اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الضرب فى المليان..لإيقاظ الأذهان.. قبل فوات الأوان


disappointed

Recommended Posts

لا جدال على أننا (كعرب و كمسلمين) أصبحنا نقف أمام مفترق الطريق الذى سيحدد مستقبلنا و مصيرنا.

ولا شك فى أن أمّتنا (العربية و الاسلامية) أصبحت تمر بأدق و أخطر مراحل تاريخها المعاصر (ان لم يكن مجمل تاريخها) , و أضحت أمام المنعرج الأهم الذى إمّا أن يصعد بها الى ما نرجوه وإمّا أن يصبح المنزلق الذى قد يدفعها الى القاع الذى لا قرار له.

واذا كان هذا هو الوضع الذى ما انفكت حلقاته تضيق حول أمّتنا العربية و الاسلامية لتعتصر ضلوعها اعتصارا منذ زمن بعيد- وان تسارعت خطاه منذ منتصف القرن الماضى- فقد تسارع و تصاعد نسق ضيق هذه الحلقات أكثر و أكثر حول خاصرة و عنق أمّتنا العربية و الاسلامية حتى أصبح الوضع بعد أحداث سبتمبر المشئومة يتمثّل فى انحشارنا فى عنق زجاجة لا مناص من محاولة الفكاك منه بكل ما أوتينا من قوة قبل أن يفوت الأوان.

والملاحظ أنه منذ أحداث سبتمبر فاننا نشهد فى مجتمع أمّتنا العربية و الاسلامية تناميا مطّردا و نسقا متصاعدا -بوتيرة مسرعة لدرجة الجنون- لتيّارين متباينين و على طرفى النقيض , يفصل كلاّ منهما عن العقلانية و الوسطيّة فجوة أخشى أنّها قد أصبحت كالهوّة السحيقة التى يصعب تجاوزها (ان لم تكن قد وصلت الى درجة الاستحالة).

وهذين التيّارين المتناقضين والمتباينين (بل و المتناطحين و المتصارعين), هما التيّار الجهادى السلفى الأصولى الانغلاقى الذى حمل لواء العنف و الكراهية المسعورة وعدم التعايش مع الغرب (وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية) و رفض الآخر و الايغال فى الراديكاليّة من جهة , و التيّار الليبرالى المتغرّب (أو المتأمرك ان شئنا الدقّة) من جهة أخرى , وهو التيّار الّذى على ما يبدو قد حزم أمره و حدّد خياره فى أن يحمل لواء التخلّى عن الهويّة وذمّها وانتقادها –بل و تسفيهها أحيانا- , و قرّر أن يرفع راية الانسلاخ عن قوميّته العربيّة التى ما انفك يسخر منها فى مجالسه ويطالب برميها فى مزبلة التاريخ فى وقت نحن أحوج فيه الى احياء هذه القومية بدلا من اذكاء نار التشرذم و التبعثر,و اختار أن يقتلع بيديه جذوره الوطنيّة عندما ارتمى فى أحضان الغرب – وأمريكا تحديدا - مبرّرا أفعال الولايات المتحدة الأمريكية بالمقام الأول ازاء أمّته العربية و الاسلامية – سابقا- و ملقيا بكامل اللائمة على مجتمعه – السابق- كلّما تحاور حول الصدام المحتدم الذى تشهده العلاقة بين أمّته – السابقة – و مجتمعه – الجديد- , مع الوضع فى الاعتبار أن من ينتمون الى هذا التيّار ليسوا كلّهم متواجدين بأبدانهم فى المعسكر الغربى بل أن منهم من هم متواجدين بأبدانهم على أرض الوطن الأم ولكنّهم يعيشون بأرواحهم و بفكرهم و بأذهانهم و بعواطفهم فى قلب المعسكر الآخر – وهو الشيئ الذى يندى له الجبين- .

واذا كان المعتدلين فى أمّتنا العربيّة والاسلاميّة ( وهم الأغلبيّة اذا ما اتّخذنا من محتوى مداخلات و آراء و أفكار أعضاء و مرتادى هذا المنتدى معيارا للقياس , واذا ما اعتبرنا هذا المنتدى شريحة معبّرة عن أمّتنا العربية و الاسلاميّة) ينتقدون فكر التيّار الأوّل باعتباره فكرا هدّاما لا يظهر سماحة الاسلام و رغبته فى التعايش مع الآخر فى سلام و وئام , واذا كانت هذه الأغلبية المعتدلة تعتقد فى وجوب مناهضة هذا التيّار الانغلاقى العدوانى الشرس العنيف و الدموى من باب أنه ليس سوى حجرا ثقيلا يشدّ عربة أمّتنا الى الوراء خاصة عندما يلقى هذا التيّار بكامل اللائمة على الغير عند التحاور حول أسباب تراجعنا و انحدارنا و كأننا لا لوم علينا و لا تقصير من جانبنا , فانّه لايمكننى من جهة أخرى الاّ أن أقول أن التيّار الثانى قد أصبح يمثّل ما يمكننى تسميته بحصان طرواده الذى يحمل بداخله ما لايمكن اعتباره بأى حال من الأحوال خيرا لأمّتنا أو نيّة سليمة تجاهها , واذا كان السائرين فى ركب التيّار الثانى لايعلمون أنّهم ليسوا سوى جنودا فى بطن حصان طروادة فانّهم بذلك يصبحون كمثل الدبّة التى قتلت صاحبها وهى تحاول إبعاد ذبابة عن و جهه , ولكنّهم يصبحون بالقطع مثالا نموذجيّا للطابور الخامس و لأذناب الخارج التى ترعى فى أحشاء الداخل اذا ما كانوا يعلمون علم اليقين أنّهم قد تم حشرهم حشرا فى بطن حصان طروادة القادم الينا من الغرب , واذا ماكانوا يدركون تمام الادراك أنّهم على وشك اقتحام أسوار أمّتهم لاسقاطها و تركيعها مستعملين فى ذلك أسلوب التحطيم المعنوى و التحقير الذاتى و الذم المستمر وتحميل الأخطاء و اللوم و التقريع المستمر لأمتهم و أبنائها و مجتمعها بأساليب جلفة و هجوميّة متبجّحة و بوقاحة و صفاقة و تطاول بدعوى الاصلاح و تصحيح المسار و الحب – المصطنع- لأمّتهم ( وهى المبرّرات التى يلجئون الى أن يسوقونها كلّما حاول أحد الشرفاء الغيّورين على أمّتهم تفنيد أساليبهم – و كأنّهم يسوقون الهبل على الشيطنه- ) , بل ويزيدونك من الشعر بيتا و اذا بهم يتحوّلون الى منفّذين فى غاية المهارة لتكتيك الهجوم المضاد عندما يشهرون سلاحهم الماضى و حزام الــ"تابو" الذى تمنطقوا به , وهو رمى كل منتقد لهم وكل من حاول فضح نواياهم و نوايا أرباب نعمتهم ممن حشروهم فى حصان طروادة تجاه الأمّة العربية و الاسلاميّة بالتهمة المعتادة , وهى الغرق فى مستنقع نظريّة المؤامرة التى أصبحت كالحبال التى يلجأ اليها المصارع الخائب لفض الاشتباك كلّما خارت قواه و أوشك على الانكشاف و الهزيمة.

واذا ماكان كل عقلاء هذه الأمّة و المهمومين بأوجاعها و الغيّورين عليها يدعون أبناء جلدتهم الى محاسبة النفس و نقد الذات من أجل تصحيح المسار و القيام من العثرة التى ألمّت بالأمّة , فان على كل هؤلاء العقلاء من جهة أخرى أن يرفضوا جلد الذات و تحقيرها و الحض منها و التطاول عليها , وبهذا فان عليهم أن يبقروا بطن ذلك الحصان الطروادى الذى حط رحاله على أسوارهم عبر المحيط , وعليهم أن يكشفوا الخطر الكامن فى أحشائه و تنبيه كل غافل الى أكاذيب و دعاوى أجنادا حملهم رحم ذلك الحصان الطروادى– وهم أولئك الجنود الذين اختاروا بكامل ارادتهم أن يكونوا جندا على أمتهم بدلا من أن يكونوا أجنادا لها- , وهى تلك الأكاذيب و الدعاوى التى ترمى الى تبرئة الحضارة الغربية – وأمريكا تحديدا- بالكامل من دورها الفاعل فى الصراع المتأجّج بينها و بين أمّتنا و القاء اللائمة بالكامل على كاهل أمّتنا دون أن يغفلوا تعمّد زرع المرارة و بذر الاحساس بالدّونية فى حقل أمّتهم الذى كان و لازال بحاجة الى بذور و تعامل من نوعية أخرى تمكّنه من استعادة حيويّته بعد أن كانت الحضارة الغربية – ولازالت- هى التى أنهكت تربة هذا الحقل و امتصّت رحيقه.

ولعلّنا قد رأينا فى هذا المنتدى مثال حيّ و صارخ لجنين اتّصل بمشيمة رحم حصان طروادة – الذى كانت نطفته و مضغته للأسف قد تم امتشاجها من الأرض التى يتأهّب لاقتحام و إسقاط أسوارها- , وهو المثال الّذى رأيناه فى مقال بعنوان : أدركنا بها يا "بوش".... وهذه هى الوصلة التى ما أن تضغط عليها حتّى تنقلك فى سرعة البرق الى رحم حصان طروادة الآتى الينا عبر المحيط

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...wtopic=2626&hl=

وعليه....

فدعونى أقول....

نعم...

نعم...

نعم.....

نحن نحتاج الى مجاهدة ذواتنا وعدم السماح لها بأن تدفعنا الى التقاعس عن اعادة بناء مجد أمّتنا , ونحتاج الى مجابهة التيّار الأوّل الذى يريد أمّتنا فى صدام مروّع مع كل من هو "آخر" بالنسبة لنا دون أن يعى أنه يضع أمّتنا بذلك فى ركن منزوى فى مواجهة باقى الأمم – ولهذا يحلو لى تسمية السابحين فى هذا التيّار باسم الانغلاقيين- , وهو ذلك التيّار الذى انحرف بهذا المنهج عن جادة الصواب و عن روح و مبادئ الاسلام الحقّة التى تدعو الى التراحم والتعاون و التسامح و المحبّة (وخلقناكم شعوبا و قبائلا لتعارفوا), وهى تلك المبادئ الانسانيّة السامية التى تدعونا ليس فقط الى قبول الآخر بل و الى التواصل والتعايش فى مودّة معه , و تدعونا الى الاقتناع بأن رحمة و محبّة الله تظلّل كامل عبيده فى الأرض (ان الذين آمنوا والذين هادوا و النصارى و الصابئين من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحا فلهم أجرهم عند ربّهم و لاخوف عليهم و لاهم يحزنون) , أمّا بمعايير أصحاب هذا التيّار الانغلاقى فان واحد من كل مئات الألوف أو واحد من كل بضع ملايين من البشر هو فقط الذى سينجو من الجحيم فى يوم الحساب – وهو ما لايمكن لى تصوّره أو هضمه كانسان يؤمن باله وصف نفسه لعبيده بالرحمن الرحيم الغفور التوّاب- , ولكننا نحتاج (فى نفس الوقت وبنفس المقدار) الى كشف و تعرية أصحاب التيّار الثانى – و الذى يحلو لى تسميتهم بالطرواديين المتأمركين- , و الى تحطيم أى قيود يكبّلنا بها أى مارد (اعتمادا على قوّته) ليجثم على أنفاسنا و يعيق محاولاتنا للارتقاء لمجرّد أنّه غير راغب فى ذلك من باب محافظته على عرش هيمنته على مقاليد أمورنا (من ضمن أمم أخرى غيرنا دفعته قوّته الغاشمة الى الهيمنة على مقاديرها)....وعلينا أن نسقط القناع عن وجه كل من يحاول تخديرنا و الادّعاء بأننا نعانى من هلاوس و أنه لا يوجد لا مارد و لا قيود ولاسلاسل و لاهيمنة و لايحزنون و أننا نعانى من حالة خبل حادة سببّتها بارانويا نظرية المؤامرة التى نحتاج الى العلاج منها...وعلينا ألا نلتفت الى ذلك الهراء الذى يحاول تصوير محاولتنا للفكاك من هذه القيود على أنها تهييج و تحفيز و تحريض ضد ذلك المارد (الأليف الحبّوب المسكين ذو الوجه الملائكى)...فلا هراء أكثر من الادّعاء بأن محاولة الفكاك من براثن ذلك المارد انّما هى عدوانية تجاهه.

و...نعم...

نحن نحتاج الى محاسبة و نقد الذات و تشخيص أمراضنا التى أنهكت جسد أمّتنا , ونحتاج الى اعادة بناء أمّتنا, ولكننا نحتاج (فى نفس الوقت و بنفس المقدار) الى أن نتأكّد من أننا كلّما وضعنا حجرا فى هذا البناء لن يزيحه المتربّصين بأمّتنا , والى أن تطمئن قلوبنا الى أننا لن نصبح كمن بذل الجهد و العرق و المال و أنفق ما يملك فى بناء منزله ليفاجئ بمن يزيله بالبلدوزر و يسوّيه بالأرض بعد الانتهاء من تشطيبه , ولهذا فان علينا ردع كل من يدعونا الى جلد ذواتنا و الانسلاخ عن هويّتنا , والى إماطة اللثام عن كل من تسوّل له نفسه تخدير عقولنا و غسيل أمخاخنا لنظل غافلين عن ما يحاك لنا – بليل- بغية ألاّ نستفيق الاّ وقد فات الأوان و أسقط فى أيدينا....

نعم...

نحتاج الى بقر بطن حصان طروادة و اسقاط أقنعة أجنّة الجنود الكامنين فى رحمه قبل أن يلفظهم ذلك الرحم تحت جنح الظلام لنجد أسوار أمّتنا و قد سقطت و لنجد تلك الأمّة مستباحة ....وحينئذ.... ستسقط الأقنعة.. وسيصبح اللعب متبجّحا وعلى المكشوف....دون تجمّل...دون خجل..و دون الحاجة الى سواقة الهبل على الشيطنه....... وحينئذ.....لن ينفع الندم...

و....نعم...

أخشى أننا قد أصبحنا بين مطرقة الانغلاقيين و سندان الطرواديين المتأمركين , فكلاهما أصبح يمثّل مشكلة لأمّتنا العربية و الاسلاميّة , ولكى تستطيع حل مشكلة ما فان عليك أوّلا أن تذهب الى جذور المشكلة المتمثّلة فى أسباب نشوئها... وهو ما سيكون محور الحديث القادم.....

وللحديث بقيّة

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 40
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أخشى أننا قد أصبحنا بين مطرقة الانغلاقيين و سندان الطرواديين المتأمركين , فكلاهما أصبح يمثّل مشكلة لأمّتنا العربية و الاسلاميّة , ولكى تستطيع حل مشكلة ما فان عليك أوّلا أن تذهب الى جذور المشكلة المتمثّلة فى أسباب نشوئها... وهو ما سيكون محور الحديث القادم.....

ماهى أسباب النمو المطّرد للفكر الانغلاقى ؟؟!!

وماهى أسباب تسارع وتيرة انتشار التطرّف الدينى الدموى الرافض للآخر؟؟!!!

ولماذا كانت أحداث سبتمبر بمثابة المحفّز الذى أدّى الى تلك الوتيرة السريعة المتزايدة؟؟!!!

وماهو مستقبل حركات الاسلام السياسى المتطرّفة و العنيفة؟؟؟!!!

وماهو المتوقّع من هذا المد الانغلاقى الدموى؟؟!!

أعتقد انه من الواجب أوّلا قبل الولوج لصلب هذا الموضوع الحسّاس والخطير ان نفرّق بين التيّارين الأساسيين الّذين تنضوى تحتهما حركات الاسلام السياسى‏:‏

التيّارالأول هو التيار السلمى - الأكثر انتشارا وان كان الأقل إحكاما من الناحية التنظيميّة) و المتمثل على سبيل المثال لا الحصر في حركة الإخوان المسلمين بمصر والتى تعتبر التيارات المتحالفه معها و القريبة من فكرها عربيا وإسلاميا- والتى تستقى منهجيّتها من الجماعه الأم المصريّه- هى الروافد لهذه الجماعه ذات التاريخ الطويل فى العمل السياسى تحت شعار الاسلام( كحركة النهضة في تونس والجبهة الإسلامية في السودان), ويشمل هذا التيّار السلمى جماعات أخرى أكثر ديمقراطية وانفتاحا( كحزب الفضيلة في تركيا)‏.‏

أمّا التيار الثاني فهو التيار الجهادي - الأقل عددا و ان كان الأكثر إحكاما في بنيته التنظيمية- ) والذي أسس لفكره ومنهجيّته أساسا تنظيم الجهاد في مصر والجماعة الإسلامية مع بعض التنظيمات الأخرى التى تظهر كل حين والآخر مثل جماعة التكفير والهجره وغيرها), و هذا التيار هو الذى تمخّض عنه بقايا تنظيم الجهاد التى تحالفت مع شبكة القاعدة عندما وصل أيمن الظواهرى ورفاقه الى قمّة تنظيم الجهاد فلعبوا دورا حاسما في التأثير في فكر بن لادن(إن لم يكن توجيهه) وهو ماكان العامل الحاسم فى تغيير بنية تنظيم القاعدة الأساسيّه ناهيك عن اعادة هيكلتها على المستوى القيادى مما انعكس بالطبع على توجّهاتها وأهدافها‏.‏

ومما لاشك فيه أن المتتبّع لحركات الاسلام السياسى لايستطيع النظر إلي تداعيات ما بعد‏11‏ سبتمبرعلى هذه الحركات من منظور الآثار‏ دون التطرق إلي‏ تراكمات ما قبل سبتمبر‏ من ناحية الأجواء التي سادت داخل هذه الحركات الإسلامية علي مستوي الخطاب السياسى لها و بنيتها التنظيمية وكذلك علي مستوي القراءات العلمية والأيديولوجية التي اقتربت منها‏.‏

واذا كان من غير المنطقى ومن غير المقبول تجاهل تأثيرات ‏أحداث‏ سبتمبر علي حركات الإسلام السياسي‏,‏ إلا أنه من غير المنطقى أو المقبول أيضا النظر الى أحداث سبتمبر باعتبارها قد أعادت صناعة‏ الحركات الإسلامية من جديد وبصورة منعزلة عن الأجواء السياسية والثقافية والاجتماعية التي سادت العالمين العربي والإسلامي قبل أحداث سبتمبر ‏.‏

ورغم أن الكثير من مراكز الأبحاث والجامعات الأمريكية قد اهتمت بالظاهرة الإسلامية وقدمت للمتخصصين وصناع القرار بالادارات الأمريكيّه المتعاقبه مئات التقارير والدراسات والأبحاث عن الحركات الإسلامية‏,‏ إلا أن الغالبية الساحقة من هذه الكتابات اكتفت بقرائة واقع هذه الحركات و لكنّها تقاعست او عجزت عن تحليل ظاهرتها اذ انّها ركزت علي رصد معلوماتي واستخباراتى لحركات الإسلام السياسي من ناحية المسار, والغريب أنها قدمت للادارات الأمريكيّه النصيحه بالتحالف معها في بعض الأحيان(كما حدث فى أفغانستان ابّان الغزو السوفييتى لها) كما قدّمت توصياتها بالهجوم عليها في أحيان أخري وبالطبع كان سبب هذا التباين هو الاعتماد على معيار حاجة ومصلحة أمريكا المباشره من منطلق أيديولوجيتها المرتكزة على فكر بريجماتى و منهجية ميكيافيللية ‏.‏

ولكن الأمريكان وقعوا فى المحظور وأخطئوا خطئا فادحا لايغتفر( أعتقد انه نابع من عنجهيّتهم وتعجرفهم واغترارهم بقوّتهم) اذ أن القرائه الأمريكية لحركات الإسلام السياسي كانت من منظور أنها ظاهرة سياسية يجب التعامل معها بما يخدم المصالح الأمريكيه عن طريق توظيفها باعتبارها واقع عملي موجود على الأرض , وبما أنها تعتبر من المنظور الأمريكى المتغطرس حالة‏ استثنائيّه عن السياق الغربي فانّه ليس هناك مبرر لفهمها وقراءتها من داخلها وأن كل ماعلى أمريكا عمله هو استنفاذ الأغراض الأمريكيّه منها بعد توظيفها والتلاعب بها ثم امّا تدميرها وتحطيمها بنظام أفلام هوليوود والضغط على زر ريموت كونترول أو زرع بغل أمريكى سوبر من عيّنة" سيلفيستر" داخلهم ليقوم بتدمير تنظيم كامل بمعسكراته منفردا , وامّا تركها لقدرها‏ باعتبار أن ما تقوله هو أقرب‏ ‏ للطلاسم التي ليس من المتوجّب على العقل الأمريكي أن يجهد نفسه ويضيع وقته ليفهم تلك الظاهرة‏ المتخلّفه العالم ثالثية(حسب تفكير الأمريكان) و يفك رموزها‏ .....وهو خطأ فادح بكل المقاييس يجعل من أمريكا كالمخترع المجنون الذى اخترع وحشا أو مسخا من أجل هدف معيّن فاذا به يخرج عن سيطرته و يهاجمه...واذا كانت أمريكا قد رمت بالمجاهدين الذين حالفتهم بل وصنعتهم و زرعتهم فى أفغانستان وراء ظهرها بمجرّد حصولها على بغيتها بانهيار الاتحاد السوفييتى , فقد كانت أمريكا ترتكب خطئا تاريخيّا بتبنّيها لأسلوب "ادفنوهم فى أى خرابة أنا مش فاضية ليهم"...اذ فات على أمريكا أن مخلّفات من حاربوا السوفييت فى أفغانستان انّما هى مخلّفات مشعّة على المستوى الأيديولوجى و الفكرى...وها قد طال الاشعاع أمريكا فى مقتل كما طال كل العالم.

واذا كان الأمريكان قد وقعوا فى هذا الخطأ فلقد كان فادحا لأنهم لم يحاولوا ولم يهتمّوا بمعرفة الأسباب التي جعلت جماعات العنف في المنطقة العربية وفى الدول الاسلامية تأخذ الصورة الدينية وتتبنّى خطاب رأت إنه يمثل فهمها للنص الديني‏,‏ولم يكترث الأمريكيين بمعرفة لماذا لم تأخذ هذه الجماعات صور ‏ثورية‏ أخري غير صورة الجهاد الدينى , ولم يبالى الأمريكان بأن يتسائلوا لماذا أنتجت الثقافة الإسلامية هذا النوع من العنف الذّى يقدم مرتكبه على الموت وهو قرير العين , و الذي صار كل من يشاهده ( حتي من العرب والمسلمين) يشير بأصابعه إلي‏ الإسلاميين الجهاديين‏ دون أن ينتظر التحقق من الفاعل‏.‏

وهنا أقول أن أسباب وجود هذه التيارات التى تبنّت هذه المنهجيّه في الاحتجاج‏ هى أسباب اجتماعية وسياسية محضه,‏ وأن الدوافع التي أدت إلي انتشارها وتصاعدها وتبنيها في هذا المنعرج التاريخى بالذات لهذا النوع من العنف الغير مبالى بالموت – بل و المرحّب به و الساعى اليه- هي دوافع احباطيّه لم يتم احتوائها بحنكة من الغربوبخاصة من أمريكا (رغم أن كل ما كان على هذا الغرب وبالذات أمريكا عمله هو اتّباع سياسات أكثر توازنا وعدالة) ‏,‏ والغريب هنا أن الغرب ممثلا بالأساس فى أمريكا لم يدهشه هذا الاتّجاه الدموى العنيف من التيّارات الاسلاميّه لتعبّر عن رفضها لغزو الغرب الثقافى والسياسى والاقتصادى لمجتمعاتها العربيّه والاسلاميّه رغم أن التاريخ كان شاهدا على أن الحركات الاسلاميّه الرافضه لهذا الغزو الغربى فى السابق لم تكن سوى فى صورة محاولات حثيثه وسلميّه من أجل استعادة الهويّه والمحافظه على الثوابت والبحث عن الاصلاح الذاتى كما نهج فى هذا الأخوان المسلمين ومن قبلهم رشيد رضا ومن قبله محمد عبده ومن قبله رفاعه الطهطاوى...... ولهذا استحق الأمريكان تلك اللطمه المدويّه على أصداغهم (ان ثبت بالفعل تورّط حركات الاسلام السياسى الجهاديه فى أحداث سبتمبر) لأنهم لم يعوا أنهم هم الذين حفروا قبورهم بأيديهم وفتحوا على أنفسهم أبواب الجحيم عندما تمادوا فى عرقلة النمو الاقتصادى وبالتالى الاستقرار الاجتماعى لدرجة يمكن وصفها بالتآمر والنكاية والرغبة فى التشفّى فى العرب والمسلمين عن طريق تركيعهم وحصارهم وكسر أنوفهم عن طريق إذلالهم سياسيّا بالاتّكاء على تدهورهم الاقتصادى الذى خطّطوا له –بل و الذى أشعلوا هم شرارته بالأساس بعد أن استنزفوا هذه الأمّة فى عصور الاستعمار و لم يتركوها الاّ بعد أن مزّقوها و قسّموها و قصّوا و لزقوا كما يحلوا لهم فى أراضيها- , فماكان من هذا التدهور الاقتصادى من نتيجة حتمية سوى أن يفرز بالتلقائيّه التفسّخ الاجتماعى والأخلاقى والانهيار على مستوى كامل الأمم العربيّه من ناحية البناء الداخلى

ولكن.....

يبدو أن العم سام نسى أن هذا الوضع قادر علي تغذية العنف الديني ونشره‏,‏ وأن استقرار الأوضاع الاقتصاديه والسياسيه والقليل من الرخاء والكرامه القوميّه كان قادرا علي تهميشه وجعله ليس الاّ تعبير عن انحراف في فهم النص الديني أو إجرام خارج عن أي نص( يهب للوقوف فى وجهه الغالبيه الساحقه من شرائح المجتمع لتحاربه وليس فقط لتدينه)‏.‏

ولأن الأمريكان (باعتبارهم حاملى لواء الحضارة الغربية المعاصرة) شعب سوبر لايعترف بالخطأ فانّه يجد نفسه متماديا فيه وهو مايعقّد الأمر أكثر...

