اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مصير مراكز الدراسات والبحوث العربية!!


Human

Recommended Posts

فرضت قضية إغلاق مركز زايد للتنسيق والمتابعة نفسها على أعمال ندوة مركز البحوث والدراسات السياسية بكلية الاقتصاد والعوم السياسية بجامعة القاهرة، والتي كانت مخصصة لمناقشة التقرير الاستراتيجي العربي لعام 2002-2003.

استحوز موضوع إغلاق المركز - التابع للجامعة العربية - على الكثير من النقاشات بما في ذلك الندوة المخصصة للتفاعلات الإقليمية الإيرانية والتركية ، التي شارك فيها عدد من الأكاديميين والدبلوماسيين والخبراء، منهم السفير محمود بسيوني، والدكتور محمود عبد الظاهر - استاذ التاريخ الحديث - ، والدكتور عبد العظيم حنفي الخبير الاستراتيجي، وآخرون. حيث تناول المتحدثون حجم الضغوط التي تعرض لها مركز زايد من اللوبي الصهيوني والادارة الأمريكية، في الوقت الذي كان المركز يعبر بجلاء عن القضايا القومية الملحة للأمة العربية، ويقيم جسور حوار حقيقية مع الآخر، عبر استضافة شخصيات عالمية كبيرة ومعروفة في مختلف ميادين الفكر والسياسة والعلوم والفنون والآداب، وإجراء الدراسات التي تستهدف رفع الوعي العربي.

وتساءل عدد من المشاركين حول مصير مراكز الدراسات والبحوث العربية الأخرى ، وخصوصا المراكز القطرية، والأخرى التابعة لمؤسسات صحفية، وطرح مشاركون سؤالا حرجا حول موقف مصر من تعرض مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام لحملة مشابهة لما تعرض له مركز زايد، معربين عن مخاوفهم من مجيء يوم يتم فيه إغلاق مراكز البحوث المهمة، وإفساح المجال فقط أمام المراكز التي تروج للأفكار الأمريكية، والتطبيع مع العدو الصهيوني!!

وكانت أوساط المثقفين العرب قد تلقت نبأ إغلاق مركز زايد للتنسيق والمتابعة بقلق بالغ وحزن شديد، حيث شهد المركز - وهو مركز أبحاث تابع للجامعة العربية مقره "أبو ظبي" - ضغوطا أمريكية صهيونية متزايدة، على مدار العامين الماضيين، وطلبت الولايات المتحدة رسميا إغلاقه، وعبرت الخارجية الأمريكية بعد إغلاقه عن ارتياحها تجاه تلك الخطوة، بينما أعلن اللوبي الصهيوني أن إغلاق المركز ليس كافيا!!

و نظم كتاب وصحفيون ومثقفون وأكاديميون عرب عدة احتجاجات تجاه إغلاق المركز، منها بيانات وجهها مثقفون مصريون إلى كل من الرئيس المصري والعاهل الإماراتي وأمين عام الجامعة العربية طالبوا فيها بعودة المركز، وأن يكون مقره الجديد بالقاهرة، معتبرين إغلاقه سابقة خطيرة، قد تؤدي في خطوة تالية إلى إغلاق الجامعة العربية نفسها.

يذكر أن وزراء الخارجية العرب قد فشلوا في مجرد فتح موضوع إغلاق المركز في اجتماعهم الذي جرى مؤخرا في القاهرة.

وكشف مصدر دبلوماسي كبير النقاب عن قيام السفير الإماراتي أحمد علي ناصر الميل الزعابي بإجراء اتصالات ولقاءات مكثفة مع الوزراء العرب لمطالبتهم بعدم مناقشة أمر إغلاق المركز التابع للجامعة العربية في الوقت الراهن من دون إبداء أسباب.

وأكد المصدر الدبلوماسي الكبير أن الوزراء العرب كانت لديهم النية لمناقشة أمر عودة المركز، على أن يكون مقره القاهرة، خاصة في ظل تلميحات من ليبيا باستعدادها لتمويل نشاطات المركز حال عودته للعمل بالقاهرة، وعدم رغبة الإمارات في استمرار تمويله، بعد أن تم إغلاقه في أبو ظبي، إلا أن السفير الإماراتي بذل جهودا حثيثة لإتناء الوزراء العرب عن مناقشة الأمر، بدعوى أنه قد يسبب حرجا لدولة الإمارات، وذلك بعد أن تلقى السفير توجيهات بهذا الشأن من أحمد جمعة الزعابي رئيس الدائرة بديوان الرئاسة في الإمارات.

وقال المصدر إن الوزراء العرب وجدوا أنفسهم في مأزق، وأعرب بعضهم عن دهشته من الموقف الإماراتي المفاجئ، وحاول عدد منهم إقناع سفير الإمارات بأن مناقشة عودة المركز ومساندته، هو في واقع الأمر مساندة لدولة الإمارات ضد ما تتعرض له من ابتزاز صهيوني واضح، وأن مناقشة الأمر لا تعني الاحتجاج على قرار الشيخ زايد بإغلاق المركز في أبو ظبي، لكن السفير الإماراتي حذر من فتح الموضوع بأي شكل من الأشكال، فيما أعلنت بعض الدوائر الإماراتية عن خشيتها من أن يتعرض أي من الوزراء العرب لقرار الشيخ زايد، على اعتبار أن هذا القرار كان لابد أن يصدر عن الجامعة العربية صاحبة الحق الوحيدة في مثل هذا القرار.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...