اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مصرع الإنسانية


محمود تركى

Recommended Posts

مصرع الإنسانية:

يبدوا أن مصر قد أصابتها آفة تعالى بعض الفئات, التى تقول لك عند التخاطب: " إنت عارف إنت بتكلم مين؟"

أو تقول لك:" إنت فاكر نفسك مين؟"

أو تقول:" إتعلم إزاى تكلم الأكابر"

و ظنت هذه الفئات أن من حقها أن تدوس على رقاب المواطن, لمجرد أنه لا يعرف من هم.

ولا تقتصر هذه الفئة على أغنياء ما بعد الثورة, و أغنياء ما بعد الحرب, و أغنياء ما بعد الإنفتاح, بل تفشت فى أوساط البيروقراطيين الذين بحكم تزلفهم للسلطة, قد ضمنوا لأنفسهم مواقع تسمح, بل تعطيهم, الحق فى الحصول على مزايا عينية و إجتماعية و إقتصادية و سياسية ليست متاحة لبقية عباد الله الذين أتقوا الله فى عملهم, و التزموا بالأمانة والصدق.

و كما يحدث فى جميع المجتمعات, عندما يرى من لا يملك أن الذى يملك إنما يملك لأن عنده القدرة و السلطة على الهبش و الهبر, و عندمت تشتد الحاجة بالفقير أو المعدم, الذى يجد نفسه محاطا بالذئاب البشرية, التى تستأثر بكل المكاسب, مستعملين فى سبيل ذلك كل الطرق الغير مشروعة,يضطر هذا الفقير المعدم الى الدخول فى معركة شرسة من أجل الحصول على بعض الفتات المتروك. ثم يستمرئ ذلك, ثم يستسهله, و قد يتوقف عند هذا, أو قد يرغب فى المزيد, و يبدأ فى التخلى عن مبادئه, لأن الجوع كافر, و متى إمتلأ البطن الجوعان, يتبلد صوت الضمير. و قد يخبوا الضمير قليلا, أو قد يموت الضمير.

نخلص من هذا الى أن عدم العدالة و التكافل الإجتماعى تخلق فئة قد تنزلق فى طريق الفساد, أو فقد الضمير.

لذلك, عندما سمعت قصة عمال النظافة الذين يهاجمون صناديق القمامة الحديدية المملوكة لشركات النظافة الأجنبية فجرا, و يفرزون القمامة على قارعة الطريق لكى يحصلوا على ما يمكن إعادة تشغيله, أو حتى إستهلاكه كطعام, ثم يتركون بقية القمامة على قارعة الطريق.

و عندما سمعت أن تصرفهم هذا سببه أن شركات القمامة الأجنبية حلت محلهم فى جمع القمامة, و رفضت تعيينهم فى طاقمها.

و عندما سمعت أن شخصا سألهم: لماذا تفعلون هذا؟ كان ردهم:

"عايزيين ناكل عيش يا بيه "

عندما سمعت كل هذا, حزنت على إنعدام الرحمة فى قلوب من ظنوا أنهم كبار, و حرموا الفقير من حق لقمة العيش التى لم يجدها سوى فى صنادبق القمامة.

لكم يوم يا ظلمة.

مع تحيات محمود تركى..... "متفرج" سابقا

رابط هذا التعليق
شارك

لندن ـ القدس العربي :

بدأ يعرض في دور العرض السينمائية فيلم برازيلي عن حياة الفقر والتشرد في مدن التنك والصفيح، الفيلم يحمل عنوان مدينة الله ، وهو عن حياة متشردين سجل بعضا من ملامح حياتهم الكاتب البرازيلي جورجي امادو في رواية فارس الرمل ، وهو فيلم عن حياة الاحياء الفقيرة حول عاصمة حديثة، وقصته في تفاصيلها تشبه حياة الزبالين في القاهرة الذين سيفقدون وظائفهم لصالح تحديث القاهرة.

يبلغ عددهم 60 الفا في القاهرة الكبري ويجعمون في اليوم 10 آلاف طن من النفايات، ويقومون في موقعهم من جبل المقطم التاريخي باعادة انتاج ما يمكن انتاجه، ورمي الباقي.

ويعتبر الزبالون في القاهرة من اكثر الجماعات ابداعية في العالم، فهم يقومون بجمع النفايات، وتصنيفها واعادة انتاج ثمانين بالمئة منها ومن ثم رمي الباقي..

وتتضمن عملية اعادة الانتاج، تحويل المواد الي عناصر خام ومن ثم انتاج مواد صالحة للاستعمال مثل الحصر، والحقائب، واوان للاستعمال، وورق ومواد زجاجية . ونظرا لفاعلية زبالي القاهرة وافكارهم الابداعية، فإنهم نالوا اعجابا شديدا من الهيئات الدولية والمنظمات الاهلية، ونوقشت افكارهم في المؤتمرات الدولية، واعيد انتاج مثالهم في العديد من العواصم والمدن العالمية التي تشهد كثافة سكانية عالية مثل بومبي في الهند، ولوس انجليس في امريكا ومانيلا في الفلبين.

وعلي الرغم من هذا النجاح وانتشار ابداعية الزبالين في القاهرة الا ان الحكومة المصرية، قررت تحديث صناعة جمع النفايات، حيث اعطت في الاسبوع الماضي حقوق جمع النفايات لشركات اجنبية تستخدم عمالا مصريين.

