اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

شخصيات وحكايات


moody00x

Recommended Posts

لــيــو تـولــســتــوى

Leo Tolstoy

leo_6233257_692313.jpg

tolsto_6233256_8224.jpg

cov_6233255_705836.jpg

قصة حياة هذا الكاتب الروسى الشهير والذى توفى عام 1910 عن عمر يناهز الــ82 عاما أعجب من قصص ألف ليلة وليلة

كان قبل أن يموت بعشرين عاما محبوب ومعبود الملايين الذين كانوا يؤمّون منزله لالقاء نظرة على وجهه أو سماع صوته أو لمس طرف ردائه , ولكنّه توفّى وحيدا فى شوارع موسكو وفى صقيع شتاء روسيا القارص ولم يره أحد قبل ان يدفن سوى ابنته ومن بعض الفلاّحين الذين تصادف وجودهم فى الموقع الذى توفّى فيه

كانت تحيط به الثروة من كل جانب اذ نشأ وترعرع فى جو من الارستقراطية الروسية القديمة فى قصر أسرته المكوّن من 42 غرفة , وكان اصدقاؤه يقيمون فى فصره بالشهور (بل وبعضهم أقام فى قصره بالأعوام) ويدوّنون عنه بالاختزال كل كلمة يتلفّظ بها ولو فى حديث عابر حتّى بلغ عدد المؤلّفات التى كتبت عن حياته أكثر من 23 ألف مجلّد وبلغ عدد الصحف والمجلاّت التى تناولت سيرته أكثر من 56 ألف مجلة وصحيفة يومية , ولكنّه فى أواخر أيام حياته وزّع كل أراضيه وممتلكاته على الفقراء والمحتاجين و مات بداء السل الرئوى...وحيدا....فقيرا....فى محطة للسكك الحديدية محاطا ببعض الفلاّحين

كان فى مطلع شبابه أنيقا ينفق أمواله على البذخ والفخفخة والمظاهر ويرتدى أفخر الحلل...ولكنه فى أواخر حياته كان يرتدى ثياب الفلاّحين الخشنة ويصنع أحذيته الخاصة بيديه ويكنس غرفته بنفسه ويأكل على مائدة عارية طعاما بسيطا مستعملا طبقا وملعقة من الخشب

عاش فى شبابه حياة فاسدة ماجنة مليئة بالموبقات , ولكنّه زهد فى ملذّات الحياة فى العقدين الأخيرين من حياته واتّبع تعاليم المسيح وحاول ان يحيى حياة القدّيسن والرهبان

فى البداية كان سعيدا بزواجه , ولكنّه أصبح فى النهاية لايطيق رؤية زوجته لدرجة أنه أوصى لدى وفاته بألاّ يسمح لها برؤيته

كانت حياته فى البداية ناعمة مخملية ولكنها تحولت الى مأساة حقيقية وصفتها صغرى بناته فى كتابها بعنوان "مأساة تولستوى" وأعزت مأساته الى زوجته التى كانت تسعى بجنون الى الشهرة والمال وكانت شديدة الغيرة والحقد و تكره أصدقاؤه , وكانت دائمة التوبيخ له كلّما سمح للشعب بأن ينشر له كتابا من كتبه دون أى مقابل (كان تولستوى لا يكتفى بذلك بل كان يقوم بتمويل النشر والتوزيع لتلك الطبعات الشعبية بواسطة عربات تجوب الشوارع وتوزّع كتبه على البيوت)

و لست بحاجة الى التنويه عن أشهر أعماله وهى :

=الحرب والسلام

20_6233257_901968.gif

= آنا كارنينا

4_6233257_215990.gif

3_6233257_720483.gif

= مصرع ايفان الرهيب

28_6233257_761404.gif

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 44
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

إحسان عبد القدوس

img_32bc1272.gif

وجهة نظر شخصيّه بحته:

اقرأ روايات احسان عبد القدّوس

واقرأ أشعار نزار قبّانى

اذا تمعّنت فى علاقة كليهما بالمرأة لوجدّت أنهما كالتوأم (أحدهما عن طريق كتابة الروايات والآخر عن طريق قرض الشعر)

ولهذا...فالنساء تعشق كليهما (حقيقى...بيموتوا فيهم)

احسان عبد القدّوس كان يحترم المرأة ويحبّها ويقدّرها للدرجة التى جعلت والدى يقهقه عندما قلت له أن هذا الرجل يحب المرأة ويحترمها للدرجة التى تجعلنى أشعر بأنه كان يتمنّى فى قرارة وأعماق نفسه لو كان هو نفسه امرأة

رحمه الله....كان مبدعا , وسيظل من كتّابى المفضّلين لتميّزه عن غيره بنعومة رواياته ورقّة أسلوبه (سبحان الله....حتّى الأفلام المأخوذة عن رواياته تشعر فيها بهذه النعومة والرقّة المفرطة مهما عالجها المخرجين معالجات حاولوا فيها بث شخصيّاتهم الاّ ان شخصيّة احسان عبد القدّوس كانت دائما هى الأقوى)

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

الخميني.. الثورة بالصدور المحتقنة

pic8.jpg

تمثل حياة الإمام الخميني زعيم الثورة الإسلامية في إيران فترة خصبة في تاريخ إيران الحديث، فقد عاش الرجل تسعة وثمانين عامًا تعتبر ملخصًا وافيًا لتاريخ المجتمع الإيراني وتفاعلاته السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، وما يختزنه الشعب من طاقات جبارة استطاعت أن تزيح نظامًا قويًا عن قواعده وحكمه، وتقيم نظامًا جديدًا لعبت فيه الإرادة والإصرار الشعبي دورًا بارزًا قل نظيره في الثورات العالمية في العصر الحديث.

فالخميني لم يكن مجرد فقيه أو عالم دين شيعي فقط أو ثائر فقط، وإنما جمع بين الزعامة الدينية والزعامة الثورية، بين الوعي والفقه الديني والوعي السياسي، لذا كانت زعامته كارزمية احتشدت خلفها كل القوى الإيرانية المختلفة، وقبلها الشعب في مشهد عجيب يحتاج إلى دراسة عميقة عن قدرة الزعيم على حشد الأمة من خلفه بأسرها؛ فحياة الخميني تحتاج إلى قراءة بعيدًا عن التعصب المذهبي والسياسي.

البداية

اسمه روح الله بن مصطفى موسوي، ولد في [30 جمادى الأولى 1318هـ=24 سبتمبر 1900م] في قرية خمين التي تبعد (80) ميلاً جنوب غربي مدينة "قم" الشهيرة، حيث كان أبوه أحد علماء الدين المعروفين، إلا أنه قُتل على يد بعض عملاء أحد كبار الملاك، عندما أطلق النار عليه فأرداه قتيلاً؛ لأنه دافع عن بعض حقوق بعض المستأجِرين الفلاحين؛ فكانت حياته ثمنًا للوقوف بجانب الحق. كان عمر روح الله لم يتعدَّ شهورًا عند وفاة والده، فاعتنت أمه بتربيته حتى وفاتها سنة [1337هـ=1918م]، فذهب للعيش مع أخيه الأكبر الفقيه "باسند يداه موسوي"، وانضم إلى الحوزة العلمية لآية الله عبد الكريم الحائري، أحد رجال الدين الكبار في مدينة "آراك" التي تبعد 30 كم عن خمين مسقط رأسه، وفي سنة [1341هـ=1922م] قرر الحائري أن ينقل حوزته العلمية إلى "قم" المدينة العلمية في إيران، فانتقل معه روح الله، وكانت تلك أول مرة تقع فيها عيناه على تلك المدينة، ولم يكنل له فيها مكان يعيش فيه حيث كان فقيرًا جدًا؛ لذلك أقام في المسجد الذي تُعقد فيه الحلقات العلمية، فكان يفترش الأرض، الأمر الذي لازمه طيلة حياته، فلم يستعمل السرير قط.

ولما أتم المرحلة الأولى من تعليمه ودراسته حصل على درجة علمية تسمى "محلة السطوح الحالية"، وبدأ في مساعدة أستاذه في التدريس في مادتي الفلسفة والمنطق، ودرّس مقرر الأخلاق، إلا أن رجال الشاه منعوه من إلقاء هذه الدروس بحجة أن الأمور السياسية كثيرًا ما تتردد في دروسه.

وتزوج الخميني وهو في سن (25) من سيدة تدعى "خديجة بنت محمد الثقيفي" وأنجبا عدة أولاد منهم "مصطفى" الذي اغتالته السافاك (المخابرات الإيرانية إبان عهد الشاه)، وأحمد الذي كان يعتبر من كبار مساعديه، وثلاث بنات هن: فريدة وصادفة وفاطمة، تزوجن من علماء دين.

والمعروف أن آيات الله (كبار علماء الشيعة) يكنّون بأسماء القرى والمدن التي أتوا منها؛ لذلك أطلق على روح الله "آية الله الخميني".

إيران على حافة البركان

كانت إيران تعيش في حالة من الاضطراب السياسي والاجتماعي والاقتصادي، واحتقان شعبي شديد، يأخذ مكانه على الساحة في شكل هبات وانتفاضات جماهيرية بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعاني منها غالبية الشعب، رغم الثروة البترولية الضخمة التي تمتلكها البلاد، بالإضافة إلى القبضة الحديدية التي لا تسمح بالمعارضة في ظل حكم الشاه محمد رضا بلهوي، الذي اتبع أساليب عنيفة لتصفية معارضيه بالاغتيال والنفي والسجن، وما يتردد من أخبار عن فساد الشاه وأسرته وإسرافهم وبذخهم الشديد، كل هذه الأمور وغيرها جعلت المعارضة ضد النظام السياسي للشاه تزداد، وكان أكثر المعارضين هم العلماء، وعلى رأسهم آية الله الخميني الذي كان يدرس في مدرسة الفياضية في قم، ويحتشد الآلاف لخطبه ومواعظه الدينية، وأسس الخميني "الاتحاد الإسلامي" وكان يرفض كل ما يصدره الشاه، ويرفض كل ما يصدره المجلس النيابي من قوانين أو يصادق عليه؛ لأنه يصدر عن هيئة غير مخولة، ولا تنطبق عليها الصفة الشرعية.

كان الخميني يكرر دائمًا وصية الإمام علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- لأبنائه: "فلتكونوا دائمًا حماة الضعفاء وأعداء الظالمين" لذلك حينما قام الشاه بإعطاء الحصانة السياسية للخبراء والمستشارين الأمريكيين، وأعلن عن "الثورة البيضاء" التي تهدف في حقيقتها إلى إخضاع رجال الدين للدولة عن طريق سحب جزء كبير من الأراضي التي يمتلكونها من الوقف، وتهديد كبار الملاك الزراعيين بنزع ملكياتهم، وأعطى حق التصويت للمرأة، استغل الخميني كل هذا في الدعاية ضد الشاه وسياساته، واتهمه بأنه ضد الشريعة والدستور، وأنه باع إيران للأمريكيين، وكانت المناسبة الأولى التي ظهر فيها اسم الخميني أثناء احتفالات الشيعة بذكرى استشهاد الإمام الحسين في يوم عاشوراء؛ حيث دعا إلى التظاهر والإضراب، واستجابت الجماهير لنداءاته، وانقلبت مواكب عاشوراء إلى تظاهرات عام [1383هـ=1963م] اصطدمت بقوات الأمن، وسقط ألفا قتيل من المتظاهرين، وأظهر ذلك تأثير الخميني البالغ في الجماهير.

وقد نجح الشاه في قمع المظاهرات دون اللجوء إلى قوات الجيش، وتوجه بنداء إلى العلماء ليلتزموا الهدوء، ووعد بعدم المساس بأراضي الأوقاف، وأُلقي القبض على الخميني، ثم أُمر بنفيه إلى خارج البلاد.

