غش تجارى ...خدوا بالكم

[yasser6666]

اعتقد انها مقالة مهمة لتوخي الحرص عند شراء السلع المذكورة بالمقال...المقال مكتوب بمنتهي الصدق والعفوية لكنه يكشف حقائق ووقائع يومية تحدث في مصر كل يوم.....

احذر عند شراء الزيتون -الحواوشي-اي انواع من اللحم وخاصة اللحمة المفرومة -الفراخ -الحلاوة الطحينية-اللانشون-العسل الاسود-المخلل-السمك -هذا ماتوصلوا اليه حتي الأن الي أشعار آخر او حتي يفيق الناس من غفلتهم وتصحي ضمائرهم او يتوب الله علينا ويخلصنا من نكبتنا وحكوماتنا...

ومن عنده معلومات اضافية بما يقوم به التجار من غش تجاري يضعها هنا لتكون تحذير للمواطنين

http://www.elosboa.com/elosboa/issues/361/0302.asp

" لحم حمير.. فراخ بالهرمونات.. قمح بالسوس.. لحم بالدود ثم...

لحم الكلاب.. آخر مفاجآت مافيا الموت للغلابة! "

'بخمسة وعشرين جنيها بس' هكذا كان يهتف عمر وقطب لجذب الزبائن في شارع السد المزدحم بالناس والبضائع واللحوم.

لحم ماعز أصلي ب25 جنيها، باعوا ما باعوا، حتي سقطوا في يد أطباء بيطريين شرفاء، اكتشفوا أن عمر وقطب يبيعان للناس لحم الكلاب!

كارثة.. لكن في بلادنا كل شيء يمر، كل فضيحة تمر وكل كارثة تبتلع بشوية ميه، وتصريحات وتفريعات وتبادل اتهامات وشوية لخبطة، مع حالة توهان وأخيرا يهتف الساحر بابتسامة باردة: هاه.. فين المتهم، بعد أن يقلب الثلاث ورقات أمام الجمهور.. لا متهم، لا قضية لا توجد مشكلة.. البلد بخير.

في أفلام المقاولات وغيرها يضحك الشرير زعيم العصابة وهو يوصي مساعده بتغيير غلاف علبة طعام الكلاب إلي بلوبيف.. ويقول وهو يشد نفسا من السيجار: ولا يهمك معدة الناس بتهضم الزلط.

ويبدو أن عقولهم وقلوبهم ومشاعرهم تهضم المزيد من الزلط وستظل علي أدائها، المدهش هذا إلي أن يشاء الله.

من أين تأتي الناس بالقدرة علي التحمل؟ وأي تاريخ هذا الذي يستوعب كل هذه الكوارث الجرائم الفضائح دون أن يتأثر أبطاله أو ينفجروا غيظا أو حزنا؟ أي حكايات هذه التي تظل مفتوحة ممتدة نحو المطلق بلا نهاية، وكأنها مسرحية لبيكيت أو أسطورة سيزيف؟.. ولا نهايات سوي أن ينتحر شاب فقير، ثم شاب فقير، ثم عشرة، ثم.. وأن تكثر الفحشاء في الحدائق والشوارع والشاشات والصالات وأن يتسع صدر الآباء والفقهاء حتي يستوعب زواج الفريند والمتعة والتيك أواي والعرفي.. وأن يطالب الناس شيوخهم بفتاوي الجنس الفموي!!

شارع السد.. مصر!

مصر قريبة الشبه بشارع السد، والشارع لمن لا يعرفه الأشهر في السيدة زينب والبساتين، سوق يعج بالأطعمة والبضائع والناس والبلطجية واللصوص وأمناء الشرطة.

محرم دخوله علي مفتشي الصحة، والأطباء البيطريين ومفتشي التموين إلا إذا دخلوا من بوابات تفتيح وتكبير الدماغ وتقليب الرزق، وشيلني واشيلك والحياة تعاون..

اسألوا أبطال فضيحة لحم الكلاب ماذا حدث معهم في السوق وأي أسلحة رفعها عليهم الجزارون والبلطجية لإرهابهم عندما قرر أحدهم أو بعضهم أن يمارس عمله كما قال الله والرسول والضمير الحي، وخطف ورك الكلب وأسرع جريا بأقصي سرعة للقسم.

