اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الاتحـاد آخر من نسأله في قضية الإصـلاح الكروي‏!‏


Mohammad Abouzied

Recommended Posts

الرياضة

42438 ‏السنة 126-العدد 2003 فبراير 14 ‏13 من ذى الحجة 1423 هـ الجمعة

خارج دائرة الضوء

غضب المدرجات غير مبرر وتجــــــاوزها مرفوض

والاتحـاد آخر من نسأله في قضية الإصـلاح الكروي‏!

بقلم‏:‏ إبراهيــــم حجــــازي

واضح أن الهيئات الرياضية الشبابية لم تعد قادرة علي مواجهة التغييرات الحادة حولها في المجتمع‏!‏

مجتمع تحكمه لغة‏'‏ بيزنس‏'‏ لاتعترف بشيء إلا استثمار المال‏..‏ وهيئات الرياضة والشباب رسالتها استثمار الإنسان‏..‏ ومابين الاثنين يدور الصراع الذي تنحاز فيه الحكومة لصالح البيزنس‏!‏

مشكلة الهيئات الرياضية الشبابية أن أرضها باتت ذات قيمة استثمارية هائلة لتصبح هدفا للبيزنس ومن هنا بدأ الصراع الذي كشف بوضوح تام أن استثمار الإنسان كهدف وحيد لهذه الهيئات‏..‏ هذا الهدف تم رفعه من الخدمة الإجبارية وتحول إلي شعار يتصدر اللافتات والتصريحات وبس‏!‏

تجريف السبعة فدادين ملاعب خضراء في مركز شباب الجزيرة يؤكد حقيقة الصراع بين استثمار المال واستثمار الإنسان‏!‏

يؤكد أن استثمار المال هو الآن أهم مليون مرة من استثمار الشباب‏!.‏

أراضي الأندية والقليل من الملاعب الموجود فيها‏..‏ من يحميه من مشروعات البوتيكات والديسكوهات والمطاعم والسينمات والسوبر ماركت والملاهي‏..‏ ومعها وقبلها الغطاء الشرعي لها‏..‏ الجراج؟‏.‏

‏**‏ توفير الأرض للرياضة يحل مشكلتين لا واحدة‏!.‏ الأولي تؤثر علي رياضة البطولة التي تعد الخسارة فيها أمرا لم يعد يتحمله أو يقبله الشعب المصري الذي يحزنه ويغمه ويهمه أي خسارة رياضية ويسعده ويفرحه كل فوز في أي رياضة‏!.‏ والثانية هي تأثير انعدام الملاعب والأرض الفضاء عموما علي ممارسة قاعدة الشباب العريضة للأنشطة الرياضية والتي يمارسها الشباب هنا لأجل الممارسة ولاكتساب لياقة وصحة وعافية تجعل من كل شاب قوة نستفيد بها وقت أن يطلب الوطن ذلك‏!.‏

وقبل أن نناقش قضية رياضة البطولة وتأثرها بصورة تامة بالملاعب وأعدادها ونوعياتها‏..‏ قبل الخوض في هذه المسألة أتوقف أمام ما حدث في مباراة المنتخب الكروي الأول والدنمارك‏..‏ ولي علي ماحدث بعض الملاحظات‏:‏

‏1‏ــ هناك فارق شاسع جدا بين مستوي الكورة التي نلعبها في الدوري وبين الكرة التي يلعبها خلق الله في الخارج‏..‏ والمصيبة أن هذا الفارق لا يشعر به الناس هنا‏,‏ نتيجة خلط فاضح بدأ من الستينات محصلته أن الدوري المحلي أصبح هدفا الكل ينظر له علي أنه غاية المراد من رب العباد‏!.‏ الكل ينتظر من سيفوز به وخلاص‏!.‏ الكل ليس فيه من سأل مرة خلال الـ‏40‏ سنة الماضية ماذا قدم هذا الدوري للمستوي وكم لاعبا حقيقيا وفرهم للمنتخب وأي احتكاك بحق يوفره؟‏.‏

‏2‏ــ الإعلام بمختلف صوره يتحمل الجزء الأكبر من هذه الكارثة لأن الأغلبية شدتها مادة الإثارة التي ترضي الجماهير المتعصبة ليصبح الإعلام القليل الباحث عن إصلاح هذا الوضع الفاسد‏..‏ عبارة عن نقاط متباعدة وسط سيولة منهمرة‏..‏ وهذا الوضع الإعلامي المختل عبر السنين رسخ أشياء خاطئة كثيرة‏..‏ كأن يعطي الصفحات للدفاع عن أخطاء النجوم بل وصل الأمر يوما لأن ينقل تليفزيون مصر عودة لاعب هرب من المنتخب وموقوف‏!.‏

