اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

نحن جهّال أغرار !! علّمونا أرشدونا فقّهونا !!....


azzam salfi

Recommended Posts

للشيخ حسين بن محمود أعزه الله

الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى .. أما بعد ..

فقد قرأت أكثر الفتاوى التي صدرت من العلماء والدعاة وطلبة العلم - المعروفين والمجهولين - عن التفجيرات وحكمها في الشريعة ، فرأيتها كلها تدور حول محاور مكررة ، من أهمها :

1- أن الذين قاموا بهذه الأعمال هم من جهلة الشباب المغرر بهم.

2- كون البلاد التي تحدث فيها التفجيرات بلاد إسلامية.

3- كون المستهدفين أهل هدنة وأمان أو أهل ذمّة .

4- أن من بين الضحايا : مسلمين أبرياء لا ذنب لهم.

5- أن هذه الأعمال تستعدي الكفار علينا وتوفر لهم الأعذار للتدخل في شؤوننا الداخلية وللتضييق على العمل الدعوي والدعاة.

هذه أهم المحاور التي دارت عليها الفتاوى التي انطلقت بسرعة البرق لتستقرّ في أحشاء الصحف والمجلات والجرائد والمنتديات والمواقع الإسلامية والرسمية فتعمل على توعية الشباب الجاهل الغافل وتردّه إلى جادة الحق لتحقن الدماء "البريئة" ويأمن الناس على أرواحهم وأموالهم !!

ليس لنا إلا التسليم لهذه الفتاوى ، فنحن لسنا علماء فطاحل ، ولا طلبة علم متميزين !! ولكن هذه الفتاوى خلقت لنا نوع من المشاكل !! فهي تتعارض مع بعض الأمور التي علّمنا إياها أصحاب هذه الفتاوى وما قاله بعض العلماء "القدامى" الذين يستقي منهم أصحاب هذه الفتاوى علمهم ، ويستشهدون برأيهم !!

نحن قرأنا كتاب الله (عندنا مصاحف) ، وقرأنا بعض أحاديث رسول الله فرأيناها لا تتوافق مع فهمنا لهذه الفتاوى !! ولهذا ، فنحن ننقل هنا بعض المسائل التي أشكلت علينا لعل الله يُلهم بعض العلماء بيانها وإزالة الشك والإلتباس الذي تغلغل في عقولنا واستقر في قلوبنا بسبب جهلنا وقلة بضاعتنا من العلم الشرعي ..

أولاً : أن الذين قاموا بهذه الأعمال هم من جهلة الشباب الإرهابي المغرر بهم.

نقول : من أين لكم بأن هذه الأعمال قام بها شباب مسلمون !! وهل أقر أحد منهم بقيامه بهذه الأعمال !! ألم تعلمونا أن في شرعنا : البيّنة على من ادعى واليمين على من أنكر !! أليس في شرعنا أنه لا إتهام بلا دليل أو حتى قرائن !! لماذا وجّهتم أصابع الإتهام إلى الشباب المسلم دون أي دليل أو حتى قرينة تُثبت هذه الإتهامات !! وهل هذا جائز شرعاً ، أو حتى عقلاً !! أفيدونا أفادكم الله !!

نحن لا نقول بأن المجاهدين لم يقوموا بهذا العمل ، ولا نجزم بأنهم قاموا به ، ولكن من أين لكم أنتم بأنهم هم هم !! لقد أخذتم الخبر من ال (CNN) والقنوات الفضائية العربية التي تعرفون حالها ، ومن أجهزة الحكومة التي لا يخفى على أحد حالها !! ألم يقل الله سبحانه وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " (الحجرات : 6) ، فهل تبيّنتم قبل أن تُصيبوا المجاهدين بالإتهام !!

