اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المثقف العربى:خيال مقاتة أم ضلع فى مثلث الخيانة؟


crossfield

Recommended Posts

الأهرام

5-5-2003

المثقـــف العربــــي هـــل قـــلت المثقف‏..‏ ؟‏!‏

بقلم‏:‏ د‏.‏ مصطفي عبدالغني

لا اريد ان اعتذر سلفا عن صيغة السؤال‏..‏ فالمثقف‏-‏ ليس قبل الغزو الانجلو امريكي وانما قبل ذلك بكثير‏-‏ يثير الرثاء ان لم يكن الغضب الشديد‏..‏ والمثقف ليس بحثا عن‏(‏ جلد للذات‏)-‏ اعوذ بالله‏-‏ يشير الي هذا الكائن‏(‏ هل قلت الكائن؟‏)‏ الذي لم يستطع ان يكون مشاركا بالايجاب في معارك اوطاننا التي اوشكت ان تتلاشي بعد غياب ثلاثة عواصم اسلامية في قرابة نصف قرن من الزمان‏-‏ القدس وكابول وبغداد‏-..‏

هل اطلت‏,‏ لا اعتذر عن الاطالة ايضا‏,‏ فما نراه اليوم يجاوز اي اعتذار او عتاب او حتي الحديث المكرر المجتر عن غياب المثقف العربي‏..‏

ان المثقف العربي اليوم‏-‏ بعد سقوط بغداد‏-‏ نبحث عنه فلا نعثر عليه‏,‏ لماذا ؟ لانه غير موجود‏(‏ بالفعل‏)‏ في الواقع العربي‏,‏ موجود في عديد من البرامج التي تقدم لنا في المحطات الارضية او الفضائية‏,‏ موجود مثل‏(‏ جنرالات المقاهي‏)‏ في الندوات والمؤتمرات والاحتفاليات وما اكثرها بعضهم بالفعل كانوا عسكريين سابقين‏,‏ ويتحدثون باسم المثقف‏,‏ وبعضهم الآخر لا يرتبطون‏(‏ بالعسكر‏)‏ الا بالتبعية التي لا ترتقي الي درجة التكافو‏.‏ او درجة التكافؤ بين متساويين مع اختلاف درجات ومهام كل عضو فيهم‏..‏

ومن هنا‏,‏ ينتفي التاثير الذي يخرج الي الناس عبر الشاشة

الزرقاء

انها صور ملونة او رمادية توهمنا بان الحركة التي تقوم بها تعادل‏(‏ الفعل‏)‏ الواعي

ثم انها اصوات عالية‏,‏ تعلو في الهواء‏,‏ واصوات الهواء‏-‏ علي تعبير العقاد‏-‏ تتحول الي هباء‏..‏ او تهبط الي ارجاء الكلمة المكتبوبة‏,‏ وهي تظل‏-‏ في الغالب مرتبطة بالمرجعية الحاكمة‏..‏ انه الواقع الذي لايستطيع ان يفلت منه احد اليوم

في حين ان الواقع لا يشير الي تاثير ما لهؤلاء الذين يبتعدون عن الجنرالات في لقيمة‏,‏ لكنهم يقتربون منهم في التاثير

او فلنقل بشكل اكثر وضوحا في اللاتاثير

وهو ما يدفعنا لنعيد النظر في صورة المثقف او‏-‏ بشكل آخر‏-‏ في تاثيره عبر مستويين‏:‏

‏-‏ المستوي الاول الوعي بمايحدث حولنا

‏-‏ المستوي الآخر بدرجة التبعية للسلطة المركزية في بلادنا

المرة الاولي هي بحث عن‏(‏ خطاب‏)‏ واع بعيدا عن الايديولوجيات او الادعاءات

والمرة الاخري قريب من المركزية التي تمنح صاحبها حد‏(‏الفعل‏)‏ لا الفكر المعلق في الهواء فقط

