الصحفي المصري...من سمير رجب إلى عادل حمودة

[Sherief AbdelWahab]

نحن هنا للحديث عن الصحفي المصري بشكل عام...أداؤه...مميزاته...عيوبه...أسلوبه...الخ...

أرى أن مشكلة الصحفي عندنا أنه يعتقد في قدرته على الكتابة عن كل شيئ و في كل شيء حتى لو كان لا يعرف عما يكتب أي شيء!...ففي صوت الأمة و أخواتها من الطبيعي أن تجد صحفيا يكتب في السياسة...وفي الأسبوع القادم يتحدث عن مسألة فقهية عويصة...و في الأسبوع الثالث يكتب مقالا مطولا عن مرض سارز..و في الأسبوع التالي عن دور الليبرو في 4-4-2!...و لا يقبل من أي مخلوق أن يلفت نظره إلى أهمية التخصص...أن اللاعب لاعب و الحكم حكم و الصحفي صحفي و الفقيه فقيه و المحلل الاقتصادي محلل اقتصادي...

كما أن الصحافة لا تحاول التفكير في حلول...فعادل حمودة معه خبير اقتصادي يضع اسمه دائما في الترويسة الداخلية لصفيحته-لغرض التخويف ربما!-و مع ذلك لم نسمع منه فكرة واحدة لهزيمة مشاكلنا الاقتصادية...أيا كانت الفكرة...إن شا الله فض مجالس!...رغم أنه أقام الدنيا و لم يقعدها ساعة تعويم الجنيه الغارق!

و يضيف الصحفي في مصر إلى أدواره العديدة و المتعددة دور الواعظ و المصلح الاجتماعي...فنجد صوت الأمة و شقيقتها روزا تكتبان عن آداب و أخلاق الصحافة...فإذا بالأولى "ترفض" نشر رد لمجدي مهنا على ما نسبته الصحيفة إليه...رغم أن كل الصحف تتشنج بعبارة "حق الرد مكفول"!...أما الثانية فنشرت خبر خسارتها لقضية سب و قذف ضد حمدي قنديل على طريقة "لا تقربوا الصلاة"...أما الحاج سمير رجب فيعظ الناس عن الصحف الصفراء و عن ضرورة وضع ضوابط للحوادث إياها..بينما صحفه و مجلاته هي أكثر الصحف اختراقا لتلك المحاذير!

لنناقش معا كل شيء عن الصحفي المصري...الصحافة المصرية...و سنينها!

خلص الكلام

[crossfield]

أحييك يا أخ هشام على الموضوع ده

لكن لو قلنا من فلان لعلان يبقى مش هنخلص

خلينا نضرب أمثلة بس:

أنيس منصور

أموت و أعرف ازاى صحفى

فعلاً مبطلعش من العمود اليومى بتاعه فى الأهرام "يوميات"بأى حاجة

كلام كلام كلام و متطلعش منه بحاجة

مرة يحكى عن سفريته لمعرفش فين و راح قعد على قهوة ايه و أكل ايه

مرة يقولك السادات خدنى على جنب و زغدنى فى جنبى و قاللى ...

و يوم الجمعة بيخصصه للمرأة

المفروض يسميها"يوميات أنيس منصور"

أفتكر ان العقاد تقريباً هو اللى قال عليه "قارئ جيد" و المعنى فى بطن العقاد :wink:

[crossfield]

الله يسامحك يا أخ شريف؛قلبت عليا المواجع و فكرتنى:

