اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

لو كنت القاضى ..؟؟ فبماذا تحكم ؟؟


achnaton

Recommended Posts

منذ أيام .. كنت أتسلى بقراءة أخبار الحوادث فى مصر .. فقد كانت هذه نصيحة أحد الأصدقاء .. مؤكدا إن وراء قصص هذه الحوادث تختفى الصورة العامة للمحروسة .. كما أنها تخفف من الهم التقيل عندما نتابع أخبار خكومتنا الخايبة .. وتصرفات غراب الخراب اللى ترفع ضغط الدم !! ولكن يبدو أنى كالمستجير بالرمضاء من النار .. فبعد أن قرأت اول حادثة .. ركبنى الهم .. وتخيلت نفسى قاضيا أستمع .. واصدرت بعد يومين حكمى .. سأحتفظ به لبضعة أيام بعد أن نستمتع وبمعنى أدق بعد أن نقرأ أحكام البعض منا .. والقصة كما نشرتها أخبار الحوادث كما يلى :

تحقيق:

أحمد الإمام

لحظة القبض عليها كانت اخطر لحظات عمرها واكثرها مرارة.. لم تكن خائفة من الحبس.. لكن كل مشكلة 'هانم' انها ستترك اسرة مكونة من تسعة اشقاء وأب ضرير بلا مورد رزق!.. ولايمكن رغم هذا التعاطف معها.. لانها كانت تبيع الموت للشباب من خلال اسلوب مبتكر.. وعربة صغيرة لمسابقات النشان وعبارة تقليدية يرتفع بها صوتها: 'فتح عينيك.. تاكل ملبن'!.. الا ان المباحث اكتشفت اخيرا ان واقع الحال هو 'فتح عينك، تشرب بانجو'!

انها قصة فتاة انحدرت الي الهاوية.. ربما كانت لها ظروفها ودوافعها.. لكن القانون لايعترف بهذه الدوافع والمبررات!

هانم.. فتاة شابة في السادسة عشرة من عمرها.. لم تحلم مثل غيرها من البنات في مثل سنها بالزواج او فستان الفرح او الأمومة والحياة الأسرية الهادئة كانت احلامها من نوع مختلف.. كانت تحلم بالثراء العريض وحياة الأميرات كانت تحلم بالملابس الانيقة والسيارة الفارهة والشقة الفخمة ظلت تحلم وتحلم.. وفي كل مرة كانت تفيق من احلامها علي واقعها بكل مرارته وقسوته.. بكل فقره وحرمانه.. وتنظر لابيها الكفيف واخوتها التسعة تتنهد بعمق وتهز رأسها بعنف وكأنها تطرد احلام الثراء التي تطاردها في المنام واليقظة.. ولكن الاحلام سريعا ماتعود مرة اخري لتسيطر علي تفكيرها وجميع حواسها ووصلت الي درجة لم تعد قادرة علي الفكاك منها واصبحت مقتنعة بضرورة تحقيق هذه الاحلام علي ارض الواقع.. ولكن ظل السؤال الذي يشغل بالها ليل نهار هو كيف.. كيف تتحقق هذه الاحلام وماهي الوسيلة؟!

تعرضت 'هانم' لسلسلة من المطبات الصعبة اضافت الي عمرها سنوات عديدة فوق عمرها الحقيقي ومنحتها الظروف القاسية صلابة وقوة غير عادية لاتتناسب مع سنوات عمرها المحدودة وأنطبق عليها المثل القائل 'الضربة التي لاتقصم ظهرك تقويه.

كانت اولي المصاعب عندما اختفت امها فجأة بدون اي مقدمات او اسباب واضحة وتركت زوجها وابناءها التسعة.. واصبحت مهمة رعايتهم معلقة في رقبة 'هانم' باعتبارها أكبرهم سنا.. وما اصعبها من مهمة!

لم تمض سوي اسابيع قليلة علي هروب الام إلا وتعرض الاب لحادث أودي ببصره وأصابة بالعمي ولم يعد قادرا علي الخروج من المنزل ومباشرة عمله والانفاق علي اسرته الكبيرة.. ومرة اخري وجدت 'هانم' نفسها مسئولة عن الاسرة بالكامل بعد ان انضم الاب الي قائمة المحتاجين للرعاية والمساعدة.

