اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الدين و العقل - سؤال الدهر


freefreer

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ طه

بخصوص المقارنة بين العقل والدين ، فقد عاش الإنسان من يوم أن خلقه الله وحتى ظهرت الأديان بدون دين وقد عاش وتطور  

أما أن يعيش الإنسان بدون عقل ، فلا يصبح هناك أي معنى لأي شيء ، وسوف يبقى الإنسان على حاله إلى يوم الدين ، كبقية الحيوانات

اختلف معك فى هذه النقطة ..... آدم ابو البشر علمه الله الاسماء كلها وعلمه لااله الا الله وعلمه الدين ... فعندما عصى آدم ربه بين له كيف يتوب "فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم " البقرة

أى ان الله عز وجل بعث النبيين والرسل فى كل الازمنة ولكل الامم "وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا"

فالبتالى مقولة بدون دين غير دقيقة

لادين بغير عقل ولا عقل بغير دين

فلن اصل الى عقيدة التوحيد دون ان اتفكر وأعمل عقلى فى خلق الله ودلائل قدرته فانا محتاج للعقل ومحتاجه ايضا حتى يزداد علمى بالله وبالكون من حولى حتى نعمر فى الارض طبقا لمراد الله سبحانه وتعالى

ولاعقل بغير دين .... فاذا لم يوصلنى عقلى الى دين الله فانا بلاعقل ولو كنت اذكى البشر لأننى بدون دين هلكت فى الاخرة انظر الى غاندى مثلا وهو ماله من تأثير فى بلده وانجازاته واحترام العالم كله له ومع ذلك يقف للبقرة عندما تمربجاوره

نحن فى اشد الحاجة الى العقل والدين معا .... كما فعل صحابة الرسول وفى اوقات ازدهار المسلمين

وليس كما نفعل الان ... الان المعظم لايستخدمون عقولهم ولايتبعون دينهم

وفى الفترة السابقة استخدم الغرب عقولهم فانتشروا فى الارض وعمروا فيها ... ونحن كسلنا ولم نستخدم عقولنا فى تعمير الارض كما امرنا الله فتخلفنا

ولكم منى اطيب تحية

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 88
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أخي أرابيسك

لا أعرف كيف قرأت هذه الآيات أو فهمتها ، فأنت عكست الآية كما يقولون ، فعندما كانت الآية تتحدث عن العقل وأهميته قدمتها على أنها دليل على أهمية الدين ،

وأعتقد أنني قلت ما هو موجود في الآيات بالضبط .

عن نفسي , لا أستطيع الاختيار  بين عقلي و ديني, فبدون ديني أكون

" أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا"

أي أن الذي ليس عنده عقل يصبح كالبهائم أو أظل سبيلا

ونفس المعنى في هذه الآية

"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ"

وعندما تتحدث الآيات عن أهمية الدين قدمتها على أنها أهمية للعقل

وكيف أتنازل عن عقلي  قد قال الحق:

"يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ"

أي أن من أوتي الحكمة فقد ربح  ، وأن العقل مهم وضروري في فهم الحكمة

"أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ"

ونفس الشيء أي ضرورة العقل لتفهم الدين

وهذا ما قلته أنا

أي أن الإنسان بدون عقل يصبح كالبهيمة

وأن العقل ضروري لتفهم الدين

وزدت وهذا منطقي ،  أن الحالة المتبقية هي عقل بلا دين ، ويدلنا التاريخ عن أن الناس قد عاشت وتقدمت بدون دين لحين ظهور الأديان

مع خاص الشكر

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

اعتذر عن الاشتراك اليوم لظروف العمل . . سأرد ان شاء الله في اقرب فرصة

ولو أنا إذا متنا تركنا .... لكان الموت غاية كل حي

و لكنا إذا متنا بعثنا .... ونسأل بعدها عن كل شى

رابط هذا التعليق
شارك

أخى طه

أنتهز هذه الفرصه وأنت تلتقط أنفاسك من محور مناقشتك مع أخونا الفاضل أرابيسك لأعود بك لنقطه كنت أنا أول من أثارها معك ؛ ففى أحد مداخلاتى عن أهميه التمكن فى اللغه العربيه وإمتلاك أدواتها والإلمام بعلم الفقه كشروط لازمه لأى عالم للإبحار فى القرآن ومحاوله تفسيره ضربت لك مثلين بعالمين مرموقين فى مجالى تخصصهما وهما الدكتوره نوال السعداوى والدكتور زغلول النجار وقلت لك أن الأولى لاتمتلك العلم الكافى بقواعد اللغه وبالفقه ولذلك جاءت كل إجتهادتها خاطئه وتم دحضها فى ثوانى معدوده ممن يمتلك علمى اللغه والفقه وأضفت أن الدكتور النجار هو مثال على ماعنيته من الموءهلات اللازمه للتصدى للتفسير بالعقل ولكن مع التسليم الكامل بعجز العقل فى كثير من الأحيان عن فهم أشياء ذكرت فى القرآن أو نواهى معينه وعله تحريمها أو إباحات لم يرد علل إباحتها دون غيرها ...إلخ وقد كان كل هدفى ؛ ولازال ؛ أن إعمال العقل فى فهم الدين يجب أن يبدأ ويستمر وينتهى بتسليم كامل ورضوخ غير مشروط لكل مايحويه الدين وكل مايندرج تحته لأن عقل الإنسان نسبى وما وصلنا من الدين فهو من عند الله ولذلك فهو مطلق ؛ وسبب رجوعى لك الآن ياأخى الفاضل هو قسوتك فى التهكم على الدكتور زغلول ووصفك إياه بالدجال والمشعوذ والجاهل ؛ وقد أردت ألا أعود إليك إلى بشئ يوءيد مقصدى من ذكر إسم الرجل فى معرض مداخلتى وهو أنه عالم فى مجاله ـ الجولوجيا ـ ولكنه أيضا متمكن من قواعد اللغه والفقه وإجتهاده ؛ إن أصاب فيه أو أخطأ ؛ ينطلق ؛ كما قلت وأقول دائما ؛ من العقل الموءمن بالغيب والعقل الذى يقبل أوامرالله عزوجل كلها ويجتهد في كشف عللها بدون أى نيه مسبقه فى عدم تقبل أيا منها إذا لم تنكشف العله له ؛ وهذا هو ؛ والله أعلم ؛ هو الإيمان بالغيب

