اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مظاهرات رفض تنحى عبد الناصر عقب نكسة 67


عادل أبوزيد

Recommended Posts

طبعا

لولا عبد الناصر ما تعلم أغلب الشعب المصري

ولأقتصر التعليم على ابناء البهوات والباشوات الاقطاعيين

وأرى ان منح المصريين التعليم ودخول المدارس والجامعات

والثورة الاجتماعية والتغيير الكبير الايجابي الذى أحدثه ناصر فى الشعب المصري انجازه الأول

يعنى لو كان حد تانى قام بالثورة من السياسيين و الناس الفدائيين اللى مش من الجيش ما كانوش هيفكروا فى التعليم و المجانية؟

يعنى دى حاجة ما جتش على بال حد غير حمال عبد الناصر و رفاقه

أم أنها كانت مطلب شعبى و هدف وطنى كان يسعى له الكثير من المصريين منذ أن قاموا بإنشاء الجامعة الأهلية فى أوائل القرن العشرين؟؟؟

أفيدونا جزاكم الله خيرا

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

رابط هذا التعليق
شارك

طبعا

لولا عبد الناصر ما تعلم أغلب الشعب المصري

ولأقتصر التعليم على ابناء البهوات والباشوات الاقطاعيين

وأرى ان منح المصريين التعليم ودخول المدارس والجامعات

لم يكن عبدالناصر او السادات ابناء اقطاعيين او باشوات

كان فى واحد اسمه الدكتور طه حسين كان وزيرا للتعليم واقرت مجانية التعليم من الابتدائى ختى التوجيهى فى عهد رئاسته لوزارة التعليم سنة 1950 ، وكان فى طريقه لاعلان مجانية التعليم الجامعى لولا اعتراض فاروق على ذلك ( لا أؤيد مجانية التعليم الجامعى بالشكل السبهللى الذى فعله عبدالناصر )

:ان هناك وزير للتعليم قبل الثورة اسمه طه حسين انشأ جامعة الاسكندرية عام 1944 ، ثم عين شمس فى 1950 ، وكان هو من وضع نواة انشاء جامعة اسيوط قبل انقلاب الضباط ، فعل ذلك بدون انقلاب وبدون دعاية.

ارجو الا ننسى ان مجانية التعليم الجامعى بدأت عام 1964 ، وكانت من ضمن هوجة القرارات الاشتراكية الغير مدروسة ، والتى نحصد مساؤها هذه الايام .

نقطة مهمة اود الاشارة اليها ان مجانية التعليم الجامعى كانت على حساب التعليم قبل الجامعى وفكروا فيها كويس لتروا الفرق بين ادباء ومفكرين كانت كل مؤهلاتهم ابتدائية او بكالوريا ، وبين خريجى الجامعة الذين يكتبون اسمائهم خطأ.

حاجة اخيرة ، لم تكن عائلاتنا من ذوى الدخول العالية ولكنهم علموا ابنائهم بالجامعة ، ومن الظلم ان نعتبر ان كل العظماء الذين اداروا الحياة فى مصر منذ قيام الثورة وحتى عشرة او عشرون عاما مضت كانوا ابناء اقطاعيين ، فقد كانوا ابناء اناس عاديين على الرغم من انهم لم يتمتعوا بمجانية عبدالناصر ، الا اذا اعتبرنا ان مصر انشأت بعد قيام انقلاب يوليو وان عبدالناصر ورفاقه جاءوا من كوكب آخر .

لم يكن اى موظف او استاذ او استاذ جامعى فى عهد عبد الناصر والسادات ممن استفادوا من مجانية ناصر.

الفاضل / hamoudi

سنة 1954 عندما أعلن محمد نجيب عودة الضباط الى ثكناتهم ( الجيش ) وترك الحكم للسياسيين ، طبعا تآمر عبدالناصر ورفاقه على نجيب ، وعرض عبد الناصر مبلغ 50.000 ( خمسون الفا من الجنيهات ) ( حسب شهادة احد رفاق ناصر على العصر ) لتسيير المظاهرات لصالح الضباط ، وكما يقول الشاهد على العصر فقد قال لعبدالناصر انا مش حاشترى ذمم ، ابعت لى 5000 كفاية ، صرف منهم اربعة آلاف ، وكما يقول الشاهد " وكانت هذه هى الاربعة آلاف التى ذكرها عبدالناصر عندما قال ان تلك العملية كلفته اربعة آلاف جنيه " كان هذا عام 1954 ، " ابعت لك خمسين الف " ترى كم كان يملك وقتها؟

وجبت لك الشاهد بنفسه يقول الكلام ده

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

اخويا وبلدياتى وصديقي العزيز حمودي

طيب ممكن مادمت قلت وجهة نظرك فى ناصر والسادات

ممكن أسألك سؤال

ليه مش شايف في عيوب ناصر من وجهة نظرك حاجة تنتقد بيها السادات؟

زي الديموقراطية مثلا؟

اخي العزيز حسام ربما سنخرج عن مسار الموضوع وكما علمت عنك سابقا انك لاتحب ذلك ولكن سأقول لك اسوء مرحلتين فى عصر السادات خاصين بالاعتقالات ( من وجهة نظري وارحب بالتصحيح) الاولى كانت فى بداية حكمه وكما تعلم كيف تولى الحكم وكيف حاول من ولوه ان يقلبوا عليه وبالتلى كانت فترة مؤامرات مضافا اليها فترة الحرب وكما تعلم سيادتك كانت هي فترة طواريء حتى فى اعتى الدول من ناحية الديمقراطيه اعتقد ان الوضع لابد وان يكون فيه محاوله للسيطره والا ضاعت البلد وانا من وجهة نظري استمرت هذه الفتره حتى مابعد الحرب ولكنني ارى ان الإعتقالات

انتهت بالشكل العنيف جدا فى 71 وذلك مع استمرار ماكانت البلد تمر به .اما الفتره الاخرى وهي مابعد 78 وكانت فترة صراع مابين فتن طائفيه ورافضي السلام مع اسرائبل وعودة الناصريين والشيوعيين بالاضافه الى المقاطعه العربيه وايضا قيام جبهه اخرى نتيجه للرفض العربي فقامت جبهه داخليه مؤيده للموقف العربي

لااريد ان يفهم من كلامي انني اؤيد الاعتقالات وزوار الفجر لكن اقول انها كانت موجوده ولكن كان لها اسبابها ولكن على الاقل لم تكن الاعتقالات بتعذيب مهين وضرب مبرح

واريد ان اضيف ان السادات كان مغرما بالنموذج الامريكي واعتقد انه اذا ربما اذا امتد به العمر كان سيسعى فى تطبيقه فى الانتخابات والحياه العامه

حتى الاعداء بينهم شرف في التعامل

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأستاذ hamoudi

أنا شاب أقترب من السابعة و العشرين و بالتالى فأنا لم أعاصر فترة حكم عبد الناصر "الحمد لله رب العالمين"

لكن خالى الأكبر و هو طبيب يقترب من سن الستين و هو "ناصرى متعصب" و كلما أحاول الحديث معه عن عبد الناصر و المعتقلات و هزيمة 76 و غيرها من هذه الأشياء ,أجده يهاجمنى "و يفحمنى" برأى أريد منك تفنيد له

خالى يقول لى " لولا عبد الناصر و الثورة ما كنتش أنا و لا حد من أخوالك اتعلم فى مدارس "

مع العلم أن جدى كان رجلا من الطبقة المتوسطة و يعمل موظفا بوزارة الصحة.

أنا أعلم أن عبد الناصر هو من سهل عملية مجانية التعليم و أصبح لدى كل فئات الشعب أمل و طموح لكى يرتقوا على السلم الاجتماعى و يحلموا بمكانة اجتماعية و مهنية أكبر مما كان يمكن لهم الحلم به أو الحصول عليه فى عهد الملك

فما مدى صحة هذه الأراء من وجهة نظركم؟؟؟

هل يعتقد باقى أعضاء محاورات المصريين أن عبد الناصر و "الثورة" هما المسؤلان عن تعليمنا و حصولنا على درجات جامعية عليا؟؟؟

و أنه لولاهما لما كنا قد تعلمنا فى المدارس و الجامعات؟؟؟

شكرا

بعد ماقاله الفاضل ا / محمد

اضيف شيئا بسيطا ان عبد الناصر حكم مصر 16 سنه حتى ولو بفرض انه صاحب انجازات فهي قليلة على فترة حكمه ولا اعرف لماذا عندما يبدأ الحوار مع الناصريين تجد انهم لايقيمون الامور بمنطق السلبي والايجابي . اطلاقا ....فهم لايرون الا الايجابي فقط ومن وجهة نظري فهو قليل على حكم مطلق لمدة 16 سنه مع العلم اننى لاانكره ولكن اضيف شيئا ان اى حاكم كان يحب شعبه ومع وجود كاريزما عبد الناصر غير العاديه وكذلك رغبة الشعب فى ان تفتح صفحه جديده وسيرهم خلفه

فتخيل اى حاكم يريد ان يقوم بإنجازات حقيقيه ومعه شعب يسير خلفه وهو مغمض العين ماذا تتوقع من نتيجه؟؟؟؟!؟!!!!؟

اذا كان شخصا ناجحا فدوله اخرى امامنا

لكن للاسف كانت النتيجه سلبيه لمذا يتكلمون دائما عن مجانية التعليم وينسون 15000 فى حرب 1967 فى ساعات قليله

وينسون حرب اليمن ذات ال15200 قتيل و1956 الذي هزم عسكريا ولكنه احالها الى نصر عسكري بكذيه وينسون الشعب الذي اصبح اكثر جهلا وكان كل تفكيره منصب على اعداء الوطن وهانحارب لماذا لايتذكرو اكاذيبه لماذا كثيرا من الناصريين يقولون متفلسفين "اذا كان على عبد الناصر فهو كويس ولكن الدور والباقي على الى كانوا حواليه"اذا كانت هذه المقوله صحيح "وهي طبعا غير صحيحه"كيف لرئيس دوله ان يختار بطانه فاسده ويقول هما السبب انها دوله ولبست طابونه

.وبفرض انه كما يروج البعض صاحب انجازات ده المفروض واجبه .هو مش بيعمل مجانية تعليم علشان يعاير الشعب بيها

فاكرين في محاولة اغتياله لما قعد يقول انا الى جبت ليكم العزه انا الى جبت ليكم الكرامه يبقى يقبض ثمن كده معايره للشعب والاذل للشعب؟

اخى الكريم الرجاء سؤال خال سيادتك مشكورا ال16 سؤال السابقين والموجودين فى المداخله 75والذي قد ذكرتهم سابقا فهو دليل على كذب عبد الناصر وافتراءه علينا كشعب .شيء اخير والحمد لله لم يكن لي فقيد فى 1967 ولكن هل سيكون رأي الناصريين فى عبد الناصر كذلك اذا مات اخيه او ابيه في حرب حارب فيها طرفان طرف ادارته ماكره وجاده ولاتلهو والطرف الاخر اهبل كان معتقدا ان الحرب عباره عن رحله لصيد العصافير

وبخصوص هذه الجمله بالذات

لولا عبد الناصر و الثورة ما كنتش أنا و لا حد من أخوالك اتعلم فى مدارس

بفرض ان مصر افضل دول العالم تعليميا وده طبعا مش صحيح لكن هو ماجابش حاجه من بيته وصرفها على الشعب

وتقبل تحياتي

تم تعديل بواسطة hamoudi

حتى الاعداء بينهم شرف في التعامل

رابط هذا التعليق
شارك

طبعا

لولا عبد الناصر ما تعلم أغلب الشعب المصري

ولأقتصر التعليم على ابناء البهوات والباشوات الاقطاعيين

وأرى ان منح المصريين التعليم ودخول المدارس والجامعات

لم يكن عبدالناصر او السادات ابناء اقطاعيين او باشوات

كان فى واحد اسمه الدكتور طه حسين كان وزيرا للتعليم واقرت مجانية التعليم من الابتدائى ختى التوجيهى فى عهد رئاسته لوزارة التعليم سنة 1950 ، وكان فى طريقه لاعلان مجانية التعليم الجامعى لولا اعتراض فاروق على ذلك ( لا أؤيد مجانية التعليم الجامعى بالشكل السبهللى الذى فعله عبدالناصر )

:ان هناك وزير للتعليم قبل الثورة اسمه طه حسين انشأ جامعة الاسكندرية عام 1944 ، ثم عين شمس فى 1950 ، وكان هو من وضع نواة انشاء جامعة اسيوط قبل انقلاب الضباط ، فعل ذلك بدون انقلاب وبدون دعاية.

ارجو الا ننسى ان مجانية التعليم الجامعى بدأت عام 1964 ، وكانت من ضمن هوجة القرارات الاشتراكية الغير مدروسة ، والتى نحصد مساؤها هذه الايام .

نتيجه لذلك اصبحت المعامل عباره عن كراسي وبنشات فقط والجامعات اصبحت مباني ولكن لايوجد مضمون وىعلماء مجرد موظفين يطلق عليهم اساتذة الجامعه ومنهم من يعمل اعمال اخرى كالسمسره وبحث علمي فقير نتيجه لعدم تفرغ الاساتذه ولاتوجد بحوث مصريه قويه وانعكس ذلك على جميع انواع التعليم حتى الدوةرات الخاصه اصبحت مجرد شهادة فقط والنجاح فى الكل بواسطة البرشامه الى بتتشرب ليلة الامتحان او الدروس الخصوصيه والتى لم تكن موجوده قبلا

نقطة مهمة اود الاشارة اليها ان مجانية التعليم الجامعى كانت على حساب التعليم قبل الجامعى وفكروا فيها كويس لتروا الفرق بين ادباء ومفكرين كانت كل مؤهلاتهم ابتدائية او بكالوريا ، وبين خريجى الجامعة الذين يكتبون اسمائهم خطأ.

