اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جهاد الكلمة مطلوب ..........ونقد الذات ...... أيضاً


الفا

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله تعالى والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما بعد .... إخوانى الأحباء

فإن الجهاد كما نعلم هو ذروة سنام الإسلام ........ " الحديث صحيح

والجهاد أنواع عدة منها جهاد بالمال وجهاد بالنفس وجهاد بالكلمة .. والأخير هو ما انا بصدد الكلام عنه الآن .

فكل منا عليه أن يسأل نفسه ما الهدف من الكتابة فى المنتدى الإسلامى " هدى الإسلام "

فيجب علينا ان نراجع أنفسنا ما القيمة التى يجنيها من وراء سهره أمام النت لساعات طويلة ...... هل لمجرد تضيعةً لأوقات الفراغ ..... أم للتسلية ...... أم للتعلم من الآخرين و البحث عن آراء جديدة لتوسعة آفاقنا الدينية والثقافية ..... أم لمجرد الجدال فى حد ذاته ليس إلا ...... أو إثارة الجدل حول أشخاصنا .

أم ان السبب فى مشاركاتنا هى مجاهدة وجهاد بالكلمة العنكبوت .

أرجو من الجميع ان يراجعوا أنفسهم بشأن هذا الأمر الخطير ويسبروا أغوار ضمائرهم - التى لا يطلع عليها إلا الله - ويفهموا منها ما يريدون من وراء مداخلاتهم فى المنتدى .

وللأسف , فإن الكثير منا - وأنا أولكم - ناجح فى نقد الآخرين و كشف نقاط الضعف والقوة فيمن يحاور أو مع من يتعامل , ولكنه حينما يقف أمام نفسه لكى يكتشفها ويسبر أغوارها أو يريد أن يعرف ماذا يريد منها فإنه قد يفشل فشلا تاما ويعجز عن نقد ذاته .

وهذا شىء غريب , وقد يكون السبب فى ذلك هو أن الواحد منا يطول عليه الأمد دون أن يحاول أن يكون صادقا مع نفسه وأن يعيش مع نفسه لحظات صادقة دون تجميل وتزييف .

فكل منا دائما يريد أن يكون هو الصواب وهو صاحب الرأى الأكثر رجحاناً من غيره , وأن فكره وما يعتنقه من مبادئ ومذاهب هو الحق الذى لا مرية فيه وغيره على الباطل الذى لا مرية فيه .

ولكن الحق الذى لا مرية فيه أنه علينا أن نتقبل وجود الطرف الآخر , فهذا لا بد منه ولا فرار وكون الإنسان دائماًما يعتقد أنه هو الصحيح المعافى فإن الصحة لا تدوم ولكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة , وكما قال الله تعالى فى كتابه العزيز :- " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة , ولا يزالون مختلفين * 118 * إلا من رحم ربك , ولذلك خلقهم " الى آخر الآيات . سورة هود

فإن الإختلاف فى الرأى سنة من سنن الله تعالى ومن آياته فى خلقه وقد بينها الله فى الآية السابقة , وإلا فلماذا خلق الله عز وجل السئ والحسن الخلق , ولماذا خلق الرحمة والعنف فينا ولماذا خلق الحب والكراهية والبغض ... وإلخ من الأمثلة .

فإنكم إذا نظرتم الى واقعنا وإلى أشخاصنا تجدوننا على طرفى نقيض لا يمكن ان نتشابه حتى الإخوة فيما بينهم, صفاتهم وأخلاقهم تتباين وتختلف , فلماذا لا نتقبل الإختلاف فى الرأى وفى طرق التعبير عنه فيما بيننا .

فالأمر على ما أعتقد يحتاج إلى سعة أفق ورحابة صدر وتفكير ملىُ .

ولا عيب أن يراجع الواحد منا أفكاره و اتجاهاته إذا ثبت له انها باطلة او ناقصة أو غير سليمة , ولكن العيب كل العيب هو الكبر والإصرار على الخطأ والجدال فى الباطل ومخالفة شرع الله فيه , والعاقل من راجع نفسه قبل فوات الأوان و الندم على ما كان .

والله الهادى إلى سواء السبيل .

.

رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين

رابط هذا التعليق
شارك

جزاك الله خيراً أخى الكريم

نعم يجب علينا التفكير مرات و مرات قبل أن نكتب و ننقد الأخرين

قبل أن اقرأ مداخلتك القيمة كنت قد هممت بالرد على موضوعين كلاهما يحتوى على عرض أحسبه مغلوط و يلبس الحق بالباطل و يدعو إلى التثاقل إلى الأرض.

ولكنى أعدت التفكير و آثرت أن أرى مثل هذه الأراء تذهب أدراج الريح .

بارك الله فيك

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

أخي ألفا ...

أرجو أن تتقبل إختلافي معك ... عملاً بمداخلتك ....

من يجادل من أجل إثبات أنه الأصوب رأياً بغض النظر عن صحة رأيه ... لا يتساوى مع من يناقش لتصحيح المفاهيم الخاطئة ...فالأول منبوذ فعله ... و الثاني هو من قبيل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ... و تركه ليس فيه صالحنا ...

المهم ليس في تقبل الرأي الآخر كما تقول ...

حذار من هذه الكلمة الفضفاضة في مدلولها التي لا يحكمها شروط " قبول الآخر " ... فهي ليست من ديننا في شيئ ... و لم أجد مرجعاً لها ... لا في قرآن و لا في سنة ... على حد علمي المتواضع جداً ...

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

أخي ألفا ...

أرجو أن تتقبل إختلافي معك ... عملاً بمداخلتك ....

من يجادل من أجل إثبات أنه الأصوب رأياً بغض النظر عن صحة رأيه ... لا يتساوى مع من يناقش لتصحيح المفاهيم الخاطئة ...فالأول منبوذ فعله ... و الثاني هو من قبيل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ... و تركه ليس فيه صالحنا ...

المهم ليس في تقبل الرأي الآخر كما تقول ...

حذار من هذه الكلمة الفضفاضة في مدلولها التي لا يحكمها شروط " قبول الآخر "

جزاكم الله خيرا أخى الفاضل سيفود :

أشهدك اننى اقبل اختلافنا فى الراى وفى التعبير عن آرائنا ولا شئ فى ذلك , بل تكاد تكون ظاهرة صحية للغاية .

ولكنك قد أشرت إلى ما لم اقصده وهو قولك " ليس المهم تقبل الرأى الآخر " لنا لأن هذا لا مفر من وجوده اصلا .

ولم اقل علينا ان نتقبل الرأى الآخر وان نقبله وهناك فرق كبير بين الامرين - على ما يظهر لى -

والآية الكريمة " ولا يزالون مختلفين " قد حسمت الأمر وأراحت غل الصدور فالإختلاف سنة من سنن الله ماضية إلى يوم القيامة .

وإشارة الى قولك ان مصطلح الآخر هو مصطلح دخيل ويجب الحذر منه فإننى قد أوافقك فى ذلك , ولكن كان جل قصدى منه , هو إختلافنا فيما بيننا نحن المسلمين ممن نحسبهم من أهل السنة والجماعة - وهم السواد الأعظم إن شاء الله - فى الآراء الفقهية التى تحتمل الرأى والرأى الآخر أو بمعنى آخر الإجتهاد الأرجح والآخر الأقل رجحانا وصوابا .

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

" إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد وأخطأ فله أجر " صحيح

وكذلك العلماء , إذا أصاب الواحد منهم فله أجران وإن أخطأ فله أجر - ما دامت تتوفر فيهم شروط الإجتهاد وسلامة النية و حسن السريرة -

أما من يدافع عن الحق الذى لا مرية فيه , فكل مسلم صاحب علم وحجة دامغة ينكر الباطل وينصر الحق , ويحارب الظالم الباغى ويعين المظلوم صاحب الحق , لا ننكر عليه همته العالية فى الدفاع عن الدين والمفاهيم الصحيحة الثابتة - أنت توافقنى فى ذلك - وكما قال رسولنا الكريم :- "الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"

فالحق واضح والباطل واضح والله أعلم وللحديث بقية .

رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وتكملة لموضوع لم أنهه بعد :-

" قد تكون كلماتك التى تخرج من فيك ثانى اثنين , إما لك وإما عليك . "

وللكلمة خطورة شديدة وأهمية بالغة فى حياتنا وديننا الحنيف , حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثكلتك أمك [يا معاذ] بن جبل! وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟!

