تصفيق حاد لصنع الله ابراهيم

[متسائل]

القاهرة - عـبد الله السـبع: وجَّّــه الروائي الكبير، الأديب المصري صـنع الله إبراهيم لطمة قوية لوزارة الثقافة المصرية في ختام ملتقى القاهرة الثانى للإبداع الروائى العربى الذي اختتم أعماله مساء الأربعاء بإعلان فوز الكاتب صنع الله إبراهيم بجائزة الملتقى وقيمتها مائة ألف جنيه

احتجاجـًا لما يحدث للفلسطينيين

فعلــى الرغــم من الطابع الأدبى المحض للملتقى؛ فإن الكاتب والروائي صنع الله إبراهيم أصــر على رفضه تسلم الجائزة؛ وذلك فى كلمة ألقاها بعد إعلان فوزه

ويأتــي ذلك احتجاجـًا من صنع الله - كما قال- على موقف الدول العربية مما يتعرض له الفلسطينيون من حرب إبادة

مفاجأة للوزير

وتعقيبا على موقف الروائي الكبير؛ قال وزير الثقافة فاروق حسنى - بعد أن صعد إلى خشبة المسرح لتهدئة الجمهور - إن رفض صنع الله إبراهيم للجائزة كان مفاجأة, لكن كلمته فى نفس الوقت دليل على الحرية التى تمنحها مصر, وحق الإبداع والمبدعين فـى التعبير عن آرائهم الشخصية واحاسيسهم الخاصة

أضـــاف الوزير أن الجميع مقدرون لصنع الله شعوره الوطنى الكبير وإحساسه تجاه عروبته، وهو يؤكد العمق العربى الكبير فى قلوب الجميع؛ مشيرا إلى أن رفضه للجائزة نوع من الاعتراض الذى رأى أنه يمثله وهى حرية شخصية يحترمها الجميع

وأعرب فاروق حسنى رئيس المجلس الأعلى للثقافة ووزير الثقافة عن أسفه للجنة التحكيم التى تكـبدت عناء قراءة عدد كبير من الأعمال الروائية واختيار الفائز.. ثم دعا الجميع إلى حضور الحفل الختامى للملتقى

وقد انتقد وزير الثقافة الطريقة التى رفض بها صنع الله إبراهيم الجائزة، وقال إنه كان يمكن لصنع الله أن يتصرف بطريقة اخرى؛ مؤكدا أن السماح له بإلقاء كلمته دليل على الممارسة الديمقراطية الكاملة فى مصر

حفل الختام

مــن جانبه أكد الدكتور أحمد مجاهد أمين لجنة تحكيم ملتقى القاهرة للابداع أن حفل الختام لم يتأثر بموقف صنع الله إبراهيم الشخصى؛ موضحـًا أن حفل الختام له شـقان الأول: ثقافى.. وهو أن لجنة التحكيم التى منحـت هذه الجائزة تعد أفضل لجنة تحكيم فى الوطن العربى

والثانى: سياسى؛ وقد بدأ عندما قاطع الكاتب صنع الله إبراهيم مؤتمر المثقفين منذ شهور، وكان موقفا مريبًا؛ وعندما علم الوزير بعدها أنه المرشح لجائزة الملتقى لم يعترض نظرا لموقفه السابق؛ بل وتركه يكمل كلمته إلى آخرها؛ مؤكدا أن ذلك كان مشهدا ديمقراطيا على مستوى حفل الختام

وقال الدكتور مجاهد أن صنع الله من حقه رفض الجائزة؛ لكنه كان يجب أن يراعى ويحترم لجنة التحكيم التى منحته إياها, خاصة أنه كان قد قبل جوائز أخرى من لجان تحكيم أقل بكثير من مكانة ومستوى هذه اللجنة

شهادة تقدير

مــن جانبه أعرب الناقد السعودى الدكتور عبدالله الغذامى عضو لجنة التحكيم عن اعتقاده بأن ما حدث هو شهادة تقدير معنوية عالية للثقافة المصرية ممثلة فى المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة, ولجنة التحكيم التى هى صاحبة القرار, والفائز الروائى صنع الله إبراهيم، وقال إنه يرى أن الجميع عبر عن موقفه بطريقة صحيحة, وهذه هى الممارسة الديمقراطية التى نتوقعها من مصر مؤسسة وأفرادًا, ولا أرى أن أحدا من الأطراف قد أخطأ, فالمجلس كان محايدًا تمام الحياد, واللجنة كانت ملتزمة بالشروط العلمية والموضوعية.. وهذا هو الدور الأصلى للمؤسسة فى أن تكرم من يسـتحق، وإذا كان هو يريد أن يعبر عن موقفه بأسلوب آخر, فهذا من حقه.. وأنا أرى أن المجلس الأعلى للثقافة يسمو ويرتفع بقبوله جميع وجهات النظر وسماحه بجميع المواقف, وهذا ما حدث, وهذه نقطة إيجابية للثقافة المصرية

أبرز أديب معارض

ويعــد الكاتب المصري صنع الله إبراهيم من أبرز الكتاب العرب المعارضين لإسرائيل والولايات المتحدة، وكان فد أنجز مؤخرًا رواية جديدة باسم: أعراض أمريكية

وقــد تعرض صنع الله إبراهيم للسجن بين عامي 1959 و1964 بسبب انتمائه اليساري، ويعترف به عالميا كأحد أبرز الكتاب المصريين, وغالبا ما يتم تقديمه كخليفة للكاتب الكبير نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب

ومــن وجـهــة نظـر صنع الله إبراهيم أن الولايات المتحدة هي التي دبرت هجمات سبتمبر؛ حيث يرى أن الموساد والاستخبارات الأمريكية يراقبان تطورات الأمور ويتلاعبان بالآخرين للوصول إلى أهدافهم في أفغانستان والعراق أو في مصر حيث سيصل إلينا الدور

ومن أشــهــر كتابات صنع الله إبراهيم: أعراض أمريكية (وهي آخر أعماله)، وشرف، وذات، والتجربة الأنثوية، وردة، اللجنة، بيروت.. بيروت

رسالة اعتذار

جــدير بالذكــر أن عددًا من المثقفين المصريين كانوا قد وجهوا رسالة اعتذار إلي وزير الثقافة المغربي الشاعر محمد الأشعري,‏ عن عدم المشاركة في مؤتمر الرواية العربية الذي كان مقررا إقامته في الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر الماضي علي هامش احتفالات المغرب باختيار الرباط عاصمة للثقافة العربية لعام‏2003,‏ ووقد ألمح المعتذرون في الرسالة إلي أن الاعتذار عن عدم المشاركة يعود في الأساس إلي تحفظهم علي الأنباء التي وردت في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم إلي المغرب في أوائل شهر سبتمبر الماضي وطرحت من جديد موضوع تطوير العلاقات الإسرائيلية ـ المغربية‏,‏ وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لعمليات إبادة شاملة ومنظمة‏‏

كانت وزارة الثقافة المغربية قد وجهت الدعوة للمشاركة في المؤتمر إلي كل من: محمود أمين العالم‏,‏ صنع الله إبراهيم‏,‏ رضوي عاشور‏,‏ صبري حافظ‏,‏ إبراهيم عبد المجيد‏,‏ أهداف سويف‏,‏ مي التلمساني جمال الغيطاني ومنتصر القفاش‏؛ لكن رسالة الاعتذار وقعها ثلاثة فقط من المدعوين هـم: محمود أمين العالم وإبراهيم أصلان وصنع الله إبراهيم‏,‏ أما رضوي عاشور وجمال الغيطاني ومحمد البساطي فقد أعلنوا اعتذارهم بعد ذلك‏,‏ بينما أعلن كل من إبراهيم عبد المجيد ومنتصر القفاش ترحيبهما بالدعوة والسفر للمشاركة في المؤتمر‏

بيان المثقفين

يــذكــر أن اتحاد الكتاب المصريين كان قد أصدر يوم 24 مارس من العام الجاري بيانا بعنوان: (لا لقانون الغاب) أدان فيه ما سماه العدوان الأمريكي - البريطاني على العراق معتبرا ذلك خروجا على كل المعايير الشرعية والإنسانية

واعتبر البيان أن الاعتداء الوحشي على العراق شعبا ودولة وما سيليها من شعوب ودول أخرى بكل هذه الأسلحة المدمرة ورغم معارضة كل شعوب العالم بمن فيهم الشرفاء من الشعب الأمريكي ومعظم حكوماته يعلن أن النظام العالمي قد انهار تماما

ودعا البيان شعوب العالم ومنظماته إلى استمرار إعلان رفضهم للحرب ودعم صمود الشعبين العراقي والفلسطيني والمطالبة بالعزل الدولي لحكومة الولايات المتحدة والدول المشاركة معها في الحرب وطرد دبلوماسييها

وأشار البيان إلى أن اتحاد الكتاب سيرفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي وشركائه باعتبارهم مجرمي حرب مطالبين في الوقت نفسه بالسماح للشعب المصري والشعوب العربية بالتعبير عن رفضها للحرب بكل الطرق والوسائل المتاحة بما فيها حق التظاهر والاعتصام والإضراب وعدم تقييد الحريات الديمقراطية تحت أي حجة من الحجج

http://news.masrawy.com/masrawynews/231020.../170888news.htm

تصفيق حاد لصنع الله ابراهيم.

تم تعديل 23 أكتوبر 2003 بواسطة متسائل

[فــيــروز]

ممكن اسال سؤال mfb:

لماذا يعد موقف صنع الله ابراهيم لطمه او صدمه لاى جهه او اى دوله !! mfb:

انا مش فاهمه بصراحه ما هى اهمية موقف صنع الله ابراهيم و ما هو الفرق بين هذا الموقف و بين بيانات الشجب و التنديد التى تصدعنا بها الدول العربيه جمعااااااااااااااااء ليل و نهار؟

يا ريت حد يشرح لى الامر و له جزيل الشكر mfb:

[متسائل]

صح..

كان المفروض يبصق في وجه وزير الثقافة.. كي نصفق له!

يا سيدتي.. الرجل رفض مبلغاً محترماً من المال.. و في ذلك إيصال لصوت الاحتجاج الشديد، و إحراج للجوقة الحاكمة.

يعني ما قدر عليه.. إذاً نصفق له..

ما وجه الغرابة؟؟

تم تعديل 23 أكتوبر 2003 بواسطة متسائل

[linux]

رجل تكلم بشجاعة في زمن خرس فيه الغالبية ...

رجل تكلم بشجاعة في زمن ندر فيه الرجال ...

برافو !!

تم تعديل 23 أكتوبر 2003 بواسطة linux

[فــيــروز]

:rolleyes:

انا لم اقل يبصق !! انا سالت سؤال محدد ارجو الاجابه عليه

ما الفرق بين هذا الفعل و بين بيانات الشجب و التنديد التى نتشدق بها ليل نهار

اذا كانت الاجابه ان هذا هو ما نقدر عليه كلنا يبقى خلاص لا داعى اطلاقا للشعور بالذنب او التقصير و نبقى كلنا عملنا اللى نقدر عليه ..