وهو ما نحاول ان نتعرف عليه‏..‏ وهو‏-‏ في جميع الحالات‏-‏ معروف‏-..‏

‏(2)‏

ان البحث عن دور المثقف طيلة نصف قرن الاخير‏,‏ لن نعثر عليه بالقدر المطلوب منه

لا نستطيع ان نغفل عددا بسيطا من اليسار او الاسلاميين‏,‏ لكنهم يظلون في الغالب وراء الاسوار‏,‏ او حين يخرجون‏,‏ ينخرط اغلبهم في عداد الموظفين التابعين للسلطة

وفي جميع الحالات ينتفي التاثير او انتفي بالفعل‏..‏

اصبحنا امام هذا المثقف الذي يبدو متمردا‏..‏

لكن الواقع يقول انه انجرف الي انماط عديدة انفرطت‏,‏ انفرطت حبات السبحة في العصر الجديد خاصة مع النكبات المتوالية او النكبة القائمة في السلطة‏(‏الابوية‏)‏ او عصر الانفتاح السعيد

ونعيد‏,‏ من جديد‏,‏ انماط من هؤلاء المثقفين الذي عرفناهم طيلة السنوا ت الضبايية في النصف قرن الاخير‏:‏

اننا امام المثقف المؤيد والمثقف المتردد ولمثقف المهادن والمثقف الصامت والمثقف الخبيروالمثقف اللاعب والمثقف المهمش‏..‏ الي الخ

والمثقف الاعلامي الذي بدا اكثر وضوحا في حرب العراق الاخيرة

المثقف المنتمي لمراكز ابحاث تنتمي‏-‏ في اغلبها‏-‏ لجهات لا ترتبط بنا كثيرا‏(‏ ثمة تصنيف دقيق في كتابنا المثقف العبي والعولمة‏..).‏

ثم ان المثقف في فترة غزو العراق الآن يحتاج الي اعادة تصنيف واعادة تعريف‏,‏ فما عرفناه من انماط المثقفين من قبل يحتاج الآن الي عادة تصنيف‏,‏ وان كانت الكتابات المتوالية للمثقفين والدارسين العراقيين انفسهم في هذه الفترة تكشف انماط الكثير من المثقفين العراقيين‏-‏ علي سبيل المثال‏-‏ فمنهم ممن يعمل خلال نفسه في المنفي‏(‏ اما مع العدوان الامريكي في المنفي العراقي او ضده في صمت حائر خاسر فيمايبدو في التفكير في العودة الي بلادهم ليلعبوا دورا ايجابيا الآن‏,)‏ فضلا عما اطلق عليهم البعض الآن بانهم‏(‏ ادباء الحفيز‏)‏ اي اولئك الذين كانوا يتعاونون من علماء الدين مع الحكومة البريطانية‏(‏انظر علي الوردي‏)‏ في كتابه لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث حين وصف هؤلاء بانهم المتعاونين مع الحكومة الجديدة‏..‏

وقد اشرنا الي مثقفي العراق الآن لنوضح كيف ان وعي المثقف العربي الآن اصبح من الغموض بحيث يصعب علينا العثور عليه في رماد‏(‏ العنقاء‏)‏ الذي عثرنا عليه في هذه الفترة التي تمثلت فيه الأحداث الكبري واحدثت ثقوب واسعة في ثوب الوعي العربي‏..‏

فمن يقول لنا الآن اين هذا المثقف الذي عرفناه واعيا راعيا للقيم الانسانية‏,‏ مضحيا بالكثير من اجل تحقيق ما يراه صوابا سواء في الاعتراض او في الراي الصائب‏..‏

انه وعي اصبح غائبا او مفقودا في البحث عن المثقف‏.‏

‏(3)‏

هذاهو المثقف الذي اختار احد الانماط الكثيرة التي عرفنا فيها المثقف‏:‏الذي اختار واعيا ان يكون داخل‏(‏اللعبة‏)‏ فاذا هو يصبح من ادواتها شاء اولم يشاء‏..‏

