اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

نجيب محفوظ أم علاء الأسواني ؟؟


Scorpion

Recommended Posts

علي هامش لقاء القاهرة كان اول ما تم طرحه يدور حول الأدب القصصي المصري .. و المقارنة بين الجيل القديم و الجيل الجديد من الأدباء

مقارنة بين الأدب القديم ( ممثلآ في نجيب محفوظ ) و الأدب المعاصر ( ممثلآ في علاء الأسواني )

كان رأي الباشمهندس ياسر انه لا مجال للمقارنة .. فبالرغم من الواقعية في السرد و الغوص في اعماق الشخصية المصرية التي تميز كتابة الأثنان .. فنجيب محفوظ "يكسب" بدون نزاع .... فالأسواني يبحث عن كل ما هو شاذ ليجعله جزء ثابتآ من اشخاص رواياته ... عمارة يعقوبيان ... نيران صديقة ... شيكاغو ....

بينما نجيب محفوظ يروي الحياة بواقعية بدون مبالغة و لا شذوذ .. حتي في رموزه ...

كان رأيي موافقآ لرأيه في جزء منه .. و لكن اعتراضي ان لكل عصر شخصياته المختلفه .. و اسلوب حياة مختلف بل و مباديء مختلفة .. و لو كان نجيب محفوظ يكتب الآن لكانت شخصياته لا تختلف كثيرآ عن شخصيات علاء الأسواني ...

و أنت ... ما هو رأيك ؟؟؟

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

رأيي أن عنوان الموضوع "بيوجع العين" ! (متفق مع الباشمهندس ياسر كلياً)

لا اري اي مجال للمقارنة. مجرد رؤية الاسمين يفصلهما "أم" سبب لي "وجع في عيني" :)

اتفق مع حضرتك ان لكل عصر اسلوبه و شخصياته, و لكن اختلف معك في ان هذا هو الفارق بين الاسمين!

لن اعدد كم و سعة وثراء الانتاج علي اعتبار ان الدكتور الاسواني في بداية الطريق (وهو سبب كاف لحسم النقاش)

ولن انقد الاعمال التي قام بنقدها من هم اكثر مني خبرة و اطلاع

ولكن بالنسبة لي الدكتور الاسواني هو مثقف و صاحب قضية له بعض محاولات في الرواية

ونجيب محفوظ كان من اهم الروائيين في القرن العشرين و كان فيلسوفاً

الدكتور الاسواني لا اراه كروائي من الاصل, فكيف نضعه علي رأس قائمة جيله؟؟؟

إن كان ليك عند الكلب حاجة, تبقي حمار.

killthedogsg7.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل مشمش ....

أخيرآ واتتني الفرصة ان اشترك مع حضرتك في حوار و هو شيء يسعدني للغاية ....

ذكرت في رأس الموضوع انه كان استكمالآ لحوار بدء علي أرض الواقع ... لذا كانت الأسماء التي وقع عليها الأختيار..( سواء نجيب محفوظ سواء علاء الأسواني ) فلم يعدو هذا الا اختيار مجرد رمز لأسلوب عصر .... و ليس الرمز بصفة مطلقة ...

مثلآ لم تعد هناك أم كلثوم .... بل توجد الان ... فولانة ... ( و ضع مكان فولانة هذه اسماء عديدة )

أو لم يعد هناك عبد الوهاب .... بل يوجد الان .... فولان .... ( و ضع مكان فولان هذا اسماء عديدة )

أم كلثوم لم تكن الوحيدة علي الساحة ... كذلك عبد الوهاب .... كذلك نجيب محفوظ .. و قس علي تلك الشخصيات جميع جوانب الحياة الفنية .. السياسية .. الإجتماعية ...

و لأن حوارنا يدور حول الحياة الأدبية .. فلا نستطيع ان ننكر ان عصر نجيب محفوظ .. أو العقاد.. أو طه حسين .. او يوسف ادريس .. او يحيي حقي .. الخ

يختلف تمامآ عن عصر الأسواني... .. أحمد أبو خنيجر ...محمد علاء الدين...مي التلمساني ... محمد فتحي .. أو محمد ابراهيم طه .. الخ

و عليه تختلف الشخصيات .. و المباديء و التوجهات .... و اسلوب الكتابة نفسه ...

في كل جيل هناك المئات الذين يكتبون ... و لكن هناك دائمآ عملية "غربلة" تاريخية يقوم بها الزمن نفسه و يقرر من هو الصالح و من هو الموهوب و من هو المبدع ... و مثلما حدث مع جيل الستينات كلي ثقة ان هذا الجيل ايضآ سيطرح رموزه .. و التي قد لا نعتبرها هكذا الآن .. و لكن مع مرور الزمن ستترسخ في مكانها ...

نجيب محفوظ اصبح لنا الآن اكثر من أديب و هو شيء لا خلاف عليه .. و لكن هذا لا يعني اختفاء عصر الأدباء ... أو الفلاسفة ....

ربما نظرتنا نحن كجيل الستينيات الي رموز جيلنا و ما سبقه تجعلنا نظلم ما قد سيمثل رموزآ لهذا الجيل .... و لا نعتبره كذلك ... و قد يشاركنا تلك الرؤية ابناء هذا الجيل نفسه ... و لكن هذا لا يعني واقعآ مطلقآ ...

هناك معيار اساسي في الحياة الأدبية بوجه عام ...

بل اثنان ....

التواصل بصورة أو بأخري بين أجيال الأدباء ... و النقد الأدبي ...