واذا كان هذا المبلغ من المال محترما كما تقول فانه كان ممكن جدا فى رايى ياخده و يقول امام الجميع انه سيتبرع به للانتفاضه او للاسر الفلسطينيه لان الشعوب العربيه مقصره فى دعمها و اظن هذا كان سيوصل نفس الرساله للمسئولين و فى نفس الوقت يفيد الاخوه فى فلسطين ده كله بفرض ان المبلغ محترم اساسا ..

ثم ان ناس كتير بتتكلم يعنى .. ليل نهار بنتكلم فى زمن كثر فيه الخرس كما يقول الاخ لينكس يعنى الكلام لم يعد سلعه تستحق النظر .. مع تحياتى

[مورفيوس]

الخبر الذي أرسله الصديق عن موضوع "صنع الله" يفتقر إلى بعض الحقائق بالإضافة إلى بعض من سؤ النية المتمثل في محاولة التهوين من الموضوع، وموقف صنع الله لم يأتي إحتجاجا على إبادة الفلسطينيين فقط ، ولكنه بالأساس موجه إلى الفساد الداخلي، وقمع الحريات، وهنا ستجدون نسخة من الخبر المطول الذي نشره موقع الجزيرة فجر أمس ( وبالمناسبة فهو أول ما نشر عن الموضوع ، قبل أن يفيق ترزية الاعلام ويبتكروا الصيغة المتداولة حاليا )

والخبر موجود في الوصلة التالية

http://www.aljazeera.net/art_culture/2003/.../10/10-23-1.htm

وهذا نصه

احتجاجا على سياسات الحكومة

صنع الله إبراهيم يرفض جائزة أدبية مصرية

وزير الثقافة المصري ينتقد رفض صنع الله إبراهيم

رفض الكاتب المصري صنع الله إبراهيم تسلم جائزة "ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي" أمس الأربعاء، معتبرا أن الحكومة المصرية التي تمنح الجائزة "لا تملك مصداقية منحها" لعدة أسباب منها إبقاؤها السفير الإسرائيلي رغم الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وقال صنع الله المعروف بمواقفه المعارضة للحكومة في كلمته بالجلسة الختامية للملتقى "أعلن اعتذاري عن عدم قبول (الجائزة) لأنها صادرة عن حكومة تقمع شعبنا وتحمي الفساد وتسمح للسفير الإسرائيلي بالبقاء (في مصر) في حين أن إسرائيل تقتل وتغتصب".

واختتمت الدورة الثانية لملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي الذي ينظم كل سنتين في القاهرة بمشاركة نحو 250 كاتبا وناقدا وناشرا عربيا وأجنبيا. وكرس الملتقى الذي افتتح السبت الماضي لبحث مختلف جوانب الكتابة الروائية ومشكلات النشر.

وقال صنع الله إبراهيم في كلمة وزعها على المجتمعين "في هذه اللحظة التي نجتمع فيها هنا تجتاح القوات الإسرائيلية ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتقتل النساء الحوامل والأطفال وتشرد الآلاف وتنفذ بدقة منهجية واضحة إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، لكن العواصم العربية تستقبل زعماء إسرائيل بالأحضان، وعلى بعد خطوات من هنا يقيم السفير الإسرائيلي في طمأنينة، وعلى بعد خطوات أخرى يحتل السفير الأميركي حيا بأكمله بينما ينتشر جنوده في كل ركن من أركان الوطن الذي كان عربيا".

وأضاف "لا يراودني شك في أن كل مصري هنا يدرك حجم الكارثة المحيقة بوطننا، وهي لا تقتصر على التهديد العسكري الإسرائيلي الفعلي لحدودنا الشرقية ولا على الإملاءات الأميركية وعلى العجز الذي يتبدى في سياسة حكومتنا الخارجية وإنما تمتد إلى كل مناحي حياتنا".

واستطرد صنع الله قائلا "لم يعد لدينا مسرح أو سينما أو بحث علمي أو تعليم، لدينا فقط مهرجانات ومؤتمرات وصندوق أكاذيب، لم تعد لدينا صناعة أو زراعة أو صحة أو عدل، تفشى الفساد والنهب، ومن يعترض يتعرض للامتهان وللضرب والتعذيب. وفي ظل هذا الواقع لا يستطيع الكاتب أن يغمض عينيه أو يصمت، لا يستطيع أن يتخلى عن مسؤوليته".

وفي روايته الأخيرة "أمريكانلي" ينتقد صنع الله إبراهيم الهيمنة الأميركية على العالم العربي. وتمت ترجمة العديد من رواياته إلى الفرنسية ومنها "ذات" و"اللجنة".

وتعليقا على رفض الكاتب للجائزة قال وزير الثقافة المصري فاروق حسني إنه "يشحذ مجدا يتوق له"، معربا عن أسفه على إضاعة الكاتب لجهد لجنة التحكيم المشكلة من نخبة من المفكرين العرب ويرأسها الروائي السوداني المعروف الطيب صالح، واعتبر أن منحه الجائزة ورفضه لها بهذه القسوة هو دليل على القدر الكبير من الحرية والديمقراطية التي يسمح بها النظام السياسي في مصر.

وعلق جابر عصفور الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري -منظم الملتقى- بقوله إن "صنع الله إبراهيم لم يرفض جائزة من الحكومة وإنما من الأمة العربية".

