اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جبريل الرجوب بين البراءة والاتهام


ragab2

Recommended Posts

.

جبريل الرجوب مازال لغزا محيرا

فمن قال انه خائن ومن يبرئه من أى اتهام

ومن يحمله أو يتهمه بتسليم المجاهدين للاسرائيليين

وآخرين يتهموه بالتعاون مع العدو الاسرائيلى والباقى يتذرعوا بأنه ينفذ سياسة السلطة

ولا نعرف هل هو وطنى وبرئ أو خائن وعميل

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

قرأت هذا الكلام الخطير في أحد المواقع ولاأدري أي شيء عن مدي صحته .....

قد يفيدنا أخونا الكباريتي

ولد جبريل الرجوب - الذي ربما يكمل عامه الخمسين بعد اشهر قليلة - لاحدى العائلات الكبيرة الثرية في بلدة دورا الواقعة جنوبي جبل الخليل ، وانضم في سن مبكرة لحركة فتح ، حيث شارك في بعض العمليات العسكرية الصغيرة ضد قوات الاحتلال في الخليل ، وقبل ان يكمل الـ17 عاما القت قوات الاحتلال القبض على الرجوب بعد قيامه بالقاء قنبلة يدوية علي سيارة عسكرية اسرائيلية ، وصدر بحقه حكم بالمؤبد خاصة بعدما اتهمته المحكمة الاسرائيلية بالانضمام لحركة فتح ، وقضى الرجوب فترة العقوبة متنقلا بين عدة سجون اسرائيلية .تركت فترة السجن انعكاسات كبيرة في حياة الرجوب ، خاصة وانه دخل السجن في مرحلة عمرية حرجة حيث كان على اعتاب مرحلة المراهقة ، ولكن يبدو ان الرجوب كان عقلانيا بدرجة تفوق سنوات عمره القليلة ، لذا عكف في السجن على دراسة اللغة العبرية واتقنها بطلاقة كتابة وتحدثا ، كما انه نما حبه للزعامة داخل السجن وتحول في فترة قصيرة الى احد ابرز قادة السجناء الفلسطينيين . .وفي عام 1985 شهد وجود الرجوب في السجن تحولا دراماتيكيا ، حيث نفذ رجال احمد جبريل زعيم " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة " عملية احتجاز لرهائن اسرائيليين ، وتم عقد صفقة للافراج عن مئات السجناء الفلسطينيين مقابل انهاء العملية بسلام ، وكان الرجوب من بين الاسرى الذين تم الافراج عنهم ، وبدلا من العودة الى قريته في الخليل ، قرر الرجوب الانتقال للعيش في رام الله ، والتحق بوظيفة بسيطة في بيت الشرق رمز الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية ، والذي كان يرأسه الراحل فيصل الحسيني .وتشير بعض التقارير الى ان وجود جبريل الرجوب في بيت الشرق كان مجرد غطاء لعمله الحركي في حركة فتح ، لذلك فانه نشط بين صفوف الفلسطينيين مع اندلاع الانتفاضة الاولى عام 1987 ، وهو ما دفع السلطات الاسرائيلية لترحيله الى الاردن ، ومنها انتقل الرجوب الى تونس ، حيث التحق بالعمل مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ، ونجح في التقرب منه بسرعة ، وخلال فترة قصيرة اصبح جبريل الرجوب احد اقرب خلصاء عرفات ، واستمرت تلك العلاقات القوية بين الرجلين - رغم ما شهدته من شد وجذب - حتى ايام قليلة ، حيث خضع عرفات لحصار مهين من جانب قوات الاحتلال داخل مقره في رام الله ، في حين كان جبريل الرجوب طليق السراح في مكان مجهول ، يؤكد البعض ان الاسرائيليين فقط هم من يعرفون طريقه .ومازالت قصة صعود الرجوب الى رئاسة جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية غير واضحة بالنسبة للكثيرين ، فالرجوب الذي خلع عليه عرفات رتبة " العقيد " لم يتلق اي تعليم عسكري ، كما انه لم يكمل تعليمه الثانوي ، ولم يعرف عنه قدرات عسكرية سواء داخل فلسطين او في الشتات . وهناك رواية نشرت مؤخرا بخصوص هذا الموضوع ، وبرغم عدم التأكيد من صدق تلك الرواية من عدمه ، الا ان عدم صدور نفي لها من جانب الرجوب او السلطة ، يزيل الحرج من نشرها . ويقول صاحب الرواية يعقوب بيري رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني السابق (الشاباك) أنه قام في أعقاب التوقيع على اتفاق أوسلو بترشيح كلا من جبريل الرجوب ومحمد دحلان لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين للعمل معهما بشان تنفيذ الاتفاقات الأمنية بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.ويذكر بيري في مذكراته " مهنتي كرجل مخابرات " التي صدرت ترجمتها العربية مؤخرا أنه لم يكن يعرف الرجوب ودحلان شخصيا ولكنه كان " يعرف عنهما كل شيء " ، لذلك فانه اقترح على رابين ان يتوجه مع رئيس الأركان - في ذلك الوقت - امنون شاحاك إلى تونس لإجراء حوارات سرية مع الاثنين ، ولكن بيرى تراجع عن السفر لتونس وسافر شاحاك بمفرده ، حيث التقى بعرفات الذي وافق على إجراء الحوار مع الرجوب ودحلان .ويروي بيري أنه شارك في الحوارات مع الرجوب ودحلان وتوطدت العلاقات الشخصية بين بيري وبينهما ، وان الرجوب كان يتصل به بعد كل عملية فدائية تقع ويسأله عن صحته وصحة زوجته والأولاد ، ويؤكد بيري ان الرجوب كان يبذل قصارى جهده لحل كل مشكلة أعرضها عليه .ونجح الرجوب منذ توليه قيادة جهاز الامن الوقائي بالضفة في مايو 1994 ، في تحويل الجهاز الى اكثر الاجهزة الامنية انضباطا وكفاءة خاصة في مجال مواجهة وتقويض البنية التحتية لحركتي حماس والجهاد الاسلامي ، واعتبر المراقبون جهاز الرجوب نظيرا لجهاز الامن العام الاسرائيلي " الشاباك " ، وان كان من الناحية العملية يتمتع بسلطات وصلاحيات اوسع بحكم تحرره من اي رقابة قانونية ، وشملت نشاطات الجهاز مجالات امنية وسياسية واجتماعية واقتصادية تتعلق بالامن الداخلي الفلسطيني ، واعتمد الرجوب خلال اختياره لاعضاء الجهاز على رفاقه في السجن ومعارفه المقربين ، وذلك كي يضمن ولائهم التام له وللجهاز ، وتلقي اعضاء الجهاز دورات تدريبية في مجال القمع ومكافحة تنظيمات المقاومة تحت إشراف وتدريب خاص من قبل أفراد المخابرات الأمريكية.وتمتع العاملون في جهاز الامن الوقائي بمرتبات ومزايا فاقت بمراحل ما يحصل عليه نظرائهم في الاجهزة الامنية الاخرى ، وكان اعضاء الجهاز يتلقون راتبين أحدهما من ديوان الموظفين في السلطة الفلسطينية والآخر من الميزانية الخاصة التابعة للجهاز ، حيث احتكر الجهاز ايرادات عدة مؤسسات اقتصادية في الضفة درت عليه ملايين الدولارات سنويا ، ومن تلك المؤسسات " هيئة التبغ الفلسطينية " اضافة الى نسبة من دخل كازينو " اريحا " الشهير ، التى قدر نصيب الجانب الفلسطيني من ارباحه باكثر من مليون دولار يوميا ، وقد تولى رجال الرجوب حماية وتأمين الكازينو والمنشأت التابعة له ، وذلك بالتعاون مع مجموعة من ضباط جهاز الامن الاسرائيلي " الشاباك " المتقاعدين . وحكاية الرجوب مع كازينو اريحا تعد من الحكايات المثيرة لدى الشارع الفلسطيني ، وقد كشفت مجلة " المجلة " اللندنية عن ان المومسات العاملات في أريحا ورام الله والوافدات من الخارج للعمل في الكازينو يحملن هويات أمنية صادرة من جهاز الأمن الوقائي ، ونشرت المجلة صورا لبعض العاملات في هذه المحلات والكازينوهات مع صور الهويات التي لا يحملها إلا رجال المخابرات .وقصص الرجوب مع الهويات الشخصية لم تنته فقط عند هويات العاهرات ، حيث كشفت صحيفة " يديعوت احرونوت " النقاب عن ان الرجوب - نفسه - يتنقل بجواز سفر اسرائيلي يستخدمه في اسفاره المتكررة إلى واشنطن واوروبا في حماية رجال الأمن الإسرائيليين .واشارت الصحيفة الى ان الكشف عن جواز سفر الرجوب الاسرائيلي جاء صدفة اثناء حصر اسماء المسئولين الذين يحملون هويات اسرائيلية ، مشيرة الى ان الالية التي حصل بها الرجوب على وثيقة السفر الاسرائيلية مازالت غير معروفة ولم تقتصر العلاقة ما بين الرجوب واسرائيل فقط على التعاون في تأمين كازينو " اريحا " ، فالرجل كما تؤكد صحيفة " كورييري ديلاسيدا " الايطالية " نما وترعرع في الأراضي المحتلة ونسج خيوط شبكة من العلاقات التي حملته إلى قيادة جهاز الأمن الوقائي، وحافظ على العلاقات مع رفاقه الإسرائيليين، وله قناة مفتوحة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " . وقد ساعدت الولايات المتحدة الرجوب في تشييد مقره الجديد في بيتونيا ، وهو أشبه بالقلعة ، اذ يتكون من 7 طوابق ثلاثة منها تحت الأرض تشتمل على زنازين صغيرة وساحات مفتوحة للاعتقال تتسع لمائة معتقل مرة واحدة في حين تشتمل الطوابق العليا على غرف المحققين وغرف لرصد وسائل الإعلام وجناح للتنصت. وتصف صحيفة " يديعوت احرونوت " مقر الرجوب بانه " الأكثر تطورا وأبهة من بين مقرات الاجهزة الامنية الفلسطينية " ، حيث انه يتكون من عدد من الأبنية الحديثة التي تضم المكاتب واجهزة الاتصال والدعم اللوجستي التي تحتوي علي اجهزة كثيرة ، والمبنى تم تخطيطه بشكل جيد حيث شيدت مخازن وجراجات وساحات للوقوف ومنشآت تدريبية وغرف تحقيق واعتقال وشبكة سكن وخدمات لمئات الموظفين في الجهاز . ولعبت العلاقة القوية التى نجح الرجوب في نسجها مع كل من واشنطن وتل ابيب دورا كبيرا في حسم الصراعات التى خاضها الرجوب مع منافسيه داخل السلطة الفلسطينية خاصة جهاز المخابرات العامة الذي يقوده امين الهندي ، حيث نجح الرجوب في تحجيم دور الهندي واقتنص الكثير من صلاحياته وسلطاته ، ويؤكد البعض ان اي فلسطيني كان لا يستطيع العمل في مؤسسات السلطة أو السفر إلى الخارج أو ترخيص مكتب دون الحصول على إذن مسبق من جهاز الأمن الوقائي، كما تم فصل العديد من المواطنين من أماكن عملهم بسبب قرارات صادرة عن جهاز الأمن الوقائي ، خاصة بالنسبة للمتعاطفين مع حماس والجهاد .وتعد الحملة التى قادها الرجوب ضد حركتي حماس والجهاد خلال الخمس سنوات الماضية ، هي الحلقة الاكثر شهرة في خدمات الرجوب الامنية لاسرائيل ، فالرجل قام - مع نظيره في غزة العقيد محمد دحلان - بقصم ظهر المقاومة الفلسطينية ، وتعرض العديد من نشطاء حماس والجهاد للملاحقة والاعتقال والتعذيب داخل مقرات الرجوب ودحلان ، كما تسببت اجتماعات التنسيق الامني التى عقدها الرجلان مع الاسرائيليين في تفكيك العديد من خلايا المقاومة ، وكشف افرادها لقوات الاحتلال الاسرائيلي .ولكن يحسب للرجوب انه فاق دحلان بقيام رجاله بتصفية العديد من كوادر المقاومة ، وقد اتهمته حركة حماس - صراحة وبالاسم - بالمسئولية عن قتل وتصفية المهندس محيي الدين الشريف خبير المتفجرات الاول في كتائب القسام ، وذلك في ابريل 1998 ، وقد ترددت شائعات في حينها أن الرجوب عمد إلى اخفاء جريمته بان وضع جثة الشريف داخل سيارة مفخخة ، ثم اصدر بيانا اكد فيه ان الشريف تم تصفيته نتيجة خلافات مادية بين قادة كتائب القسام ، ولكن الكتائب نفت تلك الروايات ، واكدت ان رجالها طلاب شهادة وليس مالا . 

