اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مجرد...


بنت شعنونة

Recommended Posts

قصة اخرى من قصص هي و هو..

هي فتاة تبدو في عينيها ملامح الحزن وعلى جسدها امارات الواهن

تراها دائما مرتدية تلك النظارة السوداء التى تخفي معظم ملامحها

ملابسها مهندمة

وان كانت تدل على بساطة الحال

تعتني بانقاتها على قدر امكانها

ركبت هي كعادتها السوبر جيبت في طريقها لمدينة الأسكندرية

وكالعادة

اسندت راسها الى الكرسي محاولة ان تنسى الدنيا وما فيها

ومستعدة الى رحلة جديدة من رحلات حياتها

وبدأ ركاب الحافلة في الصعود الى السوبر جيت

وهي مغلقة العنين

يمر عليها من يمر وهي غير عابئة

الى ان وصل هوا

واراد ان يعبر الى جواراها

فتكلم بصوت مرتفع

- يا انسة...عن اذنك اعدي!

فتحت عينيها وازاحت قدميها من طريقه في لحظة واحدة

وفي نفس الوقت كانت قد لمحت وجهه وملابسه في نظرة خاطفة

ومر هو ليجلس في المقعد المجاور لها

ولكن

ما لبث ان جلس حتى تقدم اخر قائلا

- بعد اذنك هوا رقم حضرتك كام؟؟

فنظر هوا الى الرقم ليجد نه جلس في الكرسي السابق لكرسيه

فابتسم في خجل قائلا

انا اسف ..معلش ما اخدتش بالي

ثم قام وافسح الطريق ليجلس ذلك الأخر مكانه الى جوار هي

وجلس هو في الكرسي الذي يليهم

وبدا السوبر جيت في التحرك....

كان ذلك الأخر تبدوا عليه اثار النعمة

وذلك الموبايل الفاخر الذي يحمله في يده

وتلك الماديلية الأنيقة و الساعة اللامعة

اخرج الأخر علبة سجائرة واشعل احداها

ولكن هي كانت متأففه من رائحتها

فنظرت اليه بكل ما في عينيها من انوثة قائلة بصوت

حاولت ان يكون ناعما قدر الأمكان

- من فضلك ممكن تطفي السيجارة

فنظر اليها الأخر وهو سعيد بصوتها الملائكي قائلا

حاضر..انا اسف

وقام باطفائها

فادركت هي بخبرتها ان السنارة غمزت

وان الشاب يريد ان يحدثها

واستعدت هي لبدء رحلتها الخاصة..

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

اغمضت هي عينيها في انتظار ان يبدا هوا بالمبادرة في الحديث

بينما كان الأخر يتنحنح كل فترة محاولا لفت نظرها

الى ان وجد ما يقوله اخيرا

فقال

- هل تزعجك الشمس...اتودين ان اغلق الستارة؟

ابتسمت هي في داخلها

وفتحت عينيها ونظرت له بدلال

- لا شكرا...ميرسي على ذوقك

- لا شكر على واجب...ثم صمت برهة قبل ان يقول...

حضرتك مسافرة لوحدك؟؟

- ايوا ...وفي قرارة نفسها تعجبت من غباء هذ السؤال

بينما كان الأخر يبتسم ابتسامه خبيثة

-رحلة يا ترى والا عمل

- لا فسحة...اصل انا زهقت كتير من الشغل ومن البيت وقررت اغير جو

- عين العقل ..وحضرتك عندك شقة هناك والا ايه؟

- لا للأسف...ثم ضحكت ضحكة انثوية ..اتبعتها بقولها

انا ها انزل في الشيراتون..

ابتسم الأخر لأن حدسه قد صدق وانه قد فاز بصحبة لهذه الليله...وربما يكون قد فاز بليلة حمراء...