حاجة اخيرة ، لم تكن عائلاتنا من ذوى الدخول العالية ولكنهم علموا ابنائهم بالجامعة ، ومن الظلم ان نعتبر ان كل العظماء الذين اداروا الحياة فى مصر منذ قيام الثورة وحتى عشرة او عشرون عاما مضت كانوا ابناء اقطاعيين ، فقد كانوا ابناء اناس عاديين على الرغم من انهم لم يتمتعوا بمجانية عبدالناصر ، الا اذا اعتبرنا ان مصر انشأت بعد قيام انقلاب يوليو وان عبدالناصر ورفاقه جاءوا من كوكب آخر .

لم يكن اى موظف او استاذ او استاذ جامعى فى عهد عبد الناصر والسادات ممن استفادوا من مجانية ناصر.

الفاضل / hamoudi

سنة 1954 عندما أعلن محمد نجيب عودة الضباط الى ثكناتهم ( الجيش ) وترك الحكم للسياسيين ، طبعا تآمر عبدالناصر ورفاقه على نجيب ، وعرض عبد الناصر مبلغ 50.000 ( خمسون الفا من الجنيهات ) ( حسب شهادة احد رفاق ناصر على العصر ) لتسيير المظاهرات لصالح الضباط ، وكما يقول الشاهد على العصر فقد قال لعبدالناصر انا مش حاشترى ذمم ، ابعت لى 5000 كفاية ، صرف منهم اربعة آلاف ، وكما يقول الشاهد " وكانت هذه هى الاربعة آلاف التى ذكرها عبدالناصر عندما قال ان تلك العملية كلفته اربعة آلاف جنيه " كان هذا عام 1954 ، " ابعت لك خمسين الف " ترى كم كان يملك وقتها؟

وجبت لك الشاهد بنفسه يقول الكلام ده

شكرا على الرابط انا اول مره اسمعه

تم تعديل بواسطة Mohammad
حذف صدى الصوت

حتى الاعداء بينهم شرف في التعامل

رابط هذا التعليق
شارك

ان كل من يتكلم عن ذللك اليكتاتور ناصر يصفه بهالات الزعامه و البطوله الجوفاء و انه صاحب النجازات في تاريخ مصر و انه صانع مصر الحديثه و هذه هي اكبر كذبه صدقها الشغب المصري مثلما صدق الالمان ابواق الداعيه النازيه في زمن الحرب العالميه الثانيه....

و لكن الفرق ان النازيه كان هندها ارض صلبه تقف عليها و لكن اله عبد الناصر كانت جوفاء واقفه علي الماء

صدقنا اننا دخلنا عصر الصناعه.....

و اننا نصنع صواريخ الظافر و الفاتح التي كانت مجمعه من التشيك و التي اتعجب من اننا لم نطلق صاروخا واحدا علي الاسرائيليين امامنا في سيناء؟؟؟؟؟

الم تكن هذه كذبه؟؟؟؟

ماساة حرب الايام السته كما يسميها اليهود و هم يرافون بنا و هي حرب الساعات السته...ز

دوله تفقد كامل جيشها و ابنائها من اجل مغامرة حمقاء من شخص اهوج كل مايريده هو زهو و عظمه القوة و السلطان حتي انساة ذللك قواعد اللياقه في التعامل مع ملوك و رؤساء الدول فاخذ يكيل لهم الويل و الوعيد.....

قائد كان يطمئن علي جيشه اكبر قوه في الشرق الاوسط؟؟؟؟؟ بكلمه كله تمام يافندم!!!!!!

اريد من الاخوة محبي ناصر تفسيرا لكيفيه ترقيه عبد الحكيم عامر الفاقد لاخبرة عسكريه او اداريه الي رتبه مشير و القائد العام للقوات المسلحه؟

و كيف يكون نقيب مثل شمس بدران وزيرا للحربيه؟

و كيف يامر القائد العام للقوات المسلحه ايقاف جميع وسائل الدفاع الجوي صباح 5 يونيو من اجل الذهاب الاجتماع قاده الفرق في قاعده مطار فايد؟؟؟؟؟

و الكثير مما يطول شرحه....

و في النهايه نقول انه البطل و الزعيم الذي زرع فينا العزه!!!!!!!!

عمار يامصر!!!!!!!!!!!!!!!

رابط هذا التعليق
شارك

وكفاية كده الناس أكيد حتزهق علي ماتخلص الكلام ده

لا يا سيدي الفاضل ما فيش زهق أبدا .....بالعكس شكرا جزيلا لحضرتك علي المعلومات القيمة جدا ...أعتقد إن التحدث عن ايجابيات عصر عبد الناصر ليه نفس أهمية التحدث عن سلبياته ...... ما دام الحديث هدفه استخلاص العبر و الدروس للحاضر و المستقبل ..... دون تهويل سواء في الجانب السلبي أو الايجابي

صحيح يا دكتور هشام، وكلام استاذ zamakany مفبش ذهق ابداً ... ورغم انتقادي لسلبيات عبد الناصر الكثيرة و ديكتاتوريتة و يكفية ٦٧ لتجب لمحاكمتة محاكمة عسكرية من الشعب مهما عمل للبلد من انجازات. إلا انه يجب ان نعرف ايضا ما تم في هذا العصر من انجازات من اجل مصر. ولنفس الهدف الإهم وهو استخلاص العبر و الدروس للحاضر و المستقبل .....

اللهم ارني الحق حقاً وارزقني اتباعه وارني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه

رابط هذا التعليق
شارك

مازال البعض يتوهم أن عبد الناصر كان زعيم و مناضل - لو كان عبد الناصر مكان الملك فاروق ساعة الإنقلاب كان رفض التنازل و أغرق البلاد في بحر دم - عبد الناصر حارب الجميع ما عدا إسرائيل - عبد الناصر كان يتدخل لقلب أنظمة الحكم الملكية إلى جمهورية ليخرج من عباءة بريطانيا الملكية - أضاع ثروات مصر يمينا و شمالا - هبط بالجنيه المصري - العسكر الجهلاء تحكموا في الحياة المدنية و دمروها - ألغى الأحزاب - أول من أهان و عذب المواطن المصري (راجع سنة أولى سجن) - لو أتاح التعليم للجميع يبقى إزاي هو إتعلم أصلا في عصر الملكية - الظاهر الجرعة المضللة المكثفة من وزارة التعتيم مازالت مؤثرة على عقول الكثيرين - 60 سنة إعلام كذاب حقود فاسد - مصر تحطمت مع عبد الناصر و ضباطه الأشرار.

خطفوها شابة عفية من إيد الملك

و رموها عجوز مكسحة من غير زمبلك

عبد الناصر كان فاكر نفسه زعيم

رمى عرض مصر في إيد حكيم

و السادات إختار أسوأ نائب

و النائب من يومها محتار

أقتل، أعذب، أرهب، ألفق

أعتقل، أهتك، أنهب، أكذب

جمارك، ضرايب، غلاء

مفيش جريمة معملتهاش

أعمل إيه عشان أموت رئيس!!!!

رابط هذا التعليق
شارك

عندى أمل

مشاركة #79

أنا أعلم أن عبد الناصر هو من سهل عملية مجانية التعليم و أصبح لدى كل فئات الشعب أمل و طموح لكى يرتقوا على السلم الاجتماعى و يحلموا بمكانة اجتماعية و مهنية أكبر مما كان يمكن لهم الحلم به أو الحصول عليه فى عهد الملك

فما مدى صحة هذه الأراء من وجهة نظركم؟؟؟

عاوز أضيف معلومة بالنسبة لفرص التعليم قبل قيام الثورة - كانت المجانية تمنح للطلبة في مراحل التعليم المختلفة اذا توافرت شروط بسيطة كعدم القدرة علي دفع المصاريف أو التفوق.فاذا حصل الطالب علي مجموع 65% في امتحان الشهادة الأبتدائية يدخل الثانوي بالمجان - بالنسبة لي كان مجموعي في الأبتدائية يؤهلني للمجانية في الثانوي - كذلك عند التحاقي بكلية الهندسة كان اللي يجيب مجموع 75% أو 70% مش فاكر بالضبط يمنح مجانية تفوق ودي الحمد لله توفرت - في الوقت نفسه اللي ناجح ولا يستطيع دفع المصاريف يقدم شهادة بمرتب من يعوله ويمنح المجانية أيضا - علما بأن المصاريف الكاملة وقتها كانت في حدود العشرين جنيه في السنة- أتذكر هذا لأني دخلت الكلية عام 1950 أي قبل قيام الثورة - الملاحظ ان المجاميع وقتها لم تكن عالية كما نراها الأيام دي - وكان عادي جدا كما ذكرت - اللي عاوز يتعلم وفقير يقدم شهادة فقر (اسمها كان كده) وياخد المجانية - المشكلة ان معظم الناس كان دخلها بسيط ولايقدرون علي مواصلة التعليم ولذلك كان يتجه معظمهم لسوق العمل بعد اتمام المرحلة المتوسطة للتعليم.

أما قرار عبد الناصر أن يكون التعليم مجانا في جميع مراحله فهو قرار خاطئ وغير مدروس و كان يمكنه الأكتفاء بمحانية التعليم حتي المرحلة الثانوية كما تفعل غالبية الدول واتاحة الفرصة للمتفوقين اتمام تعليمهم الجامعي حتي يحافظ علي مستوي التعليم ولكن طموحه وأحلامه كانت أكبر من امكانيات البلد.

الكلام عن عبد الناصر يبدوا أنه لن ينتهي أبدا - وكنت أستغرب ان فيه ناس لم يعاصروا أو حتي ولدوا في عهده يدافعون عنه هذا الدفاع المستميت متجاهلين مارتكبه من جرائم في حق هذا البلد - أنا لم اكتب عنه الاقليلا - فقط لتصحيح بعض المعلومات وخصوصا فيما يخص أحداث 67 وكنت أري أن الرجل قد رحل الي جوار ربه وأنه يجب أن نركز علي الوضع الحالي والذي أعتبره لايقل سوءا عن أيام عبد الناصر وأيضا عن الأسباب التي أدت الي انهيار البلد بهذا الشكل العير مسبوق وان مسلسل الانهيار هذا لايبدو هناك أمل في اصلاحه في ظل الأوضاع الحالية . وبصفتي معاصرا للأحداث من فترة ماقبل الثورة أري أن مايحدث اليوم ماهو الا امتداد لفترة حكم ونظام عبد الناصر- ولو درسنا مسيرة الأحداث منذ نجاح الانقلاب بداية بما عرف بأزمة مارس 54 وحتي هزيمة 67 نجد هناك نقاط تحول كثيرة تم فيها ارساء قواعد الحكم الديكتاتوري الذي أرسي قواعده عبد الناصر ولايزال سائدا حتي الآن. كل اللي عاوز أركز عليه هو تأثير هذه السياسة علي مصر منذ قيام الثورة وحتي الآن وسوف نري مدي التطابق في " المضمون " وان "الشكل" أو الظاهر قد يختلف لمسايرة تطور الأحداث وهذا النمط لم يتغير في جميع العهود من أول عبد الناصر الي مبارك مرورا بالسادات. يعني نقدر نقول ان عبد الناصر وسياسته لاتزال تحكم مصر حتي بعد وفاته ....وقبل أي شئ لما نقول سياسة عبد الناصر أونظام حكم عبد الناصر - لازم نعرف ونفهم حقيقة نظام الحكم اللي احنا بنتكلم عنه .

بداية ماهو نظام الحكم الذي اختاره عبد الناصر وحكم به مصر؟ .

اختار عبد الناصر "الحكم الشمولي" وهو صورة مشوهة ومغلوطة لما كان سائدا ومنتشرا بين أوساط الشعب حتي من قبل قيام الثورة - وهو أن خلاص البلاد وتحريرها لن يتم الا عن طريق "المستبد العادل" وهو رأي أعتقد أنه كان للشيخ الأفغاني . كنا كطلبة نسمع هذا التعبير من المدرسين ونردده ونحن لاندرك معناه

وطبعا أي حاكم يتبني "النظام الشمولي" لن يستطيع أن يعلنه صراحة علي الشعب بل سيطلق عليه أسماء براقة مع شعارات جذابة بحيث تلقي قبولا لدي الجماهير...وهذا مااشتهر به عهد عبد الناصر "شعارات كثيرة"- فما هو نظام الحكم الشمولي ؟

الحكم الشمولي :

http://www.egyptiantalks.org/invb/?showtopic=3886

> السياسات الشعبوية

Taher Deyaa

المشاركة Jan 5 2003, 01:24 AM

مشاركة #1

حول الحياه السياسية فى مصرنا كتب الاستاذ : وحيد عبدالمجيد مساعد مدير مركز الأهرام للدراسات هذا الموضوع

http://www.alhayat.com/pages/old%20isues/2...arMon/12P10.pdf

السياسة الشعبوية التي بدأت في خمسينات القرن العشرين، وبلغت ذروتها في ستيناته، واستمرت عند مستوي أدني نسبياً وبزخم أقل في العقود الثلاثة الأخيرة.

وتقوم هذه السياسة التي عرفتها دول عدة في العالم الثالث سابقاً و جنوب العالم حالياً، فينسختها المصرية، علي عقد اجتماعي ضمني مؤداه تنازل المواطنين عن حقوقهم وحرياتهم السياسية، في مقابل تمتعهم برعاية الدولة الأبوية تحت عناوين عريضة أبرزها العدالة الاجتماعية ومراعاة البعد الاجتماعي. ومؤدي هذا العقد هو أن يكون الإنسان أقل من مواطن (رعية) علي الصعيد السياسي، وأكثر من مواطن علي المستوي الاقتصادي - الاجتماعي. فهو محروم من أهم الحقوق السياسية للمواطنة وهو اختيار حكومته وتغييرها. ولكنه يتمتع بحقوق اقتصادية واجتماعية تفوق ما يضطلع به من واجبات، إذ يحصل علي أجور ومكافآت بغض النظر عن أدائه العمل وإجادته فيه.