وشكل ما عرف بقضية " خلية صوريف " التصادم الاعنف بين الرجوب وحماس ، حيث اتهمته الحركة بتسليم خلية من كتائب القسام يقودها القيادي عبد الرحمن غنيمات وثلاثة من ابناء عمومته لقوات الاحتلال في صفقة مشبوهة تمت في اكتوبر 1997 ، وكان غنيمات ورفاقه قد نفذوا عدة عمليات ضد المستوطنين اليهود في الخليل ، اسفرت عن مقتل 13 مستوطنا ، كما وقفت الخلية وراء الهجوم على مقهي " ابروبو " ، وقد اصدرت محكمة اسرائيلية احكاما قاسية على رجال حماس ، وبلغت الاحكام الصادرة بحق القيادي غنيمات 26 حكما مؤبدا ، وقد يسقط الكثير من ألغاز ما حدث في عملية تسليم رجال المقاومة لاسرائيل اذا عرفنا انه كان من ضمن قتلى الخلية خمسة من المستوطنين يحملون الجنسية الامريكية !!!! .ومع اندلاع الانتفاضة في سبتمبر 2000 لم يحدث تغير في موقف الرجوب من حماس والجهاد ، وان كانت مهمته قد تعقدت بدرجة كبيرة ، حيث انضم العديد من كوادر فتح " الشرفاء " لعمليات الانتفاضة ، وهو ما شكل حرجا كبيرا للرجوب ، فالتعامل مع رجال فتح يحتاج الى توازنات وحسابات معقدة ترتبط مباشرة بمواقع القوة والنفوذ داخل فتح ، وبرغم ذلك فان صحيفة " يديعوت احرونوت " ذكرت للرجوب ورجاله " انه بينما شرع الكثير من اعضاء الأجهزة الامنية المختلفة في المشاركة في العمليات ، كان الحال مختلفا عند جبريل الرجوب ، فأتباعه انصاعوا لأوامر قادتهم ولم تحدث حادثة واحدة شارك فيها عناصر الأمن الوقائي في عمليات، وعلي هذه الخلفية أحجم الجيش الاسرائيلي عن مهاجمة منشآت الرجوب " .وادى ذلك الموقف من الرجوب ورجاله الى حمل القادة الميدانيين لحركة فتح على توجيه انتقادات عنيفة له ، واتهم حسام خضر احد قادة فتح في نابلس - على خلفية عملية اغتيال اسرائيلية لاربعة من قادة حماس بنابلس - " أناسا في السلطة الفلسطينية بانهم ما زالوا يصرون على لعب دور الشرطي لإسرائيل والسهر على أمنها والغدر بالمواطنين والشرفاء من أبناء شعبهم والإغراق في التنسيق الأمني ، والاستمرار في اعتقال المناضلين والشرفاء وملاحقتهم " .واتهمت " فتح " في بيان لها الرجوب وجهازه بان دوره " لم يقف عند عدم المشاركة فيما يجري بل تعداه إلى لعب دور موازٍ ومرادف لدور الاحتلال عندما تم تحويل اخوتنا في الجهاز إلى مجرد حراس على أمن الإسرائيليين وإلى مجرد مرددين إلى دعاية نفسية قاتلة حول عدم جدوى المواجهة والمقاومة " بحسب البيان ، واصفة مقر جهاز الأمن الوقائي في بيتونيا بأنه " وكر تتم فيه مؤامرات خطيرة حيث يتردد عليه ضباط المخابرات الصهيونية والأمريكية ".وجاءت عملية تسليم الرجوب لاعضاء المقاومة المحتجزين في مقر الجهاز في بيتونيا لقوات الاحتلال لتكسر كل الخطوط الحمراء الفلسطينية ، فالرجوب كما تؤكد صحيفة " يديعوت احرونوت " الاسرائيلية " كان الشريك النشط في التنسيق الأمني مع اسرائيل وهو الذي منع أتباعه من المشاركة في العمليات وهو الذي واصل الاحتفاظ بأتباع حماس في السجن، الا ان اسرائيل خانته ذلك لان احتلالها لقيادته وضبطها لسجناء حماس الموجودين فيه حوله الي متعاون في نظر أبناء شعبه " .ويؤكد الشيخ احمد ياسين زعيم حركة حماس ان الرجوب ارتكب خطأ فادحا بعدم الافراج عن المعتقلين من حماس والجهاد والجبهة الشعبية وكتائب شهداء الاقصى قبل اقتحام المقر من جانب قوات الاحتلال ، واكد ياسين انه اتصل بالرجوب عدة مرات قبل الاقتحام والتسليم وكذلك صدرت له ( الرجوب ) اوامر من السلطة بالافراج عن رجال المقاومة وتركهم يقاومون ، لكنه رفض وقام بتسليمهم للعدو .ولم تقتصر الاتهامات الموجهة للرجوب فقط على حماس والجهاد ، بل تعهدت حركة فتح أنها ستثأر لمعتقليها من الرجوب ، الذي اتهمته بالخروج عن الصف الوطني الفلسطيني ، مؤكدة أن " الرجوب في حالة اختفاء الآن ، لكنها ستصل إليه ، وتعرف كيف تثأر لمناضليها ولسائر المناضلين الوطنيين الشرفاء من الذين باعوهم لقوات الاحتلال " . كما ادانت السلطة تصرف الرجوب ، خاصة وان عرفات ( المحاصر ) اصدر اوامره لافراد الاجهزة الامنية بالصمود ومواجهة العدوان وعدم الاستسلام باي شكل من الاشكال . ومن جانبها ذكرت صحيفة " الجارديان " البريطانية ان عملية تسليم المقاومين جاءت بعد وساطة امريكية، ولمحت الي وجود علاقة وثيقة بين العقيد الرجوب والسلطات الامريكية. ولعل ما يزيد من شكوك البعض في نوايا الرجوب انه تم الافراج بسرعة عن رجال الرجوب الذين سلموا انفسهم واسلحتهم في مشهد مخزي بثته ومحطات التليفزيون ، في حين ابقت على 30 من رجال المقاومة منهم : 6 من كتائب القسام ، 6 من كتائب شهداء الاقصى ، واحد عناصر الجهاد .ويرى بعض المراقبين ان ما حدث في بتونيا حلقة من مسلسل الصراع على خلافة عرفات ، فالدوائر الامنية الاسرائيلية طرحت اسمي الرجوب ودحلان كاحد البدائل المقترحة لخلافة عرفات ، ولكن اسم الرجوب برز اكثر من دحلان بوصفه اكثر ليونة وطواعية من الاخير ، ولعل تلك الليونة هي التي دفعت المبعوث الامريكي انتوني زيني الى ان يطلب من عرفات تعيين الرجوب قائدا للامن الوقائي في غزة اضافة للضفة .ويبدو ان عرفات ادرك - متأخرا - مدى تغلغل الرجوب داخل الداوئر الاسرائيلية والامريكية ، لذلك فانه قرر استبعاده من طاقم التفاوض مع الاسرائيليين في حين ابقى على عضوية دحلان لفريق المفاوضات ، كما ان واقعة " الصفعة " الشهيرة التى وجهها عرفات للرجوب على خلفية مشادة حادة بين الرجلين ، اتهم خلالها عرفات الرجوب بـ " انه يريد ان يحل مكاني" ، تدل على مدى تدهور العلاقة بين الرجلين ، خاصة وان بعض المصادر اتهمت الرجوب بالوقوف وراء المنشور الذي نسب لحركة فتح وتضمن قرارا بحل كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على الحركة ، وهو ما اثار غضب عرفات ، الذي يؤكد البعض انه دعم الكتائب بشكل غير مباشر في محاولة لرفع شعبيته المتدهورة في الشارع الفلسطيني .وبغض النظر عن كون الرجوب متعاونا مع سلطات الاحتلال ام طامحا في خلافة عرفات ، فان الرؤية الواضحة للموقف تؤكد انه بدأ السير في طريق النهاية ، ولعل ذلك ما دفع احدى المحللين الاسرائيليين الى القول بان الرجوب دفع ثمنا باهظا بفعل الانتفاضة ، واذا اردنا الدقة اكثر فلدينا المصطلح الذي اطلقه احد الصحفيين العرب على الاحداث الاخيرة في فلسطين مؤكدا انها " الكاشفة " .. وحقا انها الكاشفة !!! . 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا وردت الرواية :

