ممكن حملة إعلانية تليفزيونية ضد الدروس الخصوصية "تنفع"؟

[Sherief AbdelWahab]

أطلب منكم بشكل حار أن تقرأوا هذه المداخلة للآخر..

لنفرض فرض جدل إن فيه حملة إعلانية على غرار حملة "الضرائب مصلحتك أولاً" اتعملت ضد الدروس الخصوصية اللي هية مشكلة مزمنة زي ما احنا عارفين..

مش حنتكلم هنا عن الدروس الخصوصية المشكلة والحلول والتاريخ والجغرافيا.. حنتكلم عن جدوى الحملة التليفزيونية الإعلانية نفسها.. هل حيتقبلها الناس ولا لأ؟ هل حتحل حاجة ولا حتبقى زي عدمها؟

هل للحملات التليفزيونية الإعلانية اللي على هذه الشاكلة مصداقية؟ وهل بتتغير المصداقية دي من جهة لأخرى؟ وهل بتفرق لو كانت حكومية أو مش حكومية؟

فكروا فيها..

خلص الكلام

[أسد]

أؤمن بشكل كبير بدور الإعلام في التوعية ...

أو الهدم ...

أيهما أكثر تركيزاً من قبل الإعلام ..

أعتقد أن أي حملة إعلامية توجه للمواطنين .. لها تاثير . ولو كان شكل الحملة .. يؤثر على نتائجها .. أقصد بشكل الحملة .. أنها موجهة لمن ؟؟؟ وكيفية تصميمها وإخراجها وتنفيذها ..

الحملات الإرشادية لم تكن بدعة يوسف بطرس غالي بل كانت موجودة منذ زمن طويل

أتذكر حملات مكافحة البلهارسيا .. وإدي ضهرك للترعة ياواد ياعبد السلام ..

وتنظيم الأسرة .. حسنين ومحمدين ..

وترشيد إنفاق المياه .. ست سنية سايبة الميه في الحنفية ..

وأثناء الحرب .. الحملات الإرشادية للمواطنين عن كيفية التامل مع الواقع .. أتذكر أن الممثل العطيم محمد رضا كان يقوم بعمل تمثيلية تذاع يومياً بعد الإفطار أثناء حرب أكتوبر 1993 ، وكان يقومون بها بشكل حيوي جداً وتفاعلي .. ويحدثون أحداث التمثيلية بما يتفاعل مع الواقع ..

وكانوا يحذرون من أن العدو الإسرائيلي قد يلقوم بهدايا مفخخة من الطائرات تنفجر عند استعمالها .. وكانوا يتحدثون عن عدم إفشاء الأسرار .. والكلام في موضوعات تخص الجيش وحركته ..

أعتقد أن تلك البرامج كانت مؤثرة . كل منها حسب أسلوبه ..

لا أعتقد أن الحملات الموجهة بالأغاني والطبل والرقص والزمر .. لها تأثير قوي .. ولكنها لها دور تذكيري بالحملة ذاتها

ولكن أعتقد أن التوعية التي تخاطب العقل .. وتخاطب حاجة المواطن ..

هي التي ستكون لها تأثير جيد ..

تعجبني هذه الأيام .. حملات إرشادية وتوعوية .. لا أعرف من يمولها .. بعضها مصري .. وبعضها عربي ..

هذا ديني وهذه حياتي

البركة بالشباب

أقم صلاتك

فيه برنامج تاني أعتقد بصوت محمود الجندي . عن الإقتصاد في الصرف .. والبحث عن الأولويات ..

القراء للجميع

إقرأ لطفلك

مرة أخرى ..

أنا من المؤمنين بشدة بدور الإعلام الكبير والهام في تطوير وتحسين بيئة المجتمعات ... وتنميتها ..

من يقوم بتلك المهمة ..

لا يهمني .. ولا أعتقد أنه يهم أحد ..

المهم أن تكون تلك الحملة مؤثرة وجادة ...

هل سيستقبلها الناس باستحسان ..

نعم ..

سيستقبلها الناس بمنتهى الإستحسان والإيجابية .. إذا كانت تحوي على الجدية والمصداقية ..

وبخصوص الحملة المقترحة هنا ضد الدروس الخصوصية ..

أعتقد أن من ضمن الأمور الهامة فيها ألا تكون موجهة ومعادية للمدرسين ..

[Alshiekh]

بلا شك ان الاعلانات والدعاية من اشد واكثر الاشياء تأثيرا فى سلوك الناس وفى حشدهم على شيئ وتنفيرهم من اشياء ، ولكن

حتى تنجح اى حملة اعلانية الغرض منها التشجيع على سلوك معين او التوقف عن ممارسة سلوك خاطى ، يجب أولا أن يقتنع المشاهد او القارئ والمستمع بان اغراض الحملة ممكنة التحقق حتى ولو كان الاقتناع كاذب طالما انه لن يمس جيبه بشكل مباشر .

اعتقد ان هناك الكثير من الحملات قد نجحت لانها فى الاصل كانت للتوعية والتعريف بابعاد مشكلة معينة ، مثلا الاسراف فى استهلاك الماء او الكهرباء مثلا ، بلا شك ان كل منا سيتذكر موضوع اعلانات الحد من استهلاك الماء اثناء حلاقة ذقنه او غسل اسنانه ، بالتأكيد سيتذكر الكهرباء المهدرة وسيطلب من اسرته ان يطفئوا الانوار الغير لازمة . كذلك الحفاظ على الممتلكات العامة كانت حملة جيدة اتت ثمارها ، حملات كثيرة كانت فعلا مفيدة ولكن ليست كل الافكار قابلة للتطبيق.