بدأ هذا العقد بمقايضة شبه كاملة، إذ أممت الدولة السياسة ومنعت ممارستها خارج اطارها، ومنحت في المقابل الطبقة الوسطي وبعض الفئات الدنيا ضمانات ومزايا اجتماعية كان لها أثرها القوي في إعادة تشكيل خريطة المجتمع

يتبع

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 شهور...

الله يرحمك يا عبد الناصر كنت زعيم فعلا برغم كل من يحاول تحطيم تلك الصورة و ده بشهادت كثير من الدول الأفريقية و العربية اللى ساعد فى تحريرها وده طبعا بالأضافى لكل ما ذكر الزملاء من أنجازات الزعيم جمال عبد الناصر فى مصر من أنشاء مصانع و عدالة أجتماعية و أنشاء السد العالى.

وطبعا مفهوم أن أى زعيم يعمل كده يحاول يوحد الصف العربى و يساعد الدول الأفريقية و دول العالم الثلاث على التحرر لازم تتعمل له مؤمرات و كان لازم يتكسر بالبلدى و ده حسب تقرير المخابرات الأمريكية و شهاده الناس اللى سفروا على الجبهه السوريا و مكانش فية حاجة ولا تحركات ولا غيرة هى طبعا كان فخ و طبيعة جمال عبد الناصر المستقيمة اللى زى القطر مكانش حيستنى أو يتخلى عن مساعدة دولة بتستنجد أن الحشود على حدودها

طبعا أن لما مات عبد الناصر كان عمرى 7 سنين لكن والدى ربنا يدى له طولت العمر عاش من أيام الملك لحد دلوقتى و قد كان شاهد على الحرب و والدتى الله يرحمها كمان عاشت كده بالأضافة لأنها كانت مدرسة تاريخ.

طبعا أن عندى تعليقات و حكايات وملاحظات تستكمل لأن جمال عبد الناصر ده قيمة وزعيم و حرام علينا الأجيال اللى جية- أخطاء يمكن- ولكن لكل حاجة فى وقتها سبب و على فكرة اللى بتعملوه دلوقتى من تحطيم لصورة قائد وزعيم حتى اليهود و الأمريكان مكانوش يحلموا أنهم يعملوه فلمصلحت مين ده

رابط هذا التعليق
شارك

الكارثة الحقيقية تلك الفجوة الكبيرة بين الآراء حول ناصر

بين من يرونه شيطانا

ومن يرونه ملاكا

الاختلاف شيئ صحي

انما أن تكون الفجوة بحجم المجرة حول ناصر

فدي المأساة

بجانب الاختلاف المشروع حول الآراء

يجب أن يكون هناك ولو نقط قليلة من الاتفاق

انما ألا يكون هناك هناك اتفاقا ولو على أقل القليل هية دي الكارثة

رابط هذا التعليق
شارك

أنا دلوقتى حرد على بعض التعليقات اللى أستفزتنى بالمنطق :

1- أن كان من حق أنور السادات أن يعتقل المخالفين له فى الرأى و أن جمال عبد الناصر لأ مع أن المخالفين للرأى فى وقت أنور السادات كانوا مصرين أما فى وقت جمال عبد الناصر كانو أنجليز و أتباع الملك و ........ فمين أولى

2- حدثة المنشية مش مزعومة ولا حاجة دية بأعتراف أحد مؤرخى جماعة الأخوان وكتير من الحوادث المشابهة اللى أنكروها و بعدين ظهر فى كتاباتهم بعد كده أنهم كانوا وراها.

3- أيوة لولا مجانية التعليم اللى عملها ماكنش حد أتعلم كل واحد يتخيل كده أنه مطلوب منه يدخل أبنة ولا بنته المدرسة بما يوازى فى وقتنا ده 20000 جنية أو أكتر والجامعة على نفس مستوى مصاريف الجامعة الأمريكية أو الألمانية أه صحيح فية منحة ولا أتنين للمتفوقين وكمان فية حاجة أسمها شهادة فقر يعنى أروح أقول لهم معلش أنا شحات و عايز أدخل أبنى ولا بنتى الكلية .

4- حرب أكتوبر أبتدت من حرب الأستنزاف وده حسب شهادات قادة الجيش فى الوقت ده و بحكم أنى سافرت السويس فى الفترة دية لأن والدى كان مسؤل عن محطة الكهرباء هناك و فاكرة كل الضرب من الناحيتين عندنا و عندهم وكمان كنت بسمع والدى و أنا طفلة فى الوقت ده يقول أصل فية حد من الصعاقة عدى الناحية التانية ده غير أن كان ليا عم فى الوقت ده شغال فى أنشأ قواعد الصواريخ اللى مش مزعزمة ولا حاجة أنا طبعا معرفش أية حكاية الظافر و القاهر ده ربما كان مقصود بيها تطمين الناس أو خداع العدو زى حكاية المطار السرى دية اللى ثبت أنها كانت مقصوده و زى هياكل الصواريخ اللى كانت بتتبنى كخداع للعدو .

5- بالنسبة للتأميم هو محدش خد باله أن قناة السويس دية أحنا اللى حفرنها و ببلاش و فى أرضنا أما الناس اللى زعلانه على تأميم أراضى بألاف الأفدنة كان الملك معتبر مصر كلها بتاعتة يعنى بالبلدى كده عزبتهم و كان بيوزع الأرض على كيفه و أنا هنا ما بتكلمش على صغار الملاك اللى عمده ولا أفندى كده و عنده حتة أرض كام فدان أنا بتكلم على اللى كانوا بيملكوا القرى بالفلاحين اللى عليها .

وحدى مثل صعب شوية و ربنا يستر بقى :P لو حد دخل الحكومة ماحلتهوش حاجة ألا مرتبة و خرج منها عنده ملايين متلتلة وقصور تفنكروا أحفاد الشخص ده يستهلوا الفلوس دية ولاأية؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...
-الحدث الثاني:

استطاعت اسرائيل اختراق وسائل الأتصال المصرية - وتمكنوا من تسجيل مكالمة بين عبد الناصر والملك حسين ..أخبره فيها عبد الناصر أنه سيعلن أن أمريكا تدخلت في الحرب وساعدت اسرائيل وأن يؤيد الملك هذا الأدعاء - ثم سأله عبد الناصر - نقول أمريكا بس والا انجلترا وأمريكا؟ ورد الملك حسين : نقول انجلترا وأمريكا....وعندما أعلن عبد الناصر هذا الخبر - أسرعت اسرائيل بالدعوة الي مؤتمر صحفي عالمي وعرضت فيه التسجيل أمام الحضور

المكالمة المقصودة

http://www.youtube.com/watch?v=fnG7AMP_Trk

Many of life's failures are people who did not realize how close they were to success when they gave up

Thomas Edison

Failure Is Not An Option

hazemhassan435686.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

لو سمحتوا يا جماعه انا عايز اسأل سؤال واحد متعلق بمظاهرة رفض تنحي عبد الناصر ...

على حد معلوماتي عن الفتره دي .. إن أوامر الإنسحاب اللي وصلت لقوات الجيش الثاني او الثالث اللي كانوا على الجبهه .., كانت اوامر من غير خطة محدده للإنسحاب... وهو ما تسبب في ان قواتنا انكشفت على مسافات كبيره وأصبحت هدف سهل المنال للقوات الجوية الإسرائيلية ...

إستفساري هو هل خرجت تلك المظاهرات الشعبية بعد عودة قواتنا التي تحملت تكلفة الإنسحاب العشوائي الذي حدث على حد ما اعرف..؟؟؟

أم ان تلك المظاهرات التي ترتب عليها بقاء جمال عبد الناصر كانت قبل ان يعود ما تبقى من هؤلاء الجنود المحمله ادمغتهم بهول ما رأوه...؟؟

لأني بجد نفسي اعرف حاجه واحده ...

هل الشعب المصري فعلا كان عارف ساعة ما خرج في المظاهرات دي وهوه بيعيط وعايز عبد الناصر يستنى كان عارف ساعتها كل المعلومات اللي بين ادينا دي دلوقتي وللا كان لسه الإريال متجه نحو قصر الرئاسه ..؟؟

تم تعديل بواسطة الترجمـان

Socrates : virtue is knowledge

أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً

رابط هذا التعليق
شارك

لو سمحتوا يا جماعه انا عايز اسأل سؤال واحد متعلق بمظاهرة رفض تنحي عبد الناصر ...

على حد معلوماتي عن الفتره دي .. إن أوامر الإنسحاب اللي وصلت لقوات الجيش الثاني او الثالث اللي كانوا على الجبهه .., كانت اوامر من غير خطة محدده للإنسحاب... وهو ما تسبب في ان قواتنا انكشفت على مسافات كبيره وأصبحت هدف سهل المنال للقوات الجوية الإسرائيلية ...

إستفساري هو هل خرجت تلك المظاهرات الشعبية بعد عودة قواتنا التي تحملت تكلفة الإنسحاب العشوائي الذي حدث على حد ما اعرف..؟؟؟

أم ان تلك المظاهرات التي ترتب عليها بقاء جمال عبد الناصر كانت قبل ان يعود ما تبقى من هؤلاء الجنود المحمله ادمغتهم بهول ما رأوه...؟؟

لأني بجد نفسي اعرف حاجه واحده ...

هل الشعب المصري فعلا كان عارف ساعة ما خرج في المظاهرات دي وهوه بيعيط وعايز عبد الناصر يستنى كان عارف ساعتها كل المعلومات اللي بين ادينا دي دلوقتي وللا كان لسه الإريال متجه نحو قصر الرئاسه ..؟؟

كنا نعرف - فقط - أننا انهزمنا .. ولكن لم نكن ندرك حجم الخسارة .. كانت كارثة بكل ما فى الكلمة من معان .. هزتنى هزا من الأعماق .. أصبت بحالة اكتئاب لم يخرجنى منها سوى استئناف الامتحانات .. ولكنى لم أعد - أبدا - ذلك الشاب الذى كان يؤدى امتحان مادة ال Hydraulics عندما نشبت الحرب فى صباح الإثنين 5 يونيو 1967 ..

بالطبع كان خطاب التنحى يذاع ولم يكن إخواننا الجنود قد عادوا - بعد - ليخبروا أهاليهم بالحقائق ..

أنا شخصيا عرفت بالمأساة من زوج اختى الذى كان يعمل فى أحد حقول البترول فى سيناء وذلك قبل الخطاب بساعات .. كتبت هذا فى مداخلة سابقة

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

إستفساري هو هل خرجت تلك المظاهرات الشعبية بعد عودة قواتنا التي تحملت تكلفة الإنسحاب العشوائي الذي حدث على حد ما اعرف..؟؟؟

أم ان تلك المظاهرات التي ترتب عليها بقاء جمال عبد الناصر كانت قبل ان يعود ما تبقى من هؤلاء الجنود المحمله ادمغتهم بهول ما رأوه...؟؟

قام الاتحاد الاشتراكى بالمحافظات بحشد الجماهير بالميكرفونات المعلقة على السيارات التى جابت شوارع محافظة الاسكندرية قبل عودة جنودنا من ميادين القتال او حتى نتعرف على حقيقة ماحدث لهم ، وتم اشاعة ان السفر الى القاهرة سيكون مجانا بالقطارات لحشد المظاهرات بالقاهرة للمطالبة ببقاء عبد الناصر ومن الشعارات التى اتذكر اننا رددناها:

" حمدى حمدى ياعاشور قول لجمال خليك على طول " و " عبدالناصر يابلاش واحد غيره ماينفعناش "

لم يعد والدى والذى كان قد اصيب اصابات ليست بالخطيرة الا بعد اكثر من الشهر ، وعاد خالى بعد اكثر من خمسة شهور حيث كان ضمن قوافل المتطوعون الذين القى بهم فى سيناء وذلك بعد ان اعتبر فى عداد الشهداء وتقرر لأسرته معاش شهيد.

ولم نعرف الاهوال التى عاناها جنودنا الا بعد عودة الابناء والآباء لنعرف انه كان هناك جنودا احتياط كان قد تم استدعائهم وارسلوا الى سيناء بالجلاليب ولم يكن قد توفر لهم ملابس عسكرية او حتى تسليح شخصى يدافعون به عن انفسهم وكان تسكينهم فى الخيام ،

علمنا ايضا ممن عادوا ان بعض بدو سيناء كانوا يساومونهم على مقايضة السلاح بالطعام والماء ولم يعطوهم طعاما وماءا الا تحت تهديد السلاح.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

نشرت "المصرى" بعض من المشاهد التى كانت مرفوضة رقابيا وعطلت ظهور فيلم "الرئيس والمشير" .. المشاهد تصف الأيام الأخيرة للمشير أو الشهور الثلاثة الأخيرة له .. من تاريخ خطاب التنحى إلى وفاته الغامضة .. وسيناريو الفيلم يحتوى على نهايتين .. نهاية تقول إن المشير انتحر .. ونهاية تقول إن المشير قُتل ..

