اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

توتر أم قلة أدب ؟


Scorpion

Recommended Posts

بينما كنت أستمع للعبقري عبد المنعم مدبولي و هو يغني رائعته " طيب.. يا صبر طيب " و التي هزتنا جميعآ ... و أتوقف عند بعض كلماتها

كان الزمان إنسان .... دلوقتي ليه يا زمان ما بقيتش زي زمان .... و الناس يا متهني يا فرحان ... و لسه ما اخترعوش انسان ...

آه يا زمان العبر ... سوق الحلاوة جبر ... دحنا اللي كانوا الحبايب يسافروا بينا القمر ... بقينا أنتيكا ... و دقي يا مزيكا

دار في ذهني التساؤل الخالد ... لماذا دائمآ كل جيل يكون غير مكتمل في نظر الجيل السابق ... و لماذا أيضآ في المقابل يقل الأحترام بصورة متزايدة جيلآ بعد آخر حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...

لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...

أول ظاهرة شديدة الوضوح نجدها للأسف في شباب اليوم ... و ليس كلهم كذلك و احمد ربي علي ذلك .... و لكن كثيرآ منهم لم يعد يحمل اي إحترام لكبار السن حتي في أسرهم ذاتها ... شعور الأحترام التلقائي هذا الذي أستطاع أهلنا أن يتركوه كأرث ثمينآ لنا ... لسبب ما لم نستطع نحن أن نتركه ميراثآ للجيل الحالي .... و هكذا آختفي هذا الشعور النبيل من تعاملاتنا اليومية ... و حل مكانه الأستخفاف و التمرد ... حلت محله الثورة العارمة التي لا تعرف حدود الكلمة و أدبها و لأتفه الأسباب ... ظهر واضحآ الأعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة الي نصيحة من هم أكبر منهم .... حل محله الأعتقاد بأن الكبار يضطهدونهم بينما العكس هو الصحيح ... و يظهر هذا جليآ في معاملة كثيرآ من شباب اليوم لأهاليهم أنفسهم ... يحملونهم فوق طاقتهم ماديآ و نفسيآ ...

حتي في الشارع نستطيع أن نلمس هذا التوتر لمسآ حقيقيآ ... يكاد يكون كائنآ آخرآ يشاركنا حياتنا ... نراه واضحآ في المرور .. كل من في الشارع يتم معاملتهم كأعداء ... الجميع يخالفون آداب المرور ... و يتجاوز الاخر بالقوة ... و يتوقف متي أراد و أين يريد دون أدني مراعاه للآخرين ... يدخل في طريق ليس له ... بالعافية ... و يا ويله من يعترض علي ذلك .. و مهما كان سنه ... يده علي "الكلاكس" بصورة مستمرة دون اي حاجة ... حتي لو كان وحده في الشارع .. حتي لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة صباحآ .... دائمآ عابس .. حانق .. غاضب .. و كأنه أستعاض عن اللبان الذي يستخدمه الأمريكيين .. بليمونة يمضغها منذ ان يركب سيارته الي ان يغادرها ...

تغير الحال تمامآ ... حل العبوس مكان الأبتسامة .... لم تعدالوجوه بشوشة مثلما كانت و لكن التقطيب احتل مساحة كبيرة منها ... لم يعد أحدآ يحتمل للآخر كلمة ... يجب أن تكون لكل واحدآ منا الكلمة الأخيرة و الا تم أعتبارها هزيمة ... لم يعد أحد يحتمل الآخر مزاحآ .. أو تعليقآ ظريفآ ... أو حتي محاولة نقاش او حوار مفيد ... أصبحت نبرة الصوت الحادة هي الطبيعية في أي حوار ...و بلا أدني سبب مما ساعد علي اختلاف و "زعل" المعارف و الأصدقاء ... بردت معها علاقات اجتماعية عميقة ... من صدقات قديمة قدم العمر نفسه .. و قرابات أسرية .. و محبة القرابة و الزمالة ... و تفهم للصغار .. و توقير للكبار ....

و للحديث بقية ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

حل مكانه الأستخفاف و التمرد

صحيح للأسف بل و أصبح الاستخفاف خفة دم و روشنة

فالشاطر هو من يتندر بكلام أبيه و أمه و بأفكارهم و أفكار غيرهم ممن هم أكبر منه

لكن العيب فيمن يرى الخطأ و يسكت عنه

و يزيدوا الطين بلة بأن يسوقوا الأعذار

الحقيقة موضوعك مهم جدا يا أستاذ سكوب لأن هناك فكرة تشغلني منذ وقت طويل

هل الأحوال الإقتصادية المتردية سبب سوء الأخلاق

قناعتي الشخصية : لا ليست السبب

و أرى أن طموحات الناس أصبحت تقارب الجشع و ليس الطموح لقد كنا نذهب إلى الجامعة بالباص لأننا بكل بساطة لا نملك من مصروفنا ما يغطي نفقات التاكسي يوميا

و لا نشعر بأي غضاضة في ذلك

بدأنا حياتنا الزوجية بشكل متواضع مناسب للإمكانيات ولم نشعر بأي حنق أو خزي بأننا لانملك ثمن شقة أوسع أو سيارة أو أثاث أفخم

لكن اليوم الجميع يرغب فيم لا يقدر على تحقيقه و لا يناسب وضعه الاجتماعي

وإذا لم يحصل على ما يصبو إليه فالنار و الدمار و الغل و الحقد على المجتمع و الظروف و الأحوال

و الله إني أعرف عائلة كانت الأم هي العائل وتعمل في البيوت وكانت سيدة مكافحة هي و بناتها ولكني فوجئت بها تشكو

من طلبات بناتها في الجهاز و للعلم هن يعملن معها بنفس المهنة و لكن لابد من الغسالة الأوتوماتيك و طقم الصيني الكامل و طلبات أخرى كثيرة

لا تتناسب مع إمكانياتهن المادية و لا حالتهن الاجتماعية و لكنها العدوى أو التمرد وعدم الرضا كما ذكرت

أخشى أن أكون خرجت عن الموضوع

أعتذر........... و لكنني أرى أن كلها أسباب متشابكة لحالة الحنق و التمرد

تم تعديل بواسطة قرنفلة

قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا

رابط هذا التعليق
شارك

تحية تقدير للأستاذ سكوب الذي يتناول موضوعات جادة بالفعل وتمس حياتنا اليومية ومشاكلنا بشكل مباشر .. مواضيع ليس المقصود منها الفرقعة أو تخبيط الناس في بعض أو أستفزاز الناس أو أهي مواضيع والسلام ..

تناولت قرنفل موضوع الطبقات الكادحة وهي السيدة التي تعاونها في المنزل وكيف أن بناتها يرهقونها في المصاريف والطلبات .. ذكرتني هنا بالسيدة التي تعاونني في المنزل وهي مازالت معي منذ عشر سنوات وحتى الآن .. كنت أرى أبنها يوصلها لبيتنا ويحضر ليأخذها بعد انتهاء عملها .. واذا تصادف ان رأيته من البلكون وهو يقابلها ,, فإنني أراه يقبل يدها ثم يتأبط ذراعها جاعلا اياها تتوكأ عليه ليسير بها نحو محطة الأتوبيس .. فلا تتحرك هذه السيدة الا بأبنها او زوجها ذهابا وإيابا خوفا عليها واحتراما لها ..

