اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ما كتبت الصحف المستقلة بعد العفو عن "إبراهيم عيسى"


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

هنا أطرح للنقاش مقالات وافتتاحيات للصحف في أعقاب العفو عن "إبراهيم عيسى".. جاءت في الصحف المستقلة المصرية هذه الأيام.. البداية من عند "مجدي الجلاد" في "المصري اليوم":

من كسب ومن خسر؟!.. هل كسب الرئيس مبارك بقراره الرئاسي بالعفو عن الزميل إبراهيم عيسي، بعد الحكم الذي صدر بحبسه شهرين في قضية «شائعات صحة الرئيس»؟!.. وهل خسر إبراهيم، لأن النظام الحاكم فوّت عليه فرصة ثمينة لخوض معركة سهلة؟!..

وهل تعمدت وزارة الداخلية استدعاء إبراهيم، أمس الأول، وإبلاغه بقرار العفو من مقرها في «لاظوغلي» لتسجيل نقطة في صندوق الصحافة والصحفيين.. وهل كان الأفضل وبالإمكان للزميل المهدد بالحبس أن يرفض هذا العفو، ويأخذ حقيبته، ثم يطرق أبواب السجن، ويصرخ «افتحوا.. عايز أتحبس»؟!

أشعر بالأسي والحزن، لأن هذه الأسئلة هي التي شغلت وسادت نقاشات ومساجلات الصحفيين والكتاب علي مدي الـ٤٨ ساعة الماضية.. انهمك الجميع ـ كالعادة ـ في حساب «النقاط» وتحديد الرابح والخاسر، والأكثر من ذلك أن أصواتاً خرجت لتطالب إبراهيم عيسي برفض العفو، وكأننا نكِـرّ ونفِـرّ في ميدان معركة حامية الوطيس.. نسي الكثيرون أننا نعيش في وطن واحد،

وأن الحوار حتي لو ساده الاختلاف في وجهات النظر هو أساس التحضر وبناء الشعوب، وأن ثمة شراكة قدرية تجمع ٨٠ مليون مواطن فوق تراب مصر، فلا النظام الحاكم لديه مفتاح «ماستر» للبلد، ولا المعارضة تمتلك ناصية الحكمة في شؤون وشجون الوطن.. ففي النهاية، سوف نجني سوياً ثمار أي تطور أو تقدم، أو «يتهد» البلد فوق رؤوسنا جميعاً.. ولا حلول وسط.. ولا خيارات.. ولا ناجون.. فالكل في قارب واحد.

من هذه المساحة.. يمكننا فهم قضية إبراهيم عيسي وقرار الرئيس بالعفو.. ومن مساحة أوسع علينا النظر إلي هذه الخطوة، باعتبارها بداية علاقة جديدة بين الصحافة والنظام.. علاقة تستند إلي معايير ومبادئ جديدة.. ولأنني أرفض التحيز إلي أبناء مهنتي، ولأنني لم ولن أكون يوماً بوقاً للسلطة، فسوف أكون أكثر موضوعية واتساقاً مع المنطق في رؤيتي لهذه العلاقة.

مبدئياً.. لابد أن أحيي الرئيس مبارك علي هذه المبادرة الطيبة، والأسباب كثيرة.. أهمها أنها تأتي من أعلي سلطة في الدولة، وبالتالي ستمثل إشارة لكل السلطات بالتوقف عن ملاحقة الصحفيين.. ولابد أيضاً أن أحيي الزميل إبراهيم عيسي علي ترحيبه بهذا القرار.. غير أن إحساساً يراودني بأن القادم ربما يكون أكثر خطورة..

فالزميل عادل حمودة يقف الآن أمام القضاء بتهمة الإساءة لفضيلة الإمام محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، والمؤسسة الدينية الرسمية في قضية نشر، كما تنظر محكمة الاستئناف قضية رؤساء التحرير الأربعة المهددين بالحبس عاماً كاملاً لكل منهم بتهمة الإساءة لرموز الحزب الوطني.. فهل يقتدي الشيخ طنطاوي ورموز الحزب الوطني بما فعله الرئيس؟!.

مجرد سؤال منطقي.. ولكن العلاقة المأزومة بين الصحافة والنظام بحاجة إلي إعادة فهم لدور الصحافة وحدود سلطة النظام.. فليس منطقياً أن يكتب الصحفي بقلم لا يتحري الموضوعية والدقة، فيتحول إلي «مطواة» تجرح وتطعن.. وليس مقبولاً أن تلاحق السلطة الأقلام الحرة بعقوبة السجن مع المجرمين، فتنقلب الحرية إلي تكميم الأفواه ومصادرة للرأي والكلمة.