لا يهمنى فى الواقع كيف توفاه الله .. يهمنى فقط ما جاء فى المصرى اليوم من اعتراض على منع تلك المشاهد برغم أن ما جاء فيها حقيقى وموثُّق على حد قول أصحاب الفيلم "المحجوز"

إذا كان الكلام حقيقيا وموثقا فنستطيع أن نفهم ماذا جرى لمصر .. من حوار ناصر/عامر عندما كانوا صغارا .. فمنذ صغرهم كانا متفقين على "قسمة البلد نصين" .. ولكن .. :lol:

أترككم لقراءة المشاهد التى كان خطاب التنحى جزءا لا يتجزء منها

«المصرى اليوم» تنشر المشاهد الممنوعة فى سيناريو «الرئيس والمشير»

اعداد أحمد الجزار ١٢/ ١٢/ ٢٠٠٩

حصلت «المصرى اليوم» على نسخة من سيناريو فيلم «الرئيس والمشير»، الذى حصل مؤخراً على حكم قضائى صادر من محكمة القضاء الإدارى بتنفيذه، بعد أن تعطل لمدة أكثر من ٨ سنوات، بسبب اعتراض الرقابة على بعض الموضوعات فيه والخطوط الدرامية والجمل الحوارية.

الفيلم يتناول علاقة الرئيس جمال عبدالناصر مع المشير عبدالحكيم عامر، ومراحل تدهورها، كما يطرح نهايتين للأحداث ليتفادى تضارب الأقاويل حول وفاة المشير عامر، التى يقول أحدها إنه انتحر، بينما يقول آخر إنه قتل بالسم.

السيناريو تأليف الكاتب السيناريست الكبير ممدوح الليثى، الذى أكد أن الرقابة طالبت بتغيير اسم الفيلم، وحذف بعض الخطوط الدرامية مما جعله والمخرج خالد يوسف يضطران إلى اللجوء إلى القضاء، الذى حكم لصالحهما مؤخراً. «المصرى اليوم» تنشر بعض المشاهد التى اعترضت عليها «الرقابة على المصنفات الفنية»، وبعض أجزاء من مشاهد وحوارات دارت بين ناصر وعامر فى السيناريو، التى أكد الليثى أنها موثقة جميعاً دون استثناء.

١- أزمة ناصر وعامر

كانت نكسة ١٩٦٧ هى البداية الحقيقية لتوتر العلاقة بين الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، وقد تسبب خطاب التنحى الذى ألقاه ناصر فى بيان تليفزيونى فى غضب «عامر»، بل اعتبره خدعة من ناصر، لأنهما كانا قد اتفقا على إذاعة تنحى كل منهما وتعيين شمس بدران رئيساً للجمهورية، وقد استعرض الفيلم الأزمة وتطورها فى المشهدين التاليين.

فى المشهد رقم ١٧:

- حكيم فى منزله ومعه زوجته الأولى «زينب» وأولاده وأمامهم تليفزيون يذيع بيان عبدالناصر.

عامر:

دى من الغلطات القليلة لجمال.. لما يتكلم معايا ويفتكرنى واحد من بتوع الاتحاد الاشتراكى..

كنت متأكد من أول ثانية إنه بيدبر عشان يخلص منى..

زينب:

مش معقول يا حكيم.. جمال عمره ما حب بنى آدم زى ما حبك.. وإنت صديق عمره وأكتر من أخوه.

يمكن فيه حاجة لمصلحة البلد هو شافها..

عامر:

وأنا بقى اللى بقيت ضد مصلحة البلد ولازم يكدب علىّ..

أقوله شمس يقولى ماشى.. وبعدين يجيب زكريا..

أقوله نستقيل إحنا الاتنين يقولى ماشى ويروح يستقيل لوحده عشان الدنيا تقوم وتقعد عشانه هو لوحده.. ولما يرجع.. طبعاً يرجع لوحده..

ويبقى هو البطل اللى الناس موتت نفسها عشان يرجع..

بس وحياة راس أبويا ماح فوتهالك يا جمال..

- قطع -

المشهد رقم ٤٤ كاملاً:

منزل المشير فى أسطال

فى حديقة المنزل حيث يلتف حول المشير رجاله يأكلون معه طعام العشاء..

المشير ينتهى من طعامه ويمسح يديه فى الفوطة ويلتفت لشمس.

عامر:

شوف لنا إسرائيل بتقول إيه يا شمس.

شمس يحرك مؤشر الراديو على إذاعة إسرائيل.

المذيع (بالعربية):

هل تستطيع سيادة الجنرال وصف حالة الجندى المصرى أثناء القتال كما شاهدته بنفسك.

الجنرال:

كانوا مذعورين ويهربون كما الفئران و.. يتعصب المشير ويحول مؤشر المحطة بنفسه لنسمع «كوبليه» من أغنية لأم كلثوم.

أم كلثوم:

عد فأنت الأمل الباقى لغد الشعب

فيتعصب أكثر ويغلق الراديو..

عامر (بتهكم):

قال ارجع عشان غد الشعب قال هو لو ماكانش عايز يرجع كان عمل خطبة زى دى.. قال خطبة استقالة قال؟ ده واحد بيقول أرجوكوا امسكوا فىَّ واوعوا تسيبونى دانا اللى عملتلكوا وعملتلكوا وعملتلكوا..

كأنه سجل كل إنجازات الثورة باسمه فى الشهر العقارى.

شمس:

أنا شخصياً ماتفاجئتش لا بكلام الخطاب ولا باللى حصل بعدها..

واللى اتفاجئ مش بس ساذج ده أكيد عبيط..

عامر:

تصدق عندك حق.. أول مرة أطلع عبيط مع جمال.

المفروض إنى حافظه وحافظ كل حركاته.

شمس:

أنا مش قصدى عليك..

إنت معذور اللى بينكو يخليك لا يمكن تشك إنه يخدعك..

عامر:

على كل حال ده مش وقت حساب.. الحساب بعدين.

- قطع -

٢ - المطالبة بعودة عامر

بعد أن خرجت الجماهير مطالبة بعودة ناصر إلى منصبه، خرج أيضاً عدد من الجنود يهتفون للمشير عامر، ويطالبونه بالرجوع، عن استقالته، والعودة إلى قيادة الجيش، وقد استعرض الفيلم هذه الواقعة فى المشاهد التالية:

المشهد رقم ١٩ كاملاً:

أمام وداخل منزل عبدالناصر

أكثر من اثنتى عشر عربة مصفحة عليها عدد من الضباط يمرون فى مظاهرة مسلحة أمام منزل الرئيس رافعين صوراً للمشير عامر ويهتفون بأعلى صوتهم..

الضباط:

لا قائد إلا المشير.. لا قائد إلا المشير..

عبدالناصر يخرج من شرفة منزله ليطل على المنظر فتبدأ ملامح تتحول إلى الغضب المكتوم.. ويلتفت ليدلف داخل مكتبه ويضرب رقماً..

ناصر:

إيه اللى بيحصل ده يا فوزى..؟ هيه وصلت لمظاهرات مسلحة..

صوت فوزى:

دول كمان اتهجموا علىّ فى مكتبى.. عايزين المشير يرجع.. شكلهم مش عايزين يجيبوها لبر..

ناصر:

اكتب الأوامر دى يا فوزى ونفذها فوراً.. قرار رئيس الجمهورية بتعيينك قائداً عاماً للقوات المسلحة.. وتحويل كل الضباط المشاركين فى حالة التذمر للمعاش.. جهزلى قائمة بيهم عشان أمضيها فوراً يا فوزى..

فوزى:

تماام يا أفندم..

- قطع -

المشهد رقم ٢٠ كاملاً:

أمام وداخل منزل المشير

العربات المصفحة تقف أمام منزل المشير ومستمرين فى حالة التظاهر المسلح ويطالبون بعودة المشير..

الضباط:

مكتوب على قلوبنا.. عامر محبوبنا..

مكتوب على سلاحنا.. عامر هو كفاحنا.. لا قائد إلا المشير.

المشير ومعه شمس بدران وبعض الضباط يستمعون لصوت المتظاهرين وهم على السفرة يتناولون غداءهم..

شمس:

شوفت.. ده الصوت الحقيقى للجيش..

عامر:

انزل إصرفهم يا شمس.. دى حركة ممكن تستفز جمال قوى..

شمس:

ما يستفز ولا يتحرق..

عامر «بعصبية»:

احترم نفسك يا شمس.. ما أسمحشى إنك تتطاول على جمال قدامى..

شمس:

أهى طيبة قلبك دى اللى وصلتنى للى احنا فيه..

عامر:

دى مش طيبة قلب يا شمس.. ده ميثاق شرف ما أقدرش أتخلى عنه..

شمس:

أنهى ميثاق شرف..؟!

عامر:

ميثاق شرف بينى وبين جمال ومن احنا ضباط صغيرين..

أثناء جملة عامر الأخيرة تتجاوزه الكاميرا وتركز على المأكولات الموجودة على السفرة..

- قطع -

المشهد رقم ٢٢ كاملاً:

منزل عصام خليل بالزمالك

حكيم مع شمس ومعهما بعض الضباط وأيضاً شقيقا المشير «حسن ومصطفى عامر»..

شمس:

بس هو اللى اتخلى عن ميثاق الشرف ده.. مش إنت..

عامر:

حتى لو كان.. ما أقدرش أنا أتخلى..

أنا راجل صعيدى.. وهو ده اللى مكتفنى..

لولا كده أنا كنت وريته أيام أسود من قرن الخروب

شمس:

بس اللى احنا عايزينه ما فيهوش تآمر عليه..

لا احنا ح نعمل انقلاب ولا عايزين نقعد مكانه..

احنا راضيين بيه رئيس.. يسيبلنا بقى الجيش زى ما كان سايبه طول عمره..

جلال هريدى:

وبعدين دى مش أول مرة.. ياما حاول يشيلك من قيادة الجيش وكل مرة ظهرتله العين الحمراء كان بيرضخ..

عامر:

المرة دى غير أى مرة يا جلال.. المرة دى عايزة تفكير جامد..

وملامح حكيم تنم عن غوصه فى تفكير عميق..

- قطع -

٣ - زواج عامر وبرلنتى

بدأت علاقة عامر وبرلنتى عبدالحميد فى أحد المنازل الخاصة بالمخابرات العامة عن طريق صلاح نصر رئيس الجهاز وقتها، وجاء اللقاء بينهما صدفة حسب تناول الفيلم فى المشهد التالى:

فى المشهد رقم ٤٠:

فلاش باك (٦)

فوتومونتاج

١- فى حفل بمنزل خاص بالمخابرات الأضواء خافتة إلى حد بعيد يوجد عدد محدود من رجال المشير.. المشهد يبدأ على لقطة مقربة لسيجارة فى فم سيدة، وتدخل الكادر يد رجل بولاعة يشعل بها سيجارتها.. يتسع الكادر لنكتشف أنه المشير عبدالحكيم عامر ومعه برلنتى وهى فى غاية جمالها وأناقتها وسحرها.. ولكن الغريب أن المشير مغطى رأسه بطاقية ينزل طرفها حتى حاجبيه، ويتلفح بكوفية تخفى نصف وجهه، ولا يظهر منه تقريبًا سوى عينيه.

برلنتى:

ميرسى يا باشا.

عامر:

الثورة لغت.. إحنا لغينا الألقاب من زمان.

برلنتى:

ما أنا مش عارفة سيادتك مين.. عشان أندهلك.. عمومًا مش مهم.. المهم سيادتك كنت بتتكلم عن تناقضات الأصدقاء اللى زى سوريا ومصر، أنا رأيى إن دى تناقضات ثانوية بسرعة تدوب.

التناقض الحقيقى يبقى بين الأعداء زى ما قال ماركس: تناقض الأضداد وده لازم يتحسم لصالح حد من الضدين.

حكيم منبهر من ثقافتها.

عامر:

دا إنتى مثقفة بقى؟!

برلنتى:

من بعض ما عندكم.. أصلى غاويه قرايه.. قريت فى السياسة كتير.. وبحب كمان الأدب الأوروبى والروسى.. وبقراهم بلغاتهم الأصلية.. أصل اللغة لها سحر خاص.

عامر:

وبتعرفى كمان كل اللغات دى.

برلنتى:

ثلاث لغات بس.. بس نفسى أتعلم كمان اتنين.

عامر:

هايل إنك تقرئى بكل اللغات دى وتتعرفى على ثقافات وآداب العالم.. يا ترى بقى تعرفى إيه عن ثقافة بلدك..؟

تسكت برلنتى ويواصل حكيم.

عامر:

قريتى حاجة فى الأدب العربى.. قريتى القرآن.

تنزل الكلمات كالصاعقة على رأس برلنتى المتباهية بثقافتها

على جانب من الحفلة حيث يوجد عباس رضوان وشمس بدران وصلاح نصر وعلى شفيق.

عباس:

باين عجبته.

صلاح:

يا رب تعرف تخرجه من حزنه.

يلفت سمع شمس حديث ما.

شمس:

أنا مش عارف قالبها مأساة ليه.. هى كانت سوريا حتة من بلدنا وراحت مننا.. ما هى من الأول وباينة إن الوحدة دى مش ح تعمر.

فى شوارع شبه خالية من المارة وفى ساعة متأخرة من ليلة شتاء باردة تنطلق سيارة يقودها صلاح نصر وبجانبه المشير.

عامر:

ست لطيفة قوى.

صلاح:

قوى.. والأهم إنها مخلصة قوى.

عامر:

ده اللى كنت عايز أطمن عليه أكتر.. لو عرفت أنا مين.. ممكن تبعبع ولا عاقلة..؟

وفى جزء آخر من المشهد:

صلاح:

لا من الناحية دى.. حط فى بطنك بطيخة صيفى.. على مسؤوليتى الكاملة.

عامر:

طب عايزك برضه تحطها فى شوية اختبارات من بتوعك.

صلاح:

ما أنا قولتلك على مسؤوليتى.. أنا عارفها كويس.

عامر:

مش قصدى اختبارات أمنية وبس عايز كمان شوية اختبارات لأخلاقها وسلوكياتها الشخصية.