ولكن الآن أراها تشكو من هذا الأبن الذي تغير حاله كلية ولم يعد يحضر ليصطحبها زي زمان و لا يقبل يدها بل يزجرها ويهينها قائلاً أنها تعمل خادمة ويجب عليها أن تترك العمل حفاظا على كرامته - وده طبعا بعد ما صرفت عليه ودخلته الجامعة .. التي وصل فيها للعام الثالث بعد عذاب ثم تركها ليعمل عاملا باليومية التي تصل الي خمسون جنيها يترك لهم منها عشرة جنيه ومحدش له دعوة بيه يعمل اللي هو عايزة .. أيقنت بالفعل أن الأحوال الأقتصادية وراء هذا التغيير .. يعني لما القرش جري في ايده عض ايد امه اللي كان بيبوسها ...

ولا حول ولا قوة الا بالله..

زيزيتا

ربي إرزق إبنتي صُحبة الأخيارِ

وخِصالَ الأطهارِ , وتوكّلَ الأطيارِ

رَبي وبلِغني فيها غاية أمَلي ومُنايَ .. بحَولِكَ وقوتِكَ

رَبي متعني ببرِهِا في حياتي .. وأسعِدني بِدُعَائِهِا بعد مَمَاتي

رابط هذا التعليق
شارك

بينما كنت أستمع للعبقري عبد المنعم مدبولي و هو يغني رائعته " طيب.. يا صبر طيب " و التي هزتنا جميعآ ... و أتوقف عند بعض كلماتها

كان الزمان إنسان .... دلوقتي ليه يا زمان ما بقيتش زي زمان .... و الناس يا متهني يا فرحان ... و لسه ما اخترعوش انسان ...

آه يا زمان العبر ... سوق الحلاوة جبر ... دحنا اللي كانوا الحبايب يسافروا بينا القمر ... بقينا أنتيكا ... و دقي يا مزيكا

دار في ذهني التساؤل الخالد ... لماذا دائمآ كل جيل يكون غير مكتمل في نظر الجيل السابق ... و لماذا أيضآ في المقابل يقل الأحترام بصورة متزايدة جيلآ بعد آخر حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...

لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...

أول ظاهرة شديدة الوضوح نجدها للأسف في شباب اليوم ... و ليس كلهم كذلك و احمد ربي علي ذلك .... و لكن كثيرآ منهم لم يعد يحمل اي إحترام لكبار السن حتي في أسرهم ذاتها ... شعور الأحترام التلقائي هذا الذي أستطاع أهلنا أن يتركوه كأرث ثمينآ لنا ... لسبب ما لم نستطع نحن أن نتركه ميراثآ للجيل الحالي .... و هكذا آختفي هذا الشعور النبيل من تعاملاتنا اليومية ... و حل مكانه الأستخفاف و التمرد ... حلت محله الثورة العارمة التي لا تعرف حدود الكلمة و أدبها و لأتفه الأسباب ... ظهر واضحآ الأعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة الي نصيحة من هم أكبر منهم .... حل محله الأعتقاد بأن الكبار يضطهدونهم بينما العكس هو الصحيح ... و يظهر هذا جليآ في معاملة كثيرآ من شباب اليوم لأهاليهم أنفسهم ... يحملونهم فوق طاقتهم ماديآ و نفسيآ ...

حتي في الشارع نستطيع أن نلمس هذا التوتر لمسآ حقيقيآ ... يكاد يكون كائنآ آخرآ يشاركنا حياتنا ... نراه واضحآ في المرور .. كل من في الشارع يتم معاملتهم كأعداء ... الجميع يخالفون آداب المرور ... و يتجاوز الاخر بالقوة ... و يتوقف متي أراد و أين يريد دون أدني مراعاه للآخرين ... يدخل في طريق ليس له ... بالعافية ... و يا ويله من يعترض علي ذلك .. و مهما كان سنه ... يده علي "الكلاكس" بصورة مستمرة دون اي حاجة ... حتي لو كان وحده في الشارع .. حتي لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة صباحآ .... دائمآ عابس .. حانق .. غاضب .. و كأنه أستعاض عن اللبان الذي يستخدمه الأمريكيين .. بليمونة يمضغها منذ ان يركب سيارته الي ان يغادرها ...

تغير الحال تمامآ ... حل العبوس مكان الأبتسامة .... لم تعدالوجوه بشوشة مثلما كانت و لكن التقطيب احتل مساحة كبيرة منها ... لم يعد أحدآ يحتمل للآخر كلمة ... يجب أن تكون لكل واحدآ منا الكلمة الأخيرة و الا تم أعتبارها هزيمة ... لم يعد أحد يحتمل الآخر مزاحآ .. أو تعليقآ ظريفآ ... أو حتي محاولة نقاش او حوار مفيد ... أصبحت نبرة الصوت الحادة هي الطبيعية في أي حوار ...و بلا أدني سبب مما ساعد علي اختلاف و "زعل" المعارف و الأصدقاء ... بردت معها علاقات اجتماعية عميقة ... من صدقات قديمة قدم العمر نفسه .. و قرابات أسرية .. و محبة القرابة و الزمالة ... و تفهم للصغار .. و توقير للكبار ....

و للحديث بقية ...

كل ما ذكرته صحيح ياسكوب بل وأكثر من ذلك ... فى مصر غابت اليوم كل القيم أو لنقل معظمها ... غياب القيم هو مدخل الموضوع الذى يجب أن نبحث له عن إجابة ... لماذا غابت القيم عن مجتمعنا ؟ ... عدم التدين بالمعنى الحقيقى للتدين هو أحد أهم الأسباب ... لا يعنينى بشئ إن كانت المساجد والكنائس مكتظة بالمصلين ... هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟! ... هل دخلوا بأجسادهم وظلت قلوبهم وعقولهم بخارجها ؟! ... المسجد والكنيسة ثم الأسرة والمدرسة ... ثم يأتى الباقى ... إذا أردت أن تعرف أين الخلل ففتش عن الدين ثم فتش عن الأسرة ثم ما يلى ذلك ... إذا غاب الدين تفشت سوء الأخلاق !

أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزتي قرنفلة ...

بالعكس أختي العزيزة ... بل ما كتبتيه هو ما اقصده تمامآ .... جيلنا نحن كان كلام أهله بالنسبة له عصير تجارب و حب كنا علي ثقة دائمآ انه في صالحنا .... اساتذتنا في المدارس و الجامعات كانوا بمثابة آنصاف آلهة ... اي كبير في الشارع كان ينال منا كل أحترام سواء بالقول او بالفعل .... و لكن مثلما قلتي الآن "روشنة" شباب اليوم جعلت من كل تلك الأمور ضعف .. و تخلف .. و عدم هارمونية مع باقي القطيع ...

هل لاحظتي معي أن كلمة "شكرآ" كادت تنضم الي باقي الكلمات الطيبة المهددة بالأنقراض ... هل لاحظتي شبه اختفاء "الآداب الأجتماعية" من حياتنا .. هل لاحظتي انه عندما يسدي أحدآ جميلآ للآخر يتم أعتباره مجرد واجب ... و لا شكر علي واجب ... بل عندما تعاملي احدآ بذوق في عصرنا الحالي فهو يعتقد انك غاضبة منه ... أو تنافقيه ... أو أنه حق مفروض .. أي شيئآ ما عدأ ان طبعك أو تربيتك تحتم عليك معاملة الآخرين بالذوق ...

