اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

لماذا ليست مصر في المكانة التي تستحقها ؟؟


Recommended Posts

مش عارف مين هيصبر يقراء كل الكلام ده

بس أنا حولت أحلل وأبحث ليه مصر مش في المكانة الي تستحقها وكان نتيجة البحث و التحليل المقالة الطويلة دي الي بعرضها عليكم للنقاش وعلشان كل واحد يبدي رأية في الموضوع ويقول وجهة نظره ...

التعليم في مصر

لماذا ليست مصر في المكانة التي تستحقا على مستوي العالم ؟

لماذا هناك دول إستطاعت أن تصصح مسارها وتقفز خطوات واسعة للأمام في فترة أقل من 10 سنوات في حين أننا نستغرق وقت طويل جدا لتحقيق تقدم بسيط يكاد لا يري بالعين المجردة ؟

أحد أهم أسباب ذلك التعليم

كلنا نعلم أن المشكلة ليست متعلقة بالتعليم فقط ولكن أعتقد أن إصلاح التعليم سيؤدي بالتأكيد لنتائج طيبة فيما يتعلق بتحسين أوضاع مصر ( الإقتصادية في المقام الأول ومن ثم السياسية والإدارية وحتي العسكرية والإستراتيجية ) لان التقدم في مختلف المجالات مرهون بالتقدم الإقتصادي الذي يتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالتعليم.

عيوب التعليم في مصر

1- فلسفتنا في حل المشكلات بما فيها التعليم

في أحيان كثيرة نعالج المشاكل بالمسكنات ونحاول حل المشكلة بالف حولها وعدم إقتحامها مما يفاقم المشكلة ويزيدها تعقيدا فعلى سبيل المثال عندنا مشكلة زياده سكان وبطالة فبدل من علاج هذه المشاكل نقوم بتسكينها بفتح باب التعليم علي مصرعية وتوظيف الشباب في وظائف ليس لها حاجة فعلية .

ولا أريد أن أسهب في أمثلة من هذا القبيل حتي نستطيع التركيز على التعليم

2- الترهل التعليمي

بسبب رغبة الحكومة في توفير مكان لكل طالب ناجح في الثانوية العامة مكان في الكليات و المعاهد أصبح هناك كم كبير من المعاهد و الكليات التي تقبل آلاف الطلاب كل عام ليس لسبب أكثر من هذا السبب العجيب (توفير مكان لك طالب ناجح في الثانوية العامة في أحد هذه الكليات و المعاهد )

من نتائج ذلك مزيد من الإنفاق الذي ليس له أي مردود في مجال التعليم فضلا عن إهدار طاقات شباب كان من الممكن أن يبدءوا حياتهم العملية ولكن من أجل أن يحصل فقط على مؤهل عالي أمضي 4 سنوات أو أكثر وفي النهاية يحصل على شهاده ليس لها قيمة في سوق العمل

3- مستوي وجوده التعليم

رغم ان التعليم تطور بشكل كبير في الفترة الأخيرة ولكن أخشي أن أقول أن هذا التطور كان في الكم على حساب الكيف فكم المواد التي يدرسها الطلاب كبيرة وقد لا تكون مقننة على الإطلاق وغير معروف الغرض من تعلمها وهناك كليات عملية يتم فيها التركيز على دراسة مواد علوم بحتة ونظرية بشكل أكبر من العلوم التطبيقية (هذا طبعا ليس تعميم ولكن المشاهد ان كثير من الخريجين ليسو أكفاء كما ينبغي وأغلب المواد التي درسوها لا يذكرون منها إلا قشور وأحيانا أسماء هذه المواد فقط )

4- المعايير المستخدمة في قياس نجاح الطالب

هذا موضوع قتل بحثا وكم من المفكرين و الكتاب و المهتمين تكلم فيه وأعتقد أن هذا من أهم أسباب مشكلة التعليم في مصر لان هناك كثير من الطلبة لا يحصولوا علي مستوي تعليم جيد بسبب أنه تم تقييم الجانب التلقيني فقط فيهم وفي أغلب الاحيان يكون العقلية المبدعة أبعد ما تكون عن الحفظ و التلقين وبذلك يكون الخسارة من جانبين الشخص نفسة الذي كان من الممكن أن يحصل على تعليم جيد ويستطيع من خلاله تنمية قدراته العقلية والبلد التي تفقد شخص كان ممكن يساهم بشكل كفؤ في تنميتها وهذا لا يعني أن لا تقاس مقدارة الحفظ عند الطالب، ولكن يكون هذا من ضمن عده قياسات تشمل الحفظ و القدرة على حل المشاكلات و الاستنباط و الاستقراء و الإبتكار .

