اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

زواج بسيط جدا


KWA

Recommended Posts

زواج بسيط جدا

بعد ارتباط دام شهورا قليلة فوجئت بها تدعوني إلى حفل زفافها. اعتقدت أنها تمزح في البداية ولكنها أكدت لي ذلك، فانهلت عليها بالأسئلة: متى أعددت لهذا الزواج؟ وكيف استطعتما تدبير كل هذه الأموال اللازمة في هذه الفترة القصيرة؟ وهل استطعت الحصول على حجز في مكان لائق لإقامة حفل الزفاف؟.

فإذا بها تهدم جدار الأسئلة الذي بنيته أمامها في لحظات وتجيب في بساطة شديدة: إننا لم نعد لشيء مما تعتقدين، كل ما فعلناه أننا أعدنا طلاء الشقة، وكما تعلمين فإن ظروف عمل خطيبي الصعبة جعلته يدبر بعض الأثاث الضروري فقط، وهو عبارة عن سرير أعدنا طلاءه، ودولاب بسيط، و"أنتريه" قديم جددناه، ومائدة تكفينا نحن الاثنين، فوجدنا أننا لسنا في حاجة لأي شيء آخر، فلماذا إذن الانتظار؟ وأخذنا الخطوة التي لا بد من أن نأخذها بمجرد أن نتأكد من توافقنا في الطباع.

تحطيم الشكليات

بهرتني هذه الجرأة في مواجهة مجتمع يقدس الشكليات، وانتظرت ليوم الزفاف لأرى بعيني هل هذه السعادة حقيقية أم يشوبها بعض التردد؟ فإذا بي أواجه تحديا جديدا.. فهذه العروس تنازلت بالفعل عن ارتداء فستان الزفاف واكتفت بأن تنهل من كئوس السعادة في أبسط وأرقى صورها، بعيدا عن أي ابتذال أو تبذير. كل ذلك في حفل عائلي لا يقل بساطة وروعة عن فكرة هذا الزواج.

وهنا قررت أن أستكمل حديثي معها بعد أن داهمني سيل جديد من الأسئلة، خاصة أني على علم بأن في مقدورهما تأثيث شقة لا مثيل لها إذا اعتمدا على أسرتيهما. وتساءلت: هل هذان الشابان رأيا أن الأصعب هو الأكثر متعة وهو الأصح؟!

فأجابت (إيمان حسن، مترجمة، 24 سنة): لم أعر أي اهتمام للقيل والقال أو المظهر الاجتماعي في تكوين شقة يتحاكى بها الجميع، ورفض كل منا تماما اعتمادنا على أسرتينا، ولم أقتنع بأن أؤجل زواجي لعدة سنوات -كما يفعل الكثيرون- لمجرد أن أشتري أثاثا وأجهزة أنا شخصيا مقتنعة تماما بأنها لا علاقة لها بالسعادة من قريب أو بعيد، ثم إن الشقة بها ما يغنيني عن الأثاث التقليدي، فبها "سفرة" تكفي ثمانية أفراد ونحن اثنان فقط، وحجرة نوم كاملة، إلى غير ذلك مما قد يكون الكثيرون في غنى عنه ولكنهم يأبون الخروج من شرنقة التقاليد الاجتماعية، ولقد وفقني الله كثيرا عندما لم يعارض أبي أو أمي، بل إنهما كانا في غاية السعادة.