ونرجوا من السادة الكرام أن يبيّنوا لنا بالدليل الشرعي بأن المجاهدين (أو هؤلاء الشباب) من الأغرار والجهال حتى لا نغتر بهم وننساق وراء أفكارهم الجهادية !! ويا حبذا لو أن إحدى المحطات الفضائية العربية قامت بعقد لقاء حواري بين العلماء وبعض المجاهدين في غرفة مغلقة في مكة أو في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم [حتى لا يقوم الأمريكان بإعتقالهم: لأن الأمريكان (حسب العُرف) لا يستطيعون دخول المدينتين] ، هذا إذا سمح ولاة الأمور الشرعيين الطيبين المسالمين بذلك !! ثم بعد الحوار : يُترك المجاهدون للوصول إلى مكانهم وثغورهم بأمان كما هو حال الأمريكان الذين قال بعضكم بأنهم أهل أمان لا يجوز المساس بهم حتى يسمعوا كلام الله ويبلغوا مأمنهم !! فأسمعوا هؤلاء المجاهدين كلام الله وأبلغوهم مأمنهم !! وفقنا الله وإياكم لكل خير !!

ثانياً : كون البلاد التي تحدث فيها الإنفجارات بلاد إسلامية آمنة.

وهذا أيظاً أشكل علينا ، فنحن أغبياء لا نفهم ولا نعقل ولا تستطيع عقولنا القياس الصحيح والنظر الدقيق للأمور !!

هل أفغانستان بلاد إسلامية !! هل الشيشان بلاد إسلامية !! هل فلسطين بلاد إسلامية !! هل كشمير بلاد إسلامية !! هل تركستان الشرقية بلاد إسلامية !! هل البوسنة والهرسك بلاد إسلامية !! لقد أفتيتم بجواز التفجيرات فيها وقلتم أنه من الجهاد ، فما بال هذه ليست كأخواتها !!

لماذا يكون القتال في غير الجزيرة جهاد !! وقتل المدنيين المسلمين (تبعاً) في غير بلاد الجزيرة من الجهاد !! وتفجير المباني في غير الجزيرة من الجهاد !! ومحاربة الحكام الموالين للكفار في غير الجزيرة من الجهاد !! وقتل العدو المعتدي في غير الجزيرة من الجهاد !! وكل هذه الأعمال ، إذا كانت في الجزيرة ، إرهاب لا الجهاد !!

نحن نظرنا بعقولنا القاصرة فوجدنا الآتي:

حكومة كابل (كرزاي) حكومة تدعي الإسلام .. وحكومة الرياض حكومة تدعي الإسلام !!

حكومة كابل موالية للنصارى الأمريكان .. وحكومة الرياض موالية للنصارى الأمريكان !!

حكومة كابل تقاتل المجاهدين والمصلحين .. وحكومة الرياض تقاتل المجاهدين والمصلحين !!

أفغانستان محتلّة من قبل الصليبيين .. وجزيرة العرب محتلّة من قبل الصليبيين وبكثافة أكبر !!

حكومة كابل وضعها الأمريكان .. وحكومة الرياض وضعها البريطانيون ثم تبناها الأمريكان (شأنها شأن كيان آخر قريب منها) !!

حكومة كابل تُحكّم غير شرع الله في كثير من الأمور .. وحكومة الرياض تحكّم غير شرع الله في كثير من الأمور !!

الشعب الأفغاني ينادي بإخراج الأمريكان من أفغانستان .. وشعب الجزيرة ينادي بإخراج الأمريكان من الجزيرة !!

هناك فرق واحد بين البلدين : ليس في أفغانستان مقدّسات تدنّس من قبل الكفار كما هو الحال في الحجاز التي بها مكة والمدينة ، وإن كان هذا الفرق يُجيز للنصارى إبقاء إحتلالهم للجزيرة فبيّنوا لنا مأجورين !!

[فائدة: جدول تصنيف الحكومات العربية حسب مؤسسيها :

حكومات : المغرب والجزائر وتونس ولبنان وسوريا ملَّكتها فرنسا بلاد المسلمين !!

حكومات : عُمان والإمارات والكويت والبحرين والأردن ملّكتها بريطانيا بلاد المسلمين !!

حكومات : الرياض ومصر واليمن وقطر والعراق (سابقاً) ملّكتها أمريكا بلاد المسلمين !!