من حوالى 4 شهور اضطرتنى الظروف للتعامل مع بعض الصحفيين الذين يعملون بصفحة الحوادث و كانت تجربة مثيرة بالنسبة لى -فى البداية فقط . تخيلوا ازاى بيكتبوا عن حادثة ما؟ فى حالتى أنا كانت جريمة اهمال طبى جسيم تعرض له والدى فى مستشفى "دار ال..." و انتوا عارفين الباقى -و كنت خايفة ان اسم المستشفى الكبير و علاقات أصحابها بالكبار من كل الأوساط تكون سبب فى التغطية على الموضوع و بالفعل ده حصل .الموضوع لم ينشر الا بعدها بشهرين و نصف و لم يذكر اسم المستشفى و لا حتى أى اشارة ليها ده غير انى فوجئت بان الصحفى كان نسى أو تناسى كل اللى أنا حكيته له و بدأ يألف حاجات مقلتهاش؛كتب الموضوع من خياله الخصب يعنى !!! و لولا ضغط المحامى عليه لما كان نشر الموضوع أصلاً .و الله أنا ندمتتتتتتتتتت انى اتعاملت مع الناس دى فعلاً لكن يالا أهو محدش بيتعلم ببلاش .

فى جريدة الجمهورية اتعرفت على صحفية قالت لى ان من حوالى سنتين كان فيه قضية اهمال طبى كبيرة فى مستشفى حكومى و المريضة توفت و لما الجريدة عملتلهم شوشرة و فضيحة اضغط عليهم من وزارة الصحة عشان يقفلوا الموضوع و فعلاً قفلوه و خلاص بناقص واحدة.

الفضايح الجنسية دى بقى موال تانى

يفيد بايه ان الناس يتتبعوا عورات بعض ؟يفيد بايه نشر تفاصيل فضايح جنسيةلفلانة و علان ؟

الصحفى المصرى - و طبعاً مش باعمم- واخد العملية سبوبة أو وسيلة للشهرة و بس. نفسى أعرف فين أخلاقيات صاحبة الجلالة اللى فلقونا بيها دى؟صحافة ايه يا أخ شريف حسبى الله و نعم الوكيل.

[se_ Elsyed]

أنا لي تجربة مع الصحافة سنة 1989 عندما كنت فى الثانوية العامة ، فبعد ظهور النتيجة نشر فى الصحف وفاة طالب ثانوي نتيجة سقوطه من الطابق الخامس عندما كان يحتفل مع مجموعة من زملاءة بنجاحهم .

المهم أن هذا الطالب كان مع الأسف زميل لي هو وهذة المجموعة المؤلفة مع 5 طلاب وكانوا جميعهم من أشقى الطلاب فى مدرستنا وتتوقع منهم جميع المنكرات ... المهم انهم جميعاً رسبوا بجدارة فى هذا العام .

فتتوقعوا ماذا كتبت الصحف القومية عن هذا الموضوع بالبنط العريض

" وفاة طالب ثانوي متفوق أثناء إلاحتفال بنجاحة بجدارة فى الثانوية العامة مع مجموعة من زملاءة .." وهاتك يا أحاديث مع زمايلة وجيرانة والشلة اللى كان سهران معاها وأن الفقيد كان أمنيتة يطلع عالم ذرة " مع انه كان قسم أدبي معايا ... وش بيضحك ) وعن إزاى نجح بتفوق هذا العام ومدى إلتزامة الديني هو وزملاءة.

المهم ماطولش عليكم وأقولكم أن الفقيد كان سهران مع هذه الشلة وبيسكروا ولما الخمرة لعبت برأسه عمل فيها فرافيرو وطلع فوق سور البلكونة ووقع مات .

فمن ساعتها جاتلي عقدة من الصحافة وسنينها ، ولكن هذا لا يمنع ان هناك صحفيين شرفاء غير هذه القلة التى أعتبرها منحرفة وتتصف بعدم الامانة .

وبالفعل أكاد أموت من الضحك عندما أقرأ مثلاً عن موضوع يقولك فيه " وجلس الفقيد الراحل مع نفسه يحدثها وقال كذا وكذا وكذا .. ويرص كلام معتبر " طيب أنت عرفت إزاي يا حاج ولا هو تأليف وخلاص .

والصحافة يا جماعة مهنة زى أى مهنة فى الوجود فيها وفيها ولكن مشكلتهم ان لهم أثر كبير فى التأثير على الناس .