اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الخلاف


بن ابى شيبة

Recommended Posts

ما لا يتطرق إليه الخلل ثلاثة: كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإجماع الصحابة، وما سوى ذلك ليس بمعصوم

فما سوى ذلك يتطرق اليه الخلاف

فهذه الثلاثة أشياء هى القاعدة والأصل الذى نرجع اليه عند تطرق أى خلاف

ولا يجوز لأحد أن يخرج عن اطار هذه الثلاثة

ولكن هذا اذا كان النص مقطوع الدلالة سواء كان كتاب أو سنة,وما علم أن الأمة قد اجتمعت

عليه لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم"لا تجتمع أمتى على ضلالة"

فهذه هى التى لايجوز الخلاف فيها.......

أما اذا كان النص ظنى الدلالة سواء كان كتاب أو سنة فيرد الى المحكم القطعى الدلالة,استنادا لقوله تعالى

1. ""هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ ت َأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ"

والخلاف فى الأمور الظنية الدلالة هو الجائز,لأنه تأويل أهل العلم من الصحابة رضى الله عنهم والتابعين

وهم ليسوا معصومين.....فلابد من الاختلاف

وهذه الأمور يرجحها الأصوليون استنادا للقواعد الفقهية الأصولية,فهم يستطيعون أن يرجحوا بين الأدلة ان تعذر الجمع بين النصوص....

فكثيرا ما اختلف الرعيل الأول فى الفروع,وهنا سعة الصدر والرحمة ,وهذا ما نراه الآن من خلاف سائغ

(تحريك الاصبع فى التشهد,الجهر بالبسملة فى الفاتحة,وأول ما خلقه الله.....وغيرها كثير)

رابط هذا التعليق
شارك

وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (أن رجلاً صنف كتاباً في الاختلاف فقال أحمد: لا تُسمِّه كتاب الاختلاف، ولكن سمه كتاب السعة) . الفتاوى 79/30

والخلاف رحمة من الله ,فلا ننكر على من قال بأحد القوال فى الأمر الظنى الدلالة الا اذا ترجح له أحد الأدلة ,وعلم أن هناك نص قطعى الدلالة لا يحتمل التأويل قد خالف القول الذى يقول به

فهنا لا يجوزالخلاف,ويتبع النص

كمسألة نكاح المتعة ,الوضوء مما مسته النار

والخلاف الذى يعذر صاحبه مثل:جهل الدليل وعدم التأكد من صحة الدليل واختلاف فهم النص

"(لا يصلين أحدٌ العصر إلا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيهم وقال بعضهم، بل نصلي، لم يرد منا ذلك فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحداً منهم) متفق عليه"

والصحابيين الذين تيمما وقبل خروج الوقت وجدا ماء فتوضأ أحدهما وصلى ولم يصلى الآخر,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم,للذى لم يصلى أصبت السنة وقال للآخر لك الأجر مرتين........

فالمجتهد المصيب له أجران اجر الاجتهاد وأجر الاصابة والمجتهد المخطىء له أجر الاجتهاد

ولكن كلاهما بذل الجهد للترجيح أو الجمع بين النصوص وغيره

ولكن الاجتهاد يكون حول النصوص ,واذا لم توجد النصوص فى مسالة ولم يصلح معها قياس صحيح,فهى مما اباحه الشرع......

والأسباب التى لا يعذر صاحبها مثل:البغى وانصاف هوى النفس وعدم الانصاف

َ"كانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "

فهدى الله الذى لا يبغى ولا يريد الا الحق.............

اللهم اجعلنا منهم

رابط هذا التعليق
شارك

هو

لمؤاخذة

حضرتك مالكش فى السياسة خالص

ولا حتى الرياضة

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

والله يا استاذ رجب

انا كان ليه فى الكورة بس زى ماانت عارف الدنيا تلاهى

أما السياسة فانا اتبع سياسة(ابعد عن الشر)

عشان سدة النفس

والاحساس بالقهر وانت عارف اكتر منى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أحسن الله إليك أخي "بن ابى شيبة" فقد أوجزت وشملت في نفس الوقت ..

ضاق صدري يوما من تعدد نصوص التشهد والصلاة الإبراهيمية في الصلاة .. ولم أكن أدري أيها أصلي بها .. فقد حفظت منذ الصغر نصا .. ثم سمعت البعض يصلي بنص آخر .. وآخرين يزيدون عليه ..

حتى كان يوم سمعت فيه الشيخ ابن باز يذكر نصا بعينه مع إيراده لعدد من النصوص ومصادر إسنادها .. ولكنه استحسن نصا بعينه ورجحه على غيره .. فكان أن اهتديت إلى مبتغاي ..

فكما رأيت فيما بعد فيما أورده الشيخ ناصر الدين الألباني عن "كيفية صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم" كل من الصحابة رضوان الله عليهم أخذ عن الرسول الكريم فعلا او قولا .. وتعددت الأفعال والأقوال .. ولكنها تبقى صلاة منقولة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ..

بعض هذا ورد في فقه السنة والكثير لم يرد بل ورد في كتب أخرى ..

لم يختلف أحد على كل ذلك رغم تعدده ..

أردت بإيرادي لما سبق أن أسوق الدلالة على حسن الاختلاف وسعة الأفق في تقبل مالم نسمع به من قبل .. بعد التثبت من صحة المصدر ومرجعيته ..

