اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

في ذكرى الانطلاقة ...وقفات مع قصائد من الرصاص - "فجر حماس"


Recommended Posts

بقلم: سمير عطية

هل كان الشاعرُ العراقيُّ المعروف / أحمد مطر مبالغاَ  في لافتته المشهورة " موجز الأنباء " عندما قال :

المواليد ُ

سوى أبناءِ حزبِ الله أوْ حزبِ حماس ٍ

لم يَلد ْ في أُمة ِ العرب ِ ولمْ يُولدْ أحدْ !!

إذا لم يكن كذلك فكيف يمكن لنا أن نختصر مسافات الوطن  في حروف صغيرة على صفحات المجد نُسميها شعرا ؟!

بل كيف لنا أن نجعل حجارة البطولات ورصاص الآمال بل وفجر يمتد على أفق الحلم؟! كيف لنا أن نختزله إلى قنديل على قارعة الاغتراب وكفى؟!!!

لابد أن نعترف منذ البداية أن وقفة كهذه مع الشعر الذي يُغنِّي لحماس الأمجاد يحتاج منا إلى وقفات أكثر طولاً ، وأعمق في القراءة من كافة جوانبه ، كما أنه يحتاج إلى دراسات أخرى تتناول هذه المسيرة وهذا العطاء بشيء من التفصيل والقراءة المتأنية لهذا السفر الشعري الذي تلونت قصائده بألوان الوطن.

ولابد أن نقول بكل ثقة واقتدار وتواضع أن الحكاية الفلسطينية "المنتفضة" التي جاءت حماس وكتبت – ولا تزال – فصولاً مهمة منها بمداد التضحيات الأحمر هي أحد الفصول الأروع في ملاحم الفداء المطرز بالضياء.

هامَ الشعراء بها، كيف لا؟  وهي التي لا تزال تحمل الهمَّ الكبير و الأمل الأكبر منذ انتفاضة الذهول عام 1987 وحتى انتفاضة الوجع المقدسي عام 2000 .

هذه حماس .. قصائد تُكتب مطالعها بحروف الوطن ومواويل "الشَّنّارة" في دروب الاشتياق.

1- دماءُ الشهادة تعانقُ حلْم المسرى :

لعل قصيدة الشاعر كنعان عبد الله في الشهيد عماد عقل نستطيع أن نستنطقها من عنوانها فـ (  مراثي الكبار  ) اسم متميز لرثاء مجاهد من نوعية عماد عقل مع أن قناعتي المتواضعة  أن الرثاء الحقيقي يجب أن يكون علينا نحن الأحياء  أما للشهداء " فلتنطلق أحلى زغاريد النساء " كما قال شاعر آخر ، الأبيات  سلسة وعذبة تتناسب في صورها مع الحديث الموجه للشهيد ..حديث الشوق والألم على الفراق ووجع الرحيل الذي ما كان له أن يكون مثلما يقول الشاعر، خاصة أن عتابه يمتد ليعاتب حماس التي أغرته بالرحيل إلى الجنان :

لم تثنك البنادق الشدادْ

ما فت في العزيمة والتوقيع والطرادْ

ما نال منها البرد أو وعورة النجادْ

لكنني – في الحق – يا عمادْ

معاتب وغاضب...

حديث الشوق الألم على الفراق ووجع الرحيل الذي ما كان له أن يكون مثلما يقول الشاعر خاصة أن عتابه يمتد ليعاتب حماس التي أغرته بالرحيل إلى الجنان :

أهكذا حماس علمتك يا عمادْ؟

أهكذا تدير عنا وجهك النحيلْ؟

ترفعاً، كأننا والرجس من قبيلْ؟

وفيم يا عماد؟

وفيم لا تطيل ...مكوثك الجميل؟

وفيم يا صديقنا...عجلت بالرحيل؟

ولعل أجمل ما في القصيدة ذلك الختام الذي يقر فيه الشاعر برحيل من أحب ..بل إنه ينتصر للدم الذي انسكب على درب النبي محمد عليه السلام وصحبه الكرام ، إنه ينتقل من حالة الوجع والأنات إلى حث الشهيد على الرحيل ليلقى الأحبة!!! فلإن غادر ساحات الجهاد فإن الجماهير ستقوم على دربه ليأتي من بعده  ألف شهيد ، ويوقدون من دمائه ألف شعله :

يا راحلاً عنّا...

ووهج الشوقِ في عينيه فُلّة

لمحمد ..للصحب للشهداء حولهْ

يا ناشراً..

ما بين وجه الأرض و الآفاق ظلّهْ

ومُفارقاً...

ما ودّع الأحباب لكنْ..أودع الزيتون قبلهْ

ومُصلياً لله مثنى

قبل أن يسرج خيلهْ

شد الرحال عماد عقلٍ

طاب الاستشهاد رحلهْ

قسماً ... سنوقدُ من دمائك ألف عقلٍ

ألف شعلة!!

لمتابعة الموضوع:

فجر حماس

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...