أجد في الجزء الأول جانب ايجابي علي الساحة .. بمعني ان التواصل الأدبي موجود بالفعل ...

بينما النقد الأدبي يمر بأزمة حقيقية ...

تحياتي و شكري لتعقيبك ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

كنا ف الجامعه و دار بيننا يوما ما هذا النقاش

س :تتخيلوا يا جماعه ان كمية الجرائم زمااااااان كانت كتير اوى زى دلوقتى و لا كانت أقل

ص : لا طبعا يا ابنى .. انت بتتكلم ازاى .. زمان كانت الناس محترمة و عندها ادب .. هما صحيح كان معظمهم اميين بس كانوا مؤدبين

ع : بالعكس الجريمة هى هى لا زادت ولا قلت انما الموضوع ببساطة ان الميديا هى اللى عرفت الناس باللى بيحصل.. الاختلاف الحقيقى مش ف معدل الجريمة

انما فى معدل الالتزان بالاخلاق الحميدة و ده راجع لاسباب اهمها غياب الرادع و قلة الوازع

ما سبق كان اسهلالا لامفر منه

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

quote name='Scorpion' date='Jun 4 2009, 10:36 PM' post='482666']

و لكن اعتراضي ان لكل عصر شخصياته المختلفه .. و اسلوب حياة مختلف بل و مباديء مختلفة .. و لو كان نجيب محفوظ يكتب الآن لكانت شخصياته لا تختلف كثيرآ عن شخصيات علاء الأسواني ...

الفاضل سكوب

اننى اذ اقر ان لعلاء الاسوانى من الموهبه نصيبا كبيرا و يمتلك مقدرة شديدة على انتزاعك من مشاغلك حتى تكمل روايته

انما لا استطيع ان اعقد مقارنة ابدا بينه و بين الاستاذ نجيب محفوظ

نعم ... اتفق معك ان حارتنا المصرية تغيرت معالمها و لم تعد تلك التى كان يتحدث عنها و يتغزل فيها نجيب و لكنى لا استطيع ان اقتنع انها

وصلت الى هذا المستوى المنبوذ و لا استطيع حتى ان اتخيل هذا المستوى الذى يحدثنا عنه علاء الاسوانى

شتان بين مجتمعنا المصرى القديم او الحالى حتى ( رغم ضراوة التغيير الذى اصابنا )و بين تلك الصورة القاتمة التى يرسمها علاء الاسوانى

لن اتحدث عن رواية شيكاغو .. و ان كنت لا افهم هل هى رواية تتحدث عن المجتمع هى الاخرى ام استطيع ان اعتبرها من ادب المهاجرين..

حد علمى ان علاء الاسوانى من المقيمين بيننا و حتى لا تضييع النقاط او العناصر من يدى فاننى اقول بان علاء اخطأ حينما هرب من المجتمع فيها ليتتبع

اخبار بعض ابناء هذا المجتمع فى المهجر و اخطأ ايضا حينما نقل لنا تفاصيل غاية فى الغرابة لا اراها تفيد الرواية البته الا اذا كانت تفيد فى تسويقها لشريحة عمرية

معينة من القراء .. هذا ان كانوا يقراءون اصلا.. و اخطأ ثالثة حينما كتب رواية يعقوبيان و صور لنا المجتمع فى تلك الصورة اللعينة..

اخبرت استاذنا الفاضل فى الجلسة بأن ضيفى هو سليل احد الباشوات ذو الدرجات العليا فى زمنه و تستطيع بحكمتك .. زادك الله منها ... ان ترى فى ذلك الشاب

مثال الادب و الاحترام لا كسليل الباشوات فى يعقوبيان ... و ان كان من اصدقائنا من سليلى الباشوات من هو فى الفساد علامة من العلامات..

و اخبرتك سيدى الفاضل اننى و غيرى من تلك الشريحة التى تحاول البقاء فى وسطيتها و تقاوم الانهيار الى

القاع بكل طاقاتها و لم نكن يوما لنفعل مثل ما فعله القوم فى نفس الرواية المشؤومة...

و الخلاصة فى هذه النقطة انه يحدثنا عن انعدام الغيرة فى الرجال ... الهذا الحد هونا (من الهوان ) على مؤلفنا الكريم

حتى معالجته لقضية الارهاب و تعامل الامن معها كانت معاملة فى غاية التطرف و كأن هناك ما يبرر لاولئك القوم استحلال الدماء

و رايته يصر على نفس الرأى فى روايته الاخرى شيكاجو ممثلا ذلك فى مسؤؤل الامن القومى ف سفارتنا بالولايات المتحدة

حتى لا اطيل عليكم

علاء الاسوانى يصر على ان يصور المجتمع فى ابشع الصور و انا كفرد يعيش فى هذا المجتمع و يعالجه ليل نهار .. ارى اننا نعانى من ازمات طاحنة لا ازمة واحده

و لكننا ما وصلنا ابدا لتلك الصورة البشعه ولا نستطيع ان نعالج ازماتنا بهذه الطريقة الابشع

و لعلى اكمل حديثى

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

ألم ترى ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصا ....

اسواني مين بس ..

و تنضم سيدتى الفاضلة الى المجموعه التى بداها الاستاذ مشمش

يا دوك

ما قصدنا البته ان نقارن بينهما كأديبين

انما تحدثنا عن التوجهات

و ربما ياتى اليوم الذى يكتب فيه الاسوانى ما يجعل منه فوق هامات الادباء...may be

دومى بود

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل مشمش ....

أخيرآ واتتني الفرصة ان اشترك مع حضرتك في حوار و هو شيء يسعدني للغاية ....