وتناقش الحكومة المصرية ان الزبالين لا يقومون بجمع كل نفايات القاهرة، ويكتفون فقط بجمع النفايات الصالحة لاعادة الانتاج والاستعمال ويرفضون جمع النفايات العديمة او التي لا يمكن استخدامها ابدا، ولهذا فطريقتهم، تعتبر في النهاية غير صحية ورجعية.

ومع بدء العام الحالي ستمتنع الحكومة عن تجديد رخص الزبالين التقليديين، حيث ستحل محلهم بشكل تدريجي شركات اجنبية. ويتعامل الزبالون مع التطورات الجديدة بنوع من الخوف والحذر لانها تعني فقدانهم وظائفهم واعمالهم التي اعتمدوا عليها لفترات طويلة.

وتتحدث عاملة اجتماعية مصرية عن الاثار المدمرة التي ستتركها الخطوات الحكومية علي قطاع الزبالين، حيث قالت في تصريح لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور ان مؤسسات تحاول منع تحول الخطوات لتراجيديا تمس حيوات 60 الف شخص .

وتنتمي طائفة الزبالين الي المهاجرين القادمين قبل خمسين عاما من الارياف المصرية في الصعيد، وهناك عدد كبير منهم من الاقباط، وعاشوا في احياء التنك التي بدأت تطوق العاصمة المصرية قبل نصف قرن، بفعل الهجرات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية، ووجد المهاجرون الفلاحون الذين لا يعرفون الا مهنة الاعتناء بالارض في جمع النفايات وسيلة لتوفير العيش، وبمبادرات شخصية بدأوا يحولون هذه النفايات الي اشياء نافعة ومن ثم تصنيعها بالاعتماد علي جمعيات التطوير الاجتماعي، واستخدموا الارباح الناجمة عن هذه المهنة في تطوير احيائهم وبناء المدارس والعيادات.

وفي الشهور القادمة ستبدأ ثلاث شركات اجنبية ايطالية وشركتان اسبانيتان بجمع نفايات القاهرة وستعتمد علي عمال تابعين لسلطة تنظيف وتجميل القاهرة، وتبلغ كلفة جمع نفايات العاصمة المصرية خمسين مليون دولار في العام، وستقوم الشركات بغسل الشوارع ووصغ سلال للنفايات وبنوك لاعادة انتاج المواد اسوة بالحاويات الحديدية المنتشرة في المدن الاوروبية، ويتوقع ان يتم اعادة انتاج 20 بالمئة من نفايات القاهرة.

وبعد دراسات ومناقشات قررت الحكومة المصرية اتباع سياسة تخصيص القطاعات العامة والاعتماد في تنظيف العاصمة علي شركات اجنية وليست محلية او قطاع الزبالين لتنظيف العاصمة المكتظة بالسكان والمليئة بالغبار والتي يعيش فيها 16 مليون شخص.

وتتعامل الحكومة مع القاهرة كمدينة ذات ملمح اقتصادي وثقافي وسياحي هام ولهذا فيجب الاهتمام بنظافتها، من جهتها عرضت الشركات الاجنبية استخدام الزبالين في جمع اكياس القمامة ورميها في الحاويات الا ان الزبالين رفضوا الفكرة. ويبدو ان الاجر ليس جذابا، فالزبال يحصل في اليوم علي عشرة جنيهات والشركة عرضت خمسة، اي نصف الدخل اليومي للزبال.

ويري المدافعون عن الزبالين انه كان يمكن للحكومة ان تدمج المزايا الجيدة في قطاع العمل الجديد، بدلا من حرمانهم من العمل في جمع القمامة.

ويقول ممثلون للشركات المتعاقدة مع الحكومة انها مستعدة لتشغيل الزبالين بشرط التخلي عن جمع النفايات بطريقة خاصة وذلك للحفاظ علي شروط العقد.

وبعيدا عن المظاهر الابداعية الا ان الشروط الصحية معدومة تقريبا في عمل زبالي المقطم حيث يحضرون للبيت الزجاج ونفايات المستشفيات التي قد تنقل الامراض وهذه نقطة الضعف التي يجدها المدافعون عنهم.

كلنا مسئولون.....

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

يبدوا أن مصر قد أصابتها آفة تعالى بعض الفئات, التى تقول لك عند التخاطب: " إنت عارف إنت بتكلم مين؟" 

أو تقول لك:" إنت فاكر نفسك مين؟" 

أو تقول:" إتعلم إزاى تكلم الأكابر" 

معذرة يااخي الكريم

هذه الآفة موجودة منذ فترة ليست بالقليلة

ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل

مٌر الكلام

زي الحسام

يقطع مكان ما يمر

اما المديح سهل ومريح

يخدع صحيح ويغٌر

والكلمة دين

من غير إيدين

بس الوفا

ع الحر

رابط هذا التعليق
شارك

الأخت الفاضلة ليت هاوس,

هذه الفئات موجودة منذ وقت طويلو و لكنها توحشت, و أصبحت الأصل و ليس الإستتثناء, و هذه هى المصيبة

مع تحيات محمود تركى..... "متفرج" سابقا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...