ثم اذا بنا امام هذا المثقف الآخر‏,‏ الذي اختار‏-‏ عن وعي شديد‏-‏ ان يكون تابعا للمركزية‏..‏ولتوضيح ذلك اذكر انني في اجتماع المثقفين في حضور الامير خالد الذي تراس‏(‏ جمعية الفكر العربي‏)‏ان رحت اركز سؤالي لراعي المشروع عن علاقةذلك المشروع بالحكومات العربية‏,‏ وحين اجاب بانه لا علاقة البتة‏,‏ كان لابد ان اطرح السؤال التالي‏:‏ وكيف تستطيع جمعية او جماعة‏-‏ ايا كان مثقفوها او ممولوها‏-‏ ان يفرضوا رايا او وعيا مؤسسا علي السلطة المركزية في اي قير‏..‏ هل يمكن ان يحدث هذا ؟تركت المؤتمر وعدت اسال خارجه الآن‏:‏

وهل يستطيع ان يترك المثقف العربي ليلعب دوره المطلوب منه بشكل اكثر وعيا واكثر اقبالا علي السلطة المركزية ليؤثر فيها بالايجاب‏..‏

ان هذا المثقف ينصاع‏,‏ فيسقط في شبكة اغراء السلطة‏,‏ ولايلبث ان يصبح هو السلطة او‏-‏ بشكل ادق‏-‏ من هذه السلطة‏..‏

وبتقادم الزمن يصبح المثقف كالاخطبوط الذي يقع في شبكاته التي تنتمي اليه من ناحية‏,‏ وترتبط بالسلطة من ناحية اخري‏.‏ وفي الحالتين تكون‏(‏اغراء‏)‏ الموقع اقوي من اي اغراء آخر‏,‏ فيغيب هذا المثقف تحت نير الاغراء او تحت خير الاغراء حتي اراذل العمر‏,‏ ولننظر حولنا لنري ان عدد مثقفينا ممن اختاروا السلطة المركزية‏0‏ وهم اللامعين المعروفين‏)‏ قاربوا من الستين أو تعدوا‏..‏

في احدي الندوات التي عقدت منذ ايام قلائل‏-‏ بيت الامة‏-‏ اسهب د‏.‏ جابر عصفورفي عدة ملاحظات علي هذا المثقف العربي توقف عند احداها عند مفهوم اسماه‏(‏ تدوير النخب الثقافية‏))‏ اسهب فيه‏-‏ بالحرف الواحد‏-‏ ان الدول المتخلفة التي لايحدث فيها تدوير للنخب‏,‏ سرعان مايحدث الضمور للنخب التي تبقي في اماكنها كما هي‏*‏ بحيث تظل تكرر الرؤي والافكار علي المدي‏..‏الفارق في نهاية الامر بين الدول المتقدمة‏(‏المنتصرة‏)‏ والدول المتخلفة‏(‏المنهزمة‏)‏ يعود دائما الي‏(‏تدوير النخب علي جميع المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية‏..‏ الخ

راح أمين عام المجلس الاعلي للثقافة يضرب لنا امثلة كثيرة للنخب السياسية منها والثقافية‏(‏رؤساء الاحزاب كلهم فوق السبعين و‏..)..‏ وويبدو انه صار قائما انه كلما ارتفع السن زادت القيمة‏..‏الامر اذن ليس محصورا في‏(‏ الحكومة المركزية‏)‏ وانما في البيئة العربية‏(‏البطريركية‏)‏ المفهوم الذي اشاعه هشام شرابي في المجتمع العربي‏,,‏ الخ الخ

انه المثقف الذي لا يمكن ان يترك له‏-‏ لا يمكن‏-‏ حرية التعبير الذي يتحول الي حرية الفعل‏..‏ هل كان يستطيع هذا المثقف ان يقوم بهذا الدور في عصر صدام ؟