5- نظرة المجتمع للتعليم

نحن من المجتمعات المصنفة تصنيف طبقي على حسب درجة التعليم والرقي الطبقي والمادي مرتبط في أذهان كثير منا بالتعليم وأغلب الناس تعتقد في أن نظرة الأخرين له من حيث الإحترام والتقدير مرتبطة فقط بمستواه التعليمي وهذا مما يدفع الناس للإستماتة في تعليم أبناؤهم ليس بغرض العلم في حد ذاته أو للتأهيل لشغل وظيفة معينة ولكن للأسباب الاجتماعية السابقة .

حل المشكلة:

عند التفكير في حل هذه المشكلة وكل المشاكل المتعلقة بها يجب أن نبحث في كل الحلول بشرط أن تكون حلول جزرية وتجاهل الحلول المسكنة بشكل تام وذلك بتجريد المشكلة من العوامل و الإعتبارات التي هي ليست من صلب المشكلة ولكنها متعلقة بها مثال ذلك أن كل الأباء يرغبون في تعليم أبنائهم تعليم عالي فلو أدخلنا هذا العامل في المشكلة بغرض محاولة تحقيق رغبة الاباء لزدنا المشكلة تعقيدا .

كما يجب أن نحدد وبدقة ( الغرض من التعليم و الوسيلة والمنفعة المرجوة ) بحيث تكون هذه الإعتبارات الثلاثة في منتهي الوضوح بالنسبة لنا وكما أشرت سابقا لا نحاول حل مشكلة أخري على حساب المشكلة التي نحن بصددها.

• الغرض من التعليم :

قد يكون هناك أغراض كثيرة للتعليم ولكن ما أود طرحة هنا غرضين أثنين فقط وهما :

1. محو أمية المواطنين ( لا تستغرب يجب أن يكون هذا البند موجود بل هو أهم البندين ) بمعني أن توفر الحكومة التعليم الأساسي لكل الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي تسع سنوات ( الإبتدائي و الإعدادي ) وكذلك للكبار الراغبين في محو أميتهم وتحفيز الناس على ذلك بكل السبل بشرط أن نركز في هذه المرحلة بالإضافة لتعليم القراءة و الكتابة وغيرها من المواد الموجودة فعلا تعليم السلوكيات الطيبة و والأخلاق و القيم النبيلة حيث أن المشاهد أن هذه الامور لم تعد تلقي الأهتمام الكافي وأصبح الذين يملكونها يعانون في التعامل مع الاخريين لانهم دائما يكونون الضحية في علاقات غالبا ما يحكمها الإستغلال والنظرة المادية ، وأن يتم تعليم هذه السوكيات بشكل عملي تطبيقي وليس تلقيني ومحاولة الخروج دائما من جو الفصل بمعني مثلا ليس هناك مانع من أن تأخذ حصص الدين في مسجد المدرسة بشكل الكتتايب المعروف زمان ، والتركيز على التعرف على البيئة و الطبيعة بمعني أن يكون هناك حصص زراعة يتعلم فيها الطفل الملاحظة والمقارنة بين النباتات المختلفة وكيفية العناية بالبيئة المحيطة به والأهتمام بالنباتات و الحيوانات وأمور أخري كثيرة تنمي في الطفل حب الأرض و المخلوقات والناس وهذا من شأنة أن يكون له أثر طيب جدا على الأطفال سلوكيا و دينيا ونفسيا وهذا أهم ما يجب أن نعتني به في هذه الفترة حيث أن في هذه الفترة ممكن أن نشكل وجدان الإنسان ونأثر فية تأثير قوي جدا أما بالسلب أو الإيجاب ، كما يجب أن نركز على إكتشاف ملكات ومواهب وإستعدادت الأطفال في هذه الفترة وبشكل مبكر للمساعدة على توجيه مسارهم التعليمي بعد ذلك .