الحكومات الشاذة : السودان التي تحاربها حكومتي مصر والرياض لكونها خارجة عن طوع أمريكا .. وليبيا التي لا نعرف من أتى بحاكمها ليحكم ذلك القطر المسلم !! ]

نحن نتسائل : لماذا يكون القتال ضد الروس : جهاد !! وضد الهندوس: جهاد !! وضد البوذيين في الصين : جهاد !! وضد الصرب والكروات : جهاد !! وضد اليهود : جهاد !! وضد الفلبينيين : جهاد !! وضد الأريتريين : جهاد !! وضد الطاجيك الشيوعيين : جهاد !! وضد البعثيين : جهاد !! ثم لما كانت الحرب ضد الأمريكان الذين هم وراء أكثر هذه الحروب التي تستأصل المسلمين يتغير الحكم ويصبح : إرهاباً لا جهاد !!

لقد عجزت عقولنا الصغيرة أن تعي هذا ، فهلّا بينتم لنا بارك الله فيكم !!

ثالثاً : كون المستهدفين أهل أمان ، أو أهل ذمّة ، أو أهل هدنة !!

وهذه معضلة أخرى لم نجد لها حلاً !!

أما كونهم أهل ذمّة : فالذي نعرفه وتعلمناه منكم ومن كتب "السلف" بأن أهل الذمة هم : أناس يعيشون في بلاد الإسلام وتجري عليهم أحكام المسلمين ، وهؤلاء لا يكونون في جزيرة العرب لأن الكافر لا يسمح له باستيطان جزيرة العرب .. والأمريكان لا تنطبق عليهم أحكام الإسلام التي لا يتحاكم إليها حكام الجزيرة أصلاً ، وهم متواجدون في جزيرة العرب ، فكيف صاروا أهل ذمة !! أفيدونا أفادكم الله !!

أما كونهم أهل هدنة : فنحن تعلّمنا بأن المهادن هو حربي عقدنا معه اتفاق على وقف الحرب بيننا وبينه لمدة معلومة على أن يكون في بلاده ، ولا يحارب المسلمين أو يُعين على حربهم .. فالجنود الأمريكان في بلاد المسلمين ، وهم يحاربون المسلمين الآن في العراق وأفغانستان والفلبين والسودان وفلسطين والجزيرة وجورجيا وطاجيكستان وقرغيزيا بل وفي كل الأرض ، فيكف نتصور أنهم أهل هدنة ، ومن من حكام العرب يملك أن يهادن الأمريكان !! أفيدونا أفادكم الله !!

أما كونهم أهل أمان : فنحن نتسائل : من أعطاهم الأمان !! أحاكم اتفق العلماء على كفر مثله لموالاته الكفار ، أم حاكم اتفق العلماء على كفر مثله لتحكيمه غير شرع الله ، أم حاكم اتفق العلماء على كفر مثله لتحليله الربا والفسوق والفجور والإنحلال والبدع والكفريات وحماها بقوانين كفرية في محاولة لإنتزاع الإسلام من صدور المسلمين !!

لقد أشكل علينا هذا الأمر جداً : فنحن لم نكن نبحث عن كون عهد الأمان من حاكم هذا شأنه جائز أم لا !! وإنما كنا نبحث في كون عقد زواج هذا الحاكم بزوجته المسلمة ساري المفعول أم لا ، وهل يصح لمثل هذا الحاكم أن يكون ولياً على ابنته في عقد زواج فضلاً عن عقد أمان لأعداء الإسلام مُلزم للمسلمين !!

لقد أفتى العلماء بكفر كاتب مصري لكتاب كتبه تهجم فيه على الإسلام فأفتوا بالتفريق بينه وبين زوجته ، أفلا نُكفّر أناس يحاربون الإسلام صبح مساء خدمة للنصارى واليهود وموالاة لهم ومعاداة للمسلمين ونكاية بهم !! نحن لم نكن نعرف نواقض الإسلام ، أنتم علّمتمونا هذه النواقض ، ولو شئتم أن نُلغيها من عقولنا فقولوها صريحة حتى نفهم ، فنحن لا نعقل الإيحاءات !!