وتعتبر جائزة الرواية العربية وقيمتها مائة ألف جنيه (16 ألف دولار) تقدمها وزارة الثقافة المصرية, أهم جائزة عربية رسمية تمنح في مجال الرواية، وكان الفائز الأول بها الكاتب السعودي المعروف عبد الرحمن منيف.

المصدر :الجزيرة + الفرنسية

[Arabisc]

يمكن سماع حوار مع صنع الله إبراهيم اجرته BBC في هذا الرابط

الخبر مذكور في مصراوي بطريقة مبتسرة و لا تذكر رد فعل الوزير الفنان - لا مؤاخذة - على كلمة الكاتب الكبير

[amir]

وقال صنع الله المعروف بمواقفه المعارضة للحكومة في كلمته بالجلسة الختامية للملتقى "أعلن اعتذاري عن عدم قبول (الجائزة) لأنها صادرة عن حكومة تقمع شعبنا وتحمي الفساد وتسمح للسفير الإسرائيلي بالبقاء (في مصر) في حين أن إسرائيل تقتل وتغتصب".

اذا كان هو معترض على سياسة مصر فى سماحها بوجود السفير الأسرائيلى في حين أن إسرائيل تقتل وتغتصب

فلماذا اشترك من الأول فى المهرجان و لماذا سمح لهم بقراءة كتبه و تقييمها و ترشيحه للجائزه ؟

لماذا لم يبلغهم بأعتراضه من البدايه ، أعتقد ان الموضوع كما ذكرت الأخت فيروز لا يزيد عن بيان من بيانات الشجب و التنديد .

وتعليقا على رفض الكاتب للجائزة قال وزير الثقافة المصري فاروق حسني إنه "يشحذ مجدا يتوق له"، معربا عن أسفه على إضاعة الكاتب لجهد لجنة التحكيم المشكلة من نخبة من المفكرين العرب ويرأسها الروائي السوداني المعروف الطيب صالح، واعتبر أن منحه الجائزة ورفضه لها بهذه القسوة هو دليل على القدر الكبير من الحرية والديمقراطية التي يسمح بها النظام السياسي في مصر

[linux]

صنع الله ابراهيم يفجر قنبلة في ملتقي الرواية ويرفض جائزة صادرة عن حكومة لا تملك المصداقية

2003/10/24

فاروق حسني يعيره بجائزة سلطان العويس ويري ان رفضه لها دليل علي ديمقراطية النظام

القاهرة ـ القدس العربي ـ من محمود قرني:

في اختتام صاعق لملتقي القاهرة الثاني للابداع الروائي وبحضور وزير الثقافة فاروق حسني وأمين المجلس الاعلي للثقافة جابر عصفور، ووسط حشد هائل من الكتاب والفنانين والصحافيين الذين غصت بهم قاعات المسرح الصغير بدار الاوبرا يوم امس فجر الكاتب الروائي صنع الله ابراهيم قنبلة باعتذاره عن قبول جائزة الرواية العربية بعد ان اعلنت لجنة التحكيم فوزه بها لهذه الدورة، قال صنع الله ابراهيم بايجاز بالغ انه يعتذر عن قبول الجائزة لانها صادرة عن حكومة لا تملك مصداقية منحها ، وهكذا تداعت الاحداث في درامية بالغة اوقعت كل التمثيل الرسمي في مأزق، وأودت باحلام التهاني الحارة علي نجاح مؤتمر القاهرة الثاني للابداع الروائي العربي، الذي قام بتقريظه في الافتتاح الدكتور جابر عصفور وكأنه يمنح نفسه وسام استحقاق النجاح المفرد.

كان اعلان اسم صنع الله ابراهيم كفائز بالجائزة لهذه الدورة مبددا لآمال كل من ادوار الخراط وخيري شلبي اللذين جرت شائعات كبيرة حول اسميهما كمرشحين للجائزة، وحسبما سرت الشائعات فان صنع الله ابراهيم كان علي علم تام بمنحه الجائزة قبل يومين من اعلانها، الا انه ـ وكما وضح فيما بعد ـ لم يُسِرّ الي احد بما سوف يحدث بعد ثمان واربعين ساعة.

نودي علي اسم الفائز فقام صنع الله ابراهيم من وسط القاعة بقامته القصيرة وجسمه النحيل، صعد الي المسرح الذي كانت تكسوه اضاءة بالغة البهجة بستائره الداكنة وخلفيته المذهبة. اقترب من وزير الثقافة سلم عليه وتسلم درع الجائزة وشهادة التقدير ثم صافح امين عام المجلس الاعلي للثقافة وتوجه الي لجنة التحكيم مصافحا اياهم جميعا، ثم بعد ذلك توجه الي المنصة ليلقي كلمة الفائز ـ حسب التقليد ـ وبدأها بقوله انه لا يتمتع بالقدرة علي الارتجال مثل الدكتور جابر عصفور الذي سبقه في تقديم الحفل، لذلك فقد سطر كلمته في ورقة صغيرة بدأها بشكر لجنة التحكيم وتقديره للجائزة مؤكدا انه ليس الوحيد الذي يستحقها فهناك ممن رحلوا عبد العزيز مشري، هاني الراهب، غالب هلسا، عبد الحكيم قاسم، وآخرون، ومن الأحياء جمال الغيطاني وابراهيم اصلان ومحمد البساطي وآخرون يستحقونها ايضا، ثم اضاف صنع الله: اتشرف بمنحي هذه الجائزة التي لم اسع للحصول عليها، وهذا يؤكد ان العمل المثابر والجاد يجد التقدير المناسب مهما طال الزمن دون مداهنة ودون نفاق، ودون الاقتراب من السلطة او تقديم أية تنازلات. واردف صنع الله: قدر الكاتب العربي ان يظل في اطار الالتزام، وان يظل نصه غير منفصل عن واقعه فالأزمة محكمة وجذرية والانظمة العربية انظمة مأزومة وتتخلي عن قضاياها وسلمت قيادها للغطرسة الامريكية والاسرائيلية.