كان رأس المال الوحيد الذي تملكه الأسرة البائسة عربة عتيقة تحمل لوحة 'نيشان' وعدد من بنادق الصيد التي زحف اليها الصدأ.. وتسلمت 'هانم' السيارة العتيقة وتنقلت بين الموالد الشعبية بحثا عن قروش قليلة تعود بها الي اسرتها لتسد بها الافواه الجائعة.

كان عملها مرهقا للغاية.. كل يوم في بلد.. وكل يوم في محافظة.. تسير علي قدميها عشرات الكيلو مترات في حر الصيف الحارق.. وبرد الشتاء القارس.. تسهر طويلا وتنام قليلا.. تتحمل سخافات رواد الموالد.

كل هذا من اجل النقود القليلة التي تعود بها لاسرتها.

تحملت في صبر الي ان بدأت قواها تخور وتشعر بالارهاق والالم.. ولم تعد قادرة علي مواصلة العمل علي هذا النحو.. فكرت كثيرا في التوقف ولكن صرخات الجوع من اخواتها ودموع ابيها الكفيف كانت تجبرها علي العودة للعمل مرة اخري

طريق الشيطان

مرت اسابيع عديدة 'وهانم' تتحمل عبء اسرة كاملة مكونة من تسعة افراد بالاضافة الي الاب تخرج من المنزل كل صباح وهي تدفع بالسيارة المتهالكة وتقف بها امام احدي المدارس او احد مراكز الشباب وما ان تعلم بوجود احتفال بمولد احد الاولياء حتي تسرع الي هناك وتخترق الزحام وتقاتل للحصول علي مكان في المولد حيث يتزاحم عليها الشباب للتباري حول قدرتهم في 'التنشين' وكلما اصابت الطلقات هدفها الذي يكون عبارة عن 'بمبة' صغيرة ترتفع صيحات الشباب.. ويرتفع صوت 'هانم' بحماس مفتعل 'فتح عينك' تاكل ملبن' في محاولة لجذب المزيد من الشباب للدخول في منافسات ساخنة يكون الفائز الوحيد فيها هو 'هانم'.

وتستمر عجلة الحياة بنفس المنوال.. ونفس الصعوبات.. ونفس المعاناة.. الي ان جاء يوم وجدت فيه 'هانم' من يهمس في أذنها.. لماذا الاستمرار في هذا العمل الشاق.. لماذا الصبر علي هذا الفقر والحرمان الذي ليس له نهاية.

أجابت بأنها تتحمل مسئولية الانفاق علي أسرة كبيرة مكونة من تسعة افراد بالاضافة الي ابيها العاجز ولاتستطيع التخلي عنهم.

لم يمهملها الرجل الذي يعمل فتوة في الموالد وبدأ في استمالتها قائلا'وايه رأيك في اللي يدلك علي شغلانة تاكلي منها الشهد.. وتقدري تصرفي علي اهلك وتقدري كمان تعملي قرشين ينقلوكي من حياة الفقر الي حياة الاغنياء.

شعرت 'هانم' بأن هذا الرجل يلامس وتر أحلامها التي عاشت حياتها بأكملها تتمني تحقيقه علي ارض الواقع وذهبت بخيالها بعيدا.. وبدأت تري والدها نائم علي سرير نظيف في مستشفي أنيق.. وبدأت تري أخواتها يأكلون أشهي الاطعمة ويرتدون أفخر الثياب.. وتنبهت فجأة الي الواقع الحالي الذي تعيشه قائلة.. وكيف سأحقق هذا؟!

شعر الرجل بأقترابه من هدفه.. فاراد ان يطرق الحديد وهو ساخن فاخبرها بأنه سيمنحها كل يوم كمية من البانجو لتوزيعها علي الشباب من رواد الموالد الشعبية التي تعمل بها في مقابل مبالغ مالية كبيرة تحصل عليها يوميا.