تأخرت فى هذه الإضافه لأنى كنت أبحث لك عما قد يلخص منهاج الرجل فى التفكير والإجتهاد ؛ لعلك تغير الفكره التى تكونت فى ذهنك عنه

http://web1.ahram.org.eg/Arab/Ahram/2001/4.../4/23/OPIN8.HTM

http://web1.ahram.org.eg/Arab/Ahram/2001/5.../5/14/OPIN8.HTM

بسم الله الرحمن الرحيم ـ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ـ صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

أخي شرقية

أشكرك على المداخلة الهادئة الرصينة

وأعترف أنني بالغت في اعتراضي على الدكتور النجار

ولكنني ما زلت عند رأيي في نقدي له

فأنا لا يهمني خطأ أو صواب الفكرة ، بقدر ما يهمني انضباط منهج  التحليل و استنباط المعاني ،  و أهم دعائم المنهج المنضبط  صحة الدلائل والمقدمات  ، وأخطر الدلائل الغير صحيحة هي الغير مؤكدة الحدوث .

والدكتور النجار استدل على انشقاق القمر ، بتصريح رواد الفضاء الذي لا يمتلك دليل عليه  

وهذه الطريقة تعيبه كعالم وكمسلم ، في رأيي .

وبخصوص الاجتهاد ،  فعندي عدة نقاط  .

الأولى أن كلام الله عز وجل ، خالق الكون ، يصمد أمام أكثر المناهج تعطشا للدلائل والبراهين وجموحا في الاستنتاجات ، ولا خوف و لا استعجال .

الثانية : لماذا لا يستفاد بنتائج  علوم الاجتماع  وعلوم النفس وغيرها من العلوم الإنسانية والاجتماعية ، في الوصول إلى مقاصد آيات القرآن ، وذلك بصفة أساسية ، وليس بصفة انتقائية .

الثالثة  لماذا لا تصدر الفتاوى  فقط  من فرق عمل مشكلة من كل تخصصات العلم ، كما يحدث في البحوث العلمية .

وما يصدر من أفراد مهما كانوا ، يعد رأيا ،  تحدد صحته ، صموده أمام غيره من الآراء .

ولك مني جزيل الشكر

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

أخي شرقية

 

أشكرك على المداخلة الهادئة الرصينة  

وأعترف أنني بالغت في اعتراضي على الدكتور النجار  

ولكنني ما زلت عند رأيي في نقدي له  

فأنا لا يهمني خطأ أو صواب الفكرة ، بقدر ما يهمني انضباط منهج  التحليل و استنباط المعاني ،  و أهم دعائم المنهج المنضبط  صحة الدلائل والمقدمات  ، وأخطر الدلائل الغير صحيحة هي الغير مؤكدة الحدوث .

عزيزى طه

دعنى أرفق لك هنا فقط أحد الفقرات مما كتب الدكتور زغلول وأترك بعدها الحكم لضميرك

قضايا و اراء

41783 ‏السنة 125-العدد 2001 ابريل 30 ‏6 صفر 1422 هـ الأثنين

من أسرار القرآن

موقف المفسرين من الآيات الكونية في القرآن الكريم

القرآن يحض علي تدبر آياته ومعانيه والاجتهاد في تفسيره ضرورة

بقلم الدكتور‏:‏ زغـلول النجـار

طال الجدل حول جواز تفسير الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله علي أساس من معطيات علوم العصر وفنونه‏,‏ وتفاوتت مواقف العلماء من ذلك تفاوتا كبيرا بين مضيقين وموسعين ومعتدلين مما يمكن أن نوجزه فيما يلي‏:‏

موقف المضيقين‏:‏

وهو الموقف الذي يري أصحابه أن تفسير الآيات الكونية الواردة في كتاب الله‏,‏ علي ضوء ماتجمع لدي الانسان من معارف هو نوع من التفسير بالرأي الذي لا يجوز استنادا إلي أقوال منسوبة لرسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ منها‏:‏

من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ

ومن قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار وإلي أقوال منسوبة إلي كل من الخليفتين الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنهما من قول الأول أي سماء تظلني‏,‏ وأي أرض تقلني ان قلت في كتاب الله برأيي وقول الثاني اتبعوا ماتبين لكم من هذا الكتاب فأعملوا به‏,‏ ومالم تعرفوه فكلوه إلي ربه وكذلك استنادا إلي قول كل من سعيد بن المسيب وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما في الصحيح المنقول عن الأول انا لا نقول في القرآن شيئا وإلي الثاني لقد أدركت فقهاء المدينة وأنهم ليعظمون القول في التفسير‏.‏

وإلي القول المنسوب إلي مسروق بن الأجدع‏(‏ رضي الله عنه‏;)‏ اتقوا التفسير فانما هو الرواية عن الله