وفي هذه اللحظة التي اقف فيها هنا لأتسلم جائزتي تقوم اسرائيل باحتلال ما تبقي من الاراضي الفلسطينية وتقتل الشيوخ والنساء والاطفال دون رادع. بينما علي بعد خطوات من هنا يقبع السفير الاسرائيلي في امان، ويحتل السفير الامريكي حيا بكامله.

واضاف صنع الله ابراهيم: لم يعد لدينا مسرح ولا سينما ولا بحث علمي، لدينا فقط مؤتمرات وصندوق اكاذيب، تفشي الفساد والنهب، ومن يعترض لا يجد الا الاهانات والسجون. الواقع مرعب ووسط هذا الرعب لا يستطيع الكاتب ان يتجاهل ازمة مجتمعه.

وانا من هنا لن اطالبكم بشيء، لن اطالبكم بعمل بيان لنوقع عليه بشجب ما يحدث، فانتم تعلمون ما يمكن عمله اكثر مني

وترك ابراهيم خشبة المسرح خارجا وتوجه فاروق حسني الي المنصة معلنا ان الجائزة وسام علي صدر النظام المصري فلو لم يكن يسمح بهذا القدر من الحرية لما قال كلمته .

واعتذر حسني لاعضاء لجنة التحكيم مشيدا بجهدهم كي ينتهوا الي هذا الاختيار الجيد ومشيرا الي أنهم بذلوا جهدا لا طائل من ورائه . وأوضح حسني (رويترز) ان هذا لا يعني ان الملتقي لن يعقد في السنوات القادمة مشددا علي أنه سيستمر. واضاف ان الكاتب وافق علي قبول جائزة العويس بدولة الامارات فهل يرفض الجائزة المصرية لانها أدني في قيمتها المادية . وحصل ابراهيم علي جائزة العويس عام 1993 عن مجمل اعماله. وقال حسني انه كان علي ابراهيم ان يرفض الجائزة حين تم ابلاغه بفوزه بها ظهر بدلا من هذا الاستعراض الذي يمثل اعتراضا علي قرار لجنة التحكيم . وردا علي سؤال حول ما اذا كان الكاتب استهدف باعتراضه الجهة المانحة وليس لجنة التحكيم حيث انه لم يتقدم اليها بأعماله قال فاروق حسني فلماذا قبل جائزة غير مصرية؟ .

وقال الناقد الامريكي روجر الن لرويترز ان هناك صيغا اخري للاعتراض علي الجائزة غير الصيغة التي اختارها الكاتب، الا ان الناقد المصري فاروق عبد القادر الذي حصل ايضا علي جائزة العويس في دورتها الثالثة عام 1993 قال لرويترز لا أري في موقف ابراهيم من الجائزة المصرية غرابة أو شذوذا بل يتفق مع مواقف الكاتب وتاريخه السياسي ومضمون كتاباته الروائية .

واصدر ابراهيم عددا من الروايات بدأها عام 1966 بروايته تلك الرائحة وصدرت له الشهر الماضي رواية أمريكانلي أو أمري كان لي . وقال عبد القادر ان جائزة العويس لا تخص دولة ولا جمعية بل مؤسسة مستقلة بأموال خصصها ثري محب للثقافة وهو سلطان العويس الذي كان من كبار تجار اللؤلؤ وامتلكت أسرته أول بنك في الامارات. واضاف ان جائزة العويس لها اجراءات تكفل موضوعيتها وحيادها بدليل أنها منحت لعدد كبير من المنتمين الي اليسار بدرجاته المختلفة ومنهم الروائي عبد الرحمن منيف وسعد الله ونوس وحنا مينه وصنع الله ابراهيم. وافتتح ملتقي القاهرة الثاني للابداع الروائي يوم السبت تحت عنوان الرواية والمدينة بمشاركة 130 باحثا وروائيا من الوطن العربي وبعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة. وحمل الملتقي الثاني ايضا عنوان دورة ادوارد سعيد تحيــة للمفكر الفلسطيني الذي رحل الشهر الماضي.

[linux]

صنع الله ابراهيم يرفض جائزة الرواية ويقول: الجائزة صادرة عن حكومة لا تملك مصداقية منحها !

في اختتام صاعق لملتقي الابداع الروائي في القاهرة:

القاهرة ـ القدس العربي ـ من محمود قرني: في اختتام صاعق لملتقي القاهرة الثاني للابداع الروائي وبحضور وزير الثقافة فاروق حسني وأمين المجلس الاعلي للثقافة جابر عصفور، ووسط حشد هائل من الكتاب والفنانين والصحافيين الذين غصت بهم قاعات المسرح الصغير بدار الاوبرا، فجر الكاتب الروائي صنع الله ابراهيم قنبلة باعتذاره عن قبول جائزة الرواية العربية بعد ان اعلنت لجنة التحكيم فوزه بها لهذه الدورة، قال صنع الله ابراهيم بايجاز بالغ انه يعتذر عن قبول الجائزة لانها صادرة عن حكومة لا تملك مصداقية منحها وهكذا تداعت الاحداث في درامية بالغة اوقعت كل التمثيل الرسمي في مأزق، واودت باحلام التهاني الحارة علي نجاح مؤتمر القاهرة الثاني للابداع الروائي العربي، الذي قام بتقريظه في الافتتاح الدكتور جابر عصفور وكأنه يمنح نفسه وسام استحقاق النجاح المفرد.