اسألوا كم واقعة ضبط فيها الأطباء لحوما ميتة أو مريضة أو لحوم حمير وكلاب وخنازير وخيل وجمال نافقة في هذا الشارع، وماذا حدث معهم بعد ذلك؟ وكم مفتش أو طبيب يدخل الشارع ويخرج كما دخل، وعلي وجهه ابتسامة ملوحا بيده: ألم نقل إن الشارع يشبه البلد، يشبه كل بلد صار الفساد فيه قاعدة، والفوضي قانونا وماعدا ذلك استثناء.

أول أيام عيد الأضحي كنا علي موعد مع الكوارث، جريمة جديدة أثارت فزع الغلابة وقرف الجميع، فقد تم ضبط جزارين يبيعان لحوم الكلاب الضالة علي أنها لحم ماعز، الكيلو ب25 جنيها، الجريمة صدمت الجميع خاصة مرتادي وسكان شارع السد، في وقت يعلم فيه الجميع حجم الفوضي في الأسواق، وكم السلع المغشوشة والقاتلة علي الأرصفة وفي الدكاكين والسوبر ماركت، وأيضا المجمعات الاستهلاكية الحكومية.

وبعد مرور أسابيع علي ضبط جزار في الخليفة باع أكثر من 500 كيلو من لحم الحمير علي أنها لحم بقري، وعثرت المباحث علي 100 كيلو أخري في منزله ورأس حمار، وكثيرون ضبطوا في محافظات عديدة وخاصة بمحلات الكباب والكفتة بأسيوط وسوهاج والإسكندرية والجيزة.

أثناء مرور الأطباء بالشارع وجدوا لحم الكلاب، وفي قسم البساتين أنكر المتهمان عمر التوني أحمد، وقطب أحمد محمد البلاغ الذي تقدم به أطباء الطب البيطري للعقيد علاء السباعي مفتش مباحث جنوب القاهرة، والمقدم بهاء الطحاوي رئيس مباحث البساتين، والذين أكدوا فيه أنه أثناء مرورهم في الأسواق أول أيام عيد الأضحي المبارك لضبط اللحوم المذبوحة خارج المجزر والفاسدة كانت المفاجأة بانتظارهم، المتهمان يقفان في شارع السد عند تقاطع شارع علي عبدالعزيز ويعرضان لحوما شكلها غريب للبيع، وبفحصها تأكد الأطباء أن الفخذ المعلق لكلب وليس ماعز، وعليه تسعيرة 25 جنيها، صرخ أحد الأطباء مندهشا، فلاذ المتهمان بالهرب، وبعد ساعة من تقديم الأطباء للبلاغ قام قطب أحمد بتسليم نفسه ونفي ما قاله الأطباء البيطريون، وروي حكاية عن مشاجرة نشبت بين مواطن بالسوق والأطباء، وتعدي المواطن عليهم بالضرب، وعندما حاول المتهم فض المشاجرة مع صديقه عمر ظنوا أنهم يناصرون الشخص الذي تعدي عليهم، لذلك تقدموا بالبلاغ للانتقام.

تمكنت المباحث من ضبط عمر التوني أحمد المتهم الثاني الهارب وتحرر محضر بالواقعة، وتم التحفظ علي اللحوم المضبوطة حيث كلفت النيابة مفتش الصحة المختص بفحص اللحم وبيان نوعه ومدي صلاحيته، كما أمرت النيابة أيضا بإخلاء سبيل المتهمين بضمان محل اقامتهما وقبل أن يرد تقرير مفتش الصحة المكلف بفحص المضبوطات، وبعد أن أصر المتهمان علي انكار وجود لحم من أصله وعلي رواية المشاجرة التي بدت متماسكة.

عندما سألنا أحدهما قال: لو حرف انكتب في الجرايد هنرفع قضايا، النيابة أخلت سبيلنا لأن ماعليناش حاجة، واسألوا علينا في شارع السد، الجزارين يحكوا اللي حصل.

وإذا سألنا سنجد إجابات متوقعة وفي صالح الشابين لأنهما بريئان، لأن زملاءهما يتواطئون معهما، لأن هناك حكاية أخري تماما غير هذه (مثل وقائع كثيرة مشابهة) لأن، ولأن، لا فرق: براءة أو متهمون، يهمنا ورك الكلب وبقية الكلاب التي التهمها الناس، يهمنا أن الفوضي منحت هؤلاء شرعية من نوع جديد، تعتمد علي سيرة الكبار من المسئولين والتجار ورجال الأعمال وعلي سيرة أداء الحكومة تجاه كل ذلك.

