اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

(فينوس) على منضدة التشريح (مهيب)


مهيب

Recommended Posts

(فينوس) على منضدة التشريح

يوم آخر فى المشرحة ... و نوبة ليلية أخرى ... لم يكن هذا هو ما أحلم به عندما دخلت كلية الطب ... لم تكن تلك هى فكرتى عن الطب الشرعى ... كنت دائما أعتقد فى أن الطب الشرعى هو الذكاء الخام .. و كنت مغرما فى صباى بمسلسل أمريكى كان بطله طبيبا شرعيا ... يكشف الجرائم .. و يستطيع باستخدام شعرة يجدها على كتف قميصك و تذكرة مترو و بعض أعواد الكبريت المحترقة أن يخبرك دون تردد باسم زوج خالتك لو أردت ... هكذا يكون العمل ... جرائم .. شكوك .. الكثير من الاثارة .. ضابط المباحث الذى لا يفعل شيئا سوى اطلاق بعض الرصاصات التى فى الغالب لا تصيب أحدا ... الزوجة التى تتظاهر بالبراءة و بالحزن على مقتل زوجها ... ثم يأتى طبيبنا الشرعى الهمام بغليونه و تبغه و نظراته المرتابة و تحليله .. فيزيل بهدوء الغموض و يكشف النقاب عن الحقيقة ...

لم أكن أعلم أن الدراما تبالغ الى هذا الحد .. يوم آخر فى المشرحة ... أجلس أمام ثلاجة المستشفى الضخمة .. أقرأ بعض المجلات التافهة ... المجلات التى تتحدث فى الغالب عن نجمات السينما و مشكلاتهم الزوجية ... ما زال أمامى ليلة طويلة من الهدوء الى أن تنتهى نوبتى ... المستشفى الهادىء و الليل المطل من النافذة ... بعض أصوات أقدام هنا أو هناك ... يوم آخر ... تذكرت أول يوم لى فى المشرحة فى كلية الطب .. رائحة الفورمالين التى تزكم الأنوف ... التوتر و الترقب ... اليوم سنرى جثثا لأناس كانوا يملأون تلك الأرض حركة و نشاطا ... اليوم نراهم و قد صاروا جثثا ... ربما أيضا اذا كنا محظوظين قليلا سنرى الدكتور و هو يقطع لنا بعضهم ... انه العلم كما تعملون ... لكنى - وهذا سرى الخاص كما اعتبره - كنت أخشى كثيرا فى البداية رؤية الجثث ... كنت أتحاشى النظر الى عينى الجثة المحدقتين فى المالانهاية .. و كان مجرد رؤية الجثة لكفيل بأن يجعل سيلا من الخواطر و العبرات ينهال بداخلى ... ترى من كان هذا .. أو ماذا كانت تعمل تلك .. أكانت طيبة أو شريرة .. و هكذا تبدأ التساؤلات فلا أفيق الا على صوت الدكتور المنبه و هو يلقى بين يدي بكبد أو بأمعاء كى أضعها على الميزان و أقرأ الوزن

بعد فترة أصبحت رؤية الجثث شيئا عاديا ... فقدت الاحساس بأن هؤلاء كانوا بشرا من الأساس .. هم ولدوا جثثا ... يأتى بها أحدهم الى من فترة لأخرى كى أشرحهم و أحدد أشياءا تتعلق بأسباب ووقت الوفاة كى أدونها فى ورقة صفراء من أوراق الحكومة كئيبة المنظر حتى يستطيعون دفن المتوفى ... ليس هناك جرائم بوليسية .. ليس هناك زوجة متشككة ... ليس هناك ضابط شرطة وسيم يمسك بمسدسه فى تحفز و هو يتنظر منى حل اللغز حتى يقبض على القاتل ... لا شيء من هذا ... فقط هو (هشام بيه) أو (عادل بيه) فى مكتب ما .. ينتظر تقريرى ليقبض على المتهم ثم ينتزع منه اعترافا بأنه الفاعل قبل أن ينتقل الى قضية أخرى ... فقط هو الروتين الأحمق .. و بعد فترة لم تعد رؤية الجثث تثير فى نفسى أى نوع من أنواع الخواطر .. بمعنى أصح .. فقدت الجثث شاعريتها ان جاز لى التعبير .. ربما يكون هناك جريمة ما ... أو شبهة جنائية ما .. لكنى لا أعلم عن هذا أى شيء ... فهو ليس من اختصاصى ..