والكلام نوعان إما كلام نافع مفيد لصاحبه وإما هو لغو باطل .

وفى وصف الله تعالى لعباده المؤمنين فى سورةالمؤمنون يقول -

" قد أفلح المؤمنون * الذين هم فى صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * " الى آخر الآيات التى مدح الله تعالى فيها المؤمنين حقاً ووعدهم بالفلاح والنجاح فى الدنيا والآخرة .

فمن ضفات المؤمنين أنهم عن اللغو معرضون , وعن أذى الناس بالقول والفعل يكفون .

فعلينا إخوتى فى الله أن نتقى الله تعالى فى أنفسنا ولنحسن القول واختيارنا لأقوالنا و لا نتسرع بتلفظ الفاظ قد تغضب الله تعالى , حتى نكون ممن وصفهم الله تعالى بالفلاح فى الآية السابقة .

وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التى توحى بخطورةالكلمة وتحذر ممن يتمادى فى الاستهتار فى القول كحديث معاذ بن جبل :- " ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟؟ قلت بلى يا رسول الله , فأخذ بلسان نفسه وقال , " كف عليك هذا "

يستكمل إن شاء الله .

.

.

رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم أخ الفا حفظه الله

موضوع جميل فعلاً

ونحن بحاجة ماسة اليه حتى نقرب المسافات كما يقال

ولكن لى تعقيب بسيط وهو ماأشار اليه الخ الفاضل سىفود

وهو ان ليس كل رأى مخالف يقبل,أو يقبل الآخر برأيه

فمن الممكن أن رأى المخالف لا يقبل ان لم يدل عليه الدليل أو أخطأ فى الاستدلال

وهذا يرجع الى نوعية المسألة التى اختلف فيها

فان كان خالف خلافاً سائغا فلا تشنيع ولا داعى للتفريق

ولاعذر لى بأن أثير هذا الخلاف على أساس بيان أن استدلالى أصوب منه

أما وان كان هذا الخلاف لا يحتمل الخلاف أى غير سائغ

فربما سبق الغضب الحلم وهذا من باب الغيرة على دين الله

مثل غضب ابن الزبير(على ما أذكر)من ابن عباس رضى الله عنهما فى نكاح المتعة

قال له لو فعلت لأضربنك بهذه الحصيات

ولكن كان هذا الخلاف فى حال خير القرون

ولو تاملت الخلاف فى عصرنا هذا

فهو خلاف فى مسلمات وخلاف فى أشياء يكاد اللب يطير حين سماعها,وكيف وصل الحال بنا لأن نخالف فى قضايا لم يأتى مستشرق حتى لاثارتها

فمن يعقل أن يشكك فى فرضية الحجاب مثلاً

ومن يقول ان المرأة تتنصب أعلى المناصب تتحكم فى رجال

وتتعين قاضية

"لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة"

فى أحد البرامج استضافوا شيخ فقال لهم لا يجوز شرعا أن تأمر امرأة على رجال لصريح النص

فقالوا له انه حديث آحاد لا يبنى عليه حكم شرعى(وهذا من عقائد المعتزلة والأشاعرة)

فانظر كيف وصل بهم هذا الخبل فى التطلع لكتب مشبوهة وعرضها على الملأ

فهذا لا نقول فيه "قبول الآخر" فضلا عن عدم قبول رأيه

أما المجادلة بالتى هى أحسن فلكل مقام مقال

وعلى فقه المرء أن يحدد بأى خطاب يتحدث

فانظر لحال خير القرون

تجد اللين فى مقام والشدة فى آخر على حسب نوعية المرء الذى تتحدث معه

فان كان يجادلك باتباع هوى فمقاله الفضح والتشهير

وان جادلك لمعرفة الحق فمقاله الرفق واللين

وان جادلك لتعصب أعمى وموالاة لغير الله فمقاله اسباغ الحجة والبرهان

والأسوة فى ذلك بعد النبى صلى الله عليه وسلم

الشافعى رحمه الله قال "ما جادلت أحداً الا وتمنيت أن يكون الحق معه"

فهو يبتغى الحق فى المقام الأول

وانظر شدة شيخ الاسلام رحمه الله مع الصوفية وناظرته مع كبارهم

تجد الشدة فكان رحمه الله يلتف عليهم بسلاح البرهان الى أن يجعلهم يستسلمون

فلو لان معهم لزاغوا من المقام لكن تعمد اثارتهم حتى لو فروا انكشفت عوراتهم

فالذى يريد أن يرى شرعية عمله وهل هو الأصح

رجع للصل هل هو على القاعدة الصحيحة أم أن قاعدته غير سليمة

أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ...

