اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الإسلام وأصول الحكم


eslam elmasre

Recommended Posts

الفاضل ابا محمد ..

لطالما اهتممت بقراءة ردودك في المواضيع المشابهة لعلمي انك لا تهتم بطرح رأيك في القضة محل النقاش بقدر اهتمامك بسياقة المبررات والادلة التي ادت لتبنيك هذا الرأي .. واسمح لي بمناقشتك فيما اوردته ..

راق لي استنتاجك بان المقصود بالحكم بما انزل الله هو ( القضاء) .. ولكن ماتوقفت عنده ولم استطع تبينه بدقة هو ذلك الفرق بين ( الحكم بين الناس )و(حكم الناس) كما تفضلت واوضحت .. عن نفسي وان كان هنالك فارق كبير في اللفظ الا اني لا اجده بنفس الكيفية على ارض الواقع فقد بدى لي انهما برغم اختلاف دلالتهما. . واحد ..

مامعنى حكم الناس ؟

اليس تقييدهم بعدد من القوانين والاعراف والمباديء التي لا ينبغي لهم الخروج عنها ؟

في اي ( دولة ) هنالك المئات والآلاف من القوانين التي تنظم العمل داخلها ..اليس انصياع الناس والتزامهم بهذه القوانين ماهو في اصله الا ( حكم ) لهم؟

لا اظن من بيننا من من ينفذ كل القوانين طواعية وعن طيب نفس . ولكننا نلتزم بها بالكلية ـ او لنقل معظمنا ـ نتيجه ( اجبارنا ) على ذلك او لنقل ( حكمنا) بذلك . شئنا ام ابينا ..

عفوا سيدي الفاضل ..

اليست القوانين هي ذاتها ماتستخدم للقضاء او ( الحكم ) بين الناس ؟

مالفارق ان نقول بان فلان لا يسرق ليس لانه نزيه وانما لانه يخشى من قطع يده وبين ان نقول بخشيته من بقاءه في السجن لعدد من السنوات .. فلان اجبر او ( حكم ) بعدم السرقة نتيجه خوفه من تطبيق ( حكم ) عليه سواء كان هذا الحكم سماويا او وضعيا..

كما قلت لك .. لا اجد فارق بين الحكم بين الناس وحكم الناس فلا يحكم الناس الا القوانين والسلطه التي تخول صاحبها تنفيذ هذه القوانين عليهم .. فمن حكم بين الناس حكم عليهم ..

=============

ذكرت لي الفرق بين الدولة المدنية والدولة الدينية .. لغرابة الامر فقد كان هذا تعريفي ايضا وكانت هذه الفروق هي ذاتها التي اسوقها ولكن مع اختلاف الدلالة .. فالتعريف الاول الذي ذكرت انه يخص الدولة المدنية كنت اقول بانه تعريف الدولة الدينية بمعناها الجيد ..اما ذلك الخاص بالدولة الدينية على حد تعبيرك كنت ايضا اتحدث عنه ولكني كنت اسميه ( الدولة الدينية بمعناها السيء ) ..

الدولة الدينية ليست رجال بلحى طويلة ونساء اجبرن على تغطية وجوههن وفقر وفاقة وحرب وسلاح .. الدولة الدينية دولة عدل وديموقراطية يحكم فيها الناس بهدف اعلاء كلمة الله ونشر دينه ومايرضيه من معاني السمو والانسانية بين الناس .. الدولة الدينية يعمل فيها الجميع وولاؤهم ليس لرقعة الارض ولا لحزب او شخص وانما لدين الله ولصالح ابناء هذا الدين ..

ربما تكون هذه اليوتوبيا الدينية لكنها بالفعل هي تصوري لمفهوم الدولة الدينية وهو التصور البعيد كل البعد عن تلك النماذج ( المصطنعه ) التي اجاد من له المصلحه في تمكينها من الحكم في مناطق من العالم لتكون هي الصورة المأخوذه عن الحكم الاسلامي وهو منها براء ..

وكما ذكرت سابقا .. اقرأ دائما تلميحات او تصريحات بان العرب الاوائل كانوا مغتصبين ( لكرسي العرش ) يحكمون بالحديد والنار ولكن عقلي يأبى تصديق هذه الامور قبل ان يتسائل .. ان كانوا كذلك بالفعل فكيف استمرت امبراطورياتهم لمئات السنين ونحن نأن ونشتكي من بضع عشرات سنين عزونا فيها تحول حالنا حتى وصل الى مااصبحناعليه .. قارن بين وضع مصر من مائة سنة ووضعها الآن .. الغالبية تعزوا وضعنا حاليا لخطأ في سياسة الحكم .. خطأ استمر لبضع عشرات من السنين فاوصلنا لما وصلنا اليه .. ان صدقت بهذا فقل لي بالله عليك كيف يمكن ان يستمر الظلم والطغيان والتنافس على العرش لمئات السنين دون ان تنهار تلك الامبراطورية بل على العكس اصبحت الى الاتساع؟؟

الدولة التي تضفي على الحاكم صفة الحاكم بامر الله او ( نصف الاله ) الذي لا يرد له امر ليست دولة دينية ولكنها دولة استبداد استغلت الدين ـ اي دين ـ لفرض سيطرتها على الناس لعلمهم التام بان فطرتنا التي فطرنا عليها كبشر هي الانصياع والتحزب تحت رابطه الدين التي لا تفوقها رابطة ..

وللحديث بقية ..

الأخت الفاضلة "ضحى"

ربما يكون كلامك صحيحا فى حالة واحدة فقط .. هى حالة الرسول عليه الصلاة والسلام فى المدينة .. فهو الذى كان يحكم بين الناس ويحكمهم بصفته رئيسا أو زعيما لمجتمع المدينة ، وقبل ذلك وبعده ، بصفته نبيا ورسولا يتلقى الوحى عن الله ويبلغه للناس .. وينفذه .. وإذا سلمنا - جدلا – أنه كان للرسول عليه الصلاة والسلام حكومة (بالمعنى الحالى للفظ الحكومة) فهى الحكومة الوحيدة التى تستحق وصف الحكومة الدينية التى يمكن أن يتقبلها العقل والوجدان الحر الرافض لاستبداد كل من فرض استبداده باسم الدين ، ووصف حكمه بأنه حكم الله ، ونعت قضاءه بأنه قضاء الله .. لقد كان الهم الأول والأخير لرسولنا الكريم هو تبليغ الرسالة .. و نشر الدين .. وترسيخ العقيدة .. ونشهد جميعا بأنه قد بلغ الرسالة "كاملة" ، وأدى الأمانة ، و"نصح" الأمة ، وتركها على المحجة البيضاء .... أما من جاء بعده من الخلفاء فقد كان خبر السماء قد انقطع عنهم ولم يكن من حق أحدهم أن يدعى أن حكمه هو حكم الله ، وأن أمره هو أمر الله .. بل الصحيح هو أن حكمه هو ما فهمه على أنه حكم الله ، وأن أمره هو ما فهمه على أنه أمر الله .. وقد يكون الفهم صحيحا أو عليلا .. فكلهم بشر من بنى آدم وكل بنى آدم خطاءون

المشكلة الكبرى التى تواجهنا فى حواراتنا هى استعمال ألفاظ قد تغير مدلولها عبر التاريخ .. ولقد كتبت عن هذه المشكلة فى مواضيع سابقة .. وبرغم أننى لست من هواة التكرار ، إلا أننى – فى أوقات كثيرة – أجدنى مضطرا إلى ما لا أهوى .. فبالنسبة لاستعمال لفظ "الحكم" أجدنى مضطرا إلى تكرار أننا نسقط على اللفظ معنى لم يكن مستعملا فى النصوص (سواء النصوص المقدسة أو النصوص التاريخية) التى نستشهد بها .. فلم أجد فى القرآن الكريم (بالبحث عبر برنامج القرآن الكريم الذى استخدمه) مدلولا قرآنيا للفظ يعنى المدلول الذى نستعمله الآن لنفس اللفظ .. وهذا اقتباس من مشاركة لى فى أحد المواضيع يخص هذه النقطة من الحوار :

كما اتفقنا أخى الفاضل ، نحن لا نحاكم الإسلام .. بل نناقش فهما للإسلام – فى رأيى أنه مغلوط – يحاول أصحابه عسفا وقهرا أن يجعلوا غيرهم يقتنعون به ويتبنونه بل يبلعونه بلعا .. هذا المفهوم يتجاوز المفهوم القرآنى للجذر اللغوى "ح ك م" ومشتقاته ليسقطه على ما تعارفنا نحن عليه من معنى لهذا الجذر ومشتقاته وهو المعنى الذى نناقشه هنا ، الآن

قرأت القرآن أكثر من مرة .. وتوقفت عند الآيات التى احتوت على مشتقات ذلك الجذر اللغوى فلم أجد آية واحدة تحتوى على مفهوم للحكم ينطبق على ما نناقشه هنا ، الآن .. وسأعترف بالخطأ فور أن يستخرج لى أحد الأخوة ذلك المعنى للفظ الحُكْم بمعنى مثل "السلطة السياسية" أو بمعنى سياسة وتصريف شؤون المجتمع إبتداء من نظام انتخاب قمة السلطة إلى نظام تحرير المخالفات

المعنى المعاصر الذى نفهمه للفظ "الحُكْم" أتى فى القرآن بلفظ "مُلك" أو "سُلطان" أو "أمر" .. وأقربها إلى ما نناقشه هنا ، الآن ، هو لفظ "أمر" ..