يا نهار أبيض! أستاذي الغالي, كل الشرف و السعادة من نصيبي! فقلمك سيدي من ضمن نخبة المثقفين الذين نتعلم منهم الكثير...

و لأن حوارنا يدور حول الحياة الأدبية .. فلا نستطيع ان ننكر ان عصر نجيب محفوظ .. أو العقاد.. أو طه حسين .. او يوسف ادريس .. او يحيي حقي .. الخ

يختلف تمامآ عن عصر الأسواني... .. أحمد أبو خنيجر ...محمد علاء الدين...مي التلمساني ... محمد فتحي .. أو محمد ابراهيم طه .. الخ

و عليه تختلف الشخصيات .. و المباديء و التوجهات .... و اسلوب الكتابة نفسه ...

للأسف ام اقراء سوي لثلاثة ممن تفضلت بذكرهم mfb:

وان كانوا يتمتعوا بحرفية الا اني ام المس ابداعاً او تجديداً الا من محمد علاء الدين, و ان كان ابداع في طريقة الرواية و ليس في المضمون او الرسالة (و التي تتشابه مع الدكتور الاسواني)

في كل جيل هناك المئات الذين يكتبون ... و لكن هناك دائمآ عملية "غربلة" تاريخية يقوم بها الزمن نفسه و يقرر من هو الصالح و من هو الموهوب و من هو المبدع ... و مثلما حدث مع جيل الستينات كلي ثقة ان هذا الجيل ايضآ سيطرح رموزه .. و التي قد لا نعتبرها هكذا الآن .. و لكن مع مرور الزمن ستترسخ في مكانها ...

نجيب محفوظ اصبح لنا الآن اكثر من أديب و هو شيء لا خلاف عليه .. و لكن هذا لا يعني اختفاء عصر الأدباء ... أو الفلاسفة ....

ربما نظرتنا نحن كجيل الستينيات الي رموز جيلنا و ما سبقه تجعلنا نظلم ما قد سيمثل رموزآ لهذا الجيل .... و لا نعتبره كذلك ... و قد يشاركنا تلك الرؤية ابناء هذا الجيل نفسه ... و لكن هذا لا يعني واقعآ مطلقآ ...

للأسف واقعنا المعاصر يعاني الكثير من التشوهات في البنية, فمثلاً

رجال المال و الاقتصاد و الصناعة ليسوا هم خيرة هذا البلد! بل هم قراصنة تمكنوا من استغلال مناخ الفساد. كم من طلعت حرب تعتقد قد تم ذبحه؟

رجال العلم!!! اصبحت كراسي التدريس ارثاً عائلياً (جمال حمدان مثلاً مات من "القرف" من الجامعة قبل ان تلتهمه النيران), كم من المواهب تعتقد دفنت او هربت؟

حتي الفن!!! غالبية من علي الساحة هم من ابناء الوسط!

حيث ان السمكة تفسد من رأسها, و عدوي تصعيد انصاف الكفاءات (الوسط الصحفي الان يصعد اثمان!!!) و احتكار المراكز اصابت كل الاوساط. لماذا نعتقد ان الوسط الادبي مختلف؟

انا لا اتهم احداً بشئ, و لكن عندي قناعة ان افضل العناصر و المفترض بها تمثيل هذا الجيل لم تنجح في الصعود نتيجة تشوهات النظام, و اعتقد ان من هم علي الساحة هم عينة غير "ممثله"

إن كان ليك عند الكلب حاجة, تبقي حمار.

killthedogsg7.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

بالفعل لا نستطيع اطلاقآ مقارنة عصور مختلفة بعضها بالبعض ... هي شعلة بين اجيال يسلمها كل واحد للآخر .. قد تشتعل أكثر في جيل و قد تخبو في جيل آخر ....

جدي الله يرحمه كان يسمع لعبده الحامولي و الست منيرة المهدية و يعتبر فريد الأطرش و عبد الوهاب او محمد فوزي مطربي ابي المفضلين "تقاليع" كلها هجص و مزيكتهم توجع الدماغ .... و أبي بدوره عند سماعه لمطربين كنت أفضلهم كالحجار او حتي فريق الأصدقاء .. البي جيز ... آببا ... كان يضرب كفآ بكف مترحمآ علي زمن الفن الجميل ...

بينما ابني الآن يستمع الي موسيقي لا أفهمها و تصيبني بالأنزعاج ... و يضحك ملو شدقيه اذا ضبطني و انا أدبدب بقدمي شبه راقصآ أثناء مشاهدتي فيلم "حمي ليلة السبت" ....

كل هذا لا يمنع اني استمتع بأغاني سيد درويش ... ليلي مراد ... الفالس ... فريد .... موزارت ... محمد قنديل .. الحجار ... البوني ام ... حليم ... التانجو ... الريس متقال بل و من بعض مغنيين ابني نفسه ...الخ الخ .. في قائمة احتاج فيها الي صفحات كاملة ....

كان هذا مجرد مثال .... لكل جيل موسيقاه .. كلماته ... أدبه ....

جيلنا الآن .. أدبه يغيب عنه الأدب ... يصفعك من قسوته و اباحيته .... يروي الشاذ من النماذج .. أكثر من الطبيعي منها ... و لكن ...

اليس كل ما هو حولنا الآن شاذ و ليس طبيعي ؟؟؟؟؟

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

بالنسبة لى ليس ما يعيب "الأسوانى" و يجعلنى أستبشع مقارنته ب "نجيب محفوظ" هو إباحية رواياته ..