‏3‏ــ النتيجة المنطقية لهذا الخلط الخاطـئ‏..‏ أن جماهير الكرة عندنا ترسخ في أذهانها أن الدوري بات المقياس الذي يحسبون عليه حساباتهم وأن فوز الأهلي والزمالك في الدوري معناه أن الكرة المصرية بخير‏..‏ وتلك حسبة خاطئة لأن مستوي الكورة المحلية تعبان ولابد أن يكون كذلك لأنه تنافس بين ثلاثة عيانين مع أربعة في الإنعاش وسبعة في كومة موت‏!.‏

‏4‏ــ‏'‏ احنا بتوع الدوري‏'‏ مع الاعتذار للفيلم‏..‏ هذا مارضينا به من‏40‏ سنة وهذا ما جاء علي هوي المستفيدين الذين جعلوا من تنافس أكبر ناديين حريقة لا تخمد وفي ظل هذه السخونة المفتعلة في التنافس الذي يبحث عن أي فوز بأي طريقة‏!.‏ وهذه طريقة لا مكان فيها لمستوي أو نظام أو التزام‏..‏ إنما للمصالح والتربيطات والفساد وكل الخطايا‏..‏ ونتاج هذه الخطايا لا يظهر محليا لأن الكل في الهم سواء‏..‏لكن هذا الأمر ينكشف وينفضح عندما نتقابل مع من يلعبون كرة قدم‏!.‏

‏5‏ــ هل كان الجمهور الذي شاهد لقاء المنتخب والدنمارك يتوقع الفوز لمنتخبنا لذلك غضب وتجاوز وفعل ما فعل؟‏.‏ طيب بأمارة إيه نفوز علي الدنمارك إحدي القوي الأوروبية القوية؟ لأن الدوري عندنا مثلهم أم لأن إمكاناتنا أفضل؟ أم لأن صحتنا ولياقتنا أحسن؟ أم لأن أطفالنا مثل أطفالهم يمارسون الرياضة منذ نعومة أظافرهم‏!.‏

هو فيه إيه؟‏.‏ نحن في مصر لا يوجد عندنا خمسة ملاعب كرة تصلح لتعليم مهارات الكرة‏!.‏ أكبر ناديين كل واحد منهما لايوجد عنده إلا ملعب يتيم وعلاقته بالملاعب الاسم فقط‏,‏ أما الواقع فيقول إنه خرابة كملعب أخضر مستوي وتلك الخرابة يتدرب عليها الفريق الأول وسبعة فرق ناشئين‏..‏ طيب إزاي؟‏.‏ ولماذا نذهب بعيدا؟‏..‏ منتخبات مصر الكروية لا يوجد لها ملاعب خاصة بها وأخيرا نجح الاتحاد في الحصول علي ملعبين فرعيين بالاستاد والمفروض أن منتخبات مصر يكون لكل منتخب ملعب علي الأقل‏!.‏

‏6‏ــ الذي لا يريد أحد تصديقه أن إصلاح الكرة المصرية جذريا يبدأ بالملاعب‏..‏ نعم الملاعب كما ونوعا‏..‏ ومن ناحية الكم نحن في حاجة إلي تخصيص عشرات المئات من قطع الأرض في كل محافظة لتبقي فضاء ليلعب عليها الأطفال والشباب الكرة وكلما زادت أعداد هذه الأراضي‏..‏ زادت أعداد من يلعبون الكرة‏,‏ وكلما زادت الأعداد زادت أعداد من يتم اكتشافهم من الأطفال الموهوبين في الكرة‏,‏ وهم من نبحث عنهم لأن المواهب عملات غالية‏,‏ وقيمتها في قدراتها التي باتت ترجح كفة منتخب علي آخر‏!.‏ الذي يغيظ أن المواهب موجودة عندنا علي كل أرض مصرية والمشكلة أننا لا نراها علي الإطلاق لأنها لم تحصل علي فرصة اللعب لأنه لا يوجد شبر أرض في أي مكان يلعبون عليه والأرض ملك الحكومة‏..‏ والحكومة لم تكتف بأنها لم تخصص أرضا جديدة للرياضة‏,‏ إنما راحت تغتال ماهو موجود عبر السنين في ملاعب المدارس وبعد أن انتهت منها تحولت إلي ملاعب الأندية وآخرها ملاعب الفدادين السبعة الخضراء في مركز شباب الجزيرة والتي قرر محافظ القاهرة اغتيالها لصالح مشروع الديسكوهات والملاهي والمطاعم المعروف باسم الجراج‏!.‏