هناك أمور في غاية الأهمية فيما يتعلق بهذه المرحلة وهي :

• التربويون القائمين على هذه المرحة يتم إختيارهم بمنتهي العناية وبشروط قاسية متعلقة بالنواحي الشخصية والنفسية والخلقية والتربوية ومعني ذلك أن تكون أقسام التعليم الاساسي و رياض الأطفال على مستوي باقي الاقسام في كلية التربية و ليس كما هو الان . ويكون هناك متابعة دقيقة للمدرسين في اثناء قيامهم بوظائفهم لتقييم أدائهم بحيث يحدث تقويم في حالة وجود خلل أو الإستغناء عن الغير مناسبين للقيام بهذه المهمة السامية وهذا بالطبع يستلزم الإنفاق بسخاء على كل المنظومة من حيث الرواتب و التدريب و الحوافز وغيرها.

• العناية بالرجوع للدراسات والرسائل العلمية والأبحاث التي أجريت على التلاميذ حيث أن هذه الأبحاث في أحيان كثيرة تظل حبيسة الأدراج رغم أهميتها في تطوير الاداء التربوي والتعليمي لذلك يجب أن تأخذ توصيات هذه الابحاث على محمل الجد و تقييم تأثير تنفيذها على التلاميذ.

• التسجيل وهذا أمر في غاية الأهمية في هذه المرحلة و جميع مراحل الطالب بمعني أن يكون هناك تسجيل ألكتروني وورقي لكل طالب يحتوي معلومات دقيقة عنه وعن البيئة المحيطة به و ظروف أسرته المادية و الإجتماعية وقياسات ذكاؤه ومشاكله التحصيلية و النفسية وكافة المعلومات المتعلقة بصحته وميوله ومهاراته ومواهبه وكذلك تعليقات مدرسيه و المشرفين النفسييين و الإجتماعيين مشتملة أقتراحات تطوير أداؤه وكذلك لتوجيهه دراسيا للدراسة المتناسبة مع مواهبه وتكون كل هذه المعلومات في قاعدة بيانات ضخمة تخص كل الطلاب في كل مصر بحيث يسهل الحصول على أي معلومة تخص أي طالب في أي وقت وهذه المعلومات تكون مؤمنة وبعضها متاح وبعضها سري لا يمكن الإطلاع عليه إلا بموافقات خاصة ومثل ذلك البرنامج سيحتاج لمبرمجين أكفاء لبرمجته وصيانته وإدارته وهم متوفرون ولله الحمد ، وأيضا سيتطلب ذلك توفير أعداد كبيرة من مدخلى البيانات المؤهلين تأهيل جيد فضلا عن المشرفين النفسيين و الإجتماعيين وكل ذلك يمكن توفيره بالتأهيل وخاصة أننا ليس لدينا مشكلة في القوي البشرية ولكن المشكلة في تأهيل هذه القوي ووضعها في المكان المناسب الذي يتيح لها العمل والإبداع ، وفيما يتعلق بالأدوات (الحواسب و الشبكات وغيرها) فأعتقد أن المتوفر منها بالفعل غالبا يفي بالغرض وممكن إكمال الناقص منها وفقا للحاجة وطبقا لدراسات أمينة وواعية

( البند الثاني في الغرض من التعليم )