فاذا كانت أمريكا قد أخطأت فى تعاملها مع العرب و المسلمين كدول عندما وقفت فى وجه حصولها على حقوقها المشروعه بمنتهى الاستخفاف بهذه الدول ناهيك عن استنزافها لخيراتها مع نظرة تعالى وتعجرف , أو كمجتمعات بشريّه تنشد الحياه بعيدا عن شظف العيش واهتراء الكرامه والشعور بالضيم الخانق , فان أمريكا تواصل مسلسل أخطائها بعد أحداث سبتمبر والتى كانت قد بدأت كما أسلفت بعدم محاولة فهم كيف ولماذا ولدت هذه التيّارات الجهاديه المتطرفه العنيفه من رحم سياساتها المستفزّه والمثيره للحنق لتستكمل انتاج حلقات مسلسلها الغبى بالاصرار على عدم محاولة معرفة هذه الأسباب( أوفلنقل تجاهلها لها رغم معرفتها بها) , وعدم اكتراثها بعلاج أسباب ظاهرة الاسلام السياسى الجهادى المتطرّف, بل أخذتها العزّه بالاثم وتبنّت منهجيّة تقول ببساطة :" لماذا أفهم من أستطيع أن أدمّره (أو هكذا يتوهّمون) ولماذا أعالج من أستطيع اماتته(أو هكذا يرغبون)"!!!!!, فقررت ادارة الأخرق بوش عدم التمييز بين حركات الإسلام السياسي السلمي وبين حركات العنف والتنظيمات الإرهابية وقرّرت محاصرة الاثنين معا والفتك بهما‏,‏ وهو الأمر الذي من شأنه أن يعجّل مرة أخري بميلاد دورة جديدة من العنف الجهادى حين يخرج جيل جديد من شباب الحركات الإسلامية السلمية ويكتشف أن انفتاحه السياسي والديمقراطي وأن تبنّيه لخيار نبذ كل أشكال العنف عقيديا وسياسيا هو أمر لا طائل له ونتيجته واحدة و هى : صفر كبيييييير فيما يختص بحصول أمّته على حقوقها المشروعة , بل سيجد أن النتيجة أيضا واحدة من ناحية بقائه امّا مطاردا أو حبيسا أو مضطّهدا أو متّهما أو محتقرا أو مهمّشا نتيجة لأنه يحمل قلما أو فكرا أو هوية تنتمى للاسلام حتّى وان كانت أهدافه بنّائه وسلميّه حيث سيتم وضعه فى نفس السلّة مع من يحمل سلاحا أو قنبلة أو يخطط لترويع الآخرين من أجل فرض منهجيّاته عليهم باسم الاسلام‏.‏

وبناءا عليه فاننى أقول للحضارة الغربية (وتحديدا لأمريكا وللمتمسّحين بها) :

أبشروا...... فأن وجود تيارات العنف الديني سيظل من الناحية التاريخية واردا-بل و قائما-‏,‏ كما أن إعادة ظهورها وتكرارها مرة أخري سيظل أيضا أمرا قائما و مسلّطا كالسيف على رقبة الجميع طالما لم تريدوا أن تقتنعوا بأن العامل الحاسم في تحويلها من تيارات هامشية أو إرهابية إلي حركات عنف اجتماعي شعبى جماعى مؤثره هو مستنقع الاحباط السياسى والاقتصادى والاجتماعى والقومى وليس النص العقيدى لهذه الحركات التى شاء مسار السياسات الأمريكية بالتحديد أن يكون اسلاميّا.

أمّا عن أسباب ظهور التيّار الطروادى المتأمرك فلا أعتقد أنها تخرج عن المصالح والمنافع الشخصيّة للسائرين فى ركابه , ولا تخرج هذه الأسباب فى مجملها عند توصيفها عن وجود الــ"أنا" فى بؤرة تفكير كل طروادى متأمرك.....

فالطروادي المتأمرك الذي يعيش بعيدا عن وطنه و فى قلب المجتمع ( الذى وجد فيه طرواديّا عميلا مثاليّا ) قد أسقط من حساباته مصطلحات الهويّة و القوميّة و الانتماء والتى يبدو أنه لا يرى فيها سوى كلمات جوفاء (ماتوكّلش عيش...أو فلنقل : ماتوكّلش هامبورجر..أو حتّى بوب كورن) , ويبدو أن ثمن الطروادى المتأمرك بخس للغاية و سعره فى تدنّى مستمر (بعد أن رطرط فى السوق) اذ لا يخرج الثمن فى الغالب عن منزل و سيّارة وربّما عمل - ليس بالضرورة مميّزا ان لم يكن فى واقع الأمر من صارفى المعونات- مع توافر الجوانب الترفيهية و الملذّات الحسّية فى حياته اليوميّة ...وهى كلّها رغم أنها لاتصب الاّ فى خانة الــ"أنا" و اشباع حاجات و رغبات ذلك الــ"أنا" , و رغم أنه لا علاقة لها بأى فكر أو منهجيّة أو أيديولوجيّة من قريب أو بعيد الاّ أن كل طروادى متأمرك تجده يستميت فى الحفاظ عليها لأن عقيدته و منهجيّته و أيديولوجيّته وانتمائه على مايبدو ليست لقضايا عامّة أو انسانيّة أو سامية وانّما تدور حول الــ"أنا" لا أكثر و لاأقل , ناهيك عن تبوّء أمريكا فى داخله مكانا يمكّنها من أن تفخر بأنّ الطروادى المتأمرك قد أصبح يعبدها ...ولم لا؟؟؟....ألم تصبح أمريكا هى الوثن الذى يمثل قمّة عقيدة عبادة الــ"أنا"؟؟؟ ولكن يبدو أنه لزام على كل طروادى متأمرك لكى تكتمل عبادته للــ"أنا" أن يقدّم قربانا لها على مذبح أمريكا التى أصبحت الوثن الذى يمثّل قدس أقداس كل طروادى متأمرك...ويبدو أن القربان ليس سوى الوطن الأم و الهويّة الأم و العقيدة الأم و الأمّة الأم...

وبهذا فان كل طروادى متأمرك يستميت فى التشبّث بالثمن البخس الذى يلقيه له صانع الحصان رغم أنه يعلم أنه لا يريد منه سوى أن يكون أحد أجناده المرتزقة الذين سيحملهم رحم هذا الحصان لاقتحام أسوار أمّته السابقة التى قرر ليس فقط الانسلاخ عنها وانما النيل منها أيضا(وهو الثمن الذى لايمثّل لأرباب نعمته سوى فتاتا كانوا سيلقونه فى القمامة على أى حال)....فتجد كل طروادى متأمرك وقد أصبح ملكيّا أكثر من الملك , وغربيّا أكثر من الغرب, وأمريكيّا أكثر من الأمريكيين , و مناوئا شرسا لكل من ينتقد أرباب نعمته من بنى جلدته , فالويل كل الويل لمن يمس شعرة من رأس ماما أمريكا , واذا به ينتفض على بنى جلدته متمترسا و متخندقا مع أرباب نعمته خوفا من أن تزول نعمة (حقيرة و زائلة وان رآها ثمينة أو ظنّها دائمة) حتّى و ان كلّفه ذلك الهجوم الدائم على مجتمعه و وطنه و أمّته السابقين من أجل عيون ماما أمريكا و أونكل سام , وحتّى و ان كلّفه ذلك دس السم فى العسل الى أمّته – السابقة- و تخديرها ومحاولة ايهامها بأن العيب فيها على طول الخط وبأن أرباب نعمته ليسوا سوى ملائكة تمشى على الأرض......و...و...و...."كفاياكم بقى افتراء على خلق الله يا بقر....خلّونا نأكل الهوت دوج و نعوم فى الكاتشاب و نهيّص فى ديزنى و نركب الكاديلاك ونلبس الـجينز و نتفرّج على الــ"Cable" و نهنكر على النت و نعيش حياة مخمليّة من غير ما توجعوا راسنا....قلنا ليكم انتم اللى عايزين الحرق....ابعدوا عنّا بقى علشان ماتشبهوناش"

وفى أحسن الأحوال فان الطروادى المتأمرك قد يكون معرّضا لغسيل مخ مستمر يجعله لا يتحدّث الاّ بلسان و مفاهيم و رغبات أرباب نعمته (مع عدم اغفال أنه لولا تواجد الاستعداد الطوعى و القابلية عنده لما أفلح غسيل المخ فى التأثير عليه , بل وتجده و كأنه متهافت أو متلهّف على كل ما قد يغسل مخّه رغبة منه فى تثبيت دعائم المبرّرات الوهميّة التى يحاول تخدير بقايا أشلاء الضمير بداخله بواسطتها حتى يظل يؤدى ما هو مطلوب منه( و يرغبه فى نفس الوقت بالمناسبه) دون أى وخز ضمير – تماما كما يوهم الجاسوس نفسه بأنه يعمل لصالح مؤسسة تدعو الى السلام العالمى و الى تجنيب وطنه الأم ويلات الحروب- , وهو شيئ غريب و لا أرى له مبرّرا , فأى مخدّر ذاك الذى تحتاجه جثّة هامدة بعد أن ماتت وشبعت موت!!! , وأى مبرر ذاك الذى يحتاجه ضمير قد مات من الأساس؟؟!! وأى منطق ذلك الذى يجعل كل طروادى متأمرك يعيش "فى الدور" و يتقمّصه فاذا به يحاول اقناع نفسه بأن يصدّق الكذبة التى كذبها على نفسه قبل أن يكذبها على الآخرين ...ولكن هيهات ....فهو لن يصدّق نفسه حقّا حتّى و ان صدّقه الآخرون) ....

أما الطروادى المتأمرك الذى ظل فى موطنه و لم يبتسم له الحظ لكى يستلقى فى أحضان الغرب و أمريكا (كأمثاله الموجودين فى المهجر) فمن الواضح أنه يجد فى الهويّة الاسلاميّة و القوميّة العربيّة عائقا يحول بينه و بين الوصول الى نموذج الحياة الغربية و الأسلوب المتأمرك الذى بهره وتمنّاه بغض النظر عن كونه ملائما لمجتمعه أم لا وبغض النظر عن كونه يحمل فى طيّاته مسخ الهويّة و مسح القوميّة و سوء النيّة......مممممممم...حاجه كده زى ما تقولوا (ينحرق بلدى و حبايبى و المجتمع والناس....أنا و من بعدى الطوفان وأى شيئ ينداس)

و...ما أفدح أن يكون أحدهم طرواديّا متأمركا.... وما أبخس الثمن و أرخصه

و ما أقبح أن يرتدى أحدهم قناعا يخفى ورائه وثن أمريكا و الغرب الميمّم شطر قبلة معبد الــ"أنا"...

وفى هكذا أحوال , فانه لامناص من اسقاط القناع و تعرية السوءات و كشف المستور وتفنيد الأكاذيب.....وهو ما سيكون محور الحديث القادم

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

نحن نحتاج الى مجاهدة ذواتنا وعدم السماح لها بأن تدفعنا الى التقاعس عن اعادة بناء مجد أمّتنا , ونحتاج الى مجابهة التيّار الأوّل ......

ولكننا نحتاج (فى نفس الوقت وبنفس المقدار) الى كشف و تعرية أصحاب التيّار الثانى

..وعلينا أن نسقط القناع عن وجه كل من يحاول تخديرنا و الادّعاء بأننا نعانى من هلاوس و أنه لا يوجد لا مارد و لا قيود ولاسلاسل و لاهيمنة و لايحزنون و أننا نعانى من حالة خبل حادة سببّتها بارانويا نظرية المؤامرة التى نحتاج الى العلاج منها

و لمناصرى كلا التيّارين أقول أن العلوم الحياتيّه قد توصّلت الى نظريّة سمّيت بالنظرية متعدّدة السببيّات أو متعدّدة العوامل

Multifactorial theory

وهى النظريّه التى بمؤدّاها ينسب النجاح والفشل والمشاكل والحلول فى المضامير الحياتيّه الى مجموعة من العوامل والمسبّبات والمعطيات المتضافره والتى تنصهر فى بوتقة واحده لتشكّل فى مجموعها الكلّى فى النهايه النجاح أو الفشل بدرجاتهما المتفاوته , وقد أثبتت هذه النظريّه أنّه من الغبن وانعدام الموضوعيّه أن يتم اعتماد أحادية المسبّب عند تحليل الأمور , فاذا كان هناك مسبّبا أساسيّا للنجاح او الفشل فانّه من عدم المنطقيّه اغفال المسبّبات الأخرى وتهميشها وكأن النتيجه كانت ستظل كما هى فى غيابها رغم ان تجميع العديد من المسبّبات الصغرى قد يؤدّى الى خلق كتلة سببيّة لايستهان بها حتّى وان كانت أصغر حجما من كتلة المسبب الرئيسى

واذا كان الانغلاقيين قد ألقوا بكامل اللائمة على التربّص الخارجى ومعوّقاته وكأنه وحده هو السبب دون الالتفات لترتيب البيت من الداخل , فقد ألقى الطرواديين المتأمركين بكامل اللائمة و التقريع على أمّتنا مركّزين على أوجه قصورها و محاولين اقناعنا بأنه لا يوجد عوامل خارجية أو معوّقات تنم عن سوء نيّة من الخارج تجاهنا وبأنه اذا ما أصلحنا من أنفسنا فان العوامل الخارجية ستكون غير قادرة على اجهاض محاولاتنا , حتّى وصل الحال بأولئك الطرواديين المتأمركين الى جعل ذواتنا سببا أحاديّا لمصاعبنا وكأنهم يطالبوننا بجلد الذات بلا هوادة متناسيين دور العوامل الخارجيّه ومضللين لنا (عن عمد) عن دور تلك العوامل الخارجية

واذا بنا ندخل فى هوجة جديدة ....

فاذا كانت أمريكا قد غزت أفغانستان بدعوى محاربة الارهاب فان موضة جميع حوارات الطرواديين المتأمركين تصبح "وان واى" فى اتّجاه الارهاب......وعندما تغزو أمريكا العراق بحجّة تحريرها من الديكتاتورية و اهداء الحرّية للشعب العراقى فان الموضة تنقلب ليصبح الحوار "وان واى" باتّجاه اطلاق الحرّيات , واذا بالطرواديين المتأمركين يحاولون ايهامنا بأحاديّة الحل الذى هو اطلاق الحرّيات وكأنّه هو الحل السحرى لكل المعضلة رغم أنه لاحرّية للجياع أو العرايا أو المرضى أو الخائفين الاّ بعد التخلّص من عبوديّة البحث عن الخبز وستر العوره وتجنّب العوز والفاقه و اتّقاء شر المرض والتدثّر بالأمان والاستئناس بعزّة النفس و الكرامة (وانظروا الى حال الشعب العراقى – الذى يدّعى الطرواديين المتأمركين أن أرباب نعمتهم قد حرّروه -)

و حسب قواعد العلم والمعرفة فانه لامجال للمجادلة حول نجاح نظريّة الـــــ

Multifactorial theory

والتى أثبتت ثباتها ورسوخها ونجاحها الباهر فى كل مجالات الحياة .

ولهذا....

فاننى أقول لكلاّ من الانغلاقيين و الطرواديين المتأمركين أن التخلّف والعثرة العربيّه السياسيّه والتنمويّه والبشريّه والاقتصاديه انّما هى نتاج للعديد من الأسباب الداخليّه والخارجيّه المتضافره والمتشابكه والغير قابلة للفصل والتى أعتقد بوجوب تداركها وعلاجها بصورة شامله متزامنة وبدون اللجوء الى المرحليّات .

فاذا كانت العوامل و الأسباب الداخلية تشمل أزمة الفكر , والسلبيّه, والمفاهيم العربيّه الجامده التى لاتسعى للتحديث والتطوير ,وفساد الأنظمة الحاكمة, والافتقاد الى مفهوم الحكم الصالح الذى يستمد شرعيته من شعبه والذى يظل للشعب الحق فى انتقاده وتقويمه بل وتنحيته طالما حاد عن جادّة الصواب من خلال منظومة التداول السلمى للسلطه , و نقص وانكماش مساحة الحرّيات العامّه وحرّية وسائل الاعلام الغير دائره فى الفلك السلطوى, وانتشار القمع والترهيب , فانّه ماكان لهذه العوامل الداخلية أن تظهر أثرها لولا العوامل الخارجية المتمثلة فى مساندة بعض النظم الغربيّه – وبالتحديد أمريكا- لهذه النخب الحاكمة الفاسدة طالما كانت تدور فى فلكها(من الذى ساند حكم العسكر المتمثّل فى صدّام حسين قبل أن ينقلب عليه؟؟؟؟!!! و من الذى ساند حكم المشايخ و العواهل و الأمراء و الملوك الغير ديموقراطى فى الخليج فى انتظار تحيّن الفرصة لمساومتهم على استكمال المساندة لهم فى مقابل تنازلات تخص ثوابت وطنيّة أو قوميّة؟؟؟؟!!! و من الذى ساند و لازال يساند حكم العسكر فى الجزائر و يستعذب ذبح الديموقراطية و مطاردة من أتت بهم صناديق الاقتراع لمجرّد أنهم يحملون فكر سياسى اسلامى؟؟!!) ,كما أنه من قبيل تغييب العقل و غسيل المخ أن يدعونا الطرواديين المتأمركين الى تناسى أن وجود الكيان الصهيونى المحتل والمهدد للأمة العربيّه والذى تقوم أمريكا بدعمه بصوره مطلقه قد جعل صوت الخطاب العسكرى هو الذى يسود فى العالم العربى ويعلو فوق صوت الخطاب السياسى و هو ما أعطى - ولازال- المعاذير والمبررات لاستيلاء العسكر على السلطه (مممممم.....ألم تكن حرب 48 هى التى أدّت الى ظهور حركة الضبّاط الأحرار؟؟؟؟؟!!!) .

واذا كان الفقر والضعف - بل والانهيار- فى الأداء المؤسسّاتى فى العالم العربى عامل داخلى يضاف الى عامل داخلى آخر هوالانخفاض والتردّى فى مستوى ونوعيّة أدوات الكفائه الانتاجيّه فان هذا لايبرر للطرواديين المتأمركين أن يستميتوا فى التعمية على العوامل الخارجية البحتة التى تصب فى خانة استمرارية العوامل الداخلية المذكورة دون قدرة على تجاوزها , وهو ما يجعل هؤلاء الطرواديين المتأمركين يستميتون أيضا فى تبريئ الغرب من الحجب -المتعمّد فى بعض الأحيان- لحيازة العرب والمسلمين لتقنيّات معيّنه ولبعض أدوات الكفائه الانتاجيّه من الدول الغربية المالكة لها حتّى مع توافر القدره العربيّه على شرائها , أو ربط حيازة العرب لها بتوظيفها بصورة معيّنه لاتعود بالفائده القصوى (رغم أن هذه الدول الغربية تقوم بتمرير نفس الأدوات الانتاجيّة و التقنيّة لدول نامية أخرى ليست من دول العالم العربى و الاسلامى مع وضع الدول الغربية لآليّات رقابيّة صارمة تحظر على تلك الدول النامية اعادة تصديرها أو تمريرها لنا فى العالم العربى والاسلامى) وهى عوامل خارجية بحتة خاصة عندما نشاهد بأم أعيننا التشنّج الأمريكى ضد ايران على سبيل المثال بعد أن أفلحت ايران فى الحصول على مقوّمات استخدام الطاقة النووية فى الأغراض السلمية(من مصدر خارج فلك الغرب و أمريكا)لالشيئ الاّ لأن هذه الخطوة ستكون مفصليّة فى طريق تعضيد المركز الاقتصادى و الصناعى لدولة اسلامية بامكانها أن تكون قوّة صاعدة فى منطقة لا تريد أمريكا أحدا غير اسرائيل بها.

واذا كانت العوامل و الأسباب الداخلية تشمل انخفاض سقف مظلّة الحمايه الاجتماعيه لجماهير الشعوب العربيّه وأبرزها التأمين الصحّى الشامل ومعاشات الوفاه "التى أصبحت رمزيّه "وسبل الاعانه ضد البطاله .....الخ....الخ...(ممّا يجعل من الاجحاف مطالبة القدرات البشريّه بالابداع وهى لاتشعر بالأمان والاستقرار) ...فان هذه العوامل الداخلية (التى يمكن توصيفها بصورة عامة بأنها نتاج للحالة الاقتصادية المتردّية) قد ولدت جزئيّا من رحم عامل خارجى طالما كان الانهيار الاقتصادى (الذى يمثل عصب وجذر نشوء هذا العامل الداخلى) هو عامل لايمكن تبرئة الغرب من الاسهام فيه منذ حقبة الاستعمار الغربى لنا وحتى اليوم...بل ووصل الحال الى درجة تعمّد أمريكا بالذات لخنق اقتصاديّاتنا لتركيعنا و اجبارنا على قبول تسويات سياسية ترتكز على تنازلنا عن حقوق و ثوابت عقائدية و وطنية و قومية (فليجيبنى الطرواديين المتأمركين عن تساؤل بسيط عمّن يقوم منذ عامين فى مصر بشفط و سحب أى دولار ينزل الى السوق – وبأى ثمن- بواسطة مافيا مكوّنة من طرواديين متأمركين فى مجال تجارة العملة بمصر من أجل انهاك الجنيه المصرى و تركيع الاقتصاد المصرى بالتبعيّة؟؟!!!....بل دعونى أسأل : من هى تلك الجهة التى تقوم بتحديد سعر السوق السوداء كل يوم فى تمام الثانية عشرة ظهرا؟؟؟؟ ولماذا يلتزم كل تجّار العملة بذلك السعر؟؟؟؟ أليست شبكة متداخلة ؟؟؟؟ (وما يندى له الجبين هو أن هكذا مافيا انّما تتكوّن من طرواديين متأمركين مؤتمرين بأمر من يحرّكونهم كالدمى و كعرائس الماريونيت – من أجل الــ"أنا" الكامنة داخل كل منهم ومن أجل مصالحهم الشخصية التى تعلو فوق مصالح أمّتهم- , ولكن المثير للعجب هو أن نفس هؤلاء الطرواديين المتأمركين هم الّذين ينفون وجود أى عوامل خارجية تؤدّى الى انهيار اقتصاديّاتنا مفسحة المجال أمام تداعيات هذا الانهيار على أمّتنا!!!!)

وأين حمرة الخجل عندما ينفى أحدهم أى محاولات خارجية لتركيع اقتصاد مصر وقد رأينا بأعيننا أمريكا و اسرائيل تضغطان على الأردن من أجل شق قناة بديلة لقناة السويس.....

ثم فلنسأل أنفسنا أسئلة بسيطة من عيّنة :

لماذا لم تتردّى الزراعة فى مصر الاّ بحلول برامج المعونات الأمريكية والخبراء الأمريكيين التابعين لبرامج المعونة الزراعية؟؟؟!!!! ولماذا لم تشيط المحاصيل فى الغيطان وأصبح الفلاّح يجنى القطن بأنامل يده بعد أن كان يبسط كامل راحة يده ليجنيه (اتسخط القطن يا عينى) الاّ بعد استخدام البذور و التقاوى الأمريكانى المفروضة علينا بالأمر؟؟!!! ولماذا أصرّت أمريكا على أن يتم الامتناع عن زراعة الخوخ الكلزى المقاوم لدرجات الحرارة و النقل وذو الانتاجية العالية واستبدلته بأنواع أرسلت لنا بذورها و تقاويها مع بذور وتقاوى البرقوق فانخفض محصوليهما (كمّا و كيفا) بنسبة تزيد عن الــ45% للخوخ و الــ35% للبرقوق مع ملاحظة أن المحصولين مفعّصين و حالتهم تصعب على الكافر؟؟!! ولماذا لم تنحرق الأرض و تنهك التربة و تفسد المحاصيل الاّ بعد استخدام الكيماويّات و المبيدات المرسلة الينا من أمريكا لاستعمالها بالأمر ؟؟؟!!!

ولماذا حاربتنا أمريكا و أوروبا فى تصديرنا لمحصول البطاطس الذى يعتبر ركن ركين فى صادراتنا الغذائية؟؟؟!!! و من الذى أصدر توصياته التى ترقى الى درجة الأمر بعدم استيراد البطاطس المصرية بدعوى اصابتها بالعفن (علما بأنه هو الذى ورّد التقاوى)؟؟؟ ومن الذى بعد أن اجتازت البطاطس المصرية كل الاختبارات التى تثبت عدم اصابتها بالعفن قد لجأ الى الادّعاء بأن المبيدات المستخدمة فى البطاطس المصرية سامّة (علما بأنه هو الذى ورّد الكيماوى)؟؟!!! ومن الذى عندما سدّت مصر كل تلك الخانات فى وجهه أصدر توصيات ترقى لدرجة الأمر بعدم استيراد البطاطس المصريّه بدعوى..بدعوى...بدعوى....مش قادر أقولها...مرارتى اتفقعت يا خلق هووووووووووه......بدعوى أن مصر تشغّل أطفال دون الرابعة عشرة فى حقولها ممّا يجعل محصول بطاطسها أحد مظاهر عدم احترام حقوق الطفل و الانسان!!!!

ومن الذى حاربنا فى تصدير منسوجاتنا القطنيّه بدعوى أننا نقوم بعمليّات اغراق (علما بأن فارق السعر ناتج عن رخص سعر أيدينا العامله.......وأين ذهبت مبادئ التجارة الحرّة التى فلقوا رؤوسنا بها؟؟؟!!!

