اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

آلة الزمن..


أسد

Recommended Posts

الفاضل أ.أسد،

جملك التالية يشاركك فيها آلاف وملايين المصريين:

"

أنا حزين جداً على مصر ...

أنا حزين جداً علينا وعلى ماوصلنا له ..

فيه أمور كثير ظاهرة .. جيدة ..

ولكن الباطن سئ ورديء ..

مصر هي إللي مابقتش مصر إللي إحنا عارفينها ..

"

لكن النظرة الواقعية المتأملة، ستصل بمراسي أحزانك إلى حقيقة أن الإعلام وثورته نقلت إلينا هذا الانطباع بشكل متضخم، وإلا فالحقيقة أن مصر اليوم هي مصر الأمس بل وأفضل..

1-لماذا تشهد مصر إضرابات عمّالية الآن، وليس قبل عشرة أعوام مثلا، مع الأخذ في الاعتبار الآتي:

*مستوى حوافز الضرائب العقارية كان منذ قديم الأزل أقلّ من مصلحة الضرائب، فما الذي تغير في 2007م ليقوم موظفو الضرائب العقارية بالاحتجاج والإضراب؟

*الآن، يمكن للعاملِ أو الموظف أن يحسِّن دخله عبر عدة طرق مشروعة بأكثر مما كان متاحا قبل عشرة أعوام، فما الذي تغير؟

*الآن وقبل عشرة أعوام، الرئيس هو نفسه، والحكومة هي نفسها، ووزير الداخلية هو نفسه، فما الذي تغير؟

*الآن، فكرة الإضراب مقبولة، بينما قبل 10أعوام كانت مرفوضة، فما الذي تغير؟

2-لماذا يتظاهر سكان قرية بمحافظة كفر الشيخ احتجاجا على عدم توافر مياه الشرب، مع الأخذ في الاعتبار الآتي:

*عدم توافر مياه الشرب هو مشكلة في عدد من القرى المصرية منذ زمن طويل.

*يتاح لسكان القرية شراء مياه معدنية، أو تركيب مواتير رفع أو عمل خزان مياه جماعي في البيوت، وذلك على غير الوضع قبل عشر سنوات مثلا.

• معظم الصحافة المكتوبة تفتقر لأبسط الأسس المهنية، مثل مانشيت في اليوم السابع "مكتب استشارات للمخابرات الأمريكية يشرف على تطوير التلفزيون المصري" والمانشيت كاذب لأنّ مكتب استشارات [بوزآلين هاميلتون] هو مؤسسة استشارات مستقلة مرموقة ومتخصصة في الاستشارات للجهات الحكومية والشركات الخاصة في دول العالم كلّه، وميزانياتها منشورة على الانترنت.

إنّ تأثير مثل هذا العنوان على المواطن العادي الذي ليست لديه خلفية معلوماتية عن مؤسسات الاستشارات وطبيعة عملها، إنّ تأثير مثل هذا العنوان سلبيّ جدا، خصوصا إذا تزامن هذا مع استجواب في مجلس الشعب وانتشار للخبر انتشار النار في الهشيم دون أن يكلف أحد من هؤلاء السادة نفسه أن يزور موقع انترنت مؤسسة الاستشارات هذه ليعرف كلّ شيء عنها.

• إنّ المواطن الذي يشاهد هنا وهناك إضرابا في كوريا الجنوبية وآخر في تايلند، وثالثا في الولايات المتحدة، من الطبيعي أن يتأثر ويتفاعل مع هذه الأخبار، وفي نفس الوقت فإنّ رجال الأمن الذين يتابعون مثل غيرهم من البشر هذه الأخبار فإنّهم يتقبلون (نفسيا على الأقلّ) فكرة شيء اسمه أن يضرب المواطنون، فلذلك حين يقلّ الحاجز النفسي لدى الطرفين، فإنّ النتيجة الحتمية تكون أن يظهر لدينا إضراب، ليس لأنّ هنالك تقصيرا حادّا ظهر في أداء الدولة، ولكن لأنّ هنالك حراكا طبيعيا ناتجا عن تأثير وسائل الإعلام في الرأي العام.

• لقد حضرت لقاء في الجامعة مع مسؤولي تسويق من شركة P&G الشهيرة للمنظفات وغيرها، وهي يا سيدي شركة معروفة باحترافها لعمل البحوث التسويقية والاستقصاءات الجماهيرية حول منتجاتها، هذه الشركة لاحظت أنّ بعض منتجاتهم في المناطق ذات الدخل المنخفض كانت لا تحظى بإقبالٍ من الأطفال، فلمّا سألوهم كانت الإجابة هي أنّ (تغليف) Packing هذه المنتجات لم يكن له بريق أو لمعان مثل الذي يشاهده هؤلاء الأطفال البسطاء في التلفاز، فلجأت الشركة إلى تغيير نوعية وجودة التغليف ليصبح المنتج رائجا. لاحظ أنّ الإعلام أثّر على طبقة بسيطة متواضعة جدّا جعلها تتطلع إلى نوعيّة معينة من الجودة في التغليف، رغم أنّ هذا المنتج كان مجرد حلوى بـنصف جنيه أو أقلّ.

الخلاصة من وجهة نظري لكل الرغي اللي أنا كتبته:

لو فيه في كل شركة واحد فقط يشاهد بتعمن حلقات سيرة النبي صلى الله عليه وسلم على خطى الحبيب لعمرو خالد ويطبقها ويستوعبها،

إذا لأصبحت مصر سيدة العالم:

http://amrkhaled.net/newsite/medias.php?catID=61&catName=على خطى الحبيب&medias=1

تم تعديل بواسطة abdulmuttaleb

يا رب عفوك ورضاك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...