اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إذا كان ابنك ضعيف الإنجاز.. حاسب نفسك


Mohammad Abouzied

Recommended Posts

إذا كان ابنك ضعيف الإنجاز.. حاسب نفسك

- افتقار بعض الآباء إلى مهارات التحفيز يجعل أبناءهم يفقدون دوافع الإجادة

- "التشكل" أسلوب تربوي مضمون لتشجيع الطفل على الإنجاز السريع والمتقن في الوقت نفسه

- وقت قليل سعيد مع الأبناء أفضل من وقت طويل في مناخ أسري محبط

- "لقد أديت نصف المهمة بنجاح" أفضل بكثير من "لقد فشلت في أداء مهمتك"

حقائق مصرية: 25 من ذي الحجة 1423هـ - 26/2/2003‏م

- نحن نشكو من أولادنا.. رغم أننا مصدر هذه الشكوى!.. نعم! فمعظم مآخذنا على أبنائنا هى الصورة التي فُرضت عليهم جراء توقعاتنا عنهم.. تلك التوقعات التي لا نكتفي بإضمارها في أنفسنا، بل فعلناها أمامهم.. كلما تعثروا في أداء ما نطلبه منهم، أو كان أداؤهم أعلى من مستوى طموحاتنا، حتى لو كان متناسبًا مع قدراتهم.

ذلك أن بعضنا يفتقر إلى مهارة التحفيز والدفع، بينما يعد عبقريًّا في "التحطيم والإحباط"، ولو استعرض واحد من هؤلاء.. مفردات تعامله مع أبنائه عبر يوم كامل من الاحتكاك المباشر، فسيجد أنه ردَّد واحدة أو أكثر من العبارات التالية:

"أنت لا تجيد عمل شيء"، "أنا المخطئ لأنني وثقت في قدراتك"، "هكذا أنت دائمًا تغرق في شبر ماء"، "هل هذا هو كل ما استطعته.. يا فخري بك"، "مستوى تفكيرك وتحصيلك لا يعطيك أكثر من هذه التقديرات، فالحمد لله لأنك نجحت أساسًا"، "كلما طلبت منك شيئًا.. أشعرتني بالندم على ما فعلته".

- فهل نراجع أنفسنا.. نلقي قاموس الإحباط من أقرب شرفة.. ونستبدل به قاموس التحفيز والتشجيع؟

- لنبدأ.. ونخطط لهذا بمساعدة د. سيفر مؤلف المرجع التربوي المتميز "كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك؟، "والذي يؤكد أن جميع الأولاد متحمسون، ولكن ليس لدى الجميع الباعث على السلوك الجيد وبذل ما بوسعهم، فبعضهم لديه الباعث لعدم فعل شيء.

ويعتقد كثير من الأطفال بأنهم غير ناجحين، وعادة ما يكون هذا الاعتقاد خاطئًا، ويوجد هذا الاعتقاد بسبب الفشل المتكرر الذي تسببه التوقعات الزائدة أحيانًا، ولذلك يقول لكل أب: قم بتصحيح هذه المشكلة، وصوِّب الضوء على الإيجابية، وأظهر فعاليتها، وأوضح لطفلك أين استطاع تحقيق تقدم، وقم بتشجيعه ليكون واثقًا بنفسه، فهذا يساعده على إيجاد شعور بالنجاح، وعندما يبدأ النجاح فهو يستمر، والنجاح يستتبع نجاحًا.

قم بتطوير التوقعات التي من شأنها أن تأتي بنتائج تعتمد على النجاح، وهذه الطريقة تسمى (التشكل) عندما تقوم بتلقين سلوك معقد، فقم بتقسيم المهمة إلى خطوات صغيرة متتابعة، وتوقع إحراز التقدم وليس البلوغ إلى حد الكمال.

والنتائج القصيرة للخطوات تزيد من إمكانية النجاح، وبوضع كل المهام على عاتق الطفل يكون الأمر غير منطقي بالمرة، وربما ينتج عنه نوع من الإحباط والفشل، ويستغرق الأمر وقتًا طويلاُ ليعود إلى حالته الطبيعية، وهذه الطريقة تعد من الطرق الجيدة في التعليم.

ولذلك لابد من استخدام "التشكل" لتحسن السلوك بطريقة تدريجية، والتشكل يعني التشجيع على زيادة الجهد. افترض أن طفلك يستغرق أربعين دقيقة ليقوم بعمل ما، بينما ينبغي أن يستغرق هذا العمل عشر دقائق. اضبط المؤقت وقم بلعبة (سباق الزمن)، وبتشجيعه لإكمال مهمته في الوقت الذي تم تحديده، فالبدء بوقت محدد يوازي عشر دقائق ربما يتسبب في بعض الفشل. لتحسين فرص النجاح ابدأ بتحديد الوقت بما يوازي ثلاثين دقيقة، وإن استغرق الأمر أكثر من ثلاثين دقيقة فهذا في حد ذاته يعتبر تحسنًا. بعد أسبوع قم بإنقاص حد الوقت إلى خمس وعشرين دقيقة أو عشرين دقيقة فقط. وتدريجيًا، سوف يتحقق هدفك في زمن يقدر بعشر دقائق. إن التشكل يحسن من فرصة السلوك الناجح.