هل كان يستطيع المثقف‏-‏ او يجرؤ‏-‏ علي التصريح بمايريد‏,‏ او الاعلان عن نقده‏-‏ حتي من تحت مظلة النظام‏-‏ عمايريد ؟

لقد احاط بهدا المثقف‏-‏ وهو التعبير الذي نعود به ثانية للدكتور جابر عصفور‏-‏ ضلعي الواقع الرديء‏:‏ الاستبداد والفساد‏,‏ فكان من الطبيعي ان يستكمل الضلع الثالث بالخيانة‏..‏

اليس هو ما وجده المثقف العربي في بغداد‏,‏ ولم يستطع ان يستبدل به واقعا آخر؟ اليس هذا هو المثقف الذي يضطر ان يكون تابعا للسلطة المركزية لا نابعا منها متمردا عليها ؟ اليس هو المثقف الذي يظل دائما في خانة التوظيف او‏-‏ حتي‏-‏ التوزير‏-‏ بعيدا ان يصل قامته الي قامة الامير‏..‏ ؟

‏**‏ والآن‏..‏ هل هي مصادفة ان نتلفت حولنا الآن‏,‏ فنجد صياح يعلو من كل اتجاه‏:‏ اين المثقف‏..‏

والصياح ياتي من قريب كما ياتي من بعيد

والصياح الذي يذكرنا بشبيه له عرفناه ابان نكباتنا وهزائمنا السابقة‏:190,82,77,67,1961,1958,1956,1948..2002‏

تحثنااليونسكو علي البحث عن‏(‏ دور الثقافة العربية في الحفاظ علي الهوية‏:‏فلسطين نموذجا‏)‏ و‏(‏اتحاد الكتاب والمفكرين الاحرار‏)‏

وياتنيا صوت من اجهزتنا الثقافية لمناقشة مؤتمراعلن عنه اخيرا واقيم‏(‏ العدوان الامريكي‏..‏ ودور المثقف العربي‏)‏ واخر يوشك ان يعلن عنه عن‏(‏الواقع الثقافي الراهن بعد احتلال بغداد‏)‏وآخر‏..‏

انه صياح الديكة كل فجر جديد‏,‏ نري في انحائه الدم القاني في الارجاء‏,‏ والضوء الغامض في الانحاء ايضا‏..‏ انه الفجر الكاذب دائما عنده‏..‏

هل نجد في هذا المناخ رغبة في الاعتذار او التعزير‏..

أنا كنت شىء وصبحت شىء ثم شىء

شوف ربنا .. قادر على كل شىء

هز الشجر شواشيه ووشوشنى قال :

لابد ما يموت شىء عشان يحيا شىء

عجبى !!

رابط هذا التعليق
شارك

كروساية .... إيه الحلاوة ديه .. مطالب المصريين و هنا ... هنتكلم جد و لا إيه ... :D :D :D

مقال جميل :) :) ... لكن المشكلة وحشة أوي ..... :( :(

في البداية ... هنا في المنتدي إتكلمنا عن "مأزق المثقفين" ... لكن من ناحية تانية و هي تواصل المثقف مع العامة ....

و هناك موضوع ( كتاب أو مقال أو بحث مش فاكر) كتبه سعد الدين إبراهيم بتاع ابن خلدون إسمه "المثقف و الأمير" .... أنا لم أقراه في الحقيقة لكن هو في مجمله يتكلم عن نفس الموضوع ....

ندخل في الموضوع .... أحب أتكلم عن نقطتين ....

الأولي ناقشنها بسرعة في موضوع "مأزق المثقفين" ... و هي تعريف المثقف ... هل المثقف هو المتعلم أم القارئ أم المتابع للأحداث أم صاحب زهرة من كل بستان ... هل هو دكتور الجامعة أم الطالب بها ... الصحفي أو الكاتب ... أم المذيع أو ضيف البرنامج ... أسماء كثيرة من المهن و الصفات ... لكن كلها أو لا تصلح لتعريف المثقف .. المثقف يمكن أن نصفه – من وجهة نظري – بأن صاحب الفكر القادر علي أن يبدي برأيه في أي موضوع ... الذي يملك من العلم و المعرفة و القراءة و المتابعة و الخبرة ما يتيح له أن يعطي رأي يمكن مناقشته – و لا أقول الأخذ به بالضرورة - ... فإذا إستطاع الإنسان أن يعطي رأيا في موضوع ما كان عالما به ... و إذا تعددت المواضيع التي يستطيع أن يعطي رأيا بها كان مثقفا ....

