اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

سارس...SARS


KWA

Recommended Posts

"سارس" .. شبح صيني يزحف إلى الكويت

فيروس جديد بلا علاج.. وباء العصر المهلك.. الأنفلونزا المتوحشة.. عدوى الصينيين.. كلها أوصاف تحمل بداخلها رعبا بلا حدود، أطلقتها وكالات الأنباء والأوساط الطبية العالمية على مرض غريب انتشر منذ أشهر معدودة في أكثر من 18 دولة، ويُرمز إليه بالإنجليزية بالأحرف SARS اختصارا لـ"Severe Acute Respiratory Syndrome"، وترجمته بالعربية "المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة"، وإن درجت معظم الأبحاث على تسميته "سارس"، وهو مرض يشبه في أعراضه الالتهاب الرئوي، لكنه في حقيقته نوع غريب من الفيروسات المعدية التي لا يوجد لها علاج حتى الآن.

في الكويت منطقة تمركز العديد من الجنود الأمريكان المشاركين في الحرب ضد العراق.. ظهرت أولى حالات هذا المرض بالشرق الأوسط، معلنة عن حلول شبح هذا الوباء على المنطقة. ففي 6 إبريل 2003 أعلنت وزارة الصحة الكويتية عن ظهور حالة محتملة للسارس، وهي لسيدة أمريكية كانت قد عادت لتوها من هونج كونج، وبدأ ظهور أعراض المرض عليها بمجرد وصولها.

وقد أكدت "د. نادية طِلِب" المسئولة عن الدراسات المسحية للأمراض الوبائية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت".. "أن منطقة شرق المتوسط لا يمكن اعتبارها منطقة موبوءة؛ فالحالة التي ظهرت أصيبت بالفيروس في هونج كونج؛ أي أن المرض لم ينتقل لها من شخص آخر داخل الكويت، وبالتالي بعزلها يمكن السيطرة على تواجد الفيروس في المنطقة".

وعن إمكانية انتقال المرض من تلك الحالة إلى أشخاص آخرين.. أجابت د. نادية أن "آخر الأبحاث أكدت أن المريض لا يكون معديا إلا بعد ظهور المرض عليه، وبالتالي فإن الأشخاص الذين تعاملت معهم قبل العزل لن تمثل خطرا عليهم"، في حين يرى بعض الأطباء بالمستشفيات الكويتية أنه حتى العزل الذي تخضع له المريضة غير فعال لعدم توافر بعض خصائص العزل الصحيح بها؛ حيث تتشارك المريضة وسائل التهوية مع باقي المرضى؛ وهو ما يوفر إمكانية انتقال المرض إلى المرضى الآخرين.

انتشار النار في الهشيم

الأطباء الصينيون متحيرون في هذا الوباء

ويشير أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر في 10 إبريل 2003 أن عدد ضحايا فيروس سارس قد وصل إلى 111 شخصا في جميع أنحاء العالم. وتقدر المنظمة أن نحو 4% من الحالات التي أصيبت بالمرض توفيت بسببه، خاصة المصابين بأمراض مثل السكري وضعف المناعة.

وبالنسبة لحالات الإصابة فيرجح أن تزيد الأعداد عن 2600 مريض، منهم 1286 في الصين وحدها، و883 إصابة في هونج كونج، و106 في سنغافورة، ونحو 90 في كندا. ويؤكد التقرير أن المرض تحت السيطرة في إقليم جوانجدونج بالصين وسنغافورة، ولكن المشكلة أنه ينتشر بسرعة في مناطق أخرى بالعالم بشكل غامض.

في الوقت نفسه أعلنت كندا -أكثر الدول تأثرا بالمرض خارج آسيا- أن عدد الوفيات في تزايد وسط عجز الجميع عن فعل أي شيء، وفرضت السلطات هناك حجرا صحيا إجباريا على شخصين، قالت: إنهما كانا على اتصال بأشخاص مصابين بالمرض، وتجاهلا تعليمات بالابتعاد عن باقي المواطنين.