ولنسأل أنفسنا سؤال بسيط جدا : من الذى احتضن مدبّرى حادث الأقصر الذى ضرب السياحة المصرية فى الصميم و خرب بيوت المتعيّشين على السياحه من أوّل مدير الفندق الخمس نجوم لغاية سوّاق التاكسى و ترجمان الهرم وبيّاع الشلت و البوفّات؟؟؟؟!!! ألم يكن من احتضنهم هو الغرب؟؟؟؟ لماذا؟؟؟!!!! سؤال بسيط....واجابته أبسط...جاوبوا..جاوبوا ماتتكسفوش

يبدو أن هناك من ينسى أو يحاول ان يجعلنا ننسى من الذى ظل لسنوات يعرقل و يرفض اقراض البنك الدولى لنا من أجل بناء السد العالى الذى كانت مصر تحتاجه بشدّة لتوليد الطاقة و لتجنب كوارث الفيضان مما دفع عبد الناصر الى تأميم قناة السويس رغم ما لذلك من تداعيات......من الذى فعل ذلك؟؟؟ ولماذا يعرقل مشروع نهضوى؟؟؟ ولماذا يجد أن من مصلحته ألا تجد مصر الماء والكهرباء و ألا تأمن مصائب و كوارث الغرق فى الفيضان؟؟؟؟ من؟؟؟؟ من؟؟؟؟؟؟ ما تجاوبونا يا عالم

واذا كان الفقر الشديد فى مجال البحث العلمى عامل داخلى بالتأكيد ,فدعونا نذكّر الطرواديين المتأمركين بوجوب تجنيبنا دعاويهم لجلد ذواتنا بهذا الخصوص لأنهم يعلمون علم اليقين أنه اذا كانت اسرائيل تصرف على البحث العلمى ستّة عشر ضعف ماتصرف عليه جميع الدول العربيّه مجتمعه فانه من الغبن واللامنطقيّه (ان لم يكن من سوء النيّه و التدليس) أن يحاولون حجب حقيقة أن هذه المقارنه غير عادله بالأساس , لأن هؤلاء المتأمركين هم اول من يعلمون أن اكثر من خمسة وثمانين بالمائه من البحث العلمى الاسرائيلى يتم فى اطار اتفاقيّات ثنائيّه ومن خلال علماء ومراكز ومعاهد ومؤسسات أبحاث مزدوجة الجنسيّه (أمريكيّه/اسرائيليّه) ممّا يجعل محاولة الادّعاء بانفصال واستقلاليّة البحث العلمى فى اسرائيل عن أمريكا مغالطه واضحه

أما عن دور اسرائيل "بالتنسيق مع أمريكا" لتأخير الاندماج الاقتصادى العربى وتهميش الدور العربى فى منظومة العولمه فحدّث ولا حرج....اذ بات من الواضح أن أمريكا قد اعتمدت التوجّه الرامى الى فرض المنظومه الاقتصاديّه الشرق أوسطيّه كطرح امّا أن يأخذ به العرب كبديل عن المنظومه التكامليه العربيه والاّ فلا ....وأعتقد أن هذا لايعدو كونه عامل خارجى بحت

وفى النهاية فلنلاحظ سويّا وجود جيلين كاملين على الأقل (جيلى الأطفال والشباب) فى الوقت الراهن فى كلاّ من فلسطين والعراق (وخاصّة فلسطين) وقد تم تدمير دورهما الفاعل بالمجتمع لانهيار العمليّه التعليميّه الأوّليّه والمتوسّطه والمهنيّه الفنّيه والجامعيّه نتيجة انهيارالبنيه التحتيّه وتفشّى البطاله وانحسار الحركه التثقيقيّه التنويريّه , وهوعامل خارجى خالص فى فلسطين وعامل داخلى و خارجى بالنسبة للعراق بعد أن تسبب صدّام حسين فى فرض الحصار الضارى على العراق ثم أتى الغزو الأنجلو-ساكسونى الكاسح ليجهز على البقية الباقية من تلك البنية التحتية)

ولهذا...

أقول للانغلاقيين نفس مقولتى للطرواديين المتأمركين :

اتّقوا الله فى عقولنا

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

بلغنى أيّها العربى المسلم الحزين....

يا من تعانى القهر والظلم المشين...

أن هناك الكثير من البيان و التبيين....

فى ادّعاء الطرواديين المتأمركين..

بأن الموضوع مش موضوع دين...

وان الجماعه دول ناس كويّسين...

واحنا اللى ولاد ستّين فى سبعين...

ممممممم.....

الموضوع مش موضوع دين.....

جملة مبتورة ....ورغم أن الجزء المبتور منها لا يتعدّى حرفين , الاّ أن فارق المعنى و الاستدلال بذلك البتر يكون شاسعا....فالجملة قبل البتر هى :

الموضوع مش موضوع دين بس

والفارق فى مدلول الجملتين كبيييييير...لأن الجملة الأولى المبتورة تحاول أن تطرح الدين خارج معادلة صدام الغرب و أمريكا معنا , بينما الجملة الثانية الكاملة لاتطرح أو تتجاهل أىّ من العوامل التى تدخل فى معادلة هذا الصراع (وهو الصراع الذى يحاول الطرواديين المتأمركين نفى شبهة اشتمال معادلته على الدين من منظور أرباب نعمتهم...وهى خطوة تكتيكية يراد منها الوصول الى هدف استراتيجى وهو القاء لوم تديين الصراع على كاهلنا برمّته...وهو ما لايعدو أكثر من كونه ترسيخا لتبنّى الطرواديين المتأمركين لنظرية أحاديّة المسبّب والتى ينتهجها بدورهم الانغلاقيين الذين يحاولون حصر واختزال الصدام بين الغرب (وأمريكا على الأخص) و بيننا فى عامل الدين فقط...وكلا الفريقين على خطأ من منظورى...الانغلاقيين على خطأ بسبب قرائة خاطئة للصراع , والطرواديين المتأمركين بسبب قرائة مغلوطة للصراع....والفارق بين القرائة الخاطئة و القرائة المغلوطة ليس فقط فارق تحليل و استدلال عقلى وفكرى بل هو فى الأساس فارق يعتمد على نوايا القارئ و النتائج التى يريد الخلوص اليها بصورة مسبقة.

ولهذا....فانه يمكننى القول بأن العلاقة التصادميّة بين الغرب و أمريكا من جهة و بيننا من جهة أخرى يمكن أن يتم تقسيمها الى أسباب دينيّة و أسباب لادينيّة تتضافر سويّا لتنتج السلاسل و الأغلال التى تقيّد التعايش و التفاهم بين الطرفين

ودعونى أبدأ بالأسباب اللادينيّة (وفى هذه الأسباب الرد على دعاوى الانغلاقيين الذين لايرون سوى الأسباب الدينية فى النزاع المستعر بين الغرب و بيننا)

فعلاقة الغرب بالمجتمعات العربية والاسلامية يجب أن يتم تداولها من مناظير شمولية (سياسية وثقافية وحضارية وتاريخية...الخ الخ)

واذا نظرنا الى الأمور بعد اخراج الدين من المعادلة (مؤقّتا......لا لشيئ الاّ حتّى لايشوّش العامل الدينى على ادراكنا لباقى مكوّنات هذه المعادلة ويطمسها)فاننا سندرك أن قضية علاقة الغرب بالاسلام وتراوح هذه العلاقة بين التعايش والتناحر والتصادم ليست قضية جديدة على أى حال..... فعمرها يزيد عن القرنين منذ الحملة الفرنسية على مصر وقيام حكم محمد على واطلاق مشروعه النهضوى الشامل لتحديث العالم العربى والاسلامى انطلاقا من مصر وهو المشروع الذى شهد محاولات غربية حثيثة لاجهاضه قبل أن يولد فلمّا ولد تم قتله فى المهد.

وربّما كان السبب فى تحديدى للحملة الفرنسية وعصر محمد على كنقطة انطلاق لهذه العلاقة فى مفهومها الذى نتجادل حوله الآن هوأنه كان العصر الذى بدأ فيه الاحتكاك المباشر والمكثّف بيننا وبين الحضارة الغربية فى صورة البعثات التعليمية لأوروبا ونشوء النخب الوطنية المثقفة على الطراز الغربى وانتشار التعليم المرتكز على خلفيات ثقافية غربية واتساع قاعدة الطبقة المتوسطة وتزايد الوعى بقضايا المرأة و دخول المرأة الى مجالات التعليم والعمل والممارسة السياسية , وهو ماتزامن مع ظهور حركات الاصلاح الدينى والتنوير الثقافى على هامش مشروعات قومية عربية لبناء دول عربية حديثة (أو فلنقل محدّثة)

ورغم أن هذا التفاعل بين العرب والاسلام من جهة والحضارة الغربية من جهة أخرى كان نقطة انطلاق للتنوير والتحديث فى مجتمعاتنا الاّ أنه ظل من ناحية أخرى أحد أهم معضلات مشروع التحديث والتنوير فى مجتمعاتنا العربية والاسلامية اذ أن هذا التفاعل لم يمض فى خط مستقيم طوال الوقت فشهدت المسيرة بين الطرفين صعودا وهبوطا دائمين

ورغم أن هناك مدرسة فكرية تنويرية أرساها رفاعة الطهطاوى والشيخ محمد عبده ومن بعدهما قاسم أمين وطه حسين ومحمد حسين هيكل وحسين مؤنس وأحمد لطفى السيّد وغيرهم...الاّ أنه كانت هناك مدارس فكرية أخرى لاتتفق معها وهى المدارس التى اتّخذت منحى سلفي ذو منطق خاص فى التعامل مع الغرب وحضارته وثقافته, وكان ذلك على أيدى رشيد رضا وحسن البنّا وسيّد قطب

ورغم التباين بين هاتين المدرستين الفكريتين الاّ ان التوجّه العام العريض كان له صفة الوسطية والاعتدال التى تنادى بالتفاعل مع الحضارة الغربية بوعى وايجابية دون اغفال لخصوصيات مجتمعاتنا الدينية والثقافية....ومع هذا......فلم يتم حل معضلة العلاقة مع الغرب نهائيا بل شهدت هذه العلاقة موجات من التصادم والتناحر كان أقواها بعد أحداث سبتمبر

أما لماذا كان هذا التصادم والتناحر (من المنظور اللادينى).......

فاننى أعتقد أنه ولد من رحم تقاطع المصالح السياسية والاقتصادية بين المعسكرين, اذ طغت تلك المصالح على الأرضية الثقافية والحضارية المشتركة التى كان من المأمول الوصول اليها باعتبارها الوسيلة الوحيدة من أجل التعايش بين المعسكرين....وهو ما يجب الحديث عنه و مناقشته بصورة أكثر تركيزا......

فطغيان العوامل السياسية و الاقتصادية على العوامل الثقافية و الحضارية يظل فى رأيى الشخصى المتواضع سببا مهمّا للغاية فى تدهور العلاقة بين المجتمع الغربى والمجتمعين العربى والاسلامى (وهو التدهور الذى وصل الى أقصى مراحله الآن).

هذا الطغيان الظاهر للعوامل السياسية والاقتصادية على العوامل الثقافية والحضارية فى تعامل الغرب مع العرب والمسلمين تزامن مع انطلاق مشروعنا العربى والاسلامى التحديثى والتنويرى , وامتد حتى يومنا هذا.....فلا يمكن بأى حال من الأحوال (من وجهة نظرى الشخصية) تجاهل حالة "الصدمة" التى خلّفتها ظاهرة الاستعمار الغربى للمنطقة العربية لفترات طويلة , ولا يمكن بأى حال من الأحوال تجاهل تأثير تقسيم الغرب للكيانات العربية على أسس جغرافية تخدم مصالح الغرب وتعيق عملية التكامل السلس بين الأوطان والشعوب العربية والاسلامية بعد ان نجح الغرب فى عمل نقلة نوعية فى الفكر العربى من الفكر القومى العقائدى الوحدوى الى الفكر القطرى الضيّق (وذلك بواسطة تجزيئه للمنطقة العربية وشرذمتها...وهاهو يغذّى هذا الفكر حاليّا عن طريق الطرواديين المتأمركين..وقولوا لى كم مرّة سمعنا فى العامين الماضيين هؤلاء الطرواديين المتأمركين يدعون الى نبذ التكامل و التوحّد العربى و الى اسقاط الأرضيّات المشتركة بين العرب و المسلمين...فتجد الطروادى المصرى المتأمرك على سبيل المثال يطلق صرخة نحن مصريين و لسنا عربا...و...و.......و....يولعوا العرب...احنا فراعنه مش عرب يا با – مع ملاحظة أنه يكون هو نفس الشخص الذى يحبّذ و يتغزّل فى التقارب الغربى /الغربى الذى أوجده الاتّحاد الأوروبى بين شعوب لا يجمع بينها عامل اللغة و الأرضية التاريخية المشتركة كما هو الوضع فى الحالة العربية/العربية )

هذه الصدمة من الاستعمار الغربى كانت كفيلة بخلق مرارة مازالت فى ذاكرة العرب والمسلمين (على المستويين الوطنى والشعبى) , ليس هذا فحسب بل عرقلت (وهو الأخطر والأهم) عمليات التحديث العربية والاسلامية - حتى ولو لم يكن ذلك بصورة مباشرة أو صريحة- .....اذ اختلط الرفض للسياسات الغربية الاستعمارية فى الذهن العربى والمسلم بالموقف السلبى من مشاريع النهضة والتحديث والتنوير بعد أن انسحبت الكراهية السياسية فى مجتمعاتنا للغرب على موقفنا من الثقافة والحضارة الغربية والتى اتخذت شكلا رافضا وعدائيا

ورغم أن انحسار ظاهرة الاستعمار الغربى بانتهاء الحرب العالمية الثانية وحصول الدول العربية والاسلامية على استقلالها كان كفيلا باذابة هذه العوائق وتفتيت وتحليل تلك الصدمة المعوّقة للتحديث والتنوير والتعايش مع الغرب الاّ أن تلك العلاقة بين المعسكرين لم تلبث أن تعقّدت أكثر بتزامن ميلاد الدولة الصهيونية الاسرائيلية مع انحسار الاستعمار الغربى الذى خرج من المنطقة العربية تاركا مستعمرا بالوكالة بدليل سعي الغرب الأوروبى الحثيث نحو انشاء هذا الكيان وتعضيده ومساعدته ثم تسليم الراية الى أمريكا لاحتوائه و تثبيته و رعايته و حمايته بل و مشاركته شراكة كاملة , وهو ما عقّد العلاقة بيننا وبين الغرب الأوروبى ابّان مرحلة تخليق الكيان الصهيونى وزرعه فى نحرنا , ثم بيننا و بين أمريكا منذ تسلّمها رعاية جنين السفاح الصهيونى و حمايته لأبعد مدى, وهو التعقّد الذى ازداد تعقّدا و بصورة أعنف بعد أن تزامنت هزيمة 1967 مع نشوء وصعود التيّارت السلفية( وهو مفرق مفصلى من وجهة نظرى )......إذ أن تنامى الاتجاهات السلفية المتشددة والعنيفة والرافضة للآخر (وهو الغرب و أمريكا هنا) فى مجتمعاتنا كان نتيجة طغيان العامل السياسى على العامل الثقافى فى علاقتنا مع الغرب و أمريكا , مما ولّد تيارات فكرية رافضة لمشروعات الحداثة والتطوير فى مجتمعاتنا من باب شيوع الأفكار المغلوطة المخلوطة عن أن التحديث هو تغريب وأن التطوير هو انسلاخ عن الموروث وعن الأصول الخاصة بمجتمعاتنا

و أعتقد أنه كان لهذا العامل السياسى أثر كبير فى ظهور هذه التيّارات السلفية بدليل صعودها السريع بعد هزيمة 1967 لتظهر جماعات متطرفّة ومنغلقة فكريّا دفعت بالفكر الاصلاحى والتحديثى الى التوارى خوفا من الصاق تهمة الكفر والبعد عن الدين به

وهناك دليل آخر على أثر العامل السياسي فى ظهور هذه التيارات السلفية وهو أن هذه التيّارات تبنّت قضايا تحرير فلسطين ومواجهة اسرائيل من خلال اعلان الحرب على الغرب و أمريكا (وهو الشيئ الذى أعطاها جماهيرية كبيرة بين أوساط الشارعين العربى و الاسلامى)

ثم بالله عليكم......كيف يمكننا تجاهل الأثر السلبى لتراكمات الوقائع السياسية فى الذهن العربى والاسلامى؟؟؟؟!!

فمنذ مرحلة الاستعمار الغربى -مرورا بالصراع العربى الاسرائيلى, ومرورا بسياسة الكيل بمكيالين فى قضايا سياسية (متماثلة ان لم تكن متطابقة فى معطياتها) كتيمور الشرقية من جهة وجنوب الفلبين وكشمير و جنوب السودان من جهة أخرى على سبيل المثال , وانتهاءا بحصار العراق ثم اجتياحه و تضييق الخناق حول سوريا و لبنان و ايران تمهيدا لتكرار سيناريو العراق بهما ...فمنذ كل هذه الأحداث و حتى اليوم و نحن نشهد غبنا و ظلما و جورا كبيرا يقع على قضايا العرب و المسلمين السياسية

كل هذا شكّل احساسا لدى العرب والمسلمين بالمهانة والظلم والقهر والعدوان مما ترجم نفسه فى صورة سخط شعبى عربى واسلامى على الغرب فترجم نفسه تلقائيا فى صورة ردود الأفعال العربية والاسلامية تجاه أحداث سبتمبر (وهى ردود الأفعال الحقيقية -والتى لا أوافق عليها شخصيّا- لقطاعات جماهيرية كبيرة وعلى مستوى رجل الشارع دون أن نخدع أنفسنا ونعلن غير ذلك والتى تمثلت فى احساس بالتشفّى فى أمريكا باعتبارها رمزا للغرب)

ثم.....فلنلقى نظرة على السياسة الأمريكية بالمنطقة العربية.... وأنا لا أقصد هنا فقط تناولها المجحف لنا من جهة صراعنا مع اسرائيل وتعضيدها لاسرائيل والذى فاق مرحلة الدعم الى مرحلة الشراكة الكاملة.... ولكننى أقصد أيضا تعامل السياسة الأمريكية مع حركات الاسلام السياسى السلفية والعنيفة والمتشددة...فلقد تعاملت السياسة الأمريكية مع هذه الحركات بأسلوب موغل فى البريجماتيّة لاينظر الاّ الى مصالح أمريكا السريعة والآنية ولا ينظر الى تداعيات هذه السياسة المستقبلية والآتية , اذ استخدمت أمريكا هذه الحركات لتحارب الشيوعية عنها بالوكالة فى أفغانستان...ولكن بعد تحلل الاتحاد السوفييتى وانتهت مصلحة أمريكا من حركات الاسلام السياسى رفعت أمريكا يدها كعادتها دون أن تفكّر فى كيفية التعامل مع مخلّفات هذه الحرب بالوكالة رغم أن هذه المخلّفات كانت شديدة الخطورة وتعتبر مشعّة مما أدى الى انتشار فكرها المتشدد والدموى من أفغانستان الى جميع مناطق العالم حتّى أصيبت أمريكا نفسها بشظايا هذه الحركات التى عضّدتها فى السابق ليس فقط فى أفغانستان بل وضد حكومات عربية ومنها مصر... لنجد الآن أن حركات الاسلام السياسى الانغلاقية هى أكبر العقبات فى وجه التعايش مع الغرب وأكبر المعوّقات لمشروعات العرب التحديثية والتطويرية التى تسعى الى التعايش مع الغرب بدلا من التصادم معه (من باب لكم دينكم و لى دين على أقل تقدير)

ثم أن الطامة الكبرى المتمثّلة فى فرضية صدام الحضارات يسأل عنها العالم الغربى (وبالتحديد أمريكا) حيث ابتدعها "هنتنجتون" الذى قسّم من خلالها عالم مابعد الحرب الباردة الى ثمانية حضارات أساسية من ضمنها الحضارة الغربية والاسلامية والكونفوشيوسية واليابانية والهندوسية مفترضا حدوث الصدام بصورة لا مجال لتجنّبها

ولعل مسئولية الغرب عن هذه الجزئية تتجلّى فى مقولة الكثير من الغربيين من أن "الغرب متفرد وليس عالميّا"

The west is unique not universal

ولهذا أجد من الصعب حقّا هضم مبادئ العولمة مثلا ممّن ينادى بأن حضارته لا تؤمن بالعالميّة وانما بالتفرّد وهو مايجعل رسالة الغرب لنا تتلخّص فى أن العالمية والعولمة والتعايش والانسجام لن تتأتّى الاّ عن طريق اتّباعنا لأنماطه الثقافية والحضارية والفكرية والاّ فان الصدام محتّم بين الطرفين... وهى قضية خاسرة بالطبع قبل نظر أولى جلساتها لأنه ما من أمّة على الأرض (سواء نحن او غيرنا) سترتضى بطمس معالم موروثاتها وتراثها وخصوصيّاتها

أمّا عن مقولة الطرواديين المتأمركين أننا نستحق كل ما يفعله الغرب بنا لأننا أمّة هامشية لا تصنع التاريخ فهو هراء.....هرااااااااااء......ولو كان الأمر كذلك فلماذا لم تطبّقه الأمّة الاسلامية عندما كانت هى المنارة وهى التى تصنع التاريخ بينما كان العالم الغربى يقبع فى الجهل و الظلام و التخلّف و الخرافات فى ذلك الوقت (الذى جاب فيه العرب المحيط الذى كان الغرب يعتقد أنه مسكن الجن و الشياطين) ؟؟؟!!!!

وبهكذا منظور فان المقولة الكاملة و الصحيحة و الواقعية هى :

الموضوع مش موضوع دين بس

وليس:

الموضوع مش موضوع دين

وهو ما لاينفى أن العامل الدينى ركن ركين فى التصوّر الغربى (والأمريكى بالذّات) للصدام الحاصل بين الغرب و أمريكا من جهة و بيننا من جهة أخرى

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وهو ما لاينفى أن العامل الدينى ركن ركين فى  التصوّر الغربى (والأمريكى بالذّات) للصدام الحاصل بين الغرب و أمريكا من جهة و بيننا من جهة أخرى

مبدئيّا دعونى أؤكّد على مدى احترامى للأخوة المسيحيين (وهو شيئ لا أحتاج الى اثباته كون أن مداخلاتى بهذا المنتدى عامرة و زاخرة بهذا الاحترام لهم و لديانتهم , ولكننى ارتأيت ابراز هذا التنويه خاصة للأعضاء الجدد الذين لا يعرفوننى حرصا منّى على قطع الطريق عن كل من يريد الاصطياد فى المياه العكرة , ورغبة منّى – وبصورة مسبقة-فى احباط أى محاولة للوثوب على شخصى , و حرصا منّى على الاجهاض المسبق لأى محاولات صبيانيّة للخروج عن موضوع الحوار أو لضربى تحت الحزام او تحويل الحوار لمهاترات تستخدم فيها أساليب نعرفها جميعا للتهييج بغية استعداء الغير لشن ملاسنات و معارك كلاميّة بالوكالة على من لا حل له او منفذ حوارى الى هزيمته...

ولهذا فان على ان أنبّه الى أننى أنظر للمسيحيّة الحقيقية باعتبارها هى المسيحيّة الشرقيّة الأرثوذكسيّه التى يدين بها مسيحيّى مصر و الشرق , أما ما عدا ذلك فاننى لا أعتبرها هى المسيحيّة التى أتى بتعاليمها المسيح بل هى (أى المسيحية الغربية) ليست سوى مسيحيّة مصنوعة صنعت الامبراطورية الرومانية كاثوليكيّتها و صنع لوثر بروتستنتيّتها ثم صنع كل من هب و دب فرقها الصغرى كالأدفينتست و النيو بورن و البورن أجين و شهود يهوه وغيرهم

ولا أعتقد أننى بحاجة لتذكير الأخوة المسيحيين المصريين و الشرقيين الأرثوذكس (الذين كان منهم فى قديم الزمان من كان اسمهم الـــــUnitarians أى الموحّدين) بنوعيّة العلاقة التى لقيها المسيحيين الشرقيين و الوضع الذى كانت عليه الكنيسة الشرقيّة تحت رعاية الدولة الاسلاميّة والتى وصلت الى ذروتها فى العصر الفاطمى بتقلّد المسيحيين أعلى المراكز وصولا الى مركز الوزير (ولا أعتقد أنه من العقلانيّة المطالبة بأكثر من ذلك فى ظل دولة دينيّة لا يعقل أن يكون صاحب المركز الأعلى من الوزير فيها غير مسلم كون أن هذا المركز ليس سوى السلطان أو الخليفه , وهو ما يشبه المطالبة بأن يكون بابا الفاتيكان مسلما)....بل وكانت الدولة الفاطمية تفخر بكرازة و بطريركيّة الاسكندريّة و تقوم بتذليل كل الصعاب و تسهيل كل الأمور و توفير كافة النفقات و المصاريف اللازمة لكى تظل الحبشة و كنيستها مرتبطة بالاسكندرية فتكفّلت الدولة الفاطمية بارسال المطارنة الى الحبشة و اعطاء البطريرك السكندرى كافة صلاحيّات تعيينهم و تنظيم شئونهم , ناهيك عن قوافل الأمن و الشرطة التى كانت تخرج بأمر السلطان لحراسة و حماية كافة قوافل الحجيج المسيحيّة (من مصريين و أحباش و غيرهم) أثناء توجّهها الى القدس , مع انشاء عدد كبير من الخانات على طريق الحجيج المسيحيين لتوفير الراحة و الغذاء و الشراب لهم

ولا أعتقد أننى بحاجة الى تذكير الأخوة المسيحيين المصريين و الشرقيين الأرثوذكس بالفارق الشاسع بين ما ذكرته أعلاه وبين ما فعلته الحضارة الغربية و الامبراطورية الرومانية و الكنيسة الغربية بالمسيحيين المصريين و بالكنيسة المصرية السكندرية...ولا أعتقد أننى بحاجة أيضا الى تذكير مسيحييى مصر بيوم الشهداء و ماسبق تلك الأحداث من مجامع كنسيّة بغية سحب الكنيسة الغربية للبساط من تحت أقدام الكنيسة الشرقية ....فهكذا مجازر بشعة دامية لا يحلو تذكّرها وان وجب الاعتبار منها و استخلاص الحقائق عمّن ظلم و عذّب و قتل وسحل و اضطهد مسيحيى مصر : هل كانوا المسلمين أم الأوروبيين الغربيين؟؟؟!!!! هل كانت الحضارة الاسلاميّة؟؟!!! أم كانت الحضارة الغربيّة؟؟؟!!!!