و "المثقف" أو "الثقافة" ليست وساما نضعه علي صدر من يستحقها ... و لكنها مسئولية ينأي بها كاهليه ... إذا إستوعب ذلك ....

و هذا ما ينقلنا للنقطة الثانية .... فالثقافة التي يتمتع بها المثقف العربي أيا كان و أينما كان تضع علي كتفيه مسئولية التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه - في مرحلة يعتبر الإنقاذ فيها إنجازا - ... و هنا تظهر المشكلة فالحدود التي يضعها الأمير يبدو أنها تخنق كل محاولات المثقف ... و يبدأ التراجع – للأسف - .. و يظهر للمثقف أنواعا – كالتي ذكرها كاتب المقال – و ذلك من جراء الحصار ...

علي أي حال .... فالمشكلة واضحة لكن غير الواضح هو الحل .. ميعاد الحل ... كيفية الحل ...

بالتأكيد فإن الظروف المحيطة بنا عالميا من عولمة و سوق مفتوحة إلي رغبة أمريكية في السيطرة – بكل ما تعنيه الكلمة – علي العالم .. مرورا بتحالفات عالمية و نقص الموارد و سقوط نظم و إنهيار قوي و كل ما يمر به العالم من مأسي ... إن كل هذه الظروف تدفع المثقف دفعا لأن يقوم بواجبه و يتحمل مسئولياته ... كما تضغط علي الأمير لأن يتنازل عن حدوده البعيدة التي رسمها للمثقف ... و دوافعه الخوف أو الإحساس بالمسئولية ... لكن كيف يتم كل هذا .. و كيف ينتهز المثقف الفرصة و كيف يتنبه لها أصلا ... كيف يتحرك في ظل حدوده الجديدة و لا يظن أنها أصبحت "سداح مداح" بين يوم و ليلة ... كيف يحقق أفضل النتائج بأقل الإمكانيات ..... كل هذا ... الله أعلم ....

رحم الله الأفاكاتو وإخناتون وإسكنهم فسيح جناته

__

وجوه في العاصفة - هل تحب عملك - كيف تعمل الأشياء - أزمة الحد الأدني

رابط هذا التعليق
شارك

رحم الله الأفاكاتو وإخناتون وإسكنهم فسيح جناته

__

وجوه في العاصفة - هل تحب عملك - كيف تعمل الأشياء - أزمة الحد الأدني

رابط هذا التعليق
شارك

المثقف المنتج للثقافة يحتاج الي مثقف مستهلك للثقافه .. القضية بها الكثير من العرض و الطلب ..

و الثقافة سوق احيانا يتم احتكاره بواسطة بعض الادعياء و يقدمون كل ما هو غث و كل ما هو ردئ ..

الثقافة و شاي ياقوت

هل سمعتم عن شاي ياقوت .. شاي التموين .. في سنوات ازمة السكر و الزيت و الشاي و الصابون و ازمة كل حاجة و اي حاجة

الحكومات الرشيدة في تلك السنوات استطاعت توفير بضعة ملايين من العملات الصعبة بغش شاي التموين بالملوخية و نشارة الخشب و في سنوات الانفتاح عندما بدأت مركات الشاي الحقيقة في النزول للاسواق لم يتقبلها الكثيرون و ظلوا اوفياء لشاي ياقوت ..

