اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ماذا إذن لو جبتها الحكومة...سؤال استنتجه من هذا المقال!


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

http://elosboa.masrawy.com/08062003/142806news.htm

يسر مشيخة الأزهر أن تعلن عن تقبلها لأموال الزكاة ويسرنا أن نعرف أين تذهب هذه الأموال

مصطفي سليمان

'يسر مشيخة الازهر الشريف أن تعلن عن تقبلها لزكاة المال نقدا أو بشيكات لصرفها في مصارفها الشرعية'.. إعلان تعودنا أن نسمعه يوميا قبل نشرة التاسعة مساء.. لكن لا أحد يعرف حتي الآن أين تذهب أموال زكاة لجنة مشيخة الأزهر التي يرأسها فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي ويشرف عليها بنفسه.

فلم يظهر حتي الآن أي أثر واضح لهذه اللجنة أو غيرها من اللجان الموجودة سواء في البنوك مثل بنك ناصر الاجتماعي أو في كثير من المساجد الشهيرة ومنها مسجد صلاح الدين بمصر الجديدة ومسجد مصطفي محمود بالمهندسين.

وطبعا لانشكك في ذمة أحد.. أونتهم أحدا بشيء لكن السؤال أين تذهب أموال الزكاة التي تصل حصيلتها إلي الملايين؟.. فرغم وجودها فالفقراء يزدادون فقرا.. والبطالة يتسع محيطها بين الشباب، والمرضي يعانون أشد المعاناة من ارتفاع أسعار الدواء.. وهم لايستطيعون شراءه.. فماذا فعلت تلك اللجان لعلاج هذه المشاكل؟

ونبدأ بمشيخة الأزهر التي تعد الآن من أهم الجهات التي تتلقي أموالا طائلة فقد بلغت الحصيلة خلال هذا العام وفقا لما صرح به مصدر مسئول في الأزهر حوالي 6 ملايين جنيه.. وفي المقابل نري الفقراء والمساكين والمرضي يقفون بالطوابير في 'بدرومات' المشيخة بحديقة الخالدين.. معظمهم من السيدات والعجائز .. ينتظرون الملاليم لسد جزء ولو بسيط من احتياجاتهم.

فهذه سيدة أصبح زوجها عاجزا عن العمل انحني ظهره نتيجة انزلاق غضروفي فلزم المنزل ولايستطيع أن يعمل ولديه ثلاث فتيات كلهن يدرسن في الجامعات المصرية ويحتجن إلي مصاريف للدراسة والامتحانات.. فتضطر هذه السيدة إلي الذهاب لمشيخة الازهر لكن لا تحصل إلا علي مبلغ وقدره (40) جنيها.. فقط لاغير

ويبرر محمود حسين مدير لجنة الزكاة بمشيخة الازهر الاجراءات المعقدة للحصول علي أموال الزكاة قائلا: هناك الكثير من الحالات تدعي الفقر أو المرض ولو لم نقم بهذه الاجراءات فإن صرف الأموال سيضيع هباء.. لذا فلابد أن نتأكد من أن من يأتي إلينا يستحق الزكاة أو شيئا من هذه الأموال لأننا نستلم اموال المتبرعين بإيصالات رسمية وهناك مراقبة علينا من الجهاز المركزي للمحاسبات لذا يتم تدوين اسماء المتقدمين للحصول علي اموال الزكاة بأرقام مسلسلة وحينما يتم بحث الأرقام والتأكد من أنها سليمة نحدد موعدا للمتقدم ليصرف ما قررته اللجنة لكل حالة علي حدة ويوقع المتقدم أمام اسمه في الدفتر باستلام النقود.

قد تكون وجهة النظر هذه صحيحة إلي حد ما لكن غالبا لايحصل علي هذه الأموال مستحقوها فوفقا لمصادرنا في المشيخة فإن صرف أموال الزكاة لايتم بشكل مستمر .. بل يتم في ثلاثة مواسم طوال العام وهي عيد الاضحي وعيد الفطر والمولد النبوي الشريف، واللجنة التي تقرر صرف الأموال لاتجتمع بشكل دائم.. بل تترك اجتماعاتها وفقا لاعداد المتقدمين ولاتتم دراسة حالات المتقدمين دراسة وافية لتقديم المبلغ المناسب لكل حالة فما فائدة اجتماعات هذه اللجنة إذا كانت قد وضعت ارقاما محددة لقيمة صرف الأموال وتقدر ب80 جنيها لمريض الفشل الكلوي مثلا ويتم الصرف له مرة واحدة فقط و 40 جنيها لمرضي التهاب الكبد الوبائي ومرضي القلب والأورام بجميع انواعها.. هكذا يتم تصنيف مستحقي الزكاة في المشيخة وبحسبة بسيطة نجد أن عدد مرضي الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة والمتقدمين للمشيخة (12) ألف حالة كما صرح بذلك احد المصادر في اللجنة حصلوا علي 900 ألف جنيه أما بقية المتقدمين من المرضي بالتهاب الكبد الوبائي والانزلاق الغضروفي فحوالي (8) آلاف حالة نجحوا في الحصول علي 320 ألف جنيه تقريبا وبذلك فالمجموع الكلي الذي تم صرفه مليون و220 الف جنيه من اجمالي 6 ملايين جنيه .. فأين ذهبت بقية الأموال ولماذا لاتتسع دائرة المستفيدين من أموال الزكاة لتشمل الايتام وطلبة الجامعة الفقراء.