الليل و صوت هدير المكيف ... صوت بعض الممرضات يعلو بالضحكات فى حديقة المستشفى ... ابتسمت حين تذكرت أول يوم لى فى هذا المستشفى ... و تعبير أحد الممرضات بأن مكان عملى سيكون (اللى متتسماش) .. و عرفت بعدها أن هذا هو اسم التدليل للمشرحة .. ولأن المستشفى حكومى .. فهناك طب شرعى .. و أفراد من المعمل الجنائى ..و أشياء من هذا القبيل .. لكن لا اثارة صدقونى أنا أعلم ما أتكلم عنه .. قالها لى من كان يعمل هنا من قبلى .. "ستكتب تقارير .. الكثير منها فى الواقع .. "

لا أعلم متى بالتحديد جاءوا لى بجثة اليوم ... جاء بعض الممرضين و معهم أحد رجال المعمل الجنائى وضعوا الجثة على منضدة التشريح ثم طلبوا منى توقيع بعض الأوراق و انصرفوا ... حسنا بعض الاثارة لن تضير أحدا .. تركونى وحدى لكى أقوم بالتشريح ... تركوا كاهن الطب فى المشرحة وحيدا حتى يقوم بعمله ثم يخبرهم بكل حكمة عن سبب الوفاة و زمنها .. عما اذا كان هناك موادا غريبة فى دم المتوفى أم لا .. حسنا .. فلنقم باللازم .. أيقظت صديقى جهاز التسجيل من سباته و أنا أغمغم ببضعة معلومات عن الحالة .. الحالة التى كفت منذ لحظات أن تكون حالة و تحولت الى جسد عار مسجى على منضدة التشريح ..

نظرت فى الأوراق دون أن أزيح الملاءة البيضاء عن الجثة ... فتاة هى .. اسمها (نسمة) .. (نسمة السيد مصطفى) .. عجيب هذا ... عمرها أربعة و عشرون عاما فقط .. اذن هى فقيدة الشباب كما يحلو لهم أن يسموهم فى صفحة الوفيات فى الجرائد ..

ببطء أزحت الملاءة البيضاء .. و ببطء أيضا بدأت هالة من الدهشة ترتسم على وجهى .. لم تكن فقط جميلة .. لقد كانت و بلا مبالغة .. أجمل شيء وقعت عليه عيناى ... جمالا يغفو فى صمت و سكينة ... لم تبد ميتة و انما بدت نائمة قليلا ... سبحانك يا الله .. ان للجمال لرهبة و بلاط و حضور .. حتى و لو كام جمالا ميت .. رقيقة هى ... رقيقة بشكل غير مسبوق .. لابد أن مايكل أنجلو قد رأى وجها كهذا و هو يرسم فينوس .. و يريدون منى أن أشرحها؟ ... أن أمسك مبضعا و أشق نسيجها ... أن أخرج قلبها و أضعه على الميزان وأنا أتساءل عن أى أحلام شعر بها هذا القلب .. أى مأساة و أى فرح ... انهم واهمون ... ترى من كانت تلك الفتاة .. نظرت الى الأوراق الكثيرة أمامى .. أقلب فيها .. اذن لقد كانت مريضة فى قسم أمراض القلب .. سبب الوفاة : هبوط حاد فى الدورة الدموية .. هكذا كما كتب الطبيب المسئول عن الحالة .. ولأول مرة منذ زمن .. لأول مرة جلست وأنا لا أعرف ماذا أفعل .. ان مجرد فكرة تشريحها تصيبنى بنوع من الرجفة و الغثيان .. و انا الذى اعتقدت أننى قد اعتدت رؤية الجثث ..