واستمر الحديث بينهما

ما بين حوار خافت وضحكات متعالية منها

وبينما هما هكذا

كان هوا يجلس خلفهما متابعا ما يصل الى اذانه من حوارهما

متأففا تارة

ومستغفرا ربه تارة

ومتعجبا معظم الوقت

فكيف تسمح فتاة لنفسها بالعبث هكذا وبهذا الدلال مع شخص غريب عليها؟

خاصة ان تليمحاته كانت بديهية و واضحة وانه لا بنظر اليها الا كانثى يريد ن ينال منها ما ينال ثم يتركها بعد ذلك؟؟

وتمنى ان تفيق مما هي فيه قبل ان يسبق السيف العذل

ثم اغمض عينيه واسلم نفسه للنوم

الى ان اقتربت الرحلة على النهاية...

وقبل ان يصل الباص الى المحطة

قام ذلك الأخر بوضع ورقة فيها رقم هاتفه وعنوانه وبضع وريقات من المال

من ذوات الفئات الكبيرة

في يد هي

بينما ابتسمت هي بدلال ولم نتسى ان تغمز له بعينيها دلالة تاكيد المعاد الذي اتفقوا عليه

وهوا ان تذهب له ليلا في الشالية الذي يمتلكه

لتقيم معه لمدة ليلة

كأصدقاء طبعا

ولكنها كانت تعلم ما يريده جيدا...

ووصل الباص

ونزل من نزل

وتفرق الجميع....

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

كان هوا على معاد عمل

ف هو شخصية عملية بكل معنى الكلمة

لا يعرف قلبه معنى المشاعر او العواطف

ولد يتيم الأب

وامه توفت من فترة ليست بالبعيدة

ولذلك فهو وحيد في هذا العالم

الا من عمله

الذي يعشقه من قلبه ويشعر انه يثبت كيانه فيه...

اما المشاعر والحب

فلم تعرف طريقها اليه الا في اخر مرحلة من مراحل الجامعة

عندما احب زميلة له

وخجله منعه من ان بيوح لها او حتى يلمح لها عن حبه

الى ان خطبت هذه الفتاة وتزوجت

ومن بعدها

اغلق قلبه عن اي حب

وقرر ان يدفن نفسه في عمله...

فهاهوا اليوم صاحب شركة و يتنبأ له الناس بمستقبل باهر..

نزل هو من الباص لأنه كان على موعد مع احد الاشخاص لأتمام مهمة عمل

ولكن لم يلبث ان رن هاتفه ليجد على الخط الأخر من يخبره ان العمل سؤجل لأسبوع وان المعاد قد الغي...

اغلق هو الخط متأففا

ثم فكر لبرهة

ثم توجه من فورة الى الحجز ليحجز على اول سوبرجيت عائد الى القاهرة

وكان الحجز.......

وكان الباص بعد ربع ساعة

فجلس هو في المقهى المواجه للمحطة

وسقطت عيناه على هي

؟؟‍‍

فتعجب؟؟

يا ترى ما الذي يجعلها تنتظر هنا الأن؟؟

اها

اكيد هناك معاد او اتفاق على ترتيب معاد اخر

استغفر الله العظيم...‍‍؟

قالها وتابع شرب الشاي الذي وضع على طاولته....

وبعد عشرة دقائق

بدات صفارة الباص تعلن قرب الرحيل

فقام هو بدفع حسابة وحمل حقيبته الصغيرة واتجه الى الباص

ليجد المفاجأة.......

كانت المفاجأة

ان الفتاة هي التى تجلس الى جواره...!!

مط شفتيه بامتعاض عندما راها واستغفر ربه في سره

ثم استاذنها للمرور الى كرسية وجلس

وبعدها ادار وجهه الى الناحية الأخرى حتى لا ينظر لها

بينما هي كانت جالسه ومستغرقة في كرسيها ويبدوا الارهاق على محياها وانها تريد الراحة والنوم

وبدأت الرحلة وتحرك الباص

اي نعم هذه المرة لم يكن مزدحما كما كان في الرحلة السابقة

ولكنه ايضا لم يكن فارغا الى هذا الحد

وانطلق السوبرجيت مرة اخرى...

