اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اللغة : هل هى مفتاح قفل باب التاريخ السحيق الموصد؟


disappointed

Recommended Posts

أعتقد تماما فى أن الفهم الدقيق والصحيح للّغات و تطوّرها و التغييرات والتحويرات التى قد تطرأ عليها عبر السنين وعلى مدى التاريخ قد يكون المفتاح لفتح أبواب التاريخ القديم والسحيق المغلقة أحيانا بالقفل

وقد حام العزيز الطفشان فى عجالة حول هذه النقطة اثناء التحاور فى موضوع الأصل المصرى للعماليق والجراهمة , فارتأيت ان أفتح لها موضوعا منفصلا يقوم كل منّا فيه بادراج بعض أحداث التاريخ التى تم الكشف عن أسرارها عن طريق تتبّع علم اللغات وتطوّر اللغة (وليس من المهم أن يكون ذلك مقصورا على حقبة تاريخية معيّنة...يعنى ممكن نخلّيها كوكتيل معلوماتى لغوى تاريخى)

أنا عن نفسى سأبدأ بما له علاقة بموضوع الحوار المتشابك فى موضوع الأصل المصرى للعماليق والجراهمة والعلاقة بين المصريين وأرض اليمن والحجاز

كان فيه موسوعة تأريخيّة للباحث العراقى والمؤرّخ "طه باقر" باسم "الوجيز فى تاريخ الحضارات القديمة" كنت أشرت اليها سابقا , وقد ورد فيها أن نصوص الحضارة الرافدية كانت تتحدّث عن بلاد ذات علاقات مستمرة مع بلاد الرافدين القديمة , وأهم هذه البلاد قطران تردّد ذكرهما باستمرار فى النصوص المسمارية وهما "ملوخا" التى تعارف المؤرّخون على أنها هى الحبشة الحالية , والقطر المعروف باسم "مكان" (بكسر الميم) , وقد تزامل ذكرهما بصورة ثنائية مستمرّة ودائمة مما يعطى الانطباع بأنهما كانا قطرين متجاورين... وقد اتفق الباحثين على اعتبار القطر "مكان" هو منطقة عمان الحالية والتى ظلّت دائما تعتبر جزءا من بلاد اليمن وامتدادا لها , وقد أشارت النصوص المسمارية الى واحد من ملوك القطر "مكان" باسم "مانيئيم" الذى كان معاصرا لفترة حكم الملك الرافدى "نرام سين"

الغريب بقى ان "طه باقر" قال فى هذه الموسوعة (وأنا هنا أقتبس كلماته) :

"ومع أن الاسم "مكان" كان يطلق على منطقة عمان فى العصور القديمة الاّ أن الاسم نفسه صار يطلق فى العصور المتأخرة من تاريخ العراق القديم على بلاد مصر مما يطرح التساؤل حول ما اذا المقصود بالقطر "مكان" وملكه المدعو "مانيئيم" فى عهد "نرام سين" بلاد مصر!!!"

أدخل بقى فى الموضوع:

خلّونا نحاول كده نربط بين ما أورده "طه باقر" و ما أورده المسعودى فى "مروج الذهب" حين قال فى معرض حديثه عن ما أسماه ببحر الزنج فى الصفحة رقم 18 (وأنا هنا أقتبس كلماته):

"وقد ركبت أنا هذا البحر من مدينة سنجار وهى قصبة بلاد عمان مع جماعة من نواخذة السيرافيين , وهم أرباب المراكب, وذلك بـ"ميكان" وهى محلّة سيراف"

مبدئيّا خلّونا نقف أمام كلمة "سيراف" : فـــ"سيراف" تعنى ثعبان , يبقى اذن السيرافيين هم اصحاب الثعابين , وبما ان هناك أحد الطقوس المصرية الشهيرة يتمثّل فى وضع نموذج مصنوع للحيّة على الرأس كتميمة للحماية , يبقى اذن من الأرجح أن السيرافيين أصحاب المراكب الّذين جابوا بحر الزنج و تجوّلوا فى نواحى عمان هم من المصريين القدماء

طيّب...ندخل بقى الى المدخل اللغوى لمحاولة الوصول الى بعض الاستنتاجات التاريخيّه :

معنى الكلام اللى فوق ده ان المسعودى كان يعرف فى بلاد عمان (اللى اتّفقنا انها تعتبر جزء من بلاد اليمن) موقع معروف باسم "ميكان"..... وفى نفس الوقت فالرافديين القدماء استخدموا اسم موقع أسموه "مكان" للدلالة على بلاد يمنيّه تارة وعلى أرض مصريّة تارة أخرى وهو الشيئ الذى سبب ازعاجا كبيرا للمؤرخين والباحثين وجعلهم يضربون اخماسا فى أسداسا...مظبوط كده؟؟

هل من الممكن أن نقول بذلك ان الموقع "مكان" أو "ميكان" فى اليمن حاز ذلك الاسم بفضل قاطنيها من المصريين النازحين الي اليمن؟؟!!

وبعدين : اسم ملك "مكان " او "ميكان" دى اللى كان اسمه "مانيئيم"....اذا استخدمنا خاصية القلب اللسانى فان اسم "مانيئيم" يصبح "يمنيم"..والكلمة "يمنيم" فى اللغات السامية العراقية( وفى العبرية أيضا) هى جمع للمفرد "يمنى"

الأهم لغويّا من كل هذا هو:

ماهى اداة التعريف فى اللغة اليمنيّة القديمة؟؟؟؟

هى الــ(ن) وتلحق بآخر الكلمة وليس بأوّلها

مممممم....

طيّب مادام الأمر هكذا (لغويّا) يبقى ليه ماتكونش "مكان" هى نفسها "مكا" بعد حذف (ن) التعريف من آخرها؟؟!!!

