ممنوع في ايطاليا

[KWA]

ممنوع "اللمسات" في ايطاليا

اكتسب الرجل الايطالي منذ أمد طويل سمعة باعتباره أكثر ميلا إلى الغزل في الأماكن العامة.

ومن المألوف أن يسمع الصفير وأبواق السيارات التي تنطلق عندما تسير فتاة في الشوارع الايطالية. والمشكلة التي تعاني منها السائحات على وجه الخصوص هو تجاوز هذا الغزل إلى حد قد يصل إلى التحرش الجنسي.

وتحذر كتيبات ارشادية ايطالية النساء من الايدي "الهائمة" في الحافلات المزدحمة. وقد أشار أحد الكتيبات إلى خط أتوبيس بعينه اشتهر بوجود هواة التحرش بالسائحات.

وكانت محكمة الاستئناف العاليا في ايطاليا قد أيدت مؤخرا حكما بسجن رجل عمره 58 عاما لمدة 14 شهرا بعد أن لمس فتاة بطريقة غير لائقة أثناء عملها في متجر لبيع المرطبات مملوك لوالديها.

وقد أنهى هذا الحكم جدلا اندلع منذ عامين عندما قررت احدى المحاكم أن "ربتة" واحدة مفاجئة وغير مقصودة يمكن أن تعتبر "مقبولة".

ولم تكن تلك المرة الاولى التي يثير فيها القضاء الايطالي حالة من الجدل ففي شباط/فبراير 1999 رفضت محكمة قضية رفعتها سيدة قالت إنها تعرضت للاغتصاب. وقالت المحكمة إن السيدة كانت ترتدي سروالا كان من الضيق بحيث يستحيل حدوث الاغتصاب مع وجود حد أدنى من المقاومة.

وفي وقت صدور ذلك الحكم قادت أليساندرا موسيليني، حفيدة الديكتاتور الايطالي أليساندرو موسيليني والعضو النشط في التحالف الوطني اليميني، احتجاجات ضده. وقد عقبت على القضية الأخيرة بقولها "إن الاحكام المشددة الاخيرة تظهر أن النظام القضائي بدأ ينصت أخيرا لصوت الجماهير".

أليساندرا موسيلينيوتضيف أن الرجل الايطالي مهذب بصفة عامة ولكن ذلك لا يمنع وجود استثناءات.

وتقول"إن الرجل سيفكر الان مرتين قبل أن تمتد يده إلى جسد أي أنثى في الحافلات العامة".

وتقول الراقصة إيمانويلا روسي (22 عاما): "إن الحكم الاخير قد يمنع اللمس ولكنه لن يوقف تلك النظرات المفترسة المتوحشة التي تنطلق من عيون جميع الرجال الايطاليين بما ذلك كبار السن خلال ركوبي المترو".

ورغم اعتقاد بعض الإيطاليين أن اللمس بهذه الطريقة لا يمكن تصنيفه كتحرش جنسي، إلا أن الحكم جعل بعضهم يتعظ ويقبلون بقاعدة "أنظر ولا تلمس".

وبقول دانييل ماجي، ويعمل بمجال الانترنت:"إن هذا الحكم كان ضروريا". ولكنه أعرب عن مخاوفه من سوء استغلاله مشيرا إلى أن بعض النساء قد يستخدمنه للادعاء ضد رجال يكرهونهم لسبب أو لاخر.

ومن الناحية النظرية فان هذا الحكم يحمي النساء من الايدي "الهائمة" ولكنهن يعترفن بأن تلك الايدي لن ينصلح حالها بين عشية وضحاها. ويعتقد البعض أن الاصلاح بأيدي النساء أنفسهن.

وتقول المحامية رافائيلا كونستانتيني(30 عاما):"آمل أن تتغير الامور بطريقة أكثر فعالية من أحكام القضاء وذلك بأن نربي أطفالنا بطريقة أفضل".

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsi...000/3070631.stm

[amir]

بالهمسى ... مش باللمسى