كل مرة أعود الي مصر .. و انا أعود اليها كثيرآ ... يزداد همي و احساسي بالأحباط و الضيق من معاملة البشر لبعضهم و بالذات من معاملة الشباب لمن هم أكبر منهم ... فمن عادتي دائمآ مثلآ أن أقف لأي سائق في مأزق لأقدم له يد المساعدة .. أو أعطي الأسبقية في الطريق لمن هم أكبر مني .. أو سيدات .. او آخرين... مجرد لفتات صغيرة نمت معنا و أصبحت جزءآ من شخوصنا ... و بينما في السابق كان الشكر يأتي واضحآ في كلمة أو ابتسامة أو دعاء .. أصبح الأمر يتقبلوه بتعالي و و بدون همهمة شكر ... بينما اذا تعلق الأمر بشباب فهذا ينتهي عادة بسخرية تبعث البرودة في جسدك ... أو عندما أدخل مكانآ عامآ فقبل أن أترك الباب أنظر خلفي اذا كان هناك من يتبعني .. فأظل ممسكآ بالباب حتي يصل في السابق كان هذا الآخر يسرع لي و يمد يده هو ليمسك بالباب قبل أن يصل تمامآ ثم يشكرني بأمتنان باسمآ ... و لكن الآن لا أحد يشعر بأني أقوم هكذا بخدمة لهم .. بل أحيانآ و بالذات عندما يتعلق المر بشباب يسيرون علي مهل ثم يدخل دون حتي نظرة شكر .. بلا سلام او كلام و كأني Door man في فندق او خادم له ...

و علي هذا المنوال أستطيع أن أتلي أمثلة لا نهاية لها ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

كل ما ذكرته صحيح ياسكوب بل وأكثر من ذلك ... فى مصر غابت اليوم كل القيم أو لنقل معظمها ... غياب القيم هو مدخل الموضوع الذى يجب أن نبحث له عن إجابة ... لماذا غابت القيم عن مجتمعنا ؟ ... عدم التدين بالمعنى الحقيقى للتدين هو أحد أهم الأسباب ... لا يعنينى بشئ إن كانت المساجد والكنائس مكتظة بالمصلين ... هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟! ... هل دخلوا بأجسادهم وظلت قلوبهم وعقولهم بخارجها ؟! ... المسجد والكنيسة ثم الأسرة والمدرسة ... ثم يأتى الباقى ... إذا أردت أن تعرف أين الخلل ففتش عن الدين ثم فتش عن الأسرة ثم ما يلى ذلك ... إذا غاب الدين تفشت سوء الأخلاق !

اخي الحبيب حشيش ...

لا استطيع أن اضع الأمر كله علي عاتق الدين ... فجميع "المظاهر" الدينية التي تحيطنا تدل ان المصريين اصبحوا أكثر تدينآ من السابق ... لم يكن المصري ملتصقآ يومآ برموزه الدينية مثلما هو الآن .. و لكن أي أعمي يستطيع أن يقول ان المصريين كانوا أكثر احترامآ في معاملاتهم و أكثر تحضرآ في السابق .. عندما لم تكن هناك كل تلك التعاليم "الصارخة" في صحون الكنائس و الجوامع ...

اوافقك علي تلك الجملة الي آخر مدي : هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟

ماذا يتم تقديمه لهم الآن من تعاليم داخل تلك الأماكن المقدسة التي دورها الأول هو السمو بالروح ...

و ماذا كانت تقدمه لهم في العصور السابقة .....

:sad:

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

كل ما ذكرته صحيح ياسكوب بل وأكثر من ذلك ... فى مصر غابت اليوم كل القيم أو لنقل معظمها ... غياب القيم هو مدخل الموضوع الذى يجب أن نبحث له عن إجابة ... لماذا غابت القيم عن مجتمعنا ؟ ... عدم التدين بالمعنى الحقيقى للتدين هو أحد أهم الأسباب ... لا يعنينى بشئ إن كانت المساجد والكنائس مكتظة بالمصلين ... هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟! ... هل دخلوا بأجسادهم وظلت قلوبهم وعقولهم بخارجها ؟! ... المسجد والكنيسة ثم الأسرة والمدرسة ... ثم يأتى الباقى ... إذا أردت أن تعرف أين الخلل ففتش عن الدين ثم فتش عن الأسرة ثم ما يلى ذلك ... إذا غاب الدين تفشت سوء الأخلاق !

اخي الحبيب حشيش ...

لا استطيع أن اضع الأمر كله علي عاتق الدين ... فجميع "المظاهر" الدينية التي تحيطنا تدل ان المصريين اصبحوا أكثر تدينآ من السابق ... لم يكن المصري ملتصقآ يومآ برموزه الدينية مثلما هو الآن .. و لكن أي أعمي يستطيع أن يقول ان المصريين كانوا أكثر احترامآ في معاملاتهم و أكثر تحضرآ في السابق .. عندما لم تكن هناك كل تلك التعاليم "الصارخة" في صحون الكنائس و الجوامع ...

اوافقك علي تلك الجملة الي آخر مدي : هل خرجوا منها مثلما دخلوها ؟! ... هل تأثروا بالفعل بما سمعوه ؟

ماذا يتم تقديمه لهم الآن من تعاليم داخل تلك الأماكن المقدسة التي دورها الأول هو السمو بالروح ...

و ماذا كانت تقدمه لهم في العصور السابقة .....

:sad:

فى فيلم الأخوة الأعداء لو تتذكره ياسكوب كان فيه جملة لها مغزى كبير: (لو لم يكن الله موجود ... فكل شئ مباح) ... إذا تعمقنا فى فهم هذه العبارة فسنصل إلى إجابة لسؤالك ... إذا لم يكن الدين فى سلوك الناس فلا طائل من وراء ركوعهم وسجودهم وصيامهم ... المعاملات جزء لا يتجزأ من جوهر الدين ... فى الإسلام (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له) وفى المسيحية (أحبوا أعدائكم) ... أين نحن من هذا وذاك !!!

أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

رابط هذا التعليق
شارك

لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...

لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...

طب هو انتوا متوقعين ايه من الشباب

الشباب معروف عنهم الحماس و الاندفاع بالاضافة للخبرة القليلة بامور الحياه التى لا توازى اطلاقا خبرة الاربعينى او الخمسينى ناهيك عن الستينى وهلم جراااااااااااا

و اصلا المفروض هنا الكبار يحتووا الشباب ويكون صبورين عليهم لانه انتوا كده بتصقلوا شخصيات قادة المستقبل

تم تعديل بواسطة ENG.Heba

أقلل عتابك فالبقاء قليل...و الدهر يعدل تارة و يميل

رابط هذا التعليق
شارك

ما هو علشان كده بنكتبلهم دلوقتي يا عزيزتي هبة ... لأن خاصية الأستماع عندهم اتلغت من فترة .... فبنحاول نستخدم اسلوب عصري ملائم ليهم اكتر ...

و بعدين أنتي مالك و مال الموضوع ده من اساسه يا ماما .... أهل أسوان دول عجينة تانية الأحترام موجود في ال دي ان ايه بتاعهم من قبل ما يتولدوا ...