هل ارتكبوا جريمة فعلا؟ تتساوي الإجابة بالنفي أو الإيجاب مادامت المعلومات ناقصة، ومادام الشارع مسدودا، ومادام التواطؤ عاما، ومادام التعاطف مستمرا تجاه أي مقبوض عليه طالما أن الطرف الثاني حكومة.. سلملي عالحكومة.

مواطن من أهالي الشارع رفض أن يتحدث في البداية خوفا من بطش أي أحد فالشارع زحمة قال أخيرا: جايين تدوروا علي كام كلب اندبحوا والناس كلوهم، دوروا علي ال 170 طن لحمة فاسدة بتوع إسكندرية، واللا القمح المسوس اللي اتطحن واتباع بقرار رسمي، هو فيه حكومة.. فين الحكومة ولولا الدكاترة كانوا هيتضربوا ماكانوش بلغوا ولا حاجة، كلهم أصحاب بعض دكاترة ومفتشين وجزارين وبياعين.

نحن بالطبع لا نصدق الرجل تماما، لكن نصدق غضبه، وموقفه.

دومينو الأزمات

أزمة خبز وزحام علي الأفران، أزمة مواصلات، أزمة لحمة، أزمة أسعار، أزمة فراخ، أزمة حديد، أزمة.. وكأنها قطع الدومينو المتراصة خلف بعضها، وأحد الشريرين مس القطعة الأولي بيده فتساقطت خلف بعضها، ومازالت، حتي آخر قطعة (لا قدر الله).

ولمواجهة أزمة الخبز تم تمرير أكثر من 10 آلاف طن قمح فاسد تحولت إلي دقيق وخبز التهمه الناس وهضموه، المعامل المركزية لوزارة الصحة قالت إن الكميات فاسدة، فيها سوس حي وميت وحشرات ومواد غريبة بسبب سوء التخزين، ومسئول (مجهول طبعا) لا ضمير له تجاهل التحاليل (هنرمي 10 طن قمح في الظروف دي؟!) وأعاد الكميات للفحص الظاهري، يعني بالنظر كده، طلة واحدة وتعرف القمح شغال ولا لأ، وكله تمام، وعليه أفرج عن الكميات وتقرر طحنها وعجنها وخبزها وبيعها للطوابير المزدحمة المتقاتلة أمام الأفران وبالهنا والشفا.

منذ عام كامل تجمع عدد من النواب واتحدوا علي حكومة د عبيد، كانوا فزعين بسبب تسرب 170 طن لحوم مستوردة فاسدة للأسواق المصرية ثم للمعدة التي تهضم الزلط، منهم 90 طنا هربها عفاريت مجهولون (...) من الغرفة المخصصة لإعدامها في ميناء الإسكندرية و80 طنا أخري هربها نفس العفاريت أو آخرون من الثلاجة للأسواق.

النواب الذين بدوا رومانسيين للغاية طالبوا بإعدام مستوردي السلع الفاسدة وطالبوا ايضا بكشف العفاريت المجهولين أو المسئولين عن هذه الجريمة في مختلف الأجهزة الحكومية التي كانت وراء تسريب اللحوم الفاسدة للأسواق والكشف عن مافيا الجمارك والصحة وغيرها وقالوا إن هؤلاء ليسوا أفضل حالا من وزراء ومحافظين أصبحوا خلف أسوار السجن.

قالوا أيضا إن ميناء دمياط فتح ذراعيه لاستقبال اللحوم الفاسدة بعد تضييق الخناق علي مافيا ميناء الإسكندرية.

وهل اهتزت شعرة للحكومة؟، هل حدث أي شيء؟ هل انتبه أحد لصراخ برلماني شهير بحقائق موثقة عن امتلاء المجمعات الاستهلاكية الحكومية بسلع فاسدة، وأن مضبوطات لا حصر لها من تلك السلع وجدت في ثلاثة مجمعات تقع في منطقة واحدة؟ حلاوة طحنية ولانشون وعسل وزيتون ورقائق جلاش و.. ومجمعات حكومية، الحكومة إذن تتاجر في السلع الفاسدة، هكذا قال الرجل ولم يرد أحد.