(على فكره...مش بعيد أبدا ....وخلّونا نتذكّر حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذى قال فيه :"ما هنا يمن وما هنا شام , فمكة من اليمن" ( وهو حديث استشهد به الفخر الرازى فى مؤلّفه عن تاريخ مدينة صنعاء).... كما دعونا نتذكّر حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم والذى رواه البخارى عن أبى هريرة : "أتاكم أهل اليمن وهم أرق أفئدة وألين قلوبا , الايمان يمان , والحكمة يمانية" .... وكذلك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام : "أنا يمان , والحجر الأسود يمان , والحكمة يمانية" )

واذا افترضنا صحّة تلك الاستنتاجات يبقى احنا دخلنا فى دائرة الربط بين المصريين القدماء واليمن ومكّة , وهو ما يمكن أن يكون هناك اثباتات عليه من خلال تتبّع علوم اللغات كما سأحاول لاحقا...

وللحديث بقيّة

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

واذا افترضنا صحّة تلك الاستنتاجات يبقى احنا دخلنا فى دائرة الربط بين المصريين القدماء واليمن ومكّة , وهو ما يمكن أن يكون هناك اثباتات عليه من خلال تتبّع علوم اللغات كما سأحاول لاحقا...

وللحديث بقيّة

هل هناك علاقة بين مكة..و...اليمن؟؟!!

يقول المفكّر والمؤرخ الدانمركى"ديتلف نيلسن" فى كتابه " الديانة العربية القديمة" أن النقوش المكتشفة فى آثار الجنوب العربى قد ورد فيها اسم غريب أكثر من ألف ومئة مرّة , وهذا الاسم هو "المقة" وهو اسم أصطلح على أنه يرمز الى اله معبود قد يكون معبودا سبئيّا , بينما ذهب البعض الى أنه كان اله القمر , وقد اختلفت الآراء حول معنى اسمه مابين"اللامع" و "الثاقب"

وعلى ذكر سبأ... يبقى أكيد حييجى فى دماغنا على طول ملكة سبأ , بس سبأ كانت تعبد الشمس بدليل ما ورد فى الآية رقم 24 من سورة النمل فى القرآن الكريم فى قول الهدهد لسيّدنا سليمان متحدّثا عن بلقيس ملكة سبأ " وجدّتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله"

طيّب ...خلّونا نفكّر شويّة هنا :

المعروف طبعا ان عبادة الشمس كانت تسود فى المناطق النهرية والبلدان الزراعية نظرا لما تقوم به الشمس من دور أساسى فى نضوج المحاصيل وحياة النباتات (ولذلك عبدها مثلا السومريين باسم "أوتوا Autu" وعبدها البابليون – وهم أحد الشعوب الساميّه كما نعرف- باسم " شمس Shamash" بينما عبدها المصريّون القدماء باسم " رع RA" و "آمون-رع RA-AMON" و " آتوم-رع RA-ATUM")...وفى كل الحالات فقد كان اله الشمس هو رب الدولة والعرش..... بس القمر.....القمر كان فى العادة هو معبود الصحراء ومعبود البدو نظرا لأهمّيته فى انارة الليل الموحش....... يبقى اذن القرآن الكريم عندما أشار الى عبادة سبأ للشمس فاننا قد نستنتج من ذلك بالطبع أن سبأ ارتبطت بالفلاحة والزراعة.... وفى هذا يحضرنى أن السهيلى قال فى "الروض الأنف" أن سبأ اسمه عبد شمس و كان اول من تتوّج من ملوك العرب

طيّب...اذا كان "المقة" معبود سبئى هو اله القمر.... واذا كانت سبأ معروفة بأنها كانت تعبد الشمس نظرا لما ورد فى القرآن الكريم ونظرا لطبيعة ونوع المعبود حسب البيئة والتى تجعل من عبادة اله القمر فى مجتمع زراعى و نهرى شيئا غير معتاد....يبقى ايه التفسير لهذا التضارب؟؟؟

التفسير هو أنه ربّما قطن منطقة "سبأ" فى اليمن نازحين من منطقة صحراوية فظلّوا على تمسّكهم بعبادة اله القمر رغم اختلاف البيئة بعد انتقلوا من بيئة صحراوية الى بيئة زراعية.... وهو تفسير قد يتسق مع ما أورده "فريتز هوميل" فى كتابه عن ديانات بلاد العرب الجنوبية عندما افترض ان السبئيين قدموا الى بلاد اليمن نازحين من مكان ما فى الشمال

معلش... ما تزهقوش....كل ده فرشة للّى جاى علشان يبقى الكلام مش مبتور

حنوصل لعلاقة "المقة" بــــ"مكّه" عن طريق تتبّع عبادة القمر و تتبّع أصول بعض اللغات الشرقية القديمة

عبادة القمر كانت منتشرة فى اليمن وبادية العرب.... والقتبانيين والحميريين عبدوا القمر بالاسم "عم" (وعم القبيلة هو سيّدها.. ولا زالت اللفظة "عم" تستخدم من قبل اليمنيين والسعوديين الجنوبيين نواحى جيزان و نجران للاشارة الى الرئيس فى العمل مثلا حتّى يومنا هذا).... وعبد الحضارمة القمر باسم "سين" وباسم "ياسين" , وعبد المعانيون القمر باسم "ود" , بينما عبده السبئيون بالاسم "المقة"......بس الغريب أننى فى قراءاتى حول عبادات العرب قبل الاسلام من واقع كتب المؤرّخين المسلمين وجدّت الاخباريين المسلمين يذكرون شتّى أنواع و أسماء آلهة القمر المذكورة أعلاه بالاسم ما عدا " المقة" رغم أنه كان أشهر هذه الآلهة بدليل ما أوردته فى صدر هذه المداخلة عن ما أورده المفكّر والمؤرخ الدانمركى"ديتلف نيلسن" فى كتابه " الديانة العربية القديمة" أن النقوش المكتشفة فى آثار الجنوب العربى قد ورد فيها اسم "المقة" أكثر من ألف ومئة مرّة

طب لييييييه؟؟؟

يمكن..... تكون عبادة "المقة" تمثّل نوع من التطوّر فى العبادة؟؟؟

يمكن...

خلّينا طيّب نلجأ للّغة ونشوف اذا كانت حتساعدنا والاّ لأ :

أولا:

أول حرفين فى "المقة" اللى همّه (ال)...يا ترى ايه دلالتهم؟؟

ممممم....

