اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

نظرية القرود الخمسة!!!


جـورج

Recommended Posts

نظرية القرود الخمسة!!! بقلم: د. ساجد العبدلي

أحضر خمسة قرود، وضعها في قفص! وعلق في منتصف القفص حزمة موز، وضع تحتها سلما. بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولا الوصول إلى الموز. ما أن يضع يده على الموز، أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم!! بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز، كرر نفس العملية، رش القردة الباقين بالماء البارد. كرر العملية أكثر من مرة! بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد.

الآن، أبعد الماء البارد، وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص، وضع مكانه قردا جديدا (لنسميه سعدان) لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد. سرعان ما سيذهب سعدان إلى السلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه. بعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقة قرداتية) من باقي أفراد المجموعة!

الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا حوادث رش الماء البارد (غير القرد سعدان)، وأدخل قردا جديدا عوضا عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد. القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه. بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقة) على يد المجموعة. لذلك ستجده يشارك، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا)!

استمر بتكرار نفس الموضوع، أخرج قردا ممن عاصروا حوادث رش الماء، وضع قردا جديدا، وسيتكرر نفس الموقف. كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء حتى تستبدلهم بقرود جديدة! في النهاية ستجد أن القردة ستنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم. لماذا؟ لا أحد يدري!! لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه!

هذه القصة ليست على سبيل الدعابة. وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة. لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها!!

والآن، يا ترى من يشبه الآخر؟ الإنسان أم القرد؟

ملاحظة: هذا المقال مبني على تطبيق لنظرية بافلوف المسماة برد الفعل الاشتراطي (Conditioned Response) في البيروقراطية وهي قصة معروفة ولاأنسبها لنفسي أبدا.

http://www.arabgate.com/article.php?sid=1947

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى جورج

البيروقراطية فى مصر يجب أن تفخر بنفسها, فقد أدخلها الإستعمار البريطانى الى نظامنا الحكومى, و تمسكت حكوماتنا المتعاقبة بهذا النمط من التعامل مع مشاكل الدولة, لأنه يلقى المسئولية دائما على الغير.

الموظف المصرى لم يتعلم فى المدارس أن يفكر لنفسه, بل تعلم أن يتفذ ما يُطلب منه حرفيا,

لا تفكير, لا خيال, لا إبتكار, لا طموح.

ماذا تتوقع؟؟؟

:D :D

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

جورج كتب :

هذه القصة ليست على سبيل الدعابة. وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة. لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها!!

وهذه هي أحد الأصنام التي لازالنا لها قانعين .. إن تحرير العقل من الشروط المسبقة .. يخلق إنسان جديد تماما .. ويجعله يري الأمور بشكل أكثر ترابطا وعمقا ومعني .. وصدقني .. هذا هو الأساس الأول في الإبداع ..

ولهذا .. فليس عجبا .. أن مجتمعتنا العربية .. وإلي حتى هذه اللحظة ..لازالت تعتمد على اقتصاديات الإستخراج .. ولم يجروء بعد على تصنيع حتى ماتور ماكينة حلاقة بنسبة 100% .. هذا على الرغم من وجود أكثر من مائة مهندس ما بين المحيط للخليج . ولو أضفنا الموتي على مدار الخمسون عاما الماضية .. لربما وصل عدد المهندسون الذين تخرجوا بالوطن العربي أكثر من ربع مليون مهندس .. لم يجروء أحد على العمل على تصنيع ماتور ماكينة في حجم ماكينة الحلاقة .. تصنيع وليس تجميع !!

لن يتقدم الوطن العربي .. ما لم يخرج قرد من ضمن القرود الخمس .. ويتحدي المجموعة الباقية .. ويصمد قليلا لرشاش الماء البارد . ويقطف الموزة .. ويأكلها أمام الباقين .. عندئذ سيولد جيل جديد من القرود .. تدرك معني تحدي العقبات الوهمية .. وعدم عبادة الأصنام . حتى ولو كانت أصنام فكرية

رابط هذا التعليق
شارك

لن يتقدم الوطن العربي .. ما لم يخرج قرد من ضمن القرود الخمس .. ويتحدي المجموعة الباقية .. ويصمد قليلا لرشاش الماء البارد . ويقطف الموزة .. ويأكلها أمام الباقين .. عندئذ سيولد جيل جديد من القرود .. تدرك معني تحدي العقبات الوهمية .. وعدم عبادة الأصنام . حتى ولو كانت أصنام فكرية

المقالة لزيزة أوي يا جورج بس بجد بجد رد إجيبت 5 فطسني من الضحك

خاصة حكاية جيل من القرود دي

لا يا عم أنا خايف أمنيتك تتحقق ويطلعلنا صحيح جيل من القرود

خلينا كده ححححححححـ ......... حلوووووويييييين أحسسسسن

تم تعديل بواسطة متفائل
رابط هذا التعليق
شارك

لن يتقدم الوطن العربي .. ما لم يخرج قرد من ضمن القرود الخمس .. ويتحدي المجموعة الباقية .. ويصمد قليلا لرشاش الماء البارد . ويقطف الموزة .. ويأكلها أمام الباقين

