المغتربون هم حبة القلب و الأمل الواعد لمصر

[عادل أبوزيد]

لا يوجد بيت تقريبا فى مصر إلا و عرف الرحلات المتوالية للمطار للقاء الأحبة عند عودتهم أو لوداعهم عند سفرهم. و هناك فى أرض غربتهم كأنهم لم يغيبوا و يحملون وطنهم معهم بكل أحلامه و آلامة .. فلنتواصل معهم طول الوقت من خلال ذلك الموقع .. و قد علق الدكتور جمال حمدان فى سفره العظيم شخصية مصر بقوله

,إذا كان المغتربون يخضعون بالضرورة لتغيرات عميقة فى المهجر و الخارج تمس النظرة و التفكير و التجربة و العقلية...الخ

فإن أثرهم الإرتدادى فى مصر ليس يقل خطرا و عمقا سواء ماديا أو غير مادى  .. بل لعلهم يوما ما بفضل حريتهم و ثروتهم  أن يشكلوا قوة تغيير تفوق قوى التغيير داخل مصر نفسها بكل ملايينها المكبوتة,

(Edited by Adel Abuzaid at 12:04 am on Dec. 30, 2000)

[مصرى]

رغم وجود وزارة فى مصر لشئون المصريين فى الخارج .. إلا أننى لا ألمس فلسفة واضحة للتعامل مع موضوع المغتربين المصريين من جانب الحكومة المصرية ..

ما لمسته هو نتفات من جهد بقصد التسويق لأعمال الحكومة فى الخارج ..

أو النظر الى المغتربين المصريين كمصدر دخل أو "كيس نقود" سواء من خلال فرض الضرائب بمسمياتها المختلفة .. أو تحفيز إقامة مشروعات بداخل مصر .. قد تمثل نوع من النوايا الطيبة أكثر منها خطة متكاملة ..

لماذا لا نفكر فى صيغة لفلسفة واضحة تربط العلاقة بين المغتربين والوطن الأم ثم نطالب الحكومة بتنفيذها ؟

[أسد]

نعم ...

المغتربون هم ثروة لمصر ...

ثروة لأنهم سافروا إلى بلاد أخرى ...

تعلموا ... ورأو... وشاهدوا ... وقارنوا ...

ثم يعودون لمصر .. لأنهم يحبون هذا الوطن ..

الواجب هو الإستفادة من تلك الثروة ... أو هذا الكنز ...

ولكن في مصر الوضع يختلف ..

فحكومتنا ... تعتبر فعلاً المصريون المغتربون كنزاً .. وثروة ...

ينبغي السطو عليها ...

هل يأتي يوماً ... من يغير تلك المفاهيم ...

ويعتبر المغتربون المصريون هم البنية لتحديث وتطوير مصر ...

المغتربون المصريون ... هم من خلاصة المصريين ...

فالعاطلين والبلطجية والهلاميون والفهلوية ... لا يجدون مكاناً لهم في بلاد الناس ...

ولا يخرجون من مصر ..

ومرة أخرى ... بالتأكيد ... يمكننا استخلاص الكثير من خيرة أبناء الوطن المغتربون ...