كانت هذه المقدّمة ضرورية حتّى لا أفاجئ بـــ"تلاكيك" صبيانيّه.....وهاهنا أكرر أن حديثى سينصب على المنظور الدينى للصراع بيننا و بين الغرب , ولادخل لذلك بالأرثوذكسيّه و لا بمسيحييى بلدى من اخوانى الأقباط الذين أكن لهم و لدينهم كل الاحترام و التقدير

مممممممم.....

نرجع مرجوعنا بقى...ونسأل :

ياترى هل يصطدم الغرب بنا لأسباب دينيّة (ليست الوحيده و لكنّه لا يعقل تجاهلها)؟؟؟!!!

طيّب...ايه رأيكم ما أجاوبش انا على السؤال (ولا بنعم أو بلا) و أسيب كل واحد يجاوب عليه بينه و بين نفسه ؟؟؟

انا دورى سينحصر فى سرد ما أعتبره قرائن و شواهد و ملابسات و أحداث و حقائق تؤدّى عند تجميع كل فرد فى عقله لها الى الوصول الى الاجابة النهائية بنعم أو بلا.... فستكون هذه الاجابة مدخلا للوصول الى اجابة عن تساؤل آخر دار فى المنتدى حول ما اذا كان الغرب يكرهنا (أو على أقل تقدير لا يحبّنا-ولو انى مش شايف فرق كبير-) أم لا؟؟!!

وهذه قرائنى وشواهدى و حقائقى التى أوصلتنى الى الاجابة على السؤال :

= يذكر ج.ج. كولستون فى كتابه الشهير عالم العصور الوسطى , وكذلك المؤرّخ الشهير سيدنى بينتر فى كتابه الشهير "الكنيسة الغربية" (وهناك غيرهما كثيرين – اللى عايز يعرف مين غيرهم دول يبقى يقول وما يتكسفش....اللسته جاهزه...وديّتها رساله خاصه-)...بيذكروا ايه بقى : بيذكروا نص خطبة البابا اريان الثانى الشهيرة عام 1095 والتى حرّض بها على الحرب الصليبية الأولى و دعى اليها.....وسأختار لكم من هذا النص تلك الكلمات التى قال كولستون عليها أنها تركت أثرا واضحا فى الغربيين و تم تناقلها حتّى اليوم دون الالتفات الى أصلها...حيث قال البابا أريان :

"واذا كانوا – يقصدنا احنا يا عرب يا مسلمين- قد أفصحوا مؤخرا عن رغبة فى التعاون و الاتّجار و التهادن , واذا كان قد أصبح من الواضح أنهم ليس لديهم أطماع أو مطامح فى أى أرض تحت سيادة كنيستنا , فان هذا لايجب ان يثنينا عن عزمنا على صفقهم – يعنى ضربهم...بس بالقلم...امعانا فى الاحتقار و الذل- , ولا يجب ان يجعلنا نتراجع عن اجتياحهم باقدام و جسارة تبث الخوف و الرعب فى قلوبهم.....و تذكّروا دائما انهم هم العدو الأول و الطبيعى الذى يهددنا.....ولهذا أعلن أن أولئك المسيحيين الذى كانوا حتّى الآن لصوصا أو محرومين بوسعهم أن يصبحوا الآن فرسانا"

(وبالمناسبه....رغم الخلاف و الشقاق العميق بين الكنيسة الرومانية و البيزنطية فقد اتفقتا على خلق امارة سمّيت بامارة أرمينيا الصغرى و زرعها فى أطراف الدولة الاسلامية الشمالية , وهى الفكرة الأصلية من الناحية الوظيفية لزرع الكيان الصهيونى الذى أتى بعد ذلك بقرون , حيث لعبت أرمينيه الصغرى و الأرمن دورا مفصليّا فى التحالف المستمر مع المغول و قطع طرق تجارة المسلمين ومحاولة اضعاف الدولة الاسلامية ماليّا و اقتصاديّا مع نشر الذعر و الخوف فى قلوب سكان الأطراف الشمالية للدولة الاسلامية وغيرها من المناوشات و المناوئات و المضايقات للدولة الاسلامية...وللاستزاده فى هذا الموضوع يرجى الرجوع الى كتاب بحوث و دراسات فى الحروب الصليبية للدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور)

ثم.....

=تذكر كتب و مراجع التاريخ (العربية و الغربية) أن تحالفا حدث بين ملكة أسبانيا ايزابيلا و بين ملك الحبشة يحبأ بن صهيون تم بمقتضاه حشد عدد كبير من الفنّيين و البنّائين و المهندسين الأوروبيين فى الحبشة حيث انتهوا من تشييد عدد من السدود على منابع النيل بغية تعطيش مصر و اهلاكها (حيث كانت مركز الثقل العربى وقلب الأمة الاسلامية النابض)....فأسفر ذلك عن الشدّة المستنصرية نتيجة القحط الشديد مما أدى الى مجاعة كبيرة لخمسة أعوام أكل فيها الناس الجيفة والقطط و الكلاب ومات فيها خلق كثيرين حتّى أنجى الله مصر بالأمطار الغزيرة التى لم تتحمّلها أجسام تلك السدود فانهارت

مممممم.....

= بعد ذلك بقرون طويله.....اذا بنا نقرأ مذكّرات جورج بوش الأب حول حرب الخليج الثانية فى مطلع التسعينيّات من القرن العشرين....فقد قال الرجل بالنص :

"لقد شعرت و أنا أقود حربى فى هذه البقعة من الأرض أننى أقود حرب أرماجديون – حرب آخر الزمان-"

ثم....

=اذا كانت الحضارة الغربية و أمريكا تدّعى بأنها حضارة علمانية لا دخل للدين فيها بشئون الدولة و السياسة و الحياة , فانه من الغريب أن نلاحظ ان هذه العلمانية تتبخّر فى ثوان معدودات عندما يتعلّق الأمر بالمسلمين و اذا بالفكر الدينى يطفو على السطح ( راجعوا النقاش الدائر حول حجاب الفتيات المسلمات و القوانين التى تدرس حاليا لمنع الحجاب وراجعوا الحوار الذى دار على هامش هذا الموضوع من خلال هذا المنتدى فى موضوع ضم روسيا لمنظمة الدول الاسلامية , و لاحظوا رد الفعل المتشنّج للحكومة الايطالية حول قضيّة اعتراض مسلم بايطاليا على وضع الصليب على جدار فصل المدرسة التى يذهب اليها ابنه.....الله بقى.....زعلانين ليه طيّب؟؟ مش بتقولوا علمانيين والدين مالوش دعوه بأى حاجه فى أى حتّه؟؟؟!!! حنحمرق بقى والاّ اييييييه؟؟؟!!

ياساده.....

هذا ليس شيئا جديدا على الحضارة الغربية و عى امريكا........

دى أصلها خصلة...

مش حيجيبوها من برّه....

وهى خصلة الكيل بمكيالين , وازدواجيّة المعايير , وزئبقيّة المبادئ.....فالعلمانية تنقلب الى دينيّه حسب الطلب و حسب الظروف و حسب التساهيل....والأهم....حسب اذا ما كان الطرف الآخر مسلم أم غير مسلم ( وعملية قلب النبرة العلمانية الى نبرة دينية بصورة مفاجئة على العموم تشبه بصورة تطابقيّة عمليّة قلب المبادئ الديموقراطيّه و الحريّات العامّة الى تكميم للأفواه و تقييد للحرّيات و استباحة للحقوق المدنيّة و اجتياح للخصوصيّات و اقامة للمحاكم العسكرية و اعلان لقوانين الطوارئ و الاحتجاز دون توجيه تهم و تحطيم الأعراف و القوانين و تحويل الدول التى من المفترض الى انها دول حرّة و ديموقراطية الى دول بوليسية يسيّرها عصابة من العسكر (ولا أى دولة من العالم الثالث اللى بيتريقوا عليه).....وحنروح بعيد ليه....ماذا حدث هذا الأسبوع فى جامعة جورج تاون؟؟؟ ألم يتدخل الأمن لاخراج الطلبة الذين أبدوا رأيهم المعارض لغزو العراق قبل أن يقول دونالد رامسفيلد كلمته؟؟؟ طيب...سلم لى بقى على حرّية الرأى و الديموقراطيّه

أليس العالم الغربى هو القادر على قلب الاعلام الحر الى اعلام موجّه بقدرة قادر (تذكّروا المراسل التليفزيونى الأمريكى الذى تم فصله لأن تقريره من بغداد لم يتماشى مع هوى الادارة الأمريكية)؟؟؟

وأليست هى نفس الازدواجية التى يمارسونها فى مجال السياسة والاقتصاد (تذكّروا قضيّة صناعة الصلب الأمريكيّة)

ثم أن :

= الدين القابع فى اللاوعى الغربى و الأمريكى كامن...ولكنه موجود...ويخرج وقت اللزوم ( أنا عن نفسى من متابعى السينما الأمريكيّه...وأدهشنى هذا الكم الهائل من الأفلام التى ظهرت فى العقد الأخير و تتمحور قصصها حول نبوءات توراتيّه و أفكار انجيليّه و معانى تبشيريّه و أجواء دينيّه و مشاهد كنسيّه...ولعل أشهر هذه الأفلام هى

End of days , Stigmata , Devil advocate , Omen , the hole , it is time

وغيرها كثير...واذا كنت قد شاهدت فيلم Matrix وفهمته حقّا فقد كنت تشاهد فيلما يعكس فكرا توراتيّا بحتا و يعتمد على نبوءات التوراة و يقدم تصورا دينيا للعالم المستقبلى فى ظل التقدم العلمى الرهيب

وأخلص من هذا الى ماقلته قبلا عن حالة الشيزوفرينيا التى يعيشها الغرب لتمزّقه بين علمانيّته و دينيّته , وضربت مثالا لهذه الشيزوفرينيا بممثّلة أفلام البورنو التى تؤدّى مشاهدها و هى ترتدى الصليب فى سلسلة عنقها أو تدق وشما للصليب على مؤخّرتها

ثم أن:

= من لايكره أحدا لا يتعمّد تشويه صورته فى الرايحه و الجايّه....و من لا يكره أحدا لا يتربّص به و يصر على طمس الحقائق التى تصب فى مصلحته بمناسبه و من غير مناسبه....ومن لايكره أحدا لا يحاول تضليل العوام و السذّج بشأنه من أجل تهييجهم و تأليبهم عليه...مش كده برضه والاّ ايه؟؟؟!!!

فاذا كانوا لا يكرهوننا حقّا...فلماذا يتم تعمّد تشويه صورة العرب و المسلمين و استعداء رجل الشارع عليهم فى الأفلام السينمائية على سبيل المثال ؟؟؟ (لازلت أذكر فيلم أمريكى "أكشن" يقوم فيه ممثل بدور ارهابى عربى مسلم اختطف طائرة ودخل فى حوار مع أحد الطيّارين الذى سأله لماذا تريد قتلنا , فرفع الارهابى العربى المسلم قرآنا بيده قائلا : لأنه مكتوب فى كتابى المقدس هذا أننى يجب أن أقتلك...واسمع ما يقوله كتابى المقدس...

ثم...

يفتح المصحف على احدى الصفحات...

ثم...

يقول له : اسمع

ثم...

قبل أن يفتح فمه اذا بهزة قوية تحدث للطائرة (مطب هوائى) فيطير الجميع فى الهواء...ثم هرج و مرج....و هووووب هوووووب..الحق يا جدع....حلّق ياجدع....مشهد أكشن 3 أو 4 دقايق...يخلص المشهد يروح مدخّلك فى مشهد جنسى على السريع بين مضيفة و راكب فى الحمّام....وخلصت الشغلانه دستوركم ياللى معانا.....المشاهد الأمريكانى الطربش اللى قاعد يتفرّج نسى موضوع المصحف لغاية آخر الفيلم.....لكن بعد أسبوعين ثلاثه و هو يتحدث مع زميل له فى العمل او جاره فى المنزل فتأتى سيرة العرب و المسلمين فانه سيقول تلقائيّا : يا عمّنا اذا كان مكتوب فى القرآن بتاعهم انهم كذا و كذا و كذا......ماشفتش لمّا جاب الكلام ده من قلب القرآن فى الفيلم؟؟ (رغم انه ماجابش حاجه ولا يحزنون..بس هيّه المعلومة اتخزّنت كده وتم برمجة الطربش باشا الكبير)......وهو ما يعرف فى علم التسويق و الدعاية باسم : Core Messaging أو الرسائل المخفيّة فى العمق

واذا كانو لايكرهوننا....فلماذا هذا الاصرار فى جميع منظّمات مصارعة المحترفين سواءا فى الــ WWF أو الــ IFW أو غيرهما على أن يكون هناك دائما كاراكتر للعربى المسلم من ضمن المصارعين الذين يتم تحديدهم ليكونوا هم المصارعين المكروهين (ماهو لازم يكون فيه كخ و دح..لازم يكون فيه الــBad Guys وفيه الـــGood Guys) ليه بقى....علشان لمّا المصارع الرخم الغلس المكروه ( اللى شكله يخوّف..... اللى ماعندوش أخلاق..... اللى بيغدر بخصمه وهوّه بيسلّم عليه ....اللى بيضربه فى ظهره او يخبّى حديده فى المايوه أو يغش فى اللعب) علشان لمّا يطلع الحلبه وهوّه لابس العقال و مربّى السكسوكه ولابس جزمة لص بغداد و ماسك مصباح علاء الدين و معاه بنتين لابسين لبس الجوارى الأسطورى...يبقى الأمريكان يفشّوا غلّهم فيه و يشتموه (مع بعض اشارات الأصابع ايّاها) ويطلّعوا كل شحنة الكراهية و العدوانية تجاهه من أجل تهييج أكبر و شحن عدائى أكبر...وفى النهاية يطلع الــ"هيرو" بتاعهم بقى للحلبه وهو يرتدى مايوه عليه علم أمريكا , فيتغلّب على غش و غدر و خداع هذا الكائن البشرى الكريه الدنيئ , فيوسعه ضربا و ركلا , ويفشفش عظمه ويمسح بيه أرض الحلبه و ينتف له سكسوكته على خلفية من صيحات الاستحسان من الجماهير بعد أن يدور به فى الحلبه ممسكا به من شعره سائلا الجماهير عمّا اذا كانوا يريدون أن يروا المزيد ...و..و...و... ادّى له..ادّى له ابن الــــ....... (كويّس انهم ما بيعرفوش يزغردوا)

و...خسارة ان الاتحاد السوفييتى انهار....كان برضه الكاراكتر بتاع المصارع الروسى أبو مايوه أحمر وعليه المنجل و المطرقه بيشيل عن قفانا شويّه(ده كان بياكل ضرب وشتيمه ما حصلوش)....بس من ساعة ما وقع الاتحاد السوفييتى و الحمل كلّه يا عينى على قفا كاراكتر المصارع العربى المسلم

ولن أتحدّث بالطبع عمّا يحدث على الساحة الاعلاميّة من مقالات و ريبورتاجات و تحقيقات و كاريكاتيرات و تحليلات و كلّها تتّبع نفس تكتيك خلق كاراكتر منفّر للعربى و المسلم كالذى يتم خلقه فوق حلبات المصارعه

ثم

=عندما استضافت الـــMBC فى هذا الأسبوع مغنى الروك البريطانى الشهير فى السبعينيّات "كاتى ستيفنز" والذى اعتزل بعد أن أعلن اسلامه وسمّى نفسه "يوسف اسلام" , فقد حكى كيف اهتدى الى الاسلام...ولكن ما استوقفنى كانت هذه الكلمات :

"لم أكن أتخيل للحظة اننى سأعتنق الاسلام..بل لم أعتقد أننى سأكون على اهتمام بقرائة أى شيئ عنه...ولولا الصدفة البحتة التى جعلت اهتمامى يتجه من باب حب الاستطلاع نحو قرائة القرآن لما كان من الممكن أن أسلم...فقد نشأت شأنى كشأن كل الغربيين و فى ذهنى مسلّمات لقّنت لى منذ صبايا عن أن الاسلام هو العدو الطبيعى والدائم للغرب (حد لسّه فاكر الجزء الذى اقتبسته من خطاب البابا آريان ابّان الحرب الصليبية الأولى فى مقدّمة هذه المداخلة ؟؟!!!) .. وأن محمّد هو الـــ anti Christ و أن المسلمين لا يعبدون الله .....وهو ما تعجّبت منه عندما اكتشفت أن المسلمين يعبدون الله كما نعرفه كغربيين...فقد نشأت كغيرى على أن المسلمين لا يعبدون الله وأنهم يعبدون الها وثنيّا و أن الاسلام ليس سوى أحد صور الوثنيّه "..... وهو ما يجعلنى أتسائل :

من المسئول عن هذه الآلية التلقائيّة الأتوماتيكية المفرّخة لكراهية الاسلام و الخوف منه و احتقاره و ازدرائه؟؟؟؟

وبالمناسبه :

يبدو أننى لم أتمالك نفسى عند سماعى لهذه الكلمات ....فأخذنى الذهول أولا , ولكننى انفجرت فى الضحك عندما سمعت الادّعاء بأن الاسلام دين وثنى......لأنه..وببساطة شديدة......فان الكاثوليكية على سبيل المثال لم تكن سوى "تقييف" للوثنيّه واحتواءا لها بدلا من القضاء عليها ...اذ يبدو أن أخطر ما أفرزته العصور الأوروبيّه الوسيطه وظل عالقا بالمسيحيّه الغربيّة حتّى يومنا هذا كان هو التساهل الغير مبرّر مع تطعيم المسيحيّه بأفكار معتنقى ديانات وثنيّه كانت الكنيسه قد انتصرت عليهم بالفعل كالتيوتون والكلت والسلاف , بل وعندما لاحظت الكنيسه فى تلك العصور بأن قتل الأطفال كان مسلّما به قانونا فى بعض الحالات من قبل قاطنى فريزيا غرب أوستفاليا ومن قبل سكّان أيسلندا فانّها تساهلت معهم , بل أنّها باركت طريقة عبادة الوثنيين فى جزيرة ريجن الألمانيّه ببحر البلطيق والمعروفه باسم طريقة سانت فيتوس والتى تضمّنت تقديم ضحايا بشريّه من حين لآخر لتمثال يسمّى "سوانتوفيت" , والأدهى من ذلك كان توصية البابا جريجورى الكبير للمبشّرين الذين أوفدهم للوثنيين الانجليز بضرورة التساهل معهم فى السماح باقحام شعائرهم وبعض معتقداتهم فى كنائسهم اذ تم السماح بتدشين المعابد القديمه الوثنيّه ورشّها بالماء المقدّس مع الابقاء على احتفالياتهم وتقاويمهم المستوحاه من مناسباتهم الوثنيّه ....وهو نفس الطريق الذى سار فيه الفاتيكان فى العصور الحديثه وقد كان أكبر دليل على ذلك هو غض البابا الحالى لبصره عن الممارسات الوثنيّه المستوحاه من ديانات الأجداد والتى أقحمت على كاثوليكيّة كثير ممن عاينهم بنفسه ابان زيارته الأخيره الى كوبا وبعض دول أمريكا الوسطى فى سبيل الحفاظ على هؤلاء الناس فى رباط مع الكنيسه مهما كان هذا الرباط مجدولا من ألياف كان من المفترض أن تلفظها الكنيسه.

ولا تعليق أكثر من أن اليوم المقدّس عند المسيحيين (والذى كانت الكنيسة الغربية هى التى قد حدّدته) هو يوم الأحد

Sunday وماهو الاّ يوم الشمس المقدّس فى الديانات الوثنيّة الرومانيّة القديمة !!!!!

ولايفوتنى بالمناسبة الى أن أنوّه الى أن الكنيسة الشرقيّة بمصر كانت هى التى تصدّت للكنيسة الغربية ( بشجاعة وصلت الى حد الاستشهاد و بذل الروح ) لمقرّرات المجمّعات الكنسيّة (وأشهرها مجمّع نيقية) وهى تلك المقررات التى سيطرت عليها الكنيسة الغربية و التى جاء التثليث كتداعيات لها

خرجنا شويّه عن الموضوع؟؟؟

مش قوى....

احنا برضه فيه...

عموما ....نقول كمان :

= عندما يقول عم بيّومى كلمتين فى حق اليهود أو البروتستنت وهو يلعب الطاولة و يدخّن الشيشه على قهوة بلدى فان الطرواديين المتأمركين يفقعون مرارتى عندما يبدأون فى الولولة و النحيب...و....و...و...و..."شفتم بقى...علشان تصدّقوا ان احنا اللى شعوب متعصّبه و عايزه ضرب الجزمه...شفتم؟؟؟ علشان تعرفوا ان احنا ناس ما بنعرفش نحب الآخرين...علشان تعرفوا ان احنا يا عرب و يا مسلمين شعوب عدوانية و شرّانيّه و تاريخنا الدموى فاضحنا, والفضيحة ابتدأت من أيام الخلفاء الراشدين و ماحدث بين عثمان و على ثم بين على و عائشه –رغم أنه خلاف سياسى كما نعلم جميعا , ورغم أن سيّدنا على حقن دماء المسلمين وارتضى بالتحكيم-( وما فيش مانع يحشروا قصّة مقتل سيّدنا عمر بن الخطّاب فى الوسط و همّه بيحاولوا يهزّوا ايمان ضعفاء النفوس منّا بهويّتهم الاسلاميّه و العربية...رغم ان أى طفل صغير يعرف أن الذى قتل عمر بن الخطاب كان رجل مجوسى لسبب لا علاقة له بعقيدة أو دين وانما بسبب خلاف مالى مع مولاه حسمه عمر بن الخطاب لصالح مولاه بعد النظر فى ملابسات الدعوى , ولست أنا من سيوضّح عدل عمر بن الخطّاب الملقّب بالفاروق....ومافيش مانع أيضا أن يتناسوا و يتغافلوا عن التاريخ الدموى للحضارة الغربية والتذبيح المسيحى/ المسيحى بدءا بيوم الشهداء و مرورا بمحاكم التفتيش المريعة و مجازر مقاصل الثورة الفرنسيّه الشنيعه و حرب المئة عام و حرب الوردتين و الطرف الأغر و واترلو و حرب البوير و انتهاءا بالحربين العالميتين ليكون ختامها مسكا بمذابح أيرلندا الشماليّه...وليه لأ...مش ملكيين أكثر من الملك و متأمركين اكثر من الأمريكان؟؟!!) ولكن ما يندى له الجبين هو ذلك الطعن والتمزيق فى جسد الأمّة – التى من المفترض أنها أمّة الطاعن- من أجل تبرئة أرباب نعمته و تصوير أنهم : ميت فل و عشره

ولكن.......اذا ما قال جورج بوش أن حربه على الارهاب حرب صليبيّه فانّها زلّة لسان ,و.....و....و....و...احنا بشر برضه..بلاش تلاكيك ...وبعدين هوّه فى الآخر لا يعبّر الاّ عن نفسه (رغم أنه أعلى مركز رسمى فى أمريكا وليس مجرّد أحد الحمقى السكارى فى أحد البارات)

وعندما يتطاول بيرلسكونى على الاسلام فان نفس اسطوانة الطرواديين المتأمركين تدور (رغم أن بيرلسكونى هو رئيس الوزراء و ليس مجرّد أحد مشجّعى "لازيو" المهووسين فى مدارج الــ"أوليمبيكو ستاديوم" بروما....و...و...و... كفاياكم تماحيك بقى...مش الراجل اعتذر؟؟؟ خلاص بقى ما تفلقوناش...انتم ماصدّقتم؟؟؟

وفعلا....الراجل عدّاه العيب....اعتذر ( أخ أخ أخ أخ ...هيّه جت فيك؟؟ معلييييش معليييش معلييييش...ها...ممكن أضربك على قفاك ثانى امتى؟؟!!)

وعندما يصرّح ويليام بويكن بأن الحرب فى العراق يجب ان ينظر لها الجنود الأمريكان على أنها حرب مسيحية على المسلمين ناعتا المسلمين بأنهم عبدة أوثان...ثم يدافع عنه دونالد رامسفيلد كما دافع عن أشكروفت عندما تطاول على الاسلام و المسلمين و الههم..فان علينا بالطبع أن نؤمّن على هذا الهراء و نصغى الى الطرواديين المتأمركين الذين لا شغل شاغل لهم الا العمل كمطيّباتيّه و دلاديل للغرب و أمريكا و مخدّراتيّه لنا حتى لا نعى مايدور حولنا فنصبح كالأطرش فى الزفّه

مممممممممم.....

نعم...نعم ...

نحن نعبد أوثانا....

نحن نعبد أوثانا....

صحيح....صحيح

ولم لا....