خدي وردة :rolleyes:

تم تعديل بواسطة Scorpion
قمت بأضاف حرف الف الي كلمة الأحترام ..

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

منذ بضعة أيام تعرضت لموقف مع أحد الشباب وأنا فى طريق عودتى مساءا وبصحبتى زوجتى إلى البيت .. الموقف كان مؤلما لدرجة أننى أحسست بعد عودتى إلى البيت بأعراض إشتبهت بأنها أعراض جلطة .. ألم فى الفك السفلى مع ألم بالصدر إلى منتصف الذراعين ... زال الألم بعد فترة ولكنه عاد فأيقظنى من نومى ليختفى بعد فترة أخرى .. أول ما فعلته عندما استيقظت هو اتصالى بأحد أصدقائى وهو طبيب .. طلب منى تحليلات فورية ... أجريتها وعرضتها عليه .. وبعد مراجعتها قال لى الحمد لله .. إنه العصب الخامس .. والتحليلات كانت للاطمئنان على الشرايين التاجية وبعض وظائف أخرى لاستبعاد حدوث جلطة ..

أقسم أن سلوك الشاب معى لم يكن بسبب التوتر (وإن كان التوتر أحد أسباب قلة الأدب بوجه عام) .. فقد كان يبدو هادئا فى سيارته مختالا بعضلاته بعد أن نزل من السيارة .. أشياء (السيارة والعضلات) صرف عليها دم "أهله" .. حمدت الله أنى كنت أنا وزوجتى فقط ولم يكن أحد أبنائنا معنا وإلاكان الأمر قد خرج عن السيطرة

وهنا أود أن أتكلم عن عذر يسوقه كثير من أبنائنا الشباب عندما نظهر عدم رضانا عن سلوك الأجيال الجديدة .. العذر هو (أنتم المسئولون .. أليست هذه تربيتكم للأجيال الجديدة ؟) .. عندما أتأمل هذا الرد .. أجدنى ألوم نفسى وجيلى فعلا .. نعم نحن نلام لأننا أردنا أن نجنب أولادنا صعابا قابلناها ..

تقول الأخت الفاضلة قرنفلة :

هل الأحوال الإقتصادية المتردية سبب سوء الأخلاق

قناعتي الشخصية : لا ليست السبب

و أرى أن طموحات الناس أصبحت تقارب الجشع و ليس الطموح لقد كنا نذهب إلى الجامعة بالباص لأننا بكل بساطة لا نملك من مصروفنا ما يغطي نفقات التاكسي يوميا

و لا نشعر بأي غضاضة في ذلك

بدأنا حياتنا الزوجية بشكل متواضع مناسب للإمكانيات ولم نشعر بأي حنق أو خزي بأننا لانملك ثمن شقة أوسع أو سيارة أو أثاث أفخم

لكن اليوم الجميع يرغب فيم لا يقدر على تحقيقه و لا يناسب وضعه الاجتماعي

وإذا لم يحصل على ما يصبو إليه فالنار و الدمار و الغل و الحقد على المجتمع و الظروف و الأحوال

1) كنت - مثل إخوانى وأخواتى - نستعمل "أبونيه" الترام للذهاب إلى المدارس والكليات .. أذكر أننى كنت أركب الترام عندما انتقلت إلى المرحلة الإعدادية أى فى عمر 11 عاما .. تعلمت أثناء ذلك أن أتخلى عن مقعدى لمن يكبرنى سنا من النساء أو الرجال .. وطبعا إذا ركب معنا مدرس كنا نتسابق فى التخلى عن المقعد له .. جيلى هذا وأنا منهم (المسئولون عن سوء التربية ، فى نظر أبنائنا) نعمل ونكد فى الغربة.. أو نختار المعاش المبكر لنقبض مبلغا من المال .. أو نبيع نصيبنا فى منزل ورثناه أو قطعة أرض زراعية ورثناها أو امتلكناها بعرقنا .. منا من يفعل هذا أو ذاك لكى نوفر للإبن سيارة عند دخوله إلى الجامعة .. ونجهز له شقة بعد أن يتخرج .. ونحوش له المهر ليتزوج .... هذه هى الخطايا التى يتهمنا بها الأبناء .. وعندهم كل الحق .. ألسنا نحن الذين نطلب من الشاب الذى يتقدم إلى خطبة ابنتنا أن يوفر لها مستوى للمعيشة لا يقل عن المستوى الذى عاشت فيه .. ألسنا نحن من نريد لأولادنا وبناتنا أن يبدؤا من حيث انتهينا ؟ ..

2) زمان كانت الأخلاق والقيم والمبادئ والمثل العليا لها مسار معروف .. مسار رأسى من أعلى إلى أسفل .. من الأكبر (أما أو أبا أو أخا) إلى الأصغر ... أما الآن فالمسارات متعددة منها الرأسى والمائل من أعلى إلى أسفل كما كان فى السابق .. ومنها الأفقى .. ومنها المائل والرأسى ولكن من الأسفل إلى الأعلى .. هذه الاتجاهات المضادة للاتجاهات القديمة يكتسبها الصبية والشباب من خلال الفضائيات والتليفون المحمول والكومبيوتر والسينما الحديثة وهى نتائج ثورة الاتصالات وعصر الديجيتال .. أفلام ومسلسلات ترسخ فى أذهان الشباب إنه لازم يكون "صايع" ... أقسم بالله أنى سمعت هذا من أحد الشباب (ممن يقال عنهم أولاد ناس) فى أحد برامج التوك شو التليفزيونية .. كان هذا فى برنامج يناقش لغة العصر (ليست المجلة التى تصدر عن الأهرام) .. ولكنها اللغة الموازية التى يتخاطبون بها تعبيرا عن تميزهم واستقلالهم .. وكلما كانت لغة غريبة تثير الضحك والابتسام كلما كان الشاب جديرا بلقب صايع (وهذا من دواعى فخره)

3) قد يكون سبب التوتر .. وقلة الأدب راجع إلى مايسمى "أخلاق الزحام" .. ففى الزحام "يالله نفسى" لا يهم أن أصيب من بجوارى فى ضلوعه بكوعى .. وإن كان الوكز غير مهم فطبعا كلمة آسف ليست فى الوارد .. وفى الزحام لا أنتبه إلى أننى أطأ على أصابع جارى .. وإن تألم أنظر إيه متعجبا بدلا من الاعتذار له .. وقد تتطور "أخلاق الزحام" إلى اعتبار فقأ عين جارى شيئا عاديا ، ليس ذنبى بل ذنبه هو لأنه يزاحمنى على الفرص التى لا تكفينا .. أو لأننا نتزاحم لنأخذ أكثر من حقنا

4) مسكين هذا الجيل .. أصبح العالم قرية صغيرة أمامه .. بضغطه على بضعة أزرار يستطيع أن ينتقل إلى بلاد غير بلاده .. ويرى أناسا يتمتعون بأشياء ليست فى متناول يده .. تنمو طموحاته إلى حد أكبر بكثير من إمكانياته على أرض الواقع .. الكثير من الآباء والأمهات لا يستطيعون مجاراة الأبناء فى الغوص فى هذا العالم الديجيتال .. أقول مسكين هذا الجيل لأن أغلبه عليه أن يسير فى البحر المتلاطم من مكتسبات عصر ثورة الاتصالات بدون دعم الأكبر منه .. جيل مسئولياته أكبر بكثير من مسئولياتنا .. أعانه الله عليها

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

بينما كنت أستمع للعبقري عبد المنعم مدبولي و هو يغني رائعته " طيب.. يا صبر طيب " و التي هزتنا جميعآ ... و أتوقف عند بعض كلماتها

كان الزمان إنسان .... دلوقتي ليه يا زمان ما بقيتش زي زمان .... و الناس يا متهني يا فرحان ... و لسه ما اخترعوش انسان ...