كنت قد اتخذت قرارى .. ملأت باقى الاستمارات .. فليحاكمونى اذا أرادوا لكننى لن أمسك مبضعى و أعبث به فى هذا الجسد من أجل بعض الروتين ... أو من أجل بضعة استمارات.. لقد ارتاحت .. وأنا لن أمحو تلك الراحة من أجل بضعة أوراق حكومية كئيبة .. لست أدر لم تذكرت (ريم) تلك الفتاة الفلاحة .. تلك الشخصية الساحرة فى رواية يوميات نائب فى الأرياف للعبقرى توفيق الحكيم .. بشىء من الخيال أستطيع أن أعرف ماذا كان يريد أن يقول

نظرت نظرة أخيرة الى وجهها .. وأنا الذى كنت أعتقد أننى صادقت الموت ... و أننى قد صرت مستشاره الأمين ... الذى يرقب لمساته وهو يهتف فى جذل أن ياللبراعة .. سبحانك يا الله .. سبحانك يا من لا تموت ... ضعفاء نحن .. لا نملك الا الايمان بك .. ولولا ايماننا بك لكنا هباءا تذروه الرياح ...

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

لا ادرى ماذا اقول عنك ايها الرجل....... سلمت يداك.. رسمت بالكلمات ما جعلنى اشعر انى اقف الى جوار بطل قصتك كتفا بكتف واشعر تسارع نبضات قلبه هو ينظر اليها....

احييك ...

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

كان الله فى العون يا دكتور مهيب نفس التجربه مرت عليا انا ورئيس النيابه

فى مشرحة اسكندريه ومقدرتش اتحرك من مكانى وفضلت مكتئب فتره طويله

ومن ساعتها وانا بهرب من دخول المشرحه فما بالنا بك وانت فى العمق بحكم

التخصص النيابه اهون بكتير يا دكتور كان الله فى عونك وجذاك عن صبرك وجهدك

كل خير ....

دمت لنا أخى الغالى

دمت بكل الخير والسعاده

ابــن الـجــنـــوب

مـصـر ليها الـف صـوت مـصـر متعرفـش الـسكــوت

رابط هذا التعليق
شارك

أعجبنى سردك لحالة المعايشة تلك ... فهى سلسة تجمع بين الإثارة و التشويق و الغموض و التخيل و التفكر، بل و قليل من اللطافة (اللى متتسماش) :D ..... أحسنت كثيرا يا عزيزى.

لكن هناك أمر آخر لفت انتباهى فى هذه العبارة:

كنت قد اتخذت قرارى .. ملأت باقى الاستمارات .. فليحاكمونى اذا أرادوا لكننى لن أمسك مبضعى و أعبث به فى هذا الجسد من أجل بعض الروتين ... أو من أجل بضعة استمارات.. لقد ارتاحت .. وأنا لن أمحو تلك الراحة من أجل بضعة أوراق حكومية كئيبة ..

انا أرى ان هذا القرار غير صائب بالمرة .... و بالتأكيد بطلنا سيحاكم، و لا أرى فى ذلك أى ظلم!

لأنه اعتمد فقط على مجرد تقرير لأحد الأطباء الذى كان يشرف على حالتها كمريضة بالقلب .... و لكن من أدراه ان لا يكون هذا الطبيب نفسه - أو احد فريق التمريض قد تسببوا فى وفاتها من جرأ خطأ - أو اهمال - أو تواطئا مع طرف خارجى له مصلحة ما فى أن تموت تلك المسكينة؟؟

من أدراه مثلا انه لن يتسبب مستقبلا فى تكرار مثل تلك الحالة ؟ أو أن تتكرر تلك الحالة بشكل أو بأخر أو بظروف مشابهة ....