صلاح:

لو المسألة كده.. أنا أقولك من خلال خبرتى ومعلوماتى عنها.. دى ست لما تحب ما تخونش لو على رقبتها.

عامر:

عموما ما فيش مانع برضه تشتغل شوية عليها.

صلاح:

أمرك

وفى جزء ثالث من المشهد

يدلفان إلى داخل الفيلا، التى بها مطبخ مفتوح على الصالة ويتحدثان أثناء تجهيزهما للطعام.

عامر:

عروستى.. يعنى عروستى

برلنتى:

يعنى عروسة عروسة

عامر:

آه عروسة عروسة.. يعنى جواز ومأذون وشهود وبيت واستقرار.. إلى آخره.

برلنتى:

بجد حتتجوزنى.

عامر:

أمال بهزار.

تنطلق برلنتى وترتمى فى أحضانه والمشير سعيد بفرحتها، وبعد برهة تترك حضنه وتميل ناحية وجهه فى إشارة أنثوية تعنى أنها تريد أن تقبله.. يفهم المشير ما تريده ولكنه يقبلها على جبينها.

عامر:

أنا راجل صعيدى.. وأحب كل حاجة بحلال ربنا.

برلنتى:

بحبك أكتر من الأول.

عامر:

وأنا من أول مرة شوفتك وأنا مش عارف أتخلص من صورتك فى دماغى حتى وأنا نايم.. كنت فاكر بس اليهود اللى بيطاردونى فى أحلامى أتارى فيه حد أقوى منهم بكتير.

برلنتى:

بتشبهنى باليهود؟!

يضحك المشير

عامر:

يا ريت كل اليهود حلوين زيك كده.. كنت انبسط وأنا بحاربهم.

تتركه برلنتى وتواصل تجهيزها للطعام.

برلنتى:

ما قولتليش ليه أنا بالذات.. ما أنت قدامك كل ستات مصر يتمنوا نظرة منك.

عامر:

أولاً لإنى حبيتك بجد.. ثانيًا نجحتى فى كل الامتحانات.

تتوقف برلنتى عن التجهيز

برلنتى:

امتحانات.. امتحانات إيه..؟

عامر:

إنتى فاكرة ان كل اللى اتعرضتى له كل الشهور اللى فاتت حقيقى..

برلنتى:

يعنى إيه مش فاهمة..؟

عامر:

يعنى كل المواقف والرجالة اللى عرضوا نفسهم عليكى بإغراءات فظيعة كانت من ترتيبنا ونجحتى بامتياز.

تشعر برلنتى بدوار يجعل رأسها يلف فتجلس على كرسى السفرة بينما المشير واقف فى المطبخ.

٤ - عامر يتآمر على ناصر

بعد أن اعتقل ناصر معظم رجال عامر، اشتد غضب الأخير، وسعى إلى تدبير انقلاب يطيح فيه بناصر، حسب تناول الفيلم فى المشاهد التالية:

فى المشهد رقم ٥٩:

حديقة فيلا المشير

المشير وحوله حواريوه

عامر:

هو بيعتقلهم عشان يغيظنى.. كان فاكرنى ح اروح أترجاه هو اللى اتغاظ انى ما حققتلوش أمنيته.. ما هو لو اترجيته النهارده.. بكرة ح ابوس إيده.

عباس رضوان:

مش من العقل برضه إننا نقف قدام الطوفان ما نوطى شوية عقبال ما العاصفة تهدى.

عامر:

ما شاء الله وليه ما تقولش كمان اللى يتجوز أمى أقوله يا عمى.. إيه الهيافة دى يا عباس؟.. عايزنى أنحنى لجمال ما كنت انحنيت للملك فاروق.. إذا كان عبدالحكيم عامر ح ينحنى.. يبقى التاريخ ح يكتب إن ما فيش حد فى مصر وقفله.

شمس:

ده الرأى الصح.. بعد النهارده ما فيش سكات.. مش ح نسكت لحد ما شوية العيال بتوع الاتحاد الاشتراكى يقنعوا الشعب كله إن إحنا المسؤولين عن الهزيمة ويلبسوهالنا.. دى ساعتها الناس ح تحدفنا بالطوب فى الشارع.

عامر:

هما العيال دول مش عايزين يتهدوا.

شمس:

يتهدوا إيه.. دول ما اكتفوش بالمؤتمرات بتاعتهم.. دى وصلت إنهم بيهاجمونا رسمى فى الجرايد والإذاعة وبيستعدوا الناس علينا.

حكيم يشعر بغيظ شديد ويلتفت لحارسه الخاص (العقيد طنطاوى).

عامر:

اطلبلى سفير الاتحاد السوفيتى.. وحياة راس أبوك يا جمال لأفقعلك الدمل اللى بيوجعك.

شمس:

إيه ناوى على إيه؟

عامر:

ح تعرف دلوقتى.

فى المشهد رقم ٦٣:

منزل المشير

المكتب

حكيم ومعه ناصر فى المكتب والمواجهة ساخنة.

عامر:

أنا ما بدأتش بغلط.. إنت ورجالتك اللى بدأتوا بالغلط.. فيه قوات بتحاوط كل مداخل الشوارع بتاعة بيتى وفيه عربيات بتراقب كل واحد داخل أو خارج من عندى.. ده غير كل الناس اللى بيتقبض عليهم واللى كل ذنبهم إنهم بيحبونى.

ناصر:

أنا ما بنكرش أى حاجة من اللى قولتها.. بس كل ده بسببك إنت ورجالتك.. والله إنت ما كنتش قاعد فى حالك.. وحصل كل اللى بيحصل.. الواقع بيقول إن فيه ظباط متحصنين فى بيتك ورافضين يسلموا نفسهم لجهات التحقيــــق وكمان فيه رجالة من بلدك جايين بسلاحهم وحولت بيتك لترسانة أسلحة.. عشان إيه مش عارف.

عامر:

كل ده بسبب إنك من الأول ما عملتش اللى اتفقنا عليه فى التنحى.

ناصر:

ح نرجع تانى من الأول يا حكيم.. إنت طلبتنى عشان نرجع نتخانق.

يدق باب المكتب.. يلتفت حكيم ويتجه لفتحه ليجد جلال هريدى متواريًا وراء الباب ويهمس له بيده أن يخرج ليقول له شيئًا فيخرج المشير ويغلق الباب على عبدالناصر.

جلال (بهمس):

أهو جه برجليه.. فرصتنا وجت لحد عندنا.. رجالتنا تحت كفاية عشان تعتقل حراس الموكب بتاعه.. وأنا ح اخده أتاويه ونخلص تمامًا.

عامر (بغيظ مكتوم):

جلال.. غور من وشى.. مش عايز أسمع الكلام ده خالص.. غور.

والمشهد رقم ٦٦ كاملاً:

بدروم فيلا المشير

حكيم على رأس ترابيزة مجتمع مع شمس وجلال وعثمان نصار وعبدالرحمن فهمى وحمزة البسيونى وبقية الضباط الكبار، الجو كله يوحى بالمؤامرة وشبيه بجو التخطيط الخاص بالتنظيمات السرية.

عامر:

أنا موافق على خطتك يا شمس بس بشرط.. بعد ما نسيطر على القيادة الشرقية.. لازم نعمل عملية عسكرية على الجبهة ونكبد إسرائيل خسائر كبيرة.. ساعتها يبقى فيه مصداقية لى وأنا بتفاوض مع عبدالناصر.. عايز أوريه بعينه نموذج صغير من اللى ممكن نعمله.

جلال:

دى سهلة خطط إنت العملية وكل القوات اللى فى منطقة القناة ح تبقى تحت أمرك بعد ما نسيطر على القيادة.

شمس:

دلوقتى لازم نعرض عليك تفاصيل خطة وصولك واستيلائك على القيادة.

جلال:

قبل كده ممكن أسأل سؤال: بعد ما نعمل كل ده وننجح فيه وجه جمال زرجن ورفض.. وقرر المقاومة؟

شمس (مقاطعًا):

جلال بلاش اقتراحات وحياة أبوك.. ننفذ الأول خطتنا ونتعامل مع اللى يستجد أول بأول.

وينظر شمس لجلال (بذعر) بمعنى (إحنا ما صدقنا إنه وافق..)

- قطع -

٥ - اعتقال عامر

بعد علم ناصر بالمؤامرات التى يدبرها عامر وأعوانه، اضطر إلى التدخل العسكرى لتصفية الأعوان، بينما قرر تحديد إقامة عامر مثلما جاء فى المشهد التالى:

فى المشهد رقم ٧٧:

عامر:

إوعوا تقولولى إنكوا عايزين تعتقلونى

السادات:

ما تفهمش غلط يا حكيم.. كل الحكاية تحديد إقامة لغاية ما الأمور تستقر.

عامر:

قطع لسانك.. ما عدش إلا إنت كمان اللى يجرؤ يحدد إقامتى.. الكلام ده صحيح يا جمال.. عايز تحدد إقامتى.

ناصر:

أيوه يا حكيم.. بعد كل اللى حصل ما لقيتش حل تانى غير تحديد إقامتك فى بيتك بعد تنضيفه من الرجالة والسلاح.

عامر (يبدأ فى الانهيار):

إنت يا جمال

ثم يتماسك ويعود له كبرياؤه.

عامر:

دا بعدك يا جمال.. وح تشوف رجالتى ح تحولها لمجزرة وح يبقى الدم للركب والعالم كله ح يتفرج على الزعيم الكبير اللى ما عرفش يتشطر على إسرائيل فاتشطر على صاحبه.

٦ - وفاة عامر

كانت وفاة عامر أكثر الموضوعات صعوبة فى تناولها سينمائياً لتضارب الأقاويل بين الانتحار والقتل، لذلك كتب السيناريست نهايتين فى الفيلم، بينما هذا نص مشهد نهاية الفيلم.

المشهد رقم ٨٠ كاملاً:

مكتب ناصر- فيلا المريوطية

لقطة مقربة لملف مكتوب عليه «إلى السيد رئيس الجمهورية تقرير مفصل عن حادث وفاة المشير عبدالحكيم عامر.. من وزير العدل عصام حسونة والنائب العام محمد عبدالسلام».

تمتد يد وتفتح الملف.. إنها يد عبدالناصر وهو جالس على مكتبه ويبدأ فى قراءة التقرير تقترب الكاميرا من وجهه وعليه دلالات حزن العالم كله، ونرى من وجهة نظر التقرير الرسمى ما يلى:

المشير ناظرًا من نافذة حجرته بفيلا المريوطية على لحظة غروب الشمس ونستمع على صورته لأصوات تتردد أصداؤها داخله.

صوت عامر:

معقولة الدنيا تخلص بيك كده يا حكيم مسجون بين أربع حيطان.. وإنت اللى كانت الدنيا كلها ملكك.. يا خسارة يا حكيم.

ويلتفت بعنف وكأن شخصًا آخر يحدثه، ولكنه صوت حكيم نفسه، ومن الممكن أن يجسد بصورته مرتديًا بدلته العسكرية.

عامر:

الخسارة لجمال مش ليك.. هو اللى خسر أقرب بنى آدم ليه فى الدنيا.. نهايته ح تكون أبشع من دى.

ثم يلتفت مرة أخرى للشباك.

صوت عامر:

هو انت ح تستنى لما تشوف نهايته.. يا راجل إخلص بقى من العذاب ده وروح ارتاح.

ثم يلتفت مرة أخرى بعنف لنفس صوته أو صورته السابقة.

عامر:

أنا المرة دى مش ح امنعك.. عارف ليه.. عشان جمال ح يفضل عمره كله يندم لأنه هو اللى خلص عليك وأنهى بإيده حياتك.. ما هو عارف إنك لو وصلت للحالة دى لازم تنتحر.. يبقى هو اللى أصدر عليك حكم الإعدام.

ثم يلتفت بهدوء مرة أخرى.

صوت عامر:

الموت هو الطريق الوحيد دلوقتى المؤدى للشرف والكرامة.. موت موتة أبطال مادام ما عرفتش تعيش للآخر حياة الأبطال.

يلتفت بعنف ويعزم أمره ويتجه ناحية الحمام ويغلقه عليه ويفتح شريطًا لاصقًا على جسده ويخرج منه حبة «أكونيتين» ويضعها فى فمه بسرعة قبل أن يتردد ويشرب وراءه كوبًا كاملاً من المياه فتخور قدماه على الفور ويسقط فى الحمام.

نعود لنجد ناصر قد أطفأ أنوار حجرة مكتبه إلا من أباجورة صغيرة بجانبه وهو جالس على فوتيه يدخن سيجارة ونرى، من وجهة نظره، عدة لقطات سريعة جدًا تمر أمام عينيه كأنها شريط سينما لبعض المواقف المهمة التى رأيناها فى الفيلم بينهما سواء حميمية أو عنيفة، وتنتهى هذه اللقطة بجملة المشير لناصر وهما ضابطان صغيران.

عامر (صغيرًا):

ما تيجى نقسم البلد نصين انت تعلمنى القراءة وأنا أعلمك البوكر.

نعود على وجه ناصر ودمعة حزينة فى عينيه ويتحدث بصوت مسموع.

ناصر:

يا خسارة يا حكيم لا انت عرفت تعلمنى البوكر ولا انا عرفت أعلمك القراءة ولا كان ينفع نقسم البلد نصين.