ألم يختلط الحابل بالنابل؟؟؟

ألم تصبح الأشياء تسمّى بغير مسمّياتها؟؟؟

ألم يصبح دفاع العربى المسلم عن الأرض فى وجه المستعمر الصهيونى ارهابا بينما أصبح سحق المستعمر للمدافع عن أرضه دفاعا مشروعا عن النفس؟؟؟

ألم يصبح التهجّم و التبجّح و السب فى الاسلام و المسلمين و نبيّهم و دينهم و الههم أحد اوجه حرّية التعبير , بينما أصبح مجرّد انتقاد محاضر محمّد رئيس الوزراء الماليزى لطغمة الصهاينة المسيّرين للادارة الأمريكية و الجاعلين الآخرين يحاربون عنهم بالوكالة شيئا مقزّزا و يثير الغثيان ولا يستحق سوى الازدراء حسب ما ذكر المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض ؟؟؟؟؟

ألم يصبح دخول القوّات السورية الى لبنان لضبط الوضع الأمنى بها (بناءا على طلب الحكومة اللبنانية) احتلالا يتوجّب انهائه بينما أصبح احتلال اسرائيل للأراضى الفلسطينية مسألة داخلية و أصبح احتلال الأمريكان لأفغانستان حربا على الارهاب و أصبح احتلال الأمريكان للعراق تحريرا لها؟؟؟

ألم يصبح امتلاك ايران لتقنيّات نووية تستخدم فى الأغراض السلميّة شيئا غير مشروع يوجب على طهران التخلّص منه و الخضوع الكامل للتفتيش عليه ( والله يرحمك يا مفاعل أنشاص ..... اختار الطرواديين المتأمركين أن يؤثروا السلامة و يأتمروا بأمر أسيادهم و يصيبوه بالسكتة القلبيّة) بينما أصبح امتلاك اسرائيل لترسانة نووية حربية هائلة مجرّد حيازة مشروعة لقوّة ردع؟؟؟؟

ألم تصبح حركات التحرّر الكشميرية المطالبة بالانفصال عن الهند و حركات التحرّر بزعامة جبهة مورو بجنوب الفلبين و المطالبة بالانفصال عن الفلبين حركات ارهابية يجب سحقها بينما يتم اعطاء جائزة نوبل للسلام لقادة حركة تحرير تيمور الشرقية من اندونيسيا رغم التطابق الكامل فى الوضع السياسي والجغرافى و الديموجرافى و الأنثروبولوجى بين كشمير و جنوب الفلبين من جهة و تيمور الشرقية وجنوب السودان من جهة اخرى (مع فارق وحيد ان الحكومة المركزية فى حالة تيمور الشرقية و جنوب السودان حكومة مسلمة بينما حركتى كشمير و مورو حركات مسلمة تطالب بالانفصال عن حكومات مركزية غير مسلمة)؟؟؟؟؟

بل ويصل التبّجح الى درجة لوى ذراع الحكومة السودانية بسلاح العقوبات الاقتصادية والتلويح بأنها لن ترفع الاّ بعد أن تركع الحكومة السودانية و توافق على كل مطالب الجنوبيين وعلى سك عملة جديدة خاصة بالجنوب (يعنى انفصال رسمى وعينى عينك...مع تصريحات صفيقة على المفتشر من عيّنة : من مصلحة السودان أن يتجاوب مع الجنوبيين و أن يظهر مرونة فى المفاوضات....مرونه.....مرووووونه......واخدين بالكم انتم من مرونه دى؟؟!!!

ألم يصبح احتضان سلمان رشدى دفاعا عن حرية التعبير و حقوق الانسان بينما أصبح احتضان أى جهة اسلامية لمن ينتقد اليمين المسيحى أو اليمين اليهودى تطرّفا و تحريضا على أعمال العنف و الارهاب و محاولة اسلامية لتحطيم المسيحية واليهودية؟؟؟؟

ألم يصبح عداء العرب و المسلمين هو حديث كل يوم دون أى مواربة او خجل أو تأنيب ضمير بينما أصبح مطالبة اسرائيل بالامتثال للقانون الدولى معاداة للسامية؟؟؟؟؟

ألم تصبح مناهجنا الدينية مناهج ارهابية تحض على العنف و كراهية الآخرين بينما سفر يوشع بن نون الذى تدرّسه اسرائيل فى مدارسها الابتدائية حتّة سكّرة و تنشئة وديعة مسالمة لأطفالها؟؟؟

ألم تصبح مجرّد رغبتنا فى فتح ملف مجزرة أسرانا فى 1967 أو ملف بحر البقر أو ملف قانا أو ملف دير ياسين معاداة للسامية و نشرا للكراهية والعداء بينما مجرّد التشكيك فى عدد ضحايا محرقة النازى عداءا للسامية و عنصرية يجب القضاء عليها؟؟؟؟

ألم يصبح الحجاب فى العالم الغربى دعوة مرفوضة للتميّز على أساس دينى توجب محاربتها بينما الضفائر والقبّعات اليهودية ما هى الاّ اعتزاز باليهودية يجعل الأعين الغربية تدمع من شدّة التأثر؟؟؟

أو لم يصبح تغيّب مندوبى الدول العربية و الاسلامية فى مجلس الأمن لدقائق معدودة لأداء الصلاة من وجهة نظر الغرب تشدّدا و أصوليّة دينيّة و تطرّفا بينما يشعر الغرب بالخجل لانعقاد جلسة مجلس الأمن التى نظرت فى الاعتداء الاسرائيلى على سوريا فى يوم مقدّس عند اليهود؟؟؟

أولم يصبح امتناع الدبلوماسيين العرب و المسلمين عن احتساء الخمر فى حفلات الاستقبال جليطة وقلّة ذوق و تطرّفا دينيّا بينما يقوم القائمون على هذه الحفلات بالاطمئنان بأنفسهم على تواجد الكوشير اليهودى فى قائمة أطعمة حفلات الاستقبال؟؟؟؟

أولم يصبح العادى والمفروض علينا بالقوّة الجبريّة ألاّ ننوّع مصادر سلاحنا بعيدا عن أمريكا...ماذا والاّ ......وليست قضية صفقة الصواريخ الكورية الشمالية التى أجبرت أمريكا السعودية على التخلّص منها ببعيدة عن الأذهان

أولم يصبح اسقاط الأمريكيين لطائرة ركّاب ايرانية غلطة (ايه ...فيها ايه يعنى..انتم حتفلقونا) بينما القاء الأطفال الفلسطينيين للحجارة على المستوطنين اليهود المسلّحين أعمالا ارهابية؟؟؟

ثم...

بعد كل ذلك...

اذا بالطرواديين المتأمركين يقولون لنا :

لا..لا....لا...انتم بس اللى عندكم بارانويا

انتم أصلكم.....بيتهيّالكم

وفعلا....احنا بيتهيّألنا ان هناك حرب على الاسلام...فليس هناك حرب على الاسلام....بل هناك حرب ضروس متبجّحة صفيقة ومتهوّسه ضد الاسلام

وهنا ينبرى الطرواديين المتأمركين ليقولوا لنا : والله انتم أصلكم زى القطط تأكلوا و تنكروا.......مش كفاية المعونات اللى أمريكا بتدّيها ليكم يا شحّاتين يا غجر (وكأننا لا نعلم الأسباب الحقيقية لاقرار هذه المعونات , وكأننا لا نعلم أن مصدر هذه المعونات آت من فارق نسبة الفائدة المنخفض عن المعتاد والذى تعطيه أمريكا لرؤوس الأموال الخليجية (حاجه كده زى البلطجه المقنّعه...و...و...و...اوعى تزعّلنى....أنا صاحبك بس ممكن أفرمك) , وكأننا لانعلم أن المعونات لاتمثل سوى 15% من فارق هذه الفائدة....وكأننا لانعلم أن سيل المعونات المنهمر على اسرائيل يتم اقتطاعه من فارق هذه الفائدة و يمثّل 34% منها (أنظر الأهرام الاقتصادى – أغسطس 2002) ....يعنى بالمختصر وبالبلدى : أمريكا تعطينا معونات من خيرات أموالنا و تعطى ضعفى ما تعطيه لكل الدول العربية من معونات الى اسرائيل وحدها....يعنى من حرّ مالنا كعرب مسلمين........وفى النهاية تجد طروادى متأمرك يقول لك : "بفلوسهم يا كلاب"

و يصل الاستخفاف بعقولنا الى أقصى مدى عندما يمن عليك طروادى متأمرك بـــ.....بـــ....بــــــ.... شيئا من عيّنة :

طب ما هو أمريكا دى هيّه اللى فصلت التوأم المصرى (وكأننا لا نعلم أنه لو كان هذا التوأم قادما من المرّيخ لفعلوا نفس الشيئ له لأنه يمثّل فرصة نادرة لاتتكرر الا كل عشرة ملايين حالة ولادة....لأنه سبق علمى و Case Report...لأنها ليست منّا...ليست فضيلة......مش مشيّلينا جمايل يعنى بالبلدى.....فقد كانوا على استعداد ليدفعوا لولى أمر التوأم أيضا اذا مادخلت مستشفيات أخرى فى الموضوع من اجل اقتناص الحالة لفرقها الطبّية...فكلّه من أجل مجد علمى...فلا داعى لهذه الدعاوى الماسخه التى لا يهضمها العقل

ويتكرر نفس السيناريو عندما يعدّد الطرواديين المتأمركين أحمد زويل و الباز و غيرهما من باب المن علينا بنعمة أمريكا علينا وكأن ماما أمريكا قد تحوّلت بقدرة قادر من أمنا الغولة التى تشفط رحيق الحقول و صفوة العقول (فهكذا نشأت أساسا و أقامت هيلمانها) الى مامى أمريكا التى تجوب الملاجئ و دور الأيتام بحثا عن طفل يتيم جربان و مقشّف لتربّيه فى كنفها الحنيّن....اهئ ..اهئ...اهئ...اهئ

ولكل طروادى متأمرك يحاول ايهامنا بأن الموضوع مش داخل فيه الدين أن يفسّر لنا أوّلا كيف دفنت الصهيونيّة الأمريكيّة القضيّه الفلسطينيّه.......بل وعليه أن يجيب على سؤال بسيط : كم فيتو أمريكى أوقف ادانات لاسرائيل و أجهض حصول الفلسطينيين على أرضهم و حقوقهم؟؟؟ وكم تمثل نسبة الفيتوهات الأمريكية التى استخدمتها أمريكا فى قضايا غير متعلقة بالقضية الفلسطينية الى نسبة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية؟؟؟ (نغششكم و الأمر لله.....النسبة هى 2% لأن أمريكا استخدمت الفيتو مرّتين فقط فى قضايا غير متعلقة بالقضية الفلسطينية واستخدمته 51 مرّة فى القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية)

وعلى كل طروادى متأمرك يحاول ايهامنا بأننا كعرب غير مستهدفين أن يجيب أولا على عشرات الأسئلة الخاصة بغزو العراق

وعلى كل طروادى متأمرك يحاول ايهامنا بأن بامكاننا فعل مانريد بمجهودنا و دون النظر الى معوّقات الغرب و أمريكا لنا أن يبرّر لنا أوّلا كيف قامت أمريكا بسلب مصر انتصارها الساحق قى أكتوبر 73 , وعليهم أن يجيبوا على سؤال بسيط : من الذى أرسل الجسر الجوّى لانقاذ اسرائيل من الهزيمة؟؟؟ من الذى أعلن صراحة أننا سنكون فى حرب مباشرة معهم لأنهم لن يسمحوا لنا بهزيمة اسرائيل؟؟؟؟ من الذى ضيّق علينا خناق المراقبة من جهة الالتزام بوقف اطلاق النار بينما ترك الدنيا سداح مداح للقوات الاسرائيلية لمحاولة كسب أرض جديدة أثناء وقف اطلاق النار لاعطائها موقف أكثر تميّزا فى مفاوضات فض الاشتباك و ما بعدها من تسويات؟؟؟؟ من الذى استنجدت به جولدا مائير و هى تصرخ : الحقوووووناااااااا...المصريين حيهزمووووونااااااا؟؟؟؟!!!!! و من الذى حول صراعنا كعرب مع اسرائيل من صراع وجود الى تسويات حدود – أصبح من الواضح أنها لن تتم -؟؟؟!!!! ومن الذى يضغط فى اتجاه تسوية لن تتم الاّ بعد تسوية أبدان العرب فى فلسطين بنار الآباتشى و الميركافا و تسوية منازل العرب بالأرض و قصقصة ريش العراق و سوريا و ايران؟؟؟!!!!

وعلى كل طروادى متأمرك يحاول ايهامنا بأن العرب و المسلمين غير مستهدفين أن يفسّر لنا التحرّش بسوريا و ايران و السعى وراء قطش جنوب السودان

وعلى كل طروادى متأمرك يحاول ايهامنا بأن أمريكا يا دوب بتتعاطف مع اسرائيل أن ينكر أولا وجود الحرب الأمريكية/ الاسرائيلية المزدوجة على العرب و المسلمين

وعلى كل طروادى متأمرك يحاول ايهامنا بأن ماحدث لنا فى هوجة الاستعمار الغربى لهو شيئ بسيط أن يقول لنا كيف يمكن أن تشعر الشعوب و الأمم وهى يتم تبادلها و المساومة و الفصال عليها بين أيدى المستعمرين الغربيين كما يتبادل الأطفال ستيكّرات ألبومات "بم بم" من اجل اكمال المجاميع (ما هو أصله "بم بم " بيقدّم جوايز)....و...و....و.... كما قالت الحاجّة بريطانيا للست فرنسا : آنى حتّه....وأبو العيال حتّه (مع الاعتذار لفيلم الزوجه الثانيه)...وان كانت هكذا مشاهد تستدعى للذاكرة مشهد عادل امام و شيرين وهو يقول لها : انت رزمه...وأنا رزمه

وعلى كل طروادى متأمرك يحاول اقناعنا بالعولمة من منظور أرباب نعمته أن يثبت أولا أن العولمة ليست أمركة...وأن العولمة ليست غول أطلقه الغرب و أمريكا بالتحديد لالتهام الآخرين

وعلى كل طروادى متأمرك أن يفهم أننا نفهمه لأننا نفهم أمريكا و لأننا نفهم أنه يكفينا أن نفهم أمريكا لكى نفهمه لأنه تحوّل من بوق لها الى عبد لها صنعته بمفاهيمها ليكون النسخة الـــLow priced edtititon منها

و...

و....

و....

أمريكا يا حبّى....يا حتّه من قلبى

وأنا...وانتى

وإحنا إنتم...

وهمّه همّه...

وسمّعنا يا عمّنا أحلى Land of the brave خلّينا نلحق المواصلات

ورقّصنى يا أونكل سام

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

ولكل طروادى متأمرك يحاول ايهامنا بأن الموضوع مش داخل فيه الدين أن يفسّر لنا أوّلا كيف دفنت الصهيونيّة الأمريكيّة القضيّه الفلسطينيّه

كان الناس يشيرون فيما مضى الى اللص , ويطاردونه , ويحتقرونه

ولكن...

اليوم....

وفى هذا العالم المغلوط , جلس اللص فى قصر منيف راسخ رسوخ الجبال , وجلس حوله الهجّامة وفى أيديهم مفاتيح الخزائن .... وأخذ الهجّامة يسرقون له (وهم يعرفون...أو لا يعرفون....لايهم...فالنتيجة واحدة)

وجلس اليهود فى القصر الراسخ وفى أيديهم الخيوط التى تتدلّى منها الدمى , وأصبحت عجوز بنى اسرائيل وقد جرت فى جسدها دماء الشباب وتدلّلت عجوز بنى اسرائيل على أبناء العراء الذين يحقّقون لها آمالها

وكانت بداية ضخ دماء الشباب فى عروق عجوز بنى اسرائيل يوم ظهر رجل يدعى "مارتن لوثر" , وكانت بداية أنشودة بنات صهيون وهنّ ينسجن علم اسرائيل عندما آمن "مارتن لوثر" بأن نبوءة التوراة حول انقاذ واحياء اسرائيل ستتحقق بعد أن ظهر باديا للعيان ميوله اليهودية التى خلقت لديه حماسة جارفة لدراسة العبرية (طالع كتاب الصهيونية وجذورها للباحثة ريجينا الشريف)

لقد ترجم "مارتن لوثر" التوراة الى الألمانية حتّى قيل عنه أنه جعل أنبياء التوراة يتحدّثون بالألمانية حسبما قال "بيتون" فى كتابه "مواقف من تاريخ الكنيسة"

وهكذا....اعتبرت جماعة "مارتن لوثر" (البروتستنت) التوراة (باعتبارها جزءا لايتجزّأ من الكتاب المقدّس) الاساس الوحيد لقبول الايمان ... وهى التوراة التى تبشّر بحرب آخر الزمان وعودة المسيح وعصر الألفية السعيدة واحياء وطن بنى اسرائيل.

وبمقتضى هذا الايمان رفع البروتستنت راية الدفاع عن اليهود والسعى الى تحقيق آمالهم حتّى أصبحت فكرة المسيح المنتظر بين اليهود مرتبطة بشكل وثيق بحركة البروتستنت (طالع كتاب الأفعى اليهودية لميخائيل التلة)

صحيح أن بداية "مارتن لوثر" كانت من أجل الاصلاح بعد تعفّن الكنيسة واتّباعها لأساليب لم يقرّها (وبالمناسبة كان اليهود لايقرّون هذه الأساليب أيضا ولكن لأسباب تتعلّق بمصالحهم ولا تتعلّق بحزنهم على الحال الذى وصلت اليه الكنيسة) , وبهذا وضع لوثر يده فى يد اليهود , وكما يقول حنّا المقدسى فى كتاب تفسير الرؤيا فقد كانت بداية لوثر روحية , ولكنه سمح بأن يدخل الكنيسة أناس ليس فيهم روح الرب فتحوّلت حركته الى شهادة ميّتة بلا روح.

(رغم ان هؤلاء الناس الذين بلا روح كانوا هم الذين خرج عليهم لوثر لأنهم كانوا يبيعون صكوك الغفران , فاذا بأحفاد أتباع لوثر يخرجون من أجل هؤلاء الناس ويرفعون رايات الدفاع عنهم والتمكين لهم فى الأرض)

وبعد ان ظهر لوثر دان الكثير من الأمراء فى الامبراطورية الرومانية بمذهبه , وأصدر مجمّع "سبيير" المنعقد فى 1526 حكما بأن الرعايا يجب أن يكونوا جميعا على دين أمرائهم (طالع كتاب قصّة الجنس البشرى لــ"هندرليك") , فاضطهد الأمراء البروتستنت رعاياهم الكاثوليك , ونكّل الأمراء الكاثوليك برعاياهم البروتستنت , وتحوّلت أوروبا الى ساحة قتال طائفية.

وهروبا من القتل والاضطهاد.... ذهب البروتستنت مع اليهود الى أمريكا

وهنا تبدأ فصول قصّتنا الحقيقية

وذهب البروتستنت مع اليهود الى أمريكا

وفى أرض الأحلام الجديدة وجد كلاهما هناك أصحاب الأرض الأصليين من الهنود الحمر..... ووجدوا أيضا الذهب

وكانت القسمة (العادلة) :

يتولّى البروتستنت أمر أصحاب الأرض فيقتلوهم ويفنوهم (فلطالما كان اليهود يصنعون من يقاتل لهم ومن أجلهم)

ويتولّى اليهود أمر البحث عن الذهب

وفى أرض الأحلام الجديدة... رتعت الماسونية والصهيونية , وبدأت الثقافة العبريّة تصب فى أرضها صبّا حتّى أصبح اليهود ينظرون الى أرض امريكا الجديدة على أنّها أرض كنعان الجديدة (طالع كتاب الصهيونية وجذورها)

وهكذا....

أصبح البروتستنت يطلقون على قراهم أسماء بلاد التوراة , و على أولادهم أسماء رجال التوراة الأشدّاء .....صحيح أن الكثير من المسلمين يتسمّون بأسماء أنبياء العهد القديم مثل داوود واسحاق ويعقوب وموسى وسليمان ويوسف..الخ الخ الخ .....ولكن..... الكلام ليس على التسمّى بأسماء أنبياء يعتبرون قاسما مشتركا فى الثلاث ديانات , ولكن على أسماء توراتيّة تحمل خصوصية متفرّدة للعنصر اليهودى مثل(على سبيل المثال لا الحصر) :

=جوشوا (أى يشوع أى يوشع -بن نون-) وهو الذى قاد مايسمّى معصرة غضب اله اليهود على أعداء اليهود , وهو الذى له سفر بالتوراة على اسمه يدور حوله جدل شديد حول تأصيله لجذور العنصرية والارهاب ضد غير اليهود ويثار حول تدريسه فى مدارس اسرائيل ضجّة كبيرة , ولا يمكن ان يكون التسمّى به الاّ تيمّنا بمعتقدات تختص بالعنصر اليهودى , علما بأن الكاثوليك والأرثوذكس والأرمن لا يتسمّون به بينما كان اسم "جوشوا" أكثر الأسماء تفضيلا لدى المهاجرين الأوائل من البروتستنت

=ليا (وتعنى بالعبرية هجرة اليهود الى أرض اسرائيل) وكان من الأسماء النسائية المفضّلة لدى المهاجرين البروتستنت

وهكذا......أصبحت التوراة لردح طويل من الزمن هى المصدر التشريعى فى تلك الأرض الجديدة , وشغل الاعتقاد بالبعث اليهودى جانبا مهمّا من اللاهوت البروتستنتى الأمريكى حتّى احتلّت معتقدات المسيح المنتظر كامل الساحة الأمريكية

ثم

أصبح الذين ينتسبون الى يسوع ينتظرون مقدم المسيح الذى ينتظره اليهود

ثم....

تصدّعت الامبراطوريّات الاستعمارية التقليدية...

تصدّعت انجلترا وفرنساوألمانيا وايطاليا وبلجيكا وهولندا والبرتغال من جرّاء الخسائر الفادحة التى لحقت بهم فى الحربين العالميتين , وازداد التصدّع بعد انطلاق الثورات والحروب التحرّرية الوطنية بشكل فعّال فى أرجاء آسيا وافريقيا

وبهذا.... تكوّن الاستعمار المهيمن حول مركز أوحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية بعد عام 1945 (طالع كتاب تغيير العالم لأنور عبد الملك) , وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دور الامبراطورية المركزية فى الحضارة الغربية بل وفى أغلب بقاع العالم مستفيدة من عناصر قوّتها الجبّارة (ترسانة لا تفنى من المحاصيل الطبيعية والثروات المعدنية وموارد الطاقة وأمن وراء ستار المحيطين الكبيرين وهيمنة على الثروات النفطية العربية...الخ الخ الخ)

ومن هنا...كانت قدرة أمريكا على صد تقدّم حركات التحرر والثورة الاجتماعية فى أجزاء كبيرة من العالم (لتفاصيل ذلك يرجى الرجوع الى كتاب تغيير العالم لأنور عبد الملك)

ولهذا كلّه , فقد قال سيمون دوفنوف الذى كرّس كل جهوده لتحسين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات اليهودية (كل فى وطنه الذى يعيش فى اطاره) مقولته الشهيرة.. وهى :

"المركز الرئيسى لليهود سيكون...الولايات المتحدة الأمريكية"

وصدق دوفنوف.... فأصبحت أمريكا هى المعضّد الأساسى لاسرائيل من خلال الفيتو الأمريكى (المعتاد)فى مجلس الأمن , ومن خلال تبنّى أمريكا لمصالح وقضايا اسرائيل فى المحافل الدولية , ومن خلال امداد أمريكا لاسرائيل بالسلاح والمعلومات , ومن خلال البحث العلمى والتصنيع والتسليح المشترك(بل ولدرجة امدادها بالجنود الذين يخدمون فى الجيش الاسرائيلى تحت جنسية مزدوجة) , وأصبحت أكبر جالية أمريكية تعيش خارجها موجودة فى اسرائيل , و ابرمت أمريكا تعاونها الاستراتيجى الأشهر مع اسرائيل , وطالبت أمريكا بضم اسرائيل لحلف شمال الأطلنطى , وعندما كادت اسرائيل أن تسقط فى حرب أكتوبر لوّحت أمريكا بأنها ستحارب العرب بدلا عن اسرائيل , وأرست أمريكا بذلك قواعد اللعبة فى صراع العرب مع اسرائي بأنه صراح حدود لا صراع وجود

وهكذا...صنع اليهود الزيت الذى يحترق على خطاهم

وهكذا... صنع اليهود من يحمل عنهم آمال بنات صهيون

ورغم أنه ليس من المعتاد أن يرقص البروتستنت على أنغام الأرغن فى أيّام الآحاد , فقد حق لليهود أن يرقصوا عليها... لأن عالمهم تحصّنت طرقاته , ولأن هجّامتهم عبر المحيط جعلوهم لصوصا ممسكين بقنابل ذرّية , ولأن صهيونيّة أمريكا فاقت صهيونيّتهم هم أنفسهم

ولكل من يحلم بلوبى عربى أو اسلامى فى أمريكا للتأثير على صنع قرارات الادارات الأمريكية السياسية أقول:

"أيها الواهمون الحالمون....... الكيان الواحد يلفظ دخول الأغراب"

ولكل من يتوهّم أن فلسطين .....ستكون يوما ما موجودة....أقول له :

"لافلسطين....طالما كانت هناك أمريكا...فيدها لن تترك يد اسرائيل"

بدليل....

أنه (ونقلا عن كتاب "الخطر اليهودى" لجوزيف اينيسينسيو والذى ترجمه محمد خليفة التونسى) فى عام 1945 قام 5000 رجل دين بروتستنتى أمريكى كل منهم يمثّل كنيسته (لاحظ العدد الضخم) بالتوقيع على عريضة رفعوها الى الكونجرس الأمريكى والحكومة الأمريكية للمطالبة بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات والمنظمات الصهيونية والماسونية واليهودية بفتح أبواب فلسطين للهجرة اليها من قبل يهود العالم ويهود امريكا لاقامة وطن قومى لليهود

وبدليل.....

أن الداعم الأساسى لحركات اليهود والصهيونية يأتى من قبل منتمين للبروتستنتية وليس أى كنيسة أخرى , وبدليل أن رجال الدين البروتستنتى أكثر تحمّسا واعتناقا للفكر الصهيونى من كثير من يهود العالم

وبدليل الأسماء التالية :

=هارى ترومان رئيس الولايات المتحدة المريكية الذى اعترف بالكيان الصهيونى بعد عشر دقائق من اعلان قيام اسرائيل على أرض فلسطين مع تعهّده الأشهر بأن تكون اسرائيل هى أرض اليهود التى يؤمن بها وبوجوب تنفيذ مشيئة الرب التى تم ايرادها فى كتابه المقدّس -الرجل كان بروتستنتيا وكتابه المقدس هو نسخة الملك جيمس- وأزيدك من الشعر بيتا أنه كان يحمل درجة الماسون الأعظم"الدرجة 33" وهو ما سيأتى ذكره عند تفنيدى لمقولة أن الماسونية لا علاقة لها باليهودية أو بالصهيونية

= الرئيس الأمريكى ليندون جونسون الذى دأب على تفسير الأحداث السياسية التى تمر بها صراعات اسرائيل مع العرب بناءا على النبوءات التى تروّج لها الكنيسة البروتستنتية , وهو الذى ذهب اليه السفراء العرب فى البيت الأبيض بعد حرب 67 فتركهم ملطوعين نصف ساعة ثم نزل على السلّم بصحبة كلبه المدلل فوقف على آخر السلّم يداعب كلبه قائلا له : هل تعلم يا عزيزى أن هناك رجل طيّب كان جارا لرجل شرّير فضايقه جاره الشرّير ظنّا منه أن جاره الطيّب ضعيف , فلمّا فقأ الرجل الطيّب عين جاره الشرّير هل لك أن تقول لى لماذا يحتج أصدقاء الجار الشرّير!!!!!