أرى ان المسألة ليست مجرد روتين، بل نحن نتحدث عن حياة و موت، لا يجوز أن تتغلب العاطفة على من يعملون بمثل تلك التخصصات، ففى أعناقهم مسئولية أكبر بكثير من " جمال فينوس " - و ابتسامة الموناليزا .... فمهما كانت درجة جمالها فهى الأن مجرد جثة مثلها مثل غيرها ... لن تلبث حين توارى الثرى، و فى خلال أيام معدودة أن تختفى كل تلك المعالم الجميلة، و لكن ما سيبقى حى بيننا ليس جميل النتائج بالمرة!

أشكرك على امتاعنا بمثل هذه المعايشة.

تم تعديل بواسطة White heart

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

قلما تتحول لحظات الموت الى لحظات نور

تقديس

لملاك نائم نخشى ان نوقظه من غفوته نستحى ان نلمسه بمشرط كى لا نشوه براءته نجلس للحظات لنتخيل

كيف كانت وكيف مرحت وكيف ابتسمت لتودعنا فى النهاية

كيف ونحن لم نراها ابدا ولن نراها الى فى خيالنا البرىء الانسانى حتى النهاية

سيدى كلنا بشر يوقظ احساسنا حرف او صورة او ملامح لا نستطيع تناسيها مهما حدث وهذاما حدث لبطلنا الطبيب الطيب

ربما ظن انه فقد احساسه بهم بوجودهم وكيف كانوا يملأون الدنيا حياه

لكنه استيقظ من سبات مشاعره لياتقى هذا الحلم الجديد

وان كان نائما

او ربما انتقل الى عالم الروح

هناك سيدى حيث تسكن اشباح الارواح تتجول فى تلقائية داخل ملامح الذكريات تبقى دائما ذكرى واضحة الملامح لا تنمحى نسمة او ريم ليس مهم المسمى ولكنها تترك اثرا رائعا على حياتنا وعلى نظرتنا لما قد يأتى

اشكرك على الشفافية والامتاع الجميل

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

ببطء أزحت الملاءة البيضاء .. و ببطء أيضا بدأت هالة من الدهشة ترتسم على وجهى .. لم تكن فقط جميلة .. لقد كانت و بلا مبالغة .. أجمل شيء وقعت عليه عيناى ... جمالا يغفو فى صمت و سكينة ... لم تبد ميتة و انما بدت نائمة قليلا ... سبحانك يا الله .. ان للجمال لرهبة و بلاط و حضور .. حتى و لو كام جمالا ميت .. رقيقة هى ... رقيقة بشكل غير مسبوق .. لابد أن مايكل أنجلو قد رأى وجها كهذا و هو يرسم فينوس .. و يريدون منى أن أشرحها؟ ... أن أمسك مبضعا و أشق نسيجها ... أن أخرج قلبها و أضعه على الميزان وأنا أتساءل عن أى أحلام شعر بها هذا القلب .. أى مأساة و أى فرح

آآآآه

كم احزننى ان نكون عنصريين حتى امام جلال الموت الذى لايعرف الفرق ولا يفرق بين البشر

الدميم والجميل كلاهما لهما احلامهما ومشاعرهما ، كلاهما من بنى الانسان

ولكن هى قسوة الانسان فلم يكفى الانسان ان الدميم قد حُرم من مباهج كثيرة فى الدنيا لشيئ لا ارادة له فيها ، بل ايضا بعد وفاته ، لم يجد من يشفق على شبابه واحلامه التى ضاعت

عجيب امرك ايها الدنيا

هذا الموضوع ايقظ فكرة قديمة تراودنى من حين الى حين

هل نحن حقا نفقد الاحساس بعد الموت؟

لم يعد احدهم بعد الموت ليحكى لنا !

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

اخى العزيييييييييييز مهيب مش عارف اكتب ايه ..............