http://www.palestine-info.info/arabic....job.htm

ومقابلة خاصة:

في مقابلة خاصة بالمركز الفلسطيني للإعلام:

الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس

جهادنا مستمر رغم عظم التضحيات و الأمة مطالبة بتهديد مصالح أمريكا المتصهينة

والمقاومة توحد شعبنا و الاتفاقيات تفرقه و طالبنا السلطة بوقف الرجوب عن عمله

http://www.palestine-info.info/arabic....sen.htm

وأعتقد أنه يمكن إعداد مجلدات موثقة لممارسات جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني (وقائي لإسرائيل طبعا) .. ولكن كل ذلك لا يعيد قطرة دم لشهيد ولا يحرر أسيرا ممن يعتبر الجهاز بفرعيه في الضفة والقطاع ضالعين في تصفيته إما جسديا أو بالاعتقال ..أو بتسليمه للعدو .. أو بتعذيبه بمشاركة الأجهزة الصهيونية والأوروبية (خافييرسولانا شخصيا) والأمريكية تحت مسمى التنسيق الأمني

مايك .. الله يصبحك بالخير .. حضرتك عايز إيه بالضبط ..بتضغط على أعصابي أنا والدكتور رجب لأقصى حد عندما تذكر مثل هذه الأسماء أمامي .. روح الله يسامحك على الصبح .