اوعى حد يقول لى انهما أداة تعريف كما هو الحال فى اللغة العربية الحالية...... أداة التعريف فى اللغات العربية الشمالية كانت هى الــ(هـ) فى أوّل الكلمة...زى مثلا "هبعل" وهو الاله "هبل" والذى تم اهمال حرف العين فيه مع الوقت للتخفيف ليصبح "هبعل" هو "هبل" كبير أصنام الكعبة فى وقت ظهور دعوة سيّدنا محمد عليه الصلاة والسلام.... أما أداة التعريف فى اللغات العربية الجنوبية (نواحى اليمن يعنى) فقد كانت الــ(ن) التى تلحق بآخر الكلمة كما أشرت سابقا , مثل قول اليمنيين "رحمنن" أى "الــرحمن"

ثانيا :

ايه حرف التاء الأخير اللى فى "المقة" ده؟؟

اللى نعرفه كلّنا حرف التاء المضاف الى آخر الكلمة فى اللغات العربية سواءا الشمالية او الجنوبية يفيد غرض التأنيث... بس كل المؤرّخين الذين قرأت لهم (مثل "نيلسن" و "هوميل" و "جلازر" و "كاناكليس") يجمعون على أنه كان الها ذكرا

ممممم....

نحاول نحل السؤالين دول لغويّا :

أولا:

بالنسبة لــ(ال)

معروف طبعا ان العبرانيين كانوا يطلقون اسم "ايل" أو "ال" بكسر الألف على الههم (و يشتق منها "ايلوها" و "ايلوهيم") , كما ان "موسكاتى" اشار فى كتابه عن الحضارات السامية القديمة الى أن (ال) تمثّل شخصيّة الهية خارج نطاق التفكير البشرى , ثم أن "نولدكه" أشار الى أن (ال) كان الها فى بلاد الرافدين والشام القديم , ده غير ان د."جواد على" قال فى موسوعته المعروفة باسم "المفصّل" ان (ال) كان الها معروفا فى عبادات جميع الشعوب السامية القديمة بلا استثناء , و "نيلسن" قال ان (ال) كان الها معبودا فى كامل الجنوب العربى ورأى أنه كان اسما ذى دلالة عامة على الربوبية والألوهية كأن يقال (ال كذا) أى (الاله كذا) فتوضع "ال" ثم اسم الاله المقصود وهو ما يعضّده ما ذكره "ريكمنز" عن النقوش السبئية و القتبانية من أنه أماط اللثام عن (الـ-فخر) أى الاله فخر (بمعنى العظيم) و "الـ تعلى" أى الاله تعالى , بينما أورد "هوبر" ذكر "الـ-ن"الذى وباعتبار (ن) اللاحقة بآخر الكلمة اداة التعريف فان (الـ ـ ن) تصبح بمعنى (الالـه) أو (الـرب) بصورة معرّفة دون ذكر اسم ذلك الاله

يبقى اذن نقدر نقول ان (ال) معناها اله أو رب , وبذلك تصبح "المقة" معناها الاله أو الرب "مقة"

معقول.... مش كده؟؟

ثانيا : التاء فى آخر "مقة"

فيه باحثة سورية معاصرة اسمها ثريا منقوش كان لها كتاب اسمه " التوحيد يمان" ذكرت فيه نص قتبانى قديم يشير الى الذبائح والقرابين المقدّسة بقوله "مختن ملكن بمكى" , وترجمته ثريّا منقوش على أنه "المذبح الملكى بالموضع مكى" بمعنى أن هذا هو موضع للذبح المقدس وتقديم القرابين يقع فى منطقة تحمل الاسم "مكى" مع الوضع فى الاعتبار تعبير النص الأصلى "مختن" أى مقر الختان (والختان كما هو معلوم لنا جميعا كان شريعة مقدّسة تمارس فى أيّام محدّدة فى أماكن مقدسة لدى الشعب المصرى بوجه خاص ولم تزل تمارس فى مقامات الأولياء وموالدهم حتّى اليوم) بالاضافة الى أن المختن تعنى أيضا المذبح

وطبيعى عند قرائة ما أوردته ثريّا منقوش ان الواحد يسأل نفسه :

اذا كان هناك معبد مقدّس لاله ما نواحى اليمن فى منطقة تسمّى "مكى" حيث تتم عملية الختان او تقديم الأضاحى فهل هناك علاقة بين اسم ذلك الاله الغامض (المقة) أو (الاله مقه) أو (الرب مقه) وبين "مكى" فى ذلك النص القتبانى (مختن ملكن بمكى)؟؟

ممكن....ليه لأ؟؟؟

بس فيه مشكلة كبيرة تواجه هذا الافتراض , وهى ان النص قتبانى , وقتبان كانت تعبد اله القمر باسم "عم" وليس "المقة" , وهذه قد يكون لها أيضا تفسير سأحاول عرضه فى طريق محاولة حل اشكالية حرف التاء فى اسم الاله "المقة" أثناء محاولة الربط بين "المقة" و "مكة"...

وللحديث بقيّة

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

بس فيه مشكلة كبيرة تواجه هذا الافتراض , وهى ان النص قتبانى , وقتبان كانت تعبد اله القمر باسم "عم" وليس "المقة" , وهذه قد يكون لها أيضا تفسير سأحاول عرضه فى طريق محاولة حل اشكالية حرف التاء فى اسم الاله "المقة" أثناء محاولة الربط بين "المقة" و "مكة"...