2. أن نخرج مواطنين مأهلين تماما للأعمال التي يقومون بها من حيث الكم والكيف

أياً كانت هذه الاعمال بمعني أننا كما نحتاج لطبيب مؤهل تأهيل جيد جدا أيضا نحتاج لعامل مؤهل جيد جدا وزارع ألخ ... وكل ذلك يحتاج لتعليم جيد ولكن العامل المهم هو كم طبيب نحتاج وكم مهندس و محاسب وصانع وهاكذا .والدولة تكون مسؤلة فقط عن توفير سبل التعليم للأعداد التي تحتاجها من كل المهن (ملحوظة : مسؤلة عن توفير سبل التعليم وليست مسؤولة عن تعليم ) فعلى حد علمي هناك دول أغني منا بكثير في المنطقة و مع ذلك لا يفتخرون بأنهم يبنون كذا مدارسة كل يوم و التعليم الجامعي ليس مفتوح على مصرعية والكليات و المعاهد عندهم مققنة جدا على حسب إحتياجات سوق العمل فقط وهذا ما يجب أن نكون عليه فأعتقد أننا لو وفرنا كل هذه المبالغ الضخمة التي ننفقها على هذه المنظومة المتضخمة لأمككنا توجيه جذء منها لتطوير التعليم الأساسي والباقي صرف في مشاريع تنموية حقيقية زراعية وصناعية . فضلا عن الطاقة البشرية المهدرة والمعطلة فلو أننا حسبنا كم نفقد من طاقة الانسان وهو في أوج عطائه بسب استمراره في التعليم فقط لكي يحصل على شهادة جامعية وأن هذه الطاقة لو وجهت لمجال الزراعة أو الصناعة أو التشييد لوجدنا أننا نخسر كثير جداً .

ولتحقيق مبدء التأهيل الجيد و حسن التوجيه لمجال التخصص طبقا للقدرات و المواهب يجب أن يتحقق في التعليم شرطين أساسين وهما :

التركيز و المرونة

هذان الشرطان متلازمان تممام ويحققان مصلحة عظيمة لكل من الطالب و الدولة

بمعني انني لو محتاج سباك مؤهل تأهيل جيد فمن الأفيد أن يحصل على أكبر قدر من العلوم المتعلقة بالسباكة ويحصل على قدر ضئيل من العلوم الاخري النظرية وهناك مواد ليست هناك أي ضرورة للحصول عليها كمثال على ذلك النحو و الجبر و التفاضل و الكمياء و و و و

ونستطيع أن نقيس على ذلك كل التخصصات من عالم الزرة حتي عمل البناء.

ولتحقيق ذلك على أرض الواقع يجب أن يطبق نظام من بعد الستة سنوات الأولي من التعليم ( التعليم الإبتدائي )

المرحلة الإعدادية

تكون هي مرحلة دراسة وإكتشاف ميول التلميذ وقدراته بحيث أنه هو نفسه سيكتشف المجال الذي يرغب في تعلمة وبالتالي احترافه بعد ذلك وكذلك الحال بالنسبة لأهله وكذلك إدارة المدرسة .

كيف يتم ذلك ؟

يدرس في هذه المرحلة ملخصات للمواد النظرية و التطبيقية بشكل شيق ومركز بحيث يكون هذا المنهج مجرد مدخل للتعرف على هذه المادة وأهميتها في الحياه وبعض القوانين و المفاهيم الرئيسية ومباحث هذه المادة ونبزه عن تاريخها وحبذا لو درست هذه المواد بشكل تفاعلي من خلال الكمبيوتر وتقنيات الملتي ميديا Multimedia والمواد التطبيقية تدرس بشكل عملي تطبيقي في المعامل و الورش و الحقول ـ التلميذ في هذه المرحلة قد يدرس 100 مادة أو يزيد بحيث كل مادة مشروحة في كتاب صغير لا يزيد صفحاته عن 100 صفحة ملونة وجزابة وذات شرح مبسط بعيد عن المفاهيم العميقة في المادة بالإضافة للوسائل الأخري التفاعلية و التطبيقية . بمعني أن تدرس علوم مثل النحو و البلاغة و الشعر و الجبر و الهندسة و الأحياء و الفيزياء و الكمياء و الرسم الفني و الهندسي و حرف مثل النجارة و الكهرباء و الزراعة بالإضافة للقرآن و الحديث و المعاملات كل في مواد منفصلة ، ومن خلال تقيم أداء الطالب في هذه المواد في أثناء السنة الدراسية و الإختبارات نستطيع أن نحدد بشكل مبدئي المجال الأنسب له ليكمل فيه دراسته

المرحلة الثانوية :

