اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الجالية الفلسطينية في تشيلي بعد الزلزال..هلع وأضرار وخسائر كبيرة


Recommended Posts

خاص – إبراهيم عمر: يقطن في جمهورية تشيلي التي ضربها زلزال مدمر يوم السبت الماضي أكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربي، إذ لا يقل عدد أفرادها عن نصف مليون نسمة، يتركز معظمهم في العاصمة سانتياغو ومدينة كونسبيسيون الجنوبية والتي كانت مركز الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر.

فلسطينيو تشيلي -وهم من الطبقة الغنية في ذلك البلد اللاتيني ويتبوأ كثيرون منهم مناصب عليا مثل بابلو سعيد رئيس بلدية سانتياغو العاصمة-، تضرروا كما غيرهم من سكان البلاد بفعل الزلزال، واضطر عدد كبير منهم لمغادرة منازلهم خوفا من هزات أرضية جديدة، في حين تسود حالة من الهلع في المناطق المطلة على المحيط الهندي في ظل التوقعات بموجات تسونامي مدمرة.

"الرأي نيوز" تمكنت بصعوبة من الاتصال بأحد أبناء الجالية الفلسطينية ويدعى روبيرتو أبو عيد، والذي أكد أن الخوف والهلع يسود في كافة مناطق تشيلي، نتيجة للتوقعات بموجات تسونامي كتلك التي وقعت قبل عدة سنوات في اندونيسيا والدول الآسيوية المحيطة بها، وأشار إلى أن المئات من أفراد الجالية الفلسطينية لا زالوا في عداد المفقودين.

وذكر أبو عيد أن ثلاثة من جيرانه المتحدرين من أصول فلسطينية قتلوا نتيجة انهيار منزل في سانتياغو، في حين تضررت معظم منازل العاصمة ومدينة كونسبيسيون التي يقطنها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، قتل العشرات منهم لحد الآن، لافتا إلى أن الأرقام التي أعلنتها السلطات المحلية عن عدد الضحايا قليلة جدا بالمقارنة مع حجم الكارثة، وتوقع أن تصل الحصيلة إلى أعداد كبيرة جدا.

وتحدث المغترب الفلسطيني عن اضطرار معظم سكان العاصمة ومدينة كونسبيسيون إلى البقاء في الشوارع والساحات العامة طوال الوقت، خشية انهيار منازلهم المتصدعة، مشيرا إلى أن عدد كبير من أفراد الجالية اللبنانية والسورية يتواجدون في سانتياغو، ويمنون النفس بالمغادرة إلى بلادهم لحين انتهاء الأزمة، لكن إغلاق مطار العاصمة يحول دون ذلك.

وعن شعوره حين وقوع الزلزال، قال أبو عيد "كان الأمر مرعبا جدا.. لم أعش في حياتي رعبا كالذي عشته لحظة وقوع الزلزال، إذ اهتز المنزل بشكل عنيف وظل لدقائق يتحرك يمينا ويسارا ونحن في حالة من الهلع غير مصدقين ما يجري، زجاج منزلي تهشم والجدران تصدعت ولم يعد من الممكن البقاء في البيت".

وأكمل أبو عيد حديثه قائلا "بمجرد بدء اهتزاز المنزل أدركنا أن زلزالا ضرب البلاد، وبشكل هستيري خرجنا إلى الشوارع التي امتلأت بالناس خلال لحظات وسط صراخ وعويل وبكاء خصوصا من الأطفال، في حين زاد انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصالات من حالة الرعب".

وأكد الشاب الفلسطيني وهو في العقد الثالث من عمره أن الجالية الفلسطينية وكذلك اللبنانية كانتا من اكبر المتضررين "معظم أبناء الجالية الفلسطينية من الميسورين وكثير منهم يملكون محال تجارية ضخمة، وكذلك اللبنانيون لديهم مطاعم مشهورة في العاصمة، وللأسف تعرض الكثير من تلك المحلات والمطاعم لعمليات السرقة والنهب بعدما تضررت بفعل الزلزال".

cu626qztfkxg.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...