و المثال بيتكرر مع امثال حسنين هيكل و موسي صبري و اخيرا سمير رجب و سعدة و اولا و اخيرا التليفزيون المصري

هناك المنتج الذي بيشكل بدرجة ما ذوق السوق و هناك المستهلك الذي كثيرا ما تبدو السلعة وهمية و ليس لها اهمية في واقعة اليومي

غسالة بهانة

و مثال اخر غسالة فول اوتماتيك في بيت بهانة التي لا يوجد عندها لا كهرباء و لا مية ... و تغسل كل يوم في الترعة المجاورة هل لها معني

المثقف بينتج ثقافة لابد من استيعابها من مستهلك مثقف لكي يستمر الانتاج و يتطور و اذا كان المستهلك علي امكانياته ضعيفة و الانتاج علي مستوي ردئ و يتم احتكاره فلا جدوي

و الحل ان يتم العمل علي مستويين تحسين مستوي المستهلك و تحسين مستوي المثقف نفسه و السماح بدرجة من التنافس

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

المثقف بينتج ثقافة لابد من استيعابها من مستهلك مثقف

طب نقول واعي .... علشان كده لازم نثقف الشعب كله علشان الإنتاج يبدأ ... :) :) ... قصدي بالوعي القدرة علي تمييز الصح من الغلط ..

رحم الله الأفاكاتو وإخناتون وإسكنهم فسيح جناته

__

وجوه في العاصفة - هل تحب عملك - كيف تعمل الأشياء - أزمة الحد الأدني

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

أعتقد أننا نعاني أيضا من المثقف الاحادي والمتلقي المسطح

المثقف الاحادي شخصية منتشرة جدا ويمكن تمثيلها بشخص لا تنقصه المعرفة بقدر ما تنقصه الرؤية

فهو يترجم كل الاحداث والافكار والوقائع بما يخدم اتجاهه الاحادي ويصيغها بصبغته الايديولوجية دون أن يستند هذا في معظم الاحيان إلى منطق سوي بل وأحيانا لا يستند إلى أي منطق على الاطلاق

وبالرغم من ثقافته المزعومة لا أنه يلجأ إلى الخطاب الديماجوجي التعبوي كرد فعل غير منطقي على أي هجوم يمس ترجمته القاصرة

وعلى الجانب الاستهلاكي نرى المتلقي المسطح والذي هو زبون دائم للمثقف الاحادي يشترى منه كل انتاجه

وتتوقف حدود ادراكه على الايمان الايديولوجي المطلق ، ثم يريح عقله باعتبار أن المثقف الاحادي هو الممثل الحقيقي لهذا الايمان ويصبح الايمان به وشراء انتاجه الفكري مسألة اخلاص أيديولوجي أكثر منها محاولة للفهم

أعتقد أن الدكتور محبط وفري وغيرهما تعرضوا لموضوعات مماثلة في مشاركاتهم في أخر موضوعات الدكتور محبط

أدعوهم للحوار

وللحديث بقية

والسلام عليكم

واحد مصري

الجهل أصل كل بلاء ، ومنبع كل نقيصة

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ واحد مصري .... تحليلك للواقع رائع جدا ... و فيه موضوع إسمه "مدبولي .. أنا" بيتكلم عن الموضوع ده ....

رحم الله الأفاكاتو وإخناتون وإسكنهم فسيح جناته

__

وجوه في العاصفة - هل تحب عملك - كيف تعمل الأشياء - أزمة الحد الأدني

رابط هذا التعليق
شارك

سؤال:

ماذا يمكن أن يفعل المثقفون فى مجتمع لا هم له سوى لقمة العيش؟ و كيف يمكن أن يكونوا قوة فاعلة فى مجتمع ازاء بطش حكامه؟ كما ورد فى المقال: المثقف المصرى أو العربى عموماً إما منطوى على نفسه أو تنقصه الرؤية زى ما قال الأخ مصرى و إما بيجارى السلطة؛طيب ايه العمل؟ على من تقع مسئولية التغيير؟ على المثقف وحده؟

أنا كنت شىء وصبحت شىء ثم شىء

شوف ربنا .. قادر على كل شىء

هز الشجر شواشيه ووشوشنى قال :

لابد ما يموت شىء عشان يحيا شىء

عجبى !!

