اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مجرد...


بنت شعنونة

Recommended Posts

لم يستطع هوا ان يطرق الباب

ففضل النزول

ولم يدر بنفسه الا وهوا في المكتب لا يعرف ماذا يفعل هناك

ولكن كل ما كان يعرفه انه كان يفكر فيها

وفي كيفية مساعدتها

وانه مشفق عليها

او ربما يحبها

؟؟

يحبها!!

لالا

هز راسة مستنكرا تلك الفكرة فهو ليس ممن يؤمنون بوجود الحب

انها الشفقة والعطف ليس الا...

ثم قام بفتح درج مكتبه

واذا بالمفاجأة؟؟؟؟

اين هوا؟؟

اين الظرف الذي كان يضع فيه عربون الصفقة التى سيعقدها غدا؟؟

اخذ يفتش في جميع انحاء مكتبه عن الظرف لكنه لم يجده

يا الله؟؟

اين ذهب؟؟

انا لم احركه من هنا

اين اختفى ذلك المظروف الأصفر؟؟؟

ترى من ممكن يكون قد اخذه؟

هل سرق؟

هل غير احد مكانه؟

لا احد يمكن ان يدخل ويتصرف في مكتبة سوى سكرتيرته و هي...

ولكنه يعرف سكرتيرته جيدا...

-اهاااا

لا بد انها هي

!!!!

يا لها من ماكرة

طبعا...وانا كنت متوقع ايه من واحدا من الشارع

قال لنفسه وهوا يلعن طيبته و نفسه التى تعطي الناس اكثر من حقوقهم

انا الغلطان..انا الي استاهل..عشان اخلية واحدا........زي دي تشتغل عندي....

قالها وهرول مسرعا الى منزل الفتاة...

وما ان صعد درجات السلم

حتى ضرب الباب بكل ما لديه من قوة

للحد الذي جعل من في الداخل يهرولون لفتح الباب...

وما ان فتح الباب حتى..........

انطلقت الكلمات من فمه كطلقات الرصاص...

- انت ايتها الفتاة..اخبريني لناذا اخذت مظروف النقود..

اهذا جزائي لأني اويتك من تشردك

اهذا جزاء ثقتي فيك

انا الغلطان اني اديتك فرصة...

انتي اللي زيك من الشارع وليه

واللي يصدق حد منكم يستاهل اللي يجراله

انا مش عاوز منك الا الظرف وبس

وبعد كدا مش عاوز اشوف وشك في اي حتى انتي فاهمااا....

قالها والشرر يتطاير من عينيه

وانفاسه تتلاحق في سرعة مخيفة

اما تلك الفتاة المريضة

فقد نزل عليها كلامه كا الصاعقة

في حين همت جارتها بالصراخ في وجهه قائلة..

-ايه دا يا استاذ..انت ازاي تتكلم كدا مع بنات الناس..انت.....

قاطعتها الفتاة باشارة من يديها

والدموع تتدافع من عينيها

ثم تحاملت على نفسها لتقف على قدميها..

واقتربت من هو في خطوات متهالكة مريضة

وقالت له في صوت واهن ضعيف تقطعه مرارة الألم وسكاكين الواقع

ويقطر حزنا واسى من الدنيا واصحابها

- استاذ هو...ممكن من فضلك تهدى...

- مش عاوز اهدى..انا مش عاوز منك غير الظرف وبس خليني امشي من المكان الموبوء دا...

-حضرتك عندك حق..المكان دا فعلا موبوء....لكن مادام حضرتك خطيت فيه يبقى اكيد ها يتشرف بيك...

احرجته كلماتها..لكن غضبة وشيطانه كانا اقوى من كلماتها الصادقة

- حضرتك الظاهر انك نسيت انك قلت لسكرتيرة حضرتك وانت خارج امبارح انها تبعت الظرف للأدارة مع اوراق المناقصة....عشان يدرسوها..

قالتها في منتهى الهدوء

برغم الألم الذي يعتصرها

ولم يشعر هوا بكلماتها التى انعشت ذاكرته...وكانها كانت حمم بركانيه تسلخ جلده

او اكواما من الثلج غطته من راسه الى قدميه

ومادت الدنيا به

وتصبب عرقا..ولم يعرف ماذا يقول او كيف يعتذر او.....

قاطعت هي افكاره وهي تقول بصوت ضعيف يكاد يحتضر في صدرها

- اتفضل حضرتك...تشرب ايه....

ولم يشعر بنفسه الا وهوا يركض مهرولا الى خارج الغرفة

بعد ان القى كلمة هامسة....

قائلا.....

انا اسف........

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

جلس على شط النيل قريبا من بيتها يفكر في ما الذي فعله

وكيف سوف يعتذر لها

ولماذا هذا التحامل عليها؟؟

وهل كان يحبها ام كان مجرد اشفاق عليها

وكيف تسرع هكذا وهو المعروف عنه الصبر والتحمل وعدم الظن السيء

كيف له ان يظلم فتاة مسكينة بريئة ظلمتها الحياة من قبل؟؟

كيف له ان يفعل بها ذلك بعد ان قرر ان يساعدها

كيف يمن عليها بما فعله لوجه الله

واستغرق في حديثة مع نفسه حتى طلوع الشمس

حينما قرر ان يذهب الى هي ويعتذر لها

حتى لو اضطر الى ان يوقظها من النوم ويعتذر لها..