والله أعلم.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

الرئيس عرفات يتهم جبريل الرجوب

بتسليم مروان البرغوتى لاسرائيل

http://www.alsakifah.org/vb/showthread.php...&threadid=18679

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

لا.... ألغاز...و لا.....حيرة

المواضيع ...واضحه وضوح الشمس

بدات موضوعك بأسئله...و إليك الاجابات

......................................................

هل الرجوب متعاون مع الموساد و الاحتلال؟

نعم...تعاون مصر ...و الاردن...و سوريا...و قطر...و جل البلاد العربية

.........................

هل للرجوب.....خط مباشر مع المخابرات الامريكية ....و غيرها؟

نعم ....ومن في بلادك  و في السلطه ليس عميلا..او متعاون

.....................................

هل سلم الرجوب ابناء شعبه للصهاينه..مقابل صفقات مشبوهه؟

نعم ...كما فعلت السعودية ...و الكويت...و مصر...وغيرها...في مواطنيها...سواء كانوا مخطئين ام لا....في موضوع افغانستان...و غيرها

.............................................

هل يطمح الرجوب في خلافة عرفات؟

نعم ككل الرجال الثوريين في وطننا...كل منهم يري انه اكثر وطنية من الاخر..و انه قدم تضحيات اكبر...و انه الافضل

...............................................

اذا ما هو الفيصل في الموضوع

الفيصل هو

هل من جاء في الحكم...يمثل الجماهير تمثيلا حقيقيا

هل يفعل كل ما يفعل لمصلحه و طنه و مواطنيه اولا و اخيرا

الاجابه.....لا ..........لا ...........لا ...و الف لا

وهذا ليس للرجوب فقط

بل لكل ركوب فوق الموجه في العالم العربي

بكرة أحسن من النهاردة

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

آخر أخبار جبريل الرجوب

أنه اشترك مع والده فى بناء خط بارليف على شط القناة

وكان يورد عمال لبناء المستوطنات الاسرائيلية

وجمع مدافع الآربجى المضادة للدبابات من المجاهدين الفلسطينيين مع أطنان الأسلحة وسلمها لاسرائيل

وعندما سألوا عرفات لماذا تبقى على هذا الخائن على حد قولهم

قال لهم عرفات أنه الشخص الوحيد الذى ممكن أن يتكلم مع شارون ويوقظه من النوم

كلام خطير سمعته على قناة المحور

ايه رأيكم

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

جبريل الرجوب :

قصة العلاقة مع الكيان الصهيوني حتى الخلاف مع دحلان

خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام

إذا كان الجنرال المتساقط انطوان لحد هو الصورة العلنية لقصة العمالة والخيانة ضد الشعب اللبناني ومقاومته، فإن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني بقيادة مؤسسه العقيد جبريل الرجوب يمثل الصورة الخفية الأكثر سواداً في تاريخ الشعب الفلسطيني ومقاومته الرائدة .

هذا الجهاز الذي كان ولا يزال الظل الحقيقي لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز الشاباك الصهيوني والذي حمل على عاتقه بأمانة وأخلاق منقطع النظير ملاحقة المجاهدين والمناضلين ومقاومتهم وتتبع خطاها بجهد يفوق كثيرا ما بذله الأمريكان والصهاينة، ولم يكن ذلك وليد الصدفة وإنما كان امتدادا لعلاقات صنعها الرجوب وهو سجين في سجون الاحتلال، حيث تميز في صلاته مع المحققين الصهاينة ومدراء السجون الذين كانوا يشعرون أن هذا الشخص سيكون له مستقبل سياسي مرضي ومقبول مع الصهاينة أنفسهم .. ما دفعهم للإسراع والتعجيل بنفيه من السجن إلى الخارج كي يكون قريبا من القيادة الفلسطينية في تونس، وهذا بدوره سيعمق العلاقة أكثر فأكثر ما بينه وبين الجماهير الفلسطينية التي كانت تعتبر أن القرار السياسي وحيثياته وانعكاساته يصنع ويطبخ في تونس وسينال الرجوب المرافق الشخصي لعرفات هناك جزء من الدور فيه .

الرجوب والعلاقة الحميمة مع رئيس الشاباك

ورغم نفي الرجوب إلى الخارج من قبل جهاز المخابرات الصهيوني " الشاباك " إلا أن العلاقة بينه وبين رموز هذا الجهاز لم تنته، فقد كان على صلة مستمرة مع الجنرال " يعقوب بيري " رئيس جهاز الشاباك الأسبق الذي يفتخر في كتبه ومذكراته بعلاقاته الحميمة مع الرجوب، حيث يقول بيري إنه كان على صداقة وعلاقة مميزة مع الرجوب وهو في الخارج وكان الأخير يبعث بسلاماته لبيري وزوجته، وقد تحدث رئيس الشاباك عن جزء من هذه العلاقة في كتابه الذي صدر عام 1999 بعنوان " القادم لقتلك " واستعرض بيري في حديث مطور شيئا من هذه العلاقة التي تطورت إلى علاقات سياسية خلال اتفاقيات أوسلو في كتاب آخر له بعنوان :" مهنتي كرجل مخابرات " والذي صدر بالعبرية وقامت دار الجليل في عمان بإصدار نشرته العربية .

ويقول بيري : لقد قمت بترشيح جبريل الرجوب ومحمد دحلان لرئيس الوزراء الصهيوني الهالك إسحق رابين للعمل معهما من أجل تنفيذ الاتفاقيات الأمنية، وقال بيري لم أعرف الرجوب شخصيا ولكنه كان بالنسبة للشاباك، يعرف عن كل شيء " وبناء على ذلك اقترح إسحق رابين بأن يقوم بيري بزيارة دحلان والرجوب في تونس ؟! لكن بيري اعتبر الفكرة سابقة لأوانها بحيث أصبح الرجوب يتصل بيعقوب بيري وعائلته عقب كل عملية فدائية تقوم بها المقاومة الفلسطينية ويسأل عن صحته وصحة زوجته والأولاد .. ويؤكد بيري قائلا : " كان الرجوب يبذل قصارى جهده في كل مشكلة أعرضها عليه وأنا أيضا كنت أفعل ذلك " ؟! ويؤكد بيري على استمرار هذه العلاقة حتى بعد تقاعد بيري من العمل، فكان عندما يزور رام الله يقوم الرجوب بانتظاره على مدخل المدينة، ويشير بيري أن اللقاءات السرية كانت تجري في باريس والقاهرة وعواصم أخرى .