تقول مصادر خاصة إن فضيلة الامام الأكبر له حرية التصرف في بقية هذه الأموال وفق مايراه في صالح المسلمين.. فمثلا في فترة من الفترات احتاجت المعاهد الازهرية إلي ترميمات وبناء معاهد جديدة والدولة لاتستطيع تمويل هذا القطاع فتتم معالجة مثل هذه الأمور من اموال الزكاة علي أساس أن هذه المعاهد تعد منفعة عامة ففي مثل هذه الاشياء يتم صرف اموال الزكاة.. أما الفقراء والمحتاجون والمستحقون فعلا للزكاة فلايجدون في زكاة الازهر إلا الفتات.. علما بأن الأصل في صرف هذه الأموال هو أن تملك هذه الأموال لمستحيقها حتي تغنيهم عن السؤال وهذا ما نصت عليه الشريعة الاسلامية.. ولكن هذا بالطبع لايحدث ومن الجدير بالذكر هنا أن شيخ الازهر كان قد دخل في معركة ساخنة مع وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة لأن القانون يمنعه من جمع اموال الزكاة ولكن الشيخ استطاع التغلب علي تلك المشكلة بأن وضع لافتة تشير إلي أن لجنة الزكاة تقع تحت اشراف الشئون الاجتماعية ولكن هذا الاشراف غير واقعي تماما.. وغالبا ما يتم ايداع مبالغ اموال زكاة الأزهر في أحد البنوك وتدر علي أثر ذلك فائدة كبيرة فأين ذهبت هذه الفائدة أيضا هذا بالاضافة إلي مايلاقيه المواطنون من اهانات بالغة حينما يتم الصرف لهم.. فهم يقفون بالطوابير امام منفذين في بدروم مشيخة الازهر وتقف بجوارهم قوة من الشرطة يقودها أمين شرطة لردع أي مواطن يتبرم من سوء المعاملة.

ومما سبق يتضح لنا أين تذهب اموال الزكاة ولكن تظل المشكلة قائمة كما يري الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية فلا يستطيع المرضي الحصول علي اموال تكفيهم للعلاج ولايستطيع الفقراء سد احتياجاتهم وذلك يرجع إلي أن الجهات التي تجمع الزكاة مع ثقتنا فيها لا تدرس كل حالة علي حدة

إلى هنا ينتهي ما جاء في مقال "الأسبوع"...

و من حقنا أن نسأل:

ماذا إذن لو رأى القانون الأمريكي لجباية الزكاة النور؟...هل ستصبح الحكومة أكثر قدرة على معرفة حالات "مستحقي" الزكاة من موظفي مشيخة الأزهر؟...هل كنا سنعرف أين تذهب أموال الزكاة أصلا...إن كنا نعرف أين تذهب أموال الضرائب؟...

هل سيكلف عرابوا مشروع الجباية أنفسهم للاجابة على هذه التساؤلات "السخيفة" "قليلة الفائدة"...أم سيبحثون بكل الطرق عن مبرر إسلامي لقانون غير إسلامي؟...وأين فذالكة الاجتهاد الذين يتحدثون عن ضرورات العصر؟....هل من ضرورات العصر أن تجمع الدولة الزكاة كما كان الحال قبل 1400 سنة؟...هل مصر الآن هي نفسها الدولة الاسلامية الوليدة في حياة و بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هل كانت لدى الدولة الاسلامية وقتئذ موارد سيادية؟...هل كانت النظم المالية وقتئذ هي تلك الموجودة حاليا؟...إلى متى نلزم أنفسنا بتفسير غريب لآية موجودة في سورة التوبة قال لنا أصحابه أن الدولة لابد أن تمول كل أعمالها من أموال الزكاة؟...هذا إن كان أصحاب هذا التفسير قد قرأوا الآية أصلا!

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

جوهر القضية هو أزمة الثقة بين الناس والحكومة

فالحكومة تضرب برأى الناس وبوجودهم عرض الحائط .. فى قراراتها وفى إنتخاباتها وإستفتاءاتها ، وفى الإبقاء على القيادات والزعامات المرفوضة شعبيا .. وكأن الحكومة تتبع سياسة العناد مع الشعب

لذلك تجد أن السلوك الشعبى العام يتعامل مع الحكومة وكأنها غير موجودة !! فلا تجد منه إستجابة لمطالب الحكومة .. ويؤثر هذا حتى فى كم تحويلات المصريين بالخارج الذى إنخفض بصورة ملحوظة ..

إنها الأزمة السياسية حيث الحكومة تسير فى إتجاه بينما الشعب يفكر فى إتجاه آخر ولا توجد قنوات إتصال فعالة بين الشعب والحكومة تسمح بالتفاعل فى الاتجاهين ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

يسر مشيخة الأزهر أن تعلن عن تقبلها لأموال الزكاة ويسرنا أن نعرف أين تذهب هذه الأموال

ستذهب لأحد مصارفها الشرعية.....

ستذهب لـ......

"العاملين عليها"

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذ مصري:

عندما نسمع موضوعا دينيا نجد أنصار "الاجتهاد" يتحدثون عن "ضرورات العصر" و "ضرورة مجاراة الاسلام لضرورات العصر"...و عندما تروج الحكومة لموضوع نجد الأبواب و قد فتحت لأنصار "الاجتهاد " و "ضرورات العصر"...و العكس بالعكس...

و كما قلت سابقا...لم أر واحدا منهم تكلم و بشجاعة عن القانون و قال كلمة حق...هل لأنه لم يصفر-مبني للمجهول-له بعد؟

إذا كان ذلك كذلك...فمن المستحيل أن نثق في تلك أو ذلك!

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

هناك دائما مبرر لكل شئ وأي شئ

في مكان ما

في كتاب ما

كتب من ألف عام

وعندما يحين الوقت

نبحث في المكتبة القديمة لاخراجه

ونقول أنه الحق الضائع

والفريضة الغائبة

وهكذا................

الجهل أصل كل بلاء ، ومنبع كل نقيصة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...