بس انا لسه عند كلمتى انك تستطيع بث الكثير من المعانى حتى من ورقه بيضاء لم يطؤها قلم ...........

نفس الخواطر دى تقريبا جاتلى عندما كنت ادرس التشريح بما انى كنت ادرس طب الاسنان

ولكن لم تمر علىّفينوس ابدا

بس ليه تعليق بسيط على موضوع ان الطبيب لم يشرح الجثه كى لا يشوه الجمال كما قال الاخ وايت هارت فان تشويه هذا الجمال قد يؤدى الى الانتقام من من حرم هذا الجمال الحياه وهذا امر لابد ان يكون وايضا مع الاخ محمد ان الموت لا يفرق بين الجميل والقبيح ولكن نحن البشر حتى فى التعامل مع الموت نفرق ولكن هذا هو الواقع فهناك الجميل وهناك القبيح ومن منا لا يقدر الجمال حتى وان كان فى حشره تمشى على الارض

لقد جسدت الموقف كما لو كنت حقا فى مشرحه او فى اللى متتسماش ههههههه

بارع حقا احساسك بالاشياء وبالمعانى وراء الاشياء قلمك يبحث عن الذهب تحت اموام التراب والاحجار والصخور

دمت لنا مبدعا ممتعا لامعا ...........

وشكرااااااااااااااا :D

تم تعديل بواسطة هشام الجنيدى

انما الامم الاخلاق ما بقيت .............. فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا

...................................................................!

وعلمتنى الحياه اضحك لأحبابى

واضحك كمان للعدو علشان يشوف نابى

واخده كمان بالحضن لو خبط على بابى

فيحس انى قوى وميشفش يوم ضعفى.......

قناتى ع اليوتيوب ....

صفحتى ع الفيس بوك .....

رابط هذا التعليق
شارك

نظرت نظرة أخيرة الى وجهها .. وأنا الذى كنت أعتقد أننى صادقت الموت ... و أننى قد صرت مستشاره الأمين ... الذى يرقب لمساته وهو يهتف فى جذل أن ياللبراعة .. سبحانك يا الله .. سبحانك يا من لا تموت ... ضعفاء نحن .. لا نملك الا الايمان بك ..

رائع انت يا مهيب.......رائع فى احاسيسك...فى اختيارك للفكرة....فى اختيارك للكلمات...القصة مافيهاش غلطة...

نحن فى انتظار المزيد من ابداعاتك :D

لا لمبارك

ياعود النعنع...لاتفزع

خطوة محبوبى..كالنسمة..لن تسحق رأسك

والبسمة..لا أجمل منها لا أروع

ياعود النعنع هل تلمح تلك النجمة؟

ياعود النعنع هل تسمع تلك النسمة؟

موعدنا حان..فلا تفزع

لا تفزع يا عود النعنع.

عادل قره شولى

رابط هذا التعليق
شارك

أعزائى .. افتقدكم كثيرا ... بجد والله ...

أحمد محمود .. شكرا على كلماتك و على اطراءك الرقيق ...

ابن الجنوب ... بجد أنا مش عارف أقولك ايه ... سامحنى لأنى مش دكتور ... وليس لى علاقة بالطب الا رغبة والدى القديمة فى أن أصبح طبيبا ... لكن كلامك قد اصابنى بلمحة من الاطراء و التفاخر و الاعجاب بالذات ... أنا عمرى ما دخلت مشرحة و لا أعرف حاجة عن الطب الشرعى .. بس هو مجرد تخيل .. كنت فعلا خايف ليكون القصة فيها أخطاء فادحة على غرار .. ليس هناك مشرحة فى المستشفيات الحكومية ... أو أن يكون الطبيب الشرعى حقا كما نراه فى الأفلام ... لكن شهادتك أعتز بيها جدا .. أنا مبسوط فعلا