ما يعيب "الأسوانى" و كثيرين جدّا من أبناء جيله أنّهم ليس لديهم فكره أو مغزى أو حكمه أو حتى تساؤل تخرج به بعد أن تنتهى من قراءة رواياتهم. لذا أستبعد جدّا أن أعيد قراءة "عمارة يعقوبيان" بينما لا أستبعد إطلاقا أن أعود ل "الحرافيش" أو "الطريق" مرّات و مرّات وفى كل مرّه يمكن أن تخرج بفكره جديده ..

"الأسوانى" إن كان ينقل لنا الواقع بأسلوب أدبى هو يفعل مثلما يفعل "خالد يوسف" فى أفلامه فينقل لنا واقعا نعرفه فى الغالب دون أن يكون له رؤيه خاصه او مجهود بذله فى التحليل للمقدّمات التى أدّت لهذه النتائج التى يصوّرها فى فيلمه ..

"نجيب محفوظ" يمكن أن تستشعر أن هناك ما يهمّه -من الهمّ و ليس الاهتمام- فى الكثير من رواياته .. إنّه يبحث عن شئ ما عظيم و خطير بينما "الأسوانى" لا يبحث عن أى شئ سوى المشاهد الجنسيه و طريقة أدائها .. و هذا لن يعيبه لو كان هناك فكر وراء كل هذا لكن الحقيقه إنّه مفيش و مابقاش عنده غير بقّين حمضانين يلطعهم لنا فى كل مقال .. ماتقدرش تقول أن لدى "الأسوانى" مشروعا فكريا خاصّا به يمكن بعد أن ينجز عددا من الروايات أن تتضّج له ملامح .. قد يقوم "الأسوانى" ببحث معلوماتى قبل أن يكتب روايه جديده كما قال أنّه فعل حين كتب "شيكاغو" .. لكنّه لا يعدو مجرّد البحث عن معلومات تاريخيه أو جغرافيه صمّاء دون أن يخلص هو من هذه المعلومات بنتيجه أو رأى خاصّين به .. ولو كان الله قدّ مدّ فى عمر "نجيب محفوظ" و قدرته على الكتابه اظنّه كان بمقدوره أن يتناول ما نعتبره شاذا فى حياتنا حاليا لكن دون أن يكون تناولا تسجيليا الهدف منه رصد الواقع بشكل درامى أو قصصى و فقط لكن كان سيكون له رأى و رؤيه وهو ما لا يتوفّر ل "الأسوانى"

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

أجد فى الأمر صعوبة شديدة أن تقارن بين أديبين ينتمون إلى عصرين مختلفين .... ما هو المعيار الذى نستخدمه للمقارنة ..

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أعجبنى تعبير الفاضلة فيروز أنه بالنسبة ل نجيب محفوظ فقد كان له ما يهمه أى تشعر بإهتمامه تجاه الشأن العام ..... هذا صحيح ربما فى أعماله الخاصة فى الستسنيات مثل ثرثرة على النيل أو ميرامار و لكنى أتصور أن علاء الأسوانى أيضا له ما يهمه و دليلى على ذلك أن شيكاغو تحمل رحيق العصر الذى نعيشه

أعتقد الأمر يحتاج لسنوات طويلة حتى يمكننا المقارنة و ربما نتركها لحكم التاريخ

هل نأخذ عدد الطبعات كمقياس تقريبى لجودة المنتج ؟

أنا شخصيا عندما أقرأ للكتاب المحدثين لايجول بخاطرى المقارنة رغم أنى أحيانا أمثل بعض الكتاب المحدثين بال "أرابيسك" المصنوع من البلاستيك.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

السيد / سكوب المحترم

سوف أبدأ أولا بأعمال علاء الأوسوانى

جمعية منتظرى الزعيم

عمارة يعقوبيان

نيران صديقة

شيكاجو

أما بخصوص كاتبنا نجيب محفوظ فأعمالة تفوق الحصر ولكنى سوف أختصر هذه القيمة الفنية الكبيرة فى جملتين وأعلم بأننى لن أوفيه حقه

نجيب محفوظ صاحب الواقعية ، عاشق للحارة المصرية وهموم وأفراح المواطن المصرى البسيط .

لقد ظلمتم نجيب محفوظ بهذه المقارنة الغير منصفة ، فكيف نقارن جامعة عريقة بحضانة أطفال

مع خالص تحياتى

رابط هذا التعليق
شارك

أعجبنى تعبير الفاضلة فيروز أنه بالنسبة ل نجيب محفوظ فقد كان له ما يهمه أى تشعر بإهتمامه تجاه الشأن العام ..... هذا صحيح ربما فى أعماله الخاصة فى الستسنيات مثل ثرثرة على النيل أو ميرامار و لكنى أتصور أن علاء الأسوانى أيضا له ما يهمه و دليلى على ذلك أن شيكاغو تحمل رحيق العصر الذى نعيشه

شكرا يا أستاذ "عادل" .. لكن الحقيقه أن ما قصدته يتجاوز حتى الشأن العام إلى القضايا الفلسفيه و الوجوديه و عامل الزمن كما فى الثلاثيه الشهيره .. هذا الملمح أشك كثيرا أن تجده لدى "الأسوانى" أو غيره من الأدباء الحاليين .. هناك ملامح للتطوّر فى أدب "نجيب محفوظ" كما أن هناك فكره ما تسيطر على كل مجموعه من أعماله ممّا جعل بعض النقّاد يقسّمون أعماله إلى مراحل مثل التاريخيه و الواقعيه و الفلسفيه .. يمكن أن أصف الفارق الذى أستشعره بين "محفوظ" و "الأسوانى" بقولى أن الأخير يكتب للكتابه فقط على غرار "فن و للفن فقط" بينما لا يمكن إطلاق هذا التوصيف على الأوّل الذى كان لكتابته دائما هدف و مغزى و كلمه يريد أن تصل لقارئه

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

أجد فى الأمر صعوبة شديدة أن تقارن بين أديبين ينتمون إلى عصرين مختلفين .... ما هو المعيار الذى نستخدمه للمقارنة ..