كان اعلان اسم صنع الله ابراهيم كفائز بالجائزة لهذه الدورة مبددا لآمال كل من ادوارد الخراط وخيري شلبي اللذين جرت شائعات كبيرة حول اسميهما كمرشحين للجائزة، وحسبما سرت الشائعات فان صنع الله ابراهيم كان علي علم تام بمنحه الجائزة قبل يومين من اعلانها، الا انه ـ وكما وضح فيما بعد ـ لم يُسِرّ الي احد بما سوف يحدث بعد ثمان واربعين ساعة.

نودي علي اسم الفائز فقام صنع الله ابراهيم من وسط القاعة بقامته القصيرة وجسمه النحيل، صعد الي المسرح الذي كانت تكسوه اضاءة بالغة البهجة بستائره الداكــــنة وخلفيته المذهبة. اقترب من وزير الثقافة سلم عليه وتسلم درع الجائزة وشهادة التقدير ثم صافح امين عام المجلس الاعلي للثقافة وتوجه الي لجنة التحكيم مصافحا اياهم جميعا، ثم بعد ذلك توجه الي المنصــــة ليلقي كلمة الفائز ـ حسب التقليد ـ وبدأها بقوله انه لا يتمتع بالقـــــدرة علي الارتجال مثل الدكتور جابر عصفور الذي سبقه في تقديم الحفل، لذلك فقد ســـــطر كلمته في ورقة صغيرة بدأها بشكر لجنة التحكيــــم وتقديره للجائزة مؤكدا انه ليس الوحيد الذي يستحقها فهناك ممن رحلوا عبد العزيز مشري، هاني الراهب، غـالب هلسا، عبد الحكيم قاسم، وآخرون، ومن الأحياء جمال الغيطاني وابراهيم اصلان ومحمد البساطي وآخرون يستحـقونها ايضا ثم اضاف صنــــع الله: اتشرف بمنحي هذه الجائزة التي لم اسع للحصول عليها، وهـــــذا يؤكد ان العمــــل المثابر والجاد يجد التقدير المناسب مهما طال الزمن دون مداهنة ودون نفاق، ودون الاقتراب من السلطة او تقديم أية تنازلات.

واردف صنع الله: قدر الكاتب العربي ان يظل في اطار الالتزام، وان يظل نصه غير منفصل عن واقعه فالأزمة محكمة وجذرية والانظمة العربية انظمة مأزومة وتتخلي عن قضاياها وسلمت قيادها للغطرسة الامريكية والاسرائيلية.

وفي هذه اللحظة التي اقف فيها هنا لأتسلم جائزتي تقوم اسرائيل باحتلال ما تبقي من الاراضي الفلسطينية وتقتل الشيوخ والنساء والاطفال دون رادع. بينما علي بعد خطوات من هنا يقبع السفير الاسرائيلي في امان، ويحتل السفير الامريكي حيا بكامله.

واضاف صنع الله ابراهيم: لم يعد لدينا مسرح ولا سينما ولا بحث علمي، لدينا فقط مؤتمرات وصندوق اكاذيب، تفشي الفساد والنهب، ومن يعترض لا يجد الا الاهانات والسجون. الواقع مرعب ووسط هذا الرعب لا يستطيع الكاتب ان يتجاهل ازمة مجتمعه.

وانا من هنا لن اطالبكم بشيء، لن اطالبكم بعمل بيان لنوقع عليه بشجب ما يحدث، فانتم تعلمون ما يمكن عمله اكثر مني، وكل ما استطيع فعله ان اعلن اعتذاري عن قبول الجائزة، لانها صادرة عن حكومة لا تملك مصداقية منحها.. وشكرا لكم .

الي هنا انتهت كلمة صنع الله ابراهيم.. التي قاطعها الجمهور بالتصفيق الحاد اكثر من مرة، وبمجرد نزوله من اعلي المنصة وجد صنع الله احضانا واسعة وحميمة في انتظاره، تحلقت حوله العيون، وتصفيق حاد لم يزل يدوي في جنبات المسرح الواسع، في هذه اللحظة كانت شهادة التقدير ودرع الجائزة قابعتين علي المنصة. تقدم فاروق حسني وزير الثقافة وقال كلمات معدودة وقليلة وممرورة: كلمات الفائز وسام علي صدر النظام لانه لو لم يكن نظاما ديمقراطيا لما استطاع هذا الكاتب ان يكون هنا الان. المفاجأة ان كلمات الوزير لم تلق انتباها من احد علي الاطلاق، انصرفت القاعة في ذهول عام وامتلأ الفضاء الذي يواجه ابواب المسرح وبين مصدق وغير مصدق وقف صنع الله ابراهيم يشبك كلتا يديه في الاخري واسئلة الصحافة تتري لكن الرجل كان قد قال كل ما يمكن لرجل شريف ان يقوله في مناسبة كهذه يعيد الي الذهن مواقف كل الشرفاء والابطال عبر التاريخ.