من مبررات رفض المنهج العلمي للتفسير

اما المنهج العلمي في التفسير والذي يعتمد علي تفسير الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله تعالي حسب اتساع دائرة المعرفة الانسانية من عصر الي عصر وتبعا للطبيعة التراكمية لتلك المعرفة فقد ظل مرفوضا من غالبية المجتهدين في التفسير وذلك لأسباب كثيرة منها‏:‏

‏(1)‏ أن الإسرائيليات كانت قد نفذت أول ما نفذت إلي التراث الإسلامي عن طريق محاولة السابقين تفسير تلك الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله‏,‏ وذلك لأن الله تعالي قد شاء أن يوكل الناس في أمور الكشف عن حقائق هذا الكون إلي جهودهم المتتالية جيلا بعد جيل‏,‏ وعصرا بعد عصر‏...,‏ ومن هنا جاءت الاشارات الكونية في القرآن الكريم بصيغة مجملة‏,‏ يفهم منها أهل كل عصر معني من المعاني‏,‏ وتظل تلك المعاني تتسع باستمرار في تكامل لا يعرف التضاد‏,‏ ومن هنا أيضا لم يقم رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ بالتنصيص علي المراد منها في أحاديثه الشريفة‏,‏ التي تناول بها شرح القرآن الكريم‏,‏ ولكن لما كانت النفس البشرية تواقة دوما إلي التعرف علي أسرار هذا الوجود‏,‏ ولما كان الانسان قد شغل منذ القدم بتساؤلات كثيرة عن نشأة الكون‏,‏ وبداية الحياة‏,‏ وخلق الإنسان ومتي حدث كل ذلك‏,‏ وكيف تم‏,‏ وما هي أسبابه؟‏,‏ وغير ذلك من أسرار الوجود‏..,‏ فقد تجمع لدي البشرية في ذلك تراث ضخم‏,‏ عبر التاريخ اختلط فيه الحق بالباطل‏,‏ والواقع بالخيال‏,‏ والعلم بالدجل والخرافة‏,‏ وكان أكثر الناس حرصا علي هذا النوع من المعرفة المكتسبة هم رجال الدين في مختلف العصور

الرد علي الرافضين للمنهج العلمي في التفسير

ان حجج المعارضين للمنهج العلمي للتفسير والتي أوردناها في الفقرات السابقة هي كلها حجج مردودة حجة بحجة كما يلي‏:‏

‏1‏ ــ انه لاحاجة بنا اليوم الي الاسرائيليات في تفسير آيات الكونيات‏,‏ لأن الرصيد العلمي في مختلف تلك المعارف قد بلغ اليوم شأوا لم يبلغه من قبل‏,‏ واذا كان من استخدم الاسرائيليات في تفسيره من الأوائل قد ضل سواء السبيل‏,‏ فان من يستخدم حقائق العلم الثابتة‏,‏ ومشاهداته المتكررة في شرح تلك الآيات لابد أن يصل الي فهم لها لم يكن من السهل الوصول اليه من قبل‏,‏ وأن يجد في ذلك من صور الاعجاز مالم يجده السابقون‏,‏ تأكيدا لوصف رسول الله صلي الله عليه وسلم للقرآن بأنه لاتنقضي عجائبه ولايخلق من كثرة الرد‏.‏

‏3‏ ــ انه لاتعارض البتة بين كون القرآن الكريم كتاب هداية ربانية‏,‏ وارشادا إلهيا ودستور عقيدة وعبادة واخلاقا ومعاملات وكتاب تشريع سماوي يشمل نظاما كاملا للحياة‏,‏ وبين احتوائه علي عدد من الاشارات العلمية الدقيقة التي وردت في مقام الاستدلال علي عظمة الخالق وقدرته في إبداعه للخلق‏,‏ وقدرته علي افناء ما قد خلق‏,‏ وإعادة كل ذلك من جديد‏,‏ وذلك لأن الاشارات تبقي بيانا من الله‏,‏ خالق الكون ومبدع الوجود‏,‏ فلابد وأن تكون حقا مطلقا‏,‏ لأنه من أدري بالخليقة من الخالق سبحانه وتعالي‏)‏ ولو أن المسلمين وعووا هذه الحقيقة منذ القدم لكان لهم في مجال الدراسات الكونية سبق ملحوظ‏,‏ وثبات غير ملحوق فنحن ندرك اليوم ــ وفي ضوء ماتجمع لنا من معارف في مجال دراسات العلوم البحتة والتطبيقية ــ أن آيات الكونيات في كتاب الله تتسم جميعها بالدقة المتناهية في التعبير والشمول في المعني‏,‏ والاطراد والثبات في الدلالة والسبق لكثير من الكشوف العلمية بعشرات المئات من السنين وفي ذلك شهادة قاطعة لايستطيع ان ينكرها جاحد بأن القرآن لايمكن أن يكون إلا كلام الله الخالق‏.‏

أما القول بأن تلك الاشارات قد تم سردها بصورة مجملة‏,‏ فانها بحق احدي صور الاعجاز العلمي والبياني في القران الكريم‏,‏ وذلك لأن كل اشارة علمية وردت فيه قد صيغت صياغة فيها من اعجاز الايجاز والدقة في التعبير والاحكام في الدلالة‏,‏ والشمول في المعني ما يمكن الناس علي اختلاف ثقافاتهم وتباين مستويات ادراكهم وتتابع اجيالهم وأزمانهم ان يدركوا لها من المعاني مايتناسب وهذه الخلفيات كلها‏,‏ بحيث تبقي المعاني المستخلصة من الآية الواحدة يكمل بعضها بعضا في تناسق عجيب‏..‏ وتكامل أعجب لانه تكامل لايعرف التضاد وهذا عندي من أروع صور الاعجاز في كتاب الله فالاجمال في تلك الاشارات مع وضوح الحقيقة العلمية للاجيال المتلاحقة‏,‏ كل علي قدر حظه من المعرفة بالكون وعلومه هي بالقطع امر فوق طاقة البشر وصورة من صور الاعجاز لم تتوافر ولايمكن ان تتوافر لغير كلام الله الخالق‏,‏ ومن هنا كان فهم الناس للاشارات العلمية الواردة بالقرآن الكريم علي ضوء مايتجمع لديهم من معارف‏,‏ فهما يزداد اتساعا وعمقا جيلا بعد جيل‏,‏ وهذا في حد ذاته شهادة للقرآن الكريم بأنه لاتنتهي عجائبه‏,‏ ولايبلي علي كثرة الرد كما وصفه المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏).‏