وللحديث بقيّة

التفسير – والعلم عند الله- قد يكون بسيط جدا لدرجة لا تخطر على البال , وهو : أن "مقة" فى كلمة "المقة" ليست فى واقع الأمر اسم اله من أساسه بل أنها اسم مكان او موقع أو موضع منسوب الى اله أو رب ما

طبعا حتقولوا الجدع ده حيلخبطنا معاه ليه

هوّه مش لسّه قايل من شوية لمّا اتكلّم عن تفسير كلمة (ال) بمعنى اله أو رب أنه بذلك يكون معنى كلمة "المقة" هو الاله مقة أو الرب مقة؟؟؟

أيوه...حصل

بس ده فى أولا , لكن لمّا جينا عند ثانيا ووقعنا فى مطب النص القتبانى نتيجة ان اله القمر عند القتبانيين هو "عم" فسأظل عند كلامى بالنسبة لمعنى (ال) على انها اله أو رب , ولكن سيتغيّر المنظور بالنسبة (مقة).... ازّاى

خلّيكم الأول فاكرين النص القتبانى اللى عمل اللخبطة... كان بيقول : "مختن ملكن بمكى"...مظبوط؟؟؟

واحده واحده بقى :

=بعض أهل اليمن (حسب ما ذكر ابن طيفور المصرى والقيروانى) يقلبون القاف (ق) الى كاف (ك) , ولازال بعض أهل اليمن يفعلون ذلك الى يومنا هذا كما يفعل الفلسطينيين و الشوام بسوريا ولبنان.... وبهذا ليس من المستبعد أبدا أن يكون هناك علاقة بين (مكى) التى ورد ذكرها فى النص القتبانى وبين (مقة) اللى عامله لي الأزعرينا دى كلّها

= اشارة النص القتبانى الى المذبح الملكى بكونه فى الموضع (مكى) مع ما عرف عنهم من تقديس للاله (ال) وتلقيبه باللقبين (فخر) و (تعلى) كما ذكرت فى المداخلة السابقة , بالاضافة الى ماكنت ذكرته نقلا عن "هوبر" من اشارته الى (ال ـ ن) أىالله باعتبار أن (ال) تعنى اله والــ(ن) فى آخر الكلمة هى أداة التعريف اليمنية القديمة , فان كل ذلك قد يعنى أن كلمة "المقة" مكوّنة من شطرين وهما : (ال) بمعنى اله أو رب , و (مقة) بمعنى مكان أو موضع أو معبد مقدّس يعبد فيه ذلك الاله خاصة اذا سلّمنا بالعلاقة بين "مكى" الواردة فى النص القتبانى و "مقة" فى "المقة"

= وبهذا....فان اسم (المقة) يكون ليس خاصا باله أو رب معيّن , وبهذا فان ترجمة (المقة) الى الرب أو الاله مقة أو الرب أو الاله مكى تكون غير صحيحة ويكون الأوقع أن تترجم الى (اله مقة ) أى (اله مكى) أو (رب مقة) أى (رب مكى)...أى اله أو رب المعبد المسمّى (مكى) , وبهذا لايكون لفظ (المقة) اسم علم يطلق على اله القمر السبئى وانّما يصبح بمعنى (رب البيت) أو (بيت الرب) , ويعضّد ذلك أن كلمة (مك) أو (بك) تعنى البيت فى اللغة السامية القديمة وكانت تعنى أحيانا البيت المقدّس ( أشهر مثال لذلك معبد "بعلبك" فى لبنان حيث ان الكلمة (بعل – بك ) تعنى بيت البعل , والبعل كان الها كنعانيا فينيقيّا فى تلك المناطق كاله للخصب والخضرة والنماء وربّا للمياه والغيث).....وعليه فلا أرى ما يمنع أن نعتقد أن (المقة) هى (الـ ـ مقة) بمعنى "بيت الرب" أو "رب البيت"....... ومن ناحية أخرى فانه فى تاريخ العبادات القديمة كان عادة ما يطلق اسم "بيت الرب" أو "رب البيت" على محيط و مدينة المعبد المقدّس بالكامل (كما حدث مثلا فى حالة معبد بعلبك اذ تم اطلاق اسم بعلبك على المدينة بالكامل)

=عايز أفكّركم بما كنت قد ذكرته عن النصوص المسمارية فى زمن الملك الرافدى "نرام سين" و التى أشارت الى القطر المعروف باسم "مكان" بكسر الميم والذى أسماه المسعودى بـــ"ميكان"......ياترى لو اعتبرنا ان حرف الــ(ن) فى آخر الكلمة هو أداة التعريف فى اللغة اليمنيّة القديمة كما ذكرنا سابقا , واذا حذفنا أداة التعريف اللى هيّه حرف الــ(ن).....حتبقى ايييييه؟؟؟؟ حتبقى (مكا) بكسر الميم أو (ميكا) وهو ما يوعز لنا باحتمالية النطق الأصدق للنص القتبانى من (مختن ملكن بمكى) الى (مختن ملكن بميكا) أو (مختن ملكن بمكا)

وللتلخيص أقول :

=أن (مقة) أو (مكى) أو (ميكان) أو (مكان) أو (مكا) كلّها قد تكون ألفاظ قصد بها الاشارة الى موضع حرم الهى مقدّس على الأرض وليس اسما لاله معيّن , وهو مايفسر سبب عدم ورود ذكر لاله باسم "المقة" عند الاخباريين المسلمين الأوائل كأحد معبودات العرب فيما قبل الاسلام لأن معنى "المقة" سيكون بذلك "اله أو رب مقة" أى "اله أو رب الموضع مقة" وليس الاله مقة أو الرب مقة

=أنه بذلك فان لفظة (المقة) تعنى رب البيت أو على الأرجح بيت الرب (كما هو الحال فى بعلبك التى هى بيت البعل)

حمد الله على السلامة........

طيّب... ايه علاقة مكّه بقى بالموضوع حتّى ولو كان معنى " المقة" هو رب البيت أو بيت الرب؟؟؟

هذا هو ما سنحاول الوصول اليه مع بعض....

وللحديث بقية.......

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

طيّب... ايه علاقة مكّه بقى بالموضوع حتّى ولو كان معنى " المقة" هو رب البيت أو بيت الرب؟؟؟

هذا هو ما سنحاول الوصول اليه مع بعض....

وللحديث بقية.......