المدهش في الامر ان احد ابناء المؤسسة الابرار استل ـ وعلي الفور ـ قلما وسطر بيانا يؤازر فيه صنع الله ابراهيم ويصف موقفه بالبطولة والشرف، وكأنه لم يكن قبل ايام وشهور وسنين يكتب مقالات نارية ضد من يري انهم خارج المؤسسة، بل ضد كل من تسول له نفسه الخروج عليها. هل لانه ادرك ان المؤسسة باتت ذبيحة الي النهاية؟ أم لانها صحوة ضمير نام طويلا واستيقظ علي وقع كلمات صنع الله ابراهيم؟ نرجو ان تكون الاخيرة. فنحن احوج ما نكون الي مثل هذه الصحوة.. التي تأخرت طويلا، وايقظها رجل خبر السجن لسنوات طويلة، وعاش طيلة عمره في عزلة لا يستجدي احدا، ويقتات من بعض ترجمات لا علاقة لها بمجال انتاجه الابداعي، وظل يصدر العمل تلو العمل، حتي بات احد علامات الرواية العربية الحديثة وبات احد موثقيها الكبار.

ومن المنتظر ان يتمخض ما حدث عن معارك واسعة النطاق بين وزارة الثقافة وبين الخارجين عليها، هذا ان لم تؤد الواقعة الي تغييرات سياسية بسبب الحرج البالغ الذي وقع فيه النظام علي رؤوس الاشهاد، بسبب وزير الثقافة وأمين المجلس الاعلي للثقافة، الذي انتهت آماله تقريبا في اية ترقيات وظيفية بسبب ما حدث.

ونأمل ان يتفهم رجال وزير الثقافة وأتباعه الموقف علي غير الطعن الشخصي، فالموقف تاريخي بكل المقاييس، ولا يمكن ان ننسبه للمزايدة او الاستعراض، لان الثمن الباهظ المدفوع فيه كان يمكن له ان يحني اي جبين.

علينا ان نتفهم سلوك صنع الله ابراهيم في اطار صحوة لم نعتدها منذ سنين، فقد اتسعت حظيرة وزير الثقافة لكثيرين لم يكن يتوقع أبدا ان يضبطوا داخل الحظيرة، وعلينا ان نذكر مواقف شرفائنا للتأسي، ولعلني اذكر هنا استقالة احمد لطفي السيد من منصبه كمدير للجامعة في آذار (مارس) 1932 احتجاجا علي قيام وزير المعارف وقتها بنقل الدكتور طه حسين عميد كلية الآداب الي احدي الوظائف الادارية بديوان عام الوزارة، وقد نال هذا التصرف من احمد لطفي السيد، فقد ظل بسببه خارج الجامعة ولم يعد اليها الا في عام 1935 مع وزارة نجيب الملالي باشا. وهذا هو التراث الذي نهل منه صنع الله ابراهيم وينهل منه كل من يتغيا لنفسه ولوطنه مستقبلا منسوجا بمنأي عن سنابك المذلة والهوان. كنت ـ بشكل شخصي ـ احتاج الي تأمل ما حدث واستعادته مرات ومرات بعد ان وجدت نفسي خارج المسرح الكبير، كنت اشعر بالرغبة في التوحد، سرت علي قدمي من دار الاوبرا فوصلت بيتي علي هذا النحو، ومنحتني المسافة الطويلة التي سرتها في هواء التاسعة المنعش ان اثلج الصدر بما حدث، وان اتشبع به بالطريقة التي احبها، واهنئ نفسي بأنني عشت لحظة تساوقت مع لحظة كهذه، فربما استطعنا ان نرويها لاولادنا واحفادنا ذات يوم، ونحن نرفع رؤوسنا لان من ننتسب اليه وينتسب الينا هو صنع الله ابراهيم.

ومن جانبه حاول الوزير التقليل من شأن ما حدث واعتبر ان الاهانة موجهة الي لجنة التحكيم وليست موجهة الي الوزارة، وهو الكلام الذي يردده رجال الوزير الان عقب تصريحاته للصحف ووكالات الانباء عقب حفل الختام الذي لم يكتمل غير ان الدكتور عبد الله الغذامي عضو لجنة التحكيم اعتبر ان ما حــدث امر يعــــكس مدي الحرية التي يتمـتع بها المبدعون في مصر، ورأي ان سلوك المجلس الاعلي للثقافة جاء متحضرا وكذلك سلوك الفائز صنع الله ابراهيم الذي رآه صاحب حق فيما فعل.

وكانت لجنة التحكيم قد تشكلت من الروائي السوداني الطيب صالح رئيسا وعضوية محمود امين العالم/مصر، محمد شاهين/الاردن، محمد برادة/المغرب، فيصل دراج/فلسطين، فريال غزول/العراق، عبد الله الغذامي/السعودية، وسيرزا قاسم/مصر.

وفي كلمته القصيرة عبر الكاتب السوداني الطيب صالح عن اعتزازه بالانتاج الروائي العربي الذي بات غزيرا وعلي درجة من الجودة التي لا تقل عن اي مكان في العالم وقال ان انتاجنا الروائي هو انتاج عالمي بحق.

وألمح الطيب صالح بين سطوره الي صدام حسين ومعمر القذافي اللذين جذبتهما الرواية وقال اصبحت الرواية ذات جاذبية بحيث اغرت بعض الحكام واصحاب السلطان، وقد كان الحكام العرب في الماضي يحبون الشعر، الان اصبحوا يحبون الرواية .

