اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

نختلف كأزواج..نعم، يتحطم الأبناء..لا!


inas

Recommended Posts

لا يخلو بيت من خلافات بين أفراده، وعلى رأس هذا البيت قطباه وعماده الأب والأم، وهما باعتبارهما بشرين ولكل واحد منهما شخصيته وثقافته التى شكلت عاداته وأخلاقياته، ومن حق كل واحد منهما أن يعبر عن نفسه، فإن لم يوجد القدر المطلوب من التفاهم بين الطرفين، أفرز هذا التعبير اختلافات قد تصل إلى حد المشاجرات والمشاحنات التى تؤثر بشكل مباشر وكبير على استقرار الأبناء وأمانهم النفسي.

ومن الغريب أن نعرف أنّ الخلاف الصامت الذى يحاول الوالدان إخفاؤه ظاهرياً عن الأبناء، أشدُ تأثيراً على الأبناء من الخلاف الصاخب؛ فقد عزَّت بعض الآراء العلمية الحديثة أحد أسباب الإصابة بمرض الربو فى سنوات الطفولة الأولى إلى الخلاف المكتوم بين الأبوين الذى يستشعره الطفل وإن كان خافياً.

وماذا نفعل إذا كان الخلاف أمراً وارداً وطبيعياً..؟

الجواب ببساطة: أن نشمر لنتعلم جميعاً فنون إدارة الخلاف، فكما أنَّ الطفل بحاجة لتماسك العلاقة بين والديه، فالوالدان أيضاً بحاجة ماسَّة إلى الحنكة والمهارة فى إدارة الخلافات الأسرية بينهما بما يعني موازنة ضبط الأمر بين اطلاع الطفل على حقائق الحياة، وبين إشعاره بالأمان والاستقرار والتماسك.

فالطفل يتعلم مما يشاهد من الإدارة الذكية لخلافات والديه؛ أن مشاعر الغضب مسموح بها؛ لأنها لا تؤذي أحداً، وأن الإحساس ما لم يرتبط بفعل فهو مازال فى نطاق المسموح، كما أنه يتعلم أن الاختلاف في الرأي يفترض ألا يفسد للود قضية.

وهذه خطوات عملية لإدارة الخلافات الزوجية:

1- عدم التعرض لنقاط الخلاف أمام الأبناء.

2- إن حدث وعلموا بالخلاف نخبرهم أن الخلاف بين أى شخصين أمر عرضي وطبيعي.

3- عدم إطالة فترة الخلاف مهما كانت الأسباب.

4- محاولة إخفاء آثار الخلاف وممارسة الوالدين للحياة كالمعتاد.

5- صرف نظر الأبناء عن الخلاف بإشاعة جو المرح، أو الخروج للتنزه أو ممارسة أعمال جماعية.

6- عدم إظهار الخلاف عملياً للأبناء؛ فلا يترك أحد الأبوين حجرة النوم لينام فى حجرة أخرى، أو أن تبكي الأم أو أن تجلس واجمة صامتة.

7- يجتهد الزوجين أن يحاولا بكل الوسائل منع هذه النزاعات، وأن يتفقا على التزام الهدوء وعدم الجدل أمام الأولاد، وتأجيل الحديث لوقت لا يتواجد فيه الأبناء، ويكون الطرفان فى حالة هدوء واتزان وموضوعية.

8- عند وقوع الخلاف، لابد من تجنب الإهانات تماماً باللفظ أو الحركة؛ فتلك الإهانات تصيب الحالة العاطفية للطرف المهان بنوع من الشروخ يصعب إصلاحها، إضافة إلى ما يصل للطفل من مشاعر سلبية تدمر اطمئنانه لزمن بعيد، كما يستمر إحساس الطرف المهان بالعار والخجل مما لا يمكن إزالة آثاره لوقت بعيد.

9- لابد من السيطرة على الانفعالات في موقف الغضب كي لا تفلت الأمور، مع ضرورة تأجيل المناقشة فى الأمور التي لا يجب أن يسمعها الأبناء لوقت لاحق.

10- الأخذ فى الاعتبار أن قرار تأجيل المناقشة يعني تجنب إصدار الهمهمات والغمغمات الساخطة المشمئزة، التي تنم عن الكراهية بلا صوت، فإن ذلك يثير شكوك الأبناء وقلقهم وتوقعهم للكوارث.