وفي تايلاند قالت السلطات: إنها مستعدة لوضع جميع ركاب أي طائرة يثبت أن بها أحد المصابين بالمرض في حجر صحي لمدة أسابيع إذا لزم الأمر.

كما قررت الولايات المتحدة سحب دبلوماسييها من الصين؛ خوفا من تفشي الفيروس القاتل، في الوقت نفسه أكدت الدكتورة جولي جربردينج مديرة مراكز منع انتشار الأوبئة في الولايات المتحدة أن الجهود العلمية الكبيرة المبذولة للسيطرة على العدوى قد تفشل في منع تفشي المرض عبر العالم أجمع، وأضافت: "إذا انتشر المرض بسرعة تفوق قدرتنا على السيطرة عليه؛ فقد ندخل في سباق طويل وصعب. إن المخاطر شديدة، ولا يستطيع أحد التنبؤ بالنتيجة".

أما بالنسبة لعواقب هذا الوباء فقد بدأت تفرض نفسها بسرعة انتشاره نفسه؛ فقد أعلنت جريس نج المتحدثة باسم إدارة الطيران المدني في هونج كونج أنه تم إلغاء نحو 10% من رحلات الطيران لمدة 3 أيام فقط؛ نظرا للذعر من أن حركة الطيران الدولية قد ساعدت على انتشار الفيروس بشكل كبير.

مصدر مجهول.. وموت أكيد

وتشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن أعراض المرض تشبه -إلى حد كبير- تلك المرتبطة بالالتهاب الرئوي؛ حيث يصاب المريض بارتفاع في درجة الحرارة التي تصل في المعتاد إلى 38 درجة، هذا إلى جانب سعال شديد وصعوبة في التنفس والشعور بصداع، وخمول دائم وفقدان للشهية، وفي بعض الحالات تصاحب الأعراض السابقة طفوح جلدية وإسهال.

سجل "سارس" الحالات الأولى له في إقليم جواندونج بجنوب الصين منذ نوفمبر 2002 قبل أن ينتقل إلى هونج كونج وباقي أنحاء العالم. ويؤكد البروفيسور "ديفيد لامبرت" الخبير بمنظمة الصحة العالمية أنهم حتى الآن لم يعرفوا على وجه الدقة مصدر هذا الفيروس، وبالرغم من أنه يشبه فيروسات paramyxoviruses (أي عائلة الفيروسات التي تسبب ضيقا في التنفس)؛ فإنه لا دليل على أن له علاقة بفيروسات الأنفلونزا، خاصة أن فريقا من منظمة الصحة العالمية قام بزيارة للصين مؤخرا لفحص عدد من المرضى والمتوفين بسبب هذا الفيروس، أكد على أن حامل الفيروس يحتاج ما بين يومين إلى 7 أيام لتظهر عليه أعراض المرض؛ وهو ما يجعله أقل عدوى من فيروس الأنفلونزا.

أما بالنسبة لكيفية الإصابة بالعدوى نفسها؛ فما تزال غامضة بسبب عدم معرفة طبيعة الفيروس نفسه، وإن كانت نتائج أبحاث منظمة الصحة العالمية على هذا المرض قد رجحت انتقاله في الأغلب عن طريق الجو (أي التنفس والسعال والعطس من المرضى للأصحاء)، إلا أن البروفيسور ريتشارد بليموث -أحد الباحثين الذين زاروا الصين مؤخراً- لا يستبعد انتقال عدوى سارس عبر الدم أو الاتصال الجنسي، خاصة مع اكتشاف حالات مصابة من كبار السن الذين لا يغادرون منازلهم، وليس من أقاربهم ممن يحمل عدوى المرض، وأكد بليموث على أن قوة عدوى هذا الفيروس تتجاوز فيروس الإيبولا القاتل. من ناحية أخرى رجح خبراء آخرون في منظمة الصحة العالمية أن تكون الصراصير مسئولة عن انتشار فيروس سارس بين سكان مبنى سكني كامل بهونج كونج عددهم نحو 300 شخص.

