تأثير هجمات سبتمبر على الحريات المدنية في أمريكا

[الطفشان]

Patriot Act

Congress gave the executive branch sweeping new powers that undermined our Bill of Rights. What are the rights that are being threatened? They are:

قانون الطوارئ في امريكا بعد هجمات سبتمبر اعطى السلطة التنفيذية صلاحيات واسعة، مما يحد من الحقوق المدنية

o First Amendment - Freedom of religion, speech, assembly and the press. (New attorney general guidelines allow FBI spying on religious and political organizations and individuals without having evidence of wrongdoing)

الملحق الاول للدستور: حق التدين و الكلام و التجمع و الاعلام

القانون اياه يبيح لل FBI ان يتصنت على المؤسسات الدينية و السياسية و الافراد بدون ان يكون هناك دليل مسبق على ارتكاب جرم

o Fourth Amendment - Freedom from unreasonable searches and seizures. (Expands the ability of law enforcement to conduct secret searches, gives them wide powers of phone and Internet surveillance, and access to highly personal medical, financial, mental health, library, video, and student records with minimal judicial oversight.)

الملحق الرابع للدستور: حرية عدم التفتيش و المصادرة بدون وجه حق

القانون اياه يعطي صلاحيات واسعة للجهات الامنية في تفتيش سري للمنازل و المكاتب، كما انه يمد ذلك الى الانترنت و التليفون، و كذلك الملفات الشخصية الطبية و النفسية و المالية، و سجل استعارة الكتب من المكتبات العامة و سجلات الطلبة بقدر ضئيل من الرقابة القضائية

o Fifth Amendment - No person to be deprived of life, liberty or property without due process of law. (Allows FBI agents to investigate American citizens for criminal matters without probable cause of crime if they say it is for "intelligence purposes.")

الملحق الخامس للدستور: لا يحق ان يحرم شخص من حياته او حريته او ممتلكاته بدون الاجراءات القانونية اللازمة

القانون اياه يبيح لل FBI ان يتحروا جنائيا عن مواطنين امريكان بدون وجود سبب قضائي، و لمجرد ان يقولوا ان ذلك من باب "شغل مباحص و مخابرات"

o Sixth Amendment - Right to a speedy public trail by an impartial jury, right to be informed of the facts of the accusation, right to confront witnesses and have the assistance of counsel. (8,000 Arab and South Asian immigrants have been interrogated because of their religion or ethnic background, not because of actual wrongdoing; American citizens suspected of terrorism are being held indefinitely in military custody without being charged and without access to lawyers.)

الملحق السادس للدستور: الحق في محكمة علنية سريعة من محلفين محايدين، و حق معرفة التهم الموجهة له، و حق مواجهة من الشهود و حق الدفاع بمحامي

القانون اياه سمح ل 8000 مهاجر عربي و جنوب اسيوي ان يتم استجوابهم لانهم من دين او عرقية ما، و ليس لانه يوجد دليل على تورطهم في فعل مشين

ايضا مواطنين امريكان يشتبه في تورطهم في اعمال ارهابية تم التحفظ عليهم الى اجل غير مسمى من قبل الجيش و بدون توجيه تهم و بدون حق رؤية محامي

o Eighth Amendment - No excessive bail or cruel and unusual punishment shall be imposed. (Thousands of men, mostly of Arab and South Asian origin, have been held in secretive federal custody for weeks and months, sometimes without any charges filed against them. The government has refused to publish their names and whereabouts, even when ordered to do so by the courts.)

الملحق الثامن للدستور: لا يتم فرض كفالة مبالغ فيها او عقاب قاسي او غير عادي

القانون اياه سمح لألاف الرجال من العرب و الجنوب اسيوين بأن يتحفظ عليهم في سرية تامة لاسابيع و شهور/ احيانا بلا تهم موجهة لهم. كما رفضت الحكومة نشر اسماءهم او اين يتم احتجازهم، بالرغم من الحصول على امر قضائي بذلك

o Fourteenth Amendment - All persons (citizens and non-citizens) within the U.S. are entitled to due process and the equal protection of the laws. (The press and the public have been barred from immigration court hearings of those detained after 9/11 and the courts are ordered to keep secret even that the hearings are taking place.)