الحياة في المنفى

تم نفي الخميني بعد هذه الأحداث الدموية بشهور إلى تركيا، وعاش فيها ما يقرب من أحد عشر شهرًا، لكنه اختار بعد ذلك أن يعيش في النجف الأشرف بالعراق، وبدأت الأوضاع تعود إلى الهدوء الظاهري في إيران، وأصبح النجف مركز اهتمام كبير وبؤرة تجمع كل المعارضين لنظام الشاه خارج إيران، تحت زعامة الخميني الذي أخذ في إلقاء الخطب والمحاضرات المؤثرة عن الأوضاع في إيران، ويتناقلها أتباعه ومريدوه، وتجد صدى واسعًا بين الإيرانيين. وكان رجال الدين والمعارضة قد بدءوا في البحث عن وسيلة للإطاحة بالشاه، واختاروا لتحقيق ذلك حرب العصابات منذ مطلع [1390هـ=1970م]، وظهرت جمعيتان ثوريتان هما: "فدائيو خلق" الماركسية، و"مجاهدو خلق" التي يقودها بعض الرجال الذين تعلموا على يد المفكر البارز "علي شريعتي" الذي يعتبر المنظر الأول للثورة الإيرانية.

وقد حاول النظام العراقي سنة [1394هـ=1974م] الحصول من الخميني على تأييد ديني وسياسي أثناء خلافاته مع إيران، إلا أنه رفض ذلك الأمر، وعندما وقّعت بغداد وطهران اتفاقية الجزائر [1395هـ=1975م] طلبت العراق من الخميني السكوت عن معارضته للشاه، وإلا فعليه الرحيل إلى أي مكان آخر، فآثر الخميني السكوت المؤقت حتى تتغير الأوضاع، ثم تكرر طلب السافاك والشاه بعد عامين لدى العراق بأن يوقف الخميني نشاطاته، فخيرته بغداد بين البقاء صامتًا أو الرحيل، فآثر الثانية، غير أن الشاه أدرك خطورة مغادرة الخميني العراق وطلب من العراقيين منعه من الخروج. وقبيل هذا الأمر وقعت له مأساة شديدة عميقة تمثلت في اغتيال ابنه الأكبر الذي يضطلع بالدور الأكبر في حمل رسائله إلى مؤيديه في إيران في كمين دبره له رجال السافاك.

وتحول الحزن على مصطفى إلى مناسبة ليظهر فيها الناس ولاءهم للخميني وتأييدهم له وعداءهم للشاه، وحاول ألوف الإيرانيين اختراق الحدود العراقية الإيرانية لتقديم العزاء للخميني في النجف الأشرف، لكن الشرطة منعتهم وسقط بعض القتلى، فردوا على ذلك بإقامة المآتم في طهران وبقية المدن الإيرانية، وكثرت الوفود لتعزيته، عندها وجه الخميني رسالة إلى مؤيديه تحت عنوان: "لقد سكبنا ما فيه الكفاية من الدموع" وطالبهم بتعليمات أربعة، ملخصها أن يقاطعوا المؤسسات الحكومية، وأن يسحبوا كل أشكال التعاون معها، وألا يسهموا في أي نشاط يفيدها، وأن يقيموا مؤسسات إسلامية في جميع المجالات.

ولأن فتوى العلماء مقدسة كدماء الشهداء، فإن الإيرانيين أخذوا فتواه على محمل الجد والعمل، واتسع نطاق التظاهر داخل إيران، مع تدفق آلاف من أشرطة الكاسيت تحمل صوت الخميني وتحريضه على التمرد والعصيان.

نوفل لوشانو.. والعالمية

أُجبر الخميني على مغادرة العراق، فقرر أن يذهب إلى الكويت، فصدر أمر بإغلاق الحدود في وجهه، فعاد إلى النجف ومنها إلى دمشق، ثم توجه إلى باريس في [شوال 1397هـ =أكتوبر 1977م] واستقر في بيت صغير في ضاحية نوفل لوشانو على بعد (20) ميلاً غربي باريس، وأصبحت تلك الضاحية الهادئة مقرًا لقيادته لحين عودته إلى إيران. وفي باريس انتقل من زعيم محلي إلى العالمية، وكان وجوده هناك نقطة تحول في تاريخه وفي تاريخ بلاده، فسلطت عليه وسائل الإعلام المختلفة أضواءها، وكان يقضي معظم وقته أمام عدسات التليفزيون، أو محاوري الصحافة، فخلال ثلاثة أشهر قضاها في باريس أدلى بخمسمائة حديث لوسائل الإعلام، وفي إحدى حواراته مع صحيفة "لوموند" الفرنسية تحدث باعتباره زعيمًا مصلحًا ورئيسَ دولة متوقعًا، فأعرب عن وجهة نظره في القضايا المطروحة على الساحة الإيرانية بمنظور عصري؛ حديث يخرج عن نطاق الوعظ والإرشاد والنقد المبهم للفساد.

تمتع الخميني في باريس بحرية كبيرة هو وأنصاره، ويبدو أن فرنسا تصرفت بناء على وصية سفيرها في طهران، الذي قال: "إن الشاه قد انتهى، وإن صفحته قد طويت نهائيًا"، وأخذت المعارضة تلقي قيادها له، فأعلن مهدي بازركان –أحد قادة الجبهة الوطنية- أن أغلبية الشعب في إيران قد اختارت الخميني ليكون قائدًا لها.

وكانت أشرطة الخميني المسجلة تحرك الشارع ضد الشاه؛ ففي [ربيع أول 1398هـ=فبراير 1978م] خرجت المظاهرات من مساجد "تبريز"، ولم تستطع قوات الأمن السيطرة عليها، فخرجت فصائل من الجيش، وسيطرت على الموقف، وفُرض حصار بري وبحري على المدينة، وزادت حدة المظاهرات في رمضان التي تطالب بإغلاق المطاعم، والبنوك الربوية. وفي يوم الجمعة [6 شوال 1398هـ=8 سبتمبر 1978م[ وقعت مصادمات بين الشرطة والمدنيين سقط خلالها أربعة آلاف قتيل، وسمي ذلك اليوم "الجمعة الدامي"، وأُعلنت الأحكام العرفية، وفُرض حظر التجول، إلا أن المتظاهرين تحدوا ذلك في مدينة قم، وخرجت المظاهرات وسقط أكثر من ألفي قتيل، وأعلن علماء الشيعة الحداد وامتنعوا عن الخطب، وفي هذا الجو المشحون بالمآسي أقام الشاه حفلات باذخة؛ فكانت سببًا في زيادة حدة الغضب الشعبي.

معًا ضد الشاه

نبهت أحداث تبريز المسؤولين الإيرانيين الموالين للشاه إلى ضرورة البحث عن حلول للمشكلة المتفاقمة في إيران، ومن ثم بدأت وسائل الإعلام تجري نقدًا ذاتيًا لمؤسسات الدولة، ولنشاط حزب "رستاخيز" الحاكم بغرض امتصاص الغضب الشعبي الذي شمل طهران وقم وتبريز، غير أن الشاه تمسك بموقفه الرافض للاعتراف بالمعارضة سواءً المعتدلة أو المتشددة، بل وصفهم بالقتلة الخارجين على النظام، وكان هذا الرفض القاطع منه بمثابة الضوء الأخضر للمعارضة لتتحد ضده، متناسية خلافاتها الجوهرية. كذلك رفض الشاه نصائح الجنرال "ناصر مقدم" مدير السافاك بأن يسمح بتكوين أحزاب، وبالعمل على إجراء انتخابات حرة، وتطهير أجهزة الدولة من الفساد.

دفع هذا التعنت السياسي للشاه إلى مطالبة جميع القوى الوطنية بإسقاطه، وشاركهم في ذلك كبار التجار أصحاب البازارات (الأسواق التجارية) التي تضم (250) ألف صاحب محل، وكان هؤلاء التجار يتمتعون بعلاقات متينة مع علماء الدين. والمعروف أن الأسواق كانت تغلق أبوابها في إيران عندما يثور التجار، وأن التجار كانوا يعتصمون في المساجد إذا أرادوا إعلان احتجاجهم في مواجهة السلطة، كما أن الشاه قام بسجن ثمانية آلاف تاجر من أصحاب المحال التجارية؛ لذلك ألقى البازار في إيران بثقله وقوته في كفة الخميني ضد الشاه.

وقد امتدت المظاهرات في إيران إلى أربعين مدينة، وقاطع الطلاب الدراسة، ورفض الخميني إجراء أي حوار سياسي مع الحكومة الإيرانية، فسقطت الحكومة، وكُلف رئيس الأركان "غلام رضا أزهري" بتشكيل حكومة جديدة، وتطرق بعض قادة الجيش في عروضهم لإنهاء المظاهرات، فاقترح الجنرال "غلام أوفيسي" حاكم طهران على الشاه تدمير مدينة قم، وتوقع أن يكون ضحايا هذا التدمير مليون قتيل، فلم يوافق الشاه على هذا الاقتراح، فترك أوفيسي البلاد.

الخميني والجيش

كان الخميني يدرك أثر الإعلاميات (رسائله الصوتية) في إشعال الثورة الإيرانية، ولم تكن السافاك تقلقه رغم قوتها وبشاعة أساليبها؛ لأنه يعلم أن (50) ألف عميل من السافاك لن يستطيعوا مواجهة (35) مليون ثائر، وخلص إلى أن المشكلة الرئيسية التي تعترض نجاح الثورة وإسقاط الشاه هي الجيش الذي تزيد قواته عن نصف مليون جندي ذات تسليح جيد وتدريب راقٍ، لذا رأى أنه من الضروري تحييد الجيش في الصراع بين الشعب والشاه، وضرورة تحطيم الروابط القوية بين الجيش والشاه، فخصص جزءًا كبيرًا من إعلامياته إليه، تضمنت ألا يخدم الجيش الشاه لأنه طاغوت، في حين أنهم جنود الله المستضعفون، ودعاهم ألا يطلقوا النار على إخوانهم المسلمين؛ لأن كل رصاصة تصيب قلب مسلم تصيب قلب القرآن، ونصحهم بأن يعودوا إلى قراهم ومدنهم وأن يعودوا إلى الله.

وكان لنداءاته أثرها في الجيش؛ فبدأت التقارير تسجل حالات هروب من الخدمة، عندها كثف إعلامياته على الجيش، وطلب من الفارين أن يأخذوا أسلحتهم معهم أثناء الهرب لأنها أسلحة الله، فقامت كتيبة كاملة مضادة للطائرات من (500) جندي تعسكر قرب مشهد بالهرب بكامل أسلحتها، فأدى ذلك إلى اتساع نطاق الاضطرابات ولم تستطع الشرطة والسافاك مواجهتها.

وطلب الخميني من الشعب الثائر ألا يصطدم بالجيش تحت أي ظرف، وأعلن صيحته المشهورة: "لا تهاجموا الجيش في صدره؛ ولكن هاجموه في قلبه"، "إذا صدرت إليهم الأوامر بإطلاق النار عليكم، فلتعروا صدوركم، فدماؤكم والحب الذي ستظهرونه لهم وأنتم تسلمون الروح لبارئها سوف يقنعهم؛ فدماء كل شهيد هي ناقوس خطر يوقظ آلافًا من الأحياء".. استخدم الخميني كلمات وتعابير تثير الوجدان وتهز الأعماق، وأدرك نقاط الضعف في الجيش، واستطاع أن يفصل بين الجنود البسطاء والضباط، وبذلك تمكن من نزع سلاح الجيش، بل ومن نزع الجيش من يد الشاه قبل قيام الثورة.

العودة منتصرًا

رفض الخميني أية حلول وسط مع حكومة "شاهبور بختيار" الجديدة، واستمرت الاضطرابات والمظاهرات العارمة التي قضت على قدرة بختيار على التأثير في الأحداث، وأعلن الخميني أنه سيرفض أية حكومة طالما بقي الشاه، وأنه لن يقبل إلا سقوط الشاه وإقامة جمهورية إسلامية، وأمام ذلك غادر الشاه إيران في [7 صفر 1399هـ=16 يناير 1979م] إلى القاهرة بعدما استولى هو وأسرته على مئات الملايين من الدولارات من البنوك.