آه يا زمان العبر ... سوق الحلاوة جبر ... دحنا اللي كانوا الحبايب يسافروا بينا القمر ... بقينا أنتيكا ... و دقي يا مزيكا

... و لماذا أيضآ في المقابل يقل الأحترام بصورة متزايدة جيلآ بعد آخر حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...

لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...

... شعور الأحترام التلقائي هذا الذي أستطاع أهلنا أن يتركوه كأرث ثمينآ لنا ... لسبب ما لم نستطع نحن أن نتركه ميراثآ للجيل الحالي .... و هكذا آختفي هذا الشعور النبيل من تعاملاتنا اليومية ... و حل مكانه الأستخفاف و التمرد ... حلت محله الثورة العارمة التي لا تعرف حدود الكلمة و أدبها و لأتفه الأسباب ... ظهر واضحآ الأعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة الي نصيحة من هم أكبر منهم .... حل محله الأعتقاد بأن الكبار يضطهدونهم بينما العكس هو الصحيح ... و يظهر هذا جليآ في معاملة كثيرآ من شباب اليوم لأهاليهم أنفسهم ... يحملونهم فوق طاقتهم ماديآ و نفسيآ ...

حتي في الشارع نستطيع أن نلمس هذا التوتر لمسآ حقيقيآ ... يكاد يكون كائنآ آخرآ يشاركنا حياتنا ... نراه واضحآ في المرور .. كل من في الشارع يتم معاملتهم كأعداء ... الجميع يخالفون آداب المرور ... و يتجاوز الاخر بالقوة ... و يتوقف متي أراد و أين يريد دون أدني مراعاه للآخرين ... يدخل في طريق ليس له ... بالعافية ... و يا ويله من يعترض علي ذلك .. و مهما كان سنه ... يده علي "الكلاكس" بصورة مستمرة دون اي حاجة ... حتي لو كان وحده في الشارع .. حتي لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة صباحآ .... دائمآ عابس .. حانق .. غاضب .. و كأنه أستعاض عن اللبان الذي يستخدمه الأمريكيين .. بليمونة يمضغها منذ ان يركب سيارته الي ان يغادرها ...

تغير الحال تمامآ ... حل العبوس مكان الأبتسامة .... لم تعدالوجوه بشوشة مثلما كانت و لكن التقطيب احتل مساحة كبيرة منها ... لم يعد أحدآ يحتمل للآخر كلمة ... يجب أن تكون لكل واحدآ منا الكلمة الأخيرة و الا تم أعتبارها هزيمة ... لم يعد أحد يحتمل الآخر مزاحآ .. أو تعليقآ ظريفآ ... أو حتي محاولة نقاش او حوار مفيد ... أصبحت نبرة الصوت الحادة هي الطبيعية في أي حوار ...و بلا أدني سبب مما ساعد علي اختلاف و "زعل" المعارف و الأصدقاء ... بردت معها علاقات اجتماعية عميقة ... من صدقات قديمة قدم العمر نفسه .. و قرابات أسرية .. و محبة القرابة و الزمالة ... و تفهم للصغار .. و توقير للكبار ....

و للحديث بقية ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أشكر لحضرتك أثارة الموضوع القيم .

بيقولوا لو أردت الحكم على مجتمع ما أذا كان متحضر و للا العكس مش هايبقى الحكم لدرجة التقدم التكنولوجي أو مستوى الثراء .... لكن هايكون متحضر لو سلوكيات افراده في الشارع و أثناء معاملاتهم متحضرة و بالتالي ما أشرت أليه حضرتك كارثة نلمسها في أغلب تعاملاتنا و في أي أحتكاك او نقاش أو زيارة و تحدث الصدمة .... أعتقد أن المشكلة مش مشكلة الشباب فأعتقد أنهم ضحية وليسوا جناة ..... فتحوا عنيهم على كل ما هو سيء فماذا تنتظر منهم ؟؟؟!! أب مشغول ليل نهار .... مدرس يبتزهم جهارا نهار و قهرا .. أعلام تفرغ أغلبه للرفع من شأن الراقصات و أنصاف أو أرباع النجوم و كل من هو تافه نضعه في أول الصفوف ليصبح قدوة ... فساد رائحته تذكم الأنوف ناموا و صحيوا عليها .... فتاوى على الفضائيات تغرقهم في وابل من التفاهات و التفاصيل الفرعية و نزاع يومي على فروع الفروع .... عري و رقص و أبتذال .... أخبار عن نهب و هروب رجال أعمال بالملايين ... تفتكر من كانت هذه مدخلاته اليومية كيف ستصبح مخرجاته ... سيدنا عمرو بن العاص بيقول الحكمة معرفة ما سيكون بما قد كان ..... هذا الذي كان فأنتظروا الأسوء من هذه السلوكيات... غياب كامل لكل مفاهيم الجمال و الأبداع ... غياب كامل لأي قدوة حقيقية كنا نراها في اهالينا و مدرسينا و صحافتنا .... والآن كلما أصبحت مبتزلا كانت نجوميتك ... هؤلاء الشباب هم صنيعة من سبقوهم ....فعلينا قبل أن نلومهم نلوم أنفسنا و من سبقونا .. نتاج جيل و ظروف و مناخ لم يخلقوه و فرض عليهم و ندفع ثمنه أنا و أنت و المجتمع كله ... المصيبة عندهم و عندنا ...غياب كامل للقدوة في كل مجال .

من لي سواك .. و من سواك ... يرى قلبي و يسمعه

كل الخلائق ظل في يد الصمد ... أدعوك يا ربي فاغفر ذلتي كرما

و أجعل شفيع دعائي حسن معتقدي

رابط هذا التعليق
شارك

حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...

لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...

هذا الحديث موجه الي بعض أعضاء المنتدي

الذين اخطأوا بعدم مراعاة أسلوب الحوار المناسب مع الغير

هل كان من الممكن توجيه النصح المناسب لهم بدون وصفهم ب ( قلة الأدب ) ؟؟ :rolleyes:

هل كان من الممكن عمل موضوع عن ( أسلوب الحوار السليم ) بدلا من ان تصف بعض الأعضاء بأنهم ( مش متربيين ) و ترد هذه الكلمة 3 مرات في موضوعك ؟؟

الا بذكر الله تطمئن القلوب

رابط هذا التعليق
شارك

حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...

لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...