الوقائي أول جهاز يعمل قبل السلطة

كان لهذه العلاقة المميزة بين الرجوب والشاباك الصهيوني الأثر الكبير في انتشار مقرات وعناصر جهاز الأمن الوقائي في كافة مدن الضفة والقطاع قبل حضور السلطة الفلسطينية بعامين، حيث أمر الرجوب عناصره المكونة من قيادات فتح الشابة ببدء العمل وفتح مقرات في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وقام بوضع ميزانيات لذلك وكانت تصرف رواتب للأفراد والمسؤولين .

وكانت أجهزة المخابرات الصهيونية تعلم ذلك وتغض الطرف عنها .. رغم أنم كانوا يقومون بنشاطات أمنية وملاحقات للفلسطينيين المعارضين لعرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية .

واعتبر "عامي إيلون" وزير الأمن الداخلي الصهيوني في ورقة بحث قام بنشرها مركز "بيغين" السادات للدراسات السياسية والتابع الجامعة بار إيلان والتي صدرت في شهر أكتوبر عام 1996م أن نشاطات الأمن الوقائي التي سبقت قدوم السلطة لم تكن تخيف جهاز الشاباك والشرطة الصهيونية لأنها كانت مبرمجة ومتفق عليها مع الرجوب والعمل على حماية مشروع السلام الذي تعتبر قوة الأمن والتنسيق فيه عنصرا هاما وأساسيا.

الوقائي وقمع المقاومة

بعد تصاعد أعمال المقاومة الإسلامية وخاصة العمليات الاستشهادية التي هزت الكيان الصهيوني، قام الرجوب من خلال عناصره والمنتشرين في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بتتبع أعمال المقاومة والبحث عن رجالها وقياداتها وخبرائها، حيث قام باعتقال العشرات من المجاهدين وأخضعوا لتعذيب شديد من في قسم التحقيق الخاص بالأمن الوقائي في أريحا وقال " م.ع" من مدينة البيرة اعتقلت في منتصف شهر حزيران من عام 1997م، وقام عناصر جهاز الوقائي بنقلي في سيارة إلى أريحا في الحر الشديد وخضعت للتحقيق على يد محققين يدعون أنهم فلسطينيون، كنت أربط من يد واحدة مدة سبع ساعات، وبعدها يسكب على الماء حتى أفقد الوعي، وعند ساعات الظهيرة، كان محققون الوقائي يخرجونني من الزنزانة إلى غرفة حديدية ملتهبة يطلق عليها " الكونتينر " وهي حاوية معدنية تستعمل لاستيراد البضائع عبر السفن حيث تكون حرارة الجو في أريحا في شهر حزيران 45 درجة وداخل الكونتينر الحديدي نحو 55 درجة فمجرد مكوثي خمسة دقائق أشعر أن دماغي يغلي وفقدت الوعي ثلاث مرات في هذا المكان .

وأضاف المعتقل المذكور أن التحقيق معي استمر نحو أربعة أشهر، أصبت خلال هذه الفترة بهبوط من القلب وارتفاع في ضغط الدم وتم نقلي أخيرا إلى مستشفى أريحا وبعدها أفرج عني خشية موتى داخل التحقيق .

كما تم اعتقال شاب آخر من بيت لحم وأخضع لتحقيق شديد وتم انتزاع اعتراف منهم بالقوة والتهديد وبالقتل في زنازين أريحا الملتهبة وكانت تهمته العمل في الجناح العسكري لحماس . . وبعد قضاء مدة ستة أشهر تم الإفراج عنه، ولدى عودته بسيارة تكسي عمومي من أريحا إلى بيت لحم .. ألقي القبض عليه عند حاجز عسكري صهيوني في منطقة الخان الأحمر، وتم نقله إلى سجن عسقلان حيث أخضع إلى تحقيق آخر من قبل جهاز الشاباك وقال له المحقق الصهيوني، لا نريد منك جديدا وإنما نريد أن تعترف لنا بما اعترف عليه في أريحا، فقال لهم لا شيء عندي ولم أعترف على شيء، ففتح عندها ضابط المخابرات ملفا بجواره وأخرج صورة طبق الأصل عن ورقة الاعتراف التي كتبت في أريحا بنفس النص الحرفي !! .. عندها كان الأمر مذهلا ولعل اعتقال العشرات من القيادات الإسلامية البارزة كان نهجا مستمرا، مثل صالح تلاحمة، والشهيد جمال منصور وخلية صوريف وعادل عوض الله، والدكتور الرنتيسي، ومحمد أبو وردة، والشيخ محمد نمر وجمال النتشة وغيرهم كثير .

تسليم خلية صوريف

لعل الصورة التي كانت أكثر وضوحا في تآمر الرجوب ضد المقاومة هو تسليم مجاهدان من خلية فلسطينية تم اعتقالهم والتحقيق معهما في سجن الأمن الوقائي في الخليل، وتم انتزاع اعترافات منهما وهما جمال الهور وعبد الفتاح اغنيمات بقتل أحد الصهاينة والقيام بأعمال عسكرية متعددة ضد مصالح "إسرائيلية"، وقد قام الرجوب وبتنسيق مع جهاز الشاباك بنقل المجاهدان من السجن في الخليل إلى سجن أريحا ومن ثم نابلس، حيث قال أعضاء الخليه للمسؤولين في سجن الوقائي في الخليل، نحن نخشى على أنفسنا من اليهود خلال عملية النقل، فإذا كنتم تريدون محاكمتنا فحاكمونا في الخليل .. لكنهم رفضوا بشدة وقالوا هكذا التعليمات والأوامر .

وقد تمت عملية النقل بطريقة منسقه مع الشاباك الصهيوني، حيث قامت بنقلهم سيارة من جمس أمريكي من الخليل إلى أريحا، ومن ثم من أريحا إلى نابلس عبر طريق غور الأردن وعند بلدة حواره توقفهم حاجز جيش صهيوني والعشرات من الجيبات العسكرية التي كانت تتوقف في المكان فقاموا باختطاف المعتقلين من أبناء القسام وأطلقوا سراح ضباط الوقائي الذين كانوا متواجدين في السياره .. وادعى الرجوب عندها أنه غدر من "الإسرائيليين" .

الرجوب يعتقل رجال المقاومة في بيتونيا

مسلسل تراجيدي آخر قاده الرجوب أيضا قبيل اقتحام مدينة رام الله تمثل هذا المسلسل باعتقال العديد من رجال المقاومة الأفذاذ الذين يمتلكون خبرات مميزة والذين قاوموا الاحتلال بشراسه .. حيث تم تضييق الخناق عليهم بالإضافة إلى رفض الرجوب كل الدعوات للإفراج عنهم رغم تحضيرات الجيش الصهيوني لاقتحام مدينة رام الله .

وعندما بدأ جيش الاحتلال باجتياح مدينة رام الله أمر الرجوب جميع أعضاء الأمن الوقائي المتواجدين في رام الله بالتوجه إلى المقر، كمكان آمن لضمان عدم المساس بهم من قبل "الإسرائيليين" .