فليس فينا من ألم بكل العوم .. وكلنا طلاب معرفة ننتفع بكل ما يورده الإخوة ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

جزاكم الله خيرا أخ أسامة

قال ابن قدامة رحمه الله في مقدمة كتابه المغني: (أما بعد ... فإن الله برحمته وطوله جعل سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام مهد بهم قواعد الإسلام وأوضح بهم مشكلات الأحكام: اتفاقهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة).

رابط هذا التعليق
شارك

كلام رائع .

أدب الخلاف شيء جميل جدا .

يعني أفضل ما قرأت في موضوع الخلاف , و كنت قد كتبت هذا في موضوع عن الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله .

انه لما تناظر مع أحد المالكية قال المالكي , أعذرني فإن معظم قرائتي كانت تحت مصابيح الشارع , فكان رد إبن حزم بل أعذرني أنت فقد كانت معظم قرائتي على وسائد الملوك .

يا جماعة و الله الخلاف رحمة من الله , و العلماء بينهم و بين بعض كل خير و كل محبة , و لكن المشكلة في الأتباع , زي بتوع الأهلي و الزمالك , المشجعين حارقين دمهم على الفرقتين , و اللاعبين و لا هم هنا , إصحاب و كل تمام , نفس الموضوع بين الشيوخ .

بعض طلبة العلم يتحيز لشيخه كأنه معصوم .

جزاكم الله خيرا على الموضوع .

الأخ إبن أبي شيبة : يا راجل .. عايزين نشوفك في ركن آخر غير هذا الركن . :wink: :wink:

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

ابن ابي شيبة

احييك على الكلام اللي كتبته

الاخ براود

الفقيه المالكي هو القاضي ابو الوليد سليمان بن خلف الباجي، من علماء الاندلس، و صاحب كتب، و كان قد نشأ فقيرا، بعكس ابن حزم الذي نشأ في القصور

و هذا في مناظرة جرت بينهما سنة 440 هجري، و كانوا كثيرا ما يتناظرون، في حجية القياس (المالكية يرونه، و الظاهرية لا يرونه)

فلما انقضت المناظرة قال أبو الوليد الباجي لابن حزم تعذرني فإن أكثر مطالعاتي كانت على سرج الحراس .

و المعنى ان أبو الوليد الباجي اعتذر لابن حزم لأن قراءته ومذاكرته وطلبه للعلم كان على مصابيح الحراس ، فالحراس كانوا يمشون في الليل بمشاعل لحماية البلاد من اللصوص ، فكان هو يسير وراءهم يقرأ في الكتاب ، ويذاكر على ضوء مصابيح الحراس

او يقال ان المعنى ان الباجي يقول ان ابن حزم لم يتعب في العلم كما تعب هو

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ الطفشان بيجيب الحكاية من قرارها .

:D :D

جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل .

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

قال الله تعالى "و لا يزالون مختلفين الا من رحم ربك"

فاستثنى المرحومين من الاختلاف

و الخلاف نوعان:

1- اختلاف تنوّع

2- اختلاف تضاد

الاول هو السائغ و هو الذى تراه فى مثل اقوال الصحابة و من بعدهم من اهل العلم في المسألة الواحدة و هذا الخلاف لم ينتج عنه تنافر و تباغض و هو مثل الحارات المتعددة في طريق واحد

الثاني محرّم و مثاله الذي حدث بين الصحابة من جهة و بين الخوارج من جهة اخري فالخوارج خالفوا منهج فهم النصوص الذى تعلّمه الصحابة من النبى و لم يخالفوا في مسألة فقهية و مع ذلك لم يقل لهم الصحابة "و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" و إنما ردوا عليهم بل و قاتلوهم.

و هذا النوع من الخلاف مذموم و لكن الذم و الحرمة تقع علي الذي خالف الاصل (مثل الخوارج و الشيعة و الجهمية و الاشاعرة....) و لا تقع علي الذين ثبتوا علي الحق(الصحابة و التابعون و من تبعهم الي يوم الدين)

ومثال النوع الثاني تجده في حديث ابن مسعود "‏خط رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما قال ثم خط عن يمينه وشماله ثم قال هذه السبل وليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ " ‏وأن هذا صراطي ‏‏ مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل"

إذن فليس كل خلاف جائز و ليس كل من خالف علي هدي بل هناك ضالون مضلون

و ستفترق أمّتى على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة

قالوا من هى يا رسول الله قال من كان على مثل ما انا عليه و أصحابى

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ ابو حميد

مرحبا بك اولا

بخصوص هذه الاية:

قال الله تعالى "و لا يزالون مختلفين الا من رحم ربك"

فاستثنى المرحومين من الاختلاف

الاستدلال بهذه الاية على ما قلت فيه نظر

الايات بالكامل:

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ

و الاية التي بعدها

إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

يعني الله سبحانه و تعالى يبين سنة كونية و هي استحالة جمع جميع اهل الارض على رأي واحد

و انظر الى "و لذلك خلقهم"

و باقي كلامك لا اعتراض عليه، عن نوعية الاختلاف

اما مفهوم السعة و الضيق فيما يجوز فيه الخلاف و ما لا يجوز، فهو امر يختلف فيه الناس

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...