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

الفاضل لانسلوت

شكرا على المديح وإن كنت لا استحقه

الاخت الكريمة

تساؤلك في محله تماما

وسأحاول طرح رؤية (أعلم أنها قاصرة) حول دور المثقف

ولكن سأسترسل أولا في إكمال ما سبق

على الجانب الاخر من المثقف الاحادي ، نجد المثقف الموضوعي

وهو يمثل إلى حد ما صورة مثالية يقل وجودها وينسحر كل يوم نتيجة للازمة الفكرية الطاحنة التي يعاني منها مجتمعنا

والمثقف الموضوعي ليس كما يعتقد البعض مجردا من الهوى الايديولوجي، أنه شخص له انتماء أيديولوجي محدد ومعلن (يميني-يساري-قومي- ليبرالي-.....)

ولكنه عند تناوله للقضايا الفكرية والحياتية يضع حدا فاصلا بين الحقيقة الحياتية (أو احيانا البراجماتية) وبين الخيال الايديولوجي

فهو يتعاطى مع القضايا بشكل منطقي وعملى متزن ومرن دون أن يتخلى عن اللون الايديولوجي

وسأتي بمثال من اليسار لئلا يسارع البعض في اتهامي بتهم (معاداة اليمينية)

المثقف الموضوعي اليساري مثلا يؤمن بالضرورة ببعض فروض النظرية الماركسية

ولكنه يعلم بخبرة حياتية تستند إلى حقائق وأدلة منطقية أن الفكر الشيوعي البحت فيه أوجه قصور رئيسية في اتاحة الفرصة للاستغلال الجمعي ليحل محل الاستغلال الفردي (تعمل بقدر طاقتك وتأخذ بقدر حاجتك) ويدرك أيضا أن النظام النقيض نجح في جعل الفرد العادي يحيا في مستوى أفضل كثيرا

ولذلك تجد أن المثقف اليساري الاحادي يؤمن تماما بأن كل النتائج السيئة ناشئة فقط عن قصور في التطبيق وليس في النظرية ويدافع عن هذا الاعتقاد حتى الرمق الاخير ، ويغذي متلقيه المسطح بأحلام وهمية عن يوتوبيا اليسار التي تطبق النظرية كما هي دون أي انحراف في التطبيق

بينما المثقف اليساري الموضوعي يدرك أن قصور النتائج -وإن كان ناشئا عن قصور التطبيق- فهو يعتبر قصورا في النظرية لانها أهملت العامل البشري القائم على التطبيق

وبالتالي هو لا يحلم بيوتوبيا اليسار وإنما يدعو إلى حل وسط يكفل قدرا كافيا من رعاية الدولة للافراد (مثال: النظم الاشتراكية في بعض دول اوروبا الغربية)

هذا المثال جاء من اليسار على سبيل التوضيح فقط ، والمثال المناظر من اليمين سيعرضنا لمناقشات مكررة واتهامات كثيرة ، لذا تركته لفطنة القارئ!!!!!!!!!!!!!

وهنا نجد على جانب الاستهلاك المتلقي الواعي(قلة شبه منعدمة بالنسبة للمجموع العام)

الذي يقيس الحلول المقترحة من المثقفين على مقياس معقول من المنطق ، ثم يسقطها على مشكلاته الحياتية ليرى نوعية الحلول التي سيحصل عليها بشراء هذا الانتاج الفكري ثم يقرر القبول أو الرفض!!!