هذا الحديث موجه الي بعض أعضاء المنتدي

الذين اخطأوا بعدم مراعاة أسلوب الحوار المناسب مع الغير

هل كان من الممكن توجيه النصح المناسب لهم بدون وصفهم ب ( قلة الأدب ) ؟؟ :rolleyes:

هل كان من الممكن عمل موضوع عن ( أسلوب الحوار السليم ) بدلا من ان تصف بعض الأعضاء بأنهم ( مش متربيين ) و ترد هذه الكلمة 3 مرات في موضوعك ؟؟

من ينطبق عليهم كلام الفاضل / سكوربيون لم يعودوا موجودين بيننا .. تأكدى من هذا .. لاحظى هذه الجملة فيما اقتبستيه :

لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي

نحمد الله أننا ننقى مجتمعنا الافتراضى هنا فى "المحاورات" أولا بأول لنحافظ عليه راقيا .. أما فى مجتمعنا الواقعى ، فما يتحدث عنه الموضوع هو للأسف ظاهرة لا ننكرها .. ونريد أن نحللها وننقدها ..

أرجو أن يكون لديك ما تضيفينه فى الموضوع ..

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

طول ما بعض الناس معتقده انها هي فقط الصواب و الباقي غلط عمرنا ما حنتحسن

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

أيام الدراسة .. كنا نأخذ الدروس الخصوصية فقط في المواد التي نحتاج إلى تقوية فيها ..

اليوم ..

الطالب يجد المدرس يدخل إليه في الفصل .. وهو غير مستعد لبذل الحد الأدنى من المجهود لأداء عمله ..

فتجد الطالب أو التلميذ .. يورث تلك السلبية عن أستاذه .. والذي من المفترض أن يكون هو القدوة ..

كان المدرس يبذل مجهود في شرح مكارم الأخلاق .. وتهذيب وتأديب الطلاب ..والتلاميذ .. وكان المدرس يهتم بالسلوك مع العلم ..

واليوم لا يهتم المدرس لا بالسلوك ولا بالعلم ..

كنا نحمل أجر الدرس الخصوصي للمدرس .. في ظرف .. ونعطيه للمدرس بكل أدب واحترام .. أو كان يقوم بتلك المهمة الصعبة الوالد ..

زيادة في إحترام وتقدير الكبير ..

عندما أجد شخصاً يعبر الطريق .. بينما أكون قائداً لسيارتي .. أتوقف له لكي أعطيه الفرصة .. فينظر إلي بكل العجب غير مصدقاً بأن هذا من الممكن حدوثه ..

فعندما يعبر شخص الطريق . يحاول قائد السيارة إرهابه بكل الوسائل حتى يجري مهرولاً .. غير عابئ ..

كنا نقف في الأتوبيس ونترك النساء والكبار يجلسون مكاننا .. هكذا كانت القاعدة ..

لم يكن ممكننا أن ترى شاباً يوبخ أو يسب أو يحاول الإعتداء على رجل كبير مثلما ترى هذا المنظر يتكرر كل يوم وفي كل شارع ..

إذا كان هناك متوف في الشارع .. فكلنا كنا نخفض صوت الراديو والتليفزيون في منازلنا مراعاة لشعور أهله ..

إذا توفى شخص في شارع .. فكانت تتأجل الأفراح إذا تزامنت مع هذا الحدث مراعاة لمشاعر أهله ..

اليوم .. عندما تدخل عيادة طبيب شهير .. تدفع رقم من ثلاث خانات لتكشف عنده .. وتجلس في صالة انتظار سيئة الإضاءة .. سيئة التهوية .. تجلس على كراسي متهالكة .. منتظراً أن يحضر الطبيب إلى عيادته ساعتين متأخراً عن موعد العيادة الأصلي .. ثم تنتظر ساعتين أخرتين ليأتي دورك .. كل هذا في تلك الصالة المزدحمة .. أو على السلم .. في هذا الجو الخانق وعلى هذا الكرسي المتهالك ..

ثم تدخل غرفة الكشف .. لتجد الطبيب يجلس في التكييف .. والغرفة مضاءة جيداً .. والأثاث فخم وجديد ...

مع العلم بأنك من دفع قيمة كل هذا هم المرضى .. ومع ذلك يستخسر الطبيب الشهير الراحة لمرضاه .. أو من هم مصدر رزقه ..

كيف ترى هذا ..؟؟

كم من مرة نرى أن رجل كبير .. ساقه القدر إلى مشكلة أو مشاحنة مع شاب صغير . فنجد الشاب الصغير .. لا يعطي أي قدر أو وزن أو حساب لفارق السن .. ونجد هذا الشاب يندمج في دور رامبو .. محاولاً الإعتداء على الرجل الأكبر منه سناً ..

وعندما يتدخل الآخرون من أصحاب الشهامة والمروءة لإنقاذ الطرف الأضعف والأكبر سناً .. قد تراه مفتخراً بما قام به ...

ومردداً ..

كنتوا سيبوني أعلمه الأدب .. أصله راجل كبير ومش متربي ..

إنه للأسف عصر تنحسر فيه الأخلاق والقيم الجميلة .. وتظهر كل يوم سلبيات لقيم رديئة ..

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

منذ فترة وعند مشاهدتي لبعض القنوات الفضائية العربية ...

أرى فيلم قصير لا يتعدى مدته الثواني .. يظهر أشخاصاً في مأزق .. أو خناقة .ز أو خلافه ..

ثم يتدخل الشباب للمساعدة .. أو لفض الخناقة ..

ويأتي نهاية الإعلان مع الشعر ..

البركة بالشباب ..

هذا الإعلان جميل حقاً .. وهذا قد يكون دور الإعلام ..

أما في قنواتنا ..

فستجد في فواصل البرامج ..

إعلانات عن السمن ..

أو عن المحمول ..

والقرد اللي بيتكلم ..

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

سلوك الانسان في اي مجتمع يحدده مبدأ الثواب والعقاب

وفي ظل الفوضي الشاملة التي تضرب مصر علي كل المستويات ....لا اجد ما يفسر سلوكياتنا هذه الايام الا هذه الجملة

من أمٍن العقاب ......أساء الأدب

يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك

رابط هذا التعليق
شارك

هذا الحديث موجه الي بعض أعضاء المنتدي

الذين اخطأوا بعدم مراعاة أسلوب الحوار المناسب مع الغير

هل كان من الممكن توجيه النصح المناسب لهم بدون وصفهم ب ( قلة الأدب ) ؟؟ :unsure:

هل كان من الممكن عمل موضوع عن ( أسلوب الحوار السليم ) بدلا من ان تصف بعض الأعضاء بأنهم ( مش متربيين ) و ترد هذه الكلمة 3 مرات في موضوعك ؟؟

عزيزتي المحاورات صورة للعالم من حولنا بكل درجاته الأخلاقية و الإجتماعية

كلام الأخ سكوب واضح جدا أنه مدخل لحوار أوسع عن العالم من حولنا

نعاني فيه جميعنا من قلة اللياقة و قلة الإحساس و قلة الأدب و أحيانا إنغلاق الفكر و أحاديته

المحاورات هو المكان الوحيد الذي أشارك فيه رغم بعض التحفظات على نقاط ليس مجال ذكرها الآن لكنه المكان الآمن بالنسبة لي

لأنه يتمتع بروح من الأدب و الإلتزام تطرد تلقائيا من هو غير ذلك فلن يجد متنفسا له بيننا

أعني أن قلة الأدب موجودة لكن التصدي لها في المحاورات أهين و أيسر من التصدي لها في المجتمع و هذه هي المشكلة المطروحة للنقاش بعد إذن الأخ سكوب

قلة الأدب

لماذا؟

كيف؟

متى؟

ما هو الحل

تحياتي

قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع غاية فى الأهمية كعادتك يا سكوب .. حقا أصبح السلوك خارجا عن السيطرة .. و أصبحت سلوكيات المصريين سواء فى الشارع أو المنزل أو حتى الاعلام شيئا غريبا و مثيرا للدهشة ..

