الانتماءات السياسية للمبدعين:هل نعيش ديمقراطية فنية؟

[Sherief AbdelWahab]

بداية أود أن أعبر عن استيائي الشديد من ضعف الصدى الذي تلقاه المواضيع ذات الصبغة الفنية...فكلما طرح أحد الزملاء موضوعا فنيا لا نجد إلا ردودا قليلة عليه...ثم يطمر في زحام المواضيع...

نعود إلى موضوعنا...

صناع العمل الفني من منتجين و ممثلين و كتاب و مخرجين هم مثل أي مواطن...من الممكن أن يكون له انتماء سياسي و من الممكن ألا يكون له...و لا تخلو نسبة "معقولة" من الأعمال الفنية من رسالة سياسية مباشرة أو غير مباشرة حسب "ظروف المرحلة" و طول مقص الرقيب!...

دعونا نتحدث عن الانتماءات السياسية للمبدعين بشكل عام...لماذا تسيطر اتجاهات سياسية بعينها؟...ولماذا لا نرى مبدعين يمثلون اتجاهات سياسية أخرى؟

خلص الكلام

[crossfield]

بداية أود أن أعبر عن استيائي الشديد من ضعف الصدى الذي تلقاه المواضيع ذات الصبغة الفنية...فكلما طرح أحد الزملاء موضوعا فنيا لا نجد إلا ردودا قليلة عليه...ثم يطمر في زحام المواضيع...

نعود إلى موضوعنا...

صناع العمل الفني من منتجين و ممثلين و كتاب و مخرجين هم مثل أي مواطن...من الممكن أن يكون له انتماء سياسي و من الممكن ألا يكون له...و لا تخلو نسبة "معقولة" من الأعمال الفنية من رسالة سياسية مباشرة أو غير مباشرة حسب "ظروف المرحلة" و طول مقص الرقيب!...

دعونا نتحدث عن الانتماءات السياسية للمبدعين بشكل عام...لماذا تسيطر اتجاهات سياسية بعينها؟...ولماذا لا نرى مبدعين يمثلون اتجاهات سياسية أخرى؟

خلص الكلام

أخ شريف:

أخيراً لقيت حد بيهتم بالأدب أو الفنون عموماً :shock:

أولاً أنا كان ليه نفس الملحوظة فعلاً مش كتير أعضاء المنتدى اللى بيحبوا أو بيهتموا بالمواضيع دى و ده يمكن لأن الناس قرفانة و مشدودة من الأحداث اللى حوالينا و الكل مركز يا اما فى الحرب يا اما بيحاول ينسى و يتوه و يتكلم فى مواضيع كوميدية أو شخصية(زى حالاتى).المهم نرجع لموضوعنا.الاعلام يا عزيزى فى بلدنا آداة سياسية هامة جداً و بالتالى الكل لازم يتكلم من زاوية واحدة إن الكبير كبير و النص نص و الصغير منعرفوش :oops: والكل لازم يدعى لعم الحاج بطولة العمر و ارجع و أقول مفيييييييييش فايدة.ثم هل تتوقع إن الأشكال اللى الواحد بيشوفها فى التليفزيون دى (أغلبها يعنى)ممكن يكون حد فيهم ليه هدف غير إنه يعمل فيلم يكسر الدنيا و يلم ايرادات قد كد و دمتم؟؟؟؟؟؟؟ حتى وإن كان فيه فدول قلة و إستحالة هيكون لهم رأى غير رأى صفوت بيه .حضرتك تقريباً مش عايش فى مصر مش كده؟بس أكيد لسه فاكر إننا نحيا فى أزهى عصور الديموقراطية اللى شعارها "اللى عنده كلمة حلوة يقولها و اللى معندوش يسكت و سلملى على الفاصوليا." :oops: :oops: :oops:

[الطفشان]

انا ماليش في الفن

بس نشارك عشان خاطر شريف بس

لا اظن ان اي شخصية فنية تكون شخصية سياسية او لها توجه سياسي في مصر

و الاسباب كثيرة:

- ضحالة تفكير و ثقافة معظم من هم في الفن

- مجيئهم من بيئات متواضعة (و ليس هذا عيبا) مما ينتج عنه تسلقهم السلم الاجتماعي بصورة متسرعة

- عدم رغبتهم في التصادم مع القيادات في البلد بأخذ موقف سياسي

[Sherief AbdelWahab]

قال عزيزي جدا الطفشان:

انا ماليش في الفن 

بس نشارك عشان خاطر شريف بس 

عشت لينا يا موسوعة المنتدى ذخرا له ولمصر المحروسة :cry:

و إن كنت أختلف معك...

قد يكون ما قلت صحيحا بالنسبة لجيل معين...لكن الجيل السابق جيل ما قبل الوسط جيل سياسي جدا ظهر مع بداية التجربة الاشتراكية في مصر و تأثر بها...و لا يزال تأثيره بها قائما...و البعض منهم يشارك بشكل فاعل في أحزاب سياسية معروفة...

هذا الجيل من كتاب و مخرجين و ممثلين يغلب عليه الطابع اليساري الناصري بعض الشيء...كل ألوان الاتجاهين السابقين موجودة من أقصى الاعتدال إلى أقصى التطرف!