نعود إلى دور المثقف

ربما يظن البعض أننا نحتاج أن نكون شعبا من العلماء لكي نستفيد من الرؤى الفكرية بالصيغة أعلاه

ولكن الحقيقة أن محاولة المتلقي للفهم هي أمر طبيعي وبسيط وفطري وقد كنا قد ألفنا عليه من نيف وخمسين عاما

ولكننا شعب توقف عن التفكير منذ ذلك

وأتت علينا أجيال خاوية أنهكتها لقمة العيش حتى أتت على عقولها

وأقنعوها أن الاكل والشرب والسكن هم غاية المراد من رب العباد

وحتى الذين لم تنهكهم لقمة العيش بعد مثل طلبة الجامعة --أيضا توقفوا عن التفكير

وأقتنع الجميع أن الازمة هي أزمة اقتصادية وأننا لو أوتينا من المال لصرنا في خير حال

وتناسى الجميع الازمة الفكرية وتوقف العقول

إنني أرى أن أول السبل إلى اصلاح الازمة الفكرية هي التوعية ولو بالقسر

فمثلا ، لماذا لا يكون عندنا منهج دراسي في المرحلة الثانوية عن النظم السياسية والاتجاهات الفكرية

يعرف منه التلميذ ما هو اليمين وما هو اليسار وما هي النظم السياسية في الدول الكبرى

ويطلب من كل تلميذ في النهاية أن يكتب بحثا من ورقتين في أحد هذه الموضوعات (وينشر الخمسة الاوائل مثلا في الاهرام!!)

أعرف أنه أقتراح غير مألوف ولكني أقول أننا بحاجة شديدة إلى جيل جديد لم تغسل عقوله بنفس الماء الاحادي الموحد

انظروا كيف كان طلبة الجامعة من 60 عاما وكيف اصبحوا الان

إن الاصلاح الفكري ليس ترفا ، لأن التفكير ليس ترفا -إنه ما ميز به الانسان عن غيره

وكفاية كده

السلام عليكم

الجهل أصل كل بلاء ، ومنبع كل نقيصة

رابط هذا التعليق
شارك

تحليل جيد جدا يا أخ wahed_masry

الأزمة هي أزمة عقول قبل ان تكون أزمة نقود

و تصنيف المثقفين (أحادي و موضوعي) تصنيف جيد ايضا

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

شكراً يا أخ مصرى على التحليل القيم ده

للأسف نلف نلف و نرجع للتعليم

باقول للأسف لانه بالفعل نظام تعليمى عقيم يهدف الى تغييب الوعى و جعل الطالب يلف فى حلقة مفرغة من الاستظهار ثم تقيؤ ما درسه على ورقة و السلام

للأسف يا أخ مصرى مفيش أمل فى التعليم الذى جعل من المدرس الذى لا هم له سوى تدريس منهج يعتمد أساساً على الكم و ليس الكيف خلال فترة قصيرة (الترم) مجرد أداة تعليمية مسيسة و نوعية المناهج أو ما يطلق عليه المحتوى العلمى طبعاً تحدده الجهات العليا.

للأسف التعليم فى مصر نجح فى أن يجعل من المدرس قبل الطالب حمار (مع احترامى لكل الطلبة و المدرسين).

أنا كنت شىء وصبحت شىء ثم شىء

شوف ربنا .. قادر على كل شىء

هز الشجر شواشيه ووشوشنى قال :

لابد ما يموت شىء عشان يحيا شىء

عجبى !!

رابط هذا التعليق
شارك

الاخت كروسفيلد

التعليم بلا شك له تأثير كبير

و لكنه ليس العامل الوحيد

الوعي السياسي

و الوعي الاجتماعي

و الثقافة

كلها امور مختلفة عن التعليم

و هناك من التاريخ ناس كثيرين تجديهم محدودي التعليم و لكن متوقدي الذهن

مثلا عباس محمود العقاد لم يحصل على غير الابتدائية

و لكنه اثرى مصر بكتبه

و كم من شخص ترينه حاصل على دكتوراه، و لكن متواضع التفكير

و شخص اخر تراه مخه يوزن بلد و مؤهله بكالوريوس فقط

العوامل الاخرى هي المجتمع و الفكر و غيرها

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...