشكرك علي النصيحة...وسأحاول ألا أطيل و أذا كان المعني سيفقد لقصر عدد الأبيات ...سأقوم بوضع رابط للقصيدة أو المقالة...

مرة أخري شكرا لك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...