وقد أدرك نفر من السابقين ذلك وفي مقدمتهم الامام المزركشي الذي كتب في كتابه البرهان في علوم القرآن مانصه‏..‏ وما من برهان ودلالة وتقسيم‏,‏ وتحديد شيء من كليات المعلومات العقلية والسمعية إلا وكتاب الله تعالي قد نطق به‏,‏ لكن أورده تعالي علي عادة العرب دون دقائق طرق أحكام المتكلمين لأمرين‏:‏ أحدهما بسبب ماقاله سبحانه وتعالي‏:‏

وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم‏[‏ سورة ابراهيم‏:4]‏

والثاني أن المائل إلي دقيق المحاجة هو العاجز عن إقامة الحجة بالجليل من الكلام‏,‏ فان استطاع أن يفهم بالأوضح الذي يفمهه الأكثرون لم يتخط إلي الأغمض الذي لايعرفه إلا الأقلون‏,‏ وكذلك أخرج تعالي مخاطباته في محاجة خلقه من أجل صورة تشتمل علي أدق دقيق لتفهم العامة من جليلها مايقنعهم الحجة‏,‏ وتفهم الخواص من أينائها مايوفي علي ما أدركه الخطباء‏....‏

ثم يضيف‏:‏ ومن ثم كان علي كل من أصاب حظا في العلم أوفر أن يكون نصيبه من علم القرآن أكثر‏,‏ لأن عقله حينئذ يكون قد استنار بأضواء العلم‏,‏ وهؤلاء الذين اهتم القرآن بمناداتهم كلما ذكر حجة علي الربوبية والوحدانية‏,‏ أو أضاف اليهم أولو الألباب والسامعون والمفكرون والمتذكرون تنبيها إلي أن بكل قوة من هذه القوي يمكن ادراك حقيقة منها‏.‏

من هنا كان واجب المتخصصين من المسلمين في كل عصر وفي كل جيل أن ينفر منهم من يستطيع أن يجمع إلي حقل تخصصه الماما بحد أدني من علوم اللغة العربية وآدابها‏,‏ ومن الحديث وعلومه‏,‏ والفقه وأصوله‏,‏ وعلم الكلام وقواعده‏,‏ واحاطة بأسباب النزول‏,‏ وبالمأثور في التفسير‏,‏ وباجتهاد السابقين من آئمة المفسرين‏,‏ ثم يعود هؤلاء إلي دراسة الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله ـ كل فيما يخصه ـ محاولين فهمها في ضوء معطيات العلم وكشوفه‏,‏ وقواعد المنطق وأصوله حتي يدركوا ما يستطيعون من فهم لكتاب الله حتي تتحقق نبوءة المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ في وصفه لكتاب الله أنه لاتنتهي عجائبه‏..‏

‏(3)‏ ان القول بعدم جواز تأويل الثابت بالمتغير قول ساذج‏,‏ لأن معناه الجمود علي فهم واحد لكتاب الله‏,‏ ينأي بالناس عن واقعهم في كل عصر‏,‏ حتي لايستسيغوه فيملوه ويهملوه‏,‏ وثبات القرآن الكريم‏..‏ وهو من السمات البارزة له لايمنع من فهم الاشارات الكونية الواردة فيه علي أساس من معطيات العلوم الكونية البحتة منها والتطبيقية‏,‏ حتي ولو كان ذلك يتسع من عصر إلي آخر بطريقة مطردة‏,‏ فالعلوم المكتسبة كلها لها طبيعة تراكمية‏,‏ ولا يتوافر للانسان منها في عصر من العصور إلا أقدار تتفاوت بتفاوت الأزمنة‏,‏ وتباين العصور‏,‏ تقدما واضمحلالا‏,‏ وهذه الطبيعة التراكمية للمعرفة الانسانية المكتسبة تجعل الأمم اللاحقة أكثر علما ـ بصفة عامة ـ من الأمم السابقة‏,‏ إلا إذا تعرضت الحضارة الانسانية بأكملها للانتكاس والتدهور‏.‏

من هنا كانت معطيات العلوم الكونية ـ بصفة خاصة‏,‏ والمعارف المكتسبة كلها بصفة عامة ـ دائمة التغير والتطور‏,‏ بينما كلمات وحروف ـ القرآن الكريم ثابتة لاتتغير‏,‏ وهذا وحده من أعظم شواهد الإعجاز في كتاب الله‏.‏