يبدو لى وربما يبدو لكل من يقرأ القرآن وكتب التراث أن هذا هو اللفظ الذى كان يُستعمل للتعبير عن "السلطة السياسية" ويستطيع الجميع مراجعة ما روى عن يوم السقيفة .. فلن يجد فيها لفظ "حُكم" بل سيجد لفظ "أمر" وسيجد – مثلا – أن الأنصار لم يقولوا : منا "حاكم" ومنكم "حاكم" بل قالوا منا "أمير" ومنكم "أمير" ... وما أروع الفاروق عمر بن الخطاب عندما سمى نفسه "أمير المؤمنين" بدلا من "حاكم المؤمنين" أو بدلا من "خليفة رسول الله" كما كان يُلقَّب أبو بكرالصديق

سأقتبس مداخلة لى منذ سنتين أعلق فيها على ما حدث تحت السقيفة للتسهيل عليكم وعلى نفسى .. فاسمحوا لى :

يبدو ان هناك خلطا بين الامر و تنفيذه

هذا بالضبط ما قاله اليساريون عن الشيوعية .. ومازال بعضهم يقول به : "إن كانت الشيوعية قد سقطت عمليا فإن هذا راجع إلى التطبيق .. ولكن تبقى النظرية" .... وهذا ما كنا نسمعه فى الستينيات عن الاشتراكية :"هناك فرق بين النظرية والتطبيق" ... ألا تلاحظ أنك بدون أن تشعر تكرر كلاما سياسيا لا علاقة له بالدين ؟ .. الدين ثابت من الثوابت يا عزيزى .. فهل يصح الكلام فيه بمنطق السياسة ؟

و ليت شعري , كيف تتطرق المشاركون الى موضوع الخلافة و لم يتحدثوا بحديث رسول الله عنها

سأنقل لك خطبة الفاروق عمر من "سيرة بن هشام" وهى موجودة فى العديد من المصادر .. ولكنى قصدت نقلها من موقع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ونحلل ما جاء بها عن ما حدث فى سقيفة بنى ساعدة .. وعندما ننتهى من تحليله أرجو أن تتوصل أنت بنفسك إلى إجابة سؤالك

[ خطبة عمر عند بيعة أبي بكر ]

قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس فأجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة لم يقلها منذ استخلف قال فأنكر علي سعيد بن زيد ذلك وقال ما عسى أن يقول مما لم يقل قبله فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهل له ثم قال أما بعد فإني قائل لكم اليوم مقالة قد قدر لي أن أقولها ، ولا أدري لعلها بين يدي أجلي ، فمن عقلها ووعاها فيأخذ بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعيها فلا يحل لأحد أن يكذب علي إن الله بعث محمدا ، وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل عليه آية الرجم فقرأناها وعلمناها ووعيناها ، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء وإذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ثم إنا قد كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تطروني كما أطري عيسى ابن مريم ، وقولوا : عبد الله ورسوله " ، ثم إنه قد بلغني أن فلانا قال والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلانا ، فلا يغرن امرأ أن يقول إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت وإنها قد كانت كذلك إلا أن الله قد وقى شرها ، وليس فيكم من تنقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر فمن بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فإنه لا بيعة له هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا ،

إنه كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا ، فاجتمعوا بأشرافهم في سقيفة بني ساعدة ، وتخلف عنا علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ومن معهما ، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر فقلت لأبي بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا منهم رجلان صالحان فذكرا لنا ما تمالأ عليه القوم وقال أين تريدون يا معشر المهاجرين ؟ قلنا : نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار ، قالا : فلا عليكم أن لا تقربوهم يا معشر المهاجرين اقضوا أمركم . قال قلت : والله لنأتيهم . فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة ، فإذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت : من هذا ؟ فقالوا : سعد بن عبادة ، فقلت : ما له ؟ فقالوا : وجع . فلما جلسنا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو له أهل ثم قال أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منا ، وقد دفت دافة من قومكم قال وإذا هم يريدون أن يحتازونا من أصلنا ، ويغصبونا الأمر فلما سكت أردت أن أتكلم وقد زورت في نفسي مقالة قد أعجبتني ، أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر وكنت أداري منه بعض الحد فقال أبو بكر على رسلك يا عمر فكرهت أن أغضبه فتكلم وهو كان أعلم مني وأوقر فوالله ما ترك من كلمة أعجبتني من تزويري إلا قالها في بديهته أو مثلها أو أفضل حتى سكت قال أما ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا ، ولم أكره شيئا مما قاله غيرها ، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي ، لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر .

قال قائل من الأنصار : أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش .

قال فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى تخوفت الاختلاف فقلت : ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته ، ثم بايعه المهاجرون ، ثم بايعه الأنصار ، ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة . قال فقلت : قتل الله سعد بن عبادة .

المصدر : http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2787.htm

لاحظ يا سيدى أنه فى هذا الجدل أو فى هذه المناظرة أو فى هذه المفاوضة حول الأمر (وليتنا نستعمل نفس الألفاظ التى جاءت فى القرآن وفى التراث عن تصريف شئون البلاد والعباد أى عن الحكم بمصطلحه الحالى) ..

لم يذكر أحد أى آية من آيات القرآن الكريم .. ولم يذكروا حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم بما فى ذلك الحديث الذى تتمنى أن نرجع إليه عند الحديث عن الخلافة .. ولا الحديث الصحيح الموجود فى البخارى وهو حديث أبى هريرة، أن النبى (ص)، قال: " الناس تَـبعٌ لقريش فى هذا الشأن؛ مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم " (أخرجه البخارى في: 61-كتاب المناقب: 1-باب قوله تعالى-{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى }). ... ولا الحديث الصحيح الآخر الموجود فى البخارى وهو حديث عبدالله بن عمر؛ عن النبى (ص)، قال: " لا يزال هذا الأمر فى قريش ما بقى منهم اثنان ". (أخرجه البخارى في: 61-كتاب المناقب: 2-باب مناقب قريش). حتى عندما ذكر أبو بكر أن "ولن تعرف العرب هذا الأمرإلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا فإنه لم ينسب القول إلى الرسول ولكنه ساق مبرر أنهم أوسط العرب نسبا ودارا .. ولنلاحظ الكلام عن العرب وليس عن المسلمين ..

النقاش بل فلنقل الصراع فى السقيفة كان يدور حول الأمر وهو ما يعنى سياسة أمور الناس .. ولم يتطرق إلى الدين أو العقيدة أو الشريعة .. إقترح أحد الأنصار أن يكون منهم أمير ومن المهاجرين أمير .. أين هذا من الدين ؟ .. وفى مصادر أخرى لما حدث فى السقيفة فإن أبا بكر قد قدم اقتراحا مقابلا بقوله "منا أمير ومنكم وزير" .. فهل فى الاقتراح والاقتراح المضاد أى حديث عن الدين أو العقيدة أو الشريعة ؟

لم يحتج أحد من المهاجرين بحديث أن الأئمة أو الأمراء أو الخلفاء من قريش ... وهو الحديث الذى كان حجر الزاوية فى الفكر السياسى الإسلامى إبتداء من الخلافة الأموية ... حتى أمراء الإسلام السياسى فى عصرنا هذا ينسون هذين الحديثين فى غمرة دفاعهم عن الخلافة عندما يتباكون على الخلافة العثمانية التى لم تقدم أى خليفة من قريش .. ولو أن هذين الحديثين كانا قد ظهرا وقت ما حدث فى السقيفة منسوبين إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ، لكان أحدهما كفيلا بحسم النزاع ولما كان عمر رضى الله عنه قد قال إن خلافة أبى بكر كانت فلته .. وبالمناسبة فإن من يتمسك بحديث أن الأئمة من قريش حتى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها هم الشيعة

لم تكن المناقشة إذن على أساس دينى .. بل على أساس مَن أولى بالأمر ؟ أهل المدينة (الأنصار) أم أهل مكة (المهاجرين) .. ووصف المتحدث باسم الأنصار المهاجرين بقوله إنهم دفوا عليهم (أى اندفعوا أو هجموا عليهم) فى جماعة (دافة) من أهل مكة الذين جاءوا وراء الرسول الكريم .. وعندها شعر الفاروق أن الأنصار يريدون أن يحتازوا المهاجرين (أى يستأصلونهم) من أصلهم ويغتصبوا منهم الأمر .. طوال هذا الجدال لم يذكر أحد الإيمان أو الشريعة .. ولم يذكِّر أحد من الحاضرين أيّا من الفريقين بأوامر الله إلى المؤمنين بأن يعتصموا بحبل الله ولا يتفرقوا .. أو بضرورة التعاون على البر والتقوى .. ولننظر إلى نهاية الحوار .. لقد انتهى إلى دهس سعد بن عبادة بالأقدام ، وهو زعيم الأنصار ، لإقصائه عن التفكير فى أخذ البيعة

فهل ما زلت ترى أن أمر الخلافة بعد رحيل النبى عليه الصلاة والسلام كان أمرا نص عليه القرآن أو صدرت به تعاليم من النبى إلى صحابته ؟ .. إن كانت الإجابة (نعم) فعلام كان الجدال فى السقيفة ؟ وما الذى أدى إلى الفتنة الكبرى ؟ وما الذى أدى إلى الحروب بين الأمويين والعباسيين ؟

كذلك نجد الله سبحانه وتعالى يقول لرسوله الكريم "وشاورهم فى الأمر" ...

ولو كان "الأمر" من الدين فلا أعتقد أن هناك مجال للمشاورة

ويقول سبحانه وتعالى فى سورة الشورى :

" وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" (38)

ولا يعقل أن يترك الله "أمرا" من الدين للشورى .. فالمعنى المقصود هو "الأمر" المتروك للمؤمنين لتسيير شئون حياتهم العامة ومنها نظام تسيير الدولة .. وهذه هى الشورى التى حدثت تحت السقيفة .. صحيح أن الشورى تحولت إلى جدال ولكن حسمه الفاروق بمبايعته للصديق .. الذى تولى "الأمر" ليصبح "ولى الأمر" وليس "الحاكم" ، وكان ذلك - حسب تعبير الفاروق - فلتة ..

نظام "حكم" الخلافة – أو بمعنى أصح "الأمر" - ليس من الدين ودللت على ذلك بالنصوص الموجودة فى المداخلة المقتبسة ..