طبعا كلّنا عارفين أنه بعد انهيار مركز "اليمن" التجارى فى أعقاب انهيار سد مأرب الشهير نزحت قبائل اليمن نحو الشمال واستقرّت فى أنحاء متفرّقة من شبه الجزيرة العربية

أكبر هذه القبائل كانت "خزاعه" وهى القبيلة التى استقرّت فى المنطقة التى أصبح اسمها لاحقا (مكة) فى الحجاز

طيّب...... أى قبائل نازحة......هل تنزح بأجساد أفرادها فقط أم بمعتقدات هؤلاء الأفراد التى تملئ رؤوسهم؟؟؟؟ طبعا أكيد أنه من الطبيعى أن تحمل هذه القبائل النازحة معها معتقداتها ومعبوداتها وطقوسها الدينية (وعلى رأسها بالطبع يكون "رب البيت" وذكرى "بيت الرب" أو "بيت الله"

وبعدين يا جماعه مش ملاحظين معايا التشابه اللغوى الملفت للانتباه بين (مكة) الحجازية و (المقة) المنسوبة الى بيت الاله القمرى السبئى اليمنى القديم بافتراض موافقتكم لى على تخريج "المقة" على أنها "رب مقة" أى "رب ميكا أو مكا" أى "رب البيت" (وباعتبار ربطنا لكل هذا مع ماذكرته نقلا عن طيفور المصرى ةالقيروانى عن نطق بعض اهل اليمن للقاف كاف , وما ورد من أحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام عن الفقة اليمانى والحكمة اليمانية والايمان اليمانى وخاصة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام : "أنا يمان , والحجر الأسود يمان , والحكمة يمانية")

الأهم من كل ذلك :

هناك اجماع فى كل المصادر الدينية والتأريخية على أن منطقة الحجاز كانت صحراء قاحلة الى أن ظهر الى الوجود بئر زمزم فاستقر بجوار البئر ركب من اليمن حسب ماذكر د.محمود سليم الحوت فى كتابه "فى طريق المثولوجيا عند العرب" حيث كان قد ذكر أيضا – نقلا عن العديد الروايات الاسلامية القديمة- ان عمرو بن لحى الخزاعى كان اول حاجب للبيت الحرام فى اشارة واضحة الى بداية حجابة البيت الحرام بمكّة مع ظهور الخزاعيين النازحين الى مكة من اليمن خاصة اذ ماعلمنا أن هذه الحجابة الأولى للبيت الحرام بمكة كانت خلال الخمسة عقود التى تلت دمار سد مأرب وتشتت القبائل اليمنية...... ثم أن ابن هشام فى السيرة النبوية كان قد تحدّث عن أحد ملوك اليمن المسمّى "تبع" الذى قدم الى البيت الالهى الحجازى وطاف به ونحر للناس وأطعمهم ثم كسا البيت بالبرود اليمنية وجعل له مفتاحا وهو المفتاح الذى استلمه الخزاعيون وأصبح بعد ذلك محل نزاع وصراع حتى انتهى الى يد قصى بن كلاب الذى ألّف القبائل وقرّشهم تقريشا ( ومنها اشتق اسم قريش) ضد خزاعة حتّى أخرجهم من مكّة الحجازية وانتزع منهم البيت

(لاحظوا معايا ان اسم ذلك الملك اليمنى "تبع" يستحضر الى الذهن مباشرة اسم ملكة سبئية ذكرتها نقوش الملك الرافدى "آسر – حدون" حيث كان اسمها "تبوءة" , كما أن الاسم "تبع" فى الترجمة الرافدية يصح تماما أن ينطق "تبوءة" أو "تبوءا" حسب ماورد فى كتاب "فى طريق الميثولوجيا عند العرب" للدكتور محمود سليم الحوت......... وهذا الاسم (تبوءة) بالاضافة الى اسم (خزاعة) الذى عرفت به قبائل اليمن النازحة الى مكة والتى استأثرت فى أول الأمر بحجابة البيت الحرام بمكة والتى ربّما تكون قد جلبت معها عقيدتها التى تطلب من العبد التضحية والذبح فى مكان مقدس وحرم خاص بالرب (بيت الرب) ليكون الههم بذلك هو (رب البيت) أو "المقة" او "المكى" أو "المكا"....كل ذلك لو أمعنا التدقيق فيه لغويّا لوجدنا انه يعضّد فرضيّة الأصول المصرية الفرعونية القديمة لهذه المجاميع البشرية وأحداث التاريخ التى أفرزتها هذه المجاميع البشرية....

ازاى؟؟؟‍‍‍‍

فى بقية الحديث....

وللحديث بقية

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

كل ذلك لو أمعنا التدقيق فيه لغويّا لوجدنا انه يعضّد فرضيّة الأصول المصرية الفرعونية القديمة لهذه المجاميع البشرية وأحداث التاريخ التى أفرزتها هذه المجاميع البشرية....

طبعا كلّنا عارفين أنه كان من المعتاد فى العصور القديمة أن يتسمّى الأفراد (وبخاصة الملوك) بأسماء الشهور (مثل تموز...أغسطس....الخ الخ )

واذا كان الملك"تبع" يح ان ينطق اسمه "تبوءة" , واذا كان هناك ملكة سبئية يقال أن اسمها كان "تبوءة" فهل لهذا الاسم علاقة بالشهر الخامس فى التقويم المصرى القديم وهو شهر "طوبة" المنطوق فى اللغة المصرية الأصلية "تبوة" ؟؟؟؟

دى حاجه

والحاجه الثانيه ان خزاعة بالذات مختلفة عن جميع القبائل العربية فى اختلاف لغوى , وهو أنه يمكن العثور على أسماء القبائل العربية فى الأصول اللسانية بالمعاجم اللغوية العربية اذ يكون لأسماء هذه القبائل دلالات مستقاة من أسماء شهور او أيّام أو ظواهر الطبيعة (كــ"سهيل" و "نجم" مثلا) او من الحيوانات (كــ"كلب" و "كلاب" و "كليب" و "أسد" و "يمامة" مثلا) , أو أشياء طبيعية (كــ"حجر" و "صخر" مثلا)..أو حتّى فى فعل (كــ"قريش" من التقريش أى التأليف والجمع وفى قول آخر من التقريش أى تقريش الأموال عن طريق التجارة)....أمّا "خزاعة" فلم يجد لها اللغويّون العرب أصلا واضحا , وحاول بعضهم محاولة ساذجة أن يخرّج لها تخريجا غريبا اذ زعموا أنها سمّيت "خزاعة" لتخزّعها أى لتأخّرها وانقطاعها بعد خروجها من أرض اليمن شمالا الى الحجاز وهو تخريج متكلّف (متفصّل... تخريج ترزيّه مش لغويين يعنى) لأنه ببساطة شديدة حنسأل هؤلاء اللغويين : طيب وهل يتسنّى ذلك والقبيلة كانت تسمّى خزاعة حتّى من قبل انقطاعها أو تأخّرها بعد خروجها من اليمن نزوحا الى الحجاز؟؟؟