فى رأيى أن سبب هذا الجشع و الطمع .. و عدم الرضا بالواقع هو السعار الاستهلاكى الذى ساد العالم .. و الذى ربما تكون الأمركة هى السبب الرئيسى فيه .. الاعلام صنع من المستحيل و اقعا .. و ستجد الكثيرين ممن يقال عليهم (المهمشين) و ان كنت لا أوافق على هذا التعبير .. تجد الكثيرين منهم ممن أصابهم السعار الاستهلاكى .. ينظر الى اعلانات التليفزيون و الفضائيات .. و حتى الاعلانات الموجودة فى الشوارع و هو يحدث نفسه أنه لا يحيا على سطح الدنيا من الأساس .. يذهب الى فراشه ليلا يحلم بالشاليه الذى رأى اعلانه فى التلفزيون و السيارة التى شاهد اعلانها من الميكروباص و هو يمر على الكوبرى .. يحلم بأن يتزوج من انجلينا جولى قليلا قبل أن ينام .

الجشع الاستهلاكى و سياسة الاغراق التى تنتهجها دولا منتجة لاغراق أسواق الشعوب المستهلكة بالمنتجات .. مادية كانت أو اعلامية أو حتى درامية .. و المصرى - المنتمى للطبقة المتوسطة التى تلاشت تقريبا - ينظر لكل هذا بنظرية العين المخدوعة و اليد المقطوعة .. و ليست العين البصيرة و اليد القصيرة ..

الولايات المتحدة أكدت و تؤكد أنه لا ثقافة الا ثقافتها و لا سعادة الى فيم تقدمه .. أضف الى هذا التحول الجشع و الرهيب الذى أعقب معاهدة السلام .. و تغير نظرة المصرى المحترم المتعلم للمال .. نجد عمارات و أبراج شاهقة فى مساحات صغيرة .. نجد نظريات قد نشأت و استفحلت بين الناس .. عن المصلحة .. و (عبط) المتمسك بالقيم البالية .. عن (اللحلحة) و كيفية صناعة (القرش) .. الكل يريد ألا يكون مثل الناس .. و الكل يحدثك و عينه (تطق شررا) انت مش عارف انت بتكلم مين ؟؟ حتى و ان كان عاطلا لا يجد قوت يومه .

انعكس هذا بشكل هادر على كل شيء .. على شكل الاختلاف .. و على شكل السلوك .. و من ثم على شكل الشارع ... ربما كان الأمر له علاقة بمتلازمة (توريت Tourette) فى ما يتعلق بمسألة البذاءة و السلوك الانسانى المفتقد للرقى .

و قد قرأت مقالا للكاتب دكتور أحمد خالد .. يتحدث فيه تحديدا عما تحاول شرحه يا سكوب .. أحببت أن تشاركونى المقال .. المقال طويل نوعا .. لكنه ممتع و مفيد الى أقصى حد من وجهة نظرى .

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

المصدر مقال للدكتور أحمد خالد من موقع rewayty.com

(هذا الجزء فقط من المقال ما رأيته يناسب موضوعنا .. من يريد قراءة المقال كاملا فسيجده فى الرابط بالأعلى)

المدونات والدستور ومرض (توريت) ..!

في العام 1884 وصف الطبيب الفرنسي (جيل دولا توريت) تسعة من المرضى يعانون مرضًا وراثيًا غريبًا يتكون من لازمة قهرية من التقلصات العضلية والسباب البذيء جدًا .. وقد وصف هذا المرض لدى الماركيزة (دي دامبريير) العجوز الوقور التي كانت تأتي بحركات غريبة بعضها قبيح جدًا، مع كثير من السباب، وقد بدأ المرض عندها منذ سن السابعة .. هذا هو مرض (توريت Tourette) الذي يعرفه الأطباء النفسيون جيدًا، والذي يعتقدون أنه منتشر اليوم أكثر مما نحسب..

هناك شواهد تاريخية سابقة على وصف المرض ومنها رجل من النبلاء الفرنسيين – نسيت اسمه – كانوا يقيدون يديه خلف ظهره كي لا يقوم بحركات بذيئة بإصبعه في حضرة لويس الرابع عشر !

إن السباب البذيء في كل مناسبة هو عرض مرضي يعرف باسم (كوبرولاليا)، ويمتاز بأنه يخرج من المريض تلقائيًا حتى لو لم يثر أعصابه أحد .. نفس الشيء ينطبق على الحركات القذرة باليد أو لمس العضو التناسلي باستمرار (كوبروبراكسيا) .. وهناك النوع الثالث (كوبروجرافيا) وهو الولع بكتابة البذاءات خاصة على الجدران (أدخل أية دورة مياه عمومية واقرأ ما كتب خلف الباب لتعرف أن المرض منتشر) .. هناك كذلك الولع بعرض الجسد العاري أمام أفراد الجنس الآخر لإثارة اشمئزازهم ..

ترى هل مرض (توريت) نادر حقًا كما اعتقد الخواجة الذي اكتشفه ؟

كنت جالسًا على ذلك المقهى جوار مجموعة من الشباب، وكان صوتهم عاليًا جدًا إلى درجة أنك لا تستطيع إلا أن تعتبر نفسك ضمن شلتهم.. لاحظت أولاً أن صوتهم نفسه تغير وأنهم يتكلمون بذلك الصوت الحلقي العالي وطريقة (التطجين) التي اعتدنا أن ننسبها للبلطجية وأصحاب السوابق (برغم أنهم ميسورو الحال كما هو واضح).. ثانيًا لاحظت أنهم لا يتكلمون إلا في ثلاثة مواضيع: السيارات .. الفتيات (المُزَز).. الموبايلات .. ويستحيل أن تجد موضوعًا آخر يخرج عن هذه الدائرة .. ثالثًا: كانت نسبة البذاءة في كلامهم مذهلة .. لا توجد جملة واحدة تخلو من اتهام أم الآخر بالعهر، أو ذلك الصوت السكندري الدال على الاحتجاج ، لكنهم كانوا بصراحة معتدلين في سب الدين؛ فلم يكونوا يسبونه إلا كل ثلاث جمل .. تأمل معي هذا الحوار العميق:

ـ"البلو توث ده ابن (.......).."

ـ"(لفظة من ثلاثة حروف تدل على الاستنكار) .. حاجيب لك واحد زيه بكره.."

ـ"(صوت سكندري حلقي يدل على الاحتجاج) .. (لفظة من ثلاثة حروف تدل على الاستنكار) .. ده انت ابن (......) .. بتاع بق بس .."

ـ"يا (...) .. أنا عمري حلقت لك قبل كده ؟"

ـ"لما قلت إنك حتعلق البت فيفي يا بن (....) الكلب .. "

ـ"(صوت سكندري حلقي يدل على الاحتجاج)"

ـ"(لفظة من ثلاثة حروف تدل على الاستنكار) .."