تجديد دون تكليف

بعدها ظللت أفكر: هل يمكن أن يتكرر هذا النموذج بهذا الوعي والثقة؟ وبالفعل فوجئت بكثيرين، وإن اختلفت الظروف، فهذه ناهد السيد (25 عاما) موظفة تقول: التقيت بزوجي عندما كنا نعمل سويا، واكتشفت فيه حسن الخلق والتدين، وتمنيت الارتباط به، وبالفعل تقدم لخطبتي فأعلنت الموافقة برغم ظروفه الصعبة التي يعلمها الجميع، فهو مدرس في بداية حياته، وعلى أساس هذا الاختيار أصبح عليّ مواجهة أسرتي، بل وأهل بلدتي الذين اعتادوا المبالغة في زواج بناتهم، ولكني استشعرت ميل أبي له، فإذا بأكبر عقبة تنهي نفسها، وفى أحايين كثيرة كان يعترض على أشياء ولكنه لا يلبث أن يتراجع أمام تمسكي وقبولي لما يراه تبسيطا صارخا. فارتضيت أن أتزوج بأثاث حماتي المتوفاة بعد تجديده ولم نأت بأي شيء جديد سوى الأنتريه، حتى إن حجرة السفرة كانت مجرد مائدة عادية أرفقتها بدولاب جدتي بعد بعض التطويرات ليتحول إلى "نيش" وتكتمل الحجرة، ولم أتطلع في أي يوم إلى تغيير هذا المستوى طالما أن ظروف زوجي لم تتغير.

وتضيف: إلى الآن لم نأت ببعض الكماليات كالستائر والنجف، ولم أقم بتغيير الأجهزة الكهربائية التي قد يعتبرها البعض بالية، والحمد لله أنا في رضا تام، وعلى يقين بأن السعادة لم ولن تكون في أجهزة أو أثاث جميل، وإلا لما عاش أهلنا يرتشفون من نهر السعادة برغم ضيق أحوالهم؛ فالأساس هو الكفاح الذي يجعل للحياة هدفا ومعنى، وبرغم ما فيه من مشقة فإنه السبيل لما ينشده الإنسان من سعادة.

معضلات محلوله

وهذه قصة كفاح أخرى بطلها من أصدقاء بريد الجمعة في جريدة الأهرام المصرية (وهي صفحة معنية باستقبال مشكلات وتجارب القراء والرد عليها) كتب يقول: تعرفت بزميلة لي وأنا في السنة الأخيرة بالجامعة، وتبادلنا الحب والعهد على أن نتزوج حين تسمح لنا الظروف، وبعد تخرجي ذهبنا لأهل فتاتي وقرأنا الفاتحة وبدأنا مشوار الألف ميل لتوفير إمكانيات الزواج. وكان عش الزوجية هو المعضلة، فحسمتها فتاتي بأن قررنا أن نتزوج ونقيم في غرفتي بمنزل أهلي لمدة عام، ثم ننتقل للإقامة في غرفتها بمنزل أهلها لمدة عام آخر، إلى أن نستطيع توفير الشقة.

ويضيف: تزوجنا وبدأنا حياتنا بغرفة نوم واحدة، ونفذنا هذا النظام التبادلي لمدة 3 سنوات، حتى منّ الله علينا بشقة تعاونية من غرفتين بدت في عيوننا أجمل من كل الشقق والقصور، واستكملنا الأثاث تدريجيا، فاشترينا الأنتريه بالتقسيط، ثم مائدة و4 كراسي، واستقرت بنا الحياة على هذا الحال، وتفننت زوجتي في تدبير حياتنا بما هو متاح. وقد ساهمت معها في تسيير السفينة بأن قمت بكل الإصلاحات المنزلية، والآن ولأول مرة بعد 15 سنة من الزواج وبعد اجتهاد عظيم في العمل عرفت أسرتي الرخاء، بعد طول صبر وانتقلنا إلى شقة جميلة بأثاث جديد واشتريت سيارة صغيرة وبدت الحياة أمامنا جميلة وسعيدة وواعدة بالخير.