ثم أشكل علينا أمر آخر : هل يجوز عقد أمان لكافر يريد قتل المسلمين ، بل قتَلهم ولا زال يقتلهم !! وهل يجوز فتح القواعد العسكرية البرية والبحرية والجوية وإمداد الجيش الكافر بالمؤن والذخيرة وكل ما يلزمه لإحتلال دولة مسلمة وقتل وتشريد شعب مسلم بإسم الأمان الشرعي المذكور في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..

هل يجوز لمسلم أن يستأمن مسلماً قتل رجلاً ويمنع إقامة الحد عليه !! إذا كان هذا غير جائز فكيف يعطى الكفار الذين يقتلون آلاف المسلمين ويدمرون البلاد ويسرقون الخيرات ويعتدون على الأعراض الأمان ، ويُمنَع المسلمين من التصدي لهم وجهادهم دفاعاً عن دينهم وأعراضهم وبلادهم ودمائهم !!

نقول : لقد بحثنا عن مثل هذا النوع من الأمان في القرآن والسنة ، بل في التوراة والإنجيل ، بل حتى في كتب الهندوس والبوذيين ، بل حتى في قوانين الكفر الدولية فلم نجد أمان مثل هذا الأمان في أي شريعة أو قانون سواء كان إسلامي أو كفري !! فأين نبحث عنه !! أفيدونا أفادكم الله !!

قال رجل يقال له "ابن القيّم" (أعتقد بأنه من علماء المسلمين) ، في كتاب له أسماه "زاد المعاد" : "وكان هديه صلى الله عليه وسلم إذا صالح أو عاهد قوما فنقضوا أو نقض بعضهم وأقره الباقون ورضوا به غزا الجميع ، وجعلهم كلهم ناقضين كما فعل في بني قريظة وبني النظير وبني قينقاع ، وكما فعل في أهل مكة ، فهذه سنته في الناقضين الناكثين ... وقال أيضا : وقد أفتى ابن تيمية بغزو نصارى المشرق لما أعانوا عدو المسلمين على قتالهم فأمدوهم بالمال والسلاح ، وإن كانوا لم يغزونا ولم يحاربونا ورآهم بذلك ناقضين للعهد ، كما نقضت قريش عهد النبي صلى الله عليه وسلم بإعانتهم بني بكر بن وائل على حرب حلفائه .. (انتهى) ..

هذا إذا لم يحاربونا ، فكيف بمن حاربنا من الأمريكان والبريطانيين !! هذا الكلام الخطير يزيد الشكوك والريبة في قلوبنا ويجعلنا نصدّق المجاهدين "الإرهابيين" !! فهل لكم في البيان أثابكم الله حتى تزول الغشاوة عن عقولنا !!

الأخ عزام سلفى ..

لا مانع من النقل ولكن كمقتطفات مع إيراد الوصلة حتى يكون متاحا لمن يرد الرجوع الى باقى التفاصيل ..

وشكرا

رابط هذا التعليق
شارك

رابعاً : أن من بين الضحايا : مسلمين أبرياء لا ذنب لهم.

قال رجل اسمه "ابن تيمية" (وسمعت أحد يقول بأنه شيخ الإسلام) : " وقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا فإنهم يقاتلون وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم " ( الفتاوى 28 / 546 – 537 ، جـ 20 / 52 ) ..

وقال رجل آخر يقال له ابن قاسم في حاشية له : "قال في الإنصاف : وإن تترسوا بمسلم لم يجز رميهم إلا أن نخاف على المسلمين فيرميهم ويقصد الكفار ، وهذا بلا نزاع" ( الحاشية على الروض 4 / 271 )

أنتم تقولون لنا : يجب أن نأخذ من علماء السلف ، والآن تقولون لنا : اضربوا بقول هؤلاء عرض الحائط وخذوا ما يأتيكم من عندنا الآن !! لقد احترنا بينكم وبين المجاهدين الذين يقولون : عليكم بكلام السلف في مسائل الجهاد !!