الوقاية.. العلاج الوحيد للمرض

الصينيات يتجولن في الشارع بالأقنعة الواقية

حتى الآن يتم منح المرضى بوباء سارس أدوية الالتهاب الرئوي العادية بسبب عدم وجود علاج للقضاء على هذا الفيروس القاتل؛ وهو ما دعا منظمة الصحة العالمية إلى تبني سياسة طبية أكثر واقعية باعتماد الوقاية كطريقة العلاج الوحيدة للمرض، وبالرغم من التقرير الذي قدمه للمنظمة البروفيسور ديفيد هيمان -إخصائي الأمراض المعدية- من احتمال التوصل القريب لعلاج لوباء سارس؛ فإنه توقع أن الأمر "سيستغرق أسابيع لا يعرف عددها".

وتشير الحقائق الأولية إلى صعوبات كثيرة حتى في الوقاية للحد من انتشار هذا الوباء؛ فمثلا هذا المرض يؤثر بالدرجة الأولى على الأطباء والممرضين الذين يعتنون بالمرضى.

ومما يثير الإحباط ما أعلنه مؤخرا "ديفيد برومويتش" -وهو طبيب أسترالي متخصص في أمراض الجهاز التنفسي- أن الأقنعة التي يستخدمها الجراحون لا تفيد كثيرا في الحد من انتشارالوباء.

وقد أصدرت منظّمة الصحة العالمية تقريرا يحتوي على نصائح للوقاية من هذا الفيروس، سواء بالنسبة للحكومات وضرورة السيطرة على المرضى بوضعهم في الحجر الصحي لعزلهم عن الأصحاء منعا للعدوى، إلى جانب تشديد الرقابة الصحية على المطارات وأماكن السفر؛ باعتبارها المنفذ الرئيسي لانتشار الوباء عبر العالم، وضرورة فحص الركاب المشتبه في إصابتهم بالمرض.

أما بالنسبة للمسافرين أنفسهم فهناك احتياطات أمان كثيرة لا بد لهم من الحفاظ عليها لتجنب التعرض للعدوى بهذا المرض بقدر المستطاع، منها الابتعاد عن السفر إلى المدن الآسيوية في الصين وتايلاند وهونج كونج وغيرها التي سجلت أكبر عدد لحالات المرض، بالإضافة لعدم الجلوس بجانب من تظهر عليهم أعراض المرض، مثل السعال الشديد وصعوبة التنفس، بالإضافة لعدم استعمال أدوات الآخرين خلال الطعام، كما شدد التقرير على دور شركات الطيران في الكشف الدوري على أطقم الطائرات، خاصة المضيفين والمضيفات لعلاقاتهم المباشرة بالركاب.

من ناحية أخرى تظل حقيقة أخرى مثيرة للشك، وهي أن نسبة العمالة الآسيوية في الكويت تقدر بنحو 60% من العمالة الأجنبية، معظمها رجع إلى موطنه الأصلي؛ حيث ينتشر الوباء في إجازات قصيرة أثناء الحرب على العراق، وبالتالي تظل إمكانية نقل المرض عن طريقهم؛ وهو ما يعرض.. ليس فقط الكويتيين، وإنما آلاف العاملين العرب والأجانب الآخرين هناك للعدوى، فضلا عن انتشارها في دول الخليج بصفة عامة.. عموما هذه مجرد احتمالات تحمل بداخلها الصواب والخطأ، والمؤكد أن هذا الوباء سيظل حتى اكتشاف علاج له بمثابة طاعون القرن الـ21

http://www.who.int/csr/sars/guidelines/en/

http://www.islamonline.net/arabic/science/...Article03.shtml

Egypt is my home , USA is my life.