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

و بالرغم من ان هو كان متحفزا لها

وكان ينتظر ان تنطق باي كلمة معه حتى ينفجر في وجهها واعظا ومتعودا لها مما تفعله

الا انها خيبت ظنه

فهي لم تنبس ببنت شفة

ولم تتحدث معه اطلاقا

على العكس

لقد خلدت الى النوم كما الطفلة الصغيرة

بعد ان اسندت راسها للكرسي في سلام عجيب

ولم تفق من نومها الملائكي الا عندما حدثت تلك الجلبة العظيمة في الباص بسبب تعطله وبسبب انفجار احدي عجلاته

حيث كان لابد من التوقف برهة لتغيير العجلة...

ونزل الناس من الباص

ما بين متأفف و منزعج ومتذمر وغاضب ولا مبالي

اما هي فقد كانت منهكة للدرجة التى لا تستطيع الوقوف معها في الشمس

فاخذت تنظر حولها الى ان وجدت منطقة ضل فذهبت وجلست على الأرض هناك

بينما كل من في الباص وقفوا يتابعون عملية تغيير العجلة

والتى يبدوا انها ستاخذ وقتا اطول مما توقعوا

ومع مرور الوقت

اصبح عدد الناس يقل

فمنهم من دخل الباص ليستظل من الحر

ومنهم من اخذ يشاور للسيارات القادمة لتقله معه

ومنهم من اخذ يبحث عن منطقة ظل ليجلس بها

وهذا ما فعله هوا

ولسؤ حظه

فقد كان جلوسه هذه المرة ايضا الى جوار هي....

وبينما هوا جالس الى جوارها

اخرجت هي من شنطتها زجاجة مياه لتشرب

في حين كان هو يتضور عطشا

فلمحت هي نظرة العطش في عينيه

فمدت يدها له بالزجاجة قائلة

تفضل..

- لالا شكرا

قالها محرجا من نظراته

ولكنها ردت على احراجة بابتسامة هادئة

وقالت له

لا عليك معي غيرها تفضل

فاستسلم لعطشه واخذها منها ليشرب....

ثم ارجعها لها قائلا..

اشكرك...

- لا عليك لم افعل شيئا...

ف ابتسم ابتسامة ما بين التعجب على اخلاقها الأن وبين ما كان يسمعه منها وهي في الباص

احست هي بنظرة التعجب هذه

وفهمت مغزاها

وفاجأته قائلة.........

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

اعرف انك لا تطيقني.......

تعجب هوا كثيرا من تلك الكلمة؟؟

وتعجب اكثر من انها تقولها له؟؟

فنظر اليها نظرة تعجب

ليراها تحرك يدها على الرمال وعيناها شاردة

وشفتاها تهمس قائلة...

انا لست كما تتوقع

ما انا الا انسانة.......

ثم صمتت

مرة برهة من الوقت لم يعرف هوا ماذا يقول فيها

ولكنه استجمع شجاعته ليقول لها بصوت خافت

لقد سمعتك وانت تواعدين ذلك الشاب..

فلماذا تفعلين ذلك...

ابتسمت وعيناها ما تزال في شرودهما

وقالت

وهل تراني ذهبت؟؟

تعجب هوا كثيرا من الرد

فهوا كما تناهى الى مسامعه كان المعاد بعد ساعتين من الأن

وها هي معه؟؟

اذن فهي لم تكن تنوي ان تذهب حقا؟؟

اذن لماذا تفعل ذلك؟؟

ولم يستطع ان بكتم صوته اكثر فقفزت هذه الكلمة الى لسانه...

لماذا تفعلين هذا اذن........؟؟؟؟؟؟؟

ترقرقت الدمعات في عينيها

بينما مازالتا شاردتان بعيدا

كانما تخجل من الحديث عن نفسها

ولكنها فجاة استجمعت قوتها

ونظرت له في صميم عينيه لتقول له وبمنتهى القوة

- انه مجرد كلام.....ولم و لن يلمسني احد بتاتا...