المطلوب.. توازن في نظرة النظام للصحافة.. وانحياز من الصحفيين إلي الأداء المهني المحترف.. فحالة الترصّد الحالية بين الجانبين سوف تدفع مصر كلها ثمنها باهظاً.. ولن نكتشف حجم الجريمة إلا بعد فوات الأوان!.

http://www.almasry-alyoum.com/article2.asp...mp;IssueID=1187

أطلب منكم قراءة ما بين السطور.. ولنتناقش حوله.. سواء في هذا المقال.. أو في ما سيأتي بعده..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

أواصل عرض المقالات وأهي فرصة لنعرف كيف فكرت الصحف المستقلة في الموقف .. وكيف تفكر الصحافة المستقلة عموماً.. كي لا نبقى مجرد عبيد تابعين لكل ما تقوله من الباب للطاق..

المقال القادم لـ"ياسر الزيات" من "البديل":

لك الشكر- بالطبع- يا سيادة الرئيس، لأنك أصدرت قراراً جمهورياً بالعفو عن الزميل إبراهيم عيسي رئيس تحرير «الدستور» من حكم بالحبس شهرين في قضية تتعلق بصحتك. لك الشكر، بالطبع، ولكن العفو ليس حرية يا سيادة الرئيس. العفو هو ترسيخ لمنطق العبودية، لأن هناك من يعفو، وهناك من يعفي عنه. هناك من يملك العفو، وهناك من يجب أن ينتظره أو يتوسله، ثم يتلقاه، فيصبح شاكراً ممتناً في مقابل الحصول علي شيء- كالحرية مثلاً- هو حقه في الأساس. وأنا أقدّّر كرمك الذي دفعك إلي إصدار قرار جمهوري بالعفو، يا سيادة الرئيس، لكن هذا الكرم نفسه، وبالقدر نفسه، كان بإمكانك أن تستخدمه لترسيخ فكرة الحرية كقاعدة للمواطنة، لا فكرة العفو النابعة من خلفية رب العائلة، الكبير، المتسامي، القادر علي العفو عن أبنائه. فالعفو- يا سيادة الرئيس- يرسخ، في المقابل، لقدرتك علي عدم العفو أيضاً، ويجعل الحرية الحقيقية الكاملة المستحقة سراباً نراه، ويستحيل أن نصل إليه،

لك الشكر- بالطبع- يا سيادة الرئيس، ولكنني أريد أن أذكرك بأن القضية التي صدر فيها حكم بالحبس ضد إبراهيم عيسي هي قضية تتعلق بنقص في المعلومات حول صحتك. وأنت تعرف - يا سيادة الرئيس- أن صحتك هي شأن عام، وليست أمراً خاصاً أو أسرياً، وتعرف أن وجود نقص في معلومات أو إخفاء لمعلومات فيما يخص صحة أي رئيس هو أمر يمكن أن يؤدي إلي كارثة. كانت مصر كلها تتحدث عن عرض صحي طارئ يخصك، ولم يخرج مسئول واحد من حكومة حزبك لينفي ذلك أو يستبعده، وظل كل شيء غائماً، فاستحالت الرؤية. لم تكن هناك شفافية في التعامل مع تضارب المعلومات عن حالتك الصحية، أدامها الله لك بخير يا سيادة الرئيس. وعدم الشفافية- هذا- يوجب علي أن أطالبك بقانون يتيح حرية تداول المعلومات، وينظم عقاب من يحجبها، وهو قانون موجود في الأردن، قريباً جداً منا، ومن شأنه أن يجعل منك بطلاً تاريخياً، لأنه سيكون إنجازاً حقيقياً للأجيال القادمة، فالحرية- كما تعرف- هي جزء مهم من البنية الأساسية للأوطان.

شكراً يا سيادة الرئيس، ولكنك عفوت عن فرد، وأبقيت علي أمة بكاملها في الحبس، وكان بإمكانك أن تحررها. كان بإمكانك- يا سيادة الرئيس- أن تحيل إلي مجلس الشعب مشروع قانون بإلغاء مواد الحبس في قضايا النشر، كما وعدتنا منذ سنوات، ولكنك لم تفعل. الورقة نفسها التي كتبت عليها القرار الجمهوري بالعفو عن عيسي، كان يإمكانك أن تكتب عليها مشروع قانون بإلغاء المواد 171، 172، 174، 175، 176، 177، 178 (إضافة إلي مادتين مكررتين)، 179، 181، 182، 184، 185، 186، 187، 188، 189، 190، 191، 192، 193، 194، 195، 196، 197، 198، 199، 200، 201 من قانون العقوبات. كل هذه المواد كفيلة بحبس أي طفل يتنفس علي أرض مصر، وهي لا تخص الصحفيين فقط، كما يصورون لك الأمر يا سيادة الرئيس.