وقد اصطحب أعضاء الجهاز أسرهم معهم، في الوقت الذي كانت جميع مقار الأجهزة الأخرى .. المخابرات وجهاز أمن الرئاسة والأمن الوطني ومقر عرفات تتعرض لقصف شديد من قبل الطائرات والدبابات، وهذا بحد ذاته يدعو إلى الاستغراب في الوقت الذي لم يتم فيه توزيع السلاح على المتواجدين في المقر للدفاع عن أنفسهم وعن المقر الذي يمثل أحد مؤسسات السلطة .

عرفات يقرر الإفراج عن المعتقلين والرجوب يرفض

بالإضافة لأعضاء الأمن الوقائي كان يتواجد اثني عشر شخصا من أعضاء حماس والجهاد وفتح محتجزين في سجن الأمن الوقائي مطلوبين لسلطات الاحتلال لم يتم الإفراج عنهم حسب أوامر عرفات الذي أصدر تعميما قبل الاجتياح يطلب فيه من جميع الأجهزة بإخلاء سبيل جميع المساجين المحتجزين لديها باستثناء الجواسيس كما أكد ذلك محمد رشيد وعريقات لوسائل الإعلام .

ورغم ذلك فوجئ الشارع الفلسطيني بصفقة مشبوهة يديرها الرجوب من وراء الكواليس كانت مرتبة ومنسقة مع الأمريكان حيث سبقت بتهييج إعلامي يتحدث عن كوارث وعمليات قتل من قبل الكيان الصهيوني مستغلا مشهد استشهاد خمسة من رجال الأمن الفلسطيني الذين وجدوا مقتولين بدم بارد في إحدى الشقق في مدينة رام الله .. كل ذلك من أجل أن يهيئ الرأي العام لعملية تسليم جماعي لمن بداخل المقر حتى يحظى "الإسرائيليون" بصيد ثمين يتمثل في إلقاء القبض على أبرز المطلوبين من الفصائل الفلسطينية وقد كان .

وقد كانت ثمة مفاجئة عندما استسلم أعضاء الوقائي وتم تسليم أعضاء الجهاد وحماس وفتح لجيش الاحتلال حيث فوجئ الجميع بعدم وجود أي سجين من الجواسيس الذين أطلق الرجوب سراحهم قبل الاجتياح .

وفي مشهد من على شاشات التلفزيون وأمام العالم حضرت إلى المقر خمس حافلات تابعة لجيش الاحتلال أقلت جميع من كانوا في المقر وتم نقلهم إلى معسكرات جيش الاحتلال لفرزهم حيث أخلى الاحتلال سبيل جميع أعضاء الوقائي واعتقل أعضاء الجهاد وحماس وفتح معتبرا ذلك إنجازا باهرا من إنجازات الرجوب المعهودة .. بعد ذلك قامت قوات الاحتلال بدخول المقر واستولت على كمية كبيرة من المواد المتفجرة كان الأمن الوقائي قد استولى عليها أثناء مداهمته واعتقاله لأعضاء من القوى الإسلامية والوطنية في إطار التنسيق الأمني كما صادر كمية كبيرة من البنادق من مختلف الأنواع .

الاستيلاء على أرشيف الوقائي

ولعل من أبرز ما استولى عليه الاحتلال في مقر الوقائي الأرشيف الكامل للجهاز والذي يضم معلومات سرية ودقيقه عن جميع الفصائل الفلسطينية وعلى وجه الخصوص المقاومة للاحتلال، بالإضافة لملفات المسؤولين في السلطة التي تحوي على معلومات شخصية كان الرجوب يستغلها في ابتزازهم من أجل احتوائهم والسيطرة عليهم، حتى إن جيش الاحتلال نشر بعضا من هذه الوثائق على موقع جيش الاحتلال على الإنترنت، وبعد ذلك تم قصف المقر وتدمير أجزاء منه، ولو أن المقر قصف أثناء تواجد أعضاء الوقائي وأسرهم في المقر كما ادعى الرجوب وروج له العقيد أبو أسامة الجبريني المسؤول عن عمليات التحقيق مع الإسلاميين، لسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى، ولكن تبين أنه لم يستشهد أو يجرح أي فرد وكان هذا على لسان الجبريني نفسه حيث سمعه الجميع على فضائية الجزيرة .

وفي استعراضنا لتداعيات ما حدث في المقر خلال أيام الحصار من خلال ما شاهدناه على شاشات التلفزيون وما تناقلته وكالات الأنباء وما سمعناه من الرجوب وما سمعناه من الجبريني عبر الفضائيات يخالف تماما النتائج التي شاهدناها وسمعناها في وسائل الإعلام .

شواهد تكشف حقيقة المؤامرة

ففي اليوم الأول للحصار ذكر الرجوب على فضائية الجزيرة أن أكثر من ثلاثين شخصا استشهدوا وجرحوا من جراء القصف، ثم بعد ذلك أتت مكالمة عبر الهاتف مع فضائية الجزيرة، قال فيها المتصل إن حوالي ستين شخصا وهم محاصرون في شقة داخل بناية محاذية لمقر الوقائي وعندما سأله المذيع عن عدد الأسر المقيمين في العمارة وعن عدد طوابق العمارة تلعثم ولم يجب، ثم اتصل شخص آخر من نفس الموقع مخبرا المذيع أنهم محاصرون في شقة ويخشى أن يستخدمهم جيش الاحتلال كدروع بشرية لاقتحام مقر الوقائي .

وفي صبيحة اليوم الثاني من نيسان اتصل العقيد أبو أسامة الجبريني بفضائية الجزيرة مشيدا بصمود المحاصرين ومؤكداً أن اقتحام المقر لا يكون إلا على جثثهم، وحينما سأله المذيع عن عدد الجرحى والشهداء نتيجة القصف قال بالحرف الواحد لا يوجد أي شهيد أو جريح ولم تقع أي إصابات وهذا بحد ذاته تناقض تماما مع ما ذكره الرجوب على فضائية الجزيرة .

لم يكن العقيد الرجوب في المقر أثناء الحصار بل كان يدير المفاوضات مع "الإسرائيليين" والأمريكان من بيته .

في الأول من نيسان كان الرجوب قد أجرى مقابلة عبر الهاتف مع مراسل صحيفة نيوزويك يسأله فيها المراسل إن كان قد اتصل بأصدقائه الأمريكان فأخبره أنه اتصل بأصدقائه في القنصلية الأمريكية لكنهم لم يستطيعوا أن يقنعوا "الإسرائيليين" بإنهاء الحصار للمقر.