وعلي الرغم من ثبات اللفظ القرآني‏,‏ وتطور الفهم البشري لدلالاته ـ مع اتساع دائرة المعرفة الانسانية جيلا بعد جيل ـ فإن تلك الدلالات يتكامل بعضها مع بعض في اتساق لايعرف التضاد‏,‏ ولايتوافر ذلك لغير كلام الله‏,‏ إلا إذا كان المفسر لايأخذ بالأسباب‏,‏ أو يسيء استخدام الوسائل فيضل الطريق‏....!!‏ ويظل اللفظ القرآني ثابتا‏,‏ وتتوسع دائرة فهم الناس له عصرا بعد عصر‏..‏ وفي ذلك شهادة للقرآن الكريم بأنه يغاير كافة كلام البشر‏,‏ وأنه بالقطع بيان من الله‏....‏ ولذلك فاننا نجد القرآن الكريم يحض الناس حضا علي تدبر أياته‏,‏ والعكوف علي فهم دلالاتها‏,‏ ويتحدي أهل الكفر والشرك والإلحاد أن يجدوا فيه صورة واحدة من صور الاختلاف أو التناقض علي توالي العصور عليه‏,‏ وكثرة النظر فيه‏,‏ وصدق الله العظيم إذ يقول‏:‏

أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا‏.‏

‏[‏ النساء‏82]‏

واذ يكرر التساؤل التقريعي في سورة الرحمن إحدي وثلاثين مرة فبأي آلاء ربكما تكذبان‏,‏ ويؤكد ضرورة تدبر القرآن وانه تعالي قد جعله في متناول عقل الإنسان فيذكر ذلك أربع مرات في سورة القمر حيث يصدع التنزيل بقول الحق‏:(‏ تبارك وتعالي‏)‏

ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر

‏[‏ القمر‏:‏ الايات‏17‏ و‏22‏ و‏32‏ و‏40]‏

بسم الله الرحمن الرحيم ـ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ـ صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

أخي العزيز شرقيه

أشكرك على لفت انتباهي إلى كتابات الدكتور النجار

ولقد طبعت الموضوع وسوف أكمل قراءته وتحليله ، ثم أعاود الكتابة إليك .

والسلام عليكم ورحمة الله

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

اين ما وعدتونا به يا جماعة

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

يا جماعة..

هناك حقيقة ثابتة: القرآن يأمرنا بأن نتعلم و نعمل..و البحث و التنقيب العلمي شيء مأمورون به كمسلمين..

الإشارات العلمية في القرآن الكريم هي دعوة للعقل و الفكر..لماذا لم نفهمها هكذا؟

مثال بسيط..الحديد في القرآن الكريم و الذي وصفه الخالق عز وجل أنه فيه بأس شديد كما جاء في سورة الحديد..

لم نعرف البأس الشديد و لا المنافع للناس..لكن غيرنا عرفها..الأوروبيون!

هل تعرفون أن الاتحاد الأوروبي كان في الأصل تجمعا للدول المنتجة للصلب و الفحم قبل أن يتحول إلى السوق الأوروبية المشتركة؟

لو كان لدينا ذلك الفهم الصحيح للقرآن ..لأصبحت منطقتنا أكبر مصنع للحديد في العالم!

لكن المشكلة فقط في فصل الدين -خاصة لب الدين-عن الواقع..وفيمن يريدوننا أن نفصله..سواء من يعتقدون أن القرآن لا يأمرنا بالعلم..أو غيرهم..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

هذا موضوع بالفعل مهم وجزاكم الله على طرح الموضوع .

أولا : هناك قاعدة شرعية اتفق عليها العلماء وهي ( لا إجتهاد مع وجود نص )  وليس معنى هذا منع الإجتهاد في النصوص

قال تعالى { وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة في أمرهم }

الإسلامية ولكن معناها منع الإجتهاد فيما يتعارض مع النص أما الإجتهاد في اتجاه النص وعم معارضته فلا شيء فيه .

ثانيا : الإسلام أمر باستخدام العقل ولكن في التدبر والعلم وليس في وضع نصوص جديدة على أصل الشرع  وإحداث من الدين ماليس فيه .

رابعا : يجب أن يعلم الجميع أن الإسلام يحتوي على ثوابت وهي التي يحرم تعديلها أو تغييرها أو الإضافة عليها لأن الله هو الذي وضعها والصانع أعلم بصنعته ، كأركان الإسلام وواجباته وفرائضه ، ويحتوي الإسلام على متغيرات وهي التي يجوز للعلماء الإجتهاد فيها واستخدام العقل .

خامسا : هذه المسائل (      ) كلها أجاب عنها العلماء في معظم الدول الإسلامية استنادا على أدلة من الشرع .

رابعا : لايجوز أن نقول أن تفسير السلف للدين يجب أن يكون خاصا بهم ونحن يجب أن نضع تفسيرات جديدة تلائم العصر ، أنا لاأعلم أي عصر الذي تتحدثون عنه ، وما هو التعارض بين هذا وذاك ؟

هل حرم الإسلام ركوب السيارة أو استخدام الكمبيوتر أو التعلم ؟! بالعكس لقد حرض على ذلك .

فعلماء مثل النسائي والبخاري والإمام أحمد وغيرهم نحن نستند على علومهم لأن هؤلاء قضوا حياتهم في دراسة العلم والإجتهاد في طلبه وتحصيله ، ووضعوا إجتهاداتهم في أمور شرعية لاتتعارض مع أي عصر أو زمان ، ووضحوا وبينوا لنا ، وهناك من في عصرنا هذا قاموا بنفس المهمة فلا تعارض بين الأمرين .

رابط هذا التعليق
شارك

فهل يتساوى الطبيب الذي يعرف تخصصه فقط ، مع الطبيب الذي يعرف تخصصات أخرى ، ويعرف كمبيوتر وعلم الإدارة ، وله قراءات في التاريخ وعلم النفس مثلا ، وله خبرات في وسط أفريقيا وأمريكا الجنوبية ، ويحضر مؤتمرات ودورات في المملكة والولايات المتحدة مثلا .