ومرحبا بكل نقد لما كتبت ، وبكل تصحيح لما أكون قد أخطأت فى فهمه

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 74
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

كان نفسي جدا أشارك في الموضوع ده بس للأسف بجد مافيش عندي فرصة اليومين دول   :sad:

خسارة   :sad:

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ الفاضل أبو محمد

شكرا جزيلا علي مداخلاتك التي اثرت الموضوع واضافت اليه ما كنا لا نعرفه

في الحقيقة خطر ببالي سؤال حيرني كثيرا يا استاذنا الفاضل

اتفقنا جميعا سواء معارضين او متفقين علي ان رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يحدد لنا اسس واليات انتقال السلطة وتداولها من بعده في ظل قيام الدولة التي شريعتها الاسلام

وعلي الرغم من ذلك رأي بعض الاخوة الكرام ان نظام الخلافة هو شيء اصيل من مظاهر الاسلام

اذا فلابد وان فقهائنا القدامي حددوا لنا اسس وقواعد انتقال السلطة وفق الشريعة الاسلاميه بناء علي مشاهدات واحداث وقعت بالفعل واعتبارها سنة سنها الصحابة رضوان الله عليهم

لدينا اكثر من مبدأ لذلك الامر

1- انتقال السلطة بناء علي توصية بخليفة يأتي من بعد الحاكم كما حدث مع ابو بكر وعمر

2- انتقال السلطة بناء علي الاختيار من بين عدة مرشحين للخلافة كما حدث مع عثمان بن عفان

3- انتقال السلطة بالبيعة المباشرة لخلو منصب الخليفة كما حدث مع علي بن ابي طالب

4- انتقال السلطة بالتوصية لمن يأتي من بعده بولاية العهد واخذ البيعة له في حياته كما حدث مع يزيد بن معاوية

5- اخذ البيعة لاكثر من خليفة مع تقسيم ارض الخلافة كما حدث مع بعض خلفاء الدولة العباسية

6- الإستيلاء علي الخلافة بحد السيف كما حدث مع سفاح بني العباس والدولة الامويه

وسؤالي

هل كل هذه الامور كانت ليست من اهتمامات الفقهاء اذا كان هذا الامر شيء اصيل في الاسلام فلماذا لم نري اراء الفقهاء تؤيد او تعارض او تفضل بند علي حساب الاخر مع تدعيم تلك الاراء بادلة من الكتاب او السنة الشريفه

رأي الفقهاء ان الامر لا يعنيهم الا ان يطبق الحاكم شرع الله في العباد وهذا هو المعيار الرئيسي لكن كيف وصل الي الحكم كان الفقهاء في معزل عن ذلك

لماذا كانوا في معزل عن ذلك طالما ان الامر من اصول الاسلام وحتمياته

لماذا لم نري عظام فقهائنا يختلفون او يتفقون

ام تري انهم كانوا ممنوعين من الكلام في هذا الامر

مجرد سؤال

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل "إسلام المصرى"

أشكرك على الإطراء وأكرر شكرى على فتحك لهذا الموضوع :roseop:

كلامك صحيح وتساؤلاتك مشروعة يا أستاذ إسلام .. لم نقرأ - مثلا - عن اختلاف حول مبدأ "الشورى وآلياته" فى حجم الاختلاف - بل والمعارك - حول أمور أتفه بكثير من ذلك ، وللأسف يسمونها أمور "فقهية" حتى أصبحت العقول خاوية إلى درجة انشغال الفقهاء بالإجابة على سؤال حول حكم من يحمل قربة مملوءة بالفساء .. هل ينقض وضوءه أم لا ؟؟؟!!!! .. لا تؤاخذونى على هذا المثال ولكنه معروف وموجود على صفحات الكتب .. وصل بنا الحال إلى أن نسأل سؤالا مثل هذا ، ووصل الحال بفقهائنا أن ينشغلوا بالإجابة عليه وأن يختلفوا حوله .. ولا حول ولا قوة إلا بالله

جواب تساؤلاتك بديهى يا عزيزى .. وهو أن حديث الفقهاء سواء فى العصور الوسطى أو الحديثة – فضلا عن اختلافهم فكريا – حول الحكم (الأمر) وآلياته كان سيمس بلا شك الحاكم (أو الخليفة أو السلطان أو الأمير أو الرئيس) الفرد الذى تعودنا عليه ..

إن صورة الحكم المزروعة فى رؤوسنا وتحت جلودنا هى صورة الحكم الفردى المستبد .. لن أغوص بك فى أعماق التاريخ لأثبت وجهة نظرى .. بل سأحيلك إلى موضوع مفتوح – حديثا – هنا فى "المحاورات" تحت عنوان "من هو الحاكم العادل فى الإسلام" ..

أدخل إلى الموضوع واقرأ مداخلات زملائك .. وقل لى – فى موضوعنا هذا – بعد أن تقرأ : هل أنا مصيب أم مخطئ عندما أقول أننا تربينا على الحكم الفردى الذى بندر أن يكون حكما عادلا غير مستبد .. العالم يتطور ويتقدم من حولنا ونحن مشغولون فى البحث عن المستبد العادل !!!!!!!

فكيف تتوقع - وهذه هى حالنا - من فقهائنا على مر العصور أن يختلفوا – مثلا – حول إحدى آليات الحكم "غير الفردى" وهى آلية تطبيق مبدأ "الشورى" الذى أمرنا به الله سبحانه وتعالى .. وهو مبدأ يكاد أن يكون فرضا علينا ..

فى القرآن الكريم سورة باسم "الشورى " .. فيها دستور تغافل عنه الفقهاء ، وبطبيعة الحال تعامى عنه الحكام .. تكلمت عن هذا الدستور فى أوائل عهدى بموقع "محاورات المصريين" .. إسمح لى باقتباس جزء من مداخلة لى كتبتها فى ذلك الوقت من عام 2006

لقد كاد رأسى ينفجر من التساؤل عن السبب فى هذا التشرذم برغم توافر عوامل الوحدة ... فوجدت عدة أسباب على رأسها الاستبداد الذى مهدت له الفتنة الكبرى التى أطلت بوجهها القبيح فى أواخر عهد الخلافة الراشدة .. ذلك الاستبداد الذى استقر مع استقرار خلافة التوريث .. وأخذ المبايعة بالسيف .. وظهور فقه دينى مصاحب لتلك الخلافة .. ذلك الفقه الذى كان لابد من وجوده لتمكين المستبدين .. إقرأ ياسيدى الفقرة التالية التى جاءت فى معرض الدفاع عن آل سعود فى أحد المواقع السلفية :

"ومن القواعد المقررة عند أهل السنة والجماعة: أن من غلب الناس بسيفه وصارت له شوكة وقوة فتولى الحكم واستتب له فهو إمام تجب بيعته وطاعته وتحرم منازعته ومعصيته ، قال الإمام أحمد رحمه الله ـ في العقيدة التي رواها عنه عبدوس بن مالك العطار: (... ومن غلب عليهم ـ يعني: الولاة ـ بالسيف حتى صار خليفة، وسمي أمير المؤمنين، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً براً كان أو فاجراً ) (طبقات الحنابلة 1/242، 246)".

ولمن يريد الاستزادة فيمكنه استعمال هذا الرابط :

http://www.alradnet.com/epaper/article.php?id_net=76

وسيجد الفقرة السابقة بعد النقاط ال 28 التى سردها الكاتب والتى تهاجم حكم آل سعود وسيجد المزيد مما يؤيد أخذ الخلافة قسرا بحد السيف (تعريف ليس ببعيد عن الانقلابات العسكرية .. أليس كذلك ؟)

لعلك ترى الآن أن الاستبداد يأتى على رأس أسباب الهوان الذى إن طال لابد أن يولد العنف والعنف المضاد .. وأن الحديث عن أسباب هذا الاستبداد تستدعى التطرق الى الفقه الدينى الذى زرعه ورعاه النظام المستبد ..

وأحب أن أوضح أننى كان لابد أن أتطرق إلى الفقه الدينى وليس الدين الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ... الفقه الذى قام ، فى نصوصه ، بتهميش نظام الشورى (المقابل للنظم الديموقراطية).. علما بأن الرسول الكريم قد علم المسلمين وزرع فيهم ما أوحى به الله تعالى إليه وأقام نظاما للشورى فى المجتمع الإسلامى .. وترك آلياته للمسلمين من بعده .. فكل خليفة من الخلفاء الراشدين اختير بطريقة مختلفة .. إلى أن اغتصبت الخلافة بعد قتال بالسيف وخدعة رفع المصاحف على أسنة الرماح وخدعة التحكيم المشهورة .. وكان من الطبيعى بعد اغتصاب الخلافة قسرا أن يظهر نظام التوريث وما تبعه من عنف وحروب مبررة على الجانبين بفقه دينى توارثناه ..

ولكن من ينظر ويتمعن فى الآيات الكريمة (36 ، 37 ، 38 ، 39 ) من سورة الشورى يدرك أهمية نظام الشورى ..

بسم الله الرجمن الرحيم

"فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ"

والمعنى هو أن الله أتاح للمجتمع المسلم متاع الحياة الدنيا وكذلك متاع الحياة الآخرة التى هى خير وأبقى بالشروط الآتية :

1. الإيمان بالله

2.التوكل على الله

3.إجتناب الكبائر والفواحش

4.التسامح والعفو والغفران عند المقدرة

5.طاعة الله والاستجابة إليه

6.إقامة الصلاة

7. تطبيق الشورى فى المجتمع

8. إيتاء الزكاة

9.الوقوف فى وجه البغى حتى النصر

ونعرف جميعا أن الصلاة والزكاة فى القرآن الكريم تأتيان متلازمتان دائما .. أما هنا فى سورة الشورى فإننا نجد أن الشورى تتوسطهما مما يعنى أنها فى أهميتهما .. أى أنها فرض مثلهما

نعم .. لو أمعنت النظر فى الآية رقم 38

وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

ستجد أن الشورى جاءت فى موقع متوسط بين الصلاة والزكاة ، وهما الفريضتان اللتان دائما ما تأتيان متلازمتان فى النص القرآنى المجيد .. ألا يبين وجود سورة من القرآن باسم "الشورى" ، ووقوعها فى النص المقدس بين فريضتين من أركان الدين أنها بأهمية أركان هذا الدين ؟ .. فماذا كان حظها من اجتهادات الفقهاء ؟ .. ألا تستحق أن تكون "أصلا" من "أصول الحكم فى الإسلام؟" .. ألم تستحق يوما أن يُفرد لها حكما فى طبقات الحنابلة فى وضوح وقوة حكم ضرورة السمع والطاعة لمن غلب و"تأمر" بحد السيف برا كان أو فاجرا ، وتحريم الخروج عليه ؟ ..

أرأيت الأهمية "الفقهية" لتكريس الاستبداد وحكم الفرد المتغلب التى تفوق أهمية "الشورى" المفروضة علينا من رب العالمين لتدبير "أمرنا" ؟ .. أرأيت اهتمام فقهاء العصر الحديث بتكفير وتفسيق من يتكلم عن الديموقراطية وهى المقابل "الحديث" لفريضة "الشورى" ؟ ..

هل إذا تساءلت حضرتك وتساءلت معك ومعنا بعض الزملاء : "فى مصلحة من هذا التغييب الفكرى ؟ " .. يكون تساؤلنا مشروعا أم يكون تساؤلا مغرضا يسعى إلى إثارة الشبهات وهدم الدين لمصلحة العلمانية المتعفنة والليبرالية المتربصة بالدين ؟

لابد من التساؤل ياسيدى .. لابد من التفكير .. فمن يقرأ القرآن بعقله وقلبه هو .. سيدرك أن التفكير فرض عين على كل مؤمن

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

ممكن عشان يكون ردي عليكي رد واحد ان تردي عن جزئية متممه للموضوع وهي الجزء الخاص بالخلافة الاسلاميه هل هي ما امر بها الاسلام ام هي اختراع اخترعه المسلمون بناء علي اوضاعهم الاجتماعية والبيئية او امر بها رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي نظرك اي الخلفاء تم اختياره بناء علي مرجعية دينيه ثابته بالكتاب والسنة الصحيحة

معلش استحملي قلة فهمي يمكن تكوني من الصابرين

بداية اعتذر عن التأخر في الرد لعطل فني منعني من دخول المحاورات اليومين الماضيين . .