هي ورقة وقلم وتوقيع، فافعلها ليصبح الشكر كاملاً، وأبدياً.

http://www.elbadeel.net/index.php?option=c...6&Itemid=74

في انتظار ملاحظاتكم..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ شريف عبد الوهاب,

تحية طيبة, و بعد

أن خدعة مبارك الكبرى لم يغفلها الصحفيون, فالعفو لا يصدر إلا إذا كان هناك ما يستوجب العفو, و هذا يختلف تماما عن " البراءة".

العفو يعنى أن المتهم قد ثبت إذنابه, و استحق العقوبة, و لكن رئيس الدولة, لأسباب سياسية استراتيجية, قد قرر إعفاء المذنب من تنفيذ العقوبة.

و الإستثناء لا يُولّد " سابقة" يمكن أن تسرى على الحالات المماثلة مستقبلا, بل يُؤكد على صحة العقوبة المنصوص عليها فى قانون يسمح بالحبس فى قضايا الرأى و النشر.

لهذا, فإن قبول و استحسان أعضاء نقابة الصحفيين لعفو الرئيس ربما جاء ظنا منهم بأن هذه المبادرة هى إشارة للقضاة فى القضايا القائمة و المستقبلة بأن من المستحسن عدم توقيع عقوبات مقيدة للحرية فى قضايا النشر.

و هذا هو ظن خاطئ, فلو كانت نية الرئيس هى عدم توقيع عقوبات مقيدة للحرية فى قضايا النشر فى المستقبل, لكان الأجدر به طلب تشريع إلغاء هذه العقوبة .

و الرئيس ليس من السذاجة بحيث يسمح بذلك, فبالعفو, يمكنه أن يكون إنتقائيا كما هو الحال فى قضية أيمن نور ( من ناحية العفو و ليس من ناحية نوع التهمة).

أما قبول إبراهيم عيسى لهذا العفو, فقد كان مسبوقا بجملة أعدّها ببراعة, حيث قال أنه لم يطلب العفو, و لم ينتظره, و لكن إطهارا لحسن النية, قرر قبول العفو.

و الإحتمال الجائز هنا هو أن إبراهيم عيسى قد رضخ لضغط من زملائة, لكى يمكن إستثمار هذا العفو لكى يستفيد منه مستقبلا بقية المتهمين فى قضايا النشر المنظورة أمام المحاكم حاليا.

و إبداء رأى شخصى حول استحسان أو رفض قبول إبراهيم عيسى عفوا رئاسيا هو أمر صعب, حيث نكون كمن يضع يده فى ماء بارد, و يطلب من غيره أن يضع يده فى ماء يغلى.

تقبل التحية

مع تحيات محمود تركى..... "متفرج" سابقا

رابط هذا التعليق
شارك

فقط لإبداء سعادتي الغامرة لرؤيتي مرة أخري لإسم العزيز "متفرج" علي مداخلة في المحاورات ....

الف حمد لله علي السلامة ....

:sad:

آسف عزيزي شريف علي هذه المداخلة خارج الموضوع

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

فقط لإبداء سعادتي الغامرة لرؤيتي مرة أخري لإسم العزيز "متفرج" علي مداخلة في المحاورات ....

الف حمد لله علي السلامة ....

B)

آسف عزيزي شريف علي هذه المداخلة خارج الموضوع

أستأذن الأستاذ شريف عبد الوهاب فى الخروج عن الموضوع لكى أشكر الأخ الفاضل سكوربيون على ترحيبه الكريم.

و أعود للتعليق:

على كل حال, فقد تحقق معظم ما توقعته فى تعليقى, و أنبرى أعضاء نقابة الصحافيين المحسوبين على الحزب الوطنى, فى التسبيح بحمد و بكرم الرئيس, و كأن ما فعله كان منخة , و ليس حقا مشروعاللصحفيين الشرفاء, كان هو نفسه أول من وعد بتحقيقه, ثم أخلف وعده, و لكنه استعمله إنتقائيا لكى يعاقب حصومه السياسيين و مخالفى سياسته, ثم أصدر العفو كاستثناء, و ليس كقاعدة.

حرية الرأى و النشر و النقد مكفولة فى دساتير جميع الدول التى تحترم نفسها, و المصيبة أن هذه الحرية منصوص عليها فى دستورنا التفصيل, و لأن حكوتمنا لا تحترم الدستورفقد خرجت على هذا الإجماع.

لكن هناك أمل فى أن تكون هذه الواقعة رسالة من الشعب للرئيس بأن التذمر بلغ مداه, و أن العواقب وخيمة إذا استمر فى حكم مصر كما لو كانت عزبة خاصة.

و كما يقول الأستاذ شريف, خلص الكلام.

تم تعديل بواسطة متفرج

مع تحيات محمود تركى..... "متفرج" سابقا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...