رابط هذا التعليق
شارك

من احتمال التوصل القريب لعلاج لوباء سارس؛ فإنه توقع أن الأمر "سيستغرق أسابيع لا يعرف عددها

لا

أعتقد أن التوصل الى علاج أو مضاد لفيروس سارس سيتم خلال أسابيع

وربما بعد سنوات أو عقود

حيث أن جميع الفيروسات لم يكتشف لها مضاد الى الآن منذ الخمسينات

والعلاج الوحيد هو الوقاية ومحاولة اكتشاف أمصال ولقاحات له

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

الخوف دلوقت من وصول هذا الفيروس الى مصر

حد يعرف ايه الاجراءات اللى اخذتها الدولة لمنع وصول هذا المرض وهل لا تزال الرحلات مستمرة بين مصر و الصين (دول كثيرة اوقفت رحلاتها من والى الصين)

ايض سمعت انه ممكن ينتقل عن طريق الحيوانات فهل هذا صحيح

برجاء متابعة كل جديد عن هذا المرض فى هذا الموضوع

mycopy10.gif
رابط هذا التعليق
شارك

منظمة الصحة العالمية تطلق نداء "تحذر فيه من السفر إلى تورونتو، كندا لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل لأن فيه خطر محتمل"

كندا هي أكبر دولة مصابة بالوباء خارج منطقة اسيا. مات 15 واحد حتى الآن في منطقة تورونتو!!

ربينا يستر

when_born.jpg
رابط هذا التعليق
شارك

مش عارف ليه عندي احساس غريب ياخوانا إن أمريكا هي التي أطلقت فيروس سارس في هونج كونج لضرب الصين في مقتل خاصة أن العلماء الأمريكان اعترفوا اليوم بصعوبة علاج هذا المرض

وصدقوني ده مش غريب على عصابة من الخنازير تتحكم في مصائر العالم أجمع الآن وبكرة الأيام سوف تثبت هذا الكلام

اسألوا الأيام .......... اسألوا الآلام

من الملام إذا ......... وكلنا لوام

رابط هذا التعليق
شارك

كندا هي أكبر دولة مصابة بالوباء خارج منطقة اسيا. مات 15 واحد حتى الآن في منطقة تورونتو!! 

ربينا يستر

بقوا 16 من شوية ........الا يا مصراوى انت فين صحيح ؟؟؟فى موقع الحدث مع الصاوى ؟

بالنسبة لاحتياطات مصر فاطبعا معروفة ..............مفيش احتياطات

و السبب بسيط جدا احنا كتير قوى قوى و مفيش مانع تيجى مصيبة تقلل العدد شوية خللى الدنيا تروق وتحلى ...............عاجباكم الزحمة اللى احنا فيها دى ؟؟ ( حتة من فيلم الكيف) :lol:

......The only thing necessary for the triumph of evil is for good men to do nothing

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...
الخوف دلوقت من وصول هذا الفيروس الى مصر

حد يعرف ايه الاجراءات اللى اخذتها الدولة لمنع وصول هذا المرض وهل لا تزال الرحلات مستمرة بين مصر و الصين (دول كثيرة اوقفت رحلاتها من والى الصين)

ايض سمعت انه ممكن ينتقل عن طريق الحيوانات فهل هذا صحيح

برجاء متابعة كل جديد عن هذا المرض فى هذا الموضوع

الأطباء يجهلون المرض والمستشفيات بلا غرف لعزل الحالات المشتبه فيها

صدورنا مفتوحة تقول ل 'سارس' بالأحضان!!

زينب عبداللاه

في كل القضايا نتعامل وكأننا بعيدون أشد البعد عن أي خطر وأن مصر بخير وأننا في أمان وربنا بيسترها معانا فلماذا نقدر البلاء قبل وقوعه؟ وكأننا ننتظر حتي يقع البلاء لنبدأ في التحرك.