النهایة

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

أحاول بقدر الامكان أن أتجنب الكتابة في المواضيع التي تتعلق بالنكسة لما تثيره من ذكريات أليمة يدركها من عاصر هذه الفترة من تاريخ مصر - ولكن مشاركة الأخ الفاضل أبومحمد كان فيها شئ جديد...و هو ظهور من يدافع عن عبد الحكيم عامر وموقفه أثناء أزمة 67

وأيضا فرصة أتكلم فيها عن بعض الأحداث الهامة بعد وقوع الهزيمة و لعل أهمها هو اعتراف عبد الناصر بفشل نظامه واقتراحه ادخال تعديلات سياسية خاصة بنظام الحكم .... الغريب في الموضوع ان معظم التعديلات التي اقترحها عبد الناصر ... طبقها من جاءوا بعده - مع بعض تعديلات طفيفة لتناسب مزاج كل واحد فيهم

وكان لازم الموضوع ده يبقي معروف للناس كلها خصوصا في هذا الوقت و بعد مبادرة الدكتور البرادعي علشان الناس يبقي لديها الوعي الكافي لتفهم الرسالة اللي د. البرادعي بيحاول يوصلها للشعب المصري.

١- أزمة ناصر وعامر

كانت نكسة ١٩٦٧ هى البداية الحقيقية لتوتر العلاقة بين الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، وقد تسبب خطاب التنحى الذى ألقاه ناصر فى بيان تليفزيونى فى غضب «عامر»، بل اعتبره خدعة من ناصر، لأنهما كانا قد اتفقا على إذاعة تنحى كل منهما وتعيين شمس بدران رئيساً للجمهورية، وقد استعرض الفيلم الأزمة وتطورها فى المشهدين التاليين.

ممكن أن نتفهم غضب المشير مما جاء في خطاب التنحي للرئيس عبد الناصر واعتبره خدعة من ناصر لأن الحقيقة وكما ظهرت فيما بعد كشفت أن هذا الخطاب الذي تمت صياغته بعناية يحتوي علي أكاذيب وخداع بالنسية للأحداث والظروف التي أدت الي هذه الهزيمة كما أنه كان محاولة لاستدرار عطف الجماهير ..وهذا هو نص خطاب التنحي

نص خطاب الرئيس جمال عبد الناصر إلى الشعب والأمة

... بإعلان التنحى عن رئاسة الجمهورية ـ 9 يونيو 1967

لقد تعودنا معاً فى أوقات النصر وفى أوقات المحنة.. فى الساعات الحلوة وفى الساعات المرة؛ أن نجلس معاً، وأن نتحدث بقلوب مفتوحة، وأن نتصارح بالحقائق، مؤمنين أنه من هذا الطريق وحده نستطيع دائماً أن نجد اتجاهنا السليم، مهما كانت الظروف عصيبة، ومهما كان الضوء خافتاً.

ولا نستطيع أن نخفى على أنفسنا أننا واجهنا نكسة خطيرة خلال الأيام الأخيرة، لكنى واثق أننا جميعاً نستطيع - وفى مدة قصيرة - أن نجتاز موقفنا الصعب، وإن كنا نحتاج فى ذلك إلى كثير من الصبر والحكمة والشجاعة الأدبية، ومقدرة العمل المتفانية. لكننا - أيها الإخوة - نحتاج قبل ذلك إلى نظرة على ما وقع؛ لكى نتتبع التطورات وخط سيرها فى وصولها إلى ما وصلت إليه.

إننا نعرف جميعاً كيف بدأت الأزمة فى الشرق الأوسط فى النصف الأول من مايو الماضى. كانت هناك خطة من العدو لغزو سوريا، وكانت تصريحات ساسته وقادته العسكريين كلها تقول بذلك صراحة، وكانت الأدلة متوافرة على وجود التدبير.

كانت مصادر إخواننا السوريين قاطعة فى ذلك، وكانت معلوماتنا الوثيقة تؤكده، بل وقام أصدقاؤنا فى الاتحاد السوفيتى بإخطار الوفد البرلمانى الذى كان يزور موسكو فى مطلع الشهر الماضى؛ بأن هناك قصداً مبيتاً ضد سوريا. ولقد وجدنا واجباً علينا ألا نقبل ذلك ساكتين، وفضلاً عن أن ذلك واجب الأخوة العربية، فهو أيضاً واجب الأمن الوطنى؛ فإن البادئ بسوريا سوف يثنى بمصر.

ولقد تحركت قواتنا المسلحة إلى حدودنا بكفاءة شهد بها العدو قبل الصديق، وتداعت من أثر ذلك خطوات عديدة؛ منها انسحاب قوات الطوارئ الدولية، ثم عودة قواتنا إلى مواقع شرم الشيخ المتحكمة فى مضايق تيران، والتى كان العدو الإسرائيلى يستعملها كأثر من آثار العدوان الثلاثى الذى وقع علينا سنة 1956. ولقد كان مرور علم العدو أمام قواتنا أمراً لا يحتمل، فضلاً عن دواعى أخرى تتصل بأعز أمانى الأمة العربية.

ولقد كانت الحسابات الدقيقة لقوة العدو تظهر أمامنا أن قواتنا المسلحة، بما بلغته من مستوى فى المعدات وفى التدريب؛ قادرة على رده وعلى ردعه، وكنا ندرك أن احتمال الصراع بالقوة المسلحة قائم، وقبلنا بالمخاطرة.

وكانت أمامنا عوامل عديدة؛ وطنية وعربية ودولية، بينها رسالة من الرئيس الأمريكى "ليندون جونسون" سلمت إلى سفيرنا فى واشنطن يوم 26 مايو تطلب إلينا ضبط النفس، وألا نكون البادئين بإطلاق النار، وإلا فإننا سوف نواجه نتائج خطيرة.

وفى نفس الليلة فإن السفير السوفيتى طلب مقابلتى بصفة عاجلة فى الساعة الثالثة والنصف من بعد منتصف الليل، وأبلغنى بطلب ملح من الحكومة السوفيتية ألا نكون البادئين بإطلاق النار.

وفى صباح يوم الاثنين الماضى الخامس من يونيو جاءت ضربة العدو. وإذا كنا نقول الآن بأنها جاءت بأكثر مما توقعناه؛ فلابد أن نقول فى نفس الوقت وبثقة أكيدة إنها جاءت بأكبر مما يملكه، مما أوضح منذ اللحظة الأولى أن هناك قوى أخرى وراء العدو، جاءت لتصفى حساباتها مع حركة القومية العربية. ولقد كانت هناك مفاجآت تلفت النظر:

أولها: أن العدو الذى كنا نتوقعه من الشرق ومن الشمال جاء من الغرب؛ الأمر الذى يقطع بأن هناك تسهيلات تفوق مقدرته، وتتعدى المدى المحسوب لقوته، قد أعطيت له.

وثانياً: فإن العدو غطى فى وقت واحد جميع المطارات العسكرية والمدنية فى الجمهورية العربية المتحدة، ومعنى ذلك أنه كان يعتمد على قوة أخرى غير قوته العادية، لحماية أجوائه من أى رد فعل من جانبنا؛ كما أنه كان يترك بقية الجبهات العربية لمعاونات أخرى استطاع أن يحصل عليها.

وثالثاً: فإن الدلائل واضحة على وجود تواطؤ استعمارى معه؛ يحاول أن يستفيد من عبرة التواطؤ المكشوف السابق سنة 1956، فيغطى نفسه هذه المرة بلؤم وخبث، ومع ذلك فالثابت الآن أن حاملات طائرات أمريكية وبريطانية كانت بقرب شواطئ العدو تساعد مجهوده الحربى. كما أن طائرات بريطانية أغارت فى وضح النهار على بعض المواقع فى الجبهة السورية وفى الجبهة المصرية، إلى جانب قيام عدد من الطائرات الأمريكية بعمليات الاستطلاع فوق بعض مواقعنا.

ولقد كانت النتيجة المحققة لذلك أن قواتنا البرية التى كانت تحارب أكثر المعارك عنفاً وبسالة فى الصحراء المكشوفة؛ وجدت نفسها فى الموقف الصعب؛ لأن الغطاء الجوى فوقها لم يكن كافياً إزاء تفوق حاسم فى القوى الجوية المعادية، بحيث إنه يمكن القول - بغير أن يكون فى ذلك أى أثر للانفعال أو المبالغة - إن العدو كان يعمل بقوة جوية تزيد ثلاث مرات عن قوته العادية.

ولقد كان هذا هو ما واجهته أيضاً قوات الجيش العربى الأردنى التى قاتلت معركة باسلة بقيادة الملك حسين، الذى أقول - للحق وللأمانة - إنه اتخذ موقفاً ممتازاً، وأعترف بأن قلبى كان ينزف دماً وأنا أتابع معارك جيشه العربى الباسل فى القدس وغيرها من مواقع الضفةالغربية، فى ليلة حشد فيها العدو وقواه المتآمرة ما لا يقل عن 400طائرة للعمل فوق

الجبهةالأردنية.

ولقد كانت هناك جهود رائعة وشريفة؛ لقد أعطى الشعب الجزائرى وقائده الكبير هوارى بومدين بغير تحفظات وبغير حساب للمعركة، وأعطى شعب العراق وقائده المخلص عبد الرحمن عارف بغير تحفظات وبغير حساب للمعركة، وقاتل الجيش السورى قتالاً بطولياً معززاً بقوى الشعب السورى العظيم وبقيادة حكومته الوطنية، واتخذت شعوب وحكومات السودان والكويت واليمن ولبنان وتونس والمغرب مواقف مشرفة، ووقفت شعوب الأمة العربية جميعاً بغير استثناء على طول امتداد الوطن العربى موقف الرجولة والعزة، موقف التصميم، موقف الإصرار على أن الحق العربى لن يضيع ولن يهون، وأن الحرب دفاعاً عنه ممتدة مهما كانت التضحيات والنكسات على طريق النصر الحتمى الأكيد.

وكانت هناك أمم عظيمة خارج العالم العربى قدمت لنا ما لا يمكن تقديره من تأييدها المعنوى. لكن المؤامرة - ولابد أن نقول ذلك بشجاعة الرجال - كانت أكبر وأعتى، ولقد كان تركيز العدو الأساسى على الجبهة المصرية؛ التى دفع عليها بكل قوته الرئيسية من المدرعات والمشاة؛ معززة بتفوق جوى رسمت لكم من قبل صورة لأبعاده، ولم تكن طبيعة الصحراء تسمح بدفاع كامل؛ خصوصاً مع التفوق المعادى فى الجو. ولقد أدركت أن تطور المعركة المسلحة قد لا يكون مواتياً لنا، وحاولت مع غيرى أن نستخدم كل مصادر القوة العربية، ولقد دخل البترول العربى ليؤدى دوره، ودخلت قناة السويس لتؤدى دورها، ومازال هناك دور كبير مطلوب من العمل العربى العام، وكلى ثقة فى أنه سوف يستطيع أداءه. ولقد اضطرت قواتنا المسلحة فى سيناء إلى إخلاء خط الدفاع الأول، وحاربت معارك رهيبة بالدبابات والطائرات على خط الدفاع الثانى.

ثم استجبنا لقرار وقف إطلاق النار، أمام تأكيدات وردت فى مشروع القرار السوفيتى الأخير المقدم إلى مجلس الأمن، وأمام تصريحات فرنسية، بأن أحداً لا يستطيع تحقيق أى توسع إقليمى على أساس العدوان الأخير، وأمام رأى عام دولى - خصوصاً فى آسيا وأفريقيا - يرى موقفنا، ويشعر ببشاعة قوى السيطرة العالمية التى انقضت علينا.

وأمامنا الآن عدة مهام عاجلة:

المهمة الأولى: أن نزيل آثار هذا العدوان علينا، وأن نقف مع الأمة العربية موقف الصلابة والصمود. وبرغم النكسة فإن الأمة العربية بكل طاقاتها وإمكانياتها قادرة على أن تصر على إزالة آثار العدوان.

والمهمة الثانية: أن ندرك درس النكسة، وهناك فى هذا الصدد ثلاث حقائق حيوية:

1ـ إن القضاء على الاستعمار فى العالم العربى يترك إسرائيل بقواها الذاتية، ومهما كانت الظروف ومهما طال المدى، فإن القوى الذاتية العربية أكبر وأقدر على الفعل.

2- إن إعادة توجيه المصالح العربية فى خدمة الحق العربى ضمان أولى، فإن الأسطول الأمريكى السادس كان يتحرك ببترول عربى، وهناك قواعد عربية وضعت قسراً - وبرغم إرادة الشعوب - فى خدمة العدوان.

3- إن الأمر الآن يقتضى كلمة موحدة تسمع من الأمة العربية كلها، وذلك ضمان لا بديل له فى هذه الظروف.

نصل الآن إلى نقطة هامة فى هذه المكاشفة بسؤال أنفسنا: هل معنى ذلك أننا لا نتحمل مسئولية فى تبعات هذه النكسة؟ وأقول لكم بصدق - وبرغم أية عوامل قد أكون بنيت عليها موقفى فى الأزمة - فإننى على استعداد لتحمل المسئولية كلها، ولقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدونى عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أى منصب رسمى وأى دور سياسى، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدى واجبى معها كأى مواطن آخر.

إن قوى الاستعمار تتصور أن جمال عبد الناصر هو عدوها، وأريد أن يكون واضحاً أمامهم أنها الأمة العربية كلها وليس جمال عبد الناصر.

والقوى المعادية لحركة القومية العربية تحاول تصويرها دائماً بأنها إمبراطورية لعبد الناصر، وليس ذلك صحيحاً؛ لأن أمل الوحدة العربية بدأ قبل جمال عبد الناصر، وسوف يبقى بعد جمال عبد الناصر.

ولقد كنت أقول لكم دائماً: إن الأمة هى الباقية، وأن أى فرد مهما كان دوره، ومهما بلغ إسهامه فى قضايا وطنه، هو أداة لإرادة شعبية، وليس هو صانع هذه الإرادة الشعبية.