وفي [4 ربيع الأول 1399هـ=1 فبراير 1979م] وصل الخميني إلى طهران، وكان في استقباله في المطار ستة ملايين شخص، وأحاطت هذه الجموع بالرجل ذي الثمانين عامًا، وكاد الحب يقتله، فاستقل طائرة هليكوبتر ليكمل رحلته فوق رؤوس البشر الذين احتشدوا لاستقباله. ومع قدومه ذابت الدولة وسلطتها وحكومتها أمام شخصيته، وانضمت بعض وحدات الجيش إلى المتظاهرين، وأعلن عدم شرعية حكومة شاهبور بختيار، وعين "مهدي بازركان" رئيسًا للوزراء، فأعلن بختيار الحكم العسكري، فرد عليه الخميني بإعلان العصيان المدني، وكتب ورقة نُقلت صورتها على شاشة التلفاز الذي استولى عليه أنصاره، فيها: "تحدوا حظر التجول" فتدفق الشعب إلى الشارع، وتصاعدت حدة المواجهات، واستولى المتظاهرون على كميات كبيرة من أسلحة الجيش، فجاء القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنرال قرباغي إلى الخميني وأعلن استسلامه وحياد الجيش في المواجهات التي تحدث في المدن بين مؤيدي النظامين، وعادت القوات العسكرية إلى مواقعها، وأعلن الخميني قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعدما استمرت الثورة عامًا كاملاً سقط خلاله أكثر من (76) ألف قتيل، وفر شاهبور بختيار إلى خارج إيران.

من الثورة إلى الدولة الإسلامية

بعد إعلان قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، تشكل عدد من اللجان الثورية لمحاكمة أعداء الثورة ورجال النظام السابق، وحُكم بالإعدام على كثيرين، وصودرت أملاك الشاه وأسرته وتم تخصيصها للمستضعفين، وشكل بازركان الوزارة الجديدة، وعين كبار الضباط المناوئين للشاه في رئاسة المراكز العليا للحفاظ على الجيش. أما الخميني فسعى لتدعيم وتقوية المؤسسة الدينية، وأنشأ "مجلس قيادة الثورة" الذي كان يشرف على الحكومة المؤقتة وقيادات الجيش، وبدأت الخلافات تظهر بين الخميني وبازركان حول مفهوم الجمهورية؛ حيث تمسّك الخميني بالاقتراع على الجمهورية الإسلامية فقط، واستطاع علماء الدين الشيعة اختراق جميع مؤسسات الدولة، ولم يصبح أمام بازركان مجال للمنافسة معهم، وأصر الخميني –أيضًا- أن تكون رئاسة الدولة تحت ولاية الفقيه، ومنح الدستور هذا الفقيه سلطات مطلقة، وأمام هذا الأمر استقال بازركان بعد شهور من قيام الثورة.

وتوترت علاقة إيران الإسلامية بالولايات المتحدة بعد احتجاز أكثر من خمسين رهينة أمريكية داخل السفارة الأمريكية في طهران، وكان ذلك سببًا في قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

واختار الخميني "أبو الحسن بني صدر" رئيسًا للجمهورية الإسلامية، وحصل أبو الحسن على أعلى الأصوات؛ فكان أول رئيس للجمهورية الإسلامية في [ربيع أول 1400هـ=يناير 1980م]، وبقي الخميني مشرفا على شؤون الدولة الموجهة لها، إلا أن الخلافات تصاعدت بين الرجلين، فتوارى الرئيس، وصدر أمر بمنعه من مغادرة البلاد، ثم تم التصويت على عزله، وانتُخب "محمد علي رجائي" رئيسًا للبلاد.

وشهدت فترة ولاية الخميني على الجمهورية الإيرانية تفجر الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات.

وقد وقعت عدة محاولات انقلابية ضد الخميني لكنها أُحبطت، واستمر الصراع السياسي والاجتماعي في إيران، والعزلة المفروضة عليها دوليًا بسبب سياساتها في تصدير الثورة حتى وفاة الخميني في [29 شوال 1409هـ=3 يونيو 1989م] بعدما رفع لأول مرة في التاريخ المعاصر مسألة حيازة السلطة من قبل الفقهاء، وتأسيس حكومة إسلامية تقاد من جانبهم.

" إملأ عيناك بوجه من تحب فسوف تفتقده كثيراً فى يومٍ ما"

رابط هذا التعليق
شارك

جيفارا.. وقت للرصاص ووقت لصيد الفراشات!!

pic4.jpg

"الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن.. إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني".. ليس شعرا ولا كلمات لأديب من أدباء نوبل، وليست عبقريتها في صياغتها بقدر ما أنها في صدقها، وأيا ما كانت أفكارك وعقائدك فإنك لن تستطيع إلا أن تحترم رجلا كانت هذه إحدى أفكاره التي ظل طيلة حياته يناضل من أجلها.

لقد ولد صاحب هذه المقولة -وهو الملقب بالـ"تشي" التي تعني الرفيق واسمه الحقيقي "أرنستو جيفارا دي لاسيرنا"- في الرابع عشر من أغسطس عام 1928، في حي "روساريو" الكائن بمدينة "بوينس أيريس" عاصمة الأرجنتين في عائلة برجوازية عريقة.

روح لا يصيبها الربو

صورة الأب غير طاغية على المشهد فهو مهندس معماري، ميسور الحال، دائم التنقل قضى آخر أيامه في كوبا، لكن الأم عُرفت بأنها مثقفة ونشطة وهي التي نفخت في الفتى من روحها الشغوفة بتاريخ الأرجنتين، بل وأمريكا اللاتينية كلها.. وربته على سِيَر المحررين العظام أو "آباء الوطن"، وعلى قصائد الشعر لا سيما الشعر الأسباني والأدب الفرنسي.

كان الفتى النحيل الذي لا يتعدى طوله 173 سم يمارس الرياضة بانتظام لمواجهة نوبات الربو المزمن التي كانت تنتابه منذ صغره. أما روحه فكانت لاذعة ساخرة من كل شيء حتى من نفسه، وقد أجمعت آراء من اقتربوا منه أنه كان يحمل داخله تناقصا عجيبا بين الجرأة والخجل، وكان دافئ الصوت عميقه، كما كان جذابا وعبثي المظهر كذلك.

اضطرت العائلة إلى ترك العاصمة والانتقال إلى مكان أكثر جفافا؛ لأجل صحة الفتى العليل، وفي أثناء ذلك كان اللقاء الأول بين أرنستو والفقر المدقع والوضع الاجتماعي المتدني في أمريكا اللاتينية.

الطبيب في رحلة على الدراجة

في مارس 1947 عادت الأسرة إلى العاصمة ليلتحق الفتى بكلية الطب، وعند نهاية المرحلة الأولى لدراسته حين كان في الحادية والعشرين من عمره قام بجولة طويلة استمرت حوالي 8 أشهر على الدراجة البخارية نحو شمال القارة مع صديق طبيب كان أكبر منه سنا وأقرب إلى السياسة.

ومن هنا بدأ استكشاف الواقع الاجتماعي للقارة، وبدأ وعيه يتفتح ويعرف أن في الحياة هموما أكثر من مرضه الذي كان الهاجس الأول لأسرته؛ فرأى حياة الجماعات الهندية، وعاين بنفسه النقص في الغذاء والقمع.. ومارس الطب مع عمال أحد المناجم وهو ما حدا بالبعض أن يصفه بأنه من الأطباء الحمر الأوروبيين في القرن 19 الذين انحازوا إلى المذاهب الاجتماعية الثورية بفعل خبرتهم في الأمراض التي تنهش الفقراء.

صائد الفراشات في جواتيمالا

وفي عام 1953 بعد حصوله على إجازته الطبية قام برحلته الثانية وكانت إلى جواتيمالا، حيث ساند رئيسها الشاب الذي كان يقوم بمحاولات إصلاح أفشلتها تدخلات المخابرات الأمريكية، وقامت ثورة شعبية تندد بهذه التدخلات؛ ما أدى لمقتل 9 آلاف شخص، فآمن الطبيب المتطوع الذي يمارس هواياته الصغيرة: التصوير وصيد الفراشات، أن الشعوب المسلحة فقط هي القادرة على صنع مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى.

وفي عام 1955 يقابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، والعجيب أن هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو.

مع كاسترو في المكسيك

غادر "جيفارا" جواتيمالا إثر سقوط النظام الشعبي بها بفعل الضربات الاستعمارية التي دعمتها الولايات المتحدة، مصطحبا زوجته إلى المكسيك التي كانت آنذاك ملجأ جميع الثوار في أمريكا اللاتينية.

كان قيام الانقلاب العسكري في كوبا في 10 مارس 1952 سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو الذي يذكره في يومياته قائلا: "جاء فيدل كاسترو إلى المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجل تهيئة رجاله للعمل الحاسم".. وهكذا التقى الاثنان، وعلى حين كان كاسترو يؤمن أنه من المحررين، فإن جيفارا كان دوما يردد مقولته: "المحررون لا وجود لهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها". واتفق الاثنان على مبدأ "الكف عن التباكي، وبدء المقاومة المسلحة".

حبنا الوحشي للوطن

اتجها إلى كوبا، وبدأ الهجوم الأول الذي قاما به، ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، بينهم كاسترو وأخوه "راءول" وجيفارا، ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية.

وظلت المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين حتى دخلت العاصمة هافانا في يناير 1959 منتصرين بعد أن أطاحوا بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب "تشي" يعني رفيق السلاح، وتزوج من زوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.

وقتها كان الـ"تشي جيفارا" قد وصل إلى أعلى رتبة عسكرية (قائد)، ثم تولى بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو- على التوالي، وأحيانا في نفس الوقت مناصب:

- سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى.

- منظم الميليشيا.

- رئيس البنك المركزي.

- مسئول التخطيط.

- وزير الصناعة.

ومن مواقعه تلك قام الـ"تشي" بالتصدي بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة ؛ فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار، وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها. كما أعلن عن مساندته حركات التحرير في كل من: تشيلي، وفيتنام، والجزائر.

تشي يتتبع رائحة الثورة

وعلى الرغم من العلاقة العميقة القوية بين جيفارا وكاسترو، فإن اختلافا في وجهتي نظريهما حدث بعد فترة؛ فقد كان كاسترو منحازا بشدة إلى الاتحاد السوفيتي، وكان يهاجم باقي الدول الاشتراكية.

كما اصطدم جيفارا بالممارسات الوحشية والفاسدة التي كان يقوم بها قادة حكومة الثورة وقتها، والتي كانت على عكس ما يرى في الماركسية من إنسانية.. فقرر الـ"تشي" مغادرة كوبا متجها إلى الكونغو الديمقراطية (زائير)، وأرسل برسالة إلى كاسترو في أكتوبر 1965 تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، إلا أنه أعلن عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية، كما عبر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.

وذهب "تشي" لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بالـ"تشي" في أحد المستشفيات في براغ للنقاهة، وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة.

خزانات المسدس والأقلام.. كلها رصاص

بعد إقامة قصيرة في كوبا إثر العودة من زائير اتجه جيفارا إلى بوليفيا التي اختارها، ربما لأن بها أعلى نسبة من السكان الهنود في القارة.

لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة.

وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف، وقام أثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و7 أكتوبر 1976 بكتابه يوميات المعركة.

وعن هذه اليوميات يروي فيدل كاسترو: "كانت كتابة اليوميات عادة عند تشي لازمته منذ أيام ثورة كوبا التي كنا فيها معا، كان يقف وسط الغابات وفي وقت الراحة ويمسك بالقلم يسجل به ما يرى أنه جدير بالتسجيل، هذه اليوميات لم تُكتب بقصد النشر، وإنما كُتبت في اللحظات القليلة النادرة التي كان يستريح فيها وسط كفاح بطولي يفوق طاقة البشر".

اللحظات الأخيرة حيث لا يستسلم أحد

في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل.

وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا.

نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه.

وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".

دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.

وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.

كيف رأوه؟

لقد اعتبر "جان بول سارتر" و"سيمون دي بيفوار" جيفارا التجسيد الحي لعالمهم المثالي الذي لم يكن له وجود سوى في أفكارهم الفلسفية فقط. ويراه اليساريون صفحة ناصعة في تاريخهم المليء بالانكسارات والأخطاء، وأسطورة لا يمكن تكرارها على مستوى العمل السياسي العسكري، وهذا ما تؤيده مقولته الرائعة لكل مناضل ومؤمن بمبدأ على اختلاف اتجاهه"لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله".

وفي عام 1998 وبعد مرور 30 عاما على رحيله انتشرت في العالم كله حمّى جيفارا؛ حيث البحث الدءوب عن مقبرته، وطباعة صوره على الملابس والأدوات ودراسة سيرته وصدور الكتب عنه.