‏7‏ــ الذي رأيناه في الاستاد من تصرفات سيئة لجماهير‏'‏ عيد‏'‏ لا جماهير كرة‏..‏ أمر يوضح حجم الفساد القائم خلف الكواليس الكروية بما يشير بأن عواقبها القادمة مثل الطين‏..‏ وبما يوضح أن هناك من يلعب في الخفاء لمصالح خاصة‏..‏ علي جماهير قيادتها نحو الفوضي في المدرجات مسألة شديدة السهولة لما يحكم هذه المدرجات من سلوكيات جمهرة فيها تنعدم المسئولية وبالتبعية تصبح الفوضي والغوغائية علي المشاع وكل واحد وشطارته في العنف‏!.‏

الوضع جد خطير‏..‏ والأخطر ما حدث في الزمالك والذي حدث تفاصيله نعرفها مثلما نعرف الدوافع ونعرف الملابسات ونعرف من دفع كي تهتف الجماهير ضد المدرب المحترم كابرال بل وتحاول الاعتداء عليه‏..‏ وكأننا مستكثرون علي أنفسنا أن نجد مدربا محترما لا يخضع لابتزاز ولا يحكمه إلا النظام والالتزام‏..‏ وأرجو أن يتراجع‏'‏ محور الشر‏'‏ علي رأي أمريكا‏..‏ وإلا كشفت المستور‏!.‏

أرجو من جماهير الكرة الواعية ألا تجرها فئة المستفيدين معها‏..‏ وأرجو ثانيا منها أن تكون مدركة أن الكرة التي نلعبها حاجة‏.‏ والتي يلعبها العالم من حولنا حاجة مختلفة وأن الخسارة أمام الدنمارك ليست عيبا لأن الفارق بين القوتين هائل وأن الهتافات البذيئة‏,‏ وإلقاء الحجارة مسائل مرفوضة ورد الفعل الطبيعي تجاهها الخضوع لأحكام القانون وليس المهادنة والمسايسة‏!.‏

‏8‏ ــ الذي قلته وسأقوله ليس دفاعا عن اتحاد الكرة ومنتخب مصر ومدرب منتخب مصر‏..‏ إنما هو تقرير للواقع الذي يقول إن الفارق بين الكرة المصرية والعالمية شاسع وأي مقارنة بينهما ظالمة‏!.‏ وأن الإصلاح الجذري للكرة المصرية في مقدورنا ونملكه والحل الذي لا يسبقه حل عند الحكومة ولا أحد غيرها وليس اتحاد الكرة‏..‏ لأن الإصلاح يبدأ أول ما يبدأ بتوفير عشرات المئات من ملاعب الممارسة والمئات من ملاعب التدريب وتلك مسألة حتمية ولا كلام عن إصلاح إلا من عندها لأنه مستحيل صناعة لاعب كرة قدم نظريا‏..‏ أي بالكلام لا التدريب‏!‏ والصحيح أنه بدون ملعب لن يكون عندنا كرة‏!.‏

باختصار إن كنا نريد إصلاحا للكرة فالحل عند الحكومة ويبدأ من الحكومة بتوفير الأرض‏..‏ أما إن كنا نريد‏'‏ الهمبكة‏'‏ فابحثوا عن كبش تضحوا بإقالته مع اجتماع عاجل للجنة الشباب مع كم تصريح للسادة المسئولين‏!.‏ اتقوا الله يجعل لكم مخرجا وصارحوا أنفسكم مرة‏..‏ هل حقا تريدون إصلاحا أم أن المسألة امتصاص غضب الناس‏!.‏

إن كانت المصلحة فالحل عند الحكومة بتوفير أرض فضاء للرياضة وليس باغتيال ملاعب الرياضة وهذا الأمر بداية الإصلاح ولعب كرة قدم كالتي يلعبها العالم والضمان الوحيد لمنع حدوث الغضب لا احتوائه‏!.‏

ودعونا نناقش بتفصيل أكبر قضية تأثر رياضة البطولة بأعداد الملاعب ونوعيتها وتلك مسألة نمر عليها باستمرار مرور الكرام رغم أنها بالغة الأهمية‏..‏ ولنضرب مثالا بكرة القدم المصرية التي تعاني بشدة من أزمة الملاعب ولو انتهت مشكلة الملاعب تنحل مشكلة الكرة بنسبة فوق السبعين في المائة وليس هذا مبالغة إنما هي الحقيقة‏,‏ وهذا مايجعلني أقول دائما إن اتحاد الكرة آخر من نسأله عن مشكلات الكرة‏..‏ وأقول أيضا إن الحكومة أول من نسألها في إخفاقات الكرة وأيضا وعن الإصلاح الجذري للكرة‏..‏ لأن ثلاثة أرباع الحل عندها هي‏..‏ والحل الذي أقصده هو الأرض‏..‏حيث لا ممارسة في غياب أرض ولن يكون عندنا لاعب كرة إلا من خلال ملعب‏!‏