لا تصر على الأداء الممتاز من المحاولات الأولى. فقط قم بتعليم طفلك ذي الخمس سنوات كيف يرتب سريره، ولا تتوقع أن يقوم بذات الأداء الذي يصدر منك، فسوف يسعد بغطاء سريره المزخرف، وسوف يتحسن بثبات تبعًا لإرشادك وتشجيعك له.

محفزات أخرى

فهناك للأسف اتجاه سائد بين الآباء للتركيز على السلوك السلبي، فنحن نخبر أطفالنا بسلوكهم السيئ عندما يفعلونه، فالتصرفات السيئة هي التي تلفت أنظارنا نحوها. والكثير من الآباء يعتقدون بأن نقدهم لأخطاء أبنائهم يعتبر طريقة للزيادة من جهد الأطفال، وليس هذا أمرًا حقيقيًّا، فقم بالتركيز على ما يجيد الأطفال عمله.

فمثلا: عندما يقوم ابنك بمهمة كنس الحديقة بشكل يفتقر إلى الجهد، فلا تقل:

"إنك لم تقم بكنس الأركان مطلقًا، فأنت شديد الكسل. طفل آخر في سن السادسة يمكنه القيام بما هو أفضل". هذا النوع من النقد لا يحتوي على شيء من التحفيز.

ولكن من الأفضل أن تقول: (لقد قمت بنصف المهمة، فقد نسيت بعض القاذورات الكامنة في الأركان. سوف أقوم بكنس أحد الأركان لأريك كيفية التنظيف. بعد ذلك يمكنك القيام بالباقي. وافعل بالأركان كما فعلت ببقية المكان، وسوف يبدو المكان في شكل جميل". إن هذا التعليق يحمل الكثير من التشجيع. فهو يسبب النجاح، والنجاح يدفع بالأولاد إلى المزيد من الاجتهاد.

في بعض الأحيان ربما تحتاج إلى محفزات أقوى من الثناء والتشجيع، ويمكن أن تكون هذه المحفزات مثل المكافأة، والألعاب، أو كسب بعض الميزات.

ويرشد د. سيفر الآباء والأمهات والمربيين إلى بعض ما يقوي البواعث الذاتية للإنجاز عند أبنائهم مثل:

استخدام اهتمام الطفل ببعض الأشياء

إن الاهتمام عند الطفل يولد الحماس والباعث على أداء الأمور.

يقول: افترض أنك تحاول تحسين مهارات القراءة عند طفلك، وأنك تعرف أنه يحب الديناصورات. عن طريق قراءته لكتب عن الديناصورات، فسوف تزيد الباعث عند طفلك من خلال ذلك الاهتمام. فإن اهتمام طفلك بها يجعل القراءة هادفة وممتعة. وطفلك لديه الباعث على التعلم لاهتمامه بما يقرأ.

اجعل عملية التعليم مسلية، فمع الأطفال الصغار، يمكن تغيير السلوك عن طريق القيام بلعبة ما، يمكن تعليم البنت كيف تقوم بترتيب سريرها بواسطة لعبة (تبادل الأدوار). حيث تلعب البنت دور الأم والأم تلعب دور الابنة.

معايشة حيّة

ويعد المناخ الأسري من البواعث الجيدة عند الأطفال، فالمناخ الأسري يعني طريقة شعور كل فرد نحو الآخر. إن المناخ الأسري الجيد ينمو في بيئة يسود فيها الأدب في حديث الأفراد مع بعضهم البعض، وتتسم عملية التأديب بالإيجابية حيث يشعر كل فرد بالاندماج والتعاون، وتسود المرونة والسلوك الأسري، ويكون كل فرد متحمسًا لتحقيق أهداف الآخرين.

ويتصف التجمع الأسري بالمتعة أي أنه يسوده المرح. وعندما يتسم المناخ بالدفء والقبول يكتسب الأطفال قيمك وأهدافك، ويكون لدى الأطفال ميل لقبول إرشادك وعقابك؛ لأنك تستحوذ على محبتهم واهتمامهم، وإن طرأت مشكلة ما، فسوف يتكاتف الأولاد بطريقة أسرع.

والمناخ الأسري غير المرضي ينمو في عائلات تتسم بالسخط والنقد المتبادل، فالتركيب والقواعد الأسرية شديدة الصرامة - أي إنه لا توجد مرونة بين أفراد الأسرة، ويتخذ كل فرد موقفًا دفاعيًّا. ولا يرى الآباء سوى الأشياء السيئة وليست الجيدة، ودائمًا يتصيد الأطفال الأخطاء كل منهم للآخر.