وتطبيقاً لنص المادة 110من الدستور المؤقت الصادر فى شهر مارس سنة1964 فلقد كلفت زميلى وصديقى وأخى زكريا محيى الدين بأن يتولى منصب رئيس الجمهورية، وأن يعمل بالنصوص الدستورية المقررة لذلك، وبعد هذا القرار فإننى أضع كل ما عندى تحت طلبه، وفى خدمة الظروف الخطيرة التى يجتازها شعبنا.

إننى بذلك لا أصفى الثورة، ولكن الثورة ليست حكراً على جيل واحد من الثوار، وإنى لأعتز بإسهام هذا الجيل من الثوار. لقد حقق جلاء الاستعمار البريطانى، وحقق استقلال مصر، وحدد شخصيتها العربية، وحارب سياسة مناطق النفوذ فى العالم العربى، وقاد الثورة الاجتماعية، وأحدث تحولاً عميقاً فى الواقع المصرى أكد تحقيق سيطرة الشعب على موارد ثروته وعلى ناتج العمل الوطنى، واسترد قناة السويس، ووضع أسس الانطلاق الصناعى فى مصر، وبنى السد العالى ليفرش الخضرة الخصبة على الصحراء المجدبة، ومد شبكات الكهرباء المحركة فوق وادى النيل الشمالى كله، وفجر موارد البترول بعد انتظار طويل. وأهم من ذلك وضع على قيادة العمل السياسى تحالف قوى الشعب العاملة؛ الذى هو المصدر الدائم لقيادات متجددة تحمل أعلام النضال الوطنى والقومى مرحلة بعد مرحلة، وتبنى الاشتراكية، وتحقق وتنتصر.

إن ثقتى غير محدودة بهذا التحالف القائد للعمل الوطنى؛ الفلاحون والعمال والجنود والمثقفون والرأسمالية الوطنية. إن وحدته وتماسكه، والتفاعل الخلاق داخل إطار هذه الوحدة قادر على أن يصنع بالعمل؛ وبالعمل الجاد، وبالعمل الشاق - كما قلت أكثر من مرة - معجزات ضخمة فى هذا البلد؛ ليكون قوة لنفسه، ولأمته العربية، ولحركة الثورة الوطنية، وللسلام العالمى القائم على العدل.

إن التضحيات التى بذلها شعبنا، وروحه المتوقدة خلال فترة الأزمة، والبطولات المجيدة التى كتبها الضباط والجنود من قواتنا المسلحة بدمائهم؛ سوف تبقى شعلة ضوء لا تنطفئ فى تاريخنا، وإلهاماً عظيماً للمستقبل وآماله الكبار. لقد كان الشعب رائعاً كعادته، أصيلاً كطبيعته، مؤمناً صادقاً مخلصاً.

وكان أفراد قواتنا المسلحة نموذجاً مشرفاً للإنسان العربى فى كل زمان ومكان؛ لقد دافعوا عن حبات الرمال فى الصحراء إلى آخر قطرة من دمهم، وكانوا فى الجو - وبرغم التفوق المعادى - أساطير للبذل وللفداء وللإقدام، والاندفاع الشريف إلى أداء الواجب أنبل ما يكون أداؤه.

إن هذه ساعة للعمل وليست ساعة للحزن، إنه موقف للمثل العليا وليس لأية أنانيات أو مشاعر فردية. إن قلبى كله معكم، وأريد أن تكون قلوبكم كلها معى، وليكن الله معنا جميعاً؛ أملاً فى قلوبنا وضياءً وهدى.

والسلام عليكم ورحمة الله

الجزء المكتوب باللون الأحمر اشارة الي أن ماجاء به قد ثبت فيما بعد عدم صحته - أماالمكتوب باللون الأزرق فهو محاولة التبرير والتماس الأعذار والتنصل من المسؤولية المباشرة عن الهزيمة وبالتالي تقع تبعاتها علي عبد الحكيم عامر. - نلاحظ أيضا في الخطاب أن الرئيس عبد الناصر لم يعترف صراحة بمسئوليته عن الهزيمة بل قال " اني علي استعداد لتحمل المسؤولية كلها......" ولم يقل أنا المسؤول عن الهزيمة - بينما ذكر في فقرة سابقة من نفس الخطاب عن شجاعة الرجال عندما يخطئون- وذلك عندما كان يتحدث عن المؤامرة فقال ((لكن المؤامرة - ولابد أن نقول ذلك بشجاعة الرجال - كانت أكبر وأعتى)) يعني لو كان يعتقد بمسؤوليته عن الهزيمة لأقر يها ولكنه فقط أبدي استعداده لتحمل المسؤولية ...علي العموم مين كان يقدر يقف ويواجهه ويقول له انت المسؤول عن هذه الكارثة.والغريب انه لغاية دلوقت مازال الجدل قائما حول الهزيمة ومن المسؤول عنها ."عبد الناصر" والا "عامر " ومش عارف دي حاتفيد في ايه.

الموضوع المنشور في المصري اليوم يكشف عن وقائع علي حد قولهم (موثقة) - حدثت منذ أكثر من أربعين عاما.. هل هناك دوافع لمحاولة نشرها في هذا الوقت ؟ من الواضح أن هذه المقالات المنشورة في "المصري اليوم" يبدو أنها دفاعا عن المشير - ربما تكون هذه أول مرة تقوم فيها جهة ما بالدفاع عن المشير بالنسبة للهزيمة -خصوصا وأنه كان هدفا لهجوم

واتهام من أنصار عبد الناصر طوال هذه الفترة واعتبروه المسؤول عن هذه الهزيمة وبراءة عبد الناصر- وبالتالي قد نتوقع حملة مضادة من أنصار عبد الناصر وهم أغلبية وتكون بداية لحرب كلامية وتبادل الاتهامات بين الطرفين علي صفحات الجرائد والمنتديات وينشغل الناس بهذه التفاهات والتي لاطائل من ورائها.

سأكتفي الآن بالملاحظات التي ذكرتها بخصوص ماجاء بخطاب التنحي رغم أن فيه ملاحظات أخري تستحق مناقشتها وربما نعود اليها مرة أخري اذا لزم الأمر.

يتبع

رابط هذا التعليق
شارك

١- أزمة ناصر وعامر

كانت نكسة ١٩٦٧ هى البداية الحقيقية لتوتر العلاقة بين الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، وقد تسبب خطاب التنحى الذى ألقاه ناصر فى بيان تليفزيونى فى غضب «عامر»، بل اعتبره خدعة من ناصر، لأنهما كانا قد اتفقا على إذاعة تنحى كل منهما وتعيين شمس بدران رئيساً للجمهورية، وقد استعرض الفيلم الأزمة وتطورها فى المشهدين التاليين.

بداية التوتر في العلاقة بين المشير عامر والرئيس عبد الناصر يدأ يعد فشل الوحدة وانفصال سوريا - - ولم تعد الثقة بينهما كما كانت ....واتفقا علي تقسيم التركة علي ألا يتدخل أحدهما في شئون الآخر..وكانت القوات المسلحة من نصيب عبد الحكيم عامر وبالتالي أصبحت له سلطات مطلقة علي القوات المسلحة بما فيها السلطات المخولة لرئيس الجمهورية كتعيين كبار القادة مثلا وبذلك لم يعد لعبد الناصر نفوذه السابق بالنسبة للقوات المسلحة وهذا ماأثار توجسه من صديق عمره وبدأ كل منهما يتجسس علي الآخر ويرصد تحركاته - وأصبح عبد الحكيم عامر مركز قوة منافسا لعبد الناصر ...وكان هذا الصراع يدور في صمت الا أنه كان واضحا للجميع.وكان كل منهم يعلم أنه مراقب من الآخر

أذكر واقعة بسيطة توضح الي أي مدي قد يصل الغرور بالبعض ليأتي بتصرفات غريبة لالشئ الا ليثبت سيطرته ونفوذه عندما صدر قرار تعيين "شمس بدران " وزيرا للحربية - كان وقتها ضمن طاقم المشير ومقره بالقيادة العامة ...قام الأفراد العاملون بمكتب شمس بدران بجمع الأوراق والملفات تمهيدا لنقلها الي مبني وزارة الحربية.. ولكن شمس بدران أمر الموظفين بترك كل شئ مكانه قائلا لهم " أنا ماروحش الوزارة ..الوزارة هي اللي تيجي عندي " وفعلا انتقل مكتب وزير الحربية الي مقر القيادة العامة - حتي يظل شمس بدران قريبا من المشير. وهذا يوضح مدي عبث واستهتار هذه الفئة من البشر الذين أذاقوا الشعب شتي صنوف العذاب في سجونهم ومعتقلاتهم

عودة الي نكسة يونيو 67 - ماذا حدث في الفترة بين 5 الي 8 يونيه ...وهي الفترة من بدأ القتال حتي وقف اطلاق النار _ نعرف أن نتيجة الحرب قد حسمت بعد 6 ساعات فقط من بدأ القتال يوم 5يونيو تم خلالها تدمير قواتنا الجوية

- بعدها بدأ زحف القوات البرية الاسرائيلية لاحتلال سيناء وقيام الطيران الاسرائيلي بضرب وتدمير مواقعنا مع التركيز علي المركبات والمعدات حتي تجبر القوات المنسحبة علي ترك معداتها والانسحاب سيرا علي الآقدام

- أسرعت القوات الاسرائيلية لتصل الي قناة السويس وتكون في انتظار الأفراد أثناء عودتهم حيث يتم فرزهم ليحجزوا الضباط والفنيين كأسري ويطلقون سراح الجنود ..و لما اكتشفت روسيا هذا الوضع أسرعت بطلب وقف اطلاق النار وكان ذلك يوم 8 يونية-

- خلال هذه الفترة كانت اذاعة القاهرة ودمشق تذيع البيانات العسكرية عن اسقاط عشرات الطائرات الاسرائيلية والقتال الدائر في شوارع تل أبيب ..اسرائيل استغلت الموقف واشتركت في لعبة البيانات الكاذبة وأخفت حقيقة مايجري علي أرض المعركة واكتفت ببيانات مقتضبة أن جيش الدفاع الأسرائيلي يقوم بصد هجمات الجيش المصري

- لم تكن سوريا أفضل حالا فقد تقدمت القوات الاسرائيلية حتي أصبحت علي بعد 40 كبلومترا من دمشق ولم تتوقف الا بعد تهديد روسيا بالتدخل .

- المؤلم فعلا أن يصل عدد شهداؤنا في احدي الاحصائيات الي 15000 جندي وضابط - مع تصور ماحدث علي أرض المعركة في سيناء خلال الآيام الأولي من المعركة والتي نفذت فيها عمليات القتل بالجملة وراح ضحيتها معظم هؤلاء الشهداء.

أين كان عبد الناصر وعبد الحكيم عامر في الفترة من 5 الي 8 يونبه؟ ولماذا لم يتدخلوا أو يبذلوا أي مجهود لوقف هذه المذبحة أو حتي يوقفوا اذاعة البيانات الكاذبة والتي سهلت للاسرائيليين مهمتهم في القتل والتدمير...أويطليون من روسيا التدخل لوقف اطلاق النار بعد أن اتضحت نتيجة المعركة يعد أن بدأت ب6 ساعات.. أسئلة كثيرة تحتاج الي اجابة...

نشوف كلام الرئيس عبد الناصر ووجهة نظره في سير المعركة.. لم يكن كلامه في احدي خطبه ..بل كان بعد شهرين من الهزيمة في "جلسة للجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي" وبحضور كل أقطاب السلطة وقتها ونظرا لأهمية هذا الاجتماع سنعود لمناقشته بالتفصيل وسأكتفي باقتباس الجزء الخاص بهزيمة 67

( محضر هذا الاجتماع موجود علي مواقع كثيرة علي النت - اخترت منها الموجود في موقع الاستاذ سامي شرف والذي كان يشغل منصب سكرتير الرئيس عبد الناصر )

http://samy-sharaf.bravehost.com/Miscellan...TG030867-1.html

عقد الاجتماع بتاريخ 3 أغسطس 67

الرئيس جمال عبد الناصر ...

(( تذكرون جميعا أننا حضرنا اجتماعا فى القيادة العامة للقوات المسلحة فى مدينة نصر قبل بدء العمليات بقليل ، وقلت للقيادات العسكرية اللى حضروا الاجتماع ان المعلومات السياسية المتوافرة لدينا تؤكد ان العدو سيبدأ هجومه الكبير بالاستيلاء على شرم الشيخ وفصل قطاع غزة . . لكن القيادة العامة للقوات المسلحة فى ذلك الوقت قدرت موقفها على أساس انهم يستبعدون قيام العدو بهجوم شامل على الجبهة ، وقدروا أيضا انه لو حدث مثل هذا الهجوم فهم يستبعدون تماما الطريق الساحلى كمحور رئيسى للهجوم . . وبناء على ذلك فقد ركزوا قواتهم فى الجنوب وتركوا القطاع الشمالى عند رفح وغزة ضعيف .

السيد زكريا محى الدين :

فعلا نذكر هذه المناقشة التى تمت مع هيئة عمليات القيادة العامة فى مدينة نصر فى ذلك اليوم بعدما تبين من خطة القيادة ضعف منطقة العريش وما حولها ، وانهم وافقوا بعد مناقشات منا وإلحاح منك يا ريس على تعزيز منطقة العريش بلواء مدرع وتقوية منطقة الاختراق المحتمل عند الشيخ زويد بقوة سعد الشاذلى المدرعة .

الرئيس جمال عبد الناصر :

للأسف ، اللى حصل انى عرفت من عبد الحكيم عامر يوم الجمعة انه أمر بإعادة اللواء المدرع إلى نخل وأنه أعاد قوة سعد الشاذلى إلى الجنوب مرة أخرى على أساس ان تقديرهم مبنى على أن المعركة الرئيسية حا تكون فى الجنوب !