ترى هل مرض (توريت) نادر حقًا كما اعتقد الخواجة الذي اكتشفه ؟

بحكم السن اكتشفت عالم مدونات الإنترنت blogs منذ فترة قريبة جدًا، ووجدت أن كثيرين من أصحاب المدونات بارعون حقًا وجديرون بأن يكون لهم عمودهم اليومي في الصحف بدلاً من الأقلام الحالية التي تعذبنا، لكني لاحظت كذلك مدى تفاقم ظاهرة (الكوبروجرافيا) .. يثير رعبي مدى ما يمكن أن ينحدر إليه المرء من بذاءة عندما يدرك أنه بعيد عن العيون فعلاً .. وأنه ما من أحد يراه سوى الله !.. نعم .. لا توجد مبالغة هنا .. معظم الناس لا يكفون عن الكلام عن الدين، لكنهم عندما يخلون إلى شياطينهم يتحولون إلى ما هو أسوأ .. والحقيقة المخيفة التي أدركتها هي أن كثيرين من الناس لا يعتقدون أنهم مرتدون إلى الله ولا أنهم سيخضعون للحساب.. يقولونها بألسنتهم لا قلوبهم .. فلو كان لديهم أدنى شك لكانوا أكثر حذرًا في كلامهم .. وإلا فكيف يفسر المرء أمام نفسه كل هذا القدر من البذاءة وقذف المحصنات والكذب ؟... وكما يقول أبو نواس:

ألم ترني أبحت اللهو نفسي .. وديني واعتكفت على المعاصي ؟

كأني لا أعود إلى معاد .. ولا ألقى هنالك من قصاص

كان هناك مقال نشر على الإنترنت للكاتب الشاب الموهوب (محمد فتحي) – وهو عضو هيئة تدريس في كلية الإعلام بالمناسبة - عن فيلم (عمارة يعقوبيان)، وفكرة المقال تتلخص في أن تيمة الشذوذ الجنسي في الفيلم أثارت حفيظة أعضاء مجلس الشعب، بينما هم لم يبالوا بالمشاهد ذات الإيحاء الجنسي الصريح .. وهذا أثار دهشة الكاتب .. بس خلاص .. أختلف مع الفكرة ولم يرق لي المقال كثيرًا، لكن الأمر ينتهي عند هذا الحد، والموضوع يحتمل الخلاف والجدل بشكل متحضر: أنا لا أرى رأيك ومبرراتي كيت وكيت ..

فوجئت بالردود التي تحمل أسماء مستعارة تتهم الكاتب الشاب بقائمة التهم المعدة مسبقًا لمن نختلف معه في وجهة النظر (العمالة – الإلحاد – الشذوذ) قد يختلف الترتيب لكنها ثلاثية إجبارية مع الذكور، بينما مع الفتيات تتحول المنظومة إلى (العهر – العهر – العهر).. هكذا انهالت الشتائم على الكاتب بعنف لا يمكن وصفه إلا بشهوة (الكوبروجرافيا) حتى تحولت الصفحة إلى مستنقع ...

أحد الأذكياء أرسل يقول: " الكلام بيبان من عنوانه ، وانا فهمتك من عنوانك ياتوحة".. الكثيرون اتهموه بالعلمانية وأنه عميل للمباحث .. المعتدلون اتهموه بأنه مراهق .. أحدهم قال له :" زكر فإن الزكرى " كاتبًا الآية القرآنية بهجاء خطأ .. إلى درجة دخول "لا للتوريث" في الموضوع والدعوة إلى الجهاد و.. هناك آلاف الشتائم التي لن تطيق سماعها منطوقة فما بالك بها مكتوبة ؟.. دعك من الأخطاء الهجائية التي تجعلك تتساءل: اتعلموا فين دول ؟.... هناك داء جديد هو داء (ذالك) و(لاكن) و(فتايات ) وداء نصب خبر (إن) "أعتقد أن الفيلم وقحًا" ..

انفجار شرس من الأخوة المرضى المبتلين بالـ (كوبروجرافيا) .. حتى تراجع المحترمون العقلانيون من فرط التعب والقرف.. هؤلاء يوصلونك للحظة تسكت فيها من الاشمئزاز فيحسبون أنهم انتصروا وأفحموك.. وهي نفس براعة وقوة منطق العربجي الذي يشتمك بالأم وهو على ظهر عربته الكارو فتصمت، ومن ذا الذي يضيع وقته وكرامته في الجدال مع عربجي ؟ .. النتيجة هي أن الكاتب انسحب من الموقع ...

فلتمارسوا (الكوبروجرافيا) في مكان آخر من فضلكم ، أو لتطلبوا العلاج لدى أقرب طبيب أمراض نفسية .. قولوا له إن اسم مرضكم هو (متلازمة توريت).. وهو سيتصرف والشفاء قريب بإذن الله !

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      منذ بداية الحرب فى السودان وحتى اليوم تستمر المعارك والاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع فى مختلفعرض المقال كاملاً
    • 0
      بات تنظيم الانتخابات الرئاسية في ليبيا أمرا فى المجهول بعد تصريحات رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات عمادعرض المقال كاملاً
    • 5
      اتابع منذ فترة موجة جديدة رافضة لتواجد العمالة المصرية في الكويت ... فما بين تلك البرلمانية الكارهة لمصر حتي النخاع و صولاتها في البرلمان الكويتي ضد المصريين  و بين بلوجرز و هاشتجات علي حسابات كويتية و صحفيين و فنانين علي نفس الموجة ... و تزايدت وتيرة هذا الهجوم المشوب بالاهانات البالغة بصورة متصاعدة يومآ بعد يوم ...  و الحق يقال ان الرد الرسمي و الشعبي حيال هذا الهجوم كان يشوبه دائمآ الرفض و التأكيد علي قوة العلاقات بين البلدين .. مؤخرآ قام بلوجر مصري ردآ علي ما يحدث  باضافة كليب ظاهر
    • 20
      مثلما ذكر .. التوتر بيننا كان يحدث بصفة شبه دورية .. و لكنه كان توتر معلوم مسبقآ بأنه سينتهي .. مجرد حركات مسرحية لأرضاء غرور الرأي العام .. بل أكاد أجزم بأنه أحيانا يكون مخططآ له .. فما الذي جد الآن حتي يتم تصعيده الي هذا الحد؟؟ ( آخر الأخبار تنم عن انسحاب الوفد العسكري مصري فجآة من المباحثات بدون ابداء الأسباب ) هل هي حركة مدروسة أخري من المجلس العسكري في سلسلة المصاعب التي يضعها واحدة بعد الأخري أمام القوي السياسية المصرية كي يكون هو دائمآ المرجع النهائي في العثور علي حلول تمكنه من بقائه ي
    • 0
      . قالت بيت ديتزن وهي عالمة نفسية بجامعة امروي في اتلانتا امام المؤتمر الدولي للاعصاب والغدد الصماء في المركز الطبي لجامعة بتسبرج ان مستويات هرمون التوتر انخفضت بشدة لدى الرجال والنساء الذين تم اعطاؤهم هرمون اكسيتوسين oxytocin. وقال باحثون انه على الرغم من انهم لم يتمكنوا من الاقتراب من الوصول الى عقار يساعد على التناغم بين الازواج فانهم ربما يكونون على طريق التوصل الى حل لمحاربة التوتر وربما تقليل الشجار. وقالت ديتزين في مقابلة عبر الهاتف "أعتقد انه قد ينجح فعلا في تقليل التوتر." وأجرت
×
×
  • أضف...