تكون اشبه ما يكون بشهاده GCSE ولا يكون هناك مدارس فنية أو ثناوية عامة

بعد نجاح الطالب في المرحلة الإعدادية لا يكون مجبر على دراسة أي مادة ولاكن بناء على النتائج التي حققها في المرحلة الإعدادية يكون عنده وعند اسرته تصور للمجال الذي يصلح للإكمال دراسته فيه مع الاخذ في الاعتبار احتياجات سوق العمل ومتطلبات الكليات و المعاهد من أعداد طلبة و نوعيات مواد للدراسة بها ، مع ملاحظة أن النتائج التي حققها في المرحلة الإعدادية فقط تأخذ كمرشد لمجال الدراسة الأنسب وليس للتوجيه الإجباري لنوع الدراسة بمعني ان لو طالب حصل على نتائج سيئة في مادة الأحياء في المرحلة الإعدادية فهذا قد يعتبر مؤشر لأن يتجه لدراسة مواد أخري ولاكن ذلك لا يمنع أن يستمر في دراسة الاحياء إذا رأي انه يحب دراسة الاحياء وانه ممكن يحصل على نتائج جيده فيها بعد ذلك لانه لو كان غير مؤهل لدراسة الاحياء سيثبت له ذلك مع الوقت بعد دراسة منهج أو أثنين في ماده الاحياء.

المناهج التي تدرس في هذه المرحلة تكون عباره عن أفرع علوم بمعني أن يكون هناك علم نبات وحيوان و تشريح و ووضائف أعضاء وكذلك جبر وتفاضل وتكامل و فلسفة وعلم نفس و إجتماع و بلاغة وشعر و قرآن وحديث و فقه ومواد حرفية نجارة وحداده و ميكانيكا سيارات و كهربا وطباعة ونسيج ومواد تجارية وسكرتاية و مواد زراعية محاصيل وميكنة زراعية و إنتاج حيواني وإنتاج نباتي و مبيدات والخ من المواد المؤهلة للدراسة الجامعية أو التي قد يستكفي بها ويصبح مجموعة من هذه المواد شهاده بحد ذاتها تعادل دبلوم فني أو معهد متوسط

كيف ستتم الدراسة و إختيار المواد ؟

كل الكليات و المعاهد تصدر نشرة دورية منفصلة كل كلية على حده بالمواد المطلوب الحصول عليها و التقديرات المطلوبة كحد أدني في كل مادة ليستطيع الطالب التقدم لهذه الكلية ( قد يكون لصيدلة المنصورة مثلا متطلبات قبول تختلف عن صيدلة أسيوط ) وليس ذلك يمنع من ان للكلية الحق في إختيار أحسن المتقدمين لها من بين المطابقين للإحتياجات الدنيا للتقدم بمعني ان الكلية تستطيع قبول أفضل 200 طالب من بين 1000 طالب متقدمين لها ويجميعهم مطابقين للحدود الدنيا للقبول في هذه الكلية ولكن هذا يجب أن يكون معلوم بدايتا في نشرة القبول لهذه الكلية أو المعهد بأنها في سنة 2005 مثلا ستقبل 200 طالب و في سنة 2006 مثلا ستقبل 300 طالب وهكذا وبالتالي يكون عند الأهالي تصور لإحتمالات دخول إبنهم لهذه الكلية بناء على النتائج التي يحققها في دراسته الثانوية .

كيف يختار الطالب مواد الدراسة ؟

بناء على النتائج المبدئية التي حققها في المرحلة الإعدادية يستطيع الطالب و أهله اكتشاف قدراته ومواهبه و على إدارة المدرسة أن تصدر له ببيان إرشادي بناء على القديرات و التعليقات التي حصل عليها من مدرسية في المرحلة الإعدادية بتوجيهه لدراسة نوع معين من المواد التي تؤهله لإحتراف مهنه ما بمعني أن عندما يكون تقديرات الطالب في المرحلة الإعدادية ممتازة في الجبر و الإحصاء و الرسم الهندسي و النجارة والحدادة فالبيان الإرشادي الموجه له من المدرسة يكون بدراسة المواد مثلا في المقام الأول لدراسة الهندسة بعد ذالك والإحتمال الثاني دراسة المواد التجارية وفي الاحتمال الثالث دراسة مواد مهنية للحصول على دبلوم تكنلوجيا بناء أو معهد تكنولوجيا بناء .