وقلت أيضا للقيادة العامة للقوات المسلحة فى نفس الاجتماع وقدام قادة الجيش والطيران انه فى تقديرى أن الحرب حا تبدأ يوم الاثنين اللى جاى ( 5يونيو) ، وغالبا ما ستوجه الضربة الأولى لقواتنا الجوية . . . فانزعج الفريق صدقى محمود لذلك وقال ان هذا الاحتمال سيسبب لنا إرباكا كبيرا !

وكما تعلمون بدأت الحرب فعلا يوم الاثنين وبدأت العمليات بالضربة الجوية على جميع قواعدنا الجوية ومطاراتنا . . وكان برضه الهجوم الرئيسى للعدو على القطاع الشمالى وسقطت العريش . . وبعد كدة تحرك العدو على ثلاثة محاور أحدها الطريق الساحلى الذى لم يجدوا قدامهم أى وحدات مقاتلة تعترضهم على أساس أن القيادة العامة استبعدت أى تحرك للعدو على هذا المحور .

أعود الى الأيام الأولى للحرب وكنت أتابعها من مكتبى حيث لم أدخل القيادة العامة أو أتدخل فى توجيه المعركة العسكرية من يوم الاثنين 5يونيو حتى الخميس 8يونيو . . اتصل بى شمس بدران وطلب منى ضرورة الحضور فورا إلى مبنى القيادة العامة لأن عبد الحكيم عامر فى حالة انهيار تام ، وانه طلب من سكرتيره حبوب سيانور وهى حبوب للانتحار .

رحت القيادة ولقيت عبد الحكيم فعلا فى حالة انهيار تام وحاولت أن اهدّيه وقلت له أنى المسئول شخصيا عن ما حدث وأنا لهذا سوف أتنحى عن الرئاسة ثم سألته عن الشخص الذى يراه صالحا لتولى رئاسة الجمهورية من بعدى فقال أنه يرى أن أصلح واحد لتولى الرياسة هو شمس بدران !

وعرفت بعد أيام من لقائى بعبد الحكيم أنه بعد ما غادرت مبنى القيادة العامة عقد عبد الحكيم وشمس بدران اجتماعا طويلا لإعادة تنظيم الدولة وقياداتها المدنية ، وأنهم اتصلوا ببعض الشخصيات السياسية وبعض الوزراء وطلبوا منهم أن لا يعلنوا استقالاتهم بعد تنحيتى ليتعاونوا مع رئيس الجمهورية الجديد .

بعد ظهر اليوم التالى يوم 9يونيو اتصلت بعبد الحكيم تليفونيا قبل إذاعة بيان التنحى وقلت له إن أنا فكرت كثير فى الكلام اللى اتكلمنا فيه إمبارح والحقيقة أنا شايف إن زكريا هو أصلح من يتولى رئاسة الجمهورية من بعدى . . وهنا بدأت مشكلة شمس بدران لأنه إعتبر نفسه رئيسا للجمهورية من الساعة حداشر من مساء يوم الخميس لغاية ما أذعت بيان التنحى مساء يوم الجمعة 9يونيو. . . وكمان إعتبر أنى بترشيح زكريا محى الدين رئيسا للجمهورية قد اعتديت على منصبه الشرعى وعزلته . . وحدث أثناء إلقائى بيان التنحى من مكتبى بالقبة أن طلب شمس بدران سكرتيرى محمد أحمد علشان يبلغنى بأنه علىّ أن لا أستمر فى تكملة باقى البيان وطبعا ده كان كلام خيالى .

وبعد يومين طلبنى شمس بدران تليفونيا ليبلغنى بأن هناك تجمع من بعض الضباط يقدر عددهم بحوالى خمسمائة ضابط يحيطون بمنزل المشير فى حلمية الزيتون وغيرهم بمبنى القيادة العامة وهم يصرون على عودة عبد الحكيم عامر قائدا عاما ويطلبون منى أن أبت فى هذا المطلب فورا . . فقلت له أنى سأبت فى المطالب دى بكرة الصبح ، فطلبنى فى اليوم التالى وكرر كلامه . . فقلت له إنت ياشمس تعرف رأيى فى القيادة العامة . . وإذا كنا عايزين بصدق نصلح الحال فعلينا أن نختار قائدا عاما محترفا للعسكرية وأن يبقى عبد الحكيم نائبا أول لرئيس الجمهورية فقط .

وحاولت شخصيا إحضار عبد الحكيم إلى مكتبى فى منشية البكرى فى محاولة لأن يستوعب ويفهم الأوضاع . . واستعنت بصلاح نصر لإحضاره لأنه ماكانشى مقيم فى بيته وإنما كان قاعد فى شقة أحد الضباط المواليين له ولكنه مارضيش يحضر . . وفى نشرة أخبار الإذاعة الساعة الثانية ونص فى نفس اليوم أذعت خبر تعيين فوزى قائدا عاما . . ثم أمرته بأن يعتقل الضباط المعتصمين فى القيادة وكذلك الضباط المعترضين .

بعد كدة قابلت عبد الحكيم وحاولت إقناعه بأنه ليس من المنطق ولا المعقول أن يبقى بعد هذه الهزيمة قائدا عاما للجيش ولكن بدون أى فائدة ولم يقتنع بأن يكون نائبا اول لرئيس الجمهورية ورفض كلامى رفضا باتا وسافر غضبان لبلدته بالمنيا راح اسطال . . ومن هناك اتصل بهيكل وأبلغه استنكاره التام لجميع تصرفاتى .

بعدها حضر إلىّ فى منشية البكرى شمس بدران وبلغنى أن الموقف العام بيزيد سوء يوما بعد يوم كما قال لى أن البلد كلها ضدى ، وأن الجيش ضدى ، وأن الحل الوحيد هو أن عبد الحكيم يرجع قائد عام للقوات المسلحة من جديد وقال أن هذا هو الحل الذى سيترتب عليه الاستقرار فى البلد وفى الجيش .

وبعد يومين تانيين قابلت شمس بدران مرة ثانية وكنت قد أصدرت أوامر باعتقال ضباط التنظيم السرى اللى أقامه شمس بدران داخل القوات المسلحة وكان أغلبهم من دفعته العسكرية خريجى سنة1948 . . وقلت له :

"يا شمس أنا منحتك ثقتى بالكامل ولكنك للأسف اشتغلت لمصلحتك ومصلحة المشير من وراء ظهرى . . وإنت يا شمس لو كنت مخلص بصحيح ونيتك صادقة فى تكوين تنظيم داخل الجيش لكنت أبلغتنى بهذا الأمر فى حينه . . كان مفروض عليك لو إنت مخلص بجد إنك كنت تحطنى فى الصورة بالنسبة لشكل التنظيم وأسماء أعضاء هذا التنظيم ، لكنك لم تكن أمينا . . عموما أنا أمرت باعتقال جميع أفراد تنظيمك السرى . . فارتجف وارتبك . .

يوم الإثنين الماضى حضر المشير إلى المنزل واتعشينا سويا وكان حديثنا العام ودى ولكنه قال أنه يقترح أن يسافر أمريكا للتفاهم معاهم . . وأن الروس خونة . . ولم أعلق على هذا الكلام غير المتزن ولكنى قلت له :

" نبقى نفكر . . " .

السيد زكريا محى الدين :

ده تفكير ساذج ولا يستند إلى أى أساس وغير قابل للمناقشة .

الرئيس جمال عبد الناصر :

سبب عرضى لهذه القصة بالتفصيل هو أنى أريد أن أبرز موضوع فى غاية الأهمية ، وهو إذا كان جميع هذه التصرفات قد صدرت عن ومن اقرب الناس إلىّ وأقرب القيادات إلى النظام، فماذا يحدث من غيره ؟

اللى حصل يحتاج فعلا إلى بحث وتفكير عميقين . . ليه ؟ ده أنا وعبد الحكيم كنا أكثر الناس إرتباطا ببعض ، ورغم كدة عبد الحكيم تصرف تلك التصرفات . . مجموعة شمس بدران من دفعة 48 وغيرهم كانوا بيجهزوا نفسهم لاستلام البلد . . نطلع من القصة كلها أن النظام المقفول سيؤدى بنا فى النهاية إلى نظام توريث

رابط هذا التعليق
شارك

تابع كلمة الرئيس عبد الناصر في اجتماع

اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي

بتاريخ 3 أغسطس 1967

((أعود الى الأيام الأولى للحرب وكنت أتابعها من مكتبى حيث لم أدخل القيادة العامة أو أتدخل فى توجيه المعركة العسكرية من يوم الاثنين 5يونيو حتى الخميس 8يونيو . . اتصل بى شمس بدران وطلب منى ضرورة الحضور فورا إلى مبنى القيادة العامة لأن عبد الحكيم عامر فى حالة انهيار تام ، وانه طلب من سكرتيره حبوب سيانور وهى حبوب للانتحار .

رحت القيادة ولقيت عبد الحكيم فعلا فى حالة انهيار تام وحاولت أن اهدّيه وقلت له أنى المسئول شخصيا عن ما حدث وأنا لهذا سوف أتنحى عن الرئاسة ثم سألته عن الشخص الذى يراه صالحا لتولى رئاسة الجمهورية من بعدى فقال أنه يرى أن أصلح واحد لتولى الرياسة هو شمس بدران !

وعرفت بعد أيام من لقائى بعبد الحكيم أنه بعد ما غادرت مبنى القيادة العامة عقد عبد الحكيم وشمس بدران اجتماعا طويلا لإعادة تنظيم الدولة وقياداتها المدنية ، وأنهم اتصلوا ببعض الشخصيات السياسية وبعض الوزراء وطلبوا منهم أن لا يعلنوا استقالاتهم بعد تنحيتى ليتعاونوا مع رئيس الجمهورية الجديد ))

هذا جزء من كلمة الرئيس في اجتماع اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي تناول فيها الفترة من 5 الي 8 يونيه ...كان الرئيس علي حد قوله يتابع الحرب من مكتبه ولم يدخل القيادة العامة أو يتدخل في توجيه المعركة.. وعبد الحكيم عامر في حالة انهيار تام وبيفكر في الانتحار والمجزرة شغالة علي قدم وساق تحصد أرواح شهداؤنا في سيناء

.. يعني في أحرج اللحظات التي مرت بمصر وقف الرئيس والمشير عاجزين عن اتخاذ أي اجراء لتفادي هذه النهاية المؤلمة ومحاولة وقف اطلاق النار ...يمكن كل واحد اعتقد أنه غير مسئول عن هذه النكسة بل الآخر هو المسئول ..وكل منهما أدار ظهره للآخر وبدلا من أن ينسوا الخلافات التي كانت بينهم ويتعاونوا لمصلحة البلد- لم نسمع لهم صوتا خلال هذه الفترة . نعم جايز الصدمة كانت شديدة - ولكن القيادة الرشيدة لايجب أن تتخلي عن واجباتها ومسؤليتها للسيطرة علي الموقف وادارة الأزمة بحكمة. خصوصا وأن نتيجة المعركة كانت معروفة بعد ساعات من وقوعها يوم 5 يونيه ...

هناك أسئلة كثيرة لم يجب عنها أحد حتي الآن :

-لماذا لم يتم وقف اذاعة البيانات العسكرية الكاذبة والمضللة عندما وضحت بوادر الهزيمة؟ ..الم تكن السبب المباشر في ارتفاع عدد الشهداء الي هذا الرقم الكبير؟

- لماذا لم نطلب وقف اطلاق النار فورا ؟ مؤكد لن يعجزوا عن ايجاد مبررات - فبدلا من استخدام المبررات التي أفاض فيها الرئيس أمام الشعب في "خطاب التنحي" - كان الأجدي أن يستغلها لطلب وقف اطلاق النار ..علاوة علي أن اسرائيل هي التي بدأت بالهجوم ...المهم أي اجراء يوقف المجزرة التي كانت تدور في سيناء لانقاذ مايمكن انقاذه من الآفراد.. أما تركهم لمدة ثلاثة أيام تحت رحمة عدو حاقد دون أن تتاح لهم فرصة حقيقية للقتال. فكانت النتيجة كما رأينا بسبب تخاذل قادة البلد في هذا الموقف الصعب.

-هذا بالاضافة الي تدمير والاستيلاء علي الأسلحة والمعدات التي تم شحنها الي سيناء

واذا كان من الصعب علي الرئيس أنه يطلب وقف اطلاق النار لأن ده يمكن يمس كبرياؤه - وصورته تهتز أمام العرب كان ممكن علي الآقل التوقف عن اذاعة هذه البيانات الكاذبة واما أعلان الحقيقة أو السكوت ...وساعتها روسيا كانت غالبا ستتدخل لوقف اطلاق النار كما فعلت مع سوريا - صراحة مش شايف أي تبرير لموقف الرئيس عبد الناصر وعبد الحكيم عامر أثناء الأزمة - ربما تفكيرهم أصابه الشلل من هول الصدمة ولكن هذا عذر غير مقبول - أو قد تكون فرصة أراد كل منهما أن ينتهزها ليتخلص من الآخر وينفرد بالسلطة - والكلام ده استنتاج من واقع كلام عبد الناصر في محضر الاجتماع المذكور.. فلم يذكر في حديثه عن النكسة أي شئ عن الخسائر أوالشهداء أو عن الكارثة اللي أصابت البلد رغم ان الاجتماع كان بعد شهرين فقط من وقوع الهزيمة يعني دم الشهداء لم يبرد بعد - علي الأقل كان الريس أو أحد الخاضرين افتكر وطلب قراءة الفاتحة علي أرواحهم ..ولكن لم يأت ذكرهم اطلاقا واقتصر الحديث علي الجانب الآخر وهو الصراع علي السلطة والذي نعرف أنه انتهي لصالح عبد الناصر.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...