تساؤلات تطرح

وهنا تطرح عدة أسئلة نفسها وتساؤلات كثيرة أمام ما حصل في مقر الوقائي في بيتونيا، أولها لماذا طلب الرجوب من أعضاء الجهاز اصطحاب عائلاتهم واللجوء للمقر ولماذا كان الرجوب في مكان سكناه أثناء حصار المقر ؟ ولماذا لم يكن مع عرفات ؟ وإذا افترضنا أن عرفات لا يريده محاصرا معه فلماذا لم يبق في المقر بين أعضاء الجهاز؟ وإذا كان الرجوب في المقر أثناء الحصار فكيف خرج من المقر وهو المستهدف من قبل "الإسرائيليين" كما يدعي ؟ وحينما فاجأه جابر عبيد على فضائية أبو ظبي بهذا السؤال، تلعثم ثم انطلق الرد منه سريعا هل يجب أن أموت حتى أكون "وطني" ؟؟ وكان ارتباكه واضحا عندما سأله المذيع أن كان المستوى السياسي على علم بصفقته ودعوة أعضاء الجهاز للاستسلام، حينها أجاب بالإيجاب .. فقال له المذيع إنه سمع محمد رشيد مستشار عرفات على فضائية الجزيرة يقول إن الرجوب اتخذ قراره منفردا ودون الرجوع إلى المستوى السياسي ولا علم للمستوى السياسي بذلك فرد الرجوب قائلا .. سأصدر بيانا وأوضح ذلك فيما بعد .

وفي 22/4 مساء الاثنين في برنامج مدار الأخبار في اتصال مع الرجوب تحدث فيه الأخير أن القرار اتخذ من المستوى السياسي وبعلم كل من العقيد دحلان والوزير صائب عريقات، إلا أن العقيد دحلان قال وفي نفس البرنامج، بما أن اسمي قد أقحم في هذا الموضوع ولم أكن أرغب بذلك فإن الرجوب قد اتخذ قرارا منفردا ودون علم المستوى السياسي وحول استسلام وعدم الدفاع عن المقر قال دحلان إن مخيم جنين لم يكن بحاجة إلى قرار المستوى السياسي عندما قاوم العدوان وإن الرجوب اتخذ قرار التفاوض مع "الإسرائيليين" والأمريكان حول استسلام من في المقر وعقد الصفقه المذكورة منفردا، وبهذا وكما يقول المثل العربي " قطعت جهيزة قول كل خطيب "، ولم يبقى أمام الرجوب ما يقوله للدفاع عن نفسه .

الشارع "الإسرائيلي" : "إسرائيل" خانت الرجوب

وحول ردود الفعل على ذلك يقول داني روبنشتاين في مقاله نشرت في صحيفة هآرتس بتاريخ 7-4-2002 مدافعا عن الرجوب " كان الشريك النشط في التنسيق الأمني مع "إسرائيل" وإن" إسرائيل" قد خانته " .

وبهذا كان لجوء أعضاء الوقائي للمقر مع أسرهم لاعتقادهم أن المكان آمن ولن يمسهم جيش الاحتلال بسوء، للمكانة التي يحظى بها الرجوب عند "الإسرائيليين" والأمريكان.

وقد كان لهم ما اعتقدوا حيث افرج عنهم جميعا مباشرة، خاصة وأنهم لم يشاركوا في الانتفاضة إذ كانوا خلالها منهمكين في جمع المعلومات من المقاومين الفلسطينيين من مختلف الفصائل الفلسطينية المقاومة وبقي أعضاء الأمن الوقائي في حالة حياد تام أمام هجمات طائرات ودبابات الاحتلال على السكان الفلسطينيين بل إنهم الوحيدين الذين مارسوا الاعتقال للمقاومين أثناء الانتفاضة، وكان هذا يلقى مديحا من الشاباك .

وقد نال الرجوب مدح شارون وحكومته أثناء الانتفاضة لالتزامه بمنع المقالتين الفلسطينيين من إطلاق النار من منطقة بيت جالا على مستوطنة جيلو ومن تلة أبو اسنينة في الخليل، وتم عقد اتفاقيات أمنيه خاصة بتلك المناطق وقد لقي هذا العمل استحسانا من قبل أجهزة المخابرات الصهيونية أيضا مما دفعهم لاعتبار الأمر فرصة رابحة وناجحة للحديث عن إيجاد قيادة محلية بديلة يمكن الاتفاق معها .

وكان لهذا الطرح صدى عند الإدارة الأمريكية حيث كتبت صحيفة النيوزويك في ديباجة اللقاء مع العقيد الرجوب والتي أجراها مراسلها معه في الأول من نيسان ما نصه :

" إن الكولونيل الرجوب من أكثر قادة الأجهزة الفلسطينية اعتدالا فهو الخليفة المحتمل لياسر عرفات وهو الوحيد من قيادات الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذي لم يشترك في قتال ضد الدولة اليهودية " .

وهذا الكلام دعمه الكاتب الصهيوني داني روبنشتاين حيث قال " أنصار الرجوب انصاعوا لأوامر قادتهم ولم تحدث حادثة واحدة شارك فيها عناصر الأمن الوقائي في عمليات إرهابية".

الرجوب .. وموقف المخابرات الأمريكية منه

حظي العقيد الرجوب بدعم كبير من جهاز المخابرات المركزية الأمريكية C I A الذي قام بتمويل بناء مقر الأمن الوقائي الرئيس في بيتونيا والذي زودته بسيارات أمريكية حديثة جدا من نوع شفروليه قام بتوزيعها على ضباط الأمن الوقائي في الوقت الذي لم يحصل فيه معظم ضباط الأجهزة الأخرى على أي نوع من السيارات إضافة إلى الدورات المميزة لضباطه في الولايات المتحدة الأمريكية .

كما كان للرجوب مصادر تمويل أخرى، فهو يحصل على نسبة مئوية من دخل كازينو أريحا، كما أن سيطرته على إدارة الجمارك الفلسطينية كانت تدر عليه دخلا من خلال اقتطاع نسبة وكذلك كان لجهازه دخل واضح ومميز من الهيئة العامة للبترول بالتنسيق مع مديرها العام حربي الصرصور الذي كان يتمتع بخدمة وحراسة ضباط الأمن الوقائي .. كما أن هناك مصادر دخل أخرى تمثلت في بيع البضائع التي تتم مصادرتها من قبل الجمارك حيث كان يكلف ضباطه بجمع الإتاوات من كبار التجار، هذا كله بالإضافة إلى الميزانية الشهرية التي تدفعها السلطة له أسوة ببقية الأجهزة الأمنية الأخرى .

الرجوب وإفساد المؤسسات الفلسطينية

الأمن الوقائي تجاوز مهماته الأساسية في الحفاظ على الأمن من تدخل "الإسرائيليين" إلى التدخل في شؤون المؤسسات الفلسطينية، فكان يرفض تعيين كل فرد له انتماء للقوى الإسلامية والوطنية من الفصائل الأخرى بل وكان يلجأ إلى فصل الموظفين الذين لهم انتماءات للقوى الإسلامية .

وعندما عين الرجوب رئيس لجهاز الأمن الوقائي عام 1994 في الضفة الغربية، اختار أعضاء الجهاز من رفاقه الذين قضوا فترات طويلة في المعتقلات الصهيونية، كما أنه اختارهم من المعروفين بعدائهم الشديد للتيارات الإسلامية مما كان له الأثر الكبير في التصدي لهذه القوى بشراسة وتفكيكها لمصلحة العدو الصهيوني، علما أن الدول وحسب القوانين العسكرية المعمول بها في الجيوش والأجهزة الأمنية لا تجيز إعادة أي عسكري وقع في الأسر إلى عمله داخل المؤسسة العسكرية بل تحيله إلى التقاعد، وتوفر له ولأسرته حياة كريمة تقديرا لتضحياته، فكيف بالرجوب نفسه الذي قضى أكثر من خمسة عشر عاما داخل معتقلات العدو الصهيوني، وكان وجوده على رئاسة الأمن الوقائي في الضفة الغربية بترشيح من مدير الشاباك السابق يعقوب بيري .