عندما يأتى الامر للدروس الخصوصية ، فهى بلا شك شيئ تضطر بعض الاسر الراغبة او الطامحة فى كليات قمة ان تلجأ اليه ، ومهما فعلت الاعلانات والدعاية للحد منه فلن تجد لها صدى او اذن تستمع لها.

عندما يتغير نظام التعليم فى مصر وعندما تتغير نظرة الناس لذوى التعليم المتوسط وفوق المتوسط ، وعندما تحافظ الدولة على ان يكون التعليم الالزامى 12 سنة دراسية ، عندها فقط ربما ينصرف تفكير الناس عن الدروس الخصوصية.

لو كنت راغبا فى الحاق ابنى او بنتى بكلية طب مثلا ، فامامى اكثر من خيار ، الاول ان الجأ للدروس الخصوصية حتى اضمن مجموع 100% ، أو أن ادفع مصاريف كلية طب خاصة بالداخل او بالخارج ، كلية طب حكومية معترف بها قد يكون متوسط تكلفة التخرج منها بدءا من الثانوية وحتى الامتياز عن 30 الف جنيه متضمنة الدروس الخصوصية ، وفى المقابل الحل الآخر والذى سوف يتم دفع ثمن التعليم فيه على نفقتى الخاصة لن يقل عن ربع مليون ، فبالله عليك اى حملة اعلانية لمجاربة الدروس الخصوصية ممكن أن تغير قناعتى فى هذا الشأن؟

[عادل أبوزيد]

الصعوبة ليست فى من يقوم بالحملة الإعلامية و جدواها أو عدم جدواها ، الصعوبة تكمن فى معقولية المطلوب من الحملة الإعلامية .... هل يمكن أن يكون هناك قبول بفكرة تجنب الدروس الخصوصية ؟

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

قبل أن أستطرد أسجل إعجابى بالفكرة و الغرض منها ..... و لكن

منذ سنوات ربما ما يقرب من العشرين سنة دار حوار مع المرحوم الدكتور ياسين عبد الغفار - و تربطنا صلة قرابة تسمح لى بالحديث معه على سجيتى - دار الحوار حول الدروس الخصوصية فى كليات الطب بالذات و كنت أرى ضرورة تحجيمها أو منعها (و لا أذكر خلفيتى وقتها لأدخل فى هذا الحوار ) و كان رأيه رحمه الله أن الدروس الخصوصية إذا كانت سترفع المستوى العلمى لطالب الطب فأهلا بها و مرحبا.

و الدكتور ياسين عنده ولد وحيد و دخل كلية التجارة و رفض أن يتدخل بأى شكل لإدخاله كلية الطب لأنه كان يرى أن الطب أكبر من إمكانيات إبنه.

نعود لموضوعنا من من المصريين يمكن أن يقتنع بأن الطب أكبر من إمكانيات إبنه ؟؟ من منا يقبل بأن يكتفى إبنه بالدراسة قبل الجامعية ؟

أتصور عدم وجود مخرج أمام الآباء سوى التعليم الجامعى يجعل التوقف عن الدروس الخصوصية أمرا مستحيلا.

لكن ربما بعد التعديل الأخير الذى يسمح بإستخدام شهادة الثانوية العامة لمدة خمس سنوات سيصبح أمام الرجل فرصة لأن يجرب إبنه الشاب حظه فى ميدان العمل ربما فى مجال لم يخطر على بال أسرته.

الوضع الآن ياسيدى كما لو كان الشعب كله يشاهد مباراة كرة قدم فى الإستاد و كلهم وقوف رغم وجود كراسى لكل متفرج و لكنهم كلهم وقوف و لا يستطيع أى منهم الجلوس .... لأنه لن يرى المباراة !!!!!!

مع كل ما سبق

أرى أن إنطلاق حملة إعلامية بغرض توعية الناس بإمكانية - و ليس بضرورة - الإستغناء عن الدروس الخصوصية أو على الأقل التقليل منها.

[أسد]

الوضع الآن ياسيدى كما لو كان الشعب كله يشاهد مباراة كرة قدم فى الإستاد و كلهم وقوف رغم وجود كراسى لكل متفرج و لكنهم كلهم وقوف و لا يستطيع أى منهم الجلوس .... لأنه لن يرى المباراة !!!!!!

تشبيه رائع ..

وهذه حقيقة دون مبالغة ..

ولكن .. مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ..

أتصور أن المجاميع التي نراها فيالثانوية العامة قد تقل .. ويكون المعدل لدخول كليات القمة أقل من المعدلات الحالية بكثير ..

ولكن ..

أيضاً المسألة هي منافسة غير شريفة بين مايستطيع أن يدفع تكاليف الدروس الخصوصية ومن لا يستطيع ..

ونعود إلى النقطة أن من معه المال هو القادر على التعليم ..

أحياناً أجد أن المخرج في التوعية .. والحملات التثقيفية .. بالرغم من أن مردودها ضعيف وبطئ .. ويأتي بعد حينن وحين ..

وأحياناً أخرى .. أجد الحل في الأحكام العرفية .. خصوصاً في مثل تلك القضايا الشائكة ..

الأحكام العرفية والرقابة الصارمة ..

ولكن الفساد المتغلغل في كل الأركان سيعوق ذلك ..