أي قرد بمجرد أنه يفكر في القيام بهذا الفعل المشين سيتم أخراجه من القفص فورا ولن يطول لا الموز ولا النوم في القفص

:) :P :D :D :D mf(

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي داروين بتقصد من القصة دي البيروقراطية ام الترشيح لرئاسة الجمهورية.....انا شايف انها قصة جميلة وتستدعي التفكر والتأمل بس لو طبقناها علي كل من تسول له نفسه الترشيح لكرسي الرئاسة في مصرنا الغالية

أننـا ندفع ثمـن غالـي لسلبـيـتـنا وسكوتنـا والثمن قـابـل للارتفــاع الى أن تتعـدى تكلفـة السـكوت والخنـوع تكلفـة التغـيير وقتهـا فقـط قـد يحـدث التغـيـيـر

رابط هذا التعليق
شارك

أنا قصدي ياياسر أن كل من تسول له نفسه في وطننا العربي العظيم ويحاول أن يرتقي بفكره أو أفعاله بيكون مالوش عيش بيننا

ولو طبقت هذه النظريه على أي مجتمع عربي حتلاقي أن أحنا قرود ممتازه بتسمع الكلام وبتخاف من الدش البارد وتفضل طول عمرها بتبحلق في الموز مهما كان حجمه لكن خايفه تمد أيدها عليه

ومن غير نظريه ولا قرود الفلاح المصري قالها ...

أضرب المربوط يخاف السايب

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

داروين كتب

أضرب المربوط يخاف السايب

أي أي القلم نزل تمام على قفايا ، ماتحاسب يا عم انت ياللي عمال تضرب.

والله اكب ميه واغرق لكم الحته ، ياله روحوا العبوا بعيد

(من الفول كلور المصري)

:P :) vl[b::

<span style='font-family: Arial'><span style='font-size:14pt;line-height:100%'><span style='color: blue'><strong class='bbc'><br />زوجتي الحبيبه ، امي الغاليه ، حماتي الطيبه<br /><br />برجاء تجهيز مايلي يوم وصولي لأرض المحروسه :<br /><br />باميه باللحم الضاني ، محشي ورق عنب ، كباب حله ، قلقاس باللحمه ،نص دستة زغاليل محشيه ، بطه راقده على صينية بطاطس ، وزه متشوحه كفتح شهيه ، صينيه رقاق ، موزه مشويه على الفحم ، سلطة طحينه بالليمون ، مية "دقه" ، ملوخيه بالارانب ، شربة فرخه بلدي بالحبهان والمستكه، برميل تمرهندي............... وكفايه كده عشان انام خفيف.<br /><br />سقراط المصري<br /></strong></span></span></span>

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 سنة...

موضوع جميل جدا حقا .. أثناء تصفحى فى المواضيع القديمة .. و مع حالة الـ (خلينا نقول الملل من حالة المنتدى الحالية التى تنتابنى الآن) .. فقد رأيت أن هناك مواضيعا لم تأخذ نصف ما تستحق .. استمتعت بالتصفح فيها و أردت أن تشاركونى تلك المتعة ...

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

الصورة جميلة والحدوته جميلة وتنفع لكل الاوقات وتنطبق على حاجات كتير في بلدنا مصر المحروسه لكن السؤال المهم واللي مش واضح في الصورة ولا الحكايه هي من الذي يقوم برش الماء البارد ومن الذي يقوم باستبدال القرود هذه هي النقطة التي يجب ان نبحثها ونعرفها اولا فعندما نعرف المحرك الاصلي للتجربة تجربة العقاب والحرمان سوف نتمكن من ايجاد وسيلة لحل هذه المعضله

Yasso.gif

رابط هذا التعليق
شارك

لا تنس عزيزى ياسو فيناس أنه ليس شرطا أن يكون رش الماء مستمرا.. فطبقا للحكاية .. لم يعد هناك داع فى النهاية لرش الماء اذ أن القرود قد أصبح متوارثا عندهم هذا الخوف دون معرفة السبب .. أرى أن الكثير من التقاليد عندنا ترتبط بهذا المفهوم .. منها مثلا الكثير من التقاليد التى تتعلق بارتفاع تكلفة الزواج فى مصر .. النيش على سبيل المثال .. شيء يوضع فى الريسبشن حتى تعرف الضيوف أنك تملك كل هذا الكم من الأطباق و الملاعق و الشوك .. و أنك أيضا لا تستخدمها .. ما الفائدة أو مصدر الفخر فى هذا ؟؟ لا شىء لكنك أنت و أنا و الكل لم نملك الجرأة بعد للتخلى عن هذا المعتقد لأننا سنبدو ساعتها أغراب .. أليس كذلك؟؟

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...