أما لو كانت نتائج الطالب ممتازه في المواد الزراعية و الأحياء و الكمياء فيوجه لدراسة المواد المؤهلة لدراسة الزراعة أو العلوم أو مواد مهنية للحصول على دبلوم زراعة . وكل ذلك ليس أجباري ولكنه على سبيل الإقتراح بناء على دراسة دقيقة لنتائج الطالب السابقة في المرحلة الإعداية . وهذا البيان الإرشادي ممكن أن يصدر للطالب كل سنة لتوجيهه بناء على النتائج التي يحصل عليها كل سنة بحيث أن إمكانيات المدرسة التحليلية (تحليل نتائجه تكون عامل مساعد له في توجييه لدراسة مواد معينة )

ممكن للطالب أن يحصل على قدر جيد جدا من العلم بهذه الطريقة كما أنه أيضا قد يحصل على شهاده علمية محترمة دون الحاجة لدخول الجمعة بمعني أن يدرس مثلا مواد زراعية تساوي في مجموعها دبلوم زراعة قسم ميكنة مثلا وهذا لا يمنعه في أي وقت في أن يأخذ مواد أخري طبقا لإحتياجات السوق فمثلا لو وجد أن هناك شركة تطلب مزارع متخصص في زراعة القمح مثلا فممكن أن يسجل في منهج زراعة قمح يضاف لمجموع المواد التي درسها بالفعل و يمثل ترقية لمؤهله وايضا توفر كثير من الوقت و المجهود و التكاليف للعملية التعليمية .

طريقة الدراسة في المرحلة الثانوية :

عند نجاح الطالب في المرحلة الإعدادية وبناء على العوامل السابق يقوم بالتقدم لأحد المدارس الثانوية ثم التسجيل في عدد من المواد الدراسية وليكن 10 مواد ( عند دخول الطالب للمرحلة الثانوية يحدد الحد الاقصي للمواد التي من حق الطالب أن يدرسها في أو فصل دراسي ب10 مواد مثلا وذلك حتي يستطيع الطالب قياس قدراته الاستيعابية وفي الفصول التالية من حقه أن يختار أي عدد من المواد – مادة واحدة أو أي عدد غير محدد من المواد بناء على قدراته الاستيعابة – والتحديد الاولي هذا حتي لا يقوم الأهالي بأثقال كاهل الاولاد بمواد أكثر من قدراتهم مما قد يسبب لهم إحباط ).

يكون هناك رسوم تسجيل لهذه المادة (كل مادة مختلفة عن الاخري ) قد تكون دراسة الدوائر الاكترونية مثلا أكثر تكلفة من مادة نظرية مثل الفلسفة وهاكذا ويكون الدفع بأي طريقة سواء نقدا أو بالتقسيط أو من خلال منحة دراسية مقدمة من جهه ما حكومية أو أهلية

و الداسة تكون بنظام الفصل الدراسي بحيث يكون هناك فصل يسمي مثلا ( أحياء مرفولوجي ) هذا الفصل أو المعمل يكون فقط متحصص في تدريس منهج واحد هو ( المرفولوجي ) من بداية اليوم الدراسي حتي الساعة الحامسة مثلا في صورة حصص دراسية ويكون من حق المسجل في مادة المرفولوجي حضور هذا الفصل في أي وقت من الصباح الى المساء ويسجل حضوره إذا كان الحضور لهذه المادة مهم بحكم كونها مادة عملية يتم تدريس أمور عمليه بها يجب أن تشاهد وتمارس من قبل الطالب . وكذلك الحال بالنسبة لباقي المواد كأن يكون هناك فصل للغة الإنجليزية مستوي مبتدء و متوسط و متقدم ومحترف كل منهم عبارة عن معمل لغة مجهز بالأجهزة السمعية و البصرية الازمة لهذه المادة . وكذلك الحال يكون هناك ورشة خراطة متخصصة تمثل فصل دراسي لمادة الخراطة وكذلك الحال فى أي مادة مهما كان نوعها ومجالها. وقد يكون للمادة الواحدة أكثر من فصل دراسي إذا كانت المادة مقسمة لمستويات أو أفرع .

في نهاية السنة يمتحن الطالب في المواد التي درسها وتضاف نتائجه لقائمة المواد الحاصل عليها وبذلك يستطيع التأهل للإكمال دراسته في الجامعة أو الإكتفاء بما حصل علية من مواد تأهله للإتجاه للحياه العملية مباشرة مع إمكانية دراسة أي ماده يري أنه قد يحتاجها مستقبلا .