المغالاة في الزواج

وعلى الجانب الآخر، رغم تمسك المجتمع بكل طبقاته بالأساسيات والكماليات لبدء أي حياة زوجية جديدة، فإن نسبة الطلاق في ازدياد مستمر، وتؤكد "م. أ." ذلك بقولها:

تقدم لي طبيب لديه من الإمكانيات ما تحلم به أي فتاة، فاشترطت أمي أن تكون شبكتي من الألماس، وكان هذا الشرط أحد شروط الموافقة على أي عريس يتقدم لي، سواء أكان هذا الشخص أم غيره، وأن يقام الحفل بأحد الفنادق الكبرى الذي يكلفنا بعد حصولنا على بعض التخفيضات 20 ألف جنيه مصري (حوالي 4 آلاف دولار أمريكي)، واشترطت أيضا أن يأتي فستان الزفاف من إحدى الدول الأوربية، وقمت بتأسيس المنزل بأرقى وأروع الأثاث، وظللت أحلم بذلك اليوم الذي سأعيش فيه في جنتي الجميلة، ولكني فوجئت بعد الزواج بشخص لم يخطر على بالي لحظة أن يكون هو زوجي، حتى إنني في أحد الأيام وبعد أقل من سنة على زواجنا خرجت هاربة بملابس المنزل وبعد عدة محاضر ومحاولات للتهديد حصلت على الطلاق.

حصن الزواج

وتؤكد د. عبلة الأفندي أستاذة علم الاجتماع -جامعة القاهرة، قائلة: إن مؤسسة الزواج هي التي يبنى عليها أي مجتمع وأي سبب يؤدي إلى انعدامه تكون نتيجته انهيار هذا المجتمع. فهذه الطريقة البسيطة التي يبتكرها الشباب في الزواج اليوم هي الأساس في الشرع وعند الأجيال السابقة، فطالما أن هناك اتفاقا وتقديرا فإن هذا التنازل يعطي صلابة واستمرارية للحياة الزوجية.

فالزواج ليس نزوة أو مباراة يتباهى فيها الشباب بإمكانياتهم المادية كما يحدث الآن للأسف.. وللأهل نصيب الأسد فيما يحدث من مغالاة وتبذير؛ لأنهم يقيّمون الشخص على أساس ما معه، ولأن الشاب لم يتعب في تحصيل هذه الأموال فهو أيضا -قبل الأهل- يشترط أن تكون الشبكة بمبلغ وقدره، وأن يقام الحفل في فندق 5 نجوم، والغريب أنهم بعد كل هذا التبذير يفيقون على أوضاعهم المادية المحرجة، وقد يضطرون للاقتراض بعد ذلك، ولو كانت هناك عقلانية لما تصرفوا بمثل هذه الطريقة الضارة اجتماعيا واقتصاديا، والتي تنشر قيما مناهضة للتنمية، وربما ادخروا هذه المبالغ لاستثمارها فيما بعد ليستفيدوا منها الاستفادة الحقيقية عندما يجدون أنفسهم آباء وأمهات عليهم الكثير من الأعباء؛ لذلك لابد أن يعيد المجتمع حساباته ويتخلى الأهل والشباب عن هذا التقليد الأعمى، وليعلموا أن الزواج للعفاف والمحافظة على المجتمع.

Egypt is my home , USA is my life.

رابط هذا التعليق
شارك

مصر.. صندوق الزواج لحل مشكلة العنوسة

دعا عدد من نواب البرلمان المصري إلى إنشاء صندوق للزواج في مصر، على غرار صندوق الزواج الذي تم إنشاؤه بكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، مما يسهم في حل مشكلة العنوسة في مصر بعد أن ارتفعت المهور وتكاليف الزواج.

وأضاف كل من النائبين: عبد الرحيم عبد الحميد وناريمان الدرمللي أن هذا الصندوق لا يتعارض مع مبادئ الإسلام، أو الشريعة الإسلامية، وإنما يأتي تطبيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه الإسلام.

وأشار النواب إلى أهمية أن يكون الصندوق تحت رقابة الدولة، على أن يقوم بقبول التبرعات من رجال الأعمال والقادرين، كما دعوا إلى تشجيع فكرة إقامة حفلات زواج جماعية.

واقترحوا إمكانية قبول الصندوق لجزء من أموال الزكاة؛ بهدف معاونة الشباب على نفقات الزواج، بدلا من عزوفهم عنه، نظرا لتكلفته العالية، وذلك كحل لحماية الشباب من الانحراف، وللحد من انتشار الزواج العرفي.