علامات استفهام

مات جيفارا الطبيب والشاعر، عازف الجيتار والثائر والمصور الفوتوغرافي، وصائد الفراشات.. وترك خلفه أسئلة عديدة، يرى الكثيرون أنها لن يجاب عنها بسهولة قريبا، فلم يحسم حتى الآن أمر الوشاية بـ"تشي"، فهل كان الرسام المتهم منذ أكثر من 30 سنة "بوستوس" الذي عاش منفيا في السويد، أم "دوبري" المفكر اليساري.. لا أحد يعرف. كما أنه لا أحد يعرف أين قبر "تشي" الحقيقي حتى وإن زعم البعض اكتشافه.. ولكن الحقيقة التي تظل ماثلة هي أن الجسد الذي لم ينهكه الربو اغتالته الديكتاتورية، ولكن بلا شك فشل الجميع في هزيمة روحه

" إملأ عيناك بوجه من تحب فسوف تفتقده كثيراً فى يومٍ ما"

رابط هذا التعليق
شارك

"لومومبا".. الاغتيال تحت إشراف الأمم المتحدة

pic5.jpg

هذه السطور تروي قصة مصداقية الشرعية الدولية التي يتعلق بها كثير من أصحاب القضايا والحقوق الوطنية، ولم يكن من الممكن كتابة السطور الأخيرة هنا إلا بعد أن ظهرت مؤخرًا وثائق المخابرات البلجيكية والأمريكية والأمم المتحدة في دراسة لعالم اجتماعي بلجيكي هو "لودو دي ويت" Ludo De Witte في كتاب "اغتيال لومومبا"، وهي الدراسة التي حركت البرلمان البلجيكي للتحقيق في هذه القضية، ولنبدأ القصة من جذورها:

البداية

تقع هذه القصة على أرض الكونغو، وقد اشتقت اسمها من نهر الكونغو، وهي تشغل الجزء الأكبر من حوضه، وقد وقعت هذه المنطقة تحت الاحتلال البلجيكي منذ عام 1878م، وذلك تحت ستار باسم "الجمعية الدولية الإفريقية"، وكان الغرض الظاهري منها "محاربة تجارة الرقيق، وتمدين إفريقيا".

وفي عام 1885م اعترف مؤتمر برلين بحق ملك بلجيكا الشخصي في تملك هذا الإقليم، الذي أصبح يعرف باسم ولاية الكونغو الحرة، وبدأت بلجيكا تعمل على تثبيت أقدامها بوسيلتين: الأولي المؤسسات التبشيرية التي سيطرت على الجانب الاجتماعي، والتعليم؛ لضمان خضوع البلاد، وعدم وجود كوادر من الوطنيين تستطيع تنمية البلاد من ناحية، ومن ناحية أخرى محاربة النفوذ الإسلامي المتغلغل في المنطقة، وهنا تأتي الوسيلة الثانية؛ حيث استخدمت بلجيكا أسلوب حرب الإبادة لوقف النفوذ الإسلامي، فعمدت إلى تدمير المحطات التجارية العربية والإسلامية، وارتكاب المذابح الجماعية للأهالي، وقد أدت هذه السياسة إلى هبوط عدد سكان الكونغو إلى نحو النصف خلال أربعين سنة.

وفي عام 1908م بدأت بلجيكا في تنظيم الإقليم، بحيث صار هناك إدارة حكومية للمنطقة، على رأسها حاكم يتبع وزارة المستعمرات البلجيكية في بروكسل، وقد كانت المصالح البلجيكية في الإقليم تصل إلى أكثر من 600 مليون فرنك بلجيكي في عام 1960، وترتكز المصالح على الماس والنحاس في منطقة "كاتانجا"، بالإضافة إلى الخشب والمطاط والبن في الغابات.

pic6.jpg

النشأة والأحلام

وفي هذا البلد ولد "باتريس إيمري لومومبا" في عام 1925 بقرية "كاتاتا كوركومبي" بإقليم كاساي، وتلقى التعليم الأَوَّلي بالمدارس التبشيرية، ثم التحق بمدرسة لتدريب عمال البريد في "ليوبولدفيل"، وفي السنة التاسعة عشرة من عمره عمل موظفًا للبريد بمدينة "ستانلي فيل"، وفي هذه الفترة عاش "لومومبا" أقسى صور الفصل العنصري بين السكان الأوربيين البيض وسكان البلاد الأصليين الزنوج، وبدأت مشاعر الوطنية تحركه، واستثمر حركته الطبيعية من خلال عمله، فعقد علاقات وثيقة مع القبائل الإفريقية المختلفة، وعمل على ربط الخيوط بين القوى الوطنية، وفي الوقت نفسه عمل على أن يدرس القانون والاقتصاد بنظام المراسلة، واستطاع اجتياز عدة دورات دراسية، ولكن القوى الاستعمارية رصدت هذا النجم الصاعد، ومن ثَمَّ عملت على تدبير تهمة سرقة له، وذلك بعد 11سنة من بدء تعيينه، وبالفعل يتم سجنه، وفي السجن يعاني أبشع أنواع الاضطهاد ضد المواطنين، وبعد خروجه يعمل في عدة أعمال تعينه على إعالة أسرته حتى أغسطس في عام 1958م.

وفي أغسطس عام 1958 تفرغ "لومومبا" للعمل السياسي، وقد كان مؤتمر "أكر" في ديسمبر عام 1958، الممهد لمنظمة الوحدة الإفريقية بمثابة أول ظهور لشخصيتيه على الساحة الإفريقية، وبعده مباشرة أسس حزب الحركة الوطنية الكونجولية، وذلك بعد سماع السلطات بالنشاط السياسي الوطني.

وكان الاستعمار البلجيكي يأمل أن يأتي من خلالها بأشخاص يحكمون البلاد من أبناء البلاد، ويكون ولاؤهم لبلجيكا، ولكن "لومومبا" حدد هدف حركة حزبه في الاستقلال والوحدة الوطنية، ورأس تحرير جريدة أطلق عليها اسم "الاستقلال"، وقام بالاتصال بعدة أطراف إقليمية ودولية؛ لتأييد حق بلاده في الاستثقال. وكعادة الاستعمار تجاه القيادات الوطنية تم اعتقاله في عام 1959م، وفي أثناء وجوده في السجن تعقد السلطات الانتخابات العامة، فيأتي السجين وحزبه بأعلى نسبة أصوات.

pic7.jpg

pic8.jpg

السياسة

يخرج من السجن إلى بلجيكا؛ ليشترك في مؤتمر المائدة المستديرة في "بروكسل"؛ لبحث مستقبل الكونغو، وفي 21 يونيو عام1960 يتم تعيينه أول رئيس وزراء وطني للكونغو، ويتم انتخاب "كازافوبو" رئيسًا للجمهورية، وفي يونيو عام 1960 يأتي ملك بلجيكا إلى الكونغو، وذلك لإعلان استقلال الكونغو، ويطالب الملك الوطنيين بعدم اتخاذ إجراءات متسرعة أو غير مدروسة، فيدمروا المدينة التي خلفها البلجكيين لهم، فيقوم لومومبا من مقعده. وبالرغم من أنه ليس له كلمة رسمية في الحفل، إلا أنه يتجه إلى المنصة متوجهًا لأبناء وطنه بالكلمة قائلاً: "أيها المناضلون من أجل الاستقلال، وأنتم اليوم منتصرون.. أتذكرون السخرة والعبودية التي فرضها علينا المستعمر، أتذكرون إهانتنا، وصفعنا طويلاً؛ لمجرد أننا زنوج في نظره، لقد استغلوا أرضنا، ونهبوا ثرواتنا، وكان ذلك بحجج قانونية؛ قانون وضعه الرجل الأبيض منحازًا انحيازًا كاملاً له.. ضد الرجل الأسود. لقد تعرضنا للرصاص والسجون، وذلك لمجرد أننا نسعى للحفاظ على كرامتنا كبشر". وبعد هذا الاجتماع مباشرة أصدر لمومومبا عدة قرارات؛ لإبعاد البلجيكيين عن إدارة شئون البلاد، وكان لا بد من وقف هذا الرجل، وقد أراد لمومومبا أن يمنع استغلال الاستعمار لأي جبهة وطنية، فجمع جميع القوى الوطنية في حكومته التي استمرت ثمانية أشهر، ولكن النفوس الضعيفة تظهر في مثل هذه المواقف، فيظهر "مويس تشومبي" (1919-1969م) الذي تربى في أحضان الاستعمار وعلى فتات موائدهم، فيعلن استقلال أغنى إقليم بالبلاد عن الحكومة المركزية، وهو إقليم كاتانجا، إقليم الماس والنحاس.

ويقوم تشومبي في 11 يوليو عام 1960م، بإعلان الحرب على حكومة لمومومبا، ولكن من أين له بجنود من وطنه؟ فتأتي له بلجيكا بالمرتزقة من أوروبا، ويطالب لمومومبا تدخل الأمم المتحدة لحماية استقلال البلاد ووحدة أراضيها، وليت لمومومبا ما فعل، إذ تبدأ الضغوط البلجيكية والأمريكية للحفاظ على مصالح الاستعمار في إفريقيا، ولكن لمومومبا لم يخضع للترغيب أو الترهيب. فجأةً يختفي لمومومبا في 17 يناير عام 1961م، وفجأة تظهر جثته مع جثث بعض أخلص رفاقه قتلى في كاتانجا في 5 فبراير، وتنتهي حياة الرجل، ويذهب الجميع إلى أن الخائن تشومبي هو الذي قام باختطافه وقتله، ولكن الوثائق الجديدة السابق التنويه عنها في بداية هذه السطور تضع شكلاً آخر للحادث، إذ تكشف الوثائق البلجيكية أن قتل لمومومبا تم بناء على خطة بلجيكية عرفت باسم خطة "باراكودا" وبدعم من المخابرات الأمريكية التي تكشف وثائقها رسائل "دالاس" إلى مندوب وكالة المخابرات الأمريكية بالمنطقة بضرورة التخلص من لومومبا، وأنه " يأتي على قمة الأولويات القصوى في عملنا".

ويظهر دور الشريك الثالث في المؤامرة؛ الأمم المتحدة، إذ تكشف سجلاتُها كل تعليماتِها برفع جميع أشكال الحماية عن لومومبا، وتكشف الوثائق المختلفة أن عملية الخطف تمت في 17 يناير 1961 وتم نقله، هو ورفاقه إلى مدينة "إليزابيث فيل" (لومومباشي حاليًا) وهناك تم تنفيذ عملية القتل في رئيس الوزراء ورفاقه في حضور مسئولين بلجيكيين، ومسئول المخابرات الأمريكية، ومسئولين من الأمم المتحدة منهم مساعد السكرتير العام للشئون السياسية "هايزنش ويشهوف"، ولكن ربك بالمرصاد، فقد زادت شهوة الخائن تشومبي؛ حيث طمع في حكم الكونغو، وذهب إليه جمع من السادة الدوليين، منهم "همرشولد" سكرتير عام الأمم المتحدة، وكثير ممن شاركوا في قتل لومومبا، فإذا بصديق الأمس يصير عدوهم، ويدبر حادثًا في نفس الإقليم "كاتانجا" لطائرتهم، ويلحق هذا الجمع جميعًا بلومومبا، وذلك في 18 سبامبر 1961، ويفوز الخائن على الجميع، ولكن متاع قليل؛ حيث يتم القبض عليه في الجزائر في عام 1968م، وتنتهي حياته في 30 يونيه 1969، وترفض بلاده دفنه في ترابها، فيدفن عند أسياده في بليجاز.