بمجرد سماع كلمة 'بانجو' ارتعدت الفتاة وغادرت المكان مسرعة عائدة الي منزلها.. وبمجرد دخولها التزمت الصمت ورفضت الحديث مع اي فرد من افراد اسرتها وظلت جالسة في احد اركان الحجرة وهي ترتعد من شدة الخوف والتوتر.. وظلت تفكر طويلا في العرض المغري الذي تلقته من فتوة الموالد.. كان مغريا بالفعل وسيكون طوق النجاة الذي سينشلها من حياة الفقر والحرمان.. ولكنه في الوقت نفسه مخيفا لان انكشاف امرها سيعني القائها في السجن وضياع مستقبل اخوتها المعلقين في رقبتها.

القرار الصعب

ظلت 'هانم' مستيقظة طوال الليل تفكر بعمق الي ان حسمت امرها وقررت الموافقة علي ترويج المخدرات مقابل مائة جنيه يوميا تحصل عليها بمجرد تسليم التاجر حصيلة المبيعات.

وبالفعل اتفق معها الرجل علي تزويدها بكمية من المخدرات يوميا لتقوم بتوزيعها علي زبائنها من الشباب المترددين علي لعبة 'النيشان'.. وذاع صيتها بين الشباب واصبح لها زبائن دائمين.. واتسع نشاطها وخاصة مع تنقلها من مكان لاخر ومن مولد لآخر.

مع الايام زادت مكاسبها وبدأت تعرف طعم المال الوفير وبدأت تنسي ايام الفقر والحرمان واصبحت سيارة 'النيشان' مجرد ستار لمداراة نشاطها الحقيقي في تجارة المخدرات بعد ان كانت هي مصدر دخلها الوحيد وكل رأس مالها في الحياة.

ولم يكن نشاط هانم بعيدا عن اعين رجال مباحث دسوق حيث كانوا يرصدون تحركاتها بدقة واهتمام انتظارا للحظة المناسبة للانقضاض عليها وضبطها متلبسة.

السقوط

اثناء تواجد 'هانم' بسيارة 'النشيان' الصغيرة في احد الموالد اقترب منها عدد من الشباب وتراهنوا فيما بينهم علي اجادة التصويب.. وبالفعل اعدت لهم البنادق والطلقات وبدوا في التصويب وسمعتهم يتواعدون علي منح الفائز نصف كيلو بانجو دفعة واحدة كمكافاة في نهاية المنافسة وبالفعل انتهت المسابقة بفوز احدهم واخرجوا مبلغا ضخم منحوه لاحدهم لشراء البانجو ومنحه للفائز.

كانت 'هانم' شديدة الحذر الا انها لم تستطع مقاومة اغراء النقود في يد الشباب وخاصة ان عددها كان يفوق سعر نصف كيلو البانجو بكثير.. فعرضت عليهم احضار البانجو المطلوب.. فرحبوا كثيرا بالفكرة ومنحوها النقود وطلبت منهم الانتظار بجوار السيارة لحين احضار الكمية المطلوبة.

ولم تمض دقائق معدودة الا وكانت 'هانم' قد عادت ومعها البانجو وبمجرد تسليمه للشباب فوجئت بهم يلقون القبض عليها متلبسة ببيع المخدرات واتضح انهم رجال مباحث دسوق.. واقتادوها الي مركز الشرطة حيث ادلت هناك باعترافات تفصيلية ولم يعد هناك مجال للأنكار خاصة مع ضبطها متلبسة ببيع البانجو لرجال المباحث.

فجأة.. أنهارت كل الاحلام وتبخرت كافة الامال ضاعت احلام الثراء وتطلعات الرفاهية ضاع الحاضر والمستقبل.. ضاعت 'هانم' واضاعت معها تسعة افراد ورجلا عاجزا هم كل افراد اسرتها وتعلمت الدرس جيدا ولكن بعد فوات الاوان.