11- لابد من إفهام الأطفال أن الحب هو الأصل فى علاقة والديه مع بعضيهما، وأن كلاً منهما يحترم الآخر ويخشى عليه من كل سوء، وأن كل مشكلة تأخذ وقتها وتنتهي، ويتجلى ذلك بالتعبير اللفظي عن هذه الرسالة، والعملي من خلال تعاملات الوالدين الهادئة والناضجة.

12- ينبغي ألا يسمع الأبناء أصوات الصراخ الأعمى- إن كان لابد منها- من خلف الباب المغلق؛ بل يفضل أن تكون المناقشة بلا مؤثرات صوتية خلف الأبواب المغلقة.

13- وبدلاً من الصراخ الأعمى فليكن الخلاف فرصة لتنفيذ وصية الرسول في التعامل مع الغضب؛ كالوضوء والصلاة والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ويا حبذا لو استطاع أحد الوالدين المبادرة بتغيير جو الخلاف باقتراح تغيير الحالة كالخروج فى نزهة أو ممارسة لعبة أو تناول أكلة تهدىء وتلطف الأجواء، أو التعامل بمرح أو إنهاء الخلاف سريعاً؛ لتقليل شعور الأبناء بألم الخلاف، مع اقتراح آليات لإرجاء المناقشة، ومحاولة الطرف الهادىء تطييب خاطر الغاضب بشكل يعلن الإحترام له ولحالته الشعورية.

14- لا داعي أن يلعب أحد الوالدين دور الشهيد المغلوب على أمره؛ لكيلا يمتلىء الأبناء قلقاً وضيقاً نحو واحد من اثنين يراهما أعز وأغلى ما يملك، أو يتحول إلى مستغل لهذه الحالة لمناصرة أحد الأطراف؛ للحصول على مغانم خاصة به.

15- يجب ألا يتحول الآباء إلى مفسرين لسلوكهم باستمرار، ويتحول الأبناء إلى قضاة، بل يفضل تقليل الخلافات قدر المستطاع.

لا شك أن المرونة مطلوبة لحياة أكثر إشراقاً، وصاحب مبادرة الحل وعلاج الخلاف ليس الطرف الخاسر بأى حال؛ بل هو صاحب الفضل لقول رسول الله:

"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"، صحيح.

فما بالكم للازواج

منقــــول

* لسانك لا تذكر به عورة امرىء فكلك عورات وللناس أعين

* إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

022.gif

79046.gif

رابط هذا التعليق
شارك

ايناس

والله موضوع جميل..نفسي كلنا نستفيد منه..لكن وقت الغضب التي تكون أساسا من الشيطان يعمي البصر..لكن بالتدريب المتواصل علي جبح جماح الغضب..يستطيع الوالدان مسك زمام الأمور جيدا....بالنسبه لي كزوجه وأم...إذا حدث خلاف لا قدر الله...أحاول بقدر الإمكان أن أفهم الصبيين أن هذا شيء طبيعي ووارد ..وأذكرهم بالخلافات التي تحدث بينهم كأخوة...

أهم شيء أن ينتبه الوالدان إلي نقطه الإحترام حتي عند الإختلاف

يعطيكي العافيه

صن ضحكة الأطفال يارب

فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت

لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا

رابط هذا التعليق
شارك

جميل يا ايناس موضوعك

و احب اضيف نقطه بسيطه ان الخلافات امام الابناء يجب مراعتها وتجنبها منذ بدايه الشهور الاولي لطفل ..يعني مش بس لما يدرك الطفل او يعي

لا لابد من تدراك الامر مبكرا و ما حدش يقلل من شان الطفل ويقول انه مازال صغيرا لا يعي ولا يفهم ...بالعكس منذ شهوره الاولي انه يعي و يفهم وينفعل و يحزن يفرح لما حوله

there is a miracle called friendship,that dwells in the heart

you donot know how it happens

or when it gets its start

رابط هذا التعليق
شارك

وحياتكم بيحس وهو في بطن الام كمان

موضوع جميل فعلا لان كل الحجات دي بتتركز فعلا في مخ الطفل وبتاثر في شخصيته جدا لما يكبر وبتبني منها طباعه سواء يكون شخص سوى او عصبي وده على حسب تعامل الاب والام في المنزل فمجرد انه يشعر بوجود الحب في المنزل والاحترام بيخليه طفل هادى