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أعجبنى تعبير الفاضلة فيروز أنه بالنسبة ل نجيب محفوظ فقد كان له ما يهمه أى تشعر بإهتمامه تجاه الشأن العام ..... هذا صحيح ربما فى أعماله الخاصة فى الستسنيات مثل ثرثرة على النيل أو ميرامار و لكنى أتصور أن علاء الأسوانى أيضا له ما يهمه و دليلى على ذلك أن شيكاغو تحمل رحيق العصر الذى نعيشه

أعتقد الأمر يحتاج لسنوات طويلة حتى يمكننا المقارنة و ربما نتركها لحكم التاريخ

هل نأخذ عدد الطبعات كمقياس تقريبى لجودة المنتج ؟

أنا شخصيا عندما أقرأ للكتاب المحدثين لايجول بخاطرى المقارنة رغم أنى أحيانا أمثل بعض الكتاب المحدثين بال "أرابيسك" المصنوع من البلاستيك.

أستاذي الفاضل ,

ربما يكون في الأمر بعض الصعوبة, و لكني أعتقد ان الادوات النقدية (والتي لا اجيدها) تسهل العملية كثيراً.

فمثلاً من الممكن جداً ان اتناقش مع احد اساتذة الادب و اقارن جورج برنارد شو و شكسبير دون ان يطردني من مكتبه! بل اكاد اجزم انه موضوع الكثير من رسالات الدكتوراه!

والفاصل هنا قرون و ليس عقود!!

بالتأكيد سيدي كثرة الأرابيسك "الفالصو" ستدفع الناس للمقارنة و البحث عن القيمة.

إن كان ليك عند الكلب حاجة, تبقي حمار.

killthedogsg7.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

بالنسبة لى ليس ما يعيب "الأسوانى" و يجعلنى أستبشع مقارنته ب "نجيب محفوظ" هو إباحية رواياته ..

ما يعيب "الأسوانى" و كثيرين جدّا من أبناء جيله أنّهم ليس لديهم فكره أو مغزى أو حكمه أو حتى تساؤل تخرج به بعد أن تنتهى من قراءة رواياتهم. لذا أستبعد جدّا أن أعيد قراءة "عمارة يعقوبيان" بينما لا أستبعد إطلاقا أن أعود ل "الحرافيش" أو "الطريق" مرّات و مرّات وفى كل مرّه يمكن أن تخرج بفكره جديده ..

"الأسوانى" إن كان ينقل لنا الواقع بأسلوب أدبى هو يفعل مثلما يفعل "خالد يوسف" فى أفلامه فينقل لنا واقعا نعرفه فى الغالب دون أن يكون له رؤيه خاصه او مجهود بذله فى التحليل للمقدّمات التى أدّت لهذه النتائج التى يصوّرها فى فيلمه ..

"نجيب محفوظ" يمكن أن تستشعر أن هناك ما يهمّه -من الهمّ و ليس الاهتمام- فى الكثير من رواياته .. إنّه يبحث عن شئ ما عظيم و خطير بينما "الأسوانى" لا يبحث عن أى شئ سوى المشاهد الجنسيه و طريقة أدائها .. و هذا لن يعيبه لو كان هناك فكر وراء كل هذا لكن الحقيقه إنّه مفيش و مابقاش عنده غير بقّين حمضانين يلطعهم لنا فى كل مقال .. ماتقدرش تقول أن لدى "الأسوانى" مشروعا فكريا خاصّا به يمكن بعد أن ينجز عددا من الروايات أن تتضّج له ملامح .. قد يقوم "الأسوانى" ببحث معلوماتى قبل أن يكتب روايه جديده كما قال أنّه فعل حين كتب "شيكاغو" .. لكنّه لا يعدو مجرّد البحث عن معلومات تاريخيه أو جغرافيه صمّاء دون أن يخلص هو من هذه المعلومات بنتيجه أو رأى خاصّين به .. ولو كان الله قدّ مدّ فى عمر "نجيب محفوظ" و قدرته على الكتابه اظنّه كان بمقدوره أن يتناول ما نعتبره شاذا فى حياتنا حاليا لكن دون أن يكون تناولا تسجيليا الهدف منه رصد الواقع بشكل درامى أو قصصى و فقط لكن كان سيكون له رأى و رؤيه وهو ما لا يتوفّر ل "الأسوانى"

أتفق معك تماماً أختي الفاضلة. و عندي لك سؤال حيث اني مقصر في المتابعة, من الجيل الجديد قرأتي له و كان العمل اكثر من مجرد حرفية كتابه بلا مضمون؟

او بصيغة اخري من يمثل الجيل الحالي من وجهة نظرك؟

عن نفسي لا اعرف, و لكن اعزو هذا الي جهلي ؟

إن كان ليك عند الكلب حاجة, تبقي حمار.

killthedogsg7.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...
أتفق معك تماماً أختي الفاضلة. و عندي لك سؤال حيث اني مقصر في المتابعة, من الجيل الجديد قرأتي له و كان العمل اكثر من مجرد حرفية كتابه بلا مضمون؟

او بصيغة اخري من يمثل الجيل الحالي من وجهة نظرك؟

عن نفسي لا اعرف, و لكن اعزو هذا الي جهلي ؟

رد متأخّر جدّا ..