الملحق الرابع عشر للدستور: كل الاشخاص - سواء مواطنين ام غير مواطنين - في امريكا من حقهم معاملة قضائية عادلة و حماية مشابهة من القانون

القانون اياه منع العامة و الاعلام من حضور جلسات محاكم الهجرة للذين تم التحفظ عليهم بعد احداث سبتمبر، كما تم الامر بسرية و منع النشر لهذه الجلسات

[disappointed]

عزيزى الفاضل الطفشان

ما أوردته فى هذا الموضوع شيئ هام للغاية... وهو يصب فى خانة أحد أهم آليّات و أدوات المناعة الأيديولوجيّة التى كنت على وشك أن أكتبها فى موضوع"أنا..وأنت..و(الآخر)... فى المشمش"

فما أوردته ياعزيزى هو أحد الأمثلة الشديدة الوضوح لما يعرف بــ"الدفاع الذاتى للنواة الصلبة"...اذ أن كل نظرية أو منظومة فكرية أو أيديولوجية (واسمح لى أتوسّع كمان وأقول أى مذهب) ينتظم انطلاقا من نواة فكريّة صلبة.... ثم تقيم تلك المنظومة حزام أمنى حول تلك النواة الصلبة يمنع وضعها (أى النواة أو صلب المنظومة) موضع المسائلة أو على أقل تقدير تأخير حدوث تلك المسائلة

وفى حالة أمريكا التى أوردتّها ياعزيزى الطفشان فانها باعتناقها منظومة فكريّة وأيديولوجية منفتحة كانت تتساهل بالاعتراض على ذلك الحزام ونقده طالما كان ذلك يحدث على نطاق المدار الخارجى لجدار خليّتها الفكريّه حيث أن ذلك يساهم بصورة أو أخرى فى استقرار ذلك الجدار المحيط بالنواة عن طريق تنفيس الضغوط المستمر لتلافى الوصول للمراحل الانفجارية(تماما كما تدور الالكترونات السالبة حول النواة فى مدارات خارجيّة مساهمة بذلك فى توازن الشحنات المحيطة بالنواة)

ولكن تلك المنظومة الفكرية المنفتحة تصبح متزايدة المقاومة لهذا النقد والاعتراض كلّما جرى الاقتراب بشدّة من نواتها الصلبة , وتتزايد تلك المقاومة وتتخذ أساليب قد تكون أبعد ما يكون -وياللعجب-عن الأفكار المؤسسة للمنظومة الفكريّة فى علاقة طرديّة تزداد كلّما ازداد اقتراب الخطر من نواة المنظومة الفكريّة الصلبة (المجتمع الأمريكى قائم فى الأساس على مبادئ الحرّيات العامّة التى كانت أكثر المبادئ تضررا وأكثر ماتم المساس به عندما اقترب الخطر من النواة الصلبة لمنظومة المجتمع الأمريكى الفكرية التى من المفترض -ياللعجب- أن تكون حماية الحرّيات العامة)!!!!!!!

وهكذا فان الليبرالية السياسية التى تتبنّى المنطق الذى يقودها الى السماح بأفكار وحركات وحرّيات مناهضة لمنهجها تستمر فى تبنّى ذلك المنطق طالما كان صلب منهجها ونواته الصلبة فى أمان , الاّ أن تلك الليبراليّة محكوم عليها بأن تصبح تعسّفية أمام تهديدات الوجود لنواتها الصلبة(أعنى بهذا التهديدات الجدّية ) , أى أن تنكر ذاتها -الله أعلم بقى مؤقّتا ومرحليّا أم كلّيا واستمراريّا- , وهى بذلك تفتح الباب على مصراعيه أمام قوى استبداديّة بداخلها كما حدث من السماح بظهور المكارثيين أيّام الحرب الباردة والسماح لشلّة اليمينيين الموجودين الآن والذين قاموا بعسكرة ديموقراطيّة أمريكا , وهو الشيئ الذى يجعلهم يدمّرون فى الواقع النواة الصلبة للمنهج الفكرى الليبرالى والديموقراطى بأمريكا بينما يظنّون هم أنهم بذلك يحمون تلك النواة الصلبة

[الطفشان]

لا شك ان امريكا قامت على اسس جيدة

و كانت حضارة قوية و رائدة لوقت طويل

و الكلام الذي نقلته كاتبه واحد امريكي ينعي تآكل الحريات في ظل ادارة تفتقر الى الشرعية و متطرفة الميول

متمثلة في بوش و تشيني و رمسفلد و ولفوويتز و بيرل و غيرهم

و موضوع الحقوق المدنية و تآكلها هو راجع الى متطرف كبير في الادارة و هو جون اشكروفت

و ستتذكره مزابل التاريخ بأنه اول من جمع صفات ادجار هوفر (رئيس ل FBI ذو نفوذ واسع) و جو ماكارثي (سيناتور لاحق الكثير من ارباب الحرف بتهمة انتماءهم للشيوعية و ينسب اليه McCarthyism)

[الطفشان]

نقطة اخرى

و هي: استخدام وسائل دنيئة لغرض نبيل (و كثيرا ما يصاحبها نوايا حسنة) هي سمة للمتشددين و المتزمتين في كل زمن و دين

مثلا: هجمات سبتمبر

الغرض نبيل (اسرائيل و ما تفعله في فلسطين، القوات الامريكية في السعودية، حال المسلمين في العالم، ازدواجية السياسة الخارجية الامريكية، الخ)

و لكن الاسلوب خطأ بالكامل

فلا يشفع نبل الهدف في سوء الاسلوب