الحقيقة...فيه كتاب رائع لـــ"أنطون ذكرى" واسم الكتاب "مفتاح اللغة المصرية القديمة" وهو صادر من دار الشروق......أنصح أى حد مقيم فى مصر انه يخطف رجله لميدان طلعت حرب ويبحث عن هذا الكتاب بأى ثمن فى مكتبة دار الشروق لأنه سيجعله يتعلّم الكثير عن اللغة المصرية القديمه

بس ايه علاقة هذا الكتاب بموضوع أصل تسمية "خزاعة"؟؟؟

أقول لكم :

خلّينا نحاول كده نشوف اذا كان أصل كلمة خزاعة مصرى فرعونى أم لا من واقع كتاب أنطون ذكرى:

=الكلمة "خو" هى فعل بمعنى صان أو حرس أو حمى (وتكتب هيروغليفيا على هيئة ذراع يحمل مدقّا) حسب ما جاء فى الصفحة رقم73 من كتاب أنطون ذكرى

و

= الكلمة "سا" تعنى ابن وتكتب هيروغليفيّا على هيئة ذكر البط , ولكن اذا كانت مكتوبة على شكل مقعد فانّها تنطق حينئذ "س" فقط وتعنى فى هذه الحالة الكرسى وأحيانا البيت عندما يكون البيت يخص ملكا جالسا على عرش أى على كرسى حسب ماجاء فى الصفحة 82 من نفس الكتاب

و

=الكلمة "عا" تعنى الكبير أو العظيم وتكتب هيروغليفيا على شكل وتد الخيمة حسب ماجاء فى الصفحة رقم 93 من نفس الكتاب

تعالوا بقى نركّبهم مع بعض :

خزاعه = خو-سا-عا = حرّاس الابن الكبير أى حرّاس الابن العظيم (بمعنى ابن الاله أو ابن الملك) أو حرّاس الكرسى الكبير أى حرّاس الكرسى العظيم أو حرّاس البيت الكبير او حرّاس البيت العظيم

مش محتاج أقول طبعا انه ترجمة الاسم خزاعه (خو-سا-عا)هيروغليفيّا تعطى من تلقاء نفسها معنى ووصف اضطلاع الخزاعيين بحجابة البيت الحرام او البيت العتيق كما يسمّى

وبمناسبة البيت العتيق : فكلّنا نعلم أن الروايات الاخبارية تكاد تجمع على أن البيت الالهى القديم قد تعرّض لحدث تدميرى بفعل سيول من الماء أتت عليه (السهيلى وصف ذلك الحدث بأنه سيل هائل صدّع بنيان الكعبة وهو نفس ما قال به ابن سيّد الناس فى كتاب "عيون الأثر" ..أما برهان الدين الحلبى فيقول فى "السيرة الحلبية" أن البيت غرق بفعل طوفان نوح وان سر تسميته بالبيت العتيق يرجع الى أنه أعتق من سيطرة الجبابرة الذين كانوا بمكّة (أى الجراهمة والعمالقة كما يبدو الأمر)...... وكل ذلك يصب فى خانة استنتاج أن سيل العرم ودمار مأرب الذى ربّما كان نتيجة هزّة أرضيّة أو تفجّر بركانى والذى أدى لانهيار سدّ مأرب الشهير وحدوث طوفانات المياه كان هو السبب وراء هجرة القبائل اليمنية ونزوحها شمالا الى الحجاز

ورغم اجماع الكثيرين على ان البيت الالهى المكّى سمى "البيت العتيق" لأنه أعتق من الغرق فى الطوفان النوحى....الاّ اننى أميل لأن صفة "العتيق" سيكون عليها مآخذ كثيرة اذا ما أخذت بمعنى العتق من الغرق لأن غرق البيت وتدميره بالسيول والطوفانات حدث قد وقع أكثر من مرّة بالفعل فكيف نقول أنه قد أعتق من ذلك , أما اذا أخت صفة "العتيق" بمعنى القديم فستكون أوقع... وهنا أقول أنه طالما كانت صفة البيت عند كل الأخباريين العرب هى العتيق أى القديم فهى كانت صفة تلازم البيت دائما ...فهل يكون معنى ذلك أنه كان يراد بهذه الصفة تذكير الناس دائما بأمر بيت قديم أو عتيق ربّما كان هو ذلك الذى تحدّثنا عنه فى اليمن قبل نزوح اليمنيين شمالا الى الحجاز؟؟؟

دعونى أنهى بتساؤل طالما حيّرنى:

اذا كان هناك كما ذكرت اله او معبود يمنى قح كان له بيت مقدّس يعبده فيه اليمنيّون القدامى و كان اسم هذا الرب المعبود "الرحمنن" كما ذكر "ديتلف نيلسن" و " فريتز هوميل" و " ايفار لسنر".... وبحذف حرف الــ(ن) فى آخر الكلمة لكونها اداة التعريف فى اللغة اليمنية القديمة يصبح الاسم هو "الرحمن".... واذا كان هناك معبود عربى شمالى باسم "ال" أو "الله" كما نعلم جميعا..... واذا كان قد حدث تلاقى بين تلك المجموعتين البشريتين عندما نزح اليمنيّون شمالا ومعهم معتقداتهم... واذا كان قد حدث ذلك وبالتالى حدث تلاقح بين المجموعتين البشريتين فكريّا و لم لا عقائديّا..... فهل يمكن ان يكون ذلك هو ما عالجته الآيات القرآنية الكريمة – فى دليل ليس القرآن بحاجة اليه لاثبات عظمته و خلوده و سرمديّته- عندما قال الله عزّ وجل فى السورة رقم 110 من سورة الاسراء :

"قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى"

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

مبدئيّا خلّونا نقف أمام كلمة "سيراف" : فـــ"سيراف" تعنى ثعبان , يبقى اذن السيرافيين هم اصحاب الثعابين

هذا كلام مستبعد جدا

فاسم سيراف مشتق من الفارسية

شير = لبن

آب = ماء

اذن لبن و ماء

(زي بالضبط

بنجاب = بنج + آب

بنج = خمسة، زي بنج في الطاولة

أب = ماء، يعني نهر

اذن بنجاب = خمس أنهر)

يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان

سِيرَافُ: بكسر أوله واَخره فاءٌ في الإقليم الثالث طولها تسع وتسعون درجة ونصف وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف ذكر الفرس في كتابهم المسمى بالابستاق(1) وهو عندهم بمثابة التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى أن كيكاوس لما حدث نفسه بصعود السماء صعد فلما غاب عن عيون الناس أمر الله الريح بخذلانه فسقط بسيراف فقال: اسقوني ماءً ولبناً فسقوه ذلك بذلك المكان فسُمَيَ بذلك لأن شير هو اللبن وآب هو الماءُ ثم عُرًبت فقُلبت الشين إلى السين والباء إلى الفاء فقيل: سِيراف وهي مدينة جليلة على ساحل بحر فارس كانت قديماً فرضة الهند وقيل: كانت قصبة كورة أردشير خُرة من أعمال فارس والتجار يسمونها شِيلاو بكسر الشين المعجمة ثم ياء مثناة من تحت وآخره واو صحيحة وقد رأيتُها وبها اثار عمارة حسنة وجامع مليح على سواري ساج وهي في لحف جبل عالٍ جدا وليس للمراكب فيها ميناء فالمراكب إذا قدمت إليها كانت على خطر إلى أن تقرب منها إلى نحو من فرسخين موضع يسمى نابد هو خليج ضارب بين جبلبن وهو ميناء جيد غاية وإذا حصلت المراكب فيه أمنت من جميع أنواع الرياح وبين سِيراف والبصرة إذا طاب الهواء سبعة أيام ومن سِيراف هذه أبو سعيد الحسن ابن عبد الله السيرافي النحوي وشرب أهلها من عين عذبة ووصفها أبو زيد حسب ما كانت في أيامه فقال: ثم ينتهي إلى سِيراف وهي الفرضة العظيمة لفارس وهي مدينة عظيمة ليس بها سوى الأبنية حتى يجاوز على نظر عملها وليس بها شيء من مأكول ولا مشروب ولا ملبوس إلا ما يُحمَل إليها من البُلدان ولا بها زرع ولا ضرع ومع ذلك فهي أغنى بلاد فارس قلت كذا كان في أيامه فمنذ عمر ابن عميرة جزيرة قيس صارت فرضة الهند وإليها منقلب التجار خربت سيراف وغيرها ولقد رأيتها وليس بها قوم إلا صعاليك مَا أوجبَ لهم المقام بها إلا حب الوطن ومن سيراف إلى شيراز ستون فرسخاً قال الإصطخري: وأمَا كورة أردشير خُرَه فأكبر مدينة بها بعد شيراز سِيراف وهي تقارب شيراز في الكبر وبناؤهم بالساج وخشب يُحمَل من بلاد الزنج وأبنيتهم طبقات وهي على شفير البحر مشتبكة البنآء كثيرة الأهل يبالغون في نفقات الأبنية حتى أن الرجل من التجار لينفق على داره زيادة على ثلاثين ألف دينار ويعملون فيها بساتين وإنما سقيُها وفواكههم وأطيَب مائهم من جبل مشرف عليهم يسمى جَم وهو أعلى جبل به الصرود وسِبراف أشدُ تلك المدُن حرارة. قلث: هكذا وصفها والجبل مضايق لها إلى البحر جداً ليس بين ماء البحر والجبل إلا دون رمية سهم فلأ تحتمل هذه الصفة كلها إلا بأن يكون كان السيِرَانُ: موضع في الشعر وصقع بالعراق بين واسط وفم النيل وأهل السواد يُحيلون اسمه كذا قال نصر

و لا يوجد ذكر للثعابين

وبما ان هناك أحد الطقوس المصرية الشهيرة يتمثّل فى وضع نموذج مصنوع للحيّة على الرأس كتميمة للحماية , يبقى اذن من الأرجح أن السيرافيين أصحاب المراكب الّذين جابوا بحر الزنج و تجوّلوا فى نواحى عمان هم من المصريين القدماء

وجود الثعبان على غطاء رأس الفرعون كان دائما مصاحب لوجود النسر

فالثعبان = ودجت

و النسر = نخبت

و كل منهما رمز و شعار لاقليم في مصر (الشمال و الجنوب)

و ليس يالضرورة تميمة او تعوذية، و لا انه كان مستخدم لعامة الناس

و كما ذكرت، سيراف لا علاقة لاشتقاقها من الثعابين

فلا علاقة اذن بما نحن فيه و ذاك

معنى الكلام اللى فوق ده ان المسعودى

ملحوظة:

المسعودي توفي 346 هجري، و سفره في بحر الزنج (الحبشة) كان في سنة 304 هـ كما قال هو

و يبدو من كلامك انك تظنه اقدم من هذا بكثير

http://history.al-islam.com/names.asp?year=346#n1682

خلينا ننقل كلام المسعودي من كتابه مروج الذهب و معادن الجوهر

ذكر جمل من الأخبار عن البحر الحبشي وما قيل في فلك من مقداره وسعة خلْجانه 

...