عن الكتاب اليساريين حدث و لا حرج بداية من أسامة أنور عكاشة إلى كتاب السيناريو الآخرين مثل مصطفى إبراهيم و محمد الغيطي و محمود الطوخي...ومعظم هذه الأسماء تتعصب بأشكال متفاوتة من خلال أعمالها الفنية...

أشهر المخرجين أصحاب الانتماءات السياسية بشكل عام هو المخرج التليفزيوني المخضرم محمد فاضل...

أما عن الممثلين...فهناك نور الشريف وصلاح السعدني وهما ناصريان صرفان...ومعهم الفنان المخضرم حمدي أحمد الذي كان و لازال عضوا في حزب العمل الاشتراكي و اعلن نفسه من جانب واحد قبل بضعة سنوات رئيسا له في مواجهة إبراهيم شكري!...و هناك محسنة توفيق الممثلة الكبيرة و العضو الناشط في حزب التجمع...و لا يشذ عن القاعدة "اليسارية" إلا محمد نوح أمين لجنة الفنون بالوفد!...

وهناك فنانين لهم مبادئ سياسية و إن كانوا ليسوا أعضاء في أحزاب بعينها كمحمد صبحي و ممدوح عبد العليم و محمد خان...

السؤال من جديد:لماذا لا نرى تنوعا سياسيا في الوسطين الفني و الأدبي بحيث لا يصبح الفكر و الإبداع شبه حكر على اتجاهات بعينها دون الأخرى؟

خلص الكلام

[الطفشان]

الاخ شريف

معاك حق

و معلوماتك في هذا المجال تفوق معلوماتي بكثير

عندما قلت ما قلت دماغي راحت للفنانين و النجوم اللي ماشية معاهم على الفاضي

يعني مثلا فريد شوقي، شريهان، فيفي عبده، دينا، نبيلة عبيد، نادية الجندي، يسرا، عادل امام، الخ

كل دول ناس فاضية

يعني مافيش و لا علم و لا ثقافة، و بالتالي مافيش سياسة و لا يحزنون

و باستثناء حمدي احمد الذي مارس السياسة فعلا، فلا ارى احد محسوب ناصر او اشتراكي او اي تيار سياسي اخر بجدية

يعني ناصريين زي مثلا سواق التاكسي اللي تركب معاه يقول لك "فين أيامك يا عبد الناصر؟"

حاجة عابرة كدة بحكم الجيل او الزهق من الواقع المعاصر، و ليس عن تمام اقتناع او ممارسة

[elbana]

أنا مع نفس الملحوظة حول قلة مرتادي باب الأدب .

أما عن انتماءات الفنانين ، فهو أمر واضح لدى عدد غير قليل منهم ، فمثلاً إضافة إلى ما ذكرهم أخي شريف من جيل ما قبل الوسط أضيف يوسف شاهين وهو ناصري ، وأضيف أيضاً شادي عبد السلام الذي كان ميالاً للناصرية ، ولكن قلة أعماله وتمركزها حول الجو الفرعوني لم يعط الفرصة للمشاهد للحكم على توجهاته السياسية .

وبعد هؤلاء أتى جيل عاطف الطيب ، ومحمد خان ، وعلي عبد الخالق ، وداود عبد السيد ، وآخرين ، وهؤلاء كانوا أيضاً ميالين للتوجه الناصري بحكم نشأتهم الفكرية ، وبحكم شريحتهم العمرية ، وبحكم أن معظمهم تربى على أيدي مخرجين ناصريين ويساريين من جيل ما قبل الوسط .

ويمكن أن نضيف إلى هؤلاء خيري بشارة الذي تأثر أيضاً بالفكر الناصري ، أما يسري نصر الله مخرج فيلم مرسيدس ، وسرقات صيفية ، فلا أعتقد أنه يميل إلى التيار الناصري ، بل أظن أنه يكرهه .

يضاف إلى هؤلاء عبد الرحمن الأبنودي ، وصلاح جاهين ، وأحمد فؤاد نجم ، ومحمد منير ، وكلهم يميلون بدرجات متفاوتة إلى التيار الناصري .

أما المخرجين الجدد ، أمثال شريف عرفة ، وجيله ، فهؤلاء من الصعب تصنيفهم ، حيث يتميز هؤلاء بما يميز جيلهم ، النغمة الحائرة التي تمر بمرحلة حكم وتقييم لما مضى من مراحل سياسية وتتأرجح ما بين رفضها وقبولها ، ولكنها ترفض الانتماء لأي منها وتحاول البحث عن اتجاه خاص بها ، ولكن انعدام الصبغة الواضحة والاتجاه الصريح للواقع السياسي المصري حالياً ، وانعدام الرمز _ أياً كان توجهه _ يزيد من حيرة هؤلاء ، وأعتقد أن هذا دفع الكثيرين منهم إلى الاتجاه إلى صنع أفلام تتحدث عن أمور غير سياسية كالحب والكوميديا وغيرها مع إسقاطات سياسية غير ذات قيمة ، اللهم إلا ما يبدو من اتفاق حول القضايا المحورية كقضية فلسطين ومناصرة الانتفاضة .

وعموماً فأنا أؤيد أن يكون للفنان توجه سياسي ، وهو الأمر الذي ينبغي أن يتوفر لدى المواطن العادي المتمتع بالحد الأدنى من التعليم والوعي .