ضحية

'أخبار الحوادث' ألتفت مع 'هانم' في لقاء سريع حمل الكثير من المعاني العميقة حيث قالت 'انا ضحية الظروف الصعبة التي مررت بها والتي تمثلت في هروب امي من المنزل وتخليها عن دورها وواجباتها نحو زوجها وابنائها ولانعلم شيئا عن مصيرها حتي الان.. وزادت الامور سوءا باصابة والدي بالعمي فوجدت نفسي مجبرة علي تحمل اعباءة اسرتي بالكامل فضلا عن مصاريف علاج ابي.. ولم تكن النقود القليلة التي تأتي بها سيارة 'النيشان' الصغيرة كافية علي الاطلاق فاطررت الي ان أسلك هذا الطريق الذي رأيته الطريق الوحيد امامي وكنت اتوقع هذه النهاية وأنتظرها ولست خائفة علي نفسي.. ولكنني خائفة علي مصير ابي الكفيف واشقائي التسعة ولا اعلم كيف سيواجهون الحياة بدوني.

http://www.akhbarelyom.org.eg/hawadeth/iss...s/596/0100.html

m0100.jpg

والآن .. إذا تصورت نفسك قاضيا او قاضية وعرضت عليك هذه القضية فمباذا تحكم ؟؟؟

اخناتون المنيا .. اللى ناوى يبطل نقد غراب الخرب

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

achnaton كتب:

والآن .. إذا تصورت نفسك قاضيا او قاضية وعرضت عليك هذه القضية فمباذا تحكم ؟؟؟

مع الأسف يا عزيزى ...

الأن لا يوجد الكثير ما يمكن عمله ... سوف يقوم الحكم الروتينى بأتخاذ اللازم ... فهى قاصر .... و الحكم معروف فى تلك الحالات..

انا من وجهه نظرى الجريمه الحقيقية لم تقم بها هذة المسكينه و ليست بيع البانجو .... بالطبع بيع المخدرات فى حد ذاته جريمه يعاقب عليها القانون ... و لكن فى حالتنا تلك هو "محصله" و "نتيجه" طبيعيه للسبب الحقيقى أو المتسبب الحقيقى ... و جرمهم أكبر كثيرا من جرم هذة المسكينه .... الجريمه الحقيقيه هى:

اسرة مكونة من تسعة اشقاء وأب ضرير بلا مورد رزق!

و بما انها وقعت فى الماضى ... و اختفى أحد طرفى مرتكبيها و عجز الطرف الأخر ... اذن فلا حكم لدى ... و لكنى لو كنت قاضى لطالبت بالتقليل من "مسببات" مثل تلك الجرائم و غيرها مستقبلا .....

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

بالطبع بيع المخدرات فى حد ذاته جريمه يعاقب عليها القانون 

و لكنى لو كنت قاضى لطالبت بالتقليل من "مسببات" مثل تلك الجرائم و غيرها مستقبلا .....

بالضبط كده

عزيزى الفاضل وايت هارت:

أتفق معك بشدّة

الجريمة فعل يجب أن يدان وأن يتم اتّخاذ العقاب تجاه من ارتكب هذه الجريمة من باب أن المبادئ لا تتجزّأ تجاه الخروج عن القوانين والأعراف بغض النظر عن الأسباب التى دفعت المتهم الى الاتيان بفعله المدان..والاّ فان تبرئة المدان ستدخل تحت خانة تبرير الخطأ و التماس المعاذير له

والظروف و الملابسات التى دفعت المتهم الى الاتيان بفعله المدان هى أيضا شيئ يجب وضعه فى الحسبان فى محاولة لتجنيب المجتمع تكرار نفس السيناريو مرّات أخرى , وهو ما يصب فى خانة تفهّم المبرّرات اذا كانت منطقيّة , (وهذه هى حكمة العدل فى التعامل مع الأمور لتصبح وظيفة القضاء تشخيصية ووقائية بجانب كونها علاجية)

و لقد سبق لى أن أثرت نقطة وجوب التفريق بين تبرير أخطاء الغير و تفهّم مبرّرات الغير فى موضوع "جدل منطقى" و هذه هى الوصلة (للذكرى والتاريخ)

http://www.egyptiantalks.org/bforums/viewt...t=7320&start=15

(لاحظ ما كتبته فى المداخلة الثانية بالصفحة الثانية من هذا الموضوع ففى تلك المداخلة توضيح الفارق بين النقطتين بالعقل و المنطق...وستجد من ضمن ما قلته - ويا سبحان الله- مثال مطابق لما تقوله عندما قلت :