فان كان ممن أسس بنيانه على تقوى الله فلينظر شروط العمل من الاخلاص ...فهل هو مخلص لله فى مراده وغايته هل يبتغى معرفة الحق أم أنه يبتغى هوى نفس وأطماع دنيا

فان جاهد نفسه فى نيته واخلاصه نظر فى المتابعة والاتباع وهى مناط الاختلاف

فهل هو على ما أمره به نبيه أم حاد عن الطريق

أى هل هو يبتغى معرفة الدليل وموقف الشرع من عمله أو قوله او لا

؟

فالاختلاف يقع فى المتابعة

ومما أمرتنا به المتابعة اللين والرفق مع المخالف الا لو كان خلافه يوجب الانكار(لم يقم على دليل)

أما طريقة الانكار فتعود على المصلحة

فمن المصالح اللين ومن المصالح الشدة ومن المصالح الفضح

والفضح هذه حتى نحذر الناس من داعى الشر

حتى لا يسن سنة سيئة تتبع من بعده وتكثر البدع

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الحبيب حيزوم

جزاك الله خيرا

ولكن اعلم أنه لا خلاف بيننا أصلا ولكن قد يكون هناك سوء فهم , أو سوء تعبير منى .

فأنا لم أقصد قبول وجهة النظر الأخرى والتسليم بها , لم أقصد ذلك على الإطلاق .

أما إذا كانت كل الردود عنيفة وكلها شديدة فإن صاحب الباطل سوف يزداد فى باطله ويصر على رأيه وعلى جوره , والسبب هو اننا لم نرفق به ولم نحاوره ولم نتبين صدق قصده من عدمه .وهذا واقع ملموس فكثير من أصحاب الهوى يصرون على آرائهم الباطلة , لأنهم لم يجدوا من يأخذهم بالرفق والحجة الصحيحة , فيصرون ويتمسكون بما هم فيه ليس إلا لمجرد العناد .

فالأولى أن نبدأ بما هو اقرب للين والرفق والله تعالى يقول " إنما المؤمنون إخوة " فحق الإخوُة فى الإسلام يقتضى أن نحسن فى الكلام ونتجنب المصادمات مادام الأمر فيه سعة .

وسوف يتبين لك مقصدى إن شاء الله من المداخلات القادمة .

والله الهادى إلى سواء السبيل .

رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين

رابط هذا التعليق
شارك

اظن ان هناك خطأ في تعريف ما هو الرأي الاخر

قبول الرأي الاخر ليس معناه ان تتقبله و توافق عليه و تعتقده و تعتقد صحته

فنحن لا نملك ان نغير عقل الاخرين و قناعتهم بشئ معين

سواء كان فكر سياسي او مذهب داخل الاسلام او دين اخر بالكامل

فقبول الرأي الاخر معناه ان نسمع الاخر و نسمح له بعرض رأيه ثم ان نناقشه فيه و نحاول ان نقنعه انه على خطأ باسلوب هادئ موضوعي

(و لا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن)

فان لم يقتنع فنتركه و شأنه

(ليس عليك هداهم)

مع تجنب اثارة الموضوع في كل فرصة و مناسبة و بدون مناسبة

يجب ان نتعلم متى نتوقف عندما يتحول الحوار الى جدل عقيم

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استكمالا للمقال الأول والثانى :-

" ويزداد الحذر فى أقوالنا ,إذا كان فى حق من قد يتوفر فيهم حسن النية وحب الإسلام والدفاع عن بيضته -وإن كانوا على غير الحق فى بعض الأمور فكلنا أصحاب أخطاء وخير الخطائين التوابين - , وأقصد بكلامى هذا علماء هذه الأمة وورثة أنبيائها وحملة لواء الدين .