حكومة وأهالي

تشابهنا من جديد حكومة وأهالي، ففي الإسكندرية التي تبخر من مينائها 170 ألف كيلو لحمة فاسدة والفاعل مجهول ألقت الشرطة القبض علي أربعة متهمين، لكن للأسف معروفون، فهم أهالي، يتشابهون مع الحكومة في الجرم ربما لكن ليس في الفرم ولا الغنم طبعا، الأربعة جزارون باعوا في العامرية لحوما لخراف ومواش مريضة وميتة اشتروها من سكان الأرياف المجاورة بأسعار بخسة بغرض الانتفاع من فرائها وجلدها، ولكنهم فضلوا أن يطعموا جيرانهم وأهلهم بها، باعوها للناس، وتحريات الشرطة قالت إنهم باعوا أكثر من 30 رأسا من الماشية المريضة والميتة، حللت مديرية الطب البيطري بالإسكندرية عينة منها وثبت عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، لكن هؤلاء لم يفرج عنهم، وأمر قاضي المعارضة بالإسكندرية باستمرار حبسهم.

وفي رمضان الماضي سقط بعض الأهالي المتهمين أيضا لكن الكبير كبير، المتهم يمتلك سلسلة سوبر ماركت شهيرة، ضبطت في ثلاجة ضخمة شهيرة بالجيزة، كميات ضخمة من السلع الفاسدة المتراكمة من الأعوام السابقة، قال صاحب الثلاجة: إن كل هذه السلع يملكها صاحب السلسلة ويخزنها عنده .. تبين أن هذه السلع متراكمة منذ سنوات، وقبل رمضان يشتد الطلب عليها، ورجل الأعمال الكبير ليس عنده ضمير، تلاعب في تواريخ الصلاحية بإعادة تعبئة العبوات التالفة بأخري جديدة مدون عليها بيانات بصلاحيات جديدة وعلامات مشابهة للعلامات الأصلية، ياميش وفول وعدس وفاصوليا و...، ماذا حدث؟ لا شيء، ربما قام أحد العمال أو الموظفين بشيل القضية وارتاحت كل الأطراف.

أكل الغلابة الفاسد

ماذا يأكل الغلابة علي الفطار والغداء والعشاء؟ جبن، لبن، فراخ، لحمة، مخلل، سمك، خبز، ملح، يأكلون كل هذا، ومكان اللحم مواسير ودهن وبقايا لحم الماسورة بجنيه ونصف والدهن الشوية بجنيه، والبقايا حسب النصيب .. أما الفشة والممبار فقد انضمت لفئة اللحوم .. وبدلا من الفراخ هياكل أي عظم الصدر المتبقي بعد استخراج قطع الفيليه، والأجنحة والأوراك.

أما الجبن فقد ابتدع الغلابة في بولاق وإمبابة ما يسمي بالكارتة، بنصف جنيه .. كارتة يكفي عشاء لأسرة .. والكارتة هي فتافيت الجبن واللانشون التي يكنسها البقال والمتبقية من التقطيع والبيع، لم يعد يكنسها أو يلقي بها، فهناك من سيأكلها، الشوية بخمسين واسألوا البقالين في شارع ناهيا وكوبري الخشب والبصراوي.

أما السمك ففي الأعياد أو علي القبض ومن الصغير الحجم الذي لا يزيد سعر الكيلو منه علي خمسة جنيهات والسمك كثير ويكفي العيال الذين ينشغلون في مصمصة الشوك، وهم لا يعلمون أو يعلمون لا فرق أن سمك المزارع مسمم بمادة ابتكرتها عقول جهنمية لتجار السم ومعدومي الضمير تزيد من التكاثر وتسرع النمو.

ماذا يضيرهم إذن إذا علموا أن جلود ودهون الفراخ التي يطهون أجزاءها حتي يأكل الأولاد زفر، تخبيء تحتها سموما أخري، هرمونات تؤثر علي خصوبة وفحولة الرجال وكذا المرأة، أو أن الجبن الرخيص واللبن مضاف إليه الفورمالين لزيادة الكمية، الفورمالين لا يخرج بالغلي مثل الميكروبات، يبقي ليؤثر علي الجسم .. 'تري إلي متي سيتحمل الجسم'؟!

أين المواطن السليم؟!

هكذا سألنا د.مجدي خطاب رئيس قسم الجراحة بمستشفي 15 مايو ردا علي سؤالنا عن السموم التي نأكلها كل يوم، قال: الفورمالين سم، والسلع تؤدي للعقم والإصابة بفيروس سي وأمراض الفشل الكلوي وأمراض الصدر والأهم ضرب جهاز المناعة في الجسم بعد كل هذا هل ننتظر إنسانا سليما؟

قلنا: ومن المسئول؟ أذكر مسئولاواحدا، جهة واحدة؟

قال أي إساءة في أي غذاء في مصر يتحمل مسئوليتها الطب الوقائي في وزارة الصحة، هو المسئول عن فحص أي أمراض في المجتمع ومعرفة أسبابها ثم التصدي لها بعده تأتي وزارتا التموين والزراعة.