مطلوب من الحكومة عشرات المئات من الأراضي الفضاء في كل محافظات مصر‏,‏ بما يسمح لكل طفل وشاب في كل نجع وكفر وعزبة ومدينة أن يلعب كرة‏!.‏ ليس مهما أن يكون الملعب مزروعا ولا يهم أن يكون ممهدا‏..‏ الأهم أن توفر الحكومة هذه الأراضي والشباب ذات نفسه سيعرف كيف يمهدها ويلعب عليها ويستفيد منها‏!.‏

هذه الأراضي الفضاء الكثيرة التي خصصتها الحكومة ملاعب للشباب والأطفال هدفها الأساسي توسيع قاعدة الذين يلعبون بإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من النشء لممارسة كرة القدم‏..‏ وكلما زاد عدد الملاعب زاد عدد الممارسين وزاد عدد المواهب التي نراها والتي في غياب الملاعب لا تلعب وبالتالي لا نراها رغم أن منها من يمكن أن يغير شكل الكرة المصرية‏!.‏ هذه الملاعب الكثيرة أو بمعني أدق الأراضي المخصصة ملاعب‏..‏ إذا وجدت في كل المحافظات وانتشرت في كل المراكز‏..‏ فهذا الأمر سيضمن لنا بنسبة فوق الـ‏95%‏ العثور علي كل ما أعطاه الله لنا من مواهب‏..‏ لأن الأراضي الفضاء أصبحت في كل مكان وفرصة الممارسة أصبحت متاحة لكل ملايين الأطفال والشباب‏.‏

لو حدث ذلك فهذا معناه أن قاعدة الممارسة اتسعت وكبرت ربما ثلاثمائة مرة بالنسبة للوضع الحالي وهذا الاتساع ماكان سيحدث لولا أرض الحكومة‏..‏ ونتاج هذا الاتساع أنه ما من طفل في أي محافظة إلا وأمامه فرصة لعب وهذا الأمر يوصلنا إلي المطلوب إثباته وهو أنه ما من موهبة ستفلت منا‏..‏ ولنا أن نتخيل مستوي الكرة في مصر وعندنا في كل مرحلة سنية عشرات المواهب‏..‏ سنراهم ونضع أيدينا عليهم في سن مبكرة تسمح برعاية بدنية تضمن إكساب كل عناصر اللياقة البدنية في السن الملائمة ورعاية فنية تضمن امتلاك كل مهارات اللعبة ورعاية صحية ونفسية وثقافية‏!‏

والله العظيم أرض مصر تنبت مواهب عظيمة في كل المجالات لا الكرة وحدها‏..‏ والمشكلة أن هذه المواهب لاتعرف أنها موهوبة ولانحن نعرف والفيصل الوحيد هو الممارسة ولن نعرف أن هذا الطفل موهوب في الرسم إلا إذا أعطيناه قلما وورقة‏..‏ ولا ذلك الطفل موهوب في الكرة إلا إذا وجد الأرض التي يلعب عليها الكرة‏..‏ وستبقي الأرض هي الحل الأوحد لاكتشاف المواهب‏!‏

وماذا بعد العثور علي المواهب‏!.‏ نريد ملاعب حقيقية أرضياتها مستوية لأجل التعليم‏..‏ لأن أرض الممارسة الهدف منها الكشف عن المواهب لذلك ليس مهما فيها المواصفات وبالطبع إن توافرت فخير وبركة لكن توفيرها يحتاج إلي ميزانيات ضخمة لذا ليس مهما المواصفات والأهم وجود الأرض التي يلعب عليها آلاف الأطفال بهدف أن نكتشف المواهب‏..‏ أما بعد الاكتشاف فالأمر يختلف ولابد من ملاعب بمواصفات لأن المسألة دخلت في الجد وهذه المواهب مشروعات مضمونة لإنتاج نجوم كرة بمواصفات عالمية ومسألة المواصفات متوقفة علي الملاعب من جهة وتلك أيضا مسئولية حكومة لأن الموجود من ملاعب لايكفي ولاينفع ولابد من عشرات العشرات من الملاعب التي تخصص للتدريب والتعليم‏..‏ الحكومة للآن لم تعط هذه الأراضي وربما يكون ذلك ناجما عن قصور في اتحاد الكرة الذي لم يتقدم بمطالبه أو تقدم لكن بصورة لاتوضح حتمية أن توفر الدولة هذه الأرض إذا ماكنا نريد إصلاحا جذريا لكرة القدم في المحروسة وهذه مسألة علي فكرة مهمة لأن الناس أغلبهم يعشقون الكرة ويحبونها ويتابعونها ربما ليغمسوا همومهم فيها وليخرجوا شحنات غضبهم وسخطهم بها وحب الناس للكرة ليس بدعة مصرية إنما هو ظاهرة عالمية وهذا الأمر أعطي للكرة تلك الشهرة والأهمية والشعبية وما يسعد أغلب الشعب المصري ويفرحه ويحزنه ويغمه‏..‏ مؤكد أنه حدث بالغ الأهمية والكرة هي التي تفعل ذلك‏..‏ والكرة في حاجة لأرض لكي تسعد المصريين‏..‏ وليس أن تأخذ منها الحكومة سبعة فدادين ملاعب خضراء‏..‏ للمحروس الجراج‏!‏