ثم....

نرك السفراء العرب دون أى كلمة بمنتهى الجليطة والوقاحة صاعدا السلالم مع كلبه بينما خرج السفراء العرب مذهولين من هذا التدنّى الدبلوماسى (وان كان يليق على من هم يتّبعونه على أى حال)

= ريتشارد نيكسون الذى كان من غلاة الصهاينه -ماسونى هو الآخر بالمناسبة-

= سيروس فانس والذى كان متزوّجا بالمناسبة من آنى روبيرتس ذات النشاط الصهيونى الكبير (كلاهما بروتستنت وان اعلنت آنى روبرتس اكتشافها لأن لها أصول يهودية فتم التعامل معها على أنها يهودية)

=مايكل بلومنثال وزير المالية فى ادارة كارتر

= زينجو بريجنسكى مستشار الأمن القومى-كان متزوجا من اليهودية اميلى آن بينش

= جوزيف كالفانو -كان متزوجا من اليهودية السلافية جرتودزا فاتسكايا-

=هارولد براون وزير الدفاع الأسبق(بروتستنتى) -كان متزوجا من جرمين كوهين اليهودية وكانت والدته يهودية , وكان سلفه جيمس شليسنجر بروتستنتيا متزوجا من السهودية راشيل شليسنجر المعروفة بنشاطها الصهيونى

=رونالد ريجان أكثر الجمهوريين البروتستنت تعصّبا للصهيونية وتعلّقا بصورة وصفها البعض بأنها مرضيّة بنبوءات الكتاب المقدّس "الملك جيمس طبعا" بخصوص اليهود واحياء اسرائيل ومقدم المسيح , مع العلم بأن زوجته نانسى كانت شديدة التصهين رغم كونها بروتستنتية ولاعلاقة لها باليهودية ورغم أن زوج والدتها الذى قام بتربيتها والذى اعتبرته والدها الحقيقى كان معاديا لليهود ولكنه لم يصمد أمام تقريع رجال الدين البروتستنت له فانضم للقافلة

=بوش الأب -بروتستنتى- والذى تخيّل انه فى معركة آخر الزمان فى حرب الخليج الثانية حسب معتقداته البروتستنتية

وكلّهم أعضاء بالمناسبة فى محافل بناى بريث الماسونية

و يا أيّها الطرواديين المتأمركين......يجب أولا أن تختفى الكتب التالية من الوجود حتى تستطيعون الكذب دون أن تنكشفوا :

= تاريخ الكنيسة (جون لوريمر)

=العلاقة بين اليهودية والمسيحية (الأب سلوم سركيس)

=خطر اليهودية الصهيونية (الأب طانيوس منعم)

=بنو الانسان (بيتر فارب)

=بابوات من الحى اليهودى (يواكيم برنز)

=تاريخ البشرية (توينبى)

=مجمل تاريخ العالم (ف.م.هيلّر)

=تاريخ الجنس البشرى (هندرليك فان لون)

وأغلب المؤلّفين غربيين آهه منعا للتلاكيك و الحمرقه

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وعلى كل طروادى متأمرك يحاول ايهامنا بأن أمريكا يا دوب بتتعاطف مع اسرائيل أن ينكر أولا الحرب الأمريكية/ الاسرائيلية المزدوجة على العرب و المسلمين

يبدو أن الادارات الأمريكيّه على مر العقود الأخيره مولعه بالازدواجيّه ومعنيّه بسياسات الازدواج وواقعه فى دباديب غرام النظريّات والتكتيكات والاستراتيجيات المزدوجه وكأننا على مشارف أن نشهد انبلاج فجر ايديولوجيّه جديده تبزّ الاشتراكيّه والرأسماليّه والشيوعيه وهى الأيديولوجيّه الازدواجيّه التى تريد أن تقول أمريكا بها للعالم:"وشّك فى الحيط وقفاك ليّا".

والواقع أننا ماكدنا نكتشف أبعاد الاستراتيجيّه الأمريكيّه التى عرفت باسم الاحتواء المزدوج والتّى طبّقتها بنجاح باهر فى حرب الخليج الأولى بين العراق وايران ثم فى مناطق أخرى من العالم بدرجات متفاوته من النجاح حسب أولويات أجندتها السياسيّه سواء بطريقه مباشره أو غير مباشره بين كلا من السودان وأوغندا و كلا من أثيوبيا وأريتريا وكلا من الهند وباكستان حتّى أتحفنا جهابذة الادارات الأمريكيّه بتعبير ازدواجى جديد وهو ازدواجيّة الشرعيّه الدوليّه فى المواقف المتماثله عن طريق تمرير قرارات جمعيّة القلاضيش المتمثّله فى الأمم المتّحده واملاء الأوامر واجبة التنفيذ لدفع مقدّرات الأمم فى الاتّجاه الذى تريده أمريكا عن طريق تحريك خدّام سرايتها وبربرى الصالون الذى وضعته على رأس هرم هذه الهيئه كعرائس الماريونيت حتّى أصبحت آلياتها تستلم الأوردرات من المكتب البيضاوى فتسلّم القرارات بنظام الهوم ديليفيرى للبيت الأبيض, ولا أعتقد أن هذا المقال أو دسته مثله كافيه لتعديد الأمثله فى هذا الصدد فهى أكثر من أن تعد أو تحصى ويعرفها أى طفل فى الابتدائى نصيبه من المعرفه السياسيّه لا يتعدّى الأخبار التى يقرأها بالصدفه على ورقة الجريده التى يلف له فيها عم فرغلى البطاطا أمام باب مدرسته.

أمّا موضة هذا الخريف الازدواجيّه التى أتحفتنا بها دار "بوش-فاشون" للأزياء السياسيّه فهى موضة الحرب المزدوجه وهى فى واقع الأمر ثمرة التعاون مع مؤسسة "شارون-ستايل" لملابس الاغراء السياسى حسب العقد المبرم بينهما منذ مساء 11 سبتمبر الماضى.....وهو الكونتوراتو الذى حطّم النظريّات الهندسيّه القائله بأن الخطّين المتوازيين لا يلتقيان ولكن هذا العقد المبرم بين الطرفين أثبت التقاء وتواصل حربين متوازيتين بل وتعانقهما أيضا ولا عزاء لفيثاغورث.

واذا كان البعض يعتقد أن الترتيب الزمنى للحربين يقول بأن الحرب الأولى هى حرب الاداره الأمريكيّه ضد ماتسمّيه بالارهاب خاصّة فى الشرق الأوسط وآسيا الصغرى وأن الحرب الثانيه هى حرب شارون ضد الانتفاضه الفلسطينيه فان الترتيب الصحيح للأحداث يقول بأن الحرب الشارونيه هى الحرب الأولى اذ بدئت مع حكومة باراك فى سبتمبر 2000 بزيارة شارون الاستفزازيه للأقصى ثم تبلورت بعد وصوله للحكم .

واذا كان الهدف من حرب شارون التى اتخذها كمجمل مشروعه السياسى هو تدمير البنيه التحتيّه والمؤسساتيّه للفلسطينيين ونسف مقرّرا ت السلام الشرق أوسطى واقتلاع منهجيّاتها من جذورها ومسخ الأسس التعاقديّه مع مفاوضيه الفلسطينيين وطمس معالم التراث العربى الاسلامى فى القدس , فان حرب بوش التى اتخذ منها مجمل مشروعه السياسى للتغطيه على خيبته التقيله فى مجال السياسه الخارجيّه ووكسته الكبيره فى سياساته الداخليّه كان الهدف منها هو صوره بالكربون من هدف حرب شارون مع استبدال كلمة "الفلسطينيين" بالارهابيين و"السلام الشرق أوسطى" بالسلام العالمى و"التراث العربى الاسلامى بفلسطين" الى التراث العربى الاسلامى حول العالم....مع التقاء الحربين فى كن كلا منهما حرب مفتوحة الأساليب والأدوات والزمان والمكان.

واذا كانت حرب شارون تدخل المنطقه فى حالة جمود تطفئ شعلة الأمل فى الاستقرار السياسى بالمنطقه وتسد آفاق التعايش السلمى وتخلق جوّا مفعما بالفزع والهلع من تدهور الحاله الأمنيّه والسياسيّه بالمنطقه مع اغلاق الباب فى وجه المعتدلين العرب بتجريدهم من حيّز المناوره الذى يمكّنهم من التحرّك وكأن الغرض ليس فقط املاء الشروط على المتشدّدين العرب بل واذلال وكسر أنف المعتدلين منهم وتحقيرهم وتصغيرهم أمام شعوبهم التى تتّهمهم بالجبن والعماله والخنوع , فان حرب بوش تقوم بنفس الشيئ ولكن على النطاق العالمى الأوسع.....وفى الحالتين فليشرب من لا يعجبه الأمر من البحر وليحاول الرافض لهذا التجبّر عمل شيئ ليكتشف أنّه يحاول تبليط البحر.

واذا كانت أمريكا ترفع شعار العولمه فانّها عاملت العرب باستخفاف وامتهان باستثنائها الشرق الأوسط من الاندماج فى العولمه واسقاطها الدول العربيّه من قائمة المدعوّين لحفل زفاف الكره الأرضيّه على قالب العولمه وتركتهم كالشوفيرات والكماريرات يجلسون تحت الأمطار ووسط الأوحال على ترابيزة بلاج بلاستيك وضعت على الاسفلت خارج قاعة الحفل فى انتظار أن يتم المن علي كل منهم بقطعة جاتوه لم تعجب المدعوّين بالداخل أو بسندويتش فاضى تجاهله المعازيم , وذلك بالطبع حتّى تضمن أمريكا السيطره على منابع النفط التقليديّه فى الخليج والطليعيّه حول بحر قزوين مع ضمان تدفّق النفط بأسعار متدنّيه لها ولحلفائها الأوروبيين الذين أتى الناشطين منهم على رأس قائمة المدعوّين بينما تم ادراج أسماء الصامتين والسلبيين منهم فى القائمه فى المستوى التالى , ولا مانع أيضا من استغلال هذا التمركز المحكم فى سحق وضرب أى منادى بالافلات من قبضة هذه الهيمنه والتمسّك بحقّه فى اقرار مصيره والتمتّع بخيرات بلاده وثرواتها بل وتصفيته نهائيّا بحجّة تصفية جيوب الارهاب التى تريد تمزيق العالم الغربى المتحضّر....."ياى.....يازلنطحيّه يا بيئه ياحاقدين على أسيادكم الهاى كلاس"....والنتيجه الحتميّه هى بالطبع استمرار الهيمنه من منظور كوكبى وليس دولى فقط.

ولهذا فان علينا أن نستبدل انتظارنا لموضة كل خريف من دور الأزياء الأمريكيّه والاسرائيليّه بانشاء دور الأزياء السياسيّه الخاصّه بنا والتى يجب أن تجعلهم هم الذين يترقّبون موضة ربيعنا .... علينا ان نكف عن سياسة رد الفعل ونبدء بسياسة دفعهم للرد على أفعالنا فالفرق كبير بين المبادئه والانتظار.....علينا ان نرفض استراتيجيّة الحرب المزدوجه ونحطّم استثنائنا من العولمه باطلاقنا لمشروعنا الاستراتيجى البديل وهو عولمة الشرق الأوسط والذى لن يتحقّق الاّ بالخطوه الأولى وهى تحديث الأطر السياسيّه الحاكمه للدول العربيّه واستبدالها بنخب وأشخاص ذوو مقدره فعليه ونوايا صافيه وأفق واسعه وحس وطنى وأيدى نظيفه تمهّد لظهور مؤسسات سياسيه حديثه تؤسس لدولة القانون التى هى دولة كل وليس بعض مواطنيها وهو الشيئ الذى لن يتحقق من أساسه الاّ بتوطيد أسس الثقافه السياسيه الحديثه عن طريق بناء الانسان تعليميا ومعرفيا ومعلوماتيا والرفع من حيّز ادراكه , على أن تقوم هذه الأطر السياسيّه الحديثه بمشروعها الازدواجى الخاص بها وهو توازى بنائها الداخلى مع بنائها الخارجى لشبكة تكتّلات اقليميّه اقتصاديّه وسياسيّه وجماهيريّه تندمج تدريجيّا مع تكتّلات أشمل ثم تختار الشراكه الاستراتيجيه مع ااحدى القوى الدوليّه التى تتوسّم فيها مقوّمات القطبيّه العالميّه ( والمرشّحة الأولى هى الصين)لتعطيها الدفعه اللازمه لها لتبدئ فى اشعال شرارة تفكيك الاطار الدولى الأحادى الذى خلقته أمريكا من اجل تعديل الموازين الدوليه العالميّه وفتح نافذة الشرق الأوسط على الشراكه التعدديه فى صنع القرار وتنفيذ الشرعيّه الدوليه وهنا ستجد اسرائيل نفسها مجبره على التراجع عن سياساتها والانصياع للشرعيّه الدوليّه ممّا سيفرض عليها التعايش السلمى رغم أنفها مع جيرانها بعد لوى ذراعها من أجل ارجاع الحقوق لأصحابها بعد تقييد حرّية ذلك الفتوّه الذى تحتمى به احتماء العاهره بالبلطجى الذى يقودها

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وعلى كل طروادى متأمرك يحاول اقناعنا بالعولمة من منظور أرباب نعمته أن يثبت أولا أن العولمة ليست أمركة...وأن العولمة ليست  غول أطلقه الغرب و أمريكا بالتحديد لالتهام الآخرين

لا أدرى لماذا يعتقد الكثيرين أن المقصود من مساواة العولمة بالأمركة هو الهجوم على أمريكا وتفنيد مساوئها...فالواقع أننى أرى أن وصف العولمة بالأمركة ليس الاّ اقرارا للواقع من خلال نظرة عقلانيّة تضع الأمور فى نطاقها الواقعى

نعم...

العولمة ليست الاّ أمركة.......ولهذا أسباب كثيرة جدا , ولعل من هذه الأسباب (على سبيل المثال لا الحصر) :

=قوة الاقتصاد الأمريكى البالغة وحجمه الرهيب وأبعاده الكونيّة

=ضعف الوزن النسبى لجميع الأطراف الأخرى

=تصفية قوى الاستعمار القديمة

=هزيمة جميع الأسس الفلسفيّة والسياسيّة والاجتماعية والأيديولوجيّة التى قامت عليها نماذج أخرى

=انهيار نماذج الاكتفاء الذاتى بانهيار الكتلة الشيوعية فى أوروبا الشرقية وانتهاء أضخم محاولة تجريبية لتحقيق الاكتفاء الذاتى

=نجاح أمريكا فى اقامة نظم ومؤسسات دوليّة تكفل لها ان تكون صاحبة الكلمة العليا

=سيطرة رأس المال الأمريكى على مشروعات واقتصادات كثيرة فى كافة أرجاء الأرض

=هيمنة الدولار الأمريكى على الأمور الاقتصادية من حيث كونه وسيلة التبادل و مخزن القيم وأداة التسوية الرئيسيّة بالنسبة لمعظم دول العالم...وهو مايعرف باسم "دولرة" الاقتصاد العالمى

=سيطرة أمريكا على مؤسسات "بريتون وودز" واملاء سياستها عليها لتمليها تلك الأخيرة بدورها على مختلف دول العالم المتعاملة معها

=سيطرة أمريكا على الأنشطة الاقتصادية الحاكمة مثل صناعة المعلومات والبرمجيّات وصناعات الخدمات والتمويل

=تحوّل أمريكا الى أكبر سوق لاستثمار رؤوس الأموال الغير أمريكيّة فى صناعاتها منذ انخفاض الدولار فى 1970

=حرص البنوك الغير أمريكية على افتتاح فروع لها فى أمريكا لدرجة أن عدد البنوك الغير أمريكية العاملة فى أمريكا تزيد عن 330 بنكا

=امتداد فروع البنوك الأمريكية لمختلف دول العالم

=سعى أمريكا المستمر الى فرض نموذجها (ليس فقط على المستوى السياسى بل على المستوى الثقافى والفكرى والاجتماعى)

وبهكذا أسباب....فان مساواة العولمة بالأمركة يعد اقرارا لوقائع الأمور , أما نفى ذلك من جانب الطرواديين المتأمركين فانه لا يعدو من وجهة نظرى الاّ مغالطة و ضحك على الذقون

و للأسف.....

فاننى أقول أن أمّنا الغوله الشهيره بالعولمة المتأمركه قد كشفت عن توحّشها وكشّرت عن أنيابها عندما بدأت مؤخّرا فى التخلّى عن برقع الحياء وأخذت تنشر فى المرحله الراهنه وبمنتهى التبجّح مفاهيمها الجديدة عن سيادة الدولة ، والأمن ، والقيم.

وللأسف...لم تعد سيادة دولنا مطلقه ومحترمه فى عصر العولمة المتأمركة، وإنما أبرزت العولمه المتأمركه مستوى يساوى الدوله ويوازيها ان لم يكن يجبّها ويفوقها ويعلوها بل وحتى فى بعض الأحيان يمحوها ويلغيها ....ويتمثّل هذا المستوى فى الاحتكارات الكبرى والشركات متعددة الجنسيات

ومن ناحية أخرى برزت مستويات تصنّف على أنّها دون الدوله ولكنّها ضاغطه بعنف على الدوله, وهى تلك الممثّله فى المنظمات غير الحكومية وشبكات الارهاب والجريمة المنظمة .....الخ.

واذا كان مفهوم الأمن هو بالأساس أمن الدولة فى عصر ماقبل العولمه المتأمركه فانه وفى ظلّها تعددت المرجعيات مع تعدد مستويات ونوعيات السلطه,فاذا تضادّت وتضاربت قيم الدوله وتوجّهاتها الاستراتيجيّه ومصالحها الوطنيّه مع قيم وتوجّهات ومصالح وأغراض الشركات متعددة الجنسيات فان هذا فى غير صالح الأولى نظرا لما تملكه هذه الأخيره من صلاحيات تتجاوز سلطة الدوله

وبما أنه من المؤكد أن قيم الدولة تختلف عن القيم التى تحكم شبكات اللعب بالأموال ومص دماء الشعوب والمراهنه بمستقبل الأوطان والقوميّات ناهيك عن تشابك وتداخل نشاطات هذه الشركات متعدّدة الجنسيّات مع جمعيّات وتشكيلات وهياكل الجريمه المنظمه ,فان هذا يطرح بالتبعيّه مشكلة أمنية تتعلق بكيفية ضمان الأمن فى مجتمع تتعدد وربما تتناقض فيه المرجعيات والقيم.

واذا كانت المجتمعات الديمقراطية تقوم على التعدديه التى تؤدى تلقائيا الى تباين الرؤى والمناظير الاّ أن هذا التباين يظل داخل إطار شرعية نظام الدوله....وهنا تبرز المأساه اذ أن العولمة المتأمركه تطرح معادلة جديدة للشرعية وهى تلك الشرعيّه التى ليس على الدوله بالضروره أن ترضى عنها وان كان لزاما عليها أن تتقيّد بها

نعم......

لقد أصبحت الصلاحيات المطلقة للدولة هى تصور نظرى مجرد أكثر منه تصور واقعى وهو مايطرح بدوره مفهوماً جديداً للأمن مؤسس على الاعتماد المتبادل بحيث أصبح كل عنف يمارس فى التعاملات الدولية عنف غير شرعى.

وفى هذا السياق فإن العمليات الفدائية التى يقوم بها الفلسطينيون ضد اسرائيل أصبحت تندرج فى إطار العنف غير المشروع أو ما يسمى بالارهاب خاصة عندما استغلت اسرائيل فرصة أن بعض هذه العمليات تنفذ ضد مدنيين لكى توجه ضربات مقابلة بالغة الوحشيه ومفرطة العنف للفلسطينيين وكان ضحايا هذه الضربات فى أغلب الأحيان من الأبرياء.

ولاشك أن اسرائيل تعتمد على أمريكا اعتمادا كلّيا من أجل قلب الحقائق رأساً على عقب والادعاء بأن ممارساتها الوحشية ضد الفلسطينيين عنف مشروع باعتباره عملاً يستهدف الدفاع عن النفس.

ونعم...

لقد شجعت العولمه المتأمركه التطرف على حساب الاعتدال والعنف واللجوء للقوة على حساب التسويات السياسية السلمية للخلافات ، ولهذا فشلت فى توفير عنصر الأمن ،الذى يتطلب لتحقيقه إحداث تغيير جذرى فى النظام الدولى القائم....ولكن المعضله تكمن فى أن هذا النظام الدولى القائم هو الذى أتى بالعولمه لكى يزداد القوى بطشا و يغرق الضعيف فى مستنقع الخنوع.

وعلى الدنيا السلام عندما تصبح قرارات البيت الأبيض تملى عليه من قبل شركات البترول والمؤسّسات الماليّه والبنوك الخاصّه وتايكونات الحديد والصلب والصناعات الثقيله...والويل كل الويل لكوكب ترسم خريطته أسهم البورصه والسندات والمضاربات التى تلعب بها الشركات متعدّدة الجنسيّات التى تسرطنت فى دول العالم كلّه لتلعب به كيفما أرادت وفى الاتّجاه الذى يرفع مؤشّر بورصتها حتّى ولو كان يخفض من مؤشّر الانسانيّه جمعاء

و سؤال بريئ:

هل توحّشت العولمة المتأمركةبعد أحداث سبتمبر؟؟؟

أم أنها كانت متوحّشة منذ البداية فازدادت توحّشا؟؟؟

فاذا كان هناك من شيئ أثبتت أحداث سبتمبر أن العالم أصبح يحتاج اليه من أجل تجنّب كارثة كونيّه فهو أن هذا الكوكب أصبح يحتاج وبشدّة الى عولمة العولمة بدلا من أمركتها بعد أن أصبح باديا للعيان أنه لايمكن بأى حال من الأحوال فصل أحداث سبتمبر وماتلاها من "فوضى" عالميّه عن سياق تداعيات تطبيق العولمه حسب المفهوم الأمريكى (وهو ماأصطلح على تسميته بالأمركه)........ ولكن الغريب فى الأمر ان أحداث سبتمبر التى كان من المفترض أن تجعل الادارة الأمريكيّه تبدأ فى التفكير جدّيا فى اعادة صياغة مفهوم العولمه(لتعولمها حقّا) لم تزد الادارة الأمريكيّة الاّ عنادا واصرارا على السير بالعولمة أكثر وأكثر على نهج"الأمركة" الذى تبنّته كخيار استراتيجى أثبتت الأيّام مدى خطورته ليس فقط على أمريكا والعالم الغربى وانّما على كوكب الأرض برمّته (وكأنها تأبى الاّ أن تعالج الخطأ بخطأ آخر أو فلنقل بالاصرار على المضى قدما فى ارتكاب نفس الخطأ)

ولاجدال على أن أحداث سبتمبر أدت الى هبوط حاد فى الاقتصاد الأمريكى الذى كان يعانى أساسا من حالة تباطئ ملحوظة فى الفترة التى سبقت تلك الأحداث الداميه , ولا جدال أيضا على أن هبوط الاقتصاد الأمريكى قد ارتد الى نحر العالم كلّه (وخاصة الدول الفقيرة والنامية أو فلنقل شبه المعدمة) اذ أنه من نافلة القول أن اقتصاد أمريكا له من الروافع والآليّات مايجعله يتحكّم فى اقتصاديّات الآخرين.

واذا كنت قد نوّهت أكثر من مرّه( فى حوارات سابقة حول أحداث سبتمبر والعولمة واستراتيجيّة الهيمنة العالميّة الأحادية التى تنتهجها أمريكا) أننى لاأرفض العولمة كمبدئ ولكننى أرفض تطبيقها بالأسلوب الحالى والذى يجعل منها منظومة تعمل بنظرية الأوانى المستطرقة عندما يتعلّق الأمر بالكساد والهبوط الاقتصادى ليأن العالم(وبخاصة دوله الفقيرة) تحت وطأتهما , بينما تتحوّل تلك المنظومة (بقدرة قادر) عندما يتعلّق الأمر بالانتعاش الاقتصادى وطفراته الى العمل بنظام صمامات الأوردة الدمويّة فى جسم الانسان والتى تسمح بمرور الدم فى اتّجاه واحد فقط (وهو بالطبع فى هذه الحالة اتّجاه أمريكا فى المقام الأول والدول الصناعية الكبرى الأخرى –وبخاصّة الغربيّة منها- فى المقام الثانى).....فانّنى أعود للتأكيد على وجوب اصرارنا واصرار كل دول العالم على التشبّث بالمطالبة بأن تصبح العولمة طريقا يسير فى اتّجاهين وليس فى اتّجاه واحد فقط طالما أثبتت أحداث سبتمبر أن العالم كلّه سيدفع فاتورة ماحدث لأمريكا بحكم قوانين العولمة (أو فلنقل الأمركه) , نعم.....نعم..... من حق كل دول العالم اذن أن تطالب بأن يعم نفع العولمة على الجميع وألاّ تكون كلّها لصالح القطب الأوحد فى المحل الأول والثانى والأخير كما يحدث حاليا من ذهاب مغانم العولمة الى معسكر أمريكا والدول الصناعية الكبرى بينما تتحمّل الدول النامية الفقيرة (المنهارة والمتهالكة أساسا) مغارمها...... ونعم...نعم.... من حق كل دول العالم أن تكفل العولمة الغنائم للجميع (حتّى ولو اختلفت الأنصبة فهذا هو الشيئ الطبيعى والذى لا أعترض عليه) , وأن لايكون هناك فائزون على طول الخط وآخرون خاسرون على طول الخط اذ أن هكذا علاقات بين أطراف عديدة محكوم عليها بالفشل مسبقا.