وبهذا النظام يتحقق أكبر قد من المرونة في العملية التعليمية و أقصي قدر من الأستفادة بالوقت و الخبرات لأن ممكن في هذه المرحلة وبهذه الطريقة أن يحصل الطالب على قدر كبير من العلوم التي هو بحاجة لها فعلا في إكمال دراستة أو العمل بها مباشرتاً .أما في ما يتعلق بالكتب الدراسية و الوسائل التعليمية الأخري فممكن أن تقوم وزارة التربة و التعليم بأعتماد المناهج وتقوم دور النشر بنشر الكتب اللازمة لهذا المنهج في أكثر من طبعة (شعبية وطبعات مصقولة ومجلدة وغيرها لتكون متاحة لكل المستويات المادية )وتقوم شركات الكمبيوتر بعمل برامج تفاعلية تخص هذا المنهج للبيع لمن يريد أن يستخدم هذه الوسيلة وطبعا يجب إعتماد أي كتبا أو برنامج يصدر من دور النشر من الوزارة كما هو حادث الآن .

التعليم الجامعي :

كما أفترضنا سابقا لا يجب أن يكون التعليم الجاميعى متاح للجميع ولكن فقط للأعداد المطلوبة في كل تحصص وهذا سيتيح إحتيار أحسن العناصر المتاحة فبالتأكيد لو ان الدولة محتاجة 500 محاسب وبستخدام طريقة الاختيار بين الطلاب تبقا لتفوقهم العلمي في المواد التجارية في مرحلة الثانوية لكان ال 500 طالب المختارين هم أحسن الطلاب المؤهلين ليصبحوا محاسبين .وبالقياس باقي التحصصات .

وممكن ان تكون الدراسة بالطريقة السابقة المتبعة في المرحلة الثانوية بحيث يكون على الطالب أن ينجح في عدد من المواد ليحصل على درجة الباكلوريوس أو اليسانس سواء تم ذلك في سنتين أو ثلاث أو أربع سنوات أو أكثر وبالنسبة للكليات التطبيقية يجب أن يأخذ الطالب دراسات تطبيقية في مجال خصصة بالإتفاق مع المصانع بحيث يتقدم المصنع للجامعة بمنهج معين يشمل النواحي التي سيتدرب عليها الطلاب وبإعتماد الجامعة لهذا المنهج يحصل المصنع من الطالب رسوم إشتراك في هذه الدورة أو قد تكون هذه الدورة منحة من المصنع بحيث يستطيع من خلالها أكتشاف الاستعانة بكوادر من الطلاب ليعينهم بعد ذلك في هذا المصنع .

الدراسة في الجامعة تكون بمصروفات تدفع عن كل منهج يسجل فيه الطالب ولكن هذه المصروفات تكون مرنة بحيث ان الجامعة تقدم منح تفوق للطلبة المتفوقين تعفيهم من مصروفات أو بنسب حسب مقدار تفوق الطالب وأيضا في صورة سلف يدفعها الطالب بعد تخرجه وتعيينه .

ولكن يجب أيضا أن تكون المصروفات بسعر التكلفة وليس مبالغ فيها أو مدعومة بشكل جزئي من الدولة .

هذه تصورات ليست متكاملة تمماما ولكن قابلة للنقاش و التطوير

رابط هذا التعليق
شارك

مرحبا بالأخ متفائل .. وأتمنى أن يكون إسمك معديا يصيبنا جميعا :lol:

أرى أن مداخلتك قد تضمنت جهدا طيبا .. فالتعليم قضية هامة بل فى غاية الخطورة لتنمية المجتمع وتنمية الفرد ..

لكن التعليم ليس جزيرة منعزلة عن بقية قضايا المجتمع .. فمثلا :

من نتائج ذلك مزيد من الإنفاق الذي ليس له أي مردود في مجال التعليم فضلا عن إهدار طاقات شباب كان من الممكن أن يبدءوا حياتهم العملية ولكن من أجل أن يحصل فقط على مؤهل عالي أمضي 4 سنوات أو أكثر وفي النهاية يحصل على شهاده ليس لها قيمة في سوق العمل

وهكذا تجد نفسك وأنت تتحدث عن التعليم مرتبطا بقضية أخرى وهى احتياجات سوق العمل .. وتتفرع منها الى ماهية سوق العمل وهل المحلى أم الدولى ..