يا سيدي  ،  

إن هؤلاء المشايخ المطلوب تقديسهم وتقديس كلامهم ، لا يقرءون ، بعد دراستهم التخصصية ، ليس لهم قراءات تذكر ، وإذا كانت فهي في الشعر والسياسة  ، ومعظم خبراتهم سماعية ، وخاصة في المجالات الأخرى ، ويعتمدون على حسن الكلام و دغدغة أحاسيس الناس و وجدانهم ، حتى يبكون ، ومع ذلك يحظون بوضع خاص لا نراه  مع أي متخصصين  آخرين  في فروع أخرى أو أي بلد آخر    ، ومع ذلك لهم مؤلفات بعشرات الكتب !!  

وأصبحت عملية الفتوى لعبة يقوم بها الهاربين في لندن وفي أمريكا وأفغانستان  ، وهم ليسوا من ذوي العلم ولا مبشرين به  ،  ولا أحد يتكلم لأن ما يقولونه يأتي على هوى الجمهور ،  

سبحان الله ... ومنذ متى كان الحكم على الأمور من خلال القدرات العقلية ؟! من المعروف أن العلم والدراية بمجال معين لايتم إلا من خلال الدراسة والإطلاع والخبرة ، فهل من المعقول أن نتجاهل شخص قضى خمس سنوات من عمره في دراسة هندسة العمارة لنأتي بشخص ولو كان ذا قدرات عقلية عالية بل وأيضا مثقف ليضع تصميما لفلا أو لشقة سكنية ، إسمحلي لو أننا فعلنا ذلك لأهملنا التخصص ولضربنا بالعلم والخبرة عرض الحائط ، وكذلك هذا حال مجال الشريعة والعلوم الإسلامية فهذا علم ومجال له تخصصه وله البصمة الخاصة به ولا يجوز لأي شخص أن يتحدث فيه ولو كان عالم ذرة إلا علماء الإسلام القدماء والمعاصرون ، هذه هي النقطة .

ولا حول ولاقوة إلا بالله لقد أصبحت الراقصات في هذا الزمان يتحدثن ويفتين في الدين ، ولقد حضرت مناظرات بين بعض العلمانين وبعض المسلمين فعندما يتحدث المسلمون عن توضيح أمر معين بالإستعانة بمجالات علمية أخرى يقول العلمانيون نرجو منكم أن لا تتحدثوا في غير الدين حتى تحترموا التخصص وهذا تخخصكم ... حسنا لماذا لايحترم الآخرون تخصص الإسلام ؟

ربما أنا أتفق معك في حاجة علماء الإسلام في دراسة مجالات أخرى ولكن هذا كما هو معروف أمر صعب جدا ويعتمد على الإمكانيات لذلك هو غير ملزم فلا تكلف نفس إلا وسعها ( ولا تنس أن الإستماع ثقافة أيضا ) ،  فأنا مثلا أنهيت دراستى الجامعية في مجال الهندسة وعندما تخرجت أكملت دراستي في مجال آخر كلفني كل وقتي وكثيرا من أموالي فلو وجدت يا استاذ طاه شخص استطاع أن يدرس أكثر من مجالين مختلفين تماما وحصل على شهادات موثقة بذلك فأنا سوف ( أبصم لك بالعشرة )  

عموما هذه خطبة للشيخ أبو إسحاق الحويني يتحدث فيها عن العقل وعلاقته بالدين وهو بالمناسبة تخرج من كلية ألسن اسباني وكان حقا له أن يصبح معيدا لأنه كان أول دفعة كل النوات عدا آخر سنة كان ثاني دفعة ولكنه طرد من الكلية بسبب اللحية ثم قام بعمل دراسات إسلامية وتتلمذ على يد الألباني . وأنا أقول هذا الكلام لأقول أنه شخص ذو مجالين .

خطبة نعمة العقل لللحويني

رابط هذا التعليق
شارك

رابعا : يجب أن يعلم الجميع أن الإسلام يحتوي على ثوابت وهي التي يحرم تعديلها أو تغييرها أو الإضافة عليها لأن الله هو الذي وضعها والصانع أعلم بصنعته ، كأركان الإسلام وواجباته وفرائضه ، ويحتوي الإسلام على متغيرات وهي التي يجوز للعلماء الإجتهاد فيها واستخدام العقل .

جميع الأديان المعروفة تقرر أن العقل ليس له علاقة بهم وكان الإسلام هو الدين الوحيد الذى لا يلغىالعقل ، لأنه هو الدين القيم ، وهو الدين الحق ، وهل من المعقول أن يخلق الله الإنسان ويفضله عن الحيوان بميزة العقل ثم بعد ذلك يأمره سبحانه بعدم إستخدامه ، والسبب إن بعض المواضيع صعب شويه وفوق طاقة العقل الإنسانى ، أستغفر الله أن يكون ذلك من عند الله ، أنه رأى من يريد إستخدام الدين لتحقيق أهداف معينه ، بالضبط كالحاكم الدكتاتور الذى يقول ـ أصل الشعب جاهل ولا تصلح له ديمقراطية ـ  أستغفر الله العظيم ،  إن المسلمون الأوائل الذى كان إيمان واحد منهم بإيمان مليون مسلم فى هذا العصر ، وكل هذا الإيمان هداهم إليه الرسول بمخاطبة عقولهم ، لم يكن القرآن الكريم قد نزل بالكامل . وبقي الإسلام طول العصور قوى  حتى فى عصور الإنحطاط ، لأن المسلمون لم يلغوا نعمة العقل . حتىعرف اعداء الإسلام سر قوة المسلمين ـ المسلمون قوتهم فى أن القرآن الكريم يدعوهم للتفكير ، فدفعوا أعوانهم لمنع المسلمين من محاولة فهم القرآن ، إلا إذا كان معاه دكتوراه فى اللغة العربية وقواعدها وقرائة مليون كتاب من كتب السلف ثم بعد ذلك نشوف يعنى هوه ممكن يقرأ ويفهم . إيه الفكرة الشيطانية دى ، كانت النتيجة إن المسلمين وضعوا القرآن فى علب قطيفة ثم حفظه فى مكان ظاهر فى البيت أو المكتب ، منظرة . ثم بعد ذلك إذا عاوز تفهم حاجه تعلالى وأنا أفهمك ، وإللى أقوله تفهمه . إمال المسلمون الأوائل فهموا إزاى ولم يكن هناك علماء دين أفاضل ولم يكن حتى كتب السلف لصالح قد كتبت بعد . إن الشخ متولى الشعراوى الله يرحمه كان يقرأ القرآن ويشرح بلغة بسيطة  وأثبت ان الدين الإسلامى هو دين العقل وأمرى لله .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