لكن سبب التأخير أنّى أردت أن أمنح نفسى فرصه أخرى للاطّلاع على بعض الروايات الحديثه نسبيا قبل الرد على سؤالك ..

و الحقيقه أنّى كنت قد توقّفت من فتره ليست بالقصيره عن الاطّلاع على أى نوع من الأدب الحديث .. سواء روايات أو قصص قصيره أو ما عدا ذلك من تصنيفات صاحبت الأدب الجديد .. بعد صدمة "أن تكون عبّاس العبد" ل "أحمد العايدى" لم أستطع تكرار التجربه و فكّرت أنّه بالفعل فايتنى قراءة الكثير جدّا من الأعمال الأدبيه القديمه ل "يوسف إدريس" و "توفيق الحكيم" و طبعا "نجيب محفوظ" و غيرهم و قرّرت أن الوقت المتاح لقراءة روايه هم أولى به بكل تأكيد ..

يوم "الخميس" الماضى شاهدت بالصدفه رواية "دق الطبول" للكاتب "محمد البساطى" و قد أعادت مكتبة الأسره نشرها بعد نشرها للمره الاولى فى عام 2005 أو 2006 لا أذكر ..

من المقدّمه عرفت أن "البساطى" نال جائزة "ساويرس" عن هذه الروايه كما رُشِحت أعمال أخرى له للعديد من الجوائز ؛ كما أن موضوع الروايه اجتذبنى حيث تدور فى عالم شبه فانتازى فى إماره خليجيه تترشّح للمشاركه فى كأس العالم لأوّل مرّه فى تاريخها فيغادرها أهلها جميعا لتشجيع الفريق و يتركونها فى رعاية العاملين بها وهم مغتربون من جنسيات مختلفه .. و تتناول الروايه ما أصاب هؤلاء المغتربين من لعنه بعد قدومهم لهذه الإماره و بعد رضائهم بما ينال الكثيرين منهم من عَسَف و ظلم و إهدار للحقوق بلغه بسيطه خالص و سهله تجعل قراءة الروايه و إنهاءها فى وقت قصير شئ عادى ..

الروايه لا بأس بها من وجهة نظرى لكن المشكله أنّها واقعيه زياده عن اللزوم .. ما أقصده هو ما ذكرته فى السابق عن أعمال أخرى تخبرنا عن واقع نحن تقريبا نعرفه و كل ما تفعله الروايه أنّها تصيغه فى شكل حكايه دراميه .. ربّما المشكله لدىّ أنا حيث بتّ أفضّل أن يكون للروايه فكره فلسفيه أو حتى وجوديه تسعى لطرحها و ليس مجرّد حكىّ مهما كانت براعة هذا الحكى أو مرارة ما يُحكَى عنه .. خاصة و الروايه -من وجهة نظرى- لم تقدّم تبريرات كافيه لرضاء البعض بأن يُحرَم من العوده لبلده فى إجازه لسنوات متتاليه مع الاكتفاء بإرسال المال للأهل حتى و إن كان هذا يعنى فقدان الشخص لوظيفته لأن هذا الموقف يُفقد تضحية هذا الشخص المتمثله فى اغترابه كل معنى لها .. إذ ما معنى أن تغترب من أجل توفير حياه كريمه لأهلك ثمّ ترضى بأن تُحرَم من زيارة هؤلاء الأهل و تبرر هذا بخوفك من فقدان وظيفتك !! و يمكن اللىّ إيده فى الميّه مش زىّ اللىّ إيده فى النار ..

المهم .. الروايه كذلك لم تجد رمزا للعنه التى تصيب الإنسان حين يفقد حريّته و كرامته سوى الرمز التقليدى المتمثّل فى العجز الجنسى الذى أصاب جميع الرجال المغتربين فى هذه الإماره و نجا منه أفريقى وحيد كان يتكسّب من استعراض فحولته التى لم تصبها أى لعنات !! بصراحه استخدام العجز الجنسى كرمز لباقى صور العجز و الوهن التى أصابتنا أصبح رمز مستهلك بعنف مثله مثل استخدام بطلات الروايات كرمز ل "مصر" .. الفحوله و استمرارها عمرها ما كانت رمزا لعافيه اجتماعيه أو سياسيه كى يكون انتفاؤها رمزا للوهن الاجتماعى أو الانزواء السياسى ..

لكن على أى حال عندى حماس لمتابعة باقى أعمال "البساطى" حيث أنّها تتميّز -كما قرأت عنه- بجو فانتازى و ده شئ جديد بالنسبه لى ..