فقد تأخذ الإنسان منا حميته وحماسته وحبه للدين فيندفع مهاجما و مجرُحا هذا العالم أو ذاك , وقد يكون صاحبنا مازال يحبو فى طلب العلم ومعرفة أصول الدين .

والواقع أن حال الأمة اليوم يدعو إلى لم الشمل وجمع الشتات الحاصل لها , ولن يحدث ذلك إلا بأن يعذر بعضنا بعضا فى الأمور التى قد تقبل الخلاف وما دام الأمر يقبل الإختلاف وفيه من السعة والمرونة وإمكانية الإجتهاد وتباين التعبير وليس فيه إفراط أو تفريط فيما يتعلق بالعقيدة وأصول الدين وما هو واجب بحق الإسلام كحرمة الخمر و الزنا والربا ووجوب الصلاة والزكاة وغير ذلك مما هو معلوم من الدين بالضرورة .

وليس معنى كلامى السابق أن يكون الواحد منا عديم الشخصية مسلوب الإرادة هشّ لا يحسن الدفاع عمّا يؤمن به ويعتقده لا رأىٌ له ولا صوت يعلو بالحق فى ميدان الباطل صحيح - الألبانى .

فالسكوت على الباطل ليس مبدأ الشرفاء ولا منهج العقلاء ,

ولكن علينا إذا أردنا أن نعبر عن خلافاتنا للآخرين أ ن نتحلى بأدب الخلاف وأن ننظر للعلماء فيما بينهم كيف هم يختلفون وكيف يعبرون عن وجهات نظرهم , وذلك من خلال استنادهم للدليل والسنة الصحيحة والتجاوز عن المسيئين والدعاء لهم بالصلاح والمغفرة .

فإذا أردنا أن نرد على أصحاب فكر ثبت مخالفته للحق كما هو حال أئمة هذا الدين أمثال الإمام الشافعى ومالك وأبى حنيفة وبن حنبل والثورى و حسن البصرى , وعلماء الخلف كابن باز وبن عثيمين والألبانى رحمهم الله جميعا , وغيرهم الكثير .

أما من ثبت سوء نيته وإصراره على الباطل فكن سيفا بالحق مصلتا على كل من يحل حراما أو يحرم حلالا فهم سواء , أو من يستهزئ بسنة النبى صلى الله عليه وسلم أو بآية من آيات الله تعالى , والله يقول فى كتابه الكريم :- " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته , إنه لا يفلح الظالمون * الأنعام 21 .

وفى نفس السورة " فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم , إن الله لا يهدى القوم الظالمين * 144

وغيرها الكثير من الآيات التى تبين جرم مرتكب هذه الفعلة الدنيئة الذى يتجرأ على الله سبحانه وتعالى ويحل حراما او يحرم حلالا أو يفترى على الله بالكذب أو على رسوله الأمين .

فنسأل الله لنا ولكم العفو والعافية

والله الهادى الى سواء السبيل .

رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين

رابط هذا التعليق
شارك

قبول الرأي الاخر ليس معناه ان تتقبله و توافق عليه و تعتقده و تعتقد صحته

أتفق معك أخى الطفشان فى هذا , بالتأكيد هذا ما كنت أقصده من مقالى .

فقبول الرأي الاخر معناه ان نسمع الاخر و نسمح له بعرض رأيه ثم ان نناقشه فيه و نحاول ان نقنعه انه على خطأ باسلوب هادئ موضوعي

(و لا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن)

أخى الفاضل / الطفشان

استنادك الى هذه الآية الكريمة , لا أساس له فى مقالى على الإطلاق فأنا لا أتكلم عن أهل الكتاب ولا عن دعوتهم ومجادلتهم , وعليك بالرجوع الى ما كتبت فأنا أتكلم عن الخلاف بين أهل الإسلام فيما بينهم كاختلاف المذاهب و الجماعات .

والله أعلم

رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين

رابط هذا التعليق
شارك

كلامي كان عام و ليس رد على كلام معين لأي من المشاركين

فما اقوله ان الاختلاف ينطبق على داخل الدين نفسه و خارجه ايضا، بل و في مجالات اخرى كالنقاش السياسي و حتى الكتابة في المنتديات

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...