‏........................................................‏‏

*‏ أنا شخصيا مقتنع بأن الهيئات الرياضية الشبابية أصبحت الهدف المراد تدميره الآن‏..‏ وأنا لا أعرف تحديدا‏,‏ ما إذا كان الذين يقومون بذلك يدركون خطورته الهائلة علي وطن بأكمله أم لا‏!.‏ الذي أعرفه وعلي يقين منه أننا في حاجة إلي مساحات أرض كثيرة كثيرة إضافة للموجود في تلك الهيئات لأجل إتاحة الفرصة أمام ملايين الأطفال والشباب للحركة والنشاط والجري واللعب لاكتساب لياقة بدنية وصحية ونفسية ولإخراج طاقات كامنة في النشاط والحركة والجري وتلك الطاقات إن لم تخرج في الأنشطة الرياضية تصبح قنابل موقوتة قد تأخذنا لتطرف وربما إدمان وربما اكتئاب‏!.‏ قنابل لا أحد يعرف متي وأين ستنفجر‏!‏

ياحضرات‏..‏ اللياقة البدنية والصحية للشباب في النازل‏!.‏ اختبارات القبول للكليات العسكرية وكليات التربية الرياضية توضح بصورة مفزعة ذلك‏..‏ فأي رجاء ننتظره وشباب وطن صحته عدمانة ولياقته خيبانة؟‏.‏ هل عندنا خطط بديلة لهذا الشباب أم أننا أسقطناه أصلا من حساباتنا؟‏.‏

في دمنهور ستاد بناه الرجل العظيم وجيه أباظة وقت كان محافظا للبحيرة‏..‏ وبطبيعة الحال لم يعد في دمنهور شبر أرض فضاء ليصبح الاستاد وأرضه هدفا للبيزنس‏..‏ الذي إن شاور علي هدف وأراده فلا قوة تثنيه وبدأ الصراع وهو بالطبع غير متكافئ بين بيزنس تسانده الحكومة ومشروع عفا عليه الزمن اسمه استثمار الشباب‏..‏ لاصاحب له ولا أحد يحميه‏..‏ بغض النظر عن أن للشباب وزارة‏!‏

بدأ الصراع الرهيب غير المتكافئ بحدوتة أن الاستاد وسط المدينة والمساكن حوله والزحام من كل جهة‏..‏ ولابد من نقله إلي خارج دمنهور‏!.‏ كلام يمكن أن يكون منطقيا فيما لو أن قرار نقل الاستاد هو نفسه قرار تحويل أرض هذا الاستاد إلي أرض فضاء خضراء تكون رئة تنفس للملايين المحشورين في المساكن الخرسانية المتلاصقة‏!‏ وهذا الكلام ليس من عندي إنما هو قانون البيئة الذي لا يسمح بتحويل أرض ملاعب خضراء إلي أبراج سكنية‏..‏ لأن الفضاء الأخضر رئة للزحام ولأن المستجد زحام علي الزحام وتلوث علي التلوث‏!‏

حق الناس بنص القانون أن تبقي هذه الأرض فضاء وخضراء لأجل صحة الملايين الذين يقطنون دمنهور وصحتهم بالتأكيد أهم من الملايين التي ستأتي من بيع هذه الأرض لأباطرة البيزنس المنتظرين بيعها لإقامة الأبراج العالية السكنية مكان الأرض التي كانت ستادا وخالية‏..‏ بما يعني أن آلاف البشر وآلاف البوتاجازات وآلاف التكييفات وآلاف السيارات ستكون بصفة دائمة في هذا المكان بعد تحويله لأبراج وعمارات ومحلات‏..‏ وهذا كله عبء هائل جديد علي البيئة وعلي صحة الناس‏..‏ التي لا أحد يفكر في وقايتها بل كل مايفكرون فيه يضرها وبعد أن يتحول الناس إلي مرضي يبدأ الصراخ من أجل العلاج‏!‏

أظن أن كلامي واضح وليس في حاجة إلي شرح‏..‏ لكن الواضح أنه غير واضح للسيد محافظ البحيرة‏..‏ والواضح أنه لا أحد يسأل السيد المحافظ‏!‏