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

انا شايف الفرق من وجهت نظرى اننى عندما افرغ من قراءة روايات الاستاذ العملاق نجيب محفوظ احتفظ بها فى مكان ظاهر فى مكتبتى اما روايات الاستاذ علاء الاسوانى فمع احترامى وتقديرى لأدبه الفذ الا اننى اخبى رواياتى فى مكان ما خوفا ان يتطلع عليها احد اولادى لما تحتويه من مشاهد جنسية وشذوذ بالرغم ان هذا هو واقعنا الذى نحاول الهروب منه

رابط هذا التعليق
شارك

أتمني يكون وجودي غضافة موجبة لهذا الحوار

الأسواني ما زال ينضج بالتجريب فهو فنيا في شيكاغو أعلي بكثير من يعقوبيان الحقيقة من زجهة نظري أن الأسواني إنجازه ليس فنيا بقدر ماهو في إعادة الرواية لدائرة الاهتمام العالم يعني أيام لما كانت بتصدر رواية جديدة لنجيب محفوظ كان هذا حدثا له متابعوه وتكتب عنه الصحافة لفترة وتنشر الرواية بداءة علي حلقات في صحيفة سيارة والحقيقة أنه منذ الثمانينيات تراجع هذا الاهتمام العام بالأدب عامة وبالرواية خصوصا ذلك لأسباب متعددة منها طغيان مشكلات معيشية أنية علي الاهتمام العام وهجرة العقول والتراجع النسبي في منتديات وقصور الثقافة ودور الجامعة في التنبيه والتأشير لأهمية الفن عامة ( وهذه النقطة بالذات لعب الدور الأساسي فيها تزايد الدعاية الدينية من جانب نجوم خطباء ضد الفنون إجمالا وضد نجيب محفوظ بالذات عقب فوزه بنوبل) وكون الأسواني ييخرج للناس بيعقوبيان ويبيع خمس طبعات في أقل من عامين غير طبعات غير مرحصة تحت السلم مسألة تؤكد أن الأسواني نجح في التقاط خيط ما جعل الشباب يتصل بعالمه

من ضمن أسباب بعد الشباب عن متابعة الأدب والرواية أيضا نزوع غالبية أدب الثمانينيات والتسعينيات للاستبطان الداخلي وغياب الواقع من متون النصوص المنشورة والشعر أيضا له نصيب من هذا

ولذلك أنا أري أن ياسر لما جمع الأسواني بمحفوظ كان يقصد هذه الزاوية ألا وهي وضع الأدب علي مائدة الاهتمام العام

يمكن أيضا أن نشير إلي الانحسار النسبي لنشاط جماعة الإخوان في الجامعات منذ عام 2002 سمح بخروج كفاية 2004 وتزايد صبغة مصرية خالصة (غير غالبة حتي الأن ) علي طريقة تناول الشباب للأدب المكتوب

خارج الإسار القديم أما فنيا فالأسواني مع احترامي لكل ذلك مازال يحبوا وينضج مع التجربة وهذا حقه من جهة أخري أود أن أشير إلي عملاقين مليا فراغ الثمانينيات والتسعينيات وهما بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم أذكر بالحب في المنفي 1992 للأول وووردة 1993 للثاني وأظن أن صنع الله بالذات صاحب خط جديد في الكتابة العربية يمزج بين صوت الراوي وصوت الأبطال ببراعة تجعل القاري يشعر للحظة أنه يستمع إلي صوته ذاته كما استطاع مزج التجرية الخاصة المعاصرة بحديث التاريخ المعاصر وهو أمر لم يكن موجودا قبله كما أعتقد كان في الرواية التاريخية واضحا عند سعد مكاوي وغيره في الستينيات وجمال غيطاني في الزيني بركات ثم بدرجة أعلي في الغريب لكن الحدث الطازج الحي لم يتمكن أحد من إعاده خلقه وتقديمه دراميا كما فعل صنع الله في رائعته وردة أما الحب في المنفي فكانت زفرة الموت عند ناصري قديم مثلت لي وقتها صوت ارتطام رأس الحلم بصخرة الواقع ونجح فيها بهاء طاهر بنقلنا إلي قلب بطله والسير في شرايينه الممزقة ومعاناة ارتعاشة موته الأخيرة

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

لست مع الأستاذة في تلخيص فارق محفوظ من الأسواني في مشاهده الجنسية لأن هذا ليس فارقا بين كاتبين بل فارق بين عالمين كما قال مشمش

فضلا عن أن يكون هذا في أميركا ولا يجب يا جماعة أن ننسي أن حارة نجيب محفوظ انقرضت ثقافيا يعني لم تعد نموذجا للحارة المصرية والأدب المعاصر لم يعترف بالقبح الزاحف علي أحياء العاصمة إلا في رواية إبراهيم أصلان "مالك الحزين "المعروفة في فيلم الكيتكات هذه الرواية 1983 اعترفت لأول مرة بالحارة الجديدة الحارة المشوهة المباني حيث يشعر الجميع بالاكتئاب والسكن المشترك ودورة المياه المشتركة حيث لا تجد الزوجة المسكينة ( عايدة رياض) غيرها لتبكي فيه براحتها حتي تفاجأ بمن يقتحم عليها هذه الخلوة المؤقتة ولم تقدم السينما علي تقديم هذه الحارة إلا عام 91 في فيلم الكيتكات بعدها حظيت الحارة العشوائية باعتراف السينما لكن ظل الأدب وربما لليوم يحاول تجاهلها والاستغراق في صورة القاهرة القديمة أو وسط البلد الذي ربما لم تتعرض معالمه للتغيير وهذا المسرح المكاني هو ما أعمل فيه الأسواني قلمه وحاول أن يضمنه الحارة الجديدة فحشرها عنوة فوق سطح البناية وللأسف لأول مرة تسبق السينما الأدب في تناول الجغرافيا الحياتية ويقوم الليمبي بما كان يجب أن تقوم به أقلام الأدباء من 20 سنة وربما احتفاء الليمبي لالمجال الحيوي الذي يرتع فيه ثلثا سكان القاهرة اليوم هو سر هذا الحب الشديد الذي حظيت به الشخصية والفيلم من جانب الشعب علي عكس هوي التقاد والفنانين وأظن أن اللزوم لا يقع علي الليمبي ولا علي من ردو علي تحيته بأحسن منها بل يقع علي بالكامل علي نخبة مثقفة وضعت نصب عينيها مخاصمة الشعب حيث يذهب ولم تعترف بوجود العشوائيات منذ السبعينيات لليوم رغم أن أغلب سكان مصر أصبحوا ضيوفا دائمين عليها ليس هذا فقط بل إن حارة الشيخ حسني فرخت ألافا مثلها في كل المحافظات بل نماذج أكثر تطورا بكثير إن الجمال الفذ للشعب المصري هو أنه يعيش بين كل هذا القبح وفي كل هذا البؤس ولا يتلقي من النخبة دعوة لاستنهاضه أو استشهادا في سبيله لكنه يتلقي التقريع والتلميح بجهله من المثقفين وتعريض بأخلاقه من المتدينين وإهانته في كل مناسبة حتي عندما يتوضأ ويذهب لبيت الله يوم الجمعة يستمع إلي وعظ هو في أغلبه سب علني لهذا الشعب المسكين وشعبنا الجميل يتلقي كل هذا بأدب ويطأطئ رأسه خجلا مما لا يمكنه تفاديه

