اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قصة حياة جنيه( نانسى)


nancy

Recommended Posts

اشكرك يا ارسين على كلاك الجميل

وادى اخر جزء من القصة :huh:

__________________________________________________________________________________________________

وسلمنى الى بائع الفول والفلافل

ولكن يده بللتنى بشىء لزج وظهرت بقعة زيتيه على طرفى ووضعنى فى مريله يضعها على ملابسه ووجدت نفسى فى مكان كل اوراقة اصغر منى أو مثلى انما اكبر فلم ارى واختنقت من رائحة الزيت ولكن اعتدت عليه بعد قليل ولم اعد اشعر باى غضادة وان اتعبنى الازدحام فى هذا الجيب الضيق والحرارة العالية الاتيه من النار امامه

ثم سمعته ينادى يا واد ياعلى تعالى هات جرجير السلطه حتخلص وبحث فى جيبه واخرجنى واعطانى لعلى الصغير الذى اخذنى وجرى وقد امسكنى من طرفى وترك بقيتى تطير فى الهواء وكم كنت سعيدا بالشمس والهواء بعد ما كنت اختنق

حتى وصل الى سيده جالسة على الارض امامها طبق كبير به خضره مختلفة الأنواع فقال لها ( هاتى بجنية جرجير للسطه بس يكون حلو) فاعتطه عدد من الحزم وهى ترد بابتسامه ( ادى احلى جرجير علشانك) فرد على بحده ( لا هاتى وحده كمان دول شويه ) فناولته واحده وفى عينيها غيظ منه لان ابتسامتها لم تسكته

واخذتنى منه ووضعتنى فى كيس معلق بدوبار فى رقبتها وكأنها تخاف ان اهرب

منها وجلست تحادث جارتها بينما تبيع لزبائنها وتشكى لهن من زوجها وكيف انه لا يعمل الا اعمال موسميه بسيطه لا تدر اى ربح وأنها من تقوم بمصاريفه هو وابنائهما الثلاث وكيف ان ابنها الاكبر كان سعيد بذهابه للمدرسه لانه سياخذ كل يوم طعام افطار معه وهى خائفة ان لا تستطيع توفيره له كل يوم ولكن لم تسمع غير مواستهن وحكايات تشبه قصتها ومنها ما به الامها او اكتر او اواقل وان لم يكن بها اى سعاده

انتهى اليوم فحملت طبقها فوق راسها بعد ان وضعت لفه من القماش القديم

ومشت فى توازن مدهش حتى وصلت الى سماك السوق فقالت لِما لا تضحى اليوم وتطعم اسرتها شىء من السمك فسالت السماك( الايش عندك سمكتين حلوين ورخيصين ) فرد عليها ( طبعا فية وعلشان خاطر الجيره حاخد منك نصف الثمن

) وبعد التفاوض اخذت السمك وسلمتنى من ضمن ثمن عشاء اطفالها ودعت له

واخذنى بيد مبلله بالسمك والماء الذى يضعه فيه فتمزقت قليلا وهو يحاول ان يفرد اجزائى المنكمشه ولم اعد املك اى رونق فقد امسيت بالى بشكل غريب وتهت فى درج خشبى ملىء بالاوراق الاكبر منى والاصغر وان كان ما يميزها رأحة السمك ظاهره عليه

وظل السماك يعد ما كسبه فى اليوم ويعطى عماله يومياتهم فكنت من نصيب فتحى الذى يشوى السمك فملأنى بالرده ووضعنى فى جيبه مع باقى اليوميه ومشى

حتى وصل الى القهوه وجلس وطلب شاى وحضر صديق له وظل يتحدث هو وصديقه الذى سأله(لاقيت شقة يا فتحى)

فرد فتحى (لاقيت اوضتين بمنافعهم فى دور خامس فى بيت قديم ومقدم كبير اوى عشر ألاف جنيه )

فساله الصديق ( وحتعمل ايه) فرد بيأس ( مش حدور تانى)

وأكملا الشاى قبل أن يبرد هو ايَضاً وتاه الكلام وبقى ينظران فى البشر حولهم

ثم اعطانى للقهوجى وانصرفا

فأخذنى وسلمنى لرجل عجوز طيب فقال العجوز ( أيه ده جنيه مقطع ) فرد القهوجى ( معلش ياعم رجب بكره وانت فى البنك بدله مش بكره يوم عشره وحتقبض المعاش؟ وبعدين ياعم رجب ده سلف لحد بكره كمان حتنقى ) وضحكا وأنصرف عم رجب واخذنى وطوانى بعنايه ووضعنى فى جيب قميصه القديم حتى يكون معه ما يشبه المال وهو فى طريقه للبنك غداً وذهب الى بيته المتواضع ولكنه دافىء بالذكريات وبهدوء عم رجب الراضى دائماً