واضاف الطيب صالح ان اية لجنة كانت ستواجهها بالقطع مشكلة في الاختيار لكثرة الانتاج الروائي الجيد وفي حيثيات صنع الجائزة قال صالح ان الفائز واحد من عدد من العدول المتميزين. لكن كانت لديه ميزات اكثر جاذبية للجنة، وعزاؤنا ان هذه الدورة ليست الاخيرة التي ستمنح فيها الجائزة.. لقد استقر رأي اللجنة علي كاتب رائد من رواد التجريب الرواية العربية استطاع ان يصوغ لغة خاصة به، وكتابته تكرست لفضح القسوة، لقد نذر نفسه للفن الروائي ولم يحجم عن دفع الثمن الباهظ الذي يتقاضاه حراس معبد الفن، الذي وان كان مقدسا الا انه ملعون.. .

اما الدكتور جابر عصفور الامين العام للمجلس الاعلي للثقافة فقد اعتبر ان المؤتمر جسد آداب الحوار ورسخ حق الاختلاف وشكر لجنة التحكيم التي حافظت علي سرية المداولات ومنحت الفرصة للتوقعات واصحاب الخيال، وشكر وزير الثقافة علي دعمه المادي والمعنوي للمهرجان، واعتبر انه لولا جهود الوزير ما انعقد هذا المؤتمر بعد ان تجاوز افق الاعتمادات المالية المرصودة له.

وكان ملتقي القاهرة الثاني للابداع الروائي العربي المنعقد تحت عنوان الرواية والمدينة والمهداة دورته لاسم المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد قد بدأ عماله صباح السبت الثامن عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الجاري وانهي فعالياته مساء الاربعاء الثاني والعشرين من الشهر نفسه.

وقد شهد المؤتمر ما يقرب من الخمسين ندوة ومائدة مستديرة نوقشت خلالها العديد من الموضوعات الماسة بموضوع المؤتمر مثل الرواية بين الهوية واللغة ، ادوارد سعيد ونقد الرواية ، الخطاب الروائي والخطاب المرئي ، قضايا الخطاب الروائي الجديد ، مشكلات نشر الرواية وتوزيعها . هذا بالاضافة الي ما يقرب من مناقشة اكثر من سبعين بحثا قدمها المشاركون من مختلف اقطار العالم.

[Masrawy Abroad]

لا أدرى ماذا أقول ولكن يبدو أننا اتفقنا على الا نتفق....الراجل أراد توصيل رسالة ولم يجد أفضل من ذلك مكان لارسالها..انتم تركتم الأصل وركزتم في الفرع ....هل قرأ أحد ماقاله فعلا وهو ما جاء به الاخ مورفيوس .الراجل أوجز وجاب من الاخر وقال:

واستطرد صنع الله قائلا "لم يعد لدينا مسرح أو سينما أو بحث علمي أو تعليم، لدينا فقط مهرجانات ومؤتمرات وصندوق أكاذيب، لم تعد لدينا صناعة أو زراعة أو صحة أو عدل، تفشى الفساد والنهب، ومن يعترض يتعرض للامتهان وللضرب والتعذيب. وفي ظل هذا الواقع لا يستطيع الكاتب أن يغمض عينيه أو يصمت، لا يستطيع أن يتخلى عن مسؤوليته".

مش فاهم وجه الانتقاد الموجه ليه؟ هل تريدونه أن يحمل مدفع رشاش مثلا ام ماذا؟....لا يوجد أفضل من ذلك مكان ولا فرصة لتوجيه تلك الرسالة.....

ردود الزملاء فكرني بقصة جحا وابنه والحمار.....

[فــيــروز]

فى الحقيقه الموضوع لا علاقه له بجحا او بحماره

الموضوع بكل بساطه اننا زهقنا من البيانات و الكلمات الرنانه

وفى الحقيقه حين عرفت ان الاعتراض كان على الفساد الداخلى وعلى من منح الجائزه لصنع الله ابراهيم وجدت قيمه لهذا الموقف و استطعت ان اتفهمه او ارى له وزن

لكن فى البدايه حين قيل ان الرفض كان احتجاجا على موقف الدول العربيه من القضيه الفلسطينيه فى الواقع لم افهم و ما الذى قدمه هذا الموقف للقضيه؟ كثيرون من مثقفى الامه مثل صنع الله هرونا بيانات شجب و تنديد .. واذا كان البعض يرى انه ليس واجب صنع الله ان يحمل رشاشا يحارب به فهو ليس واجبى ولا واجبك ولا واجب اى منا ممن ليس فى مجال الخدمه العكسريه ويبقى من حقنا كلنا نقول مش واجبنا ووالله عملنا اللى نقدر عليه وليس لاحد ان يلومنا .. فهل نستطيع بكل امانه ان نقول هذا؟ لقد سالت سؤالا محددا من البدايه بافتراض ان رفض الجائزه كان احتجاج على موقف الحكومات العربيه من القضيه الفلسطينيه ولم احظ باى رد ممن راى فى موقف صنع الله بطوله .. ولا ادرى لماذا لا احصل على رد حيث ان هناك من يرى فى هذا الموقف بطوله؟ لم لا يشرح لنا من يرون فى الامر بطوله اثر هذا على القضيه الفلسطينيه؟ ما الدعن الذى استفادته؟ ما العيب ان نحاول ان نكون عمليين و نحسب المكاسب و الخسائر قبل ان نخلع نوط البطوله على الآخرين؟ ليل نهار نقول نفسنا نتعلم من الغرب العمليه و التقليل من الحكم على الامور بالعواطف لكن نحن لا نطبق هذا للاسف

على العموم انا اعجبنى موقف صنع الله و احترمته جدا حين عرفت اسبابه الحقيقيه .. وشكرا

[freefreer]