وايت هارت ... حقيقى نقدك كان فى محله ... بجد مش مجاملة ... و أنا كنت متوقع ده بشكل أو بآخر ... أنا معك تماما فيم قلت ... لكنى أيضا أرى أن البطل أو الراوى مخطىء .. هناك اعتبارات كثيرة .. و لو لم يستطع مثله تشريح الجثة فمن سيفعل اذن ... كما أن الواجب يحتم هذا مهما بدا قاسيا ... لكننى لم أدافع عنه .. ربما لهذا أصغت القصة فى صورة خواطر يرويها صاحبها .. حتى أحاول التأثير بأننا نرى الدنيا كما يراها هو .. هى ليست الا حالة عاشها البطل ... كما أن المقدمة التى سبقت اتخاذه القرار حاولت أن أجعلها تمهيدا لما سيفعل ... لقد تذكر أنه منذ زمن طويل قد اعتاد الموت و الجثث ... و قد مات بداخله ذلك الشىء الذى يجعلنا نأخذ العظة أو نتأثر .. نحن نعلم لماذا أخذ قراره ... لكن القانون لا يعلم و ليس للبطل عذر فى هذا ... لكنها فى النهاية مجرد حالة شعورية ... و أنا معك تماما أن من يعملون فى تلك التخصصات فى أعناقهم مسئولية كبيرة ... أشكر لك نقدك الذى أحسست بالصدق فى كل كلمة فيه ...

البنت المصرية ... آه .. ليتنى لم أكتب تلك الفقرة بالأعلى والتى أقر فيها بصحة رأى وايت هارت .. هناك اذن من يدافع عنى هنا ... حسنا ... هذا رائع ... كانت جملتك الأخيرة عن الأرواح واضحة بم يكفى ... أحيانا أشعر أن اسهامك أو تعليقك على عمل ما يصبح جزاءا من العمل نفسه بشكل أو بآخر .. شكرا لك ...

محمد ... حقا صدقت .. و برغم قسوة كلماتك الا أنها حقيقة مهما هربنا منها و ادعينا الحكمة و السمو ... ان للجمال لرهبة و بلاط و صولجان ... له حضوره و تأثيره الخاص ... لكن الجمال ليس له مقاييس ثابتة .. من قرأ منكم كتاب (فن القصة القصيرة) للدكتور (رشاد خيرى) سيعلم عما أتحدث ... لقد قال د(رشاد) أنه لا يعنينا أن تكون البطلة جميلة أو قبيحة .. المهم كيف يراها البطل ... أنا لم أقل أن الفتاة جميلة ... ربما كانت بالفعل ليست كذلك ... لكن كيف رآها الطبيب ... تأثيرها عليها هو ما كان مهم ... كما أننا لا ندرى حقا ماذا عنى بكلمة أروع شيء ... ان الأرواح كثيرا ما تشكل الوعاء الذى كانت بداخله ... فتكسبه جمالا أو قبحا ... و هناك أعين قادرة على رؤية مثل هذا الجمال ..

هشام الجنيدى ... حقا افتقدتك .. و افتقدت تعبيراتك التى تأتى بالتأكيد من عند ربة الشعر اياها ... صدقنى أنا أيضا مع الأخ محمد فيم قال ... و من الممكن -بأمانة - أن نسعى فى تكوين رابطة لكارهى هذا الطبيب .. بل انى أفكر جديا فى أن أبلغ عنه ... أشكرك كثيرا جدا .. على كلماتك الرقيقة ... و على تشبيهك المبدع ...

مى (يا بتاعة أحمد خالد درويش) .. زلة سأظل أحتفظ بها و أخرجها من آن لآخر ... لك أن تراهنى على ذلك ... على العموم ... اشكرك على كلماتك الرقيقة و دفاعك عن قصتى .. و لنكون أنا و أنتى و البنت المصرية رابطة أخرى للمدافعين عن انسانية طبيبنا هذا ... و سأكون فيها عضوا أيضا ...

أشكركم بحرارة ... بحرارة شديدة ... أخشى ان تضيئوا من فرطها ...