الرجوب ليس صاحب ماض نضالي

ومن الضرورة بمكان أن نشير بأن الرجوب لم يكن صاحب ماض نضالي مميز كغيره من المنضالين الذين شرفوا الثورة الفلسطينية، فتاريخه الذي يتغنى به دوما يتمثل في إلقائه قنبلة عام 1970م حيث اعتقل على إثرها وحكم عليه بالسجن المؤبد لحساسية الكيان الصهيوني من عمليات المقاومة آنذاك .. وخرج من المعتقل في عملية تبادل للأسرى جرت عام 1985م .

عمل الرجوب في مركز الدراسات في القدس الذين كان يديره المرحوم فيصل الحسيني، وأبعد إلى لبنان في أوائل عام 1988 وكان في ذلك الوقت الشهيد خليل الوزير مسؤول القطاع الغربي ونائب العام للثورة الفلسطينية، وقد استبعده أبو جهاد من جهاز الغربي .

ولما تشكلت مفوضية الغربي بعد استشهاد خليل الوزير من رؤساء اللجان السابقين لمتابعة نضال الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، لم يكن للرجوب أي دور فيها إلى أن التقى بعرفات، واستطاع أن يقنعه من خلال استفادته من الترجمات العبرية التي كان يعدها للرئيس عرفات، وأصبح موظفا في مكتبه في تونس، وبدأ اتصالاته عبر الهاتف برفاقه السابقين من الأسرى المحررين، ولقربه من القيادة واطلاعه على التوجهات للمنظمة، بدأ بتشكيل أطر تنظيمية خاصة به مما جعله يصطدم بالمفوضين في الغربي، ولكنه حظي بدعم الرئيس عرفات الذي عينه فيما بعد رئيسا للوقائي في الضفة .

الرجوب لا يعرف عن العلوم العسكرية أي شيء ولم يتلقى أي تدريبات عسكرية ولا حتى أولية، وكانت أولى دوراته على أيدي الأمريكان فقط، عندما كلف بتشكيل جهاز الأمن الوقائي، إذ ذهب في عدة دورات أمنية إلى الولايات المتحدة تلقاها على أيدي أعضاء المخابرات الأمريكية C I A .

صدام عرفات والرجوب

وفي أول صدام مع عرفات عام 1998 فشل الأخير في تنحيته عن رئاسة الأمن الوقائي، وتعيين حسن الشيخ أمين سر مرجعية فتح الحالي مكانه، وفي حينها شعر الرجوب بالخطر فبدأ بتشكيل لوبي داخل السلطة وداخل تنظيم فتح فتدخل في انتخابات الأقاليم لحركة فتح، ونسب كثير من أعضاء التنظيم للوقائي وأمدهم بالمال، وسجلهم كأعضاء في الوقائي، وأقام علاقة جيدة مع أبو مازن " محمود عباس " ومد خيوطه إلى نابلس ونسج علاقة جيدة مع رئيس البلدية عضو اللجنة التنفيذية غسان الشكعة المنبوذ من تنظيم فتح وخاصة في بلاطه، كما نسج علاقة جيدة مع سري نسيبة وكان له دور في دعم تعيينه رئيسا لجامعة القدس، وخلفا للمرحوم الحسيني على ملف القدس، كما أنه استقطب بعض أعضاء التشريعي من خلال استغلال تعرضهم لمشاكل كما حصل مع حسام خضر، ومروان البرغوثي (أمين سر حركة فتح) في خلافه مع حسن الشيخ الذي عينه عرفات أمينا لسر مرجعية حركة فتح وكان من بين الذين استغلهم من أعضاء التشريعي النائب حاتم عبد القادر .    

لم يكن الرجوب يوما على علاقة جيدة مع رئيس المخابرات في الضفة الغربية توفيق الطيراوي، ولا مع العميد الحاج إسماعيل قائد الأمن الفلسطيني في الضفة من خلال تعرضه لهم باستمرار بالهمز واللمز، ويلمس هذا الصراع من خلال تسابق كل من الجهازين في استقطاب أعضاء التنظيم سواء في انتخابات الأقاليم لحركة فتح، واستقطاب الوزراء ورؤساء ومدراء المؤسسات الفلسطينية، وفي المهام الموكلة لكليهما كالتسابق في الوصول إلى جهة لاعتقالها، وبرز ذلك بوضوح عند اعتقال لجنة بيان العشرين التي وقعت على وثيقة تدين الفساد المستشري في مؤسسات السلطة .

الصراع داخل الوقائي

كان الرجوب ودحلان كفرسي رهان إلى أن اختار عرفات دحلان في السفر معه إلى واي بلانتشين في المفاوضات التي أشرفت عليها الولايات المتحدة مع نتياهو، وتفوق دحلان عليه في قدراته على إدارة الحوار مع خصومه وفي نسج العلاقات الجيدة مع القوى السياسية واستطاع أن يكسب ثقة عرفات والطاقم المحيط به، وقد استبعد الرجوب عن كل المفاوضات السياسية المهمة بينما كان دحلان الساعد الأيمن لعرفات، وقد رأينا ذلك في حضور دحلان لأول جلسة وزراء بعد رفع الحصار عن عرفات .

لافتقار الرجوب القدرة على الحوار واعتماده أسلوب الهجوم وتبني نهج الاستبداد والظلم، وقع في كثير من المشاكل نتيجة لطموحه الكبير الذي يفتقر إلى المقومات الأساسية للقيادة، مما دفعه إلى الفشل بعينه رغم كل المحاولات لتلميعه من قبل الاحتلال والأمريكان، سواء بإطلاق قذيفة على بيته أو بإطلاق النار على سيارته التي لم يكن يتواجد بداخلها في حينها .

لم تكن المرة الأولى التي يقوم بها الرجوب بتسليم أعضاء من حماس والجهاد للكيان الصهيوني، فقد سبقها تسليم خلية صوريف تحت غطاء نقلها من الخليل إلى سجن نابلس، وكذلك التغطية على تصفية محيي الدين الشريف أحد قيادات كتائب القسام، وتبعتها عام 1998 مسرحية هروب عماد عوض الله من المعتقل في أريحا والتي كانت تخفي خلفها خطة تصفية شقيقه القائد القسامي عادل عوض الله، فلم تستطع كل المبررات والخزعبلات التي فبركها في حينها أن تبرؤه من تهمة التآمر مع "الإسرائيليين" عبر التنسيق الأمني من التورط في قتلهما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا قليل من كثير عن العقيد الرجوب، والمخفي أعظم .

إنها لصفحات سوداء لا يتشرف الشعب الفلسطيني المناضل والمجاهد بأن تسجل في تاريخه بسبب الأحداث التآمرية التي صدرها هذا الجهاز ومؤسسه والذي عمل ليل نهار في خدمة الكيان الصهيوني والأمريكان .

المصدر:

http://www.palestine-info.info/arabic....htm#top

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...