بل احياء عند ربهم يرزقون

[أسامة الكباريتي]

بسم الله الرحمن الرحيم

" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "

البارحة وبعد أداء أربع ركعات من صلاة التراويح قام الأخ أبو معاذ إمام المسجد ليلقي الدرس ولكنه كان درسا مختلفا هذه المرة فكان عن الجهاد في سبيل الله حيث أنه وجه نصيحة للاخوة حملة السلاح وذكرهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) ، ثم تطرق إلى الحديث قليلا عن بعض الجماعات التي تقول أن الجهاد لا يصح إلا بأمر ولي الأمر - أظن عرفتم من هم - وقولهم عن المجاهدين أنهم خارجون عن ولي الامر وما يقومون به من مجاهدة لاعداء الدين هو معصية لولي الامر وبالتالي هو معصية لله تعالى " معاذ الله " ...............، ثم قال إليكم ايها الاخوة بعض الادلة الواقعية التي حدثت تدلل على صدق المجاهدين وصحة الطريق الذي سلكوه وما أكرمهم الله بهم من كرامات ثم ذكر قصة الشهيد عماد أبو حجير فقال ......

" حدثني أخ لي في الله من خانيونس أن له صديق قد استشهد اخاه في منطقة القرارة قبل فترة فحزن على اخيه حزنا شديدا وبعد ما يقارب من الشهر ونصف من استشهاد اخيه آتاه اخاه في المنام وقال له : لم أنت حزين علي يا اخي ؟ والله إننا نعيش في سعادة كبيرة وإننا الآن نستعد لاستقبال بعد يومين شهيد هو أعلى منا درجة هو الشهيد عماد أبو حجير "

فقال اخ الشهيد استيقظت من النوم وحمدت الله عز وجل على هذه الرؤيا وحفظت اسم الشهيد الذي ذكره لي اخي ولم افكر كثيرا في الاسم لأني لم أعرف هذا الشخص من قبل ، وبعد يومين بالضبط كنت جالس أشاهد فضائية الاقصى وبينما كنت انظر إلى الشريط الإخباري قرأت المفاجأة " استشهاد القائد في كتائب القسام عماد ابو حجير قائد القسام في منطقة جحر الديك " فكبرت وقلت يجب أن أذهب إلى أهل الشهيد وأبشرهم ، وفعلا ذهب اخ الشهيد من خانيونس إلى جحر الديك ليهنئ أهل الشهيد وقص عليهم القصة والمنام ..................

اللهم اقبضنا اليك مقبلين غير مدبرين

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

من رحمة الله عز وجل بعباده أن يرسل لهم إشارات هي أقرب إلى البشريات الربانية

ففي خضم المعارك الرهيبة التي يخوضها المجاهدون في سبيل الله

تتعدد التساؤلات عن جدوى ما يقومون به وقد تكالبت عليهم الأمم وحشد لهم أعداء الله ما طاقة لهم به

وإنني لأتساءل من جانبي

أكان المسلمون في بدر وأحد وغيرهما من الغزوات في حال هو بأحسن مما عليه مجاهدونا في هذه الأيام؟

التقيت ظهر اليوم في جامع البخاري بالدوحة بأخ عزيز أحسبه من صادقي اللهجة والفؤاد

بادرني بطلب الدعاء والإلحاح في الدعاء

فقد تعاظم البلاء واشتد الكرب على أهلنا في فلسطين

وهم متروكون يواجهون العدو الذي يستفرد بهم ويحصرهم أمام أعين المسلمين

وجدتني أردد على مسامعه قول لم يبرح مخيلتي منذ أن بدأ الحصار

أهم أحسن حالا أم من كانوا في "شعب أبي طالب" يا أخي

والله إنه الابتلاء بقدر الإيمان

وبقدر محبة الله لهم يصطفي منهم الشهداء

ليسخر من يسخر من مقولتي هذه

لكنه اليقين الذي ربط به الله على قلبي

إنهم والله جند الله

هذه الأيدي المتوضئة

هذه الوجوه التي ترى فيه النور الرباني

لا يمكن إلا أن تكون الفئة المنصورة

والله مهما تكالبت علينا الأمم

ومهما تضاعف البلاء

فإن الله ناصرنا

وما النصر إلا صبر ساعة

ويقولون .... متى نصر الله

ألا إن نصر الله لقريب

ألا إن نصر الله لقريب

ألا إن نصر الله لقريب

أحبائي في الله

الدعاء الدعاء الدعاء

فالدعاء الصادر عن قلوب مؤمنة

وفي هذا الشهر المبارك

وفي السجود

هو ما يسألكم عليه إخوانكم المجاهدون

فوالله ما غتروا بما آتاهم الله من قوة

بل إنهم ومع كل اجتياح حاقد

لا يسألوننا سوى الإلحاح في الدعاء

فهذا هو السلاح الذي لا يفل

وهذا ما يرجونكم ألا تنسونه في صواتكم

تم تعديل 28 سبتمبر 2007 بواسطة أسامة الكباريتي

[mostafa amar]

هناك سؤال يدور بذهني ونحن في هذا الشهر الكريم وقد قارب على فراقنا ولا نعلم أيعود إلينا مرة أخرى ونحن في هذه الحال المزرية والأخوة الفلسطنيون في غزة محاصرون ينتظرون الموت ونحن نتفرج عليهم ولا نملك لهم وى الدعاء

هذه دعوة أوجهها لكل صناع القرار في العالم العربي أن يعملوا كل ما يستطيعون لفك هذا الحصار القاتل عن إخواننا في غزة وألا نتركهم فريسة سهلة أمام العدوان الغادر والحصار والتجويع وتذكروا يا إخواني أن الله مطلع علينا ولن يبارك لنا لو تركناهم يلاقوا مصيرهم المحتوم بدون أي مساعدة أو مجهود لرفع الظلم عن كاهلهم اللهم فاشهد