" إملأ عيناك بوجه من تحب فسوف تفتقده كثيراً فى يومٍ ما"

رابط هذا التعليق
شارك

وليد بك

ألا تتفق معى أنهما قد يكونا متفقين شكلا ولكنهما بكل تأكيد مختلفين موضعا ؟

أنا طبعا أتكلم من موقع الهاوى والمتذوق فقط للأدب فى شتى صوره ، فإحسان عبد القدوس إستمات فى رواياته للتأكيد على مبدأ عزه المرأه وكرامتها وكبرياءها وسموها من خلال لعبها لدورها فى المنظومه الإجتماعيه ومن خلال تفاعلها مع المجتمع ومحاولتها لتصحيح السلبيات والتأكيد على الإيجابيات ، هذا مافهمته شخصيا من قراءتى مثلا لروايه أنا حره ـ وليس من الفيلم الذى سطح الفكره كثيرا لأنه جعلها تدور حول صدام والسلام بين المرأه والرجل كده يعنى لله فى لله

أما نزار قبانى ـ رحمه الله وغفر له ـ فقد ظلم المرأه من حيث أراد أن ينصفها ، والله أعلم طبعا ، فقد كان فحوى معظم أشعاره أن المرأه حره فى جسدها وتفعل به ماتشاء ، طبعا ده كان مردود لفكره أساسيه كانت مستوليه على كل عقله وهى دعوته للمرأه للتمرد علىالدين والتقاليد والأعراف إثباتا لذاتها ، هكذا ظن وهكذا كان رد فعله لحادثه شخصيه حدثت فى محيط أسرته وهو صغير وأثرت فيه والله تعالى أعلم بمدى صحتها

آسف لو كان التعقيب خارج نطاق الموضوع الأصلى

بسم الله الرحمن الرحيم ـ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ـ صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

disappointed كتب:

رحمه الله....كان مبدعا , وسيظل من كتّابى المفضّلين لتميّزه عن غيره بنعومة رواياته ورقّة أسلوبه (سبحان الله....حتّى الأفلام المأخوذة عن رواياته تشعر فيها بهذه النعومة والرقّة المفرطة مهما عالجها المخرجين معالجات حاولوا فيها بث شخصيّاتهم الاّ ان شخصيّة احسان عبد القدّوس كانت دائما هى الأقوى)

كدة تبقى بصرة يا عزيزى، فأنا أيضا من المعجبين بكتاباته...

فعلا رحمه الله...

ممكن نطرى القعدة شويه ...

icon_lol.gificon_lol.gificon_lol.gificon_lol.gif

اسماعيل ياسين

VD_AC_6262.jpg

من مواليد 15/9/1912 بمدينة السويس0 وفد إسماعيل ياسين إلي القاهرة في مطلع الثلاثينيات امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث أنه مطرب و مونولوجست و ممثل و قد ظل أحد رواد هذا الفن علي امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945 عمل بالسينما و أصبح أحد أبرز نجومها و هو ثاني اثنين في تاريخ السينما أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلي مراد ، و من هـذه الأفلام إسماعيل ياسين في البوليس – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين .

اعماله : 1939 خلف الحبايب- 1942 علي بابا والأربعين حرامي- 1943 نداء الدم، نور الدين والبحارة السبعة- 1945 القلب له واحد، ليلة حظ، رجاء ليلة الجمعة، تاكسي حنطورة، البني آدم- 1946 سلوى، غرام بدوية، حرم الباشا، صاحب بالين- 1947 لبناني في الجامعة، قلبي دليلي، معروف الإسكافي، أنا ستوتة، العرسان الثلاثة، حبيب العمر، بياعة اليانصيب، عروسة البحر، سلطانة الصحراء، ابن عنتر، الستات عفاريت، بنت المعلم-1948 يحيا الفن، صاحب العمارة، حب وجنون، ابن الفلاح، الصيت ولا الغنى، خلود، السعادة المحرمة، الروح والجسد، عنبر، أميرة الجزيرة، خيال امرأة- 1949 ولدي، حدوة الحصان، الناصح، نص الليل، على قد لحافك، جواهر، إجازة في جهنم، فاطمة وماريكا وراشيل، صاحبة الملاليم، عقبال البكاري، منديل الحلو، عفريته هانم، شارع البهلوان، ليلة العيد- 1950 دموع الفرح، آه من الرجالة، ما كانش على البال، البطل، فلفل، الزوجة السابعة، محسوب العائلة، الآنسة ماما، ليلة الدخلة، المليونير، سيبوني أغني، آخر كدبة، مغامرات خضرة، ست الحسن 1951 مشغول بغيري، حبيبتي سوسو، المعلم بلبل، في الهوا سوا، الحب في خطر، آدم وحواء، البنات شربات، تعالى سلم، نهاية قصة، حماتي قنبلة ذرية، بي ت الأشباح، فايق ورايق، قطر الندى- 1952 الحب بهدلة، بيت النتاش، صورة الزفاف، الهوا ما لوش دوا، بشرة خير، المنتصر، على كيفك، قليل البخت، من أين لك هذا، مسمار جحا، عشرة بلدي، قدم الخير، آمنت بالله، حلال عليك، اديني عقلك، الدم يحن- 1953 حظك هذا الأسبوع، بنت الأكابر، عفريت عم عبده دهب، بين قلبين، كلمة حق، بيت الطاعة، ابن ذوات، اللص الشريف، الحموات الفاتنات، حرام عليك، الدنيا لما تضحك، نشالة هانم، فاعل خير، اشهدوا يا ناس، لحن حبي- 1945 مغامرات إسماعيل يس، بنات حواء الآنسة حنفي، العمر واحد حلاق بغداد، شرف البنت، العاشق المحروم دستة مناديل، عفريتة إسماعيل يس، الظلم حرام، خليك من الله، كدبة أبريل، اوعى تفكر، الستات ما يعرفوش يكدبوا، بنت البلد، إنسان غلبان- 1955 إسماعيل يس في الجيش، مملكة النساء، كابتن مصر، ما حدش واخد منها حاجة، إسماعيل يس في البوليس، صاحبة العصمة، إسماعيل يس في متحف الشمع، المفتش العام- 1957 ابن حميدو، إسماعيل يس في مستشفى المجانين، إسماعيل يس في الأسطول، امسك حرامي، إسماعيل يس في مستشفى المجانين إسماعيل يس في دمشق، إسماعيل يس طرزان، الست نواعم، بحبوح أفندي، إسماعيل يس للبيع، أبو عيون جريئة- 1959 لو كاندة المفاجآت، العتبة الخضراء، رحلة إلى القمر، الميلونير الفقير، إسماعيل يس في الطيران، عريس مراتي، البوليس السري، حماتي ملاك- 1960 حا يجننوني، حلاق السيدات، غرام في السيرك، الفانوس السحري، شهر عسل، إسماعيل يس في السجن- 1961 زوج بالإيجار، الترجمان- 1962 ملك البترول، الفرسان الثلاثة، انسى الدنيا- 1963 المجانين في نعيم- 1965 العقل والمال، كرم الهوى (لبنان) 1968 لقاء الغرباء (لبنان) فرسان الغرام (لبنان)- 1972 الرغبة والضياع. و لازالت أفلامه العديدة القديمة "أبيض و أسود" هي المادة المفضلة لدي قطاع عريض من الجمهور في مصر و المنطقة العربية لأنه استطاع أن يرسم البسمة علي شفاه الجماهير بفضل ملكاته ومواهبه المنفردة0 وساهم إسماعيل ياسين في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري و كون فرقة تحمل اسمه وظلت هذه الفرقة تعمل علي مدي 12 عاما من عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها ما يزيد علي خمسين مسرحية بشكل شبه يومي0 استعان إسماعيل ياسين بعدد كبير من المخرجين المرموقين في إخراج مسرحياته منهم :-السيد بدير – محمد توفيق – عبد المنعم مدبولي – نور الدمرداش0 كما عمل في مسرح إسماعيل ياسين نخبة كبيرة من كبار نجومنا أمثال : " عبد الوارث عسر – شكري سرحان – سناء جميل – تحية كاريوكا - و غيرهم و يستحق إسماعيل ياسين تكريم الملايين من الجماهير التي أسعدها و أدخل البهجة في نفوسها0 توفي في 24/5/1972

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

جــــاليليـــــــــــو

من أعظم علماء الفيزياء

g1.gifg2.jpg

ولد جاليليو جاليلي بن فينشنزيو جاليلي عام 1564 بمدينة بيزا بإيطاليا ودخل جامعة بيزا كطالب طب في عام 1581 م واصبح بعد ذلك استاذا للرياضيات في بادوا من عام 1592 إلى عام1610م واصبح عالماً في الرياضيات والفلك وقام بتحسين المنظار المنكسرفي عام 1610م وكان أول من استعمله للفلك وأيد بل أكد نظرية كوبير نيكوس 1473_1543م المتعلقة بدوران الكواكب حول الشمس وكان اعلانه تأييد هذه النظرية عام 1616م وقال كذلك إن الكواكب السيارة أكثر من سبعة مما أثار عليه رجال الكنيسة وسنتطرق لذلك في محاكمته وكانه له الفضل في اثبات حركات النجوم والكواكب على نحو علمي رياضي وإذا كان كوبربيكس قد اكد حركة الأرض والكواكب حول الشمس فإن كيلبر وجاليليو هما اللذان اثبتا ذلك على النحو العلمي اليقيني ويعد جاليليو مؤسس الفلك المرقبي وينعت غالباً بمؤسس الطريقة العلمية التجريبية الحديثة

وقد عارض جاليليو فكرة أن الأجسام الثقيلة تقط على الأرض بسرعة أكبر من الخفيفة التي استنتجها ارسطو من سقوط ورق النبات والأحجار والمعلوم أن سبب ذلك هو مقاومة الهواء وهذا الأمر يجهله ارسطو وقد قام جاليليو بتجربة بسيطة وجميلة حيث اسقط كرتين مختلفتي الوزن من اعلى برج بيزا الشهير بإيطاليا وشهد تلك التجربة هيئة التدريس بالجامعة التي كان يدرس بها وكانت النتيجة وصول الكرتين في وقت واحد ومع معارضتهم له فقد قام بدور كبير فيما يتعلق بسقوط الأجسام ويعود له ولكليبر في اكتشاف نيوتن لقوانينه

وكذلك طوّرساعة البندول -أول من أخترع البندول -الرقاص- هوالعالم المسلم علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي توفى عام 399هـ- وسماعة الأطباء والترمو متر الحراري والتلكسوب الذي ساعد اختراعه على اكتشافات عظيمة وكما مهد الطريق أمام نيوتن لصياغة نظرياته وقوانينه عن الحركة والجاذبية وكذلك اكتشف وجود أودية وجبال على القمر ووصف كوكب الزهرة أقمار كوكب المشترىواكتشف السفعة الشمسية واكتشف التوابع الأربعة لكوكب المشترى والمسماة الآن باسمه جاليليو واكتشف أوجه كوكب فينوس وحلقات كوكب ساتورن وعشرات الالآف من النجوم في درب التبانة

أطول محاكمة في التأريخ بدأت عام 1633 وانتهت في عام 1997م

محاكمة جاليليو

أول القضايا التي أثيرت حول جاليليو هي قوله إن الكواكب السيارة أكثر من سبعة مما اثار رجال الكنيسة و وصفوه بالخروج عن الدين واستشهدوا ضده بعدد أيام الأسبوع وفتحات وجه الإنسان بل وصفوه بالهرطقة والزندقة عندما اعلن عام 1616م تأييده لفكرة كوبرنيكوس القائلة بأن الشمس هي مركز الكون وليس الأرض ومن ثمّفالأرض تدور حول الشمس وليس العكس وحيث أن الكنيسة كانت تؤمن بآراء بطليموس التي ترى أن الأرض ثابتة وكل شيء يدور حولها وبما أنه يخطيء هذة الآراء فهو بذلك يخطيء الكنيسة والكنيسة لايمكن أن تخطي وسوف يسبب لها مشاكل ولوجود أدلة لديهم من الكتاب المقدس ت واستدعي جاليليو امام البابا بولس الخامس والذي كان معتدلاً فأشار عليه بالأكتفاء بنسبة الآراء لكوبرنيكوس دون التعرض لها بأنها صحيحة أو غيره فوعده جاليليو بذلك فطمأنه بعدم التعرض له مادام هو على قيد الحياة