نحن معكم .. لن نأخذ بكلام هؤلاء .. نحن نعلم بأن المسلم لا يجوز قتله ، وأن قتله من أكبر الكبائر ، ولكن هل توافقون إن قلنا بجواز قتل الغربيين الكفار فقط ، وإن قلتم بأنهم مدنيون لا يجوز قتلهم ، فهل تُفتون بجواز قتل الجنود الأمريكان المتواجدين في جزيرة العرب لقتل المسلمين واحتلال بلاد الإسلام : دون تفجير أو تدمير ، بل بالترصد والإغتيال ، دون إيذاء المسلمين !! نريد فتوى ، أو نصف فتوى ، أو ربع فتوى بجواز قتل عدو صائل أجمع العلماء القدامى (السلف) بوجوب قتالهم !! أفتونا مأجورين !! أو افتونا بحرمة قتل الجنود الأمريكان الصائلين لنرتاح ويرتاح العالَم منا ومن جهلنا !!

خامساً : أن هذه الأعمال تستعدي علينا الكفار وتوفر لهم الأعذار للتدخل في شؤوننا الداخلية وللتضييق على العمل الدعوي والدعاة.

وهذا مشكل جداً جدا !!

نحن كنّا نظن بأن هؤلاء الكفار كانوا يتدخلون في شؤوننا وما زالوا منذ أكثر من أربعة قرون ، يعني : قبل تفجيرات نيويورك وواشنطن ، وقبل تفجيرات الرياض وخُبر ، وقبل احتلال فلسطين والجزيرة وأفغانستان ، بل منذ أن أوجد الرسول صلى الله عليه وسلم نواة المدينة الإسلامية الأولى في مدينته صلى الله عليه وسلم !! فما الذي تغيّر !!

نحن كنا نظن بأن هؤلاء الكفار لا يزالون يقاتلوننا حتى يردونا عن ديننا إن استطاعوا ، قاتلناهم أم لم نقاتلهم !!

نحن كنا نظن بأن هؤلاء الكفار لم ولن يرضوا عنّا حتى نتبع ملّتهم ، فجّرناهم أم لم نفجّرهم !!

نحن كنا نظن بأنهم ينفقون أموالهم ليصدونا عن سبيل الله ، ترصدنا لهم أم لم نترصّد لهم !!

نحن كنا نظن أنهم يريدون لنا الشرّ وما زالوا يحاربون ديننا ، جاهدناهم أم لم نجاهدهم !!

يا رسول الله : لا تُغير على قوافل قريش فتستعدي قريشاً !!

يا رسول الله : لا تقاتل الكفار في الجزيرة فيجتمعوا على حربك !!

يا رسول الله : لا تحشد الجيوش لقتال قيصر ، وإنْ حشد الجيوش لإستئصال الإسلام ، فإنه لا قبل لنا بهرقل وجنوده ، وعليك بالحوار والنقاش البنّاء ، عليك بحوار الشجعان ، وجهاد البيان لا السنان !!

يا رسول الله لا تُنفذ بعث أسامة ، يا خليفة رسول الله لا تنفذ بعث أسامة ، لا تستعديا الروم !! لا قِبَل لنا بالروم .. أين نحن وأين الروم !!

يا خليفة رسول الله : وماذا لو ارتدّت العرب !! ابقى في المدينة ولا تخرج لهم وادعهم إلى الإسلام بالرفق واللين فنحن ضعفاء ، وماذا لو تركوا دفع الزكاة ، ما زالوا يُصلُّون !!

يا خليفة رسول الله : لا تقاتل القوى العالمية الكبرى ، فلا قِبَل للمسلمين بهم ، وعليك بدعوتهم بالندوات والمحاضرات والبيانات والنقاشات والحوارات عبر الوسائل الإعلامية المُتاحة !!

كم نحن أغبياء !!

نحن معاشر الشباب الجُهّال الأغرار الذين لا نزن أقوالنا ولا أفعالنا ونستعجل في كل شيء !!

نريد أن نقاتل المشركين كافّة كما يقاتلوننا كافّة !! سبحان الله !!

ما أجهلنا !! كلما سمعنا صيحة أو هيعة طرنا إليها نبتغي الموت !! أليس لنا عقل !!

كلما قتل الكفار إخواننا أو هدموا مساجدنا أو احتلوا بلادنا نقتالهم !!