ثم هرولت مسرعة وباكية الى الباص

وتركت هوا في حيرة من امره

لا يعرف ماذا يقول او ماذا يفعل

ولكن كل ما كان يعرفه

انه صدقها تماما

فقد كانت كلماتها كا السهام الصائبة تعرف طريقها فعلا

ولذلك صدقها

ولكنه لم يستطع ان يلحق بها

وقرر ان يدخن سيجارته حتى يتم اصلاح الباص...

وبينما هوا يدخن

اذا اقترب منه عامل البوفيه في السوبرجيت على استحياء

ليجلس الى جواره في الضل

ثم ساله في خجل

-ممكن سيجارة؟

تلعثم هوا وبسرعه اخرج علبته قائلا بكرم حاتمي

-تفضل

فمد الرجل يده الى العلبة واخذ منها سيجارة

بينما مد هو يده بالشعلة ليشعل له السيجارة

واخذ الأثنان يراقبان السائق وهوا يغير العجلة

بينما هما ينفخان دخان السيجارة في الهواء

وبينما هما كذلك

نزلت هي من الباص لتعطي احدى الأطفال كوبا من الماء

وعادت الى مقعدها ثانية

فهز هو راسه متعجبا من تصرفات هذه الفتاة العجيبة!؟

فلمح الرجل هذه النظرة في عيني هو

فاسرع قائلا

- غلبانة...

ف انتبه هوا اليه قائلا..

- عفوا...

ف اشار الرجل اليها قائلا..

هي غلبانة...

فاعتدل هوا في جلسته وانتبه له قائلا

اتعرفها؟؟

فاجابه الرجل قائلا..

نعم؟؟

- اذا اخبرني عنها...؟

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

إيه يا بنتي؟

أنا كنت أقرأ مستمتعاً جداً..

أكملي !

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }

رابط هذا التعليق
شارك

ايه بس قلّة المزاج دى يا شعنونه؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الواحد كان عمّال يقرأ ومنسجم

فين بقية القصّه؟؟؟؟؟

نحن فى انتظار سماع نهاية القصه يا شعانينو

:th:  :th:

كمّليها لنا بقى ....حلّفتك بحياة الغالى اللى بتعزّيه ده

---> :sneaky2:

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

إيه يا بنتي؟

أنا كنت أقرأ مستمتعاً جداً..

أكملي !

ابقوا معنا

:D  :D

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

آآآآآه ياخوفى يا شعانينو لتكونى ناويه تخلّيها لينا زى المسلسلات المكسيكيه على مليون حلقه.....انا أحب أعرف نهاية القصّه قبل ما ربّنا يفتكرنى

:D

وبالمناسبه

هوّه الفيلم ده قصّه والاّ مناظر؟؟؟؟

:notify:  :notify:  :notify:

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

هههههههههههههه

انتوا ما تتكلموش جد ابداااااااا

:D

محبط

الفيلم دا لا قصة ولا مناظر

دا كرتووووووون

:D

حاضر

ها اكملكم حته منها دلوقتي

واخلصها بكرا ان شاء الله

عشان الألهام وبتاع

قال يعني  :D

بدا الرجل في حديثة المقتضب قائلا

هيا فتاة جيدة بل ومحترمة

لكنها ليس لها عائل ولا ادري عن اسرتها شيئا لكن كل ما اعلمه هوا ان هذا الباص الذي تراه هوا منزلها...

فهي تجلس فيه طوال الرحلات

وتنام على كراسية عندما نغلق عليه الجراج

هم هو بسؤاله اكثر عنها

ولكنه اختصر حواره قائلة

انها حقا غلبانه فليس لديها ما تقتات منه ولذلك تستعمل اسلوبها ذلك لكي تشتري قوت يومها

ليس اكثر

ثم نظر اليه قبل ان يقوم قائلا

بس هيا نظيفة...

ورحل تاركا هوا في غيمة وحيرة وافكار لا اخر لها...