ولكن......من الواضح أن غرور القوّة يعمى البصيرة ويصم الآذان ويلغى العقل, فما حدث أن أمريكا اغتنمت فرصة أحداث سبتمبر ليس لتعويض خسائرها من أحداث سبتمبر بل لتحقيق مزيد من المكاسب عن الطريق ضغط رهيب لتوظيف العولمة لصالحها بدرجة أشد كثافة من ذى قبل(وهو ما يشهد به المخطط الأمريكى فى وسط آسيا والعراق ).... وحتّى لايتّهمنى أحد بالافتراء على أمريكا فان العديد من الاقتصاديين البارزين على مستوى العالم يتوقّعون أن تتشدد أمريكا فى مطالبها واشتراطاتها السياسيّه والاقتصاديّه من شركائها التجاريين والاستراتيجيين والهيئات والمنظمات الاقتصاديه الدوليه كمنظمة التجارة العالميه ومؤسسات "بريتون وودز" التى تشمل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى للتعمير والتنميه ومؤسسة التمويل الدوليه....الخ بما يتيح للصادرات الأمريكيّه من السلع والخدمات والتقنيات ورؤوس الأموال اليد العليا والنصيب الأكبر فى الربح, وما تصلّب أمريكا فى قضيّة الصلب الأوروبى الاّ أحد مظاهر هذا التشدد مع حليف وشريك من الدرجة الأولى.

ياجماعه....

بح صوتى وأنا أقول أن العولمة (بأسلوب تطبيقها الحالى) ماهى الاّ الشكل الحديث للاستعمار , ولن أتخلّى عن هذا الرأى الاّ عندما أراها تتحوّل من طريق سريع لسيطرة البعض على الأسواق العالميّه الى طريق سريع لتبادل المنافع وتقاسم الثمار بين الكل.

وأظن أنه قد حان الوقت ليقول العالم لا وألف لا لنقل تبعات كساد وتباطؤ اقتصاديّات الأغنياء الى كاهل الفقراء , ولا لعدم كفالة حماية الدول الناميه وشعوبها المعرّضة للمعاناة , ولا لتحميل معدمى العالم متاعب أغنيائه بدلا من أن يمد هؤلاء الأغنياء يد العون لتخفيف محن أولئك الفقراء والتى ترتّبت فى الأساس على أحداث وتبعات لم تكن ليتم افرازها لولا تطبيق العولمة بالطريقة الفجّة والمفرطة فى الأنانيّه التى انتهجها أغنياء العالم

عموما.... اذا كانت أحداث سبتمبر قد أثرت بالسلب على هيبة أمريكا وعلى اقتصاديّاتها فان تراجع الأداء التكنولوجى وانكسار موجة وموضة الانفاق المفرط على تكنولوجيا المعلومات وزيادة الطاقة الانتاجيّة الغير مستغلّة وتسريح العمال وانخفاض الطلب العالمى وانهيار القدرة الشرائيّة العالمية (وهى كلّها تداعيات لأحداث سبتمبر) ستؤدى تلقائيّا الى تآكل ذاتى لأدوات الهيمنة الأمريكية على الصعيدين الاقتصادى والتكنولوجى وهو ماسينعكس على هيمنتها السياسيه على المدى البعيد خاصّة بعدما أيقنت دول العالم(الفقيره والغنيّه على حد السواء) أنه اذا كانت العولمة على النهج الأمريكى قد كشّرت عن أنيابها قبل أحداث سبتمبر فان توحّشها قد وصل الى درجة الجنون بعد تلك الأحداث والتى أثبتت للقاصى والدانى التحالف الشيطانى بين العولمه بمنظور الأمركه وبين تيّار الداروينيّه الجديده الذى يجتاح أمريكا مؤخّرا والذى ينادى بتطبيق قاعدة البقاء للأقوى ليس فقط على صعيد النشوء والارتقاء الطبيعى كما تقول الداروينيّه البيولوجيّه بل على صعيد الاقتصاد العالمى والسياسه الدوليّه (وهو مايمثّل قمّة البريجماتيّه والميكيافيلّية التين تم نزع الأخلاق والأعراف والمبادئ الانسانيه منهما نزعا لاهوادة فيه ولا تراجع عنه)

وحان الوقت لنقول لا وألف لا للعولمة المتأمركة

ولا..وألف لا للطرواديين المتأمركين

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وعلى كل طروادى متأمرك يحاول ايهامنا بأننا كعرب غير مستهدفين أن يجيب أولا  على  عشرات الأسئلة الخاصة بغزو العراق

سين...سؤال:

=هل تمتّعت هذه الحرب بأى غطاء شرعى دولى؟؟؟

وهنا.......و اتّباعا لتكتيك الالهاء فانّك قد تجد نفسك مواجها بمقولة الاعلام الأمريكى:

"حكم صدام القمعى لا يتمتع أساسا بغطاء شرعى .. "

وهنا نقول :

وهل يتمتّع حكم برويز مشرّف بالشرعيّه أم أنه وصل للحكم على متن دبّابات جيشه وعلى أنقاض النظام الديموقراطى الذى كان بباكستان؟؟؟ فلماذا اذن تحالفه أمريكا ولا تفكّر فى خلعه ومنح الحرّية للباكستانيين؟؟؟

وهل تحكّم العسكر الأتراك فى المنظومة السياسية التركيّه يتمتّع بالشرعيه والديموقراطيه؟؟؟ لماذا اذن تدعمهم أمريكا ولا تخلعهم لتهب الحرية للأتراك بدلا من رضاها عن تكبيل العسكر للديموقراطيه؟؟؟

ولماذا تحاول أمريكا خلع هوجو شافيز الرئيس الشرعى والمنتخب لفنزويلا؟؟؟

ولماذا تدّعى أمريكا بأن ايران دولة دكتاتورية قمعية رغم أن الممارسة الديموقراطية و الحياة الانتخابية قد قطعت بها شوطا طويلا بدليل وصول التيّار المنفتح المعتدل الى سدّة الحكم رغم أنف التيّار المتشدّد؟؟!!!

وهل أصبح المنهج البريجماتى والميكيافيللى وأصبحت "الغائيّة المبررة للوسيلة مهما كانت هذه الوسيلة" هى المناهج التى يجب علينا تبنّيها ؟؟؟

وهل أصبح لزاما وفرضا علينا أن نتبع الأسلوب والنمط الأمريكى حتى نكون من المرضى عليهم والمتقين لشر الأمريكان؟؟؟

وهل أصبح الخطأ بقدرة قادر يبرّر الخطأ؟؟؟

مممممم....

سين سؤال :

=هل تم اعطاء فرق ولجان التفتيش الفرصة كاملة؟؟؟

وهنا تجد من يجيبك فى اتجاه آخر تماما قائلا :

" يا أخى المهم صدّام يغور بأى طريقه"

وهنا نقول : امسك عندك....

فهذا اعتراف ضمنى بأن حجج غزو العراق واهية ولا تعدو كونها تلاكيك , وبهذا نجد أن مبررات الفعل الواقع حاليا لاتهم بقدر ما تهم أهدافه التى يرمى اليها.......طيّب اذا كان هدف الغزو هو ازاحة الديكتاتور فان كل ذى عينين يرى أن أهداف الغزو هى السطو المسلّح على خيرات وموارد العراق وتمهيد الطريق أمام الدولة الصهيونية من أجل تصفية القضية الفلسطينية التى هى قضية العرب المركزية واعادة تقسيم المجزّئ وتفتيت المفتت عن طريق رسم خريطة أكثر تشرذما وضعفا للدول العربية

ممممممم....

سين سؤال :

=هل كانت فرق التفتيش تحرز تقدما قبل سحب المفتشين؟؟؟؟ وهل كان العراق مرنا ومتعاونا مع فرق التفتيش قبل سحبها؟؟؟

فاذا بالاجابة الصاعقة تأتيك :

" ياعمّنا دماغنا بقى...مش مهم مرن والاّ ناشف.... وبعدين هوّه يعنى عمل ايه؟؟ مش كشف أسرار العراق للمفتشين علشان يفضل فى الحكم؟؟؟"

وهنا نقول:

الله بقىىىىىىى

يعنى لو تعاون وأصبح مرن ونفّذ ما هو مطلوب منه لتجنيب شعبه ويلات الحرب واثبات عدم امتلاكه لأسلحة دمار شامل يقال أنه نزع للمفتشين ورقة التوت وأعطاهم كل أسرار العراق لبقائه فى الحكم..... واذا لم يتعاون ولم يكن مرنا ولم ينفّذ ما هو مطلوب منه يقال أنه يتلاعب و..و..و.. شفتم بقى...آهو عنده أسلحة دمار شامل وبيخبّيها ومش عايز يتعاون و ... و..و... يالاّ نغزوه ونجتاح بلاده!!!!!!

ولا أدرى لماذا يجعلنى هذا المنطق الغريب المغلوط أتذكّر شرطى المرور الذى يتربّص بأحدهم من أجل اعطاء مخالفة له فقام أثناء الليل بوضع لافتات محيطة بسيّارة ذلك الرجل ليجد المسكين سيّارته فى الصباح وهى محاطة بلافتات مكتوب عليها "ممنوع الدخول" و "ممنوع الخروج" و "ممنوع الاتجاه لليمين" و "ممنوع الدوران لليسار" و "ممنوع الرجوع للخلف"...وعندما يقرر الرجل ترك سيّارته والذهاب لعمله بتاكسى اذا به يجد لافتة أخرى بجانب سيّارته مكتوب عليها "ممنوع الوقوف"!!!!

=سين...سؤال :

هل وجدت فرق التفتيش مايدين العراق؟؟؟؟

و هل كان بالامكان تجنب هذه الحرب اذا لم يكن شنّها مجدولا مسبقا؟؟

فاذا بأمريكا تقول لك :

يووووه....انتم مابتفهموش ليه يا بقر....ما قلنا ليكم ان الزفت صدّام خطر على أمن و سلام المنطقة و العالم

وهنا نقول :

سبحان الله

بالعافيه كده وبدون دليل؟؟!!!

هل هناك اثبات على ذلك من واقع عمل فرق التفتيش التى لم تطلب دخول موقعا الاّ وسمح لها بذلك ناهيك عن الموافقة على تحليق طائرات التجسس الأمريكية فى سماء العراق لامدادهم بالمعلومات الاستخباراتيه؟؟؟

سين ....سؤال:

=هل كان استمرار وتسارع حشود التحالف فى الخليج أثناء قيام فرق التفتيش بأداء مهامّها وأثناء تداول الأزمة تحت مظلّة الأمم المتحدة دليلا على محاولة التحالف تفادى شن الحرب كما يقولون أم دليلا على قرار التحالف المسبق بشن الحرب؟؟

وهل كان بالامكان نزع أسلحة الدمار الشامل العراقيه سلميا ؟؟؟

ثم...هل كان هناك أسلحة دمار شامل فعلا فى العراق؟؟؟؟

وهل استطاع الأمريكيين اثبات وجود أسلحة دمار شامل بالعراق أن كل ما يعرضونه علينا حاليا لا يعدو كونه صفرا "زيرو" كبير؟؟؟

مممم....

طب...سين سؤال :

=هل توصف هذه الحملة بأنها حرب على العراق أم غزو للعراق؟؟؟

و....

سين .... سؤال :

=هل قام الاعلام بدولتى التحالف الأساسيتين بعمله بنزاهة وحريّة دون تعتيم أو تضليل فى اطار منظومة العمل الاعلامى الحر والغير موجّه؟؟

وسين...سؤال :

=هل تقوم الغالبية الساحقة من أعضاء المنتدى ومن جماهير الشعوب العربية والاسلامية بتأييد الحرب أم برفضها وشجبها؟؟؟

وهل تجد الغالبية الساحقة فى المجتمع الدولى الأسباب المعلنة للحرب مقنعة أم زائفة؟؟؟

وهل يتّسق منح الحرّية لشعب ما بقتل وتشريد أفراده؟؟؟

وهل كانت بيانات قيادات التحالف تتسم بالشفافية والمصداقية؟؟؟

وهل كان للصهاينة دورا فى شن هذه الحرب والتحريض عليها والتخطيط لها؟؟؟

وهل أتى الغزاة للمنح والعطاء أم للأخذ والنهب والسطو المسلّح؟؟؟

وهل تبرر المآخذ على النظام العراقى اتّخاذها ذريعة لسفك دماء وتشريد أبرياء لا ذنب لهم؟؟؟؟ وهل من الجائز تعضيد عمل عسكرى يستهدف عربا ومسلمين؟؟؟

ومن هو المستفيد الأول من تسوية دولة قوية وحجر عثرة دائم يقلق الكيان الصهيونى(كالعراق) بالأرض وتدمير امكانيّاتها العسكرية وبنيتها التحتيّه؟؟؟ ومن هو الخاسر الأكبر عندما يتحقق ذلك؟؟؟ (صحيح أن العراق لم يفعل سوى الجعجعة ضد اسرائيل الاّ أنه ظل قوة كبيرة لم تعلن قبولها بالأمر الواقع ولم يسلّم العراق بمبدأ سلام الخنوع والاستسلام مع الكيان الصهيونى وهو مايمثّل عامل تهديد دائم لاسرائيلPotential Danger مع ملاحظة أنه عند زيارة شارون لبوش عند اندلاع الانتفاضة الأخيرة قال شارون لبوش أن الانتفاضة ليست الاّ نزلة برد ولكن العراق يمثّل الصداع النصفى الذى يجب الشفاء منه)

ممممم.....

سين سؤال :

هل كان من الممكن لقوات الغزاة تجنّب قتل وجرح وترويع المدنيين أم أنهم كانوا مجبرين على ذلك أم أنهم كانوا قاصدين لذلك؟؟

وهل لو كان العراقيين يتوقون لاستقبال الغزاة بالورود كنّا قد شهدنا هذه المقاومة العنيفة؟؟؟

وهل لو كان العراقيين يودّون مساعدة الغزاة كانت قيادات الغزاة قد جوّعتهم وعطّشتهم وروّعتهم من أجل تركيعهم ؟؟؟ وهل يعقل أن ترهب وتجبر أحدا ليفعل مايريد ان يفعله ويتوق اليه؟؟؟

وهل يوجد ازدواجية فى المعايير فى معالجة قضيتى العراق وكوريا الشماليه؟؟؟

وأخيرا :

سين سؤال :

=هل تتجه نيّة قوات الغزاة لمغادرة أرض العراق ؟؟

وهل لو كان سبب الغزو نظام صدام فان ذلك يتسق مع تصريح بوش بأن الغزو سيتم حتى ولو غادر نظام صدام السلطة؟؟؟

وهل هى حرب تحرير من اجل مستقبل أفضل للعراقيين أم حرب شنّها الغزاة للسيطرة على النفط ولتصفية قضية العرب المحورية وفرض السيادة للصهاينة بالمنطقة و الفوز بمناقصات اعادة الاعمار والاستيلاء المسلّح على ثروات العراق وتقسيم الغنائم بين الغزاة؟؟؟

الشيئ الغريب هو أنك قد تجد الاعلام الأمريكى وهو يحاول اقناعك بأن هذه الحرب كانت عملية جراحية لامفر منها لازاحة الديكتاتور الطاغية صدام و من ثم استلزمت التضحية بالجنين لانقاذ الأم

وهنا نقول :

مش لمّا يكون الجرّاح بيستخدم مشرط مش بلدوزر؟؟؟

ومش لمّا يكون الجرّاح نيّته سليمة تجاه الأم والجنين؟؟؟

ومش لمّا يكون الأم تقبل التضحية بجنينها؟؟؟

ومش لمّا تكون الأم وقّعت على اقرار بقبولها اجراء الجراحة؟؟؟

ومش لمّا كونسولتو الدكاترة اللى شافوا حالة الأم لم يجمعوا على أنه بالامكان الحفاظ على الأم والجنين؟؟؟

ومش لمّا يكون الجراح مش واخد قرار مسبق بأنه لا يهمّه لا الأم ولا الجنين وانّما يهمّه فقط أتعابه عن اجراء عملية لم يكن لها داع من الأساس سوى جشعه و الكسب المادى الذى سال له لعابه؟؟؟

و الأسئلة تتحدّى....وستظل تتحدّى.....الى أن نرى اجابات منطقية لها....(لم نراها ويبدو أننا لن نراها)

ثم دعونى فى النهاية أقول :

اذا كان صدّام حسين يلقى بمعارضيه من البشر فى غياهب السجون.....

فان أمريكا تلقى معارضيها من الدول فى غياهب العقوبات الاقتصادية

اذا كان صدّام حسين يقوم بتصفية من يخرج من البشرعن طوعه جسديّا.....

فان أمريكا تقوم بتصفية الدول الخارجة عن طوعها عسكريّا وسياسيّا واقتصاديّا

اذا كان صدّام حسين يذلّ الرجال باغتصاب نسائهم....

فان أمريكا تذلّ الدول باغتصاب حقوقها وثقافاتها وسيادتها

واذا كان صدّام حسين لا يسمح بأن يقول له أحد :"قف عندك... وكفاك تجبّرا".....

فان أمريكا لاتسمح لدولة بأن تقول لها:"قفى عندك...كفاك تجبّرا"

اذا كان صدّام حسين قد اصطفى زبانية من البشر ليكونوا أدوات فى يديه.....

فان أمريكاقد اصطفت زبانية من الدول والحكّام الفاسدين لتكون أدوات فى يديها

اذا كان صدّام حسين قد صنّف كل من رفض تجبّره فى خانة الخونة تمهيدا لتصفيتهم....

فان أمريكا قد صنّفت الدول الرافضة لتجبّرها فى خانة محور الشر تمهيدا لتصفيتها

اذا كان صدّام حسين قد أرهب من هو ليس مع نظامه باعلامه أنه قد أصبح ضدّه.....

فان أمريكا قد أرهبت الدول التى ليست معها بأنّها قد أضحت ضدّها

اذا كان صدّام حسين قد اجتاح الكويت.......

فان أمريكا قد اجتاحت العراق وأفغانستان

اذا كان صدّام حسين قد احتل الكويت....

فان أمريكا تحتل أفغانستان والعراق وتضع اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين تحت انتدابها وتضع قواعدها العسكرية فى الخليج العربى وفى قلب أوروبا وتسيطر أساطيلها العسكرية على بحار ومضائق ومحيطات العالم

اذا كان صدّام حسين قد دخل حربا طاحنة مع ايران بمبرّرات ثار حولها الجدل....

فان أمريكا قد دخلت حروبا طاحنة فى فيتنام وكوريا وأججت نيران الحروب حول العالم قاطبة بمبرّرات لا تقنع أحدا سواها

اذا كان صدّام حسين قد أفنى بضعة ألوف من الأكراد بالأسلحة الكيماوية.....

فان أمريكا قد أفنت مئات الآلاف من اليابانيين بالقنابل الذرّية رغم تضرّع اليابان لها قبل حدوث تلك المجزرة بأربعة شهور كى تعلن أمريكا شروطها لاستسلام اليابان التى كانت تعلم بوجود سلاح سرّى أمريكى عاتى وفتّاك , ولكن أمريكا رفضت محاولات اليابان للاستسلام وأصرّت على التنكيل بها وتركيعها وتجربة سلاحها الفتّاك الجديد

اذا كان صدّام حسين قد قمع حريّة شعبه وكبت رغبة شعبه فى الاختيار وفى تأمين مصالحه.....

فان أمريكا قد قمعت حرّية شعوبا كثيرة وكبتت رغبة دول عديدة فى الاختيار وفى تأمين مصالحها

اذا كان صدّام حسين قد نزع من قاموس شعبه الديموقراطية واستبدلها بمجنزراته....

فان أمريكا قد نزعت الديموقراطية الدولية من قاموس الدول واستبدلتها بهيمنتها على مقدّراتها

اذا كان صدّام حسين قد فرض على شعبه حكما شموليّا داخليّا.....

فان أمريكا قد فرضت على العالم حكما شموليّا دوليّا

اذا كان صدّام حسين قد استأثر لنفسه وبطانته بالقصور والعيشة الرغدة وترك شعبه لايجد اللقمة بعد أن جعل خيرات البلد تتّجه فى اتّجاهه هو وبطانته فقط.....

فان أمريكا قد استأثرت لنفسها ولبطانتها بآليّات النماء والرخاء الاقتصادى تاركة الدول تعانى من الركود والمجاعات والفقر بعد أن قرّرت فرض العولمة بأسلوب الأمركة ليصبح اتّجاه النماء والرخاء فى اتجاه واحد تجاهها بعد ان جعلت العولمة كصمامات الأوردة التى لاتسمح بسريان الدم الاّ فى اتّجاه واحد فقط بينما غيّرت النظرية الى الأوانى المستطرقة عندما يتعلّق الأمر بالركود ليعم دول العالم قاطبة ولتقوم دول العالم بسداد فواتير خسائر اقتصادها

اذا كان صدّام حسين قد جنّد امكانيّات العراق للتسليح فصار البلد الأكثر غنى فى العالم العربى من أكثر البلدان فقرا....

فان أمريكا قد جنّدت الكثيييييير من امكانيّاتها للتسليح حتّى أصبحت ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية تفوق ميزانية الخمس دول العظمى التى تليها فى السلّم العالمى , فصارت وهى البلد الأكثر غنى فى العالم تعانى من عجز فى الميزانية وترفع الضرائب على أفراد شعبها وتقلّص هامش الرفاء الاجتماعى وتخفّض من قيمة الفائدة وتعانى من ركودا وتباطئا فى اقتصادها

اذا كان صدّام قد وصل الى المرحلة التى كان لايسمع فيها الاّ صوته هو.....

فان أمريكا منذ فترة ليست بالقصيرة لا تسمع الاّ صوتها هى

اذا كان صدّام حسين قد كمّم أفواه قادة المعارضة المعبّرين عن العراقيين.....

فان أمريكا قد كمّمت أفواه الحكّام الذين من المفترض أن يعبّروا عن شعوبهم

صدّام حسين فعل كل موبقاته بحجّة حماية الثورة المجيدة....

وأمريكا تفعل كل موبقاتها بحجّة حماية الحرّية العتيدة

واذا كان الطرواديين المتأمركين يعنّفون العرب و يعنّفون الشعب العراقى ويتسائلون :" لماذا ارتضيت بالذل والهوان ولم تنتفض ضد حاكم طاغية"....

فان نفس االطرواديين المتأمركين يستنكرون أن نسأل نحن :" ولماذا نرتضى بالذل والهوان ولا ننتفض ضد دولة طاغية"

اذا كان صدّام حسين دكتاتور العراق.....

فان أمريكا قد أصبحت دكتاتور العالم

والآن.......

وبعد ان رأينا الشباشب والأحذية تنهال على تماثيل صدّام حسين بعد أن زال الخوف منه.....

فكم من الشباشب والأحذية ستنهال على تمثال الحرّية اذا زال الخوف من الاحتراق بشعلته ؟؟؟؟!!!!

الآن......

وقد سقط الحاكم الطاغية , وتنفّس العراقيون عبق الحرّية......

فمتى ستسقط الدولة الطاغية لتتنفّس دولا وشعوبا مثل هذا العبق؟؟؟؟؟؟

rowe.jpg

marlettjhge.gif

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

ولهذا أجد من الصعب حقّا هضم مبادئ العولمة مثلا ممّن ينادى بأن حضارته لا تؤمن بالعالميّة وانما بالتفرّد وهو مايجعل رسالة الغرب لنا تتلخّص فى أن العالمية والعولمة والتعايش والانسجام لن تتأتّى الاّ عن طريق اتّباعنا لأنماطه الثقافية والحضارية والفكرية والاّ فان الصدام محتّم بين الطرفين... وهى قضية خاسرة بالطبع قبل نظر أولى جلساتها لأنه ما من أمّة على الأرض (سواء نحن او غيرنا) سترتضى بطمس معالم موروثاتها وتراثها وخصوصيّاتها

بالطبع قضية خاسرة , وواهم من يعتقد أن أى أمّة سترتضى بأن تضع أمّة أخرى ورقة كربون فوقها لتصبح نسخة منها لكى ترضى عنها مهما كانت قوة الأمة التى تريد أن تكون ناسخة , ومهما كان ضعف الأمة التى يراد منها أن تكون منسوخة (لأنها بذلك ستكون ممسوخة)....وتزداد استحالة حدوث ذلك عندما تكون الأمة التى يراد لها أن تكون منسوخة هى أمّة ترتكز على مواريث ثقافية و فكرية و حضارية مستقاة من عقيدة دينيّة هى الأرسخ فى نفس الأمة التى تعتنقها مقارنة بأى عقيدة دينيّة أخرى لأى أمّة على وجه الأرض

ويبدو أن العنجهيّة الأمريكية الناتجة عن اغترارها بقوّتها المفرطة قد جعلتها تؤمن بأنها قد أصبحت ربّة والَهة هذه الأرض , وبما أن موروثها العقائدى يخبرها أن الله عندما خلق الانسان فانّما خلقه على هيئته هو , فان أمريكا اعتقدت أن عبيدها فى الأرض يجب أن تخلقهم على هيئتها حتى تكتمل ربوبيّتها.....وهو هراء....ليس سوى هراء

فالمهم فى الديموقراطية على سبيل المثال هو روحها و مفهومها و هدفها, ولهذا فانه ليس بالضرورة أن يتم اجبار كل مجتمعاتنا على تطبيق الديموقراطية على الطريقة الأمريكية و بصورة كربونيّة , فلكل مجتمع خصوصيّاته , والديموقراطية على الطريقة الأمريكية على سبيل المثال قد تصبح كارثيّة فى التطبيق بمجتمع قبلى أو عشائرى كالمجتمع السعودى

نحن لسنا هم , وهم ليسو نحن.......فلم الاصرار الأمريكى "الرخم" على أن تكون حياتنا صورة كربونية للنمط الأمريكى على جميع الأصعدة ثقافيا وحضاريا وفكريا و اقتصاديا و سياسيا و أخلاقيا.....فمجتمع الرياض أو المنامة لن يتقبل الشذوذ الجنسى على سبيل المثال من باب فكر اطلاق الحرّيات على الطريقة الأمريكيّة , وأطفال الاسماعيلية و بور سودان لن يصبحوا شغوفين بلعبة البيسبول , و مشاهدى التليفزيون فى دمشق و صنعاء لن يتحمّلوا كثيرا النكات الخارجة و الألفاظ البذيئة والتلميحات الجنسية عندما تكون بتركيز عال كما هو الحال فى الأعمال التليفزيونية الأمريكية

هناك فرق فى الثقافة و المفاهيم و أسلوب الحياة....ويمكن للمجتمعات التزاوج فيما يختص بها من باب التطعيم و أقتباس روح ماهو مفيد و آت اليه من الخارج على أن يقوم هو بتنقيحه وتطبيقه بالأسلوب الملائم له.......أما نظام العافية...و وجوب أن يكون الغير مماثل لك فلا يعدو كونه ضلالات و تهيّؤات اذا ما اعتقد أحد أنها ممكنة الحدوث.. ولايمكننى تصوّر البدوى "نايف القحطانى" وهو يأكل الهوت دوج مرتديا الشورت على الشاطئ بجانب زوجته "التوبلس" بينما أطفاله يلعبون الاسكيتنج قبل أن يذهب الرجل للعب البولنج مع صديق ابنته على أن يلحق بهما ابنه و صديقه الذى يعتزم الزواج منه

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

مواضيع مرتبطة :

سبتمبر...التحوّل الخطير... ومنعطف البشريّة الأخير

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...wtopic=2555&hl=

يوميّات المحاورات اللذيذة...بين "بوش" و الست "ليزا"

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...?showtopic=4381

ماما أمريكا......لماذا يستعصى على العرب فهمك

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...wtopic=3805&hl=

و....