فعلي الرغم من أن العالم كله يعيش حالة فزع من مرض سارس الخطير الذي ظهر قبل أسابيع إلا اننا مازلنا نعيش حالة اطمئنان غير مبرر اعتمادا علي اسلوب كله تمام الذي عفا عليه الدهر. وعلي الرعم من أنه لم تتم معرفة سارس والاعلان عنه إلا منذ ما يقرب من شهرين فقط إلا أن الجهات العلمية أكدت أن الفيروس قد ظهر قبل التعرف عليه وتشخيصه بسبعة أشهر أي أن هذا المرض قد بدأ في الظهور منذ تسعة أشهر دخل خلالها مئات القادمين من الدول الموبوءة بهذا المرض إلي مصر وسافر المئات من مصر إلي هذه البلاد وعادوا في هذه الفترة دون أن يتم عمل مسح لهؤلاء القادمين ومتابعة حالتهم الصحية خاصة أن العديد من الصينيين ومواطني جنوب شرق آسيا قد بدأوا في الانتشار والتعامل التجاري مع المصريين من خلال المعارض وحتي في المنازل هذا مع قلة خبرة الأطباء المصريين ومعرفتهم بهذا المرض. حيث يختلط الأمر عليهم بين هذا المرض وأمراض كثيرة تتشابه أعراضها معه كما أن وزارة الصحة لم تتنبه لعمل دورات تدريبية للأطباء إلا منذ أيام قليلة. وتزداد الخطورة مع تأكيد بعض موظفي الحجر الصحي بالمطار علي عدم استخدام وسائل الوقاية لهم ومع اقتصار اجراءات الكشف الطبي علي الرحلات القادمة من الدول المشتبه فيها علي قياس درجة الحرارة فقط للركاب وطاقم الطائرة فهل يكفي هذا الاجراء للتأكد من عدم حمل فيروس هذا المرض؟

هبة صالح مواطنة مصرية عائدة من المملكة العربية السعودية تقول متعجبة إنها وصلت الي القاهرة يوم الجمعة 9 مايو وانها توقعت أن تجد الاجراءات المشددة بسبب فيروس السارس ولكنها للأسف لم تجد سوي حاجز يقف خلفه بضعة أشخاص يرتدون الكمامات وممرضات يسألن العائدين بدون أي تدقيق في جواز السفر.. هل زرت احدي دول جنوب شرق آسيا في الأيام العشرة الأخيرة؟.. فتكون الاجابة طبعا 'لا' ويمر المسافر الي داخل صالة الوصول بدون أي سؤال آخر وتتساءل: هل هذه هي الجدية المطلوبة في منع دخول هذا المرض الذي ليس له علاج حتي الآن إلي مصر التي تعاني ضغوطا شديدة علي الخدمات الصحية أم أن الأمر كله لا يتعدي مجرد اعطاء صورة وهمية بأن هناك اجراء ما يتخذ؟

ع . أ طبيب يعمل في احد المستشفيات الحكومية نبهنا إلي ثغرة خطيرة يمكن أن تسبب كارثة إذا ما ظهرت أية حالة اصابة بهذا المرض اللعين أو أي من الأمراض الوبائية غيره حيث يشير إلي أنه في اثناء عمله اشتبه في اصابة أحد المرضي بهذا المرض وحتي لا نفزع المواطنين نؤكد علي لفظ اشتبه حيث تتشابه أعراضه مع كثير من الأمراض ونظرا لخطورته فمجرد الاشتباه ولو بنسبة ضئيلة يستوجب الاحتياط منه ويقول الطبيب إن تأكيد ذلك أو نفيه يتم من خلال اجراء فحوصات وتحاليل تستوجب بقاء المريض في المستشفي بعض الوقت قبل أن يتم تحويله إلي مستشفي الحميات إذا ما زادت نسبة احتمال اصابته ويشير الطبيب إلي أنه بمجرد الاشتباه في هذا المريض احتاط هو والممرضات في التعامل معه وقد أمر بعزله بعيدا عن باقي المرضي ولكنه عاد ليجد المريض مع باقي المرضي نظرا لعدم وجود غرفة للعزل في المستشفي وفي كثير من مستشفياتنا العامة والحكومية فيما عدا مستشفيات الحميات؟.