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

لست مع الأستاذة في تلخيص فارق محفوظ من الأسواني في مشاهده الجنسية لأن هذا ليس فارقا بين كاتبين بل فارق بين عالمين كما قال مشمش

لست واثقه أنّى المقصوده بوصف الأستاذه فى مداخلة حضرتك المستفيضه و التى أعتقد أنّها تثرى الموضوع بشكل جميل فعلا :roseop:

لكن لو كنت أنا المقصوده فأنا لم ألخّص الفارق بين "نجيب محفوظ" و "علاء الأسوانى" فى المشاهد الجنسيه !! هذا لم يكن أصلا من ضمن الفوارق التى عددتها بين الكاتبين .. فقد قلت فى مداخلاتى السابقه

ما يعيب "الأسوانى" و كثيرين جدّا من أبناء جيله أنّهم ليس لديهم فكره أو مغزى أو حكمه أو حتى تساؤل تخرج به بعد أن تنتهى من قراءة رواياتهم.
"الأسوانى" إن كان ينقل لنا الواقع بأسلوب أدبى هو يفعل مثلما يفعل "خالد يوسف" فى أفلامه فينقل لنا واقعا نعرفه فى الغالب دون أن يكون له رؤيه خاصه او مجهود بذله فى التحليل للمقدّمات التى أدّت لهذه النتائج التى يصوّرها فى فيلمه ..
نجيب محفوظ" يمكن أن تستشعر أن هناك ما يهمّه -من الهمّ و ليس الاهتمام- فى الكثير من رواياته .. إنّه يبحث عن شئ ما عظيم و خطير بينما "الأسوانى" لا يبحث عن أى شئ سوى المشاهد الجنسيه و طريقة أدائها .. و هذا لن يعيبه لو كان هناك فكر وراء كل هذا لكن الحقيقه إنّه مفيش
ماتقدرش تقول أن لدى "الأسوانى" مشروعا فكريا خاصّا به يمكن بعد أن ينجز عددا من الروايات أن تتضّج له ملامح
أن ما قصدته يتجاوز حتى الشأن العام إلى القضايا الفلسفيه و الوجوديه و عامل الزمن كما فى الثلاثيه الشهيره .. هذا الملمح أشك كثيرا أن تجده لدى "الأسوانى" أو غيره من الأدباء الحاليين ..
هناك ملامح للتطوّر فى أدب "نجيب محفوظ" كما أن هناك فكره ما تسيطر على كل مجموعه من أعماله ممّا جعل بعض النقّاد يقسّمون أعماله إلى مراحل مثل التاريخيه و الواقعيه و الفلسفيه .. يمكن أن أصف الفارق الذى أستشعره بين "محفوظ" و "الأسوانى" بقولى أن الأخير يكتب للكتابه فقط على غرار "فن و للفن فقط" بينما لا يمكن إطلاق هذا التوصيف على الأوّل الذى كان لكتابته دائما هدف و مغزى و كلمه يريد أن تصل لقارئه

ليس لدىّ اعتراض على أن يُنسَب ل "الأسوانى" فضل إعادة الاهتمام بالروايه .. لكن على أن يظل الفضل فى هذه الحدود و لا يتخطّاها للمقارنه بينه و بين "نجيب محفوظ" .. من حقّه تماما أن يحظى بفرصته كاملة لكن طالما هو لازال فى طور النضج و الاكتمال لا يصحّ أن نقفز على هذه الأطوار المنتظره إلى النهايه التى لا نعلم كيف ستكون ..

من العدل كذلك أن نقرّ أن "الأسوانى" يُعتبَر محظوظا مقارنة بغيره و أن هناك جزء من شهرته يعود لدار النشر التى تنشر أعماله بما لها من قوّه و صوت مسموع و قدره على الدعايه المباشره و غير المباشره ..

على فكره موضوع انقراض الحاره ثقافيا كان من ضمن ما فكّرت فيه خلال المشاركه بهذا الموضوع .. فقد قلت لنفسى ربّما المشكله أنّنا نقرأ روايات "محفوظ" بعد أن توارت رموزها المكانيه و الإنسانيه فكان سهلا علينا أن نرى فيها جوّا مختلفا و كان سهل علينا نلمس ما فيها من عمق فلسفى بينما لو كانت الروايات تدور فى واقع نعيشه أو نعرفه ربّما غابت عنّا مقاصد الكاتب التى تتجاوز مجرّد الحكى

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...