ثم وصلته رسالة من كوزيمو حاكم فلورنسا تستدعيه للحضور لأعجابه بآرائه فاستقر في فلورنسا إلى عام 1621م السنة التي مات فيها كوزيمو وتولى الحاكم الجديد دوق فرديناند الثاني الحكم وعمه عشرة سنوات مما جعل الكنيسة تستولي على فلورنسا فعاد جاليليو إلى حذره وتولى أربان الثامن البابوية وكان صديقاً عزيزاً لجاليليو فظن أنه يستطيع الجهر بملاحظاته ونظرياته فوضع كتاباً اسماه التجارب وصدره بإهداء إلى اربان نفسه ولكن أربان اعلن عدم قبوله نظريات كوبرنيكوس التي يروج جاليليو رغم قبوله الهدية ثم وضع جاليليو كتاب آخر اسمه _عالمين آراء حول العالم_ووضعه باللغة الإيطالية ليفهمه الناس بالرغم من أن لغة العلم في ذلك العصر اللاتينية شارحاً نظريات بطليموس ونظريات كوبرنيكوس فارسل نسخة للبابا وقرأه رجال الكنيسة ثلاث مرات واقتنعوا بما فيه من ملاحظات وسمحوا له بطبعه في فلورنسا فقط وليس في روما حتى لاتحدث مشاكل وتم طباعة عدة نسخ وبيعت على الناس وذلك في عام 1632م ولكن أعضاء المجلس البابوي لما اعادوا قراءة الكتاب لم يرضوا عنه وكرروا قولهم أن الناس إذا صدقوا ماجاء في الكتاب فإنه يتعارض مع أقوال وآراء بطليموس التي أقرت الكنيسةوصدقت فمعنى ذلك أن الكنيسة قد أخطأت وإذا أخطأت في أمر فهي عرضة أن تخطي في غيره مما يجعل الكنيسة ورجالها موضع شبهة لاتتفق مع المكانة الدينية وكذلك الصورة التي وضع جاليليو ممثلة للكنيسة حيث اعتبروها البابا نفسه حيث صور جاليليو ثلاث شخصيات الأول رجلاً يمثل بطليموس الثاني رجلاً يمثل كوبرنيكوس والثالث رجلاً يمثل الكنيسة اسماه سمبليتشو

فاعلن البابا غضبه على جاليليو وعلى آرائه ونسي صداقته القديمة لجاليليو واستدعي جاليليو من فلورنسا ليمثل أمام المجلس البابوي في روما فسافررغم مرضه وشيخوخته حيث كان عمره سبعين سنه فوقف هناك داخل حجرة في ديرميزفـا بروما يدافع عن كتابه بعد أن بينوا له مدى الخطأ الذي وقع فيه بحق الكنيسة بطبعه لهذا الكتاب وحين أشار إلى الأذن السابق بالسماح له بطبع الكتاب في فلورنسا فقط ردوا عليه بإنه سبق أن قطع جاليليو على نفسه عهداً بعدم التعرض لهذه الآراء مرة أخرى وذلك من عام 1616م وبطبعه لهذا الكتاب قد قطع العهد المذكور وهددوه بالسجن إذا لم يتنصل من هذه الآراء ويعلن خطأه على الملأ مما اضطر جاليليو أن يعلن على الملأ أن الأرض لاتدور حول الشمس غير أنه ضرب برجله الأرض وقال كلمته المشهورة _ومع ذلك فإنها تتحرك _ وجاء اعلانه ذلك مايلي أنا غليليو غاليلي بن المرحوم فينشنزيو غاليلي من فلورنسا في السبعين من عمري ماثل للمحاكمة أقلع عن الفكرة الخطأ بأن الشمس ثابتة وأنها مركز الكون وأقر أنني لن اتمسك بهذه النظرية الخطأ أو اعلمها أو ادافع عنها بوجه من الوجوه فحكمت المحكمة بإدانته بإرتكابه أثماً في حق الكنيسة وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة لكن البابا الصديق القديم خفف الحكم إلى إقامة جبرية في منزله بروما ومنه إلى منزله بفلورنسا حتى توفى عام 1642م هذا العالم الرياضي الفلكي المسن المتعب هذا العبقري التجريبي تظاهر بموافقة معذبيه أولئك الذين قرروا بمرسوم بابوي أن الأرض في مركز الكون لقد اجبروه تحت ضغط عقوبة الموت أن ينكر علناً الحقائق العلمية التي اكتشفها ونماها فقد قوض في اثناء حياته كثير من حقائق ارسطو ومهد الطريق لمن اتى من بعده في زمن لم تكن المعدات العلمية قد تطورت بالقدر الذي يجعلها تعطي مقاسات دقيقة

بــراءة جــاليــليــــــــــــــو

مع أن العلم أيد آراء كوبرنيكوس واثبت صحتها منذ زمن بعيد وهو ماوافقه عليه جاليليو فقد بقي الحكم على جاليليو بالزندقة وارتكاب الإثم في حق الكنيسة ورجالها محفوظ في وثائق وسجلات الفاتيكان حتى رأى البابا يوحنا بولس الثاني رفع الحكم واسقاطه بعد ثبوت الحق مع جاليليو وكان ذلك في إطار الحملة الكاثوليكية التي بدأت في عام 1979م ودعا البابا في بداية الحملة إلى إعادة النظر في الحكم الصادر من الكنيسة ضد جاليليو الصادر في عام 1633م وقال البابا أ ن عصر جاليليو ساده سوء فهم خطير متبادل بين العلم والإيمان وبعد ذلك بعام أعلن الأسقف الفرنسي بول بوبارد نائب رئيس سكرتارية الفاتيكان أن الفاتيكان سوف يقوم بإيجابية كاملة نحو قضية جاليليو واعيدت المحاكمة من جديد وصدر حكم ببراءة جاليليو من التهم الموجهة إليه وكان ذلك بعد وفاة جاليليو بنحو ثلاثمائة وخمسون عاماً واعيدت لجاليليو مكانته العلمية وكان لهذا القرار الصدى الجميل في الأوساط العلمية

وقد قررت هيئة الفضاء الأمريكية ناسا إطلاق اسمه على المركبة الفضائية التي ارسلت للمشتري عام 1985م واستغرقت رحلة هذه المركبة نحو العامين واستقرت في النهاية على هذا الكوكب العملاق تخليداً لدوره في اكتشاف الأقمار التي تدور حول المشتري مناقضاً بذلك أراء الكنيسة التي ترى أن الكواكب سبعة فقط

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

مثل "موزارت" الذى ألّف قطعه موسيقيّه كامله وهو فى سن الرّابعه وحامت شكوك رجال الدين حول استحواذ الشياطين عليه فحبسوه فى زنزانه مليئه بالتعاويذ ومرشوشه بالماء المقدّس وهو فى السادسه من عمره ليصرفوا عنه هذه الشياطين الموسيقيّه فخرج لهم من الزنزانه بنوتة احدى مقطوعاته الجديده ,

هذه الواقعه لم تحدث مطلقا ...ياريت تقولى جايبها منين

ولم يكن بذلك الطفل المعجزه مثل "نيكولو باجانينى" الذى كان يستطيع عزف أى مقطوعه على كمان بوتر واحد فقط وهو فى سن الرابعه

غير صحيح على الأطلاق ولايمكن حدوثه .... هذه القصه حدثت مره واحده فقط وبالصدفه وفى مقطوعه واحده (يمكن ان تؤدى بهذا الشكل)

والصدفه هى تقطع الأوتار الثلاثة الأخرى وبما ان المقطوعه من تأليف باجانينى نفسه فتصرف اثناء العزف بأدائها على وتر واحد .

معجزة موتسارت الحقيقية فى كم اعماله والبدء فى سن مبكره جدا ثم بعد ذلك فى قدرته على استعمال كل اساليب التأليف الكلاسيكى مع وجود لمحات تطلعيه ادت مع عوامل اخرى عديده لظهور الرومانتيكيه فى الموسيقى.

معجزة باجانينى فى قدرته الفائقه (فى ذلك الوقت ) فى تأليف وعزف اعمال فائقة الصعوبه (حتى الان) بمقدره مبهره ..ايضا قام بتأليف كتاب موسيقى لتمارين الفيولينه شمل كل الأشكال التكنيكية للاله واغلبها لم يكن معروف نهائيا فى عصره مع قدرته على ادائها بشكل براق وبمنتهى السهوله .

رابط هذا التعليق
شارك

الأخوة الأفاضل

منذ فترة بسيطة مررت مرورا بهذا الموضوع .. وأقول الحق .. لم يشدنى كفاية لكثرة أستعراض الشخصيات الأجنبية .. وعندنا فى مصر الآلاف مما يستحقون أن نكتب عنهم .. وبوما ما سيلجأ ابنائنا الى ما كتبناه كمرجع لهم .. وكان تصورى .. من من قريتنا أو مديندتا .. شخصية برزت وتركت بصمات فى التارخ المصرى بمختلف فروعة .. وكنت أنتظر من الأخ "صرى " مثلا أن يفتح شواله اللى شايله على ظهرة .. ويقدم فى هذا التوبك سيرة أستاذنا الدكتور أسامة عبد الوهاب .. وقد كتب عنه الكثير فى مداخلاته .. وغيره وغيره .. أن معظم الشخصيات التى جاء ذكرها فى هذا الموضوع سيرتها موجودة فى كل زاوية ..

وعندما قرأت عن " لومومبــا " تذكرت أنى احتفظ فى أرشيفى بمقال عنه نشرته مجلة " الأهرام العربى " وبحثت عنه لأهمية المعلومات الواردة به .. وأخيرا عثرت عليه وأنقله اليكم .. وليس معنى هذا أنى أؤويد الكتابة عن شخصيات أجنبة .. وابناء بلدى كثيرين .. أرى أن يدخلوا عن طريقنا كتب التريخ والموسوعات العالمية .. كما أحاول أن افعل الآن لآدخال جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه "

مع تقديرى ____________________________________________

من جرائم الأمريكان

عملية باريكودا الأمريكية : …

اقتلوا لومومبــــا

برلين : هيـــام عثمـــان

أربعة عقود كاملة احتاجها ضمير مجرمو القتل السياسى فى الغرب ليستيقظ ويكشف النقاب عن أحد المآسى الدموية فى قلب أفريقيا وأبعاد الحرب الباردة والخفية فى النصف الثانى من القرن الماضى والدور الملوث بدماء الشهداء لزعماء العالم الحر للسيطرة على القارة الأفريقية .. وأعتذر للقارئ مقدما حين أبدأ الموضوع بجزء من اعترافات أحد مفتشى الشرطة البلجيكيين فى الكنغو فى بداية الستينات من القرن الماضى أى منذ حوالى أربعين عاما أثناء استعمار بلجيكا للكنغو ويدعى مفتش شرطة " جرار سوتيه " { Gerard Soete } .. فالفقرة تثير الغثيان وتؤكد أن الحيوانات المتوحشة فى أدغال أفريقيا أشرف سلوكا وأنبل تصرفا من بعض البشر .. أعترف الرجل أخيرا وباح بالسر الذى أقلق حياته أربعة عقود كاملة آملا أن يتمكن من النوم فى هدوء .. قال :

" لقد قطعنا الجثث الى أجزاء صغيرة ثم وضعناها فى براميل مملوءة " بماء النار " فذاب معظمها والباقى قمنا بحرقه "

كان يتحدث عن جريمة قتل " بايتريس لومومبا " أول رئيس وزراء منتخب من الشعب الكنغولى فى 17 يناير 1961 ومعه أثنين من الوزراء " أوكيت ومبولو " بأمر مباشر من الرئيس الأمريكى آنذاك حمله ضابط المخابرات الأمريكى " لارى ديفلين " { Larry Devlin } وحمل معه آنذاك مائة الف دولار وتفاصيل وخطة تنفيذ عملية التصفية الجسدية لموظف البريد الشاب الذى أختاره الشعب فى انتخابات فشل الاستعمار الغربى فى السيطرة عليها ليحرر بلاده من براثن الاستعمار البلجيكى وبالتالى الأوربى الغربى .. ويبرر " ديفلين " فعلته فى اعترافاته أخيرا بقوله : " لقد كان لومومبا خطرا كبيرا على الكنغو .. وعلى أفريقيا بل وعلى العالم بأسره .. لأنه كان ينوى تسليم الكنغو بكل ثرواته للسوفييت .. والشيوعية " !؟

من المسئولين البلجيكيين فى الكنغو آنذاك أولهم " جاك برسين " Jacques Brassinne } { الدبلوماسى البلجيكى فى السفارة البلجيكية فى " ليوبولدفيل " كنشاسا حاليا ويقول عن " باتريس لومومبا " كرئيس للوزراء أنه كان خطرا على الحكم البلجيكى فى الكنغو عندما كان يرفض التعاون معنا وتنفيذ توصياتنا .. أما الثانى فكان " لويس مارلير " {Louis Marliere } كولينيل المخابرات البلجيكية فى الكنغو آنذاك ولعب دورا كبيرا فى الإطاحة بأعوان لومومبا ويقول : لقد أخطأ " لومومبا " فى اختيار المعسكر السياسى الذى يعتمد عليه .. فقد كان فى مجمله شيوعيا واختار التعاون مع السوفيت وفضلهم على المعسكر الغربى .. فكان بفكره الشيوعى يمثل تهديدا مباشرا لمصالح الغرب فى كل أفريقيا .