ويؤكد الطبيب أن الفحوصات أكدت أن المريض ليس مصابا بالسارس ولنا أن نتخيل اذا ثبت 'لا قدر الله' انه مصاب فكم من الاشخاص كان ستنتقل اليهم العدوي حتي يتم وصول المريض إلي احد مستشفيات الحميات ليتم عزله؟

حامل المرض

الدكتور محمد عبدالحكيم رزق مدرس الصحة العامة بطب الأزهر يشير إلي أن فترة حضانة فيروس السارس بالجسم تبقي بين يومين وسبعة أيام يكون فيها المريض حاملا للمرض دون ان تظهر عليه أعراضه ولذلك فان الاكتفاء بقياس درجة حرارة القادمين من الدول الموبوءة أو التي ظهرت بها بعض حالات الاصابة بالمرض وتركهم بعد ذلك أمر غير كاف لضمان عدم اصابتهم فقد يكونون في فترة حضانة الفيروس ولم تظهر عليهم أعراض الاصابة بعد ولذلك ينصح بأخذ عينات من القادمين من تلك الدول للتأكد من خلوهم من الفيروس أو متابعتهم في عناوينهم ومراقبة حالتهم فيما بعد مشيرا إلي أن فترة حضانة المرض أخطر بكثير من مرحلة ظهور أعراضه. وفي الحالة الأخيرة يعزل المريض وتتخذ اجراءات تجنيب نشره لهذا المرض أما في فترة الحضانة فيكون الأمر أصعب حيث لم تظهر الأعراض بعد. ويضيف د. محمد عبدالحكيم رزق انه في حالة الاشتباه في ظهور بعض الأعراض علي أحد القادمين من هذه الدول فإنه يجب عزله واحتجازه في الحجر الصحي.

ويؤكد ضرورة الحرص في التعامل مع الطائرات القادمة من هذه الدول وخاصة في طرق التنظيف ويشير الي ان استعمال وسائل التنظيف المعروفة والتي تستخدم الهواء قد تساهم في انتشار الفيروس. كما يحذر من التعامل مع رسائل الوقاية التي يستخدمها الأطباء والممرضات المتعاملون مع المشتبه في اصابتهم بالمرض وضرورة التخلص منها فور الفحص والامساك بها بطرق صحيحة حتي لا ينتقل الرذاذ منها إلي عين الطبيب أو فمه أو أنفه.

لا حاجة للعزل..!

وعن عدم وجود غرف للعزل في المستشفيات العامة والحكومية يؤكد الدكتور نبيل فهمي مدير مستشفي الساحل التعليمي أنه لا توجد غرف عزل في أي من المستشفيات العامة والحكومية إلا في مستشفيات الحميات فقط وانه لا حاجة لهذه الغرف في المستشفيات مشيرا إلي أنه عندما يأتي للمستشفي أي مريض يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة يتم تحويله فورا إلي مستشفي الحميات.

ويضيف أن بقاء المريض في المستشفي ساعة مثل بقائه يوما، ويتساءل: ألم يكن هذا المريض قبل دخوله إلي المستشفي مختلطا بالناس ومستعملا لوسائل المواصلات ثم يأتي إلي المستشفي وهو مفتوح للجميع ويتعامل مع الأطباء والممرضين. وعن وسائل الوقاية واجراءاتها لتجنب هذه العدوي يشير إلي أنه عمليا لا يستخدم أغلب الأطباء هذه الوسائل من ماسكات أو جوارب وهذا يلاحظه كل من يتعامل معهم وحتي في العيادات الخاصة لا يستخدم الأطباء هذه الماسكات ويؤكد د. نبيل فهمي أن أي مريض يذهب إلي طبيب في عيادته ويجده يرتدي ماسكا عند الكشف عليه سيشعر بالضيق ولن يعود إليه مرة ثانية!.

الدكتور أحمد طلعت العدوي مستشار منظمة الصحة العالمية يختلف مع الرأي السابق ويؤكد ضرورة وجود غرف العزل في كل مستشفي ولو غرفة واحدة وأنه ليس من المنطقي أن تحول أي حالة ارتفاع في درجة الحرارة إلي مستشفي الحميات وإلا لن تتسع مستشفيات الحميات لكل هذه الأعداد ولن تستطيع أداء المهمات المنوطة بها ويتساءل ماذا سيكون الحال مع المرضي في الاقاليم والقري والمدن البعيدة عن مستشفيات الحميات مشيرا إلي ضرورة عزل أي مريض مشتبه فيه ولو بنسبة ضئيلة تحت اشراف كامل وملاحظة تطور حالته ليتم تحويله لمستشفي الحميات.