733540902_l.gif

717a4sn.gif

رابط هذا التعليق
شارك

كان بيجيلنا طباخ زمان اسمه عم عبده الله يصبحه و يمسيه بألف خير

كان مش متعلم

و متزوج من سيده فاضله غير متعلمه ايضا

و أولاده على مختلف اعمارهم متعلمين و محترمين و ......

بيبوسوا ايد ابوهم و أمهم كل صباح

سألته في مره ازاي ربيت ولادك ياعم عبده بالطريقه المحترمه دي ؟

قاللي يا حماده يابني أهم حاجه اني مكنتش اتخانق ابدا انا والست بتاعتي قدامهم عشان منفقدش حبهم و احترامهم

لو فيه اي مشكله ندخل اوضة النوم نخلصها بصوت واطي و من غير ما حد يحس و نخرج و كأن شيئا لم يكن

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

بجد يا موزهري سبحان الله الحكمه الي قالهالك الراجل البسيط ده :rolleyes:

شكرا لكم جميعا على مروركم ناش ونانو ونوره :angry2:

* لسانك لا تذكر به عورة امرىء فكلك عورات وللناس أعين

* إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

022.gif

79046.gif

رابط هذا التعليق
شارك

الاخت ايناس وموضوعها في الصميم

من راي ان اي مشاكل بين الوالدين تناقش بين الوالدين فقط ومن غير صوت وبعيد عن العناد والسلبيات اما الاطفال بعيد عن اي توترات ومشاكل بين الوالدين

عبده بيه

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 9
      انا عايزه النهارده اتناقش معاكم فى حاجه.......فى فنان الناس من اول ما طلع وهى عماله تتريق عليه بس والله (وده رأيى انا)احساسه حلو أوى وموضوعات اغانيه جديده هو محمد محيى الناس مش عارفه ليه واخده منه موقف من ساعه ما طلع ...يا جماعه مش عاجبكم شكله (استغفر الله العظيم) اسمعوه ماتشفهوش..... يعنى ماعتقدش ان مثلا لما بيغنى منير(مع العلم انى من عشاقه ) الناس بتقعد هيمانه فى شكله المهم انا هاحاول احطلكم شويه اغانى لمحمد محيى يمكن تعجبكم http://www.melody4arab.com/download.php?id=4975 http://www.m
    • 35
      لا اريد ان انوه هنا عن مدى حزنى لإنسحاب الأفوكاتو و تبعه مكسوف ...ولا عن مناقشات وليد صفوت مع عادل ابوزيد علنا فى امور محلها غرفه المشرفين و لكنها خواطر ( نمشيها خواطر ) طرأت على سطح ذهنى ....فلم اجد غير بلكونه بيتى الثانى الا و هو منتدى المصرين لأتحدث مع نفسى و بصوت عالى لعلى اجد من يسمعنى و انا اتحدث بذات الصوت العالى و يرد و بنفس النبره انى مخطىء او يضيف صوته لصوتى لنعلنها سويا ......لماذا...؟؟؟ -------------------------------------------------------------------------------- ×?°لمـــاذا
    • 15
      لا شك أننا لا نعرف كيف نختلف هذه حقيقة لا يختلف عليها إثنان ... ببساطة لم نتعلم ذلك ... لا في بيوتنا و لا في مدارسنا .. و يكاد يكون عدم القدرة على الإختلاف بطريقة صحيحة جزء لا يتجزأ من العقلية العربية ... و الناظر إلى البرامج الحوارية على التلفزيون يستطيع أن يرى ذلك جلياً .. و لما نذهب بعيداً ؟ ... أنظر إلى التشابك بالأيدي على أتفه الأسباب في الشوارع .. و إلى العراك بالصوت العالي في أماكن العمل ... أنظر إلى حادثة تصادم بين سيارتين في الطريق العام .. و تمعن في سلوك قائدي السيارتين .. ثم في سلوك
×
×
  • أضف...