اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ذكرياتنا


Dreamwithme

Recommended Posts

أعجبتني مقالة لأستاذ أيمن الجندي في المصري اليوم وأثارت عندي تساؤلات

يلا نقرأ المقال وبعدين أقولكم التساؤلات

ذكرياتنا السيئة تصنع خبراتنا

أومأت لها السكرتيرة أنها تستطيع الدخول. قال لها الطبيب فى لهجة محايدة: «هل اتخذت قرارك؟»، أومأت برأسها علامة الموافقة، فضحك قائلا: «فى مهنتنا لا تكفى الإشارة. لابد من الموافقة الصريحة والتوقيع». قالت فى بطء ووضوح: «أوافق على أن تجرى لى (جراحة الذكريات) لإزالة ذكريات معينة يؤلمنى تذكرها. وسأوقع لك بإمضائى الصريح».

قال الطبيب: «لابد أن تروى الذكريات بأسمائها الحقيقية. مع تعهد بزيارتنا شهريا».

قالت وهى تتنهد: «حسنا. إنها الرواية القديمة الجديدة. امرأة فى الثلاثين تشعر بفراغ عاطفى مُروّع. اقتحم عالمها شاب وسيم اسمه «هانى» يحاصرها بالاهتمام. أصبحت حياتى ملونة بعد أن كانت أبيض وأسود. وأضيفت جرعات من السكر الزائد إلى كأس الحياة المر. بعدها تطورت علاقاتنا حتى عبث بجسدى باسم الحب. كنت رافضة لما يحدث ولكنى ضعفت وسايرته على أمل الزواج. بعدها انصرف تماما، وأصبح يتجاهلنى. ففهمت أنه أشبع رغبته فتركنى ببساطة. كان إحساسا مريعا بالمهانة. أصبحت أشعر بأن جسدى مُدنّس. وانتابتنى حالة من القىء المستمر. فشل الطبيب الباطنى فى علاجها فحولنى إلى الطبيب النفسى، الذى قرر أن القىء حالة نفسية ترمز لرفضى ما حدث. لم تُفدنى جلسات العلاج النفسى فأرسلنى إليك».

اعتدل الطبيب فى مقعده وبدأ يتحدث ببطء وثقة: «علاجنا ليس معترفا به. نحن فى مرحلة التجريب». ثم أشار إلى صورة عملاقة للمخ البشرى: «هذا الشىء الهلامى المحير هو قدس الأقداس. سر الأسرار الذى جعل الإنسان سيد المخلوقات. مازالت معارفنا قاصرة فى فهم كيف يعمل المخ؟ أين تكمن الذكريات؟ وكيف يستطيع استعادتها؟ منذ ستينيات القرن الماضى لاحظ العلماء أن وخز المخ فى أماكن معينة يستعيد ذكريات ماضية، فخمنوا أنه فى هذه المواضع تتم فهرسة الذكريات وترتيبها» وابتسم قائلا: «أعتقد أنك لن توافقى على نشر جمجمتك لاستئصال تلك الذكريات؟».

قالت دون أن تبتسم: «ومن أدراك أننى لا أوافق! هل جربت أن تكره جسدك وتتقيأ باستمرار؟ هل جربت أن تستحم مائة مرة كى يزول إحساسك بالدنس، ثم لا يزول! صدقنى أنا أرحب بنشر جمجمتى وأتمنى ألّا تفلح فى إعادتى للحياة».

غاضت ابتسامة الطبيب وقال فى وجوم: «لو كنت جئت للانتحار القانونى فقد أخطأت العنوان. تقنيتنا تعتمد على استخدام الليزر لقتل خلايا ميكروسكوبية فى أماكن محددة من المخ، نراهن أنها مكمن الذكريات. مثل دولاب ملفات نُعْدم ملفاته السيئة». قالت فى انبهار: «هذا يبدو كالحلم. ولكن كيف تعرف أن هذه الأماكن خاصة بذكريات «هانى» بالذات! ما الذى يضمن أنك لن تمحو ذكرياتى السعيدة مثلا؟».

قال فى هدوء: «نحن نعمل فى مجال بكر تماما. نخطئ ونُصحّح الخطأ. ثم من يدرى! ربما تكون خبراتنا السيئة مفيدة!».

قالت فى أمل: «لكننى سأجرب، وأثق مقدما فى النجاح».

بعد شهرين من هذا الحوار، دخلت نفس الفتاة وهى مشرقة الوجه. بمجرد جلوسها على المقعد قالت: «جئت لأشكرك. جراحتك نجحت تماما، ونسيت الذكريات السيئة. لدرجة أننى لم أعد أذكر موضوعها أصلا، ولا بمن تتعلق. جئت لأعتذر أيضا أننى لم أحضر فى الشهر السابق. بصراحة أحيا فى قصة حب رائعة. أشعر بسعادة لم أشعر بها من قبل. شاب رائع تعرّفت به حديثا يحاصرنى باهتمامه. صارت حياتى ملونة بعد أن كان أبيض وأسود! كأن السكر الزائد قد أُضيف إلى كأس الحياة المر!».

ارتسم القلق على وجه الطبيب وهو يتذكر جملة عابرة قالها فى الحوار السابق «ثم من يدرى؟! ربما تكون خبراتنا السيئة مفيدة». لذلك سألها فى اهتمام: «ما اسمه؟».

قالت فى انشراح وطلاقة: «اسمه هانى! أليس اسما رائعا؟ ولكن لماذا تبدو شاحبا ومتفاجئا يا دكتور؟ هل يوجد فيما قلته شىء خطأ؟».