ويؤكد د. العدوي ان اجراءات الوقاية من هذا المرض الخطير لم تتعد الشكليات فقط فلم يتم تزويد المستشفيات بالكمامات أو المطهرات اللازمة للوقاية وهي أمور بسيطة تجنبنا خطرا كبيرا كما أن اجراءات التعامل في المطارات والسفن مع القادمين من الدول الموبوءة بهذا المرض لم تتجاوز قياس درجة الحرارة لهم ثم تمريرهم بلا أي ضمان متجاهلين أن هناك فترة حضانة للمرض لا تظهر فيها أعراضه. كما أنه لا توجد رقابة علي العاملين والموظفين المتعاملين مع المواطنين القادمين من هذه الدول واحيانا لا يتعدي الأمر مجرد سؤال القادمين من الخارج عما إذا كانوا قد زاروا احدي دول جنوب شرق آسيا أم لا؟ بالرغم من أننا من المفترض أن نتعامل علي أن كل الدول يمكن أن يكون بها حالات من هذا المرض الذي ظهر في افريقيا وآسيا وكندا. ويضيف د. العدوي ان موظفي المطار قد لا يجهدون انفسهم بالنظر إلي جواز السفر فقد يكون القادم قد زار احدي دول جنوب شرق آسيا ثم ذهب إلي أي دولة عربية ومنها إلي مصر. كما يؤكد ضرورة توفير الحماية والوقاية لهؤلاء العاملين والاطباء والموظفين الذين يتعاملون مع القادمين من الخارج وضرورة توقيع الكشف الدوري عليهم للتأكد منه. وينتقد د. العدوي وزارة الصحة التي لم تدرب الاطباء علي التعامل مع هذا المرض أو كيفية اكتشافه فالأطباء قد يتعاملون مع شيء يجهلونه خاصة أن أعراض السارس تتشابه مع العديد من أعراض الأمراض التنفسية وحتي عندما بدأت الوزارة في الإعلان عن دورات تدريبية للاطباء عن هذا المرض والحديث لمستشار منظمة الصحة العالمية فقد كان هذا الإعلان متأخرا جدا كما انه كان مركزيا يتدرب فيه عدد قليل من الاطباء. ويتساءل هل تقوم الوزارة بعرض فيديو سينمائي يظهر الحالات المريضة أو صور لشرائح الفيروس أو قامت بعمل كتيبات ونشرات عن هذا المرض وأعراضه وكيفية التعرف عليه ووزعتها علي جميع الاطباء؟ ويري ضرورة ان تبدأ الوزارة بهذه الخطوة في توزيع هذه النشرات علي جميع الاطباء بالبريد علي عياداتهم أو منازلهم وتضمن وصولها اليهم جميعا وأن تكون الدورات التدريبية لهم غير مركزية وأن تتم في سائر المستشفيات باستخدام وسائل ايضا مرئية وسمعية. ويشير د. العدوي إلي الخوف من الكشف عن وجود أية حالة من حالات السارس ويصل هذا الخوف من كبار المسئولين إلي صغارهم فيخاف أي طبيب أو مدير لأي مستشفي عن الإعلان عن اكتشاف أو حتي مجرد الاشتباه في احدي الحالات وما يمثله هذا من خطورة.

ويؤكد أن التعامل علي اساس ان هذا المرض غير موجود وغير محتمل في مصر هو أمر بالغ الخطورة وأنه من المفترض أن نتعامل معه علي أنه يمكن أن يأتي الينا فنحتاط له ونتخذ كافة الاجراءات لمنعه وهنا يأتي دور التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين ويتعجب من عدم اشارة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية لأساليب الوقاية والتوعية عن هذا المرض.

http://www.elosboa.com/elosboa/issues/325/0403.asp

Egypt is my home , USA is my life.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...