وفى الصباح ذهب الى البنك وصرف معاشه بعد انتظار طويل فى صف امام الشباك

وٍسأل الموظف ( ممكن تغير لى الجنيه ده بواحد جديد ) فأخذنى الموظف ونظر الى وقال ( بس ده مقطع وفيه نمره ضيعه بس علشان خاطرك يا حج حاغيرهولك )

فشكره وانصرف وأخذنى الموظف ووضعنى مع رزمه متهالكه

وفى اخر اليوم وضعت مع مجموعات تشبهنى فى ضعفى وهوانى بعد ان مروا على الحياه فى الخارج وعادوا بعد انتهاء السباق الذى لا ينتهى حتى يبداء من جديد

ولست نادماً على نهاية طريقى ولكن حزين لانى سافقد ذاكرتى ولن اكون انا ثانيتاً

ولكن اتمنى أن اكون ذو فائده لمن سيستخدمنى وأجلب له السعاده التى أرى أنها ضائعه الآن .......

نهاية حياة الجنيه

تم تعديل بواسطة nancy
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 أسابيع...

كعادتي متاخرا بعض الشيئ اجيئ ولكن ما باليد حيلة

هذه الرحلة التى قدمتيها لنا لم تكن لحياة الجنية بالفعل بل كانت رحلة فى دروب القاهرة الشعبية كما احسست ينتقل فيها بطلنا بين ايادي الناس البسطاء الذين توقف حلمهم عند حدود الجنية واخوته هذا الجنية الصعب المنال السهل الضياع

بالنسبة للاسلوب هو اسلوب السرد السريع الرشيق الذي يقفز فوق التفاصيل ليصل الى الهدف المراد وان كنت انتظر منك اكثر من ذلك لا لشيئ سوى لقدرتك الفنية المختبئة والتى بدات بالكشف عن نفسها فهذه هى تقريبا ثالث تجربة بعد المهرج و الطريق وان كان الطريق هو محاولة لمعرفة الذات فالمهرج هي صورة نفسية اخرى بينما الجنية هو محاولة للسرد القصصي الحقيقي

لذا امني نفسي بتجربة جديدة اكثر جرأة وتمردا

وفى انتظار الجديد

البحر موعدنا ...........وشاطئنا العواصف جازف فقد بعد القريب ومات من ترجوه واشتد المخالف لن يرحم الموج الجبان ولن ينال الأمن خائف القلب تسكنه المواويل الحزينة ......... والمدائن للصيارف خلت الاماكن للقطيعة من تعادي أو تخالف جازف ولا تأمن لهذا الليل أن يمضي ولا أن يصلح الاشياء تالف هذا طريق البحر ................لا يفضي لغير البحر والمجهول قد يخفى لعارف جازف فان سدت جميع طرائق الدنيا امامك فاقتحمها ولا تقف كي لا تموت وانت واقف

محمد ابراهيم ابو سنة

رابط هذا التعليق
شارك

اشكرك يا محمود على اهتمامك بالقراءه وانت تعلم كم يهمنى رايك كشاعر وكاتب وكصديق عزيز

وعموما ان كان على الجراءه انا باكتب قصة جديده اعتقد انها حتكون غريبة شويه

انما جيدة اولا فلست انا من يقرر هذا بل اصدقائى الاعزاء

وشكرا لكل من اهتم بالقراءه او بالتعليق

:happy:

رابط هذا التعليق
شارك

مش عارفه ليه حسيت وانا بقرأ الحكايه ان كل مكان ذكرتيه انا موجوده فيه "التاكسى ..محل الفول ........الخ" وحاسيت كمان انى شامه ريحه كل حاجه وسامعه صوت الست وهيه يتزعق فى المحصل ............. وإلخ

ده اكيد لاسلوب حضرتك الرائع والجميييييييييييييل

بجد اشكرتك على الحكايه الجمييييييييييييله دى

من الطريف

إنك تستخدم اكثر من 40 عضله عند التكشير أو العبوس

بينما تستخدم 15 عضله عند الابتسام........

إن الابتسام يعد اسهل من العبوس .......................... فلتبتسم!!!

رابط هذا التعليق
شارك

رائعة يا نانسى قصة حياة الجنية وأكثر من رائع سلاسة تنقلك بالسرد من مكان لأخر

تمتعت حقأ وأنا اقرأها كلها دفعة واحدة

وعندى أحساس أننى أمام مولد قلم مبدع فى عالم القصة

فى إنتظار القصة الجديدة تقبلى تحياتى

wh_445995754.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...