سؤالك وبعض مما طرحه الزملاء الافاضل في هذا الموضوع جعلني انتبه لنقطه جديده لم اكن اظنها هي محور حديثنا هنا .. بداية ظننت ان الاعتراض على مبدأ ( الدولة ) الاسلامية .. او لنقل ( الكيان ) الاسلامي حيث ان فكرة الدولة بمفهومها المعهود لنا الآن وبتفاصيلها الدقيقة لم تكن موجوده سابقا على عهده صلى الله عليه وسلم .. ظننت في البداية ان النقاش عن مفهوم ( توحد ) لاعداد كبيرة من البشر تحت لواء دينهم لا وفقا لانتماءات اخرى يعودون اليها ..

الآن اضيف الى النقاش بعد جديد وهو الاعتراض على فكرة ( الخلافة ) في حد ذاتها .. او من يكون على ( رأس ) ذلك الكيان الذي تحدثنا عنه وعلى اي اساس ستنتقل ( السلطة ) اليه ..

ان اصبت في تحليلي فاسمح لي ان اجيبك بمفهومي مجردا من المصطلحات التي ربما يختلف معناها فيما بيننا ..

قلت بان الاصل ان ينتمي البشر جميعا ( لكيان ) او ( قوة موحدة ) على اساس رابط ما يجمعهم .. لابد وطالما اجتمع اكثر من ثلاث ان يولى عليهم قائد او ( راس ) لهذه الجماعة .. لابد ايضا ان لا تترك الامور لاهواء او نزعات ذلك القائد الشخصية فيكون هنالك قوانين وتشريعات تحدد كيف ينبغي ان يتصرف هؤلاء البشر وماهي حدودهم التي لاينبغي عليهم تجاوزها .. يجب ان يكون هنالك ثواب وعقاب لمن التزم او لم يلتزم بتلك القوانين والتشريعات.. في حالة وفاة القائد او تنحيه لاي سبب لابد ان يكون هنالك آلية لانتقال السلطه لقائد آخر وتبعا لهذه الآلية يكون مسمى موقعه القيادي بحيث ينصب ملكا او رئيسا او خليفة ..

اعتقد اننا متفقين على كل ماسبق ولكننا مختلفين في ماهو الرابط المفترض لجمع الناس وماهي القوانين التي ينبغي ان تطبق عليهم وماهي الآلية التي ينبغي ان تنتقل بها السلطه وماهو مسمى القيادة ..

عن نفسي اقول بان الاصل في الروابط هو الدين .. والاصل في التشريعات تشريعاته والقوانين المستمدة منها .. اما عن آلية اختيار القائد فهذه تترك للزمان والمكان والسائد في وقت الاختيار .. واعتقد والله اعلم ان هذا هو ماامر به رسولنا صلى الله عليه وسلم ..

نأتي اذا لسؤالك الخاص بالخلافة الاسلامية ..

اراها اسست كيان جمع الناس برابط الدين ..

ارى ان القوانين المطبقة فيها كانت هي قوانين الشريعة الاسلامية ..

الثواب والعقاب هو ذاته المنصوص عليه في صحيح الدين ..

بقيت جزئية اختيار القائد ..

في البداية كان هو صلى الله عليه وسلم النبي وهو القائد .. واوردت لك من قبل من الآيات مايثبت انه كان حاكما يطاع امره وان اردت زدتك منها ..

بعد وفاته صلى الله عليه وسلم اختار المسلمون خليفة رسول الله بالشورى اي .. بالانتخاب .. اي ان ابا بكر رضي الله عنه لم يكن في حقيقة الأمر سوى ( رئيس منتخب ) .

استمر الامر بالانتخاب حتى ظهرت الدولة الاموية والعباسية وانحصر من يتم اسناد الخلافة لهم في ابناء كل من الاسرتين .. اي ان الامر تحول عندها من الرئاسة الى الملكية ..

وهنا يأتي السؤال ..

هل الملكية امر منبوذ او انها محرمة شرعا ؟؟

بالتاكيد لا والا لما كان سليمان عليه السلام ملكا ولما كان داوود من قبله .. الملكية طريقة شرعية لاستلام السلطه مثلها مثل الطرق الاخرى لها مميزات ولها عيوب لكنها بكل تأكيد ليست امرا شاذا او خارج عما شرعه الله ..

بقيت نقطة اخيرة ..

هل كان الخليفة في عصر من العصور هو ( الحاكم بامر الله ) يستمد شرعيته من مكانته ( الدينية ) او ان كلام الرب مثلا يجري على لسانه ؟

لا اذكر ان التاريخ حكى عن شيء كهذا .. كما ان القاعدة ((فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله ورسوله )) لم يقل احد ردوه على الحاكم بامر الله ولم يقل احد بان بشر في الاسلام له مكانة اعلى من بشر آخر او ان الله تعالى اعطى سره لشخص دون آخرين .

في الدولة الاسلامية يفترض ان الحكم الفيصل لما يقول القرآن لا مايقوله الحاكم ..

ارجوا ان اكون قد اجبت على تساؤلك الذي اجلت من اجله ردودك حتى اجيبك عنه ..

الفاضلة مغتربة .. اتمنى ان يكون في ماسبق اجابة على بعض مما سألتني عنه بخصوص تصوري للدولة الدينية وان تابعتي معنا الحوار ستجدين بقية تصوري عنها باذن الله ..

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

تعقيب صغير إذا سمحتم

1-الحساسية من مصطلحات الديموقراطية و الدولة المدنية أنها ارتبطت بتنحية الشريعة أو جعل تطبيقها اختياريا

2- من الحديث "عن النعمان بن بشير قال كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد من يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على مناهج نبوة ثم سكت قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتب إليه بهذا الحديث أذكر إياه فقلت إني لأرجو أن تكون أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه

الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: العراقي - المصدر: محجة القرب - لصفحة أو الرقم: 175

خلاصة حكم المحدث: صحيح "

إن هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم ملكا عضوضا ثم كائن جبرية وعتوا وفسادا في الأرض يستحلون الحرير والفروج والخمور ويرزقون على ذلك وينصرون حتى يلقوا الله

الراوي: أبو عبيدة و معاذ بن جبل المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - لصفحة أو الرقم: 5/84

خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم أيكم رأى رؤيا . . قال فاستاء لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني فساءه ذلك فقال خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء

الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 4635

خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

ألا يدل هذا أن هناك فرق بين الخلافة و الملك؟؟

3- اتفق الفقهاء على عدم الخروج على الحاكم ههما كانت طريقة وصوله ما لم يروا منه كفرا من باب جمع كلمة المسلمين و حتى لا تتكرر الفتن (اختاروا أهون الشرين) ليس إلا

4- اغتيال الخلفاء لم يكن بسبب عدم فصل الدين بل بسبب مؤامرات و دسائس أعدائنا(العواصم من القواصم للقاضي أبي بكر العربي) http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=19

5- التحدي الاكبر الان هو الخروج من الوضع المزري الحالي بنشر العلم و محاربة السلبية و الاستسهال

39_17.png

39_18.png

رابط هذا التعليق
شارك

1-الحساسية من مصطلحات الديموقراطية و الدولة المدنية أنها ارتبطت بتنحية الشريعة أو جعل تطبيقها اختياريا

تطبيق الشريعة والكيفية التي يتم بها التطبيق هو دوما أمر اختياري يقرره من يحكم ... الفرق بين الدولة السلطانية (الدينية) والدولة المدنية هو أنه في الأولى الحاكم هو الذي يقرر وفي الثانية الشعب هو الذي يقرر ... وكما قالوا قديما الناس على دين ملوكهم بمعنى أنه إذا قرر الملك اعتناق دين أو مذهب معين يكون هو دين أو مذهب الدولة ... أما في الدولة المدنية فإن دين الملك ومذهبه لا يعنيان شيئا للناس لأن الناس هم من يختارون من يضع لهم التشريعات والأسس التي يتم على بناء عليها التشريع

ألا يدل هذا أن هناك فرق بين الخلافة و الملك؟؟

طيب الحكم الذي ساد معظم فترات التاريخ الإسلامي بدءا من معاوية وانتهاء بمحمد السادس ملك ولا خلافه؟

3- اتفق الفقهاء على عدم الخروج على الحاكم ههما كانت طريقة وصوله ما لم يروا منه كفرا من باب جمع كلمة المسلمين و حتى لا تتكرر الفتن (اختاروا أهون الشرين) ليس إلا

هذه الفتوى كانت صحيحة عند صدورها لأنهم أفتوا وفق ظروف مجتمعاتهم ودرجة تطورها السياسي ... حينئذ كان البديل عن السكوت عن الحاكم الظالم والفاشل هو الفتنة والحروب الأهلية ... أما عندما تطورت نظم الحكم وظهرت الدولة المدنية والديموقراطية أصبح أمام الناس سبيل لاختيار وعزل ومحاسبة حكامهم دون إحداث فتنة فأصبح ذلك هو الخيار الأقل ضررا ووجب اتباعه.

4- اغتيال الخلفاء لم يكن بسبب عدم فصل الدين بل بسبب مؤامرات و دسائس أعدائنا(العواصم من القواصم للقاضي أبي بكر العربي) http://www.saaid.net...p?cat=1&book=19

حتى لو صحّ هذا التفسير فإن مؤامرات ودسائس الأعداء لن تتوقف ويجب أن نتعامل معها كأمر واقع ... إذا كان الرعيل الأول من المسلمين الذي صاحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستطيعوا الإفلات منها ومواجهتها مما تسبب في انهيار دولة الخلافة فهل نستطيع نحن ذلك بنفس المنهج الذي اتبعوه ... أم أننا يجب أن نجرب شئيا مختلفا

5- التحدي الاكبر الان هو الخروج من الوضع المزري الحالي بنشر العلم و محاربة السلبية و الاستسهال

دون أن يحس الناس أن هذا الوطن هو لهم وهم من يملكونه ويحكمونه فلا أمل يرجي في حملهم على الإقلاع عن سلبيتهم

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

ألا يدل هذا أن هناك فرق بين الخلافة و الملك؟؟

لست ارى في الحديث مايفيد بوجود فرق بين الخلافة والملك انما الفرق بين الخلافة و ( الملك العضوض ) .. بعبارة اخرى ستكون النبوة فيكم ثم ياتي من بعدها ملك ورحمة ثم ملك عضوض ..