و.....

ماما زمانها جايّه

جايّه بعد شويّه

مع التحيّه للطرواديين المتأمركين

pmp:: pmp:: pmp::

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

أخي العزيز .. محبط ..سلما لنا قلمك وفكرك ووطنيتك . ليس لأنني مؤيد لكل حرف أنت كتبته .. ولكن لان ما كتبته .. هو الحق الذي صعب على قلمي التعبير عنه ..

أكرر شكري مرة أخرى .. وأنتظر منى رد أخر عن المحتوي بعد القراءة لأكثر من مرة .. فلقد شرحت بقلمك أشياءكان يصعب على حتى إختبارها

رابط هذا التعليق
شارك

كل الكلام دا لا يهم المواطن العادي البسيط والمشكلة ببساطة ان امريكا تساعدنا عسكريا واقتصاديا وفي نفس الوقت تساعد عدونا اكثر بل تعطيه السلاح الذي يجعلهم في موقع فرض شروطه علينا في مفواضات تجرى واسلوبه واضح هو لا يريد السلام معنا بل يحاول ان يحتفظ بحالة الحرب معنا طالما امريكا سوف تساعده ظالم ام مظلوما

اذا وجدنا مبرر لهذا الوضع حتى لو كان ضعيف بعض الشئ لقبلناه لاننا في وضع نريد فيه السلام بأي ثمن

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

كل الكلام دا لا يهم المواطن العادي البسيط والمشكلة ببساطة ان امريكا تساعدنا عسكريا واقتصاديا وفي نفس الوقت تساعد عدونا اكثر بل تعطيه السلاح الذي يجعلهم في موقع فرض شروطه علينا في مفواضات تجرى واسلوبه واضح هو لا يريد السلام معنا بل يحاول ان يحتفظ بحالة الحرب معنا طالما امريكا سوف تساعده ظالم ام مظلوما

اذا وجدنا مبرر لهذا الوضع حتى لو كان ضعيف بعض الشئ لقبلناه لاننا في وضع نريد فيه السلام بأي ثمن

تخلفنا ذو عوامل داخلية متضافرة بحكمة شيطانية مع عوامل خارجية (( غربية أمريكية إسرائيلية )) .. ومن ينكر هذه الحقيقية يصعب عليه تشخيص الدواء لهذا الوطن .. وعليه .. فدورنا كمواطنيين مسلمين عرب مصريين . أن نفصل ضفيرة أسباب التخلف إلي عناصرهاالأولية .. ثم نبدأ معالجة كل عنصر على حدة .. وهذا معناه .. العمل بشكل متوازي على الإصلاح الداخلي .. فمعالجة الأسباب الداخلية أقرب وأسهل علينا اليوم من معالجة الأسباب الخارجية .. ومع كل خطوة تقدم داخليا ..سيقابلها قفزة تقدم على الأسباب الخارجية .. فعلى سبيل المثال وليس الحصر ..

لو نجح الشعب المصري فيإجبار الحكومة المصرية على زراعة القمح وإلغاء السياسية الصهيونية لوزارة الزراعة المصرية .. وأكتفت مصر من مخزون القمح .. إلا يعني هذا وبشكل مباشر تحرير إرادة مصر السياسية من الضغوط الأمريكية .. ألا يعني هذا زيادة قدرة مصرعلى الوقوف ضد الهيمنة الأمريكية بشكل عملي ..ألا يعني ها إستغناء تدريجي عن المعونة المصرية .. فأناأري أنه لا أمل للخروج من هذا النفق المظلم إلا من خلال سلسلة إصلاحية داخلية تبدأ بتغيير نظام مبارك وإختيار نظام جديد أكثر حيوية وأكثر إستقلال عن الإرادة الأمريكية .. وهذه الخطوة البسيطة الصغيرة على المستوي الداخلي .. ستعجل بشكل كبير جدا تفتيت عوامل خارجية عديدة ذات أثر كبير على تخلفنا ..

وسلام

رابط هذا التعليق
شارك

أحد أمثلة الطروادي المتصهين .. ودورهم في خرب الوطن .. عن جريدة إيلاف

تقارير إسرائيلية ومن الموساد تقول نعم

هل كان صهر عبد الناصر أشرف مروان عميلا مزدوجا؟

الجمعة 07 نوفمبر 2003 17:33

علي المعني من لندن: ظل اشرف مروان الذي يعيش في بريطانيا منذ أكثر من عشرين عاما مع زوجته منى كريمة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بكونه لا أكثر من رجل أعمال من بعد أن ترك منصبه مستشارا سياسيا للرئيس المصري الراحل أنور السادات وهو أمضى في ذات المناصب عقد السبعينيات الماضية قبل أن يذهب نحو الغربة قاصدا لندن.

وفي تقارير فجرها كتاب نشرت بعض تفاصيله صحيفة (ها آرتس) الإسرائيلية نقلا عن مقال لمؤرخ إسرائيلي هو أهارون بريغمان كتبه في صحيفة (يديعوت آخرونوت) في سبتمبر (أيلول) الماضي في تقديم لكتابه (تاريخ إسرائيل) وكتاب لمؤرخ آخر هو يوري بار عنوانه (ذي ووتش مان هو سليب) بمعنى (الرجل الحارس الذي ينام) الذي نشره المؤرخ الإسرائيلي المعروف يوري بار، فإن أشرف مروان رجل الأعمال المصري المعروف والشهير سياسيا كونه كان مدير مكتب الاتصالات الخارجية للرئيس المصري الراحل أنور السادات كان يقوم بدور العميل المزدوج لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ومصر سواء بسواء.

ونشرت صحف المعارضة المصرية اليوم تقارير عن بعض تفاصيل الكتاب وهي وقفت في شكل حاسم ضد ما زعمه في بعض التفاصيل ولكن لوحظ أن هذه الصحف لم تكن تمتلك المعلومات الكافية بما جاء فيه من معلومات يؤكد المؤرخ أنها صحيحة.

ويزعم الكتاب حسب ما نشرت بعض فقراته صحفة (هاآرتس) أن أشرف مروان قدم خدمات إلى سفارة إسرائيلية في دولة أوروبية في العام 1969 مقابل مبالغ مالية، ولكن هذا العرض قوبل بالشك والريبة من جانب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) الذي كان يعتقد أن الرجل بصفته الشخصية قد لا يكون عميلا مزدوجا موثوقا، حيث هو صهر الرئيس المصري جمال عبد الناصر العدو الرقم واحد لإسرائيل.

ولكن كتاب يوري بار يزعم أيضا أن أشرف مروان قدم معلومات كانت غالية الثمن ومهمة و"هي تتصور حدود المألوف والتصور لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي"، إضافة إلى أنها أدهشت وزير الدفاع الإسرائيلي الراحل الأسبق موشي دايان الذي قاد حرب العام 1967 ضد العرب الذين خسروا سيناء وهضبة الجولان والضفة الغربية في تلك الحرب.

ويشير الكتاب إلى أن معلومات اشرف مروان لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي كانت مهمة جدا عن مصر والعالم العربي "وهي كلها كانت صحيحة ووزعت على أوسع نطاق ما عدا بعض المعلومات التي لم تكن صحيحة عن استعدادات حرب يوم كيبور (حرب أكتوبر) العام 1973 ".

ففي تقاريره إلى جهاز الموساد، أبلغ أشرف مروان (حسب الكتاب) هذا الجهاز أن الحرب ليست قادمة ولن تحصل، كما أبلغه أيضا أن الرئيس أنور السادات لن يخوض حربا في وقت وشيك.، ويقول الكتاب "وهذا ما كان غير صحيح في معلومات أشرف مروان، فالرئيس السادات شن الحرب وضرب العمق الإسرائيلي تحت ما كان يسمى وقتها في العرف الاستراتيجي (سياسة التوقع)".

وحسب الكتاب، فإن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي كان يثق بكل التقارير التي تصله من أشرف مروان، حيث كان يصر دائما على أن الحرب لن تقع ابدا، وأن مصر غير مستعدة لها "حيث مقاتلاتها بعيدة المدى وصواريخها غير قادرة على ذلك الفعل في مدى منظور".

ويكشف الكتاب عن أن الرئيس الراحل أنور السادات نأى بنفسه عن فكرة الحرب المتوقعة في العام 1972 ، وبدل أن ينتظر دعما سوفياتيا لدعم منظومة الصواريخ بعيدة المدى لشن حرب شاملة، فإنه شن حربا على نطاق محدود في غرب سيناء، وأحرز انتصارات مرموقة، إلى ان جاءت حرب أكتوبر العام 1973 .

وليس كتاب المؤرخ يوري بار هو الوحيد الذي كشف دور العميل المزدوج لصهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومدير مكتب الاتصالات الخارجي للرئيس الراحل أنور السادات في عقد السبعينيات، بل أن التقارير تعيد إلى الأذهان كتابا كان نشره الجنرال إيلي زائيرا الذي كان رئيسا لجهاز الموساد الإسرائيلي قبل ثلاثين عاما يشير إلى معلومات تلقاها جهازه من عميل مزدوج (قد يكون أشرف مروان).

وكلام زائيرا الذي هو أول شخص يشير على وجود عميل مزدوج عشية حرب أكتوبر 1973 يؤكد حسب العميل المزدوج إلى أن مصر "لن تعلن حالة النفير العسكري العام". والعميل كما يقال انه كان أشرف مروان الذي كان وقتها يقوم بمهمة السكرتير الخاص للاتصالات الخارجية للرئيس الراحل أنور السادات.

يذكر أن اشرف مروان كان واحدا من ألمع نجوم السياسة العربية في السبعينيات من القرن الفائت، إلى أن استقر به المقام في العاصمة البريطانية مستثمرا ورجل اتصالات مالية واقتصادية واجتماعية بعيدا عن الشان السياسي، وهو ترأس لسنين طويلة جمعية الجالية المصرية في بريطانيا، وعولج قبل سنتين من مرض في القلب لكنه الآن معافى ويزاول مهماته كرجل أعمال كالمعتاد.

رابط هذا التعليق
شارك

عمالة اشرف مروان لاسرائيل شئ مشكوك فيه وكمان ادعاء اسرائيل ان عميلنا رأفت الهجان كان عميل مذدوج كان شئ مشكوك فيه ايضا طالما هو عبارة عن تصريحات من جهات غير رسمية وليس بمستندات رسمية واعتقد انها للتشوية عموما في عصر السادات لم يكن اي فرد مهما بلغ منصبة يستطيع ان يعرف ما سوف يفعله السادات بعد ساعة وليس قرار الحرب الي كان ممكن يغيرة في اي وقت او يقدمه كما فعل اربع ساعات

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ محمد أبو زيد كتب :

عمالة اشرف مروان لاسرائيل شئ مشكوك فيه وكمان ادعاء اسرائيل ان عميلنا رأفت الهجان كان عميل مذدوج كان شئ مشكوك فيه ايضا طالما هو عبارة عن تصريحات من جهات غير رسمية وليس بمستندات رسمية واعتقد انها للتشوية عموما في عصر السادات لم يكن اي فرد مهما بلغ منصبة يستطيع ان يعرف ما سوف يفعله السادات بعد ساعة وليس قرار الحرب الي كان ممكن يغيرة في اي وقت او يقدمه كما فعل اربع ساعات

عزيزي الأخ محمد .. بالتأكيد قد يكون كلامك سليم 100% .. وأنها محاولة إعلامية من اليهود لطعن كبار الشخصيات التي كانت حول أنور السادات وأيضا عبد الناصر .. ولكــــــــــــن ..

عندما يخرج عليك ملك عربي مثل الملك حسين ملك الأردن .. ويعلن على الملاْ فيبرنامج وثائقي بـBBC في شهر مايو 1998 . وبمناسبة إحتفال دولة إسرائيل على مرور 50 عاما على تأسيسها .. ويعلن صراحة أنه .. أستقل طائرته الهليكوبتر بنفسه .. وذهب لزيارة رئيسة وزراء إسرائيل . العجوز .. جولدا مائير .. يوم 5 أكتوبر 1973 .. ليبلغها بنفسه أن لديه معلومات أكيدة عن هجوم الجيش المصري والسوري في اليوم التالي على الجبهة المصرية والسورية .. وينتقد سيادته جولدا مائير في أنها لم تأخذ تلك المعلومات بالجدية المناسبة مما تسبب في هزيمة إسرائيل يوم 6 أكتوبر 1973 ..

وعندما يعلن الرئيس كارتر في مذكراته أنه أمر المخابرات الأمريكية فصل الملك حسين في قائمة عملاء الوكالة والتي كانت تدفع له.. مليون دولار أمريكي .. سنويا مقابل تعاونه .. وكان إسمه الحركي .. Mr. Beef

عندما يكون أحد قيادات دول المواجهة بهذا الشكل ..فعذرني لو تشككت في أشرف مروان .. فلقد نجحت إسرائيل في وضع السم بكريم المساج الذي أستخدمه العطيفي لتدليك رجل جمال عبد الناصر .. فما يمنعها من تجنيد . أشرف مروان .. لا أري وجود أي مانع أخلاقي عند أشرف ليجند نفسه مع اليهود ..

فهو والملك حسين أفضل نموذج .. للطرادوي المتصهين ..

بالمناسبة مواصفات الطرداوي المتصهين تنطبق تماما على .. واحد كبير قوي .. تارك بلده وشعبه تحت رحمة الصهاينة .. ومنبطح لدرجة الخجل أمام أحد أبناء صهيون .. ومتورط حتى أذنه معه ..ونحن جميعا ندفع يوميا ثمن وجوده ..

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ محبط كتب:

كانت هذه المقدّمة ضرورية حتّى لا أفاجئ بـــ"تلاكيك" صبيانيّه.....وهاهنا أكرر أن حديثى سينصب على المنظور الدينى للصراع بيننا و بين الغرب , ولادخل لذلك بالأرثوذكسيّه و لا بمسيحييى بلدى من اخوانى الأقباط الذين أكن لهم و لدينهم كل الاحترام و التقدير

أعتقد يا عزيزي محبط .. أن الصراع الديني بين الغرب والإسلام في عصرنا الحالي .. لا يمكن فيه تجاهل دور الكنيسة الأرثوذكسية في هذا العداء . وأقصد هنا الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية المتمثلة في أرثوذكس الصرب والكروت وأوربا الشرقية .. وليس أرثوذكس كنيسة الإسكندرية .. فما حدث خلال التسعينات .. من مذابح وسفح للدماء الإسلامية في بوسنيا وكوسفوا والهرسك وألبانيا .. لم يكن بيد جماعات البروتسانت اللوثرية . بل بيد أتباع الرثوذكسية الشرقية .. هذا أمر لا يمكن تجاهله .. ولا يمكن المجاملة فيه ..

ونفس الأمر لمذابح المسلمين في روسيا أيام ستالين وهدم مساجدهم في الإتحاد السوفيتي السابق وفي تشيشينا حاليا . جميعها بيد أرثوذكس شرقيين . لذلك فأعتقد أنه من المنصف أن نلقب أخونا المسيحيين المصريين .. بلقب النصاري مثلما ذكروا في القرآن . فمسيحي صربيا أو الغرب بشكل عام .. حرام أن يطلق عليهم لقب .. نصارى ..

ولكن و الله أعلم ..أعتقد أن المقصود بهذا الوصف هم هؤلاءالمسيحيون الأوائل ومنهم الحورايون ومن مشي على هداهم مثل .

القديس ..آريوس.. الداعية المصري القديم والقديس .. مقدونيوس والبطريك نسطور مؤسس المذهب النسطوري وبطريك الإسكندرية الأسبق البطريك . . ديقورس السكندري ..

فوصف النصاري بالقرآن لا يمكن أن ينطبق على أرثوذكس الصرب ورسيا البيضاء أو اللوثريين في أمريكا أو الكاثوليك ورثة الحضارة الرومانية الوثنية .

ملخص القول . أن العداء الحالي بين الحضارة العربية والإسلامية بشكل عام وبين الحضارة الغربية ..هو في أصله عداء ... ديني بحت .. بإستثماء فئات بسيطة من المسيحيين الشرقيين .

وخير مثال على ذلك .. قضية فلسطين .. والبوسنيا .. والهرسك .. وكشمير .. والعراق .. وتشيشينا من جانب .. وقضية

... تيمـــــــور شـرق .... من جانب أخر

رابط هذا التعليق
شارك

....وعلينا أن نسقط القناع عن وجه كل من يحاول تخديرنا و الادّعاء بأننا نعانى من هلاوس و أنه لا يوجد لا مارد و لا قيود ولاسلاسل و لاهيمنة و لايحزنون و أننا نعانى من حالة خبل حادة سببّتها بارانويا نظرية المؤامرة التى نحتاج الى العلاج منها...

نظرية المؤامرة - خطأ ام صواب؟ - الحب افضل من الكراهية .. و التعاون افضل من العداء

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...wtopic=2496&hl=

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

= عندما يقول عم بيّومى كلمتين فى حق اليهود أو البروتستنت وهو يلعب الطاولة و يدخّن الشيشه على قهوة  بلدى فان الطرواديين المتأمركين يفقعون مرارتى عندما يبدأون فى الولولة و النحيب...و....و...و...و..."شفتم بقى...علشان تصدّقوا ان احنا اللى شعوب متعصّبه و عايزه ضرب الجزمه...شفتم؟؟؟ علشان تعرفوا ان احنا ناس ما بنعرفش نحب الآخرين...علشان تعرفوا ان احنا يا عرب و يا مسلمين شعوب عدوانية و شرّانيّه و تاريخنا الدموى فاضحنا, والفضيحة ابتدأت من أيام الخلفاء الراشدين و ماحدث بين عثمان و على ثم بين على و عائشه –رغم أنه خلاف سياسى كما نعلم جميعا , ورغم أن سيّدنا على حقن دماء المسلمين وارتضى بالتحكيم-( وما فيش مانع يحشروا قصّة مقتل سيّدنا عمر بن الخطّاب فى الوسط و همّه بيحاولوا يهزّوا ايمان ضعفاء النفوس منّا بهويّتهم الاسلاميّه و العربية...رغم ان أى طفل صغير يعرف أن الذى قتل عمر بن الخطاب كان رجل مجوسى لسبب لا علاقة له بعقيدة أو دين  وانما بسبب خلاف مالى مع مولاه حسمه عمر بن الخطاب لصالح مولاه بعد النظر فى ملابسات الدعوى

10

المسألة التاريخية (لمحة) ..

نسمع هذه الأيام .. النغمة الرائجة التى تبكى على اخفاقاتنا .. و تعلقها على اكتاف الآخرين .. و كأن لو لم يكن هؤلاء الآخرين موجودين .. لتغير الحال .. ترى كيف كان حالنا فى الفترة الأسبق .. ؟

هذا موضوع عن تداول السلطة منذ الدولة الإسلامية الى الدولة العثمانية .. و هذه مقتطفات من الموضوع .. و لمن أراد الإستزادة يمكنه العودة للمووع الأصلى عبر الوصلة لقناة الجزيرة ..

فإلى الموضوع .. :

تاريخ تداول السلطة في الوطن العربي منذ الدولة الإسلامية إلى الدولة العثمانية

وبعد وفاة الرسول اختار المسلمون أبا بكر خليفة وتبعه عمر ثم عثمان ثم علي في عملية اختيار وتشاور، ولكن هذا المنهج المتقدم في اختيار الحاكم لم يستمر فقد حول معاوية الحكم إلى عائلي وبدأت الدول الإسلامية تقودها عائلات يتم انتقال السلطة فيها وراثيا.

وشهد التاريخ الإسلامي صراعا وحروبا بين الدول والعائلات على السلطة بدأت بالصراع بين علي وأنصاره من جهة ومعاوية وأنصاره من جهة أخرى والذي تحو ل إلى صراع تاريخي امتدت آثاره وتداعياته في التاريخ الإسلامي حتى اليوم، ثم انتهى حكم الأمويين بعد تسعين سنة من الحكم على يد أبناء عمومتهم العباسيين، وبرغم أن الدولة العباسية استمرت خمسمائة سنة فقد تفككت ولم يتجاوز نفوذها العراق بعد مائتي سنة من قيامها وحتى في العراق وبغداد فقد نازعها السلطة والنفوذ دول داخل الدولة مثل البويهيين، أو كانت السلطة الفعلية للجيش المكون من مقاتلين أتراك، وبقيت للعباسيين نوع من المكانة الروحية يستغلها قادة الجيش ووزراء القصر.

وشهدت العائلات الحاكمة نفسها خلافات ونزاعات داخلية على الحكم مثل القتال بين الأمين والمأمون ابني هارون الرشيد لكنها حالات قليلة بالنسبة للصراع بين الدول والعائلات الذي كان سمة بارزة في التاريخ الإسلامي وتكاد كل دولة قامت وبسطت نفوذه قد حققت ذلك بحروب وصراعات ثم تأتي دولة أخرى تهزمها وهكذا.

ولكن أغرب ما شهده تاريخ السلطة هو ما كان متبعا في الدولة العثمانية فهذه الأسرة التي حكمت لمدة تزيد على الستمائة سنة كان يرث العرش فيها أحد أبناء السلطان فيقتل إخوانه وفق قانون متبع هو "قتل الإخوة" وحبس المرشحين للخلافة في سجن داخل القصر السلطاني "أقفاص" وتوصل الخلفاء إلى هذا القانون بعد حروب أهلية طاحنة بين الأخوة كادت تعصف بالدولة العثمانية، وحدث أن السلطان محمد الثالث قتل عام 1595 تسعة عشر أخا له واثنين من أبنائه، وصارت الأسرة الحاكمة مهددة بالفناء، وضعفت البنية الجسدية والنفسية لأبناء الأسرة حتى إن العديد منهم تولى السلطة وهو مصاب بالجنون او بالعلل والأمراض الجسدية، وكان الإعدام يشمل احيانا الأعمام وأولاد الأخوة، وبرغم هذا كله فإن نصف سلاطين الدولة العثمانية قد جاءوا إلى الحكم بعزل أسلافهم.

كانت نهاية كل من عمر وعثمان وعلي بالقتل، قتل عمر على يد عبد مجوسي (أبو لؤلؤة) وقتل عثمان في ثورة داخلية كانت بداية لحرب أهلية طويلة، وقتل علي على يد أحد الخوارج (عبد الرحمن بن ملجم).

انتهى الصراع المسلح على السلطة بمبادرة من الحسن بن علي الذي تولى الخلافة بعد والده، ثم تنازل لمعاوية، وتولى الأمويون الحكم.

استمرت الدولة الأموية تسعين عاما، وانتقل الحكم إلى أبناء عمهم العباسيين الذين ينتسبون إلى العباس عم الرسول، وكان ذلك بعد معركة وقعت بين الأمويين والعباسيين انتهت بهزيمة الأمويين، وجرت بعدها ملاحقات دموية لقادة الأمويين، قتل فيها آخر خليفة أموي وهو مروان الثاني، ومعظم أبناء البيت الأموي وكثير من قادة الأمويين وأنصارهم.

ويبدأ هذا العصر مع بداية الفوضى العسكرية التي استطاع القادة العسكريون أن يمدوا من نفوذهم دخل مؤسسة الحكم. وبرزت في هذا العصر دول عديدة في بغداد مثل البويهيين، والسلاجقة، وفي خارجها مثل دول المغرب العربي العديدة. ويلاحظ أن عدد كبير من خلفاء العصر الثاني خرجوا من السلطة إما قتلا أو خلعا.

http://www.aljazeera.net/in-depth/power_in...01/8/8-19-3.htm

................

انتهى الإٌقتباس ..

ليست هذه السطور جلدا للذات .. فكل دول العالم و شعوبه شهدت صراعات على السلطة .. و لكن الدرس المستفاد من هذا المقال .. ان الحياة لم تكن وردى فيما سبق .. بل كانت هناك حروب و صراعات .. و شلالات من الدماء العربية و الإسلامية لا نستطيع ان نعزوها للآخرين بتوع هذا العصر ..

ليس دفاعا عن ( الغيــــــــــــــــــــــــر ) و لكن دفاعا عن عقولنا

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...pic=6081&st=180

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...