والسؤال أي السلع أخطر وأكثر سمية؟ رد: السمك في المزارع يضعون له ما يسمي بسموم السمك ليتكاثر ويكبر، اللحمة، اللبن، الجبنة، الملح، كل حاجة فيها سموم.

كل حاجة..

الرقابة المستكينة

صارت الرقابة في مناطق كثيرة مستكينة، وأحيانا لا قيمة لها، أو علي الأقل مستأنسة، هكذا قال طبيب بيطري 'رفض طبعا ذكر حرف من اسمه' واضاف شارع السد مليان لحمة خنازير وأغلب الجزارين يذبحون خارج المجزر لان مواشيهم رخيصة مريضة، أما الأطباء البيطريون فلا يملكون ضبطية قضائية، رواتبهم ضعيفة ولا يمكنهم التصدي وحدهم لبطش المجرمين من معدومي الضمير، ما أكثر المشاجرات التي تحدث مع الجزارين وتنتهي بسحب الساطور السواطير والتراجع الدائم عن اكمال العمل الذي كلفهم به الوطن والناس، الرواتب ضعيفة جدا والأطباء يتعرضون للإهانة وأحيانا الضرب، أما الرشوة فمنتشرة جدا في المجازر وفي الشارع.

روي الطبيب واقعة حدثت في مجزر البساتين منذ شهر: جزار ذبح جاموسة . اكتشفت الطبيبة انها مريضة وعندها ورم في المخ، وتجرأت وطلبت تحليل اللحمة، رفع الجزار السكين وهددها بالذبح إذا لم تخرج الجاموسة من المجزر، أسرعت الطبيبة وحررت محضرا في قسم شرطة الخليفة، واجتمع الجزارون وزملاؤها والمطيباتية وضغطوا عليها حتي تصالحت مع الجزار وخرجت الجاموسة وأكل الناس لحمها بالهنا والشفا.

الفراخ بالهرمونات

د.عادل ابراهيم أستاذ الرقابة علي اللحوم ومنتجاتها بطب بيطري القاهرة قال: حبوب منع الحمل التي يتردد ان البعض يعطيها للفراخ تكون هرمونات مخلقة لا يتم تمثيلها في جسم الطائر، تترسب كما هي في الجلد والدهون وتؤدي لزيادة في الوزن نتيجة لتراكم الماء حولها ولا تتأثر بالتخزين 'التجميد' أو الطهي، تظل حتي يأكلها الإنسان، خطورتها تكمن أكثر مع الأطفال لان الآثار التراكمية للهرمونات تظهر مع البلوغ، بل تؤثر علي ظاهرة البلوغ الجنسي، بلوغ مبكر للفتيات والعقم للذكور.

السمك مازال الكلام للدكتور عادل يضعون له في المزارع مادة اسمها 'سيناور' سامة تبقي خياشيم الأسماك شديدة الاحمرار لخداع المستهلك بان السمك طازج، عند طهيها تظهر رائحة غريبة، وهي بالطبع غير صالحة للاستهلاك وربما تؤدي للوفاة أو التسمم الغذائي.

أما اللحوم المفرومة فأغلبها يتم تجهيزها من مخلفات الحيوان، تضاف لها أجزاء غير صالحة أو قليلة القيمة لزيادة الكمية، مثل فرم لحم الرأس أو الأحشاء أو فرم أجنة الحيوانات كما هي في حالة ذبح الإناث، وغالبا ما تستهلك في الوجبات السريعة وخاصة رغيف الحواوشي.

سألنا د.عادل ابراهيم والأسباب بالترتيب فقال: انعدام الضمير بهدف الكسب الفاحش .. انعدام الرقابة بالأسواق .. القوانين غير رادعة .. أو لا تنفذ كما يجب.

ولحم الكلاب؟!