"تبرير ما يفعله الغير هو التماس المعاذير لهم من أجل تبرير فعلا أتوا به (يخالف المبادئ والأعراف) وهو فعل ايجابى (فاعل) يرمى الى تبرئة الغير من الادانة ويجعل الحكم بالبرائة مبرمجا و مستهدفا منذ البداية مما يسقط صفة المصداقية والنزاهة عن الطرف الذى يبرر ما فعله الغير من أخطاء تتصادم مع المبادئ والتمس لها المعاذير

أما تفهّم المبرّرات التى يتبنّاها الغير فهى محاولة منطقية وعقلانية لتوخّى المصداقية والنزاهة عند الحكم فى الأمور اذ تعنى أن تضع نفسك موضع ذلك الغير وتحاول أن تفكّر بعقله لترى بنفسك اذا كانت المبرّرات التى يتبنّاها تستاهل والاّ ما تستاهلش.... وهو فعل لا يراد به تبرئة الغير أو اسقاط التهمة عنه طالما كان الفعل فى النهاية مخالفا للأعراف والمبادئ ويستوجب ادانته , ولكنّه فعل يراد به تحديد مدى ادانة ذلك الغير وبالتالى مقدار الحكم الذى ينبغى الحكم به عليه (تشديدا أو تخفيفا وليس البرائة الكاملة) , وهو بذلك فعل عقلانى قد يفيد فى عدم تكرار حدوث ذلك الفعل المدان فى المستقبل اذا ماتم استخلاص العبر و العظات التى يمكن لتفهّم مبرّرات الفاعل أن تفرزها... وبهذا فان تفهّم مبرّرات الغير قد يؤدّى الى نتيجة مؤدّاها أن مبرّراته وجيهة ولكنّها ليست وجيهة بما فيه الكفاية لكى ينال البرائة الكاملة اذ أنه قد أتى بفعل مدان كونه يخالف الأعراف والمبادئ, ولكن هذا التفهّم قد يؤدّى الى تخفيف الحكم وقد يؤدّى أيضا الى النظر بعين الاعتبار مستقبليّا (وبصورة وقائيّة)الى العوامل التى قد تؤدّى مستقبلا الى اعادة افراز تلك المبرّرات التى ستؤدّى بدورها الى اعادة ارتكاب الفعل المدان

وكم من مرّة سمعنا فيها منطوق حكم يقول : "حكمت المحكمة بحبس المتهم ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ وان كانت المحكمة توصى باعادة النظر فى كذا وكذا وكذا تجنّبا للعوامل المجتمعيّة التى قد تفرز هذه الجرائم مرّة أخرى فى المستقبل

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

اعتقد انى كنت ساحكم فى مثل هذه القضيه كنت ساود ان اعرف هل انحرفت هانم فقط تحت ضغط الظروف الصعبه التى تحيط بها ام لانها ارادات ان تصل الى الثراء سريعا من اقصر الطرق حتى لو على جماجم الآخرين .. فالموضوع كما هو مكتوب يقول انه بالاضافه الى الاعباء العائليه المهوله التى القيت على عاتقها هى ايضا كانت تحلم بالثراء وهذا حق الجميع بدون اى نقاش ولكن المهم هو كيف تحقق هذا .. وان كنت اظن ان اى حلم كان سينسحق تحت وطأة هذه الظروف التى عاشتها الفتاه ..

ما علينا .. بافتراض وجود اصلاحيه محترمه او دار تربيه لتاهيل الاحداث ممكن وضع الفتاه فيها تحت الاختبار .. قصدى يعنى تاخد فرصه تعيش حياه متوازنه مثل باقى الفتيات تتعلم مهنه مثلا او تواصل تعليمها وتعيش فى جو صحى وان اثبتت ان الجريمه كانت فعل طارئ على سلوكها و كانت حسنة السير و السلوك "حاسه انى فى منتهى السخافه وانا عماله اصدر احكام على حد" تبقى تستحق البراءه .. وربنا يكون فى عون القضاه ..