اخبروني عن امر الروح، بالعقل!

اخبروني لما يجب علي الحائض قضاء الصوم وليس عليها قضاء الصلاة، مع ان الصلاة اهم: بالعقل!

اخبروني ما الهدف من الخلق : بالعقل!

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

رابط هذا التعليق
شارك

اخبروني عن امر الروح، بالعقل!

اخبروني لما يجب علي الحائض قضاء الصوم وليس عليها قضاء الصلاة، مع ان الصلاة اهم: بالعقل!

اخبروني ما الهدف من الخلق : بالعقل!

لا يوجد دينيا أى مانع من البحث والدراسة فى جميع اسرار وقدرات الخالق عز وجل ، والبحث يشمل القراءة والسؤال من تظن أنه يعلم وكلما تعلمت أزيد كلما زاد إيمانك . إذا نظر المسلم ـ أي مسلم  فى أى بلد إسلامية ـ إذا نظر حوله  لن يجد أى شيئ من صناعة مسلمين  ـ كيف سنقابل نبى الإسلام وماذا سنبرر حالنا . هل تعرف ما سبب الجاذبية الأرضية والطاقة الحرارية إنهما بعض من خلق الله سبحانه وقد كان هذا كافيا لنا ولكن للأسف قام غيرنا بالبحث والإستقصاء ووضع تعاريف لقدرات الله هذه واستفاد منها وأفاد العالم.  إن الله يحب أن نتعلم ونعمر الأرض .

بسم الله الرحمن الرحيم

ـ ويتفكرون فى خلق السماوات والأرض    آلعمران 191

ـ أولم ينظروا فى ملكوت السماوات والأرض الأعراف185

ـ  قل أنظرواماذا فى السماوات والأض يونس 101

ـ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله  لقمان 25   صدق الله العظيم  .

البحث والتفكير أمر والله يعلم أنه كلما زاد العلم زاد الإيمان .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 شهور...

مرة اخرى ..

يثار موضوع العقل .. و نرى مطالبة صريحة بالغاء العقل .. بحجة انه لا يوجد دليل عقلى لماذا يجب غسل الإناء الذى أكل فيه كلب سبعة مرات احداهم بالتراب .. او لماذا امر الرسول علية افضل الصلاة و السلام .. بالمسح على الخف .. و ليس تحته .. او لأنى لا يوجد تفسير عقلى للخلق ..

فهل معنى ان هناك أمور قد خفت علينا .. ان نعطى العقل اجازة بالمرة .. او ان نحول الدين الى كهانة لا يعرف اسرارها الا الا كهان المعبد الذين يجب علينا سمعهم و طاعتهم دون نقاش أو فهم .. حتى لا نقع فى دائرة الكفر و العصيان .. فكأنهم يبيعون لنا صكوك الغفران التى بيعت فى القرون الوسطى .. و لكن باسلوب غير مباشر ..

ام يجب على كل مسلم أن يقتنى مئة الف حديث .. و مئة الف تفسير و يغوص فيها .. فلا يخرج طبعا .. ليحاول التوفيق بينها .. و استخراج الأحكام الصحيحة .. علما لأن هذا مستحيل ..

و ما هو العمل .. عندما يفسر لى البعض الأمور بطريقة لا تقنعنى .. مثلا .. لو ان اسامة بن لادن و الظواهرى اتوا لى - كما يفعلون فعلا - بايات قرانية تحلل ضرب العمارتين فى امريكا .. ماذا افعل اذا كنت غير مقتنع ؟ اطيعهما ؟؟ .. و يوم الحساب عند السؤال .. اقول و لله انا سمعت كلام بن لادن .. فيتبرأ منى بن لادن و يقول لقد دعوناه و هو استجاب .. و يقول لى المولى .. "و لماذا خلقت لك العقل؟"

و هذا مذكور فى القران .. عندما يتبرأ الذين تم اتباعهم ممن اتبعوهم ..

طيب .. لو عصيت السيد بن لادن .. فانهم يهددونى بانى اعصى ذوى العلم .. و اتكلم بغير علم .. كما تفضل البعض فى موضوع مطروح حاليا ..

عن نفسى .. اخترت ان انزه قلبى عن الهوى ما استطعت .. ثم اتبع ما يملية عليا عقلى و ضميرى .. و لو وقف الكون كله ضدى ..