ستاد دمنهور الذي أتحدث عنه‏..‏ تم انتزاع ملكية أرضه زمان وقت بنائه لأجل المنفعة العامة وهي بناء ستاد وملاعب‏..‏ والآن المحافظ ينوي بيع أرض الاستاد لرجال البيزنس بغرض استغلال الفلوس في إنشاء ستاد جديد خارج دمنهور‏!‏

أول هام‏..‏ هذا البيع غير قانوني وأي دعوي سيتم رفعها ستعيد هذه الأرض لأصحابها لأن المنفعة العامة التي انتزعوا الأرض من أجلها ماتت وأظن أن بيع الأراضي لرجال البيزنس ليس منفعة عامة‏!‏

ثاني هام‏..‏ أنه لا أحد اشتكي للسيد المحافظ من وضع الاستاد وسط المدينة‏..‏ وأعتقد أن مكانه وسط المدينة هو ميزة للأطفال والشباب لأنهم يذهبون إليه علي أقدامهم‏!.‏ وميزة لأنه يوفر لهم وقتا في الذهاب والعودة وهذا الوقت يستفيدون منه في المذاكرة أو الممارسة‏!.‏ وميزة لأن بقاءه بما فيه من مساحات خضراء فضاء وبما يشكله من نسبة خرسانات قليلة بالقياس للمباني‏..‏ ينعكس بيئيا وصحيا ونفسيا علي كل المدينة‏!‏

وثالث هام‏..‏ أن دمنهور ليست في حاجة إلي ستاد جديد به مدرجات كبيرة‏,‏ لأنها خارج الخدمة الكروية من‏30‏ سنة علي الأقل‏..‏ فماهو الجديد الذي يستدعي بناء ستاد بمدرجات؟‏.‏ ثم إن بناء ستاد جديد يكلف أموالا كثيرة جدا جدا جدا وحتي لو هذه الفلوس موجودة فهناك أولويات أهم لأنه موجود بالفعل ستاد‏..‏ فلماذا نهدمه ولماذا نبني آخر جديدا خارج المدينة علي مسافة كيلو مترات؟‏.‏

ورابع هام‏..‏ أن أرض الاستاد الجديد المزمع إقامته عليها هي أرض خضراء وتم تجريفها أو يتم حاليا ودعونا من الحديث الممل المكرر عن القانون ومخالفة هذه الأمور له‏..‏ تعالوا نتحدث عن الجانب العقلاني والأخلاقي‏!.‏ تعالوا نفكر في مستقبل هذا الوطن الذي يعيش علي مساحة صغيرة من الأرض‏..‏ وهي الوادي الأخضر الذي تتناقص أراضيه كل لحظة‏..‏ ومثلما نحن نزيد بضعة مواليد كل ثانية فإننا نفقد أرضا زراعية أيضا كل ثانية بالاعتداء عليها والبناء فيها‏!.‏ والجانب الأخلاقي والعقلاني‏..‏ هو ضرورة التفكير في أنه سيجيء يوم ليس ببعيد وكل أرض مصر الخضراء تحولت إلي مبان خرسانية‏!.‏ من لايصدقني أدعوه للسير علي الطريق الدائري من عند الإسماعيلية وحتي شارع الهرم‏!.‏ أرجو أن يسير عليه السيد رئيس الوزراء ليري حجم الكارثة علي الطبيعة وكيف أن أرض مصر الزراعية من آلاف السنين تحولت إلي عشوائيات خرسانية‏!‏

الجانب الأخلاقي الذي أطرحه‏..‏ هو أننا نقضي علي مستقبل هذا البلد بأيدينا نحن‏..‏ وبقراراتنا نحن وبعنادنا نحن‏!‏

السيد محافظ البحيرة قرر بناء ستاد وجامعة ومحطة سكة حديد علي أجود أراضي مصر الزراعية والكارثة ليست فقط في تجريف أراضي هذه المنشآت‏..‏ إنما الكارثة الحقيقية فيما بعد لأن كل شبر أرض زراعية زرعوا الجامعة والاستاد والمحطة وسطه أو بجواره‏..‏ كل شبر أرض زراعية حول هذه المنشآت الخرسانية يتحول من حال إلي حال‏..‏ لأن الأرض اتسقعت بلغة البيزنس وباتت هذه الأرض قيمتها بالمتر لا الفدان وكلها سنوات ولايبقي شبر أرض خضراء يعطينا خضراوات ونأكل منه القمح والأرز ونصدر منه القطن‏..‏ كل هذه الأرض ستزرع خرسانات لأن البيزنس يريد ذلك ولاقوة تقف أمام البيزنس‏..‏ ويبقي عليه العوض في مئات الفدادين من أجود الأراضي الزراعية‏..‏ بداية نهايتها ستكون يوم يبنون الاستاد والجامعة ومحطة السكة الحديد عليها‏!‏