وشحذ همته وذهب لها

وما ان طرق بابها

حتى هيء له ان ضربات قلبه اقوى واعلى من ظرقاته على الباب...

ولكن لم يفتح احد؟؟

اخذ يطرق مرة واخرى

ولكن ما من مجيب

فقرر ان يسال اول بيت منها فطرق الباب لتفتح له تلك الجارة

فقالت له بامتعاض..

- افندم؟؟

اطرق براسة وهوا يسالها عنها

- من فضلك هي فين؟؟

- وانت ليك وش تيجي تسال عنها

منك لله على اللي عملته فيها..

- ارجوكي قوليلي بس هيا فين

وبدا قلبه ينتفض خوفا من ان يكون قد حدث لها مكروه..

- لو عاوزها روحلها السوبرجيت..

واغلقت الباب في وجهه

بينما هلع قلبه عليها

لالا اروجوكي لا تفعلي

لا تعودي لسابق العهد بعد ان كنت قد بدات طريق الحياة الجديدة

وهرول الى السوبرجيت..

وراها هناك في ذات الكرسي الذي راها عليه اول مرة لكنها هذه المرة كانت مختلفة

كانت اكثر انكسارا واكثر حزنا...

فاقبل الى جوار شباكها ونقر عليه باصابعه

وما ان نظرت له..

حتى ابتسمت ابتسامة حزينة...

ثم قامت من مقعدها و وقفت على باب الباص

ذهب اليها..

ونظر لها..

وعينيه تصرخ بالندم والحزن

ونطقت شفتاه قائلة..

- ارجوكي...سامحيني..انا اسف فعلا..

- اجابته بهدوؤ..على ايه...

- على كل ما فعلت..ارجوكي سامحيني..صدقيني انا مش عارف انا عملت كدا ازاي...ارجوكي..ارجوكي سامحيني..

- شششششش...اسامحك...وحد يسامح حد اداله خياة جديدة..

طب ارجعي معايا ارجوكي..

- ابتسمت في حزن لتقول

- انا اسفة

؟؟؟

- اسفة؟؟ طب رايحا فين كدا...

- ما تخافش...انا ادينلك بالفضل..انا رايحا ابدى حياة جدية..حياة ما حدش يعرفني فيها..حياة بدراعي...حياة ماحدش يعرف اني من الشارع..والفضل ليك..

لولاك ما كنتش عرفت ازاي ممكن اعيش

صدقني انا مش زعلانه منك..بالعكس..انا مدوينالك بحياتي

وزي ما اتعلمت منك ان الدنيا ممكن تتغير في لحظة وممكن تديلك كل حاجا في ثانية

اتعلمت برضه انها ممكن تاخد كل حاجا في ثانية

و الأهم من دا

اتعلمت حاجا واحدا

انه اهل الدنيا عمرهم ما بيرحموا حد الدنيا ما رجمتوش........

قالتها ونزرة له نظرة امتنان....

ثم ذهبت الى مقعدها لتبدا حياة جدية في مكان اخر..ومع اناس لا يعرفون ما هي حياتها...ولا كيف عاشتها.....

.....................................

ها ايه رايكم..

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

شوفي بقى.. إنتي تطبعيها تقرأي القصة بنفسك.. و تعلمي بالأحمر على كل شيء لا يعجبك..

كويس، لكن كان ممكن تكون أفضل.. لو أخذت وقتاً أطول.. أعتقد إننا استعجلناك، فسلقتيها.

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }

رابط هذا التعليق
شارك

صح يا متسائل ياخويا

احنا استعجلناه وسربعناها

معذورة ياخويا .... هاتعمل ايه؟؟؟؟

منتظرين القصة الجديدة وعلى أقل من مهلك يا شعنونة ... ماواراناش حاجة ..... قاعدين لك للصبح  :)

ممنوع الرجوع للوراء

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 6 شهور...

لا ادري لماذا تذكرتهذه القصة الأن :(

لكن

ربما لهذه الكلمة التى ترن في عقلي هذا اليوم

الناس ما بترحمش حد الدنيا ما رحمتوش.......

:(

للأسف

فعلا....

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

أية دة كانت فين المواهب دي كلها.......الله ينور .... بس النهاية مش حتعجب المشاهدين... لازم وحتما ولابد يتجوزوا هما عودونا علي كدة في الافلام :D :D :D ....

فين الكوميدي..... :D :D

إلي كل المصريين:

لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك .. إلا إذا كنتَ منحنياً.

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 سنة...

قررت ان ارفع كل قصص مجرد...

لعلي اعرف السبب........ hg)::

بس بالله عليكم مش القصة دي احلى من مسلسل مشوار امرأة؟

توارد خواطر B)

تم تعديل بواسطة بنت شعنونة

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...