اعتقد انه صلى الله عليه وسلم استخدم تعبير خليفة ولم يستخدم مسمى ملك لان من سمي خليفة بعده لم يكن غايته الملك في ذاته وانما خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما من اتى في عصر الملك العضوض فلم يكن غرضه خلافة الرسول بقدر ماكان همه الاول التمسك او ( العض ) على كرسي الملك ولهذا اشار صلى الله عليه وسلم باستخدام تعبير ملك ..

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

[quote]الفاضلة مغتربة .. اتمنى ان يكون في ماسبق اجابة على بعض مما سألتني عنه بخصوص تصوري للدولة الدينية وان تابعتي معنا الحوار ستجدين بقية تصوري عنها باذن الله ..

الفاضله ضحى لو دققتى فى مداخلتى ستجدينى اطلب منك ملامح الدوله الدينيه من القران و السنه و ليس تصورك انت الخاص بها

]حسنا هل لك ان توضحى لنا بشكل مفسر اكثر ملامح هذه الدوله الدينيه ( الاصل ) و اليات عملها و اسس انتقال الحكم فيها و اسس و ضوابط الانتماء اليها من ضوء القران و السنه

و بالتاكيد سنكون لك من الشاكرين

فبالتاكيد لكل شخص على وجهه الارض تصوره الخاص فى كل امر يعتقد فيه خصوصا الامور الدينيه لكن الفواصل فى الامور لا تكون لتصوراتنا الشخصيه بل لما انزل علينا

فهذه الامور لا يبت فيها الا بالدليل

ام تصوراتنا فهى نتاج عواطفنا فكلنا نتمنى ان تتوحد رايه المسلمين تحت امام واحد

و لكن بالتاكيد تلك الامانى نقره و ان نقول ان الخلافه الدينيه امر دينى نقره اخرى تماما

فهو الحكم و الفيصل فى كل امر خلافى فاذا غاب النص وجب الاجتهاد و ليس العكس

الامر بسيط جدا

اتمنى على كل من يحتج بان دوله الخلافه الدينيه هى من الدين ان ياتى ببرهانه من الدين و ليس من تصوره الشخصى

فالبينه على من ادعى

هذا لا اخصك به بل هى دعوه عامه لكل مقتنع بهذا الاتجاه

تم تعديل بواسطة مغتربة

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

اتمنى على كل من يحتج بان دوله الخلافه الدينيه هى من الدين ان ياتى ببرهانه من الدين و ليس من تصوره الشخصى

فالبينه على من ادعى

هذا لا اخصك به بل هى دعوه عامه لكل مقتنع بهذا الاتجاه

الفاضلة مغتربة ..

هل انت متابعة جيدة للحوار من بدايته ؟ اشك في هذا بعد ردك الاخير ..

سيدتي الفاضلة اظنني قد اوردت خلال المداخلات السابقة من الايات القرآنية مايثبت بان بني اسرائيل اصبح لهم ملك وتسلط على الارض بمعنى انه كان لهم مايمكن ان نطلق عليه ( دولة ) بمفهومنا الحديث وان هذا الذي حدث لهم لم يكن سوى ( سنة الحياة ) ان الله حين يريد يرفع المستضعفون ليكون لهم الخلافة في الارض لمجرد انهم يعبدونه حق عبادته ..

هل لك ان تخبريني ان لم يكن الاساس الذي قامت عليه تلك الدولة اليهودية اساس ديني فعلى اي اساس قامت ؟

ذكرت بان البينة على من ادعى واعتقد ان الاوان قد حان لا طالبك وكل من ( يدعي ) انه لا وجود لما يسمى بالدولة الدينية او تلك التي ينتمي اليها الافراد على اساس عقدي ان الاوان لمطالبتكم ( بالدليل ) على ماتقولون ..

ارجوا منك وقبل الاجابة ان تراجعي المداخلات السابقة مرة اخرى تحديدا الايات القرآنية الموجوده بها سواء تلك التي ذكرتها او ذكرها غيري ثم تعودي معنا لاكمال الحوار ..

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

ممكن عشان يكون ردي عليكي رد واحد ان تردي عن جزئية متممه للموضوع وهي الجزء الخاص بالخلافة الاسلاميه هل هي ما امر بها الاسلام ام هي اختراع اخترعه المسلمون بناء علي اوضاعهم الاجتماعية والبيئية او امر بها رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي نظرك اي الخلفاء تم اختياره بناء علي مرجعية دينيه ثابته بالكتاب والسنة الصحيحة

معلش استحملي قلة فهمي يمكن تكوني من الصابرين

بداية اعتذر عن التأخر في الرد لعطل فني منعني من دخول المحاورات اليومين الماضيين . .

سؤالك وبعض مما طرحه الزملاء الافاضل في هذا الموضوع جعلني انتبه لنقطه جديده لم اكن اظنها هي محور حديثنا هنا .. بداية ظننت ان الاعتراض على مبدأ ( الدولة ) الاسلامية .. او لنقل ( الكيان ) الاسلامي حيث ان فكرة الدولة بمفهومها المعهود لنا الآن وبتفاصيلها الدقيقة لم تكن موجوده سابقا على عهده صلى الله عليه وسلم .. ظننت في البداية ان النقاش عن مفهوم ( توحد ) لاعداد كبيرة من البشر تحت لواء دينهم لا وفقا لانتماءات اخرى يعودون اليها ..

الآن اضيف الى النقاش بعد جديد وهو الاعتراض على فكرة ( الخلافة ) في حد ذاتها .. او من يكون على ( رأس ) ذلك الكيان الذي تحدثنا عنه وعلى اي اساس ستنتقل ( السلطة ) اليه ..

ان اصبت في تحليلي فاسمح لي ان اجيبك بمفهومي مجردا من المصطلحات التي ربما يختلف معناها فيما بيننا ..

قلت بان الاصل ان ينتمي البشر جميعا ( لكيان ) او ( قوة موحدة ) على اساس رابط ما يجمعهم .. لابد وطالما اجتمع اكثر من ثلاث ان يولى عليهم قائد او ( راس ) لهذه الجماعة .. لابد ايضا ان لا تترك الامور لاهواء او نزعات ذلك القائد الشخصية فيكون هنالك قوانين وتشريعات تحدد كيف ينبغي ان يتصرف هؤلاء البشر وماهي حدودهم التي لاينبغي عليهم تجاوزها .. يجب ان يكون هنالك ثواب وعقاب لمن التزم او لم يلتزم بتلك القوانين والتشريعات.. في حالة وفاة القائد او تنحيه لاي سبب لابد ان يكون هنالك آلية لانتقال السلطه لقائد آخر وتبعا لهذه الآلية يكون مسمى موقعه القيادي بحيث ينصب ملكا او رئيسا او خليفة ..

اعتقد اننا متفقين على كل ماسبق ولكننا مختلفين في ماهو الرابط المفترض لجمع الناس وماهي القوانين التي ينبغي ان تطبق عليهم وماهي الآلية التي ينبغي ان تنتقل بها السلطه وماهو مسمى القيادة ..

عن نفسي اقول بان الاصل في الروابط هو الدين .. والاصل في التشريعات تشريعاته والقوانين المستمدة منها .. اما عن آلية اختيار القائد فهذه تترك للزمان والمكان والسائد في وقت الاختيار .. واعتقد والله اعلم ان هذا هو ماامر به رسولنا صلى الله عليه وسلم ..

نأتي اذا لسؤالك الخاص بالخلافة الاسلامية ..

اراها اسست كيان جمع الناس برابط الدين ..

ارى ان القوانين المطبقة فيها كانت هي قوانين الشريعة الاسلامية ..

الثواب والعقاب هو ذاته المنصوص عليه في صحيح الدين ..

بقيت جزئية اختيار القائد ..

في البداية كان هو صلى الله عليه وسلم النبي وهو القائد .. واوردت لك من قبل من الآيات مايثبت انه كان حاكما يطاع امره وان اردت زدتك منها ..

بعد وفاته صلى الله عليه وسلم اختار المسلمون خليفة رسول الله بالشورى اي .. بالانتخاب .. اي ان ابا بكر رضي الله عنه لم يكن في حقيقة الأمر سوى ( رئيس منتخب ) .

استمر الامر بالانتخاب حتى ظهرت الدولة الاموية والعباسية وانحصر من يتم اسناد الخلافة لهم في ابناء كل من الاسرتين .. اي ان الامر تحول عندها من الرئاسة الى الملكية ..

وهنا يأتي السؤال ..

هل الملكية امر منبوذ او انها محرمة شرعا ؟؟

بالتاكيد لا والا لما كان سليمان عليه السلام ملكا ولما كان داوود من قبله .. الملكية طريقة شرعية لاستلام السلطه مثلها مثل الطرق الاخرى لها مميزات ولها عيوب لكنها بكل تأكيد ليست امرا شاذا او خارج عما شرعه الله ..

بقيت نقطة اخيرة ..

هل كان الخليفة في عصر من العصور هو ( الحاكم بامر الله ) يستمد شرعيته من مكانته ( الدينية ) او ان كلام الرب مثلا يجري على لسانه ؟

لا اذكر ان التاريخ حكى عن شيء كهذا .. كما ان القاعدة ((فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله ورسوله )) لم يقل احد ردوه على الحاكم بامر الله ولم يقل احد بان بشر في الاسلام له مكانة اعلى من بشر آخر او ان الله تعالى اعطى سره لشخص دون آخرين .

في الدولة الاسلامية يفترض ان الحكم الفيصل لما يقول القرآن لا مايقوله الحاكم ..

ارجوا ان اكون قد اجبت على تساؤلك الذي اجلت من اجله ردودك حتى اجيبك عنه ..

الفاضلة مغتربة .. اتمنى ان يكون في ماسبق اجابة على بعض مما سألتني عنه بخصوص تصوري للدولة الدينية وان تابعتي معنا الحوار ستجدين بقية تصوري عنها باذن الله ..