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

الله يا شعنونه الله

ايه الحلاوه دى كأنك كنتى معانا فى الباص

إنّ القلوب إذا هوت أوراقها        فالمال لا يحيى ربيعاً ذهبا

رابط هذا التعليق
شارك

مش شايفه ان واحده بالذكاء ده تتصرف بالغشوميه دى يعنى المفروض تغير الباصات علشان ما تتعرفشى ثم ان هيئه السكه الحديد رغم تسيبها معقوله تسمح لها تنام فى الباص وهو فى الجراج كمان ياريت تغيرى النهايه وما تتسرعيش مثلا خليها ثريه وعندها عقده نفسيه مثلا حاجه كده زى شغل احسان عبد القدوس

الحقيقه البدايه رائعه بكل المقاييس بس حرام تكون النهايه زى المسلسلات العربيه

إنّ القلوب إذا هوت أوراقها        فالمال لا يحيى ربيعاً ذهبا

رابط هذا التعليق
شارك

اخذ هو ينفث دخان سيجارته في الهواء بينما عقله يفكر فيما قاله له عامل البوفيه

كان يتسائل مع كل نفس يا ترى ما الذي يدفع هذه الفتاة الى ان تفعل ذلك

واذا كانت نظيفة حقا..افلم تجد طريقة اخرى تقتات بها غير هذه الطريقة؟!!

افاق من شروده على حرارة الشمس فقرر ان يدخل الى الباص الذي اقترب اصلاحه

فذهب هوا وجلس على مقعده

بينما هي كانت مثل الفراشة الصغيرة التى تنتقل من هنا الى هنا

تلعب مع الأطفال قليلا وتسكت ذلك الذي يبكي قليلا و تمزح مع هذه قليلا

وهكذا حتى بدا ركاب الباص في الصعود استعدادا لتكملة الرحلة..

واخذ كل منهم مقعده.....

كانت هي تجلس الى جواره في صمت عجيب واستكانه

بينما هوا كان عقله يدور بالف سؤال و سؤال

الى ان قرر ان يحدثها...

- انستي..هل تسمحين لي بسؤال؟؟

اجابته وعيناها تحمل نظرة حانية..

تفضل...

-هل لي ان اعرف ماهي قصتك؟؟

- اجابت في اقتضاب

- انا اسفة هذه مسائل شخصية وليس لك الحق فيها...

لم يشعر الا وحمرة الخجل تعتلي وجهه

ولسانه ينطق بسرعة

انا اسف...

بينما كان عقله وقلبه يشتعلان غضبا بسبب فضوله

واكمل بقية الرحلة يعاتب نفسه على هذا السؤال الفضولي....

وعندما وصل الباص الى المحطة

وهم الناس بالأنصراف من القطار

قام ومد يده لها معتذرا

قائلا

انا اسف انستي..

هذا كرتي...وفيه عنوان مكتبي...اذا اردتي العمل معي...فانا ارحب بك في مكتبي..

عن اذنك

ونزل من الباص

وتركها تنظر الى الكارت في حيرة!!

فقد كانت تظن انه انسان نظيف!

ولكن يبدوا انه مثله مثل غيره من الرجال.....!

بينما هوا فقد اخذ يفكر طيلة الطريق ما الذي دفعه ان يعطيها كارته؟

وما الذي يجعله يهتم ان يعرف سر قصتها؟؟

ولم تكن هناك سوى اجابة واحدة

انه اشفق عليها من مصيرها

واراد ان يساعدها لوجه الله

ولكن

ترى هل ستاتي؟؟

ان كانت نظيفة حقا...

.......ستأتي....

وتمر الأيام و الأسابيع.........

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

وفي يوم من الأيام

تدخل سكرتيرة هوا لتخبره ان فتاة ما تريده في الخارج وانها قد اعطتها هذا الكارت

فنظر للكارت

فوجده خاصا به!!

فطلب منها ان تدخلها بعد برهه

وعندما فتح باب مكتبه

وجد هي تقف على عتباته وحمرة الخجل و الأرتباك بادينا على محاياها

فانطلق يرحب بها قائلا

اهلا اهلا وسهلا...اتفضلي...

قالت بصوت خافت...شكرا..

-تشربي ايه

- لا شكرا...مالوش لزوم..

ثم تلعثمت قليلا قبل ان تقول...