أما ثالثهم فقد كان ضابطا للمخابرات البلجيكية فى أقليم " تاجنجا " فى جنوب الكنغو والغنى بمناجم الماس والنحاس وكان يسيطر عليها يهود بلجيكا والولايات المتحدة .. ويدعى :

" رينيه سامال " { Rene Smal } وكان دوره إشعال تمرد القوات الوطنية على الضباط البلجيكيين وإثارة الفوضى فى العاصمة . وتدبير اغتيال القنصل الايطالى فى ليوبولدفيل " كنشاسا حاليا " . ثم

" اندار ريخى " { Indar J.Rikhy } القائد الهندى لقوات الأمم المتحدة التى أرسلها الأمين العام " همرشيلد " بناء على تعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية ومساندتها .. وأخيرا

" جان فان ليرديه " { Jean Van Lierde } مواطن بلجيكى كان صديقا مقربا من " باتريس لومومبا " وقف معه أثناء الحملة الانتخابية ورافقه فى جميع رحلاته كصديق ومستشار ومؤيد منذ كان لومومبا موظفا بالبريد الى أن تولى رئاسة أو وزارة وطنية بعد إعلان استقلال الكنغو .

فى 30 يونيو 1960 حضر ملك بلجيكا آنذاك " بلودان الثانى " الى الكنغو للاحتفال بنقل السلطة الى حكومة وطنية بعد استقلال الكونغو والقى كلمة هنأ فيها الشعب الكنغولى بالاستقلال وبالحكومة الوطنية مؤكدا الصداقة بين الشعبين .. الكنغولى والبلجيكى .. وطبقا للأعراف الدبلوماسية إعتلى الشاب الثائر الوطنى الذى كان منذ أيام قليلة موظفا بالبريد المنصة بصفته رئيس الوزراء ليرحب بالملك ويودع عهد الاستعمار .. وكانت تنقصه الحنكة السياسية والكلمة الدبلوماسية فهاجم البلجيكيين وعهدهم بشدة معددا بشاعة معاملتهم للمواطنين السود وكان صريحا فى قسوة ظاهرة ولكنه أكد أن الشعب الكنغولى وحكومته الوطنية سوف ينسى كل إساءات المستعمر فى سبيل التعاون للنهوض بوطنه ..

ويقول صديقه البلجيكى "جان فان ليرديه " { Jean Van Lierde } معلقا على خطاب لومومبا فى ذلك اليوم إن هذا الخطاب كان بمثابة الدعوة الأولى للتخلص من هذا الشاب الثائر بأى وسبلة ..

وبدأت الجالية البيضاء تهرب من الكنغو خوفا من المستقبل .. وبدأت اول مؤامرة فبعد خمسة أيام فقط على هذا الحفل .. تمردت بعض قوات الجيش الكنغولى على الضباط البلجيكيين الذين رفضوا ترك مراكزهم لمن عينتهم الحكومة الوطنية ضباطا من الوطنيين .. وعمت الاضطرابات العاصمة وقتل أثنائها القنصل الايطالى .. وبعد عشرة أيام فقط من رحيل القوات البلجيكية عن الكنغو أرسلت بلجيكا عدة كتائب من قوات المظلات للسيطرة على العاصمة ليوبولدفيل مرة أخرى .. وتصور لومومبا آنذاك أن أمريكا سوف تسانده وتساعده فى بناء بلاده ولكنه قوبل عندما سافر الى الولايات المتحدة ببرود شديد .. ورفض الرئيس الأمريكى إستقباله ..

ويقول " لارى ديفلين " { Larry Devlin } فى شهادته أن " تشومبى " بعد أن انفصل بإقليم " كاتنجا " فى جنوب الكنغو طلب من البلجيكيين مساعدته فى نزع سلاح الوطنيين فى الإقليم ودفع مرتبات قواته واعلان استقلال الإقليم عن الكنغو .. وسارعت سلطات الإستعمار البلجيكى بمساعدة من الأمريكيين وأصحاب شركات مناجم وصناعة النحاس بناء على توصيات " رينيه سامال " { Rene Smal } ضابط المخابرات البلجيكى الى دفع الضرائب والرسوم الى خزانة إقليم " كاتنجا " بدلا من خزينة الدولة فى ليوبلدفيل .. وتبرع كثيرين من الشركات الأجنبية بتقديم المساعدات المالية وافنية والسلاح لحكومة لتشومبى .. ويؤكد " جاك برتيلوز " {Jacques Bartelous } الذى عينه توشومبى آنذاك وزيرا للمالية ذلك قائلا " لقد وجهت الضرائب والرسوم التى كانت تدفعها مناجم ومصانع النحاس للحكومة فى ليوبولد فيل لدفع مرتبات ومكافآت للقوات المسلحة بالإقليم كما ساعدتنا الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا فى شراء ما يلزم هذه القوات من أسلحة ومهمات " .

وقد أدى ذلك الى غليان الشعب والحكومة الوطنية فى " ليوبولدفيل " وطلب لومومبا من أمريكا مساعدته فى إخضاع إقليم النحاس " كاتنجا " ولكن قوبل طلبه بإهمال كامل وعدم اهتمام .. ويقول " لارى ديفلين " { Larry Devlin } رئيس المخابرات الأمريكية ال CIA فى الكنغو آنذاك فى شهادته أن الموقف الأمريكى كان نتيجة لطرد الحكومة الوطنية لسفير بلجيكا وموجة الكراهية الشديدة لكل ما بلجيكى .. وكان معنى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بآي مساعدة أن يسعى الاتحاد السوفيتى أيضا لإرسال قواته الى الكنغو ويضع قدمه فى أفريقيا .. وكان هذا ما تخشاه الحكومة الأمريكية والغرب ..

وتأزم الموقف أكثر عندما نجحت المخابرات الأمريكية والبلجيكية فى تدبير انفصال إقليم " كاساى الجنوبية " الغنى بمناجم الماس .. مما دفـع

لومومبــا الى طلب المعونة من الاتحاد الســوفيتى للسيطرة على الإقليم المتمرد فأرسل ببعض الطائرات وتم السيطرة على الإقليم واحتجت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة والقى الرئيس الأمريكى أيزنهاور خطابا أدان فيه التدخل السوفيتى وأكد فى خطابه أن هذا التدخل يعتبر أثارة للأفارقة ليقتلوا بعضهم .. وطالب بأرسال قوات تحت علم الأمم المتحدة .. وفى نفس الوقت صدرت التعليمات للتخلص من لومومبا بأى وسيلة .. ويقول " لارى ديفلين " { Larry Devlin } فى شهادته أن ادارته – {CIA) أرسلت اليه برقية عاجلة لاستقبال مندوبين يحملان تعليمات غاية فى السرية .. وفى نفس الوقت استلم من السفارة مجموعة من وسائل التصنت الألكترونى سلمها بدورة لضابط المخابرات البلجيكى فى ليوبولدفيل لزرعها فى منزل لومومبا .. واصبح كل تصرفات لومومبا معروفة تماما لكلا المخابرتين ..

ووصل المندوبين أحدهما دبلوماسى والآخر ماجور بالمخابرات الأمريكية يدعى " ماجور لوس " وكانت الرسالة تتضمن خطة اغتيال لومومبا ومعها مائة ألف دولار نقدا وأقترح لوس استئجار أحد القتلة المحترفين لإغتياله الا أن اقتراح آخر نال الموافقة وهو التخلص أولا منه بإنقلاب وعزله عن السلطة ثم التخلص منه .. وبالفعل تم تكليف الكولينيل البلجيكى " لويس مارلير " {Louis Marliere } بشراء قائد الجيش الجديد و صديق لومومبا " دزريه موبوتو " .. وأكتفى الأخير بمليون دولار دفعتهم الحكومة الأمريكية .. واستولى " موبوتو " على الحكم وساندته القوات البلجيكية وقوات الأمم المتحدة "الأمريكية الأصل"وتم اعتقال لومومبا وقامت الدنيا وخاصة فى المعسكر الشرقى ومعسكر عدم الإنحياز وكان لابد من التخلص سريعا من لومومبا .. وعن طريق احد العاملين بمنزلة تم تغيير أنبوبة معجون الأسنان التى يستخدمها بأخرى مماثلة ولكنها كانت مسممة وقبل أن يدخل الى سريره غسل أسنانه بالمعجون السام وسقط قتيلا فى التو .. وتسلمه رجال المخابرات الأمريكية والبلجيكية لنقله الى المستشفى وأصر أحد أصدقائه على مرافقته.. وفى الغابات تم التخلص من الجثتين .. وبقى الرمز الوطنى .. لشرفاء العالم .. أسم لومومبا .

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

مثل "موزارت" الذى ألّف قطعه موسيقيّه كامله وهو فى سن الرّابعه وحامت شكوك رجال الدين حول استحواذ الشياطين عليه فحبسوه فى زنزانه مليئه بالتعاويذ ومرشوشه بالماء المقدّس وهو فى السادسه من عمره ليصرفوا عنه هذه الشياطين الموسيقيّه فخرج لهم من الزنزانه بنوتة احدى مقطوعاته الجديده ,

هذه الواقعه لم تحدث مطلقا ...ياريت تقولى جايبها منين

عزيزى الفاضل هشام...

ممكن نقول أنّك لم تسمع بهذه الواقعه مطلقا ولكن أنا عن نفسى ما أقدرش أجزم أن واقعة ما لم تحدث مطلقا لمجرّد أننى لم أسمع بها

مصدر المعلومة هو كتاب "مع الخالدين" من تأليف الدكتور سمير شيخانى ومن اصدار مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر (بناية لاند ترايد-بئر حسن-ص.ب : 5251/13 بيروت-لبنان )...وقد نقل الدكتور سمير شيخانى المعلومة من كتاب

Living Biographies of great composers

من تأليف كلا من

Henry Thomas

&

Dana Lee Thomas

وعودة الى الواقعة مثار الحديث عن موتسارت , فقد وردت فى الصفحة رقم 258 من كتاب "مع الخالدين" , ودعنى أقتبس ما كتب عن هذه الواقعة بالحرف الواحد :

"كان الامبراطور فرانز الأول يلقّب فولفجانج موتسارت (1756-1791) بالطفل النمساوى العجيب , وبالساحر الصغير ....فقد جلس الى البيانو وهو فى الثالثة , ووضع القطع الموسيقية وهو فى الرابعة , وقاد الفرق الموسيقية وهو فى السابعة ! وراح يطوف بأوروبا كلّها مع أبيه...فكان الناس فى دهشة مما يرون...ذلك أنهم لم يروا من قبل عبقريّا فى مثل سنّه..أمّا رجال الدين فاعتقدوا أن أباه على اتصال بالشياطين والجن , وعندما قام موتسارت بوضع مقطوعة موسيقية مدهشة وهو فى سن السادسة سجن رجال الدين الطفل فى غرفة أحكموا اقفالها ورشّوها بالماء المقدّس مع بعض التعاويذ الطاردة للشياطين والأرواح الشريرة ووضعوا له فبها قليلا من الطعام والماء ظنّا منهم أنه سيعجز عن الابداع لحؤولهم بينه وبين الاتصال بالجن...فكانت النتيجة قطعة موسيقية جديدة للطفل موتسارت "

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

ولم يكن بذلك الطفل المعجزه مثل "نيكولو باجانينى" الذى كان يستطيع عزف أى مقطوعه على كمان بوتر واحد فقط وهو فى سن الرابعه

غير صحيح على الأطلاق ولايمكن حدوثه .... هذه القصه حدثت مره واحده فقط وبالصدفه وفى مقطوعه واحده (يمكن ان تؤدى بهذا الشكل)

والصدفه هى تقطع الأوتار الثلاثة الأخرى وبما ان المقطوعه من تأليف باجانينى نفسه فتصرف اثناء العزف بأدائها على وتر واحد .