وأكد النواب على ضرورة قيام الدولة بدعم هذا الصندوق ، والنظر إلى تجربة دولة الإمارات وقيامها بدعم الصندوق بمبلغ من المال لمساعدة الشباب المقبل على الزواج وغير القادر على تكاليفه، وهو ما تم أيضا في دولة الكويت.

يذكر أن إحصاء السكان في مصر أفاد أن عدد العزاب في مصر قد تجاوز تسعة ملايين شاب، إضافة إلى ارتفاع سن الزواج، سواء بين الشباب أو الفتيات؛ نظرا للحالة الاقتصادية السيئة، وارتفاع المهور، فضلا عن أزمة السكن؛ مما حال بينهم وبين إكمال نصف دينهم.‏

http://www.islamonline.net/Arabic/news/200...article16.shtml

Egypt is my home , USA is my life.

رابط هذا التعليق
شارك

وعلى يقين بأن السعادة لم ولن تكون في أجهزة أو أثاث جميل، وإلا لما عاش أهلنا يرتشفون من نهر السعادة برغم ضيق أحوالهم؛ فالأساس هو الكفاح الذي يجعل للحياة هدفا ومعنى، وبرغم ما فيه من مشقة فإنه السبيل لما ينشده الإنسان من سعادة.

الحقيقه هذه هى الخلاصه من الموضوع

السعاده فى القناعه و الرضا

وهذا بالنسبة لى ليس شعار لانى مريت بفتره كان لا شئ يرضينى فيها واصبح دعائى لله سبحانه و تعالى ان ارضى بحالى مهما كان حتى لا اشقى

المهم ..

فى رايى انه فى احوال كثيره تكون التسهيلات التى يحصل عليها الزوجان من الاهل لبدء حياه زوجيه مرفهه هى سبب الطلاق او تدمير الحياه الزوجيه لان ما ياتى سهلا يضيع سهلا

واليوم كانت احدى صديقاتى تحدثنى عن زميل ولد و فى فمه ملعقه من ذهب كما يقولون و كل شئ فى الحياه متاح بالنسبة له فوجدت نفسى اسالها يا ترى الحياه الناعمه بيكون لها طعم !!

الترف فى حد ذاته نعمه لا ترفض ولكن اعتقد انها يكون لها طعم اجمل عندما يسعى الانسان و يكافح مع شريكه للوصول اليها حتى يقدر قيمتها ولا يتخلى عنها وعن شركائه فيها ببساطه

تم تعديل بواسطة فــيــروز

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

خطبت من مصر يوما ما .. أول حب .. وكانت النتيجة .. قرحة في الإثني عشر .. وحساسية جلدية نفسية .. والسبب حماتي .. قنبلة ذرية .. تشعر بأن زاج أبنتها يجب أن يضاهي زواج أبنه الشاهنشاه الإيراني .. فكانت النتيجة .. ضياع كل شئ .

بدأت من جديد تماما في ماليزيا ..تزوجت طبيبة أسنان مدتينة جدا وأصغر مني بعشر سنوات .. ومن أسرة شديدة التدين .. وكل ما دفعته مهر لا يزيد عن 80 دولار ماليزي أي قرابة 120 جنيه مصري .. وجاءت الزوجة بشقة العزوبية .. بشنطة ملابسها .. والحمد الله .. ربنا بارك .. وسارت الأمور ببساطة .. وصار عندنا منزل وشقة ملكنا .. ولازال الأمل كبير جدا في الله وفي الغد أن نوفر حياة لأولادنا أفضل من حياتنا .

الحياة أبسط من التعقيدات التي نعقدها أمام الزوجين الجداد .. ساعدوهم ليبدوا بداية بسيطة . والأيام كفيلة لتنمية القليل .

رابط هذا التعليق
شارك

عجبني هذا الموضوع

http://www.fucus.8m.com/egn8.htm

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...