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

هذا الأخ أبو الدرداء .. فتح مواضيع عدة مدعمة باحاديث شريفة فى أهل البيت .. تصل الى حد التقديس

إحياء الميت بفضائل أهل البيت - رسالة للإمام العلامة جلال الدين السيوطي

http://www.egyptiantalks.org/phpBB2Plus/vi...opic.php?t=1149

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الأخ فري على فتحه لهذا الموضوع الخطير وهذه وجهة نظرى فيه

كل ما ورد فيه نص قرآنى أو حديث شريف صريح فلا مجال لاعمال العقل فى السؤال عنه - كالصلوات الخمس وعدد ركعاتها ونصب الزكاة ومبطلات الصيام ومن الاحكام كقطع يد السارق ورجم الزانى المحصن وغيرها - ولكن كل ما استجد علينا ولا يوجد له نص صريح فى الكتاب والسنة فيمكن اعمال العقل فيه للتوصل الى حكمه و حكمته ويكون ذلك للعلماء والفقهاء الذين فقهوا فى الدين ما يمكنهم من التوصل الى الصواب

ومثال على ذلك

انك لو سألت احد الحشاشين عن حكم الحشيش - ولم يرد فيه نص صريح - فسيقول لك بكل اقتناع : اذا كان حلال ادينا بنشربه واذا كان حرام ادينا بنحرقه

فهذا السفيه قد اعمل عقله فهل ما توصل اليه صواب ؟

فليس لكل منا المقدره على التوصل الى الصواب باعمال عقله ولكن سيصل الى ما تهواه نفسه والنفس أمارة بالسوء الا من رحم ربى

ولذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بطلب العلم فقال : "طلب العلم فريضة على كل مؤمن" حتى تتسع مداركه وينضج عقله ويصبح قادرا على الحكم

فمثلا : نهى رسول الله الرجال عن لبس الذهب والحرير ولم ينهى النساء . هل لنا أن نقول لماذا ؟ لا لأن هذا أمر صريح ولكن يمكن ان نفكر فى المستحدث من ذلك وهو هل للرجل لبس الحرير الصناعى والذهب الابيض (البلاتين)؟ فهذه أمور مستحدثه لم يرد فيها نص صريح وهكذا ....

فنعم أمرنا الله ان نفكر ونتفكر بل ان التفكر فى خلق السماوات والارض والكائنات هى عبادة لله غفل عنها الكثير من الناس فكيف نلغى عقولنا ؟

وعلى الجانب الآخر أمرنا بالتصديق فى امور الغيبيات فليس لك ان تفكر فى شكل الملائكة ولا كيفية نزولهم وعروجهم ولا تفكر فى الروح وكيف خلقت و و و .... كل ذلك يجب أن تصدقه كما ورد فى الكتاب والسنة لأنه من العبث التفكير فيه لأنك لن تصل الى نتيجه وفيه مضيعة للوقت بدون فائدة

والله تعالى أعلى وأعلم

1.png

لا يمكن أن يحيا المجتمع المسلم إلا بالنصيحة والتواصي، المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله، هذه رابطة المؤمنين ، نعمل فيما اتفقنا عليه، ولينصح بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه، ولا نقر بدعة ولكننا ننصح إخواننا في أخطائهم وينصحوننا في أخطائنا حتى نكون مجتمعاً رائداً يحبه الله.

انضم الى مجموعة

وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر

رابط هذا التعليق
شارك

العفو اخى الصاوى .. فقط حتى الحشاش اللى بيقول ان كان حلال ادينا بنشربة و ان كان حرام ادينا بنحرقة .. هو يعلم تماما انه بيستعبط ..

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

الدين و العقل

العلم و الايمان

على مر العصور خلق البعض تضاد مصطنع بينهم، و كانهم متناقضات، و ليسوا كذلك

لنبدأ بالدين

الاسلام اعتنى بالعقل، و جعل حفظ العقل احد مقاصد الشريعة (العقل، المال، العرض، الدين، الخ)

و من ذلك عدم تغييب العقل بشرب المسكرات

و هذا بخلاف اديان اخرى

مثلا مارتن لوثر، مؤسس البروتسنتية، كتب بعض كتابات عن الاسلام اثناء الغزو العثماني على شرق اوروبا

و من ما قاله فيها معيبا في الاسلام انه دين منطقي!

و القران حضنا على التفكر و التدبر و اعمال العقل، و الايات في ذلك اكثر من ان تحصى

اما ما هي الامور التي لا ينبغي اعمال العقل فيها فهي الغيبيات التي وصلتنا بنقل صحيح عن معصوم، يعني اما قران صريح، او حديث صحيح عن الرسول

و هذه الامور مثلا يوم القيامة، الملائكة، الروح، الخ

ايضا العبادات توقيفية، مثل عدد الركعات، اوقات الصلاة، كيفية الحج، الخ، كل هذا يدخل تحت الامور التوقيفية، و التي ننفذها من اجل اقتناعنا بصحة رسالة النبي (و التي وصلنا لها بالعقل)

اما في امور المعاملات، فالتشريع فقد يختلف في الزمان و المكان، طبعا بضوابط و شروط

مثلا اعطاء الزكاة للمؤلفة قلوبهم ثابت بنص القران، و لكن عمر بن الخطاب الغاه، و قال ان هذا كان في وقت ضعف المسلمين اما الان فلا حاجة له

و كذلك موقفه من ابطال حد السرقة في وقت المجاعة

و الامثلة على ذلك كثيرة، فالظروف تتغير و ديننا ليس جامد متحجر لا يتغير، بل هو يتكيف مع الظروف المحيطة

و هذا هو مجال الاجتهاد، و موضوع المصالح المرسلة و القياس و مقاصد الشريعة

في احيان كثيرة لو وقفنا عند النصوص فقط لاصبحنا كاليهود، حيث ان دينهم حرام و حلال فقط، و لا روح فيه

و لو قلنا بالعكس، المهم المضمون فقطن لابطلنا العبادات

فيبقى العقل و الدين مكملان لبعضهما، و لا تعارض بين نص صحيح مع عقل صريح

و من ابطل شق منهما على حساب الاخر فهو مخطئ

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...