ارجوكم التهدئة

[صفاء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... السلام على جميع المصريين الشرفاء الذين ما زالوا رغم القهر والإحساس بالظلم والذل والهوان من مسلمين وأقباط يعشقون هذا الوطن الذى طاله ما بصدورنا من آلام وحزن فبات يستغيث بنا أن نحميه من التفتت والتهشم .. ان ما حدث لضحايا كنيسه القديسين كال من الهم فوق رؤوسنا أجمعين وربما أشعل نار الفتنه فى قلوب البعض منا .. أنا أحكى بمنتهى الصراحه من واقع الأحداث الجاريه وأرجو أن نجنب الحساسيه حوارنا هذا ونمهل العواطف قليلا لإننا على وشك قنبله موقوته أدعو الله أن يزيحها عنا .. لو انفجرت لن تذر قبطيا ولا مسلما..

مصر للجميع والجميع مقهورون كما نعلم .. لا حريه لا إراده لا عداله لا شىء من الآدميه لمسلم أو لمسيحى فدولتنا الحبيبه لا تعدل إلا فى الظلم بيننا نحن نسيج مصر ... بعد هذا الحادث البشع الذى لا يمت للإسلام أو أى ديانه على وجه الأرض بصله كان رد فعل الأخوة المسيحين طبيعى .. الغضب والحنق لما حدث .. عائلات بكاملها قتلت وسفكت دمائها بدون حق على يد مجرم فاسق لعنه الله فى الآخرة ولعن من مثله فى الدنيا , وقال الله تعالى فى كتابه العزيز "أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً)) المائدة32" وقال تعالى ((ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق))الأنعام 151 .. ويعلم الله أننى كغيرى من المسلمين أصابتنا المصيبه ذاتها ونتألم لما حدث ونريد أن نقدم أى شىء على سبيل المواساه والتهدئه .. نحن فداء للوطن .. والوطن ليس الحكومة .. الوطن هى الرحم الذى يحملنا وان تمزق لن يحنو علينا رحم غيره .. يجب أن نفهم ونعى .. نترابط حتى نخرج من هذه المحنه الصعبه .. بعدها نفكر ونجد حلول .. أياد كثيره تحاول العبث بهذا الوطن المسكين .. الأوضاع حرجه .. المسلمون مكبلون .. المسيحيون محتقنون .. وبعضهم الآن يتصرف بلا وعى .. فى البدايه نقول ردة فعل .. بعدها خرجت عن نطاق (ردة الفعل او فش الغل" أقباط المهجر يلعبون على الوتر من ناحيه أخرى .. البابا شنودة لا يستطيع تهدئة الأوضاع !! معقول ؟ لا اصدق ان البابا شنودة رجل الدين والسياسه المحنك الذى يحترمه ويهابه المسلمون والمسيحيون على حد سواء لا يستطيع تهدئة المسيحيين أو أن يعقد اجتماعا لكبار القساوسة فى مصر يطلب منهم أن يوضحوا الأمور لبعض المسيحيين الذين لم يغمض لهم جفن ويتظاهرون حاملين لافتات فى منتهى الخطورة تقول .. كفى اضطهاد لمسيحيين مصر !!!!! العبارات ليست فى محلها .. اعتقد انهم من الأفضل يحملون لافتات تندد بالإرهاب بدلا من إثارة الرأى العالمى على مسلمى مصر وكأننا نسير فى الشوارع نذبح كل ما هو مسيحى .. سبحان الله .. لا أرى مبرر من ضرب المسلمين فى الإسكندريه ولا من قطع طريق الأوتوستراد من مسيحيين وقيامهم برشق السيارات والمارة بالحجارة .. ولا بالتعدى على شيخ الأزهر ومفتى الديار المصريه بالرشق بالحجارة عندما ذهبوا لأخوتهم من المسيحيين لتقديم التعازى ( أين انت يا بابا شنودة ؟ ماذا كان المسيحييون فاعلون لو تعدى المسلمون عليك بالضرب؟) وكان رد فعل الرجل "شيخ الأزهر" قال أنا مقدر الحاله التى يمرون بها .. أظن هذا اكبر دليل على التسامح وبرغم الألم الذى انتابنى من ضرب اكبر رموز الإسلام فى العالم الإسلامى إلا أننى كفرد وكمواطنه أريد أن نتخطى هذه الأزمة .. اتسامح مع هذا الفعل عل الجميع يهدأ... ولا بإلقاء التهم على الأمن او اتهام الدوله وحبيب العادلى بالتقصير فى حمايتهم .. فلا أجد أكثر من حراسات الكنائس فى مصر ولكن .. هل

يمكن لأحد على وجه الأرض أن يوقف انتحاريا ؟ لكانت فعلتها أمريكا أو انجلترا أو اسرائيل أكثر الدول اهتماما بالتأمين ... الإرهاب شبح والقوى الوحيدة التى تستطيع أن تتصدى له هو قوة وإرادة الشعب الواحد فى تحدى هذا الشبح والتغلب عليه بالتمسك بوحدة الوطن ..

لنعلم جميعنا أن الوطن وطننا والألم ألمنا كل شىء يحدث فوق تراب هذا الوطن الحبيب نتقاسمه .. نحن معا دائما فى السراء والضراء .. والله لن يجد الأقباط أكثر من المسلمين تسامحا .. أما الإرهابيون فلا وطن لهم ولا دين ونحن أبرياء منهم ومن دماء ضحاياهم من الأبرياء

ارجوكم التهدئة اعزى نفسى و واعزى أخوتى من الأقباط والمسلمين وحفظ الله مصرا لنا دوما بلدا طيبا ان شاء الله

[طبيبة بالخارج]

معك كل الحق و أضيف أن على الحكومة اتخاذ موقف أقوى من الحالي

نعم نحن أمام جريمة شنعاء و لا أحد مصري مهتم ببلده أيا كانت ديانته يستخف أو يقلل من تلك المصيبة و لكن الكرة الآن في أيدي مسيحي مصر و ردود الأفعال مع تفهمنا لها يجب أن يسيطر عليها حتى لا ينقلب السحر على الساحر فما بدأ على أيدي شرزمة اجرامية يمتد ليصبح يشمل الجميع

يجب أن نفهم أن جميعنا شديدي الغيرة على دينهم سواء مسلمين أو مسيحيين و على قدر رفضنا لما حدث فقدرة إحتمال بعض المسلمين على تحرشات و تعدي بعض المتظاهرين المسيحيين قد تنهار و يحدث ما لا تحمد عقباه

نريد أن نعبر شط الأمان و على ذلك نريد أيضا شفافية و صدق من المسئولين فلا يجب اخفاء الحقائق في هذه القضية بالذات و لا نريد تميع الأمور