حضرتك كنت قلتلي انه لو........

قاطعها بابتسامة قائلا....

-تعرفي تشتغلي ايه....

نطقت بسرعه..

اي حاجا..

قال لها ماذا معك من شهادات..

-ثانوية عامة..

قالتها بحسرة..

بينما اخذ هوا بفكر ما الذي يمكنها ان تعمله في شركته وهي خريجة الثاننوية؟

لكنه لم يلبث قائلا لها...

تتعلمي كتابة على الأله؟؟

قالت له بلهفة

ايوا ايوا....

فابتسم قائلا لها

طب يالله....قوام على الشغل

قالها وضغط جرس المكتب لتحضر السكرتيرة ويطلب منها ان تاخذ الفتاة الى قسم الألة الكاتبة ليعلموها العمل.......

وبدات الفتاة التعلم.......

كانت الفتاة ذكية بشكل ملحوظ

فهي لم تكتفي بتعلم الألة الكاتبة فقط

بل لقد بدات في تعلم اصول السكرتارية والكمبيوتر

كل هذا في زمن قياسي

برغم ضعف لغتها الأنجليزية

الا انها كانت ذات ارادة حديدية تابى الأستسلام

ويبدوا انها كانت مثل الغريق

وان صاحبنا هوا كان قشة النجاة التى كانت تنتظرها من الدنيا

لتمنحها الفرصة

وتنتشلها من ذلك البئر الذي ساقتها اليه الظروف

وانها قررت ان ترسم لحياتها صورة جديدة..

فبدات بالأهتمام بصحتها

ورونقها اكثر

وان كان بشكل اكثر حشمة عن ذي قبل

كما ان وجهها بدا يشع بالنور

برغم وجود تلك المظارة السوداء على عينيها

وبرغم وجود هالة الحزن التى مازالت تحيط بها...

وفي خضم هذا كله

كان هوا يتابعها من بعيد

ويهتم لها

كانما هي اخت له...

او........

لالا

اخت فقط....

كان هذا حديثة مع نفسه....

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

جميل .... كملي

الموضوع سخن وبدأ يبقى مثير فعلا

نحن في انتظار الباقي ...

ممنوع الرجوع للوراء

رابط هذا التعليق
شارك

اما هي فقد كانت تنتقل بين اروقة الشركة كا الفراشة الجميلة

تساعد هذا

وتضحك مع تلك

لقد اصبحت اختا بمعنى الكلمة للجميع

يبادلونها احتراما باحترام

ولم يحدث قط ان تكلمت كلمة خارجة او استعملت اسلوبا يوحي بغير انها فتاة محترمة

وفي يوم من الأيام...

تغيبت هي عن العمل...

ولم تخبر بذلك مسبقا...

وتسائل الجميع ترى اين هي

ولكن كان السبب الأكيد انه هناك عذر قهري منعها

وتسائل الجميع عن عنوانها او نمرة هاتف منزلها

ولكن لم يصل احد الى شيء.....

ومر وقت العمل

ولكن هو كان منشغلا عليها

فقد تذكر انه لم يسالها الى الأن اين تقيم؟؟

هل يعقل انها مازالت تقيم في ذلك الباص؟؟

لالا مستحيل؟؟؟

وقرر ان يذهب ويبحث عنها في جراج الباصات....

و بالفعل ذهب الى هناك

اخذ يبحث عن باص القاهرة الأسكندرية

الى ان عثر عليه

ولكنه كان خاويا....

ف اصابه الأحباط وهم بالعودة

واذا به يصطدم بعامل الجراج يقول له...

- حضرتك بتدور على حاجا يا بيه؟؟ نسيت حاجا في الباص...؟

تلعثم هوا ولم يدر ماذا يقول له

لكنه كان سيجن ان لم يطمئن عليها...

فاستجمع قواه وساله قائلا

كانت هناك فتاة تنام.......

قاطعه الرجل بنظرة استياء وامتعاض.. قائلا بنبرة يشوبها السخرية..

-شطبنا يا بيه..بطلنا...روح دور على الكلام دا بعيد عنا...