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

والآن .. إذا تصورت نفسك قاضيا او قاضية وعرضت عليك هذه القضية فمباذا تحكم ؟؟؟

لو كنت أنا القاضي لحكمت عليها بالعقوبة التي ينص عليها القانون ..مع إيقاف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات بمعنى أن يتم تنفيذها بالإضافة لأي عقوبة تحصل عليها إذا ضبطت خلال هذه الثلاث سنوات..

رابط هذا التعليق
شارك

سيدى الفاضل حالتنا هذه جزء من الجريمة المنظمة حيث يعمد أساطين الجريمة الى الإستفادة من نصوص قانونية تخفف الحكم لمرتكب الجرم إذا كانت أول مرة أو إذا كان حدثا و هناك أساليب جهنميه للإيقاع بالبسطاء من الناس.

سيدى الفاضل أنا كقاضى مسئول عن المجتمع ككل أعنى أن هدفى حماية المجتمع و ليست حماية المجرمين أيا كان سبب جرمهم .... دورى أضع حكما قاسيا رادعا حتى تفكر من هى مثل هانم هذه مائة مرة قبل أن تقبل مثل هذا العرض بتسويق البانجو.

الأمر لا يمنع من توجيه ملاحظة شديدة اللهجة للجهات الأمنية و الإجتماعية لتمارس دورها فى حماية أمثال هانم قبل السقوط.

و الشئ بالشئ يذكر أنا من أشد المعارضين للتسماح مع من يرتكب جريمة الغش من تلاميذ المدارس أو طلاب الجامعة بدعوى الحفاظ على مستقبلهم !!!!! ماذا ينتظر الوطن ممن نشأ على ممارسة الغش

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      طالعتنا و سائل الإعلام  بنصوص التحقيقات فيما يعرف بقضية الفساد في وزارة الصحة في مصر ويظهر فيما نشر أن المسألة أن الرجل كان يسعى لحل مشكلة وقف ترخيص مستشفى خاص غير مطابق للمواصفات في سياق مغاير يمكن القول - دينيا - أن الرجل كان بسعى في حاجة أخيه المسلم   و قل في ذلك ما شئت ألا يمكن لأزهرنا الشريف و جهات الإفتاء  أن تتدخل و تضع صياغات منطقية تتناسب مع العصر   حتى لا تكون النصوص الدينية مطية للفساد و الرشوة ؟
    • 0
      تتوالى الصفعات لتنظيم الإخوان الإرهابى بشكل غير مسبوق فى الآونة الأخيرة الذى لم يستفق بعد من عواصف الانقساماعرض الصفحة
    • 0
      روزاليوسف - 22 مارس 1954من يحكم مصر منذ قيام حركة الجيشإنه مجلس الثورةماذا تعلم أنت عن مجلس الثورة وما يدوعرض المقال كاملاً
    • 0
      دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو من داخل غرفة التحكم بمسبار الامل الإماراتي إلى مداره حول كوكب المريخ وما قاله الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. ويظهر الشيخ محمد بن زايد إلى جانب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، في غرفة التحكم قائلا: "ممكن نتصور وياهم (فريق مسبار الأمل في غرفة التحكم)؟ اسمحوا لنا يا بروتوكول.." وقال الشيخ... View the full art
    • 7
      "العصبة المؤمنة" هى اسم أطلقه سيد قطب يرحمه الله على الجماعة التى كان ينتمى إليها وسيد قطب هو فيلسوف هذه الجماعة .. وهو الذى طالبها بأن تفاصل بينها وبين قومها كما طالبها بالتعالى - بالإيمان - على أقوامهم هل من حسن حظ مصر أن تكون هذه "العصبة المؤمنة" هى العصبة الحاكمة فى مصر الآن ؟ سؤال سأحاول الإجابة عليه بعد أن أنتهى من متابعة بلوى أبتلينا بها يجرى الآن الحديث عن وقائعها فى وسائل الاعلام "الفاسد" بلوتنا يا سادة فى قضائنا "الفاسد" فإلى لقاء بعد بضع ساعات
×
×
  • أضف...