اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

صلاة بطعم السجائر والبراد!!


Recommended Posts

صلاة بطعم السجائر والبراد!!

mosalee%20fatehh.jpg

2007-09-01

د. طارق عبد الباري

لا يحق لأي نظام سياسي حرمان المواطن من حرية التعبير عن رأيه، والإفصاح عن موقفه، دون أن يتحول ذلك إلى حالة من الإجرام بحق المجتمع من تخريب الأماكن العامة والاعتداء على الممتلكات والهجوم على مصالح المواطنين والقذف والتشهير بحق الغير.

هذا أمر يكفله القانون وليس منة من أحد، وهو ما سمحت به حكومة هنية في غزة ولم تسمح به كل حكومات فتح إبان حملتها البشعة على حركة حماس أواسط التسعينات، ولا تسمح به حكومة المقاطعة الآن في الضفة المحتلة.

وبدلا