هذا مجرد مثال .. ولكن الحديث ذو شجون ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

وهكذا تجد نفسك وأنت تتحدث عن التعليم مرتبطا بقضية أخرى وهى احتياجات سوق العمل .. وتتفرع منها الى ماهية سوق العمل وهل المحلى أم الدولى ..

انا معاك ان موضوع التعليم بيتفرع لموضوعات فرعية كثيرة .... و لكن بالذات التعليم و احتياجات سوق العمل ...... هل نري المسألة بالعكس؟.... هل ممكن ان مستوي تعليم و كفأتهم ممكن ان تؤثر علي خلق فرص عمل جديدة .... كما يحدث في الهند الان .... فالهند لديها كفاءات ممتازة في مجالات البرمجة و الالكترونيات ... و عددهم بيزداد يوم عن الاخر .... و مع الايدي العاملة الماهرة و سرعها الرخيص ... شركات برمجيات كثيرة بتفتح لها فروع في الهند و هم واثقين انهم لن يجدوا اي مشاكل في ايجاد ايدي عاملة متميزة و ترضي بمرتبات ضعيفة بالمقارنة بالخارج ........

مسألة ان مصر تفتح ابواب التعليم العالي علي المفتوح ..... كان خطوة لابد منها و من زمان جدا .... مصر دولة تعدادها سبعين مليون .... كم منهم يحمل شهادة جامعية ؟؟ بلاش دي .. ماذا نفعل بجيش من الشباب الذي لا يجد لافرصة تعليم عالي او فرصة عمل شريفة ....

و الاحصائيات بتقول ان المشكلة البطالة بتواجه حملة المؤهلات المتوسطة اكثر بكثير من حملة المؤهلات العليا ...... لمرونة الاخيرين و قدرتهم الافضل علي ظروف العمل .......و مع ذلك انا مقتنع ان في ذلك نوع من تحويل المشكلة و ليس حلها ... فالشاب الجامعي الذي يعمل بوظيفة اقل من تعليمة بياخذ فرصة شاب اخر ذو تعليم اقل

انا لن اتكلم عن اهمية التعليم الجامع من جوانب كثيرة فالموضوع قتل بحثا ... و لكن فقط اريد ان اقول ان المشكلة ليست في زيادة فرص التعليم في الجامعات

و عن امكانيات و نوعية و جودة التعليم في الجامعات المصرية .... صحيح ان هناك ازمة ... و لكن هل الازمة مادية ... هل المشكلة في عدم توافر الامكانيات ؟؟؟ اشك حقيقة اشك .... في دول افقر من مصر بكثير و امكانياتها ليست افضل باي حال من الاحوال التعليم هناك لا غبار عليه علي الاطلاق .... و الاسباب كما في موضوع متفائل متعددة

و شكرا يا متفائل لفتحك هذا الموضوع الهام

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ مصري والأخ ابو حلاوة

شكرا لكم على مداخلتكم

وفعلا موضوع سوق العمل يستحق دراسة مستفيضة حتي يستطيع المتعلمين تحديد اتجاههم في التعليم فضلا عن توفير كثير من موارد الدولة المهدرة في الانفاق على مجالات غير نافعة للبلد

وفعلا تجربة الهند في منتهي الروعة لان التعليم التقني عندهم أصبح يمد أمريكا بحياجاتها فضلا عن المبرمجين الي بيشتغلو في شركات أجنبية online وهما موجودين في الهند

الأخ Faro

أنا قرأت الرسالة الي مبعوته في بريد الأهرام وفعلا تحسرت لان هي دي بالظبط نتيجة السياسة التعليمية في البلد

رابط هذا التعليق
شارك

التعليم شرط من شروط العمل وليس وجود العمل شرط للمتعلم بمعنى اخر

التعليم للعلم نفسه اولا اما العمل يتاح للجميع سواء متعلم او غير متعلم ويجوز للمتعلم ان يعمل عمل الجاهل خاصة في الزراعة

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...