الأمر الأغرب علي الإطلاق في هذه القضية‏..‏ أن الظهر الصحراوي لمحافظة البحيرة علي مرمي البصر‏,‏ ويمكن أن تكون هذه المشروعات بداية إنشاء مجتمعات في الصحراء بدلا من كونها بداية النهاية للقضاء علي مئات الأفدنة الزراعية‏!‏

السؤال المهم هنا‏:‏ هل قررنا الانتحار بترك الحبل علي الغارب في الاعتداء علي الأراضي الزراعية؟‏.‏ هل فقدنا قدرة تصور ماسيحدث لهذا البلد مع تولي الحكومة نفسها أمر القضاء علي الأراضي الزراعية؟‏.‏ الذي يحدث خطر داهم علي الوطن في الغد لأننا كل يوم نفقد أرضا زراعية منتجة وكل يوم يزيد تعدادنا وكل يوم يمر بدون تدخل حاسم لوقف هذه المهزلة‏..‏ كارثة مروعة تنتظرنا‏!.‏ صمت الحكومة في مواجهة أخطاء المحافظين الذين هم حكومة معناه موافقة ضمنية للقضاء علي الرقعة الخضراء في مصر هل تلك هي الحقيقة؟‏.‏ وإن كانت‏!.‏ لماذا ولحساب من؟

وأترك مشكلة الأراضي الزراعية التي يغتالونها وأعود لقضيتنا‏..‏ قضية أراضي الهيئات الرياضية الشبابية التي باتت هدفا استثماريا والمشكلة الأكبر أنه لا أحد يحمي هذه الهيئات ولن نقول يستخدم القانون‏..‏ لأن القانون أخذ إجازة ويبدو أنها طويلة‏!‏

معروف أننا لا نستطيع مناقشة تفصيلات أي موضوع إلا إذا كان هذا الموضوع جائزا قانونا ويصلح للتطبيق وهنا مناقشة التفصيلات واجبة‏..‏ لكن المعروف والمتعارف عليه حاجة والذي يحدث لنا حاجة مختلفة تماما‏!‏

مشروع الديسكوهات والملاهي المعروف باسم الجراج‏..‏ هذا المشروع لو هناك قانون يتم احترامه‏..‏ كان من المستحيل طرحه أصلا أو الكلام فيه‏..‏ لأنه محرم قانونا أي أن القانون لايسمح بإنشائه‏..‏ قانون تجريف الأراضي الزراعية يمنع وقانون البيئة يمنع وقرار جمهوري يمنع وقرار مجلس وزراء مصر يمنع وقرار محافظ القاهرة نفسه يمنع‏..‏ عندما تجمع كل هذه الجهات وبالقانون علي منع شيء‏..‏ فالمنطقي والطبيعي والمتعارف عليه والمعروف ألا تناقش تفصيلاته لأنه أصلا لن يقام‏..‏ لكن غياب القانون في الإجازة بدون مرتب إياها قلب كل شيء وأصبح غير القانوني جائزا وعيني عينك والدليل‏!‏

الفدادين السبعة ملاعب خضراء‏..‏ تم تجريفها وجسد الجريمة موجود والجرار الذي نفذ التجريف موجود وتلال التربة الناتجة عن التجريف لم يتصرفوا فيها بعد‏..‏ كل ذلك موجود يراه كل من يسير علي كوبري أكتوبر أي مئات الآلاف من المواطنين يشاهدون يوميا واقعة الجريمة واضحة أمامهم‏..‏ وأظن أنه من بين مئات الآلاف الذين يمرون علي أكتوبر كل ساعة هناك بالتأكيد بينهم مسئولون في مديرية الزراعة بالقاهرة وهؤلاء عندهم سلطة إدخال السجن علي تبوير الأرض الزراعية أو تجريفها فما بالنا والواقعة علنية وعلي سبعة فدادين‏!.‏ لكن الواضح أن موظفي الزراعة إما أنهم لم يروا الواقعة للآن وإما أنهم ممنوعون من المرور علي كوبري أكتوبر حتي لايروها‏!‏

في كل الأحوال الذين قاموا بالتجريف علنا أمام كل مصر‏..‏ ما كانوا يفعلون ذلك إلا لعلمهم أن القانون في إجازة وربما عندهم علم بأنه استقال ولن يعود‏..‏ لذلك هم يدهسون بلا رحمة أو خجل القانون بأحذيتهم‏!‏