ومصدر هذه المعلومة أيضا هو كتاب "مع الخالدين" من تأليف الدكتور سمير شيخانى ومن اصدار مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر ...وقد نقل الدكتور سمير شيخانى المعلومة أيضا من كتاب

Living Biographies of great composers

من تأليف كلا من

Henry Thomas

&

Dana Lee Thomas

و الواقعة مثار الحديث عن باجانينى وردت فى الصفحة رقم 217 من كتاب "مع الخالدين" , ودعنى أقتبس ما كتب عن هذه الواقعة بالحرف الواحد :

"وحذق باجانينى الصغير العزف على الكمان فى وقت يسير وفى سن مبكّرة للغاية , وشرع يتفنّن فى عزفه على الكمان , اذ شرع ينزع من الكمان الوتر تلو الوتر حتّى لم يبق الاّ على وتر واحد , ومع ذلك كان فى قدرة باجانينى فى سن الرابعة أن يعزف أى مقطوعة موسيقية على كمان بوتر واحد , بل واستطاع باجانينى فى هذا السن المبكّر أن يستنبط من هذا الوتر وحده فوق مايستنبطه سواه من الكمان وهو مكتمل الأوتار"

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وليد بك

ألا تتفق معى أنهما قد يكونا متفقين شكلا  ولكنهما بكل تأكيد مختلفين موضعا ؟

عزيزى الفاضل أبو حميد باشا

هيّه طبعا وجهة نظرى الشخصيّه البحته (و قد تكون خاطئة ولكننى قلت ما شعرت أنه وصلنى من قراءاتى لنزار قبانى و احسان عبد القدوس)

أعتقد أن كليهما أحب المرأة , وأن كليهما كان داعيا الى تحرّر المرأة , وأن كليهما شكلت له المرأة الجزء الأكبر من حيّز تفكيره..... الفارق الوحيد من وجهة نظرى كان فى أسلوب التعبير....أسلوب تعبير احسان عبد القدّوس كان ناعما رومانسيّا مخمليّا مهذّبا وراقيا وخجولا عند الاقتراب من الخطوط الحمراء , بينما أسلوب تعبير نزار قبانى كان جامحا منفلتا مفتوحا لا يعرف الخجل بل على العكس كان متبجّحا فى أوقات كثيرة ومجتاحا لجميع الخطوط الحمراء...ولكن يبقى المضمون واحدا , فمن وجهة نظرى الشخصية البحته انهما كانا متفقين مضمونا ولكن مختلفين شكلا فى أسلوب التعبير

يعنى....

تقدر تقول وجهة نظر ليس الاّ

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى محبط

لم اقصد بالطبع انك مؤلف ماكتبت . ولكن القصه الأولى (موتسارت)

لم تحدث وذلك ليس بسبب اننى لم اسمع عنها بالطبع .

ولكن لأن كل كتب التاريخ الموسيقى المعترف بها والتى تستخدم كمراجع علميه لم تذكر الواقعه على الأطلاق بل انها تؤكد عكسها دون ان تذكر ذلك حيث ان موتسارت فى هذه السن كان يلقى كل التقدير من الملوك والأمراء .

كل مافى الأمر ان صاحبنا المؤلف استعمل اسلوب تشويقى (للقارئ العادى الغير متخصص)

نفس الامر ينطبق على ماذكره عن باجانينى وخاصة الفقرة الأخيره .

رابط هذا التعليق
شارك

فى هذا الموقع

Mozart était le fils d'un compositeur renommé, musicien et violoniste à la cour du prince-archevêque de Salzburg, Leopold Mozart. L'incroyable précocité musicale du petit Wolfgang étonna bon nombre de gens, de tels dons étaient rarissimes. Dès l'âge 4 ans il apprend le clavecin et à 6 ans il fait ses premières compositions......

اذن هو بدأ فى سن الرابعة فى تعلم العزف على أله "الكلافيسين"

الشبيهه بالبيانو و فى سن السادسه الف اول مقطوعاته...انا اميل الى تصديق تلك القصه على الرغم ان الموقع (غير متخصص) و لهذا سأبحث لاحقا فى بعض المواقع بالألمانيه (المتخصصه) للتأكد..

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

حسنا فى هذا الموقع

الذى أعتقد انه المصدر (المتخصص) الذى نستطيع الوثوق به، يتحدثون انه بدأ فى تعلم العزف على clavecin فى عمر 3 سنوات و انه تعلمها فعلا فى سن 4 سنوات، و انه قام بتأليف اول مقطوعه فى سن 5 سنوات اى فى عام 1761 .....

اما عن واقعة حبسه فى زنزانه مليئة بالتعاويذ، فحقيقه لم أفلح فى العثور على اى أثر لها!!!

و عموما حدثت ام لم تحدث انا شخصيا لا تهمنى فى شئ مثل تلك التفاصيل، المهم المحصلة النهائيه ... النتيجه ان هذا الفنان كان فعلا عبقرى موهوب و منذ نعومه اظافرة...فشكرا للعزيز "disappointed" مجهودة فى تذكرينا و تحفيزنا على معرفه هؤلاء العظماء...

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 سنة...

موضوع مفيد و جميل :lol:

يا ريت نكمل فيه smk:

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

صلاح جاهين

3.jpg

البدايات:

ولد صلاح جاهين يوم 25 ديسمبر ( كانون الأول ) سنة 1930، واسمه في شهادة الميلاد محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي جاهين. وهو الابن الأكبر للمستشار بهجت أحمد حلمي، وحفيد الصحافي الثوري أحمد حلمي، محرر جريدة ( اللواء ) وعضو الحزب الوطني ومؤلف كتاب ( السجون المصرية في ظل الاحتلال الإنجليزي ) الذي كتبه عن تجربه سجنه مكافأة على جهاده الوطني. وجاب صلاح أقاليم مصر صغيرا، تبعا لتنقلات عمل والده كوكيل للنيابة، فعشق مصر كلها. وحباه الله بأم كانت من أوليات المثقفات المصريات، وهي، أمينة حسن، ذات المزاج الفني والمعرفة الواسعة بجماليات وفصاحة العامية المصرية القاهرية.

وتقول شقيقته بهيجة، إنه كان في صغره هادئا ومسالما، ولا تذكر يوما أنه ضربها، وعندما كانت والدتها تعاقبها، كان صلاح هو الذي يتولى الدفاع عنها ويرجوها ألا تضربها أو تعاقبها لأنها صغيرة. وكانت تنحصر اهتماماته، في مرحلة الطفولة المبكرة، في اتجاهين: الأول: الألعاب اليدوية الدقيقة، حيث كان يصنع لشقيقاته الألعاب والعرائس ليلعبن بها، كما أنه صنع لوالدته قرطا جميلا وبسيطا.

الثاني: القراءة، فقد كان قارئا نهما. وكان للمكتبة الكبيرة، التي تملكها أسرته عن جده زميل ورفيق مصطفى كامل ومحمد فريد، الفضل في أن ينهل من كافة مجالات المعرفة، وكان لديه تعطش شديد للمعرفة. وكان أول ما يبحث عنه كلما انتقل مع والده إلى أي محافظة من محافظات مصر هو المكتبة العامة، كما كان حريصا على الاستماع لأغاني الفلاحين، ويحفظ إيقاعاتهم وينظم بعض الكلام الإيقاعي، حتى على صوت مرور القطار على القضبان. وأثمر هذا الاهتمام شاعرا وفنانا.

وللرسم قصة غريبة في حياة صلاح جاهين، إذ لم تكن درجاته تتجاوز 40% في أحسن الحالات. وكان أستاذ الرسم يفرض على تلاميذه نقل صور الطبيعة نقلا جامدا، فكان صلاح جاهين، الذي يكره القيود والتقليد، لا يحصل على أي درجة معقولة في الرسم. واستمر هذا الحال إلى أن جاء للمدرسة الأستاذ ( الأرناؤوطي ) مدرس الرسم، الذي بدأ يروي للطلبة قصة من الخيال ويدعوهم لرسمها كما يحلو لهم، فبدأ صلاح يتخيل ويرسم، ودهش المدرس، بل والأسرة ومن يعرفونه. وشجع المدرس تلميذه، الذي قرر المشاركة في مسابقة دولية. وفاز بالمرتبة الأولى. وما زالت الصورة الفائزة موجودة في لندن.

وهكذا كتب لموهبة صلاح في الرسم أن تزدهر على يد الأستاذ المثقف الواعي، والذي امتدت علاقة صلاح به، حتى آخر العمر. فعلى يديه بدأت العلاقة الحميمة بين صلاح والرسم، حتى أصبح الرسم بستانا آخر من بساتين الإبداع لدى صلاح جاهين.

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

صلاح والأساتذة

انقسم المدرسون حول صلاح جاهين إلى فريقين: فريق يرى فيه نبوغا، ويسانده ويعجب به إعجابا شديدا، حتى إن أحد المدرسين كتب له: يا أحسن تلميذ في المدارس، وفريق آخر لا يقتنع بنزعاته التحررية، حتى إن أحد المدرسين علق على أحد موضوعات الإنشاء، التي كتبها صلاح قائلا: هذيان محموم وربّ الكعبة :lol:

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

الهارب من القانون

أراد دراسة الفنون بعد حصوله على الثانوية العامة فرفض والده، وكذلك والدته، وضغطا عليه لدراسة القانون، فقبل على مضض. وكانت النتيجة أنه مكث في السنة الأولى في كلية الحقوق ثلاث سنوات، حتى لحقت به شقيقته واصبحا طالبين في السنة الأولى، فداعبها صلاح قائلا: يعني معقول الأخت الصغيرة تنجح والكبير لأ. فذاكر في الشهر الأخير ونجح فعلا، وانتقلا معا إلى السنة الثانية ونجحا أيضا وانتقلا إلى السنة الثالثة. وبلغ رفض صلاح التعليم وتمرده على هذا الوضع، ذروته، فصمم على عدم دخول الامتحان، ودارت مناقشات طويلة وحادة بينه وبين والده، الذي قال له احصل على الشهادة ثم افعل ما يحلو لك.

لكن صلاح رفض تماما هذا المنطق وترك المنزل بعد مشادة عنيفة مع والده. وقال لوالده قبل أن يغادر البيت غاضبا: مع احترامي الشديد لك يا بابا، لكنني أرفض التخرج في كلية الحقوق، حتى يشار إليّ بأنني ابن بهجت بك لأنهم غدا سيقولون عنك إنك أبو صلاح. وحدث ذلك ، عندما عين أبو صلاح رئيسا لمحكمة الاستئناف العليا، وذهب ليؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فيهمس وزير العدل في أذن عبد الناصر بأن الواقف أمامه هو والد الشاعر صلاح جاهين، فانبسطت أساريره وعاود من جديد مصافحة الرجل بكلتا يديه وبحرارة شديدة. فلما عاد الأب إلى المنزل قال لابنه صلاح، وكان في غاية السعادة: يابن الإيه. معقول أن يصل الأمر أن أعرف بك؟ومع ذلك وبعد سنوات طويلة، ذكر صلاح جاهين أنه يشعر بالندم لأنه لم يحقق حلم والده، وعارضه في استكمال دراسته. ولعل هذا هو السبب في حرصه لاحقا، على ضرورة أن يحصل ابنه بهاء على الماجستير ويشجعه على الاستمرار ليحصل على الدكتوراه.

وبعد خروجه من الوصاية الأبوية بدأ يكتب الإعلانات للسينما ويرسم في الصحافة أو يعمل في سكرتارية التحرير الفنية. فولّد هذا فيـه تألقـا مبـكرا. وكانـت الصـورة الإذاعيـة المشهـورة ( حلاوة زمان )، كانت في الأصل إعلانا للسينما كتبه صلاح عن منتج اندثر اسمه. وبقي هذا ( الأوبريت ) البديع، الذي لحنه أحمد صدقي وأخرجه صلاح أبو سيف عام 1947، حين كان صلاح جاهين لم يبلغ السابعة عشرة بعد.

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...