ربنا يهديكم بقى....!!

علت الحمرة وجه هوا فهي كانت حمرة غضب مقترنه بحمرة الخجل واراد ان يصرخ في وجه الرجل بكل ما يحمله من غيظ بسبب كلماته

ولكنه تحلى بالصبر وكتم غيظه وهوا يقول

انا قريب لها وابحث عنها وعن مكان اقامتها وقد دلني الناس على وجودها هنا...

انا لست من اياهم يا حج... هوا انا شكلي كدا يعني؟؟

قالها مستنكرا...

فمط الرجل شفتيه بمتعاض.. وهز راسه علامة عدم الأقتناع وهوا يقول..

- هوا بقالهم شكل دلوقتي..

- والله العظيم يا حج انا مش عايز منها حاجا ...اديلك بطاقتي طيب..اعملك ايه انا مش عارف؟؟

قالها بغضب وحنق

فشعر الرجل بصدقه...

-حسنا انها تسكن بالقرب من هنا...بامكاني ان ادلك على منزلها..

تفضل...

واخذه معه الى طريق منزلها...

وبينما هما في الطريق...ساله هو..

-هل تعرفها؟؟

-ايوا يا ابني...

-- من زمان!!

- من بعد الحادثة...

تعجب هوا كثيرا...ولم يدر كيف يساله عن الحادث..وهو يقول له انه قريب لها..فكيف لا يعرف عن الحادثة..

كان الفضول يقتله للسؤال..

وكان يتمنى ان يفهم ما هيا

ولكنه لم يستطع ان يوقل اكثر من...

- ومن بعد الحادثة وهيا بتبات في الباص؟؟

- ايوا....مسكينة

- بس ازاي كنتوا بتسمحولها تنام في الباص؟؟

- دي حاجا كدا بينا وبينها...محدش يعرف عنها حاجا...وهيا كمان يا عيني بتصحى مع الفجر عشان تمشي من الباص...عشان محدش فينا يتعرض للمسائلة...

ثم اطلق تنهيدة قصيرة

واشار الى منزل متهالك ليقول له...

اهو يا ابني...

الأوضة اللي ع السطوح...

ثم ربت على كتفه ليقول له...

-لو بجد بتعزها..خللي بالك منها يا ابني....دي بنت ناس قوي..بس الزمن...

وتركه وانصرف...

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

اخذ هوا يتامل ذلك الحي المهجور نسبيا...

وذلك المنزل المتهالك الذي تقطن فيه..

وتعجب..

اذا كان لها منزل..فلماذا تنام في ذلك الباص اذا؟؟

ثم اطلق تنهيدة قصيرة...

وبدا في صعود درجات السلم العتيق

حتى وصل الى السطوح...

وما ان وصل الى باب الغرفة...

حتى....

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

سمع صوت سعالها من الخارج مختلطا باناتها من التعب

ولكنه ما ان هم بطرق الباب حتى سمع صوتا يتحدث معها من الداخل قائلا...

-سلامتك يا بنتي....كان مستخبيلك كل دا فين بس...

كان صوتا انثويا حنونا...يبدوا انها كانت امها...

-الله يسلمك يا عمة...والحمدلله على كل شيء....انا اسفة تعبتك معايا

يبدة انها ليست امها...وانها عمتها...

- تعب ايه يا بنتي...هوا في بين الجيران الكلام دا

- تسلمي يا عمة

اذن هي ليست عمتها...وانما هيا جارتها...

-انا نفسي اعرف اخوكي دا ازاي سايبك كدا...هوا ما عندوش نخوة..ماعندوش كرامة..ازاي يسيب اخته في البهدلة دي وهوا عايش في النعيم...

-غصب عنه يا عمة..كل واحد ليه ظروفه..وانتي عارفا ان مراته مش بتحب تخليه يفتكر بدايته ابدا..وانه يفضل يقول انه كان فقير في يوم...ربنا يسهله ويسعده

-يا بنتي دا من يوم ما والدك و والدتك اتوفوا ما سالش عنك؟؟ طب قبل كدا وكنا بنقول انه عشان مطمن انه اهلك معاكي..انما دلوقتي سايبك لمين بس؟؟

دا حتى عزا ابوه وامه ما حضرهمش؟؟

فيه كدا ياربي..!!