وماذا لو أن اليهود والنصارى لم يؤمنوا بالله ولا باليوم الآخر ولا حرموا ما حرّم الله ورسوله ولا دانوا بدين الحق !! هذا شأنهم ولا شأن لنا بهم !! أين الحريّة الشخصية والفكرية !! ما هذا التنطّع وهذه الرجعية !!

ننفر في السعة وفي الضيق ، خفاف وثقال ، في الخوف وفي الأمن !! نعتقد بأننا نصل إلى قمّة الإسلام وذروته بالجهاد !! سبحان الله !! ما أجهلنا !!

نلقي بأنفسنا إلى التهلكة دون تفكير أو بحث أو نظر !! جهاد ، جهاد ، جهاد !! لا نعرف إلا الجهاد !! وماذا لو أن العدو دخل ديارنا وأخذ بلادنا واستباح أموالنا وأعراضنا ونازعنا في أمور ديننا !! أليست هناك طريقة أخرى لإقناعه غير الجهاد !!

لماذا لا ننظر إلى القاعدين الذين استجابوا إلى صوت العقل فتركوا الجهاد وجلسوا يعمّرون البلاد ويدعون إلى ثقافة السِّلم والأمان !!

ما لنا وللغبار والدماء والجراح والرَّواح والسيوف والرّماح !! ما لنا ولهذا الهمّ والغمّ وصعود الجبال ومقارعة الأمواج في البحار !!

لا نعرف إلّا "ضرب الرقاب" والقتل والإرهاب !! لماذا لا نكون رحماء بالكافرين نتذلل لهم كي يدخلوا في الدين !!

لماذا لا نشتغل بالتجارة والصناعة والزراعة ونترك الكلام عن الجهاد !! وهل هذا وقت جهاد !! نحن في القرن الواحد والعشرين !! نحن في عصر الإنترنت والفضائيات !! ما لنا وللجهاد !!

يا معاشر العلماء أنقذونا من هذا الضلال ..

اللهم ألهم شباب أمتنا الرشد والصواب ..

كتبه

حسين بن محمود

18 ربيع الأول 1424 هـ

رابط هذا التعليق
شارك

بتوجيهات بن لادن

شعر: جرير النيربين

بتوجيهاتِ بنْ لادِنْ * * * نواصِلُ دربَ منهاتن

لِنُرغِمَ أنفَ أمريكا * * * ونقطعَ شرَّها الشائنْ

* * * * *

أنا يا بوشُ إرهابي * * * حديدَ الظفرِ والنابِ

جمعتُ اليومَ أصحابي * * * لنمحوَ ليلَك الداكِنْ

* * * * *

شبابٌ تابعَ الوحيا * * * وفَرْضَ جهادِهِ أحيا

ثلاثاً طلَّقَ الدنيا * * * طلاقاً حكمُهُ بائنْ

* * * * *

شبابٌ باعَ واستبشرْ * * * فما أبطأْ ولا استأخَرْ

غداً معراجُه الأكبرْ * * * إلى فردوسِهِ الفاتِنْ

* * * * *

غدا يا بوشُ تلقونا * * * جزاءَ صنيعكم فينا:

هجوم سوف تنسونا * * * به أيام منهاتن

* * * * *

بأسلحة تفجركم * * * وأهوال تدمركم

غدا يا بوش موعدُكم * * * تذكر أيها الماجن

* * * * *

كما انحزتم لشارون * * * ليبطش في فلسطين

تحاربُ ألفَ مليونِ * * * لتحميَ ذلك الراعنْ

* * * * *

كما عثتم بأوطاني * * * ودمرتم خراساني

وكشميري وشيشاني * * * وكلَّ ثرىً لنا ساخنْ

* * * * *

كما بغدادَ دمرتمْ * * * وأحرقتم وفجرتمْ

بجيش كاسحٍ سِرتمْ * * * ليسحقَ شعبنا الآمن

* * * * *

كما دُسْتُمْ مساكيني * * * وقطعتم عرى الدينِ

وجرجرتم ملاييني * * * إلى المستنقع الآسن

* * * * *

كما دنستم الكعبة * * * بجيشٍ شاهرٍ صُلْبَهْ

وحُكَّامٍ جَثَتْ قُرْبَهْ * * * وفهدٌ خادمٌ سادنْ

* * * * *

بشرع الغرب قد شرعوا * * * ومن ظلما ته ابتدعوا

عن الأوطان ما دفعوا * * * كما قد تدفعُ الداجن

* * * * *

كما اشتهرت جرائرُكُمْ * * * كما انعدمتْ ضمائركمْ

كما انغرست خناجرُكمْ * * * بظهر مريضنا الواهنْ

* * * * *

سنقتلكم بلا رحمة * * * سنقلب عيشَكم غُمّة

سينسى "رامسفيلدُ" اسمه * * * وينكر جيشَه الطاحن

* * * * *

سيدرِكُ أننا أمة * * * لها في العالم القمة

ستهتكُ حالكَ الظلمة * * * برمحٍ نافذٍ طاعنْ

* * * * *

ستحيي كل آمالي * * * وترفع شأن أجيالي

وتسحق كل دجالِ * * * عميلٍ مجرمٍ خائن

* * * * *

أسامةُ .. آنَ تصلا * * * وأن تحيي لنا الأملا

فحطِّمْ سيدي هبلا * * * وضرِّجْ جبهة الكاهن

* * * * *

أتى "صَفَرٌ" فهلْ نصبرْ * * * على أعدائِنا أكثرْ

فَسَمِّ شيخَنا وانحرْ * * * وآذنْ شيخنا آذنْ

* * * * *

بإذنِ اللهِ تقتدرُ * * * أيا شيخي وتنتصر

وأمريكا ستندحرُ * * * ولن يبقى بها ساكنْ

رابط هذا التعليق
شارك

نحن لا نقول بأن المجاهدين لم يقوموا بهذا العمل ، ولا نجزم بأنهم قاموا به ، ولكن من أين لكم أنتم بأنهم هم هم !! لقد أخذتم الخبر من ال (CNN) والقنوات الفضائية العربية التي تعرفون حالها ، ومن أجهزة الحكومة التي لا يخفى على أحد حالها !! ألم يقل الله سبحانه وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " (الحجرات : 6) ، فهل تبيّنتم قبل أن تُصيبوا المجاهدين بالإتهام !!!

تحفظ جيد

قال رجل اسمه "ابن تيمية" (وسمعت أحد يقول بأنه شيخ الإسلام) : " وقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا فإنهم يقاتلون وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم " ( الفتاوى 28 / 546 – 537 ، جـ 20 / 52 ) .. 

وقال رجل آخر يقال له ابن قاسم في حاشية له : "قال في الإنصاف : وإن تترسوا بمسلم لم يجز رميهم إلا أن نخاف على المسلمين فيرميهم ويقصد الكفار ، وهذا بلا نزاع" ( الحاشية على الروض 4 / 271 ) 

إذا كان هذا إجتهادا فإن هناك ما يناقضه تماما .. ويفتى بعدم جواز رمى الكافر لو تترس بمسلم عملا بقوله تعالى "ولولا رجال مؤمنون .."

وراجع فى ذلك تفسير القرطبى وإبن كثير لهذه الآية ، وإبن عربى فى كتابه أحكام القرآن .. وكذلك عبدالرحمن الأوزاعى ، والشوكانى

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

زائر
هذا الموضوع مغلق.
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 10
      علمونا .. للشاعر السودانى / حسن ابراهيم حسن علمونا أنمــا الدنيـا نضال  +++ و جهاد و كفاح و احتمال علمونا أنمـا المـوت خلـود +++ و بقاء و اكتمال و كمـال علمونا كـيف أن الحق أقوى +++ من مواضيهم إذا جدّ قتـال علمونا أننــا بالقــبر نحيا+++  رغم موت ليس يثنينا محال علمونا أن درع الأرض شيخ +++  و صغار و نساء و رجال علمونا أن جـــبن القاعـدين الخائـــري العزم ويل ووبال علمونا أن فى الأحجار سراً+++ و هي بالإصرار سهم و نصال علمونا أن إيمـانـاً و عزماً+++   هو أبقى و هو للنصر مثـال علمونا أنما
×
×
  • أضف...