كان في فيلم أجنبي بطولة جيم كاري بنفس الفكرة

السؤال اللي عندي يا تري تحب تتخلص من ذكرياتك السيئة ؟

ويا تري لو حبيت تتخلص من جزء من ذكرياتك هتتخلص من إيه تحديدا؟

بالنسبة لي أنا شايفة إن ذكرياتنا سواء الحلوة أو السيئة هي اللي شكلت شخصيتنا وجعلتنا ما نحن عليه اليوم

فبالتالي الذكريات نعمة سواء سيئة أو مفرحة ولا أرغب مطلقا في التخلص منها

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

مسا الورد و الود يا دريمي

اديتك بونتاية علي الاغنية مع اني عارفة اني المفروض ادي علي المقالة...بس تعملي ايه بقي دماغي عوجة و هفتحها معاكي دلوقتي

من يومين كنت بفكر في الاغنية

لو تقوم الصبح....و تلاقي ذكرياتك ميح

المقال بيتكلم ان الانسان بفعل ارادة قدر يحول كل ذكرياته السيئة لطاقة ايجابية لدرجة انها بقت هاني كلاكيت تاني مرة

في حين ان الاغنية بتقولك اني محتاج مؤثر خارجي....زي ضغطة زرار كده ديليت...تلاقي الشاشة بيضا و العداد اتصفر

الحقيقة

مقدرشي اقولك اني سوبر ومان و الطاقة الايجابية يعني متفجرة...تؤتؤ

انا بني آدم...و جدا كمان

فيه ذكريات بفضل الله علي الرغم من الوجع اللي سببتهولي في وقتها...بس لاني اتعلمت ان الوجع هو نوع من الابتلاء و الابتلاء هو نوع من الترقي في العبادة و القرب...

فكنت بقول لنفسي....و خصوصا لما تبقي ذكري سيئة...اكيد انابتعلم اعبد ربنا....بطريقة جديدة...انك تلجأي ليه و تتعلقي بيه و تحسي انها كانت جزء من رحلة قدرية....كان لازم تبحري فيه علشان تكتشفي

و في نفس الوقت

فيه ذكريات...بتمني انها تنساني....مش انا اللي انساها

افتكر مرة اني سافرت من بلد الي بلد اخر توماما....علشان كنت فاكرة اني راح انسي خبرة اتظلمت فيها اوي

و اكتشفت اني و انا برتب شنطة سفري و بعد ما راحت شهقة الطيارة و السفر....لقيت نفس الوجع مستنين و انا بفتح الشنطة....و عشان كانت سكتنا طويلة و قرار مينفعشي اتراجع فيه....فبقيت اصاحب الوجع....بقيت احاول اتكيف مع كل استدعاء للذكري دي

اه انا مصدقة ان ذكرياتنا السيئة...احنا اللي بنستدعيها بارادتنا....او بوجعنا...او باحتياجنا....او علشان نفكر نفسنا قبل خيبة تانية مقبلة....او عشان نفكر نفسنا ان مينفعشي نتلسع مرتين في محاولة ساذجة للتذاكي....مع انها خبرات زي السلالم لازم تخطي عليها واحدة واحدة

و ده اختيارك يا تخليها سلالم تطلع بيكي لفوق

يا تخليها سلالم برضه بس هتاخدك علي البدروم و هتلاقي نفسك كمشانة جوه روحك

مش هقولك انا سبع رجالة في بعض.

انا لسه بتعلم اخطي علي السلم

مرة فوق

و مات كتير تحت

بس اللي تعلمته في رحلة السلم

اني مش لازم استني حد يمدلي ايده و يشدني....باذن الله انا اللي لازم اشد نفسي...و اقاوم الجاذبية الارضية اللي طبيعي بتشدك لتحت

و اجمل ما في ذكرياتنا السيئة.....ان احنا الوحيدين اللي هنكون قادرين علي معرفة الحقيقة..و تفنيدها...و الاهم التعلم منها

مهما حكينا لناس تانين...هيكونوا مجرد عابرين علي ترابزين السلم

احنا اللي هنقرر...هناخد الذكريات دي و هتكون زي كورة حديد بنسلسل بيها رجلناو بتكعبلنا كل ما حاولنا نتشعبط لفوق

يا هنكومها في صندوق....و نخبيه جوه روحنا.....احنا اللي عشنا وجعنا....و صاحبناه....و اتصالحنا معاه....و حتي في اوقات لما يغلبنا.....برضه بنرجع نغلبه

و انا برضه بني آدم...لسه بحاول اتشعبط ع السلم

مساكي......ذكريات.......(بتاعتنا) يعني...هتفضل جزء مننا و كانها...ملامحنا

الملامح بتاعت الوش....احنا اتولدنا بيها

بس ذكرياتنا...هي ملامح روحنا اللي بتعيد ولادتنا للحياة في كل سقطة

و دي وجهة نظر

رابط هذا التعليق
شارك

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 18
      [b:post_uid0] عدد السيدات بهذا المنتدي .. يمكن أن يعد   على الأصابع .. بينما الغالبية العظمي من الأعضاء شباب رجال .. وكل شاب  مصري وجب عليه قضاء عدد من السنيين في الخدمة العسكرية .. وخلال  فترة الخدمة مر عليه الكثير من التجارب التي لا يمكن أن يناظرها بتجارب الحياة المدانية .. وبالتأكيد فترة الخدمة العسكرية تركت أثر عميق في ذاكرة كل فرد منا .. فما هي ذكرياتك وأطرف  المواقف التي عشتها خلال فترة تجنيدك [/b:post_uid0]
×
×
  • أضف...