سألنا عنه الدكتور عثمان حامد أستاذ الأمراض المشتركة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، فقال: حرام شرعا أولا، والاصابة بالأمراض تحدث أثناء التعامل معها وإعدادها للطهي، ففيها الحمي المالطية المتموجة التي تؤدي للوفاة، وكذلك مرض التوكسي بلازما الذي يصيب النساء بالاجهاض المستمر أو تصيب الفتيات قبل الزواج أيضا .. وهناك فيروس السل الآدمي المنقول من الكلاب وكذلك طفيل الايكنيوكوكس وهو بيض دودة تخرج مع براز الكلب وتصيب الإنسان باكياس مائية في الرئتين تنتفخ حتي تصل لحجم كرة القدم وتشخص باعتبارها أمراضا سرطانية بينما هي كرات مائية أسفل الرئة يمكن التخلص منها بالجراحة لكنها تؤثر علي الأجهزة المحيطة برئة الإنسان.

انتهي كلام الدكتور عثمان .. ولم تنته حالة الخوف مما نأكله ونشربه، من اللبن والجبنة والشاي 'يخلطونه أحيانا ببرادة الخشب الملونة بالأسود وبالتراب' والمخلل ' معامل مخلل كثيرة لا تستخدم سوي ملح السياحات المستخرج من المجاري والذي يسبب الفشل الكلوي' والزيتون مدهون بورنيش سام والفراخ واللحوم والأسماك ذكرنا مصائبها من قبل أما الفاكهة والخضراوات فهناك أكوام من التحقيقات بالصحف والمجلات عن خطورتها وخاصة تلك المعدلة وراثيا أو مرشوشة بالمبيدات الممنوعة والتي دخلت غالبا بقرارات رسمية 'راجع القضية الشهيرة جدا أمام القضاء الآن وابطالها أهم وأكبر مسئولين في أهم وزارة في مصر: الزراعة.

مشهد ختامي

لم نجد أفضل من هذا المشهد لنختتم به كلامنا ثقيل الدم هذا، مواطن مصري محترم، لواء سابق علي المعاش .. يقرأالصحف جيدا، يشاهد التليفزيون جيدا، يعتزل الناس تقريبا .. علي خلق عال ورب أسرة محترمة .. ثري .. أسفل منزله فرن عيش بلدي، زحام الناس يبدأ من الثالثة فجرا والفرن يعمل من 6 إلي 11 صباحا فقط، عشرات من النساء والرجال والأطفال، صراخ وضجيج ومشاجرات، فجأة هبط الرجل ممسكا في يده بكرباج ويده الأخري مسدسه المرخص، انهال علي الناس سبابا وصراخا: ياولاد .. أنا هانظمكم وأعلمكم التحضر بالمسدس والكرباج، انتوا دايما ما بتشتغلوش كويس إلا بالمسدس والكرباج، قال الرجل المحترم الوقور ما قاله في الحكومة والمجتمع والناس، نظم الواقفين فصاروا طابورا منظما لا تسمع من أعضائه همسة، سحب كرسيا وجلس يتابع، وفي يده المسدس وفي الأخري كرباج والناس...

الناس كانت تتبادل الهمس والضحك علي ما فعله الرجل .. الناس لم تفهم .. لم تفهم..

[hendawi]

أستاذ ياسر

فعلا انها كارثة حقيقية ؛ وأضيف وعلى لسان مسئول عن أحد المصانع العملاقة ذات الشهرة والصيت الذائع فى تصنيع اللحوم والمواد الغذائية بمصر أن الهامبورجر مكون من الأحشاء والغضاريف والجلود وباضافة التوابل ومكسبات النكهة يكون مذاقه طيبا ؛ وعن الزيتون الأسود فانه يضاف اليه مادة البوتاس soda ach حتى يكون لينا ويتم تحضيره سريعا وعن اللون فانه يضاف اليه مادة ضبغية تسمى (حصى جوز) وهو مايستخدم فى ضبغة الأحذية ولذلك تجد لونه شديد السواد .

انا لله وانا اليه راجعون

[yasser6666]

حاجة تزعل فعلا...الناس خلاص بقت بتنهش في بعضها من قلة الدخل وضمايرها ماتت..ممكن اي بياع يعمل اي مصيبة وحجته انه مش عارف يعيش ويربي عياله زي بقية الخلق..والمصيبة الاكبر في الشركات والمصانع المشهورة اللي بتحقق ارباح هايلة ولكنها بتلجأ للغش لعمل مزيد من الارباح !!!

لازم الواحد في مصر يفكر كذا مرة هو حياكل ايه ...مش بسبب التغيير أو الدلع ...انما بغرض انه عايز يفضل عايش!!!