عندما يحدث أمر كهذا علانية وعلي الملأ والكل صامت‏..‏ عادي جدا أن يتكرر الاعتداء علي خضرة وملاعب الأندية لصالح البيزنس‏..‏ مثلما يدور الآن في نادي الزهور مع المشروع الذي تم عرضه علي مجلس الإدارة لأجل تحويل حديقة النادي الخضراء التي تقترب مساحتها من أربعة أفدنة إلي مدينة ملاهي عامة‏..‏ مقابل‏50%‏ تخفيض للأعضاء وإيجار للنادي وحق انتفاع سنوات طويلة‏!.‏ عندما تنظر للموضوع ككل تكتشف حالة التردي التي ضربت الفكر والتي جعلت الانبهار والانجذاب للمشروعات الاستثمارية داخل الأندية أهم مليون مرة من التفكير في أي مشروعات لاستثمار طاقات الأطفال والشباب لصالحهم وصالحنا بدنيا ونفسيا وصحيا واجتماعيا‏..‏ الصالح الفردي والعام هنا واحد‏..‏ لأن الهدف واحد‏..‏ بناء إنسان مصري قادر علي حماية حدود وطن‏!‏

علي أي حال الوضع أصبح خطيرا ومايحدث من تعديات علي الملاعب والخضرة في الأندية أصبح هو المعتاد وماعداه استثناء وإذا كانت القاهرة العاصمة التي فيها الحكومة وفيها مجلس الشعب وفيها الصحافة وفيها كل حاجة‏..‏ إن كانت القاهرة أعطت القانون إجازة لأجل خاطر بيزنس المحلات والديسكوهات المعروف باسم الجراج‏..‏ إن كانت القاهرة تفعل ذلك فما بالنا بما حدث في الأقاليم للأندية والملاعب‏!‏

شباب مصر المستفيد الأوحد من وجود هذه الملاعب يريد أن يسمع كلمة من مسئول تطمئنه علي أن الدولة مازالت تري استثمار الإنسان هو الأهم‏!.‏ يريد أن يسمع رأي وزير الشباب في هذه القضية ليعرف مع من يقف الوزير‏..‏ مع الشباب وحقهم في الحركة والنشاط والرياضة وحق الوطن في أن تكون صحتهم سليمة ولياقتهم عالية أم مع استثمار الملاعب في بوتيكات وملاهي وديسكوهات ومطاعم وجراج؟‏.‏

وإلي أن يعرف الشباب وإلي أن تتدخل سلطة عليا لوقف هذه الكوارث‏..‏ وإلي أن تقتنع الأندية بأن رسالتها استثمار إنسان لا أرض‏..‏ إلي أن يتم ذلك لي عند حضراتكم رجاء ولكم عندي اقتراح‏!.‏

الرجاء‏..‏ أن ترحموا أنفسكم مما أكتبه لمدة أسبوع أقوم فيه إذا شاء الله برحلة خارج الوطن ما بين عمل وعلاج‏.‏

أما الاقتراح فهو مشروع بيزنس لايضع طوبة في أرض ولا يمنع ممارسة رياضة ولا يخالف قرارا جمهوريا ولا يدهس قانون دولة ولايحتاج إلي أموال ضخمة ولاحق انتفاع فيه ولامشكلات سيولة مرور تنتج عنه‏..‏ وعائده المادي إيه؟‏.‏ كده‏!.‏

مشروع بطارخ للتصدير‏..‏ أيوه بطارخ وأنا أسمع أنها غالية موت والناس بتحبها موت‏..‏ واقتراحي مشروع إنتاج بطارخ بتربية الأسماك المنتجة لأفضل بطارخ‏!.‏ طيب ومادخل الرياضة بالبطارخ؟‏.‏

لأ لها دخل ونص‏..‏ أغلب الأندية عندها حمامات سباحة وفي هذه الحمامات ننفذ المشروع‏..‏ وليست هناك مشكلة أن يعوم الأولاد في حمام به أسماك ولامجال لشكوي أو دلع لأن الأولاد أنفسهم ينزلون البحر ويعومون فيه والبحر مليء بالأسماك بل والقروش‏!.‏

هذا مشروع ضخم يحتاج إلي تركيز وفهم وأقترح أن يكون حمام التربية والتعليم مخصصا لتربية الزريعة‏..‏ وسينجح لأن خلفيته في التربية ستفيده في تربية الزريعة وهي السمك الصغير إلي أن يصل إلي السن التي تسمح بنقله فيوزع علي حمامات الأندية‏!.‏

مشروع حلو‏..‏ ليس فيه خرسانات ولابيئة ولاتجريف ولن يخالف أي قانون وأرباحه بالدولار‏..‏ ولن يحرم الأولاد من السباحة والتدريب والمنافسات‏!.‏

مشروع عشرة علي عشرة‏..‏ عيبه الوحيد‏..‏ الزفارة‏!‏

وللحديث بقية ما دام في العمر بقية

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=SPOR1.HTM

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...