- يا عمة ما تعتبيش عليه..اكيد في مشاغل شاغلاه عني...

قالتها والدمعات تترقرق في عينيها..وقلبها يكذب لسانها في كل ما تنطق به...

فربتت السيدة على كتفها وهي تقول...

-معلش يا بنتي انا اسفة اني فكرتك بالحادثة...انا عارفا يا بنتي كان مستخبيلك دا فين...

منه لله المجنون اللي طلع على الأتوبيس بتاعكم وضربة بالرصاص... ويخرب بيت الأرهابيين وسنينهم..واللي بيعملوه في عقول الشباب...

اخذت هي تسعل بقوة

بينما تذكرت ليلة الحادث..عندما كانت مسافرة هي و ابوها وامها في اول رحلة لهم في حياتهم للأسكندرية...كنوع من التغيير...وفجاة ظهر ذلك الرجل من لاشيء ممسكا برشاش في يدة واطلق الرصاص على كل من في الباص..لمجرد انه كان يقل بعضا من السواح

مات كثيرون منهم والدا هي وجرح كثيرون

وكان ممن نجوا كانت هي

ولكنها لم تستطع ان تنسى اهلها ولا كيف احتضرا امام عينيها

ولا كيف كانت امها تمسك بيدها بقوة وهي تحتضر وتقول لها..خللي بالك من نفسك يا بنتي..خللي بالك من نفسك...

وقرائتها للشهادة على يدي ابنتها بينما اسلم والدها الروح في ثوان...

وتذكرت كيف انها كلما اشتاقت لهم ركبت ذلك الباص

وكيف ان شعورها بالوحدة والحزن وعدم وجود عائل او حتى طعام لها جعلها تعتبر ذلك الباص ملجا لها

فقد كانت تشعر فيه بانها في احضان امها....

ولذلك كانت تنام فيه لأنه المكان الوحيد الذي تجوب فيه روح والداها

وهوا اخر مكان اجتمعت فيه معهما

وتذكرت ايضا كيف كانت بهدلتها في بيوت اعمامها وخلانها

وكيف انه لم يتحملها احد

ف الحياة صعبة

وهي ل تستطع ان تجد عملا بشهادة الثانوية

واضطرت الى استعمال انوثتها الكاذبة لتحصل على النقود

مقابل بضع كلمات معسولة خادعة

تابعت سعالها

وهرولت للحمام

فقد ارادت التقيء

لأنها كلما تذكرت اسلوبها في الكلام مع الناس...وكيفية حياتها تنتابها موجة من القيء المستمر والقرف من نفسها..

هرولت السيدة خلفها...

كل ذلك وهوا كان على الباب

وقد سمع كل ما دار

واخيرا

فهم من هي..وما هي حياتها.....

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

-  

وعندما وصل الباص الى المحطة  

وهم الناس بالأنصراف من القطار  

 

 

 

وتمر الأيام و الأسابيع.........

يا أخت شعنونة ..

هة كان أتوبيس ولا قطار ؟؟ أنا فهمت إنه باص .. وسرحت فى القصة من اولها .. والحقيقة تقال شدتنى .. وسرحت ومفوقتش الا بع أن سمعت صفارة القطار ..

وبالمناسبة .. سألتينى عن  " منتدى الساحات " الذى أشرت اليه قائلا أنى قرأت لك به ..   واقول أن احدى المشرفات بالقسم الأدبى فى هذا المنتدى اسمها ايضا " بنت شعنونة " فظننت إنها أنت ..

مع تحياتى

اخناتون

http://alsaha.fares.net/

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

احم احم

يادي الكسووووف

;)

خطأ مطبعي يا فندم

معلش

:blush:

انتوا ما بتفوتوش حاجا خالص كدا

:)

لا يا سيد اخناتون

ليست انا

:)

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...