المناخ الأسري يبدأ مع آباء يمثلون قدوة حسنة لأبنائهم. فعلم أولادك أن يشكروا الناس الذين يسلكون سلوكًا طيبًا معهم، ويعتذروا إلى من يسيئون إليهم، وقم بتعليمهم كيفية التعاطف ومواساة من لم يقم بفعل على نحو جيد. إن أفضل الوسائل لتعليمهم هذه الصفات هي معايشتهم الحية لك، ومن الممكن أن يخترق المناخ الجيد موقف سلبي، مثل مجادلة تقع بين طفلين، وإذا خلق هذا الموقف مناخًا أسريًّا سيئًا، فتناساه لكي لا يكون له أثر، وقم بتغيير الموضوع، وفكر في شيء إيجابي. وعد إلى المناخ الأسري الجيد بقدر الإمكان، وإذا ما وقعت مجادلة بين اثنين من أبنائك فقم بمساعدتهما في التوصل إلى حل وسط. وبعد ذلك أعد توجيه طاقتهما، وربما يحتاج للمكوث معها لفترة قصيرة للتأكد من وجود شعور أفضل لدى كل منهما تجاه الآخر. اخرج من المنزل من أجل التنزه. اقرأ قصة وأشركهما في شيء مسل وممتع.

من الممكن أن يكون المناخ الأسري غير مستقر، ففي بعض الأيام يكون جيدًا، وفي أيام أخرى لا يكون جيدًا، ومع ذلك فهذا أمر طبيعي؛ فاهدف إلى مزيد من الأيام السعيدة وليس من الأيام التعسة. فإذا ما كان أحد الوالدين يعمل على إيجاد مناخ جيد والآخر لا يعمل على ذلك فسوف يقوم الأولاد بتعديل الأمور. اجعل وقتك سعيدًا مع أولادك، فبعض الوقت السعيد في مناخ أسري جيد أفضل من لا شيء.

فائدة الفكاهة

تعتبر الدعابة أحد أهم مظاهر المناخ الأسري الجيد. فالدعابة يمكن أن توجه المناخ الأسري في الاتجاه الصحيح، وعندما يشعر أي فرد من الأسرة بالاكتئاب، فإن القليل من الدعابة يغير من مسار الأشياء، ويمكن للدعابة أيضًا أن توجه السلوك السيئ. وهذا يعود بفائدة كبيرة على الأطفال الصغار خاصة (لماذا تبدو عابسًا هكذا؟ ماذا حدث؟ ما الذي حوّل ابتسامتك الرقيقة إلى هذا العبوس؟).

يمكنك استخدام الدعابة في حالات النسيان العرضي. عندما ينسى طفلك أن يكنس الفناء، فاترك ملاحظة له: (أتمنى أن تستمتع بيوم طيب في الفناء) وربما يمكنك وضع شريط ملاحظة ولصقه بيد المكنسة ثم تضع المكنسة بجوار باب حجرة الطفل، وهذه الطريقة تجدي حقًا إذا كان نسيان الطفل نسيانًا حقيقيًا وليس تظاهرًا منه، فإذا كان قد (نسي) لأنه لا يشعر برغبة في كنس الفناء، فلا ينصح باستخدام الدعابة هنا، بل إن تطبيق عقوبة ما هنا يجدي أكثر.

حان الآن دورك

قم بعمل قائمة تتضمن محفزات يمكنك القيام بها للإبقاء على المناخ الأسري الجيد، وهذه بعض الأفكار لتبدأ بها:

قائمة الأنشطة العائلية

تناول العشاء معًا.

قراءة القصص بصوت عال.

زيادة المشاركة في الهوايات.

الذهاب إلى المسجد.

الدعابة والفكاهة

إلقاء النكات.

القيام ببعض الألعاب والتسلية.

المداعبات الخفيفة.

تغيير المحيط العائلي والمنزلي

الخروج للتنزه وتبادل الأحاديث.

الذهاب إلى المنتزه العام.

الخروج لتناول الغداء أو العشاء أو الحلوى!

واسترشادًا بهذا الجدول يمكن لكل أب وأم أن يدركا ما إذا كان المناخ الأسري الذي يعيش فيه أولادهم محفزًا أو محبطًا.

المناخ الأسري السيئ

المناخ الأسري الجيد

التفكك

التضامن

تباعد الأحاسيس

تقارب الأحاسيس

الشقاق

التكاتف

غير متوقع

متوقع

المثبط

المحفز

المؤلم

المتفاهم

النقدي

المشجع

التواصل بشكل ضئيل

التواصل المفتوح

مشاعر الرفض

مشاعر القبول

الرفض

القبول

الأنانية

الاهتمام

العدوانية

الاحترام

التحكم

التعاون

أوقات التوتر

أوقات المرح

الغضب

الدعابة

الحيرة

المرح

حزن

سعادة

الانزواء

الاعتزاز بالذات

ضعف الإرادة

قوة الإرادة

http://www.egypt-facts.org/sisters/s2-3-8.htm

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...