ويقطع هذا البحر السيرافيون، وقد ركبت أنا هذا البحر من مدينة سنجار، من بلاد عمان و سنجار قصبة بلاد عمان مع جماعة من نَوَاخذة السيرافيين، وهم أرباب المراكب، مثل محمد بن الريدوم السيرافي، وجوهر بن أحمد، وهو المعروف بابن سيرة، وفي هذا البحر تَلِفَ ومن كان معه في مركبه، وآخر مرة ركبت فيه في سنة أربع وثلثمائة من جزيرة قنبلو إلى مدينة عمان، وذلك في مركب أحمد وعبد الصمد أخوي عبد الرحيم بن جعفر السيرافي، بميكان وهي محلة من سيراف وفيه غرقا في مركبهم وجميع مَنْ كان معهما، وكان ركوبي فيه أخيراً والأميرُ على عمان أحمدُ بن هلال بن أخت القيتال، وقد ركبت عدة من البحار كبحر الصين والروم والخزر والقلزم واليمن، وأصابني فيها من الأهوال ما لا أحصيه كثرةً، فلم أشاهد أهول من بحر الزنج الذي قدمنا ذكره

اذن، ميكان هي احد احياء سيراف

و سيراف على خليج العرب

سنجَارُ: بكسر أوله وسكون ثانيه ثم جيم واخره راء مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة(2) بينها وبين الموصل ثلاثة أيام وهي في لحف جبل عالٍ ويقولون إن سفينة نوح عليه السلام لما مرَت نَطَحته فقال نوح: هذا سن جبل جار علينا فسميت سنجار ولستُ احقق هذا والله أعلم به إلا أن أهل المدينة يعرفون هذا صغيرهم وكبيرهم ويتداولونه قال ابن الكلبي: إنما سميت سنجار وامد وهيت باسم بانبها وهم بنو البَلَنْدى بن مالك بن ذُغر بن بويبب بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم عليه السلام ويقال سنجار بن ذُعْر نزلها قالوا: وذعر هو الذي استخرج يوسف من الجُبّ وهو أخو آمد الذي بنى آمد وأخو ميت الذي بَنى هيت وذكر أحمد بن محمد الهمذاني قال: ويقال: إن سفينة نوح نطحت في جبل سنجار بعد ستة أشهر وثمانية أيام من ركوبه إياها فطابت نفسه وعلم أن الماء قد أخذ يَنضُب فسأل عن الجبل فأخبر به فقال: ليكون هذا الجبل مباركاً كثير الشجر والملء ثم وقفت السفينة على جبل الجُودي بعد مائة واثنتين وتسعين يوماً فبنى هناك قرية سماها قرية الثمانين لأنهم كانوا ثمانين نفساً وقال حمزة الأصبهاني: سنجار تعريب سنكار ولم يفسره وهي مدينة طيبة في وسطها نهر جارِ وهي عامرة جداً وقدامها واد فيه بساتين ذات أشجار ونخل وتُرُنج ونارنج وبينها وبين نصيبين ثلاثة أيام أيضاَ وقيل إن السلطان سنجر بن ماك شاه بن ألب أرسلان بن سلجوق ولد بها فسُمي باسمها عن الزمخشري قال في الزيج: طول سنجار ثلاثون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلت

فسنجار هي في العراق

و يبدو ان هناك خلط في كلام المسعودي، و جاءت سنجار مكان سيراف في كلامه

كان يعرف فى بلاد عمان (اللى اتّفقنا انها تعتبر جزء من بلاد اليمن) موقع معروف باسم "ميكان".....وفى نفس الوقت فالرافديين القدماء استخدموا اسم موقع أسموه "مكان" للدلالة على بلاد يمنيّه تارة وعلى أرض مصريّة تارة أخرى

المسعودي قال ان ميكان احد احياء سيراف

و سيراف على خليج العرب

اذن لا علاقة لها بمصر و لا اليمن

اما مكة

فكان اسمها "ماكورابا" او "بكة"

و هكذا ذكرت في كتابات اليونان و الرومان بل و العهد القديم ايضا

مثل ديودورس الصقلي في القرن الاول قبل الميلاد و بطليموس الجغرافي في القرن الثاني ميلادي

http://www.islamic-awareness.org/History/kaaba.html

باقي الكلام عن اشتقاق إِلْمُقَة، و ان معناه "رب مكة" اتفق انه محتمل، و استنتاجك فيه جيد جدا

و لكن حتة خزاعة لم اتمعن فيها بالقدر الكافي (المطولات مرة اخرى!) و لن احكم عليها و ان كان بسرعة كدة تبدو ك"مط" بعض الشئ stretch of the mind

____

(1) ابستاق = أفستا Avesta و هي الكتاب المقدس للدين الزرادشتي (المجوس)

(2) يعني جزيرة العراق، اي ارض ما بين الرافدين

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ محبط

بما انك مهتم باللغات السامية التاريخية

خذ الهدية دي

انا احب دائما ان احاول الرجوع الى النص الاصلي و لا اكتفي بنقل بعضه او شرح قد يكون مبتور او خارج السياق او أساء في الفهم او غير ذلك

هذا نقش ابرهة

http://www.mnh.si.edu/epigraphy/english_ve...tml/e_fig04.htm

و سأترجم جزء بسيط منه، لنعرف مدى التقارب مع العربية

بحيل رحمنن و مسيحة ملكن ابرهة زيبم ملك سبأ و زريدان و حضرموت

حيل = قوة

و هذا معروف في اللغات السامية الى اليوم : منجستو هيلا مريم = قوة مريم، هيلاسيلاسي = حيل ثلاثي = قوة الثالوث

رحمنن = الرحمن

مسيحة = المسيح

و يمنت و رع رب همو طودم و تهامة سطرو زت سطرن كغزو

و اليمن و القبائل على الجبل و الساحل كتب هذه الاسطر ليسجل غزواته

طودم = طود = جبل

تهامة = ساحل اليمن

غزو = غزو

و ارجع الى الباقي في الوصلة لعد الاطالة

كذلك يمكنك مراجعة هذا الموضوع

و المشاركة ايضا فيه

لانه متعلق باللغات و نشاتها و تطورها

نشأة اللغات و عائلاتها

http://www.egyptiantalks.org/bforums/viewt...opic.php?t=5289

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

خذ الهدية دي

هذا نقش ابرهةhttp://www.mnh.si.edu/epigraphy/english_ve...tml/e_fig04.htm

هديّه مقبوله....وقيّمه

أشكرك بعنف

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...