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ الفاضل مهيب ...

تمتلك قدرة فائقة فى تجسيد المشاعر بصورة تصل سريعا الى القارىء

كمان ان تعبيراتك رائعة .. وكذلك اسلوبك الذى يجذب القارىء على الاستمرار حتى النهاية

استمتعت جدا بقراتى لتلك القصة القصيرة ،،،

تقبل منى وافر شكرى ،،،

http://www.postpoems.com/members/sha3r_elromansya/romance.jpg

حتى وأنت بعيد..حبيبى *** حتى وأنت مش معايا

قولى مين غيرك داريبى *** حتى لو فى هواك أسايا

مع خالص شكرى وتقديرى

رابط هذا التعليق
شارك

هو الحقيقه فى نقطه مهمه احب انك تعرفها تشريح الجثه المفروض انه بمعرفة دكتوره

وليس دكتور لكن انا أعتبرتها ظرف طارىء لانى فعلا والله اتأثرت بقصتك جدا

اما المشرحه هى موجوده فى المستشفيات منذ قديم الأزل لكن حاليا التشريح بمقر الطب الشرعى فى المحافظات

المره الجايه اكتبلنا حاجه خفيفه ياعم مهيب احنا موش ناقصين يا عم واللا انت شايف ايه

دمت لنا أخى الغالى

دمت بكل خير

ابـن الـجـنــوب

مـصـر ليها الـف صـوت مـصـر متعرفـش الـسكــوت

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      ودع الملايين حول العالم الملكة إليزابيث الثانية بحضور عدد كبير من قادة العالم وتقدم الملك تشارلز وكبار أفرادعرض المقال كاملاً
    • 3
      تشغلنى منذ فترة الكثير من التساؤلات ... ففى ظل هذا الزخم الشديد من تناقض المفاهيم .. فى ظل هذا الزخم الشديد من الاختلاف و العنف و الدماء التى تملأ الأجواء .. فى ظل الزخم الرهيب من الدعوات و الاعتراضات و تردى الأحوال ... أجد نفسى دونما ارادة أسترجع الكثير مما كنت قد قرأت عن أحداث تاريخية .. وقفت عندها تساؤلاتى و حيرتى ... يقولون أن التاريخ يحوى العجب العجاب .. و لعل دارس متعمق فى التاريخ البشرى بصفة عامة ليكون أقدر الناس على أن ينبئنا بم ينتظرنا ... والآن دعونى أسرد لكم بعض النقاط التى استوقفتنى
    • 3
      كل سنة وحضرتك طيب يافندم
    • 17
      لم يستطع أن يصدق أن اليوم هو آخر أيام دراسته .. يوم حفل التخرج .. نظر الى مبنى الكلية العتيق الجاثم أمامه .. اللافتات تعلو كل شيء ... و الكلية مزدحمة بشكل أو بآخر .. وجوه كثيرة يعرف أغلبها ... "انظر جيدا ... املأ عينيك فانك مفارق هذا كله " .. هكذا حدث نفسه .. لكنه لم يدر ما سر حالة الشجن تلك ... استمر توارد الخواطر بذهنه الى أن قطعه صديقه قائلا بمرح : "- لا تحاول أن تضفى جوا كئيبا على يوم مرح كهذا ... اننى لم أصدق يوما أن هذه اللحظة ستأتى و أتخلص و للأبد من حياة الدراسة تلك" ابتسم و هو يجيبه
    • 4
      :rolleyes: كل سنة وانت طيب وبالف خير وصحة وعافية وسعادة وهناء كل سنة وانت جميل الروح صافى القلب مالى الدنيا أدب ومؤلفات ومدونات كل سنة وانت بيننا بتسعدنا بحروفك ووجودك وما تغيبشى كتير كده وحشتنا وعقبال مليون سنة مادا اللى بقى شكل هارى بوتر وماما مانا
×
×
  • أضف...