الزميلة ضحي

سأبدأ من حيث انتهيتي

حضرتك دللتي لنا علي ان سليمان عليه السلام كان ملكا علي بني اسرائيل ولم يمنع كونه نبيا ان يكون ايضا ملكا

ونشكرك علي ادلتك الدامغه التي دعمت بها رأيك

لكن اعذريني انا لم ادع ان سليمان عليه السلام كان نبيا ولم يكن ملكا وكان حديثي عن رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم الذي ادعيتي لنا انه كان ملكا بالاضافة لكونه نبيا ورسولا

كان حريا بك اختنا الفاضلة ان تدعمي كلامك بدليل يعادل الدليل الذي اتيتي لنا به لتدللي علي ان سليمان عليه السلام كان نبيا ورسولا لا ان تبني رأيك علي افتراضات ادت لتلك الاستنتاجات

اين ادلتك التي تعادل ذلك الدليل علي ان سليمان صلي الله عليه وسلم كان ملكا ورسولا وما رأيت منك الا استنتاجات لم ترقي لدرجة الدليل

وكل الادلة التي استعنتي بها لتدللي علي ان محمد صلي الله عليه وسلم كان ملكا هي نفسها تلك الادلة التي استعان بها الكاتب ليثبت لنا ان محمد صلي الله عليه وسلم كان رسولا وزعيما دينيا لا زعيما سياسيا

اما قولك ان اختيار الخليفة كان يخضع للظروف والمتغيرات فهو رأي راجح وهو ما قلناه من قبل

لم يبقي لنا الا ان تقرري انه لا يمت للدين بصلة وان كنتي قلتيها مستتره حيث قلتي (اما عن آلية اختيار القائد فهذه تترك للزمان والمكان والسائد في وقت الاختيار) لكن يبقي تصميمك علي ان انتقال الحكم بالملك ليس بحرام

وازيد عليكي انه ليس ايضا بحلال اي ان الموضوع ليس له علاقة بالحلال والحرام اي ليس له علاقة بالدين لكنه امر دنيوي يتقلب فيه البشر بين رافضا للملك او مؤيدا للخلافة او يحبذ الديموقراطيه

يا زميلة

لقد تغيرت الايام ولم يعد لدينا حكام ملوك يحكمون شعوبهم بالحديد والنار ولا يوجد رقيبا علي تصرفاتهم وقراراتهم الا لدينا نحن المسلمون الذين مازال بيننا من يري ان حكم الشعوب بالنظام الملكي الوراثي هو من صميم الدين وانه ليس بحرام وانه شرعي وحلال حلال

إن هي الا ايام وليالي بحكم الزمان ولن نري لهؤلاء الملوك وجود وستثور الشعوب يوما علي الطغيان والطواغيت وستغير من نفسها اقتداء بالافضل وهو حكم الشعب للشعب

لن تحتاج الشعوب لحاكم عادل يأتي لها بعد مئات الحكام الظلمة تظل تتغني به وبأيامه لان دولة المؤسسات لا تسمح بوجود الحاكم الظالم

الحاكم الذي يستمد شرعيته ووجوده وصلاحياته من الدين لن يكون له وجود في الايام القادمة لان الناس تعلمت وعرفت حقوقها وكفاها انها خدعت قرون وقرون

حتي الروايات التي استعنتي بها لتقرري لنا ان حكم الملوك من الشريعة وان رسول الله صلي الله عليه وسلم تنبأ بذلك واقره هي اقوال يحوم حولها الشبهات فهي روايات ظل راويها محتفظا بها الي ان قالها امام معاوية بن ابي سفيان الذي ارتضي الملك

هذه الروايه مشكوك فيها متنا وسندا

حديث رقم 19598 من مسند الإمام احمد

(حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال وفدنا مع زياد إلى معاوية بن أبي سفيان وفينا أبو بكرة فلما قدمنا عليه لم يعجب بوفد ما أعجب بنا فقال يا أبا بكرة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الرؤيا الحسنة ويسأل عنها فقال ذات يوم أيكم رأى رؤيا فقال رجل أنا رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت بأبي بكر ثم وزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر بعمر ثم وزن عمر بعثمان فرجح عمر بعثمان ثم رفع الميزان فاستاء لها وقد قال حماد أيضا فساءه ذاك ثم قال خلافة نبوة ثم يؤتي الله تبارك وتعالى الملك من يشاء قال فزخ في أقفائنا فأخرجنا فقال زياد لا أبا لك أما وجدت حديثا غير ذا حدثه بغير ذا قال لا والله لا أحدثه إلا بذا حتى أفارقه فتركنا ثم دعا بنا فقال يا أبا بكرة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبكعه به فزخ في أقفائنا فأخرجنا فقال زياد لا أبا لك أما تجد حديثا غير ذا حدثه بغير ذا فقال لا والله لا أحدثه إلا به حتى أفارقه قال ثم تركنا أياما ثم دعا بنا فقال يا أبا بكرة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبكعه فقال معاوية أتقول الملك فقد رضينا بالملك)

اذا الصحابي الجليل ابا بكرة ظل محتفظا بهذا السر الي ان قابل الصحابي الجليل معاوية حتي يثبت حكمه ويرضي به ويشرع له الملك

ثم ان هذه الرواية تحتوي علي راوي مجروح وهو علي بن زيد ورتبته ضعيف اي لا يقبل روايته علي الإطلاق

ثم انظري لتلك الروايه التي تحدث بها المحدث في زمن عمر بن عبد العزيز وياله من كاتم للاسرار وما هو الداعي ان يفشي ذلك السر في مجلس عمر بن عبد العزيز

حديث رقم 17680 من مسند الإمام احمد

(حدثنا سليمان بن داود الطيالسي حدثني داود بن إبراهيم الواسطي حدثني حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه)

الراوي المجروح

سليمان بن داود الطيالسي ورتبته ثقة حافظ غلط في احاديث

الرواي الثاني المجروح

حبيب بن سالم ورتبته لا بأس به

اري ان ادلتك لم ترق لكونها ادله ولكن هي مجرد رؤي رواها رواة مشكوك فيهم وفي مجالس الحكم لكي تدعم وجودها وشرعيتها

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

لكن اعذريني انا لم ادع ان سليمان عليه السلام كان نبيا ولم يكن ملكا وكان حديثي عن رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم الذي ادعيتي لنا انه كان ملكا بالاضافة لكونه نبيا ورسولا

وكل الادلة التي استعنتي بها لتدللي علي ان محمد صلي الله عليه وسلم كان ملكا هي نفسها تلك الادلة التي استعان بها الكاتب ليثبت لنا ان محمد صلي الله عليه وسلم كان رسولا وزعيما دينيا لا زعيما سياسيا

اما قولك ان اختيار الخليفة كان يخضع للظروف والمتغيرات فهو رأي راجح وهو ما قلناه من قبل

لم يبقي لنا الا ان تقرري انه لا يمت للدين بصلة وان كنتي قلتيها مستتره حيث قلتي (اما عن آلية اختيار القائد فهذه تترك للزمان والمكان والسائد في وقت الاختيار) لكن يبقي تصميمك علي ان انتقال الحكم بالملك ليس بحرام

وازيد عليكي انه ليس ايضا بحلال اي ان الموضوع ليس له علاقة بالحلال والحرام اي ليس له علاقة بالدين لكنه امر دنيوي يتقلب فيه البشر بين رافضا للملك او مؤيدا للخلافة او يحبذ الديموقراطيه

يا زميلة

لقد تغيرت الايام ولم يعد لدينا حكام ملوك يحكمون شعوبهم بالحديد والنار ولا يوجد رقيبا علي تصرفاتهم وقراراتهم الا لدينا نحن المسلمون

الفاضل اسلام المصري ..

هل لي ان اطلب منك للمرة الثانية تحديد مانتحاور بشأنه هنا ..

سألتك من قبل عن السبب الذي من اجله تتسائل ان كان محمد صلى الله عليه وسلم نبي ملك او نبي فقط .. والآن انا اعيد السؤال..

هل تحاول اثبات ان الملكية فعل منبوذ لذاتها وان كل الملوك قد حكموا شعوبهم بالحديد والنار وعليه فالخلافة هي كذلك ؟

هل تحاول اثبات ان الخلافة ليست من الاسلام ؟

هل تحاول ان تقول بانه لا وجود لمايسمى بالدولة الدينية ؟

ام انك تريد شيئا آخر لم اتبينه ؟

مازلت تصر على نفس النقطه وهي ان محمد عليه السلام نبي فقط اصرارك يدفعني للتساؤل عن مايترتب علي هذا الامر من وجهة نظرك ان كان محمدا صلى الله عليه وسلم نبي فقط .. وكان المسلمون مأمورون منذ ذلك الوقت ان يكونوا يدا واحدة مأمورة بالجهاد ونشرالدين .. ومأمورون بالدفاع عن كيانهم بل ومن بينه وبينهم مواثيق.. فان كان محمد صلى الله عليه وسلم قائدا دينيا فقط .. من غيره كان يقود ذلك الكيان في ذلك الوقت ؟؟

ان كنت تربأ بالرسول عليه السلام ان يكون ملكا والملكية في نظرك شر مطلق حيث كل الملوك يحكمون شعوبهم بالحديد والنار كما تقول فهل كان سليمان وداوود عليهما السلام ايضا كذلك؟

لا اريد تكرار ماسبق وقلته ولهذا ارجوا منك ان تفعل كما فعلت انا في بداية حديثي وتقسم وجهة نظرك الى نقاط واضحة محدده على ماذا تتناقش والى ماذا تتوقع ان تصل من نقاشك حتى نكون محددين فيما نتحاور حوله ..

واخيرا ذكرت لك اكثر من نقطة في ردي الذي اقتبسته لكني لم اجد في ردك اي اشارة لها فهل يعني هذا انك لم تقرأ ماكتبته ام انك لا تريد الرد ؟

ملاحظة : ربما لو قرأت ردودي السابقة ببعض التركيز لاكتشفت اني لست من ساق ( الروايات ) التي تشكك في صحتها وبالتالي لما كلفت نفسك عناء وضع رد موجه لي عليها ..

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

وده رأي لفضيلة الشيخ القرضاوي وجدته في احد الموضوعات للفاضل شاوشنك جزاه الله خيرا .. وهو ذو صله بالموضوع ...

السؤال:

ينادي الإسلاميون بدولة إسلامية لا دينية، فما الفرق بينهما؟؟؟ وهل الحاكم في الدولة الإسلامية ظل الله في أرضه، لا يمكن لأحد أن يناقشه ولا أن يحاسبه طالما أنه يحكم باسم الإسلام.

الإجابة:

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :-

فرق كبير بين الدولة الإسلامية - أي الدولة التي تقوم على أساس الإسلام - والدولة الدينية التي عرفها الغرب النصراني في العصور الوسطى وعلة ذلك أن هناك خلطًا كبيرًا بين ما هو إسلامي وما هو ديني فكثيرون يحسبون أن كل ما هو إسلامي يكون دينيًا . والواقع أن الإسلام أوسع وأكبر من كلمة دين حتى إن علماء الأصول المسلمين جعلوا الدين إحدى الضروريات الخمس أو الست التي جاءت الشريعة لحفظها وهي: الدين والنفس والعقل والمال وزاد بعضهم: العرض.

أضرب مثلاً موضحًا نحن ندعو إلى تربية إسلامية متكاملة وهذه التربية تشمل أنواعًا من التربية تبلغ بضعة عشر نوعًا إحداهما: التربية الدينية إلى جوار التربية العقلية والجسمية والخلقية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية والأدبية والمهنية والفنية والجنسية.... إلخ. فالتربية الدينية شعبة واحدة من شعب التربية الإسلامية الكثيرة.

فالخطأ كل الخطأ الظن بأن الدولة الإسلامية التي ندعو إليها دولة دينية إنما الدولة الإسلامية (دولة مدنية) تقوم على أساس الاختيار والبيعة والشورى ومسئولية الحاكم أمام الأمة وحق كل فرد في الرعية أن ينصح لهذا الحاكم ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر بل يعتبر الإسلام هذا واجبًا كفائيًا على الإسلام ويصبح فرض عين إذا قدر عليه وعجز غيره عنه أو جبن عن أدائه.

إن الحاكم في الإسلام مقيد غير مطلق فهناك شريعة تحكمه وقيم توجهه وأحكام تقيده وهي أحكام لم يضعها هو ولا حزبه ولا حاشيته بل وضعها له ولغيره (رب الناس، ملك الناس، إله الناس) ولا يستطيع هو ولا غيره من الناس أن يلغوا هذه الأحكام أو يجمدوها فلا ملك ولا رئيس ولا برلمان ولا حكومة ولا مجلس ثورة ولا لجنة مركزية ولا مؤتمر للشعب ولا أي قوة في الأرض تملك أن تغير من أحكام الله الثابتة شيئًا.

ومن حق أي مسلم أو مسلمة إذا أمره الحاكم بما يخالف شريعة الله مخالفة بينة أن يرفض بل من واجبه أن يرفض لأنه إذا تعارض حق الحاكم وحق الله فحق الله مقدم ولا شك إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . والقرآن حين ذكر بيعة النساء للنبي وفيها طاعة النبي وعدم معصيته عليه السلام - قيد ذلك بقوله: (ولا يعصينك في معروف) ( الممتحنة: 12) هذا وهو المعصوم المؤيد بالوحي فغيره أولى أن تكون طاعته مقيدة وفي الحديث الصحيح المتفق عليه: (إنما الطاعة في المعروف) والحديث الآخر: ( السمع والطاعة حق على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة). (متفق عليه عن ابن عمر).

وقد قال أول خليفة في الإسلام في أول خطاب له: (أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني).

والحاكم أو الإمام أو الخليفة في الإسلام ليس وكيل الله بل هو وكيل الأمة هي التي تختاره وهي التي تراقبه وهي التي تحاسبه وهي التي تعزله إذا استوجب العزل وقد قال عمر: (من رأى منكم في اعوجاجا فليقومني).

ورفض سلمان أن يسمع لأمير المؤمنين عمر حتى يفسر له: كيف كفته قطعة (القماش) التي وزع مثلها على سائر الصحابة وهو رجل طوال لا تكفيه قطعة واحدة لثوب كامل ؟.

واستجاب أمير المؤمنين وقام ابنه عبد الله يفسر ذلك بأنه تنازل عن قطعته التي كانت من نصيبه لأبيه.

وردت امرأة على عمر وهو يخطب فرجع عن قوله إلى قولها.

ودخل الفقيه التابعي الجليل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان وهو خليفة فقال: السلام عليك أيها الأجير فأنكر عليه بعض من حوله وأعاد قوله وأعادوا قولهم فقال معاوية: دعوا أبا مسلم فهو أعلم بما يقول.

وقال عمر بن عبد العزيز بعد أن وَلي الخلافة: إنما أنا واحد منكم غير أن الله جعلني أثقلكم حملاً.

وقال صلاح الدين الأيوبي: إنما أنا عبد الشرع وشحنته أي شرطيه وجنديه أي مهمتي الحراسة والتنفيذ.

والله أعلم .

يوسف القرضاوي - "إسلام أون لاين"

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

لكن اعذريني انا لم ادع ان سليمان عليه السلام كان نبيا ولم يكن ملكا وكان حديثي عن رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم الذي ادعيتي لنا انه كان ملكا بالاضافة لكونه نبيا ورسولا

وكل الادلة التي استعنتي بها لتدللي علي ان محمد صلي الله عليه وسلم كان ملكا هي نفسها تلك الادلة التي استعان بها الكاتب ليثبت لنا ان محمد صلي الله عليه وسلم كان رسولا وزعيما دينيا لا زعيما سياسيا

اما قولك ان اختيار الخليفة كان يخضع للظروف والمتغيرات فهو رأي راجح وهو ما قلناه من قبل

لم يبقي لنا الا ان تقرري انه لا يمت للدين بصلة وان كنتي قلتيها مستتره حيث قلتي (اما عن آلية اختيار القائد فهذه تترك للزمان والمكان والسائد في وقت الاختيار) لكن يبقي تصميمك علي ان انتقال الحكم بالملك ليس بحرام

وازيد عليكي انه ليس ايضا بحلال اي ان الموضوع ليس له علاقة بالحلال والحرام اي ليس له علاقة بالدين لكنه امر دنيوي يتقلب فيه البشر بين رافضا للملك او مؤيدا للخلافة او يحبذ الديموقراطيه

يا زميلة

لقد تغيرت الايام ولم يعد لدينا حكام ملوك يحكمون شعوبهم بالحديد والنار ولا يوجد رقيبا علي تصرفاتهم وقراراتهم الا لدينا نحن المسلمون

الفاضل اسلام المصري ..

هل لي ان اطلب منك للمرة الثانية تحديد مانتحاور بشأنه هنا ..

سألتك من قبل عن السبب الذي من اجله تتسائل ان كان محمد صلى الله عليه وسلم نبي ملك او نبي فقط .. والآن انا اعيد السؤال..

هل تحاول اثبات ان الملكية فعل منبوذ لذاتها وان كل الملوك قد حكموا شعوبهم بالحديد والنار وعليه فالخلافة هي كذلك ؟

هل تحاول اثبات ان الخلافة ليست من الاسلام ؟

هل تحاول ان تقول بانه لا وجود لمايسمى بالدولة الدينية ؟

ام انك تريد شيئا آخر لم اتبينه ؟

مازلت تصر على نفس النقطه وهي ان محمد عليه السلام نبي فقط اصرارك يدفعني للتساؤل عن مايترتب علي هذا الامر من وجهة نظرك ان كان محمدا صلى الله عليه وسلم نبي فقط .. وكان المسلمون مأمورون منذ ذلك الوقت ان يكونوا يدا واحدة مأمورة بالجهاد ونشرالدين .. ومأمورون بالدفاع عن كيانهم بل ومن بينه وبينهم مواثيق.. فان كان محمد صلى الله عليه وسلم قائدا دينيا فقط .. من غيره كان يقود ذلك الكيان في ذلك الوقت ؟؟

ان كنت تربأ بالرسول عليه السلام ان يكون ملكا والملكية في نظرك شر مطلق حيث كل الملوك يحكمون شعوبهم بالحديد والنار كما تقول فهل كان سليمان وداوود عليهما السلام ايضا كذلك؟

لا اريد تكرار ماسبق وقلته ولهذا ارجوا منك ان تفعل كما فعلت انا في بداية حديثي وتقسم وجهة نظرك الى نقاط واضحة محدده على ماذا تتناقش والى ماذا تتوقع ان تصل من نقاشك حتى نكون محددين فيما نتحاور حوله ..

واخيرا ذكرت لك اكثر من نقطة في ردي الذي اقتبسته لكني لم اجد في ردك اي اشارة لها فهل يعني هذا انك لم تقرأ ماكتبته ام انك لا تريد الرد ؟

ملاحظة : ربما لو قرأت ردودي السابقة ببعض التركيز لاكتشفت اني لست من ساق ( الروايات ) التي تشكك في صحتها وبالتالي لما كلفت نفسك عناء وضع رد موجه لي عليها ..

في الحقيقة يا مدام انا اعرف ماذا اتحاور عليه جيدا واحاول قدر المستطاع ان لا ينحرف الموضوع الي موضوعات اخري

واسمحي لي ان اشرح رأس الموضوع بعد خمسين مداخلة

نتحاور علي الاتي كاتب كتاب الاسلام واصول الحكم يري وانا اتفق مع ما يقوله ان اساليب انتقال الحكم ونظام الحكم نفسه الذي هو نظام الخلافة الاسلاميه هو نظام ليس من الاسلام ولا يمت للدين بصله ولكنه امر دنيوي اخترعه المسلمون لانه الانسب لظروفهم وليس هذا هو الاساس في الحكم ويمكن تغيىره لنظم اخري تتناسب مع المتغيرات والظروف

حضرتك تري عكس ذلك وترين ان الخلافة امر اقره الاسلام

هذا اولا

هناك شيء مرتبط ارتباط مباشر بهذا الموضوع وهو كون محمد صلي الله عليه وسلم زعيما دينيا ام زعيما سياسيا ام الاثنين معا

وهو لو ثبت ان محمد كان زعيما سياسيا فهذا يدل علي انه كان يقيم دوله لا دين لان الملوك لا يقيمون اديان ولكن يقيمون املاكا وهذا امر رأيت انه يضر الدين ولا يفيده ان نقصر انصياع العرب لمحمد صلي الله عليه وسلم ليس حبا فيه وفي سمو رسالته لكن انصاعوا له انصياع الرعية للملوك وقلت ان الملك يزول لكن الرسالة تستمر ولا تزول الا ما شاء الله

هذا ملخص ما نتحاور بشأنه

وبعدين انتي كل شويه تقوليلي سليمان وداود كانوا ملوك مش عيب ان اللي يحكمنا ملوك

ياستي وان مالي بسليمان وداود دول كانوا زمان وبتكليف من رب العالمين

اوعي يكون قصدك ان الملوك المسلمين كلفوا من رب العالمين ايضا لاتبقي مصيبة

انت قلتي ان انتقال السلطة بالطريقة الملكيه ليست حرام وزدت علي كلامك وقلت وايضا ليست حلال اي ان الموضوع لا علاقة له بالحلال والحرام اي ليس له علاقة بالدين

انتي شايفه انه له علاقة بالدين يبقي انتي عارفه ما اطلبه منك وهو الدليل الدامغ

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

الرسول صلى الله عليه و سلم كان هو رأس الدوله .. يعقد المعاهدات و يرسل السرايا و يقود الغزوات

لا يقلل هذا من عظمة رسالته بل يؤكد أن الإسلام لا بد له من دولة تنشره و تحميه

لا يمنع هذا من أن ينتشر الإسلام بطرق أخرى (فهو الدين الحق الذي يجد العقل و القلب راحته فيه) لكن وجود دولة تحمي المسلمين يمكننا من القيام بواجبنا في تبليغ الرسالة آمن من آمن و كفر من كفر

الروايات التي سقتها أنا تحريت فيها الصحة فلم أورد إلا ما صح منها سندا و متنا و يمكنك بقليل من الجهد التأكد من موقع الدرر السنية فأنا ليت بعالمة حديث و حاشا لله أكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم. ستجد ان أكثرها متفق متنا و ان اختلفت صحتها سندا ..أيضا لا داعي للمز الصحابة فهم بالتأكيد أفضل منا جميعا

ثم أن هذه الأحاديث تفرق بين خلافة على منهاج النبوة و الملك

إن هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم ملكا عضوضا ثم كائن جبرية وعتوا وفسادا في الأرض يستحلون الحرير والفروج والخمور ويرزقون على ذلك وينصرون حتى يلقوا الله

الراوي: أبو عبيدة و معاذ بن جبل المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - لصفحة أو الرقم: 5/84

خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]

و حتى الرؤيا التي فسرها الرسول استاء لها

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم أيكم رأى رؤيا . . قال فاستاء لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني فساءه ذلك فقال خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء

الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 4635

خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح

الخلاصة ..الحاكم أذا أقام فينا شرع الله و عمل على إصلاح الأمة و بنائها فهو ما نريد

طريقة وصوله المثلى للحكم هي الشورى لاختيار الأصلح و رضا الناس به

و هو ليس فوق المحاسبة لأنه ليس معصوما

]

39_17.png

39_18.png

رابط هذا التعليق
شارك

1-الحساسية من مصطلحات الديموقراطية و الدولة المدنية أنها ارتبطت بتنحية الشريعة أو جعل تطبيقها اختياريا

اعتقد ان وضع الشريعه بشكل مضاد مع تمكين المواطنين من حكم انفسهم وانتخاب من يمثلهم هو تصوير يسئ للشريعة ولمن يطالبون بها ..

خصوصا ان الأصل في من طبق تلك الشريعة واستخدمها هم الديموقراطية " الأمة "التي أختارت الرسول بإرادتها الحره وآمنت به فانتخبته وناصرته في حياته وبعد مماته ..

وبالتالي فتخوفكم من تنحية الشريعة حال أن يتاح للناس لهم حق اختيار ممثليهم في الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية يدل على أمرين لا ثالث لهما ..

إما ان الشريعة نفسها لا تصلح ان يتحاكم بها الناس ..وهذا بالطبع ليس بتصوري

وإما ان من يقوم عليها ويدعو الناس لها ليس لديه لا الإمكانيات ولا الأدوات التي تسمح له بتفسيرها وتقنينها بشكل يقنع الناس على مختلف انتماءاتهم بأن يطبقونها.. فنجد ان النتيجة السهلة هي اللجوء لفرض تلك الأفكار والتفسيرات بالقوة على الناس التي لم تختارهم من وازع ان المجتمع يعيش في جاهلية وكفر والخ من الأوصاف التي تمنع من العامة حق إختيار مصيرهم وحكم انفسهم..

Socrates : virtue is knowledge

أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً

رابط هذا التعليق
شارك

وان ليس لدي ادنى اعتراض على ذلك طالما لم تخرج آليات تلك التربية للأمة عن نطاق الحكمة والموعظة الحسنة التي أقرها الله سبحانه وتعالى سبيلا لدعوة الناس ..

Socrates : virtue is knowledge

أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً

رابط هذا التعليق
شارك

الرسول صلى الله عليه و سلم كان هو رأس الدوله .. يعقد المعاهدات و يرسل السرايا و يقود الغزوات

لا يقلل هذا من عظمة رسالته بل يؤكد أن الإسلام لا بد له من دولة تنشره و تحميه

لا يمنع هذا من أن ينتشر الإسلام بطرق أخرى (فهو الدين الحق الذي يجد العقل و القلب راحته فيه) لكن وجود دولة تحمي المسلمين يمكننا من القيام بواجبنا في تبليغ الرسالة آمن من آمن و كفر من كفر

الروايات التي سقتها أنا تحريت فيها الصحة فلم أورد إلا ما صح منها سندا و متنا و يمكنك بقليل من الجهد التأكد من موقع الدرر السنية فأنا ليت بعالمة حديث و حاشا لله أكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم. ستجد ان أكثرها متفق متنا و ان اختلفت صحتها سندا ..أيضا لا داعي للمز الصحابة فهم بالتأكيد أفضل منا جميعا

ثم أن هذه الأحاديث تفرق بين خلافة على منهاج النبوة و الملك

إن هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم ملكا عضوضا ثم كائن جبرية وعتوا وفسادا في الأرض يستحلون الحرير والفروج والخمور ويرزقون على ذلك وينصرون حتى يلقوا الله

الراوي: أبو عبيدة و معاذ بن جبل المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - لصفحة أو الرقم: 5/84

خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]

و حتى الرؤيا التي فسرها الرسول استاء لها

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم أيكم رأى رؤيا . . قال فاستاء لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني فساءه ذلك فقال خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء

الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 4635

خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح

الخلاصة ..الحاكم أذا أقام فينا شرع الله و عمل على إصلاح الأمة و بنائها فهو ما نريد

طريقة وصوله المثلى للحكم هي الشورى لاختيار الأصلح و رضا الناس به

و هو ليس فوق المحاسبة لأنه ليس معصوما

]

الزميلة الفاضلة مصراوية

رأيت ان مداخلتك تستحق الرد حيث قلتي

(طريقة وصوله المثلى للحكم هي الشورى لاختيار الأصلح و رضا الناس به

و هو ليس فوق المحاسبة لأنه ليس معصوما)

هذا كلام نظري ولا يمت للواقع بصلة

بالله عليكي من هو ذلك الملك الذي كان يحاسبه رعيته علي مر الازمنة

اذكري لنا من هو ذلك الملك الذي اطاح به رعيته لانه كان يحكم بهواه او لانه كان جائر في حكمه

قولي لي من يحاسب الملك عبد الله ملك السعوديه او يحاسب معمر القذافي هل لانهم فوق المسائله او ملائكة لا يخطؤون

النظام الملكي اصبح نظام حكم شرفي في جميع الامم الا نحن مازال بيننا من يقول ان الملكيه حلال وشرعية بل نري من يتمني لنا العودة الي نظام الخلافة الملكية

(الرسول صلى الله عليه و سلم كان هو رأس الدوله .. يعقد المعاهدات و يرسل السرايا و يقود الغزوات

لا يقلل هذا من عظمة رسالته بل يؤكد أن الإسلام لا بد له من دولة تنشره و تحميه

لا يمنع هذا من أن ينتشر الإسلام بطرق أخرى (فهو الدين الحق الذي يجد العقل و القلب راحته فيه) لكن وجود دولة تحمي المسلمين يمكننا من القيام بواجبنا في تبليغ الرسالة آمن من آمن و كفر من كفر)

الرسول صلي الله عليه وسلم كان يعقد المعاهدات ويرسل السرايا ليس من تلقاء نفسه ولكن بناء علي وحي من السماء بتلك الافعال

فهل يا تري هذا ما كان متوافرا لمن خلفه في الدولة التي تدعين انه كان رئيسها وزعيمها

الرسول صلي الله عليه وسلم كان قائدا دينيا لجماعة المؤمنين

لم يكن ملكا او باحثا عن ملك او كان يود التوسع علي حساب جيرانه لكنه كان صلي الله عليه وسلم يود ان ينشر ديانته بالحكمة والموعظة الحسنة وقد كان

(الروايات التي سقتها أنا تحريت فيها الصحة فلم أورد إلا ما صح منها سندا و متنا و يمكنك بقليل من الجهد التأكد من موقع الدرر السنية فأنا ليت بعالمة حديث و حاشا لله أكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم. ستجد ان أكثرها متفق متنا و ان اختلفت صحتها سندا ..أيضا لا داعي للمز الصحابة فهم بالتأكيد أفضل منا جميعا)

في الحقيقة يا زميلة انا قبل ان اعتمد رواية ما يجب ان اقوم بدراستها وعرض رواتها علي كتب الجرح والتعديل ودراسة متنها دراسة متأنيه

كما انني لا ادري من اين جاء لكي احساس من جانبي للمز الصحابة

ليكون في علمك ان الحديث يأتي الينا بعد سلسلة من الرواة وكلهم مشتركين في الرواية وليس الصحابي فقط هو المسؤل عنها

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

الرسول صلي الله عليه وسلم كان يعقد المعاهدات ويرسل السرايا ليس من تلقاء نفسه ولكن بناء علي وحي من السماء بتلك الافعال

أين الدليل؟

في غزوة الأحزاب وحدها

1- حفر الخندق بعد اقتراح سلمان الفارسي

2-ولما طالت هذه الحال على المسلمين أراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أن يصالح عيينة بن حصن والحارث بن عوف - رئيسي غطفان - على ثلث ثمار المدينة وينصرفا بقومهما . وجرت المفاوضة على ذلك . واستشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم - السعدين . فقالا : إن كان الله أمرك : فسمعا وطاعة . وإن كان شيئا تحب أن تصنعه صنعناه . وإن كان شيئا تصنعه لنا ، فلا . لقد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك وعبادة الأوثان وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا قرى أو بيعا . أفحين أكرمنا الله بالإسلام وأعزنا بك ، نعطيهم أموالنا ؟ والله لا نعطيهم إلا السيف . فصوب رأيهما .

وقال إنما هو شيء أصنعه لكم لما رأيت العرب قد - ص 175 - رمتكم عن قوس واحدة

و أمثلة أخرى كثيرة

من اين جاء لكي احساس من جانبي للمز الصحابة

من كلامك "اذا الصحابي الجليل ابا بكرة ظل محتفظا بهذا السر الي ان قابل الصحابي الجليل معاوية حتي يثبت حكمه ويرضي به ويشرع له الملك "

رغم أن الصحابي نفسه في الرواية التي أوردتها أنت " فبكعه به فزخ في أقفائنا فأخرجنا فقال زياد لا أبا لك أما تجد حديثا غير ذا حدثه بغير ذا فقال لا والله لا أحدثه إلا به حتى أفارقه " يعني رفض يكتم الحديث رغم أنه ساء معاوية

ثم لم الإصرار أنني أدعو للملكية؟؟

إذا قرأت مشاركاتي في هذا الموضوع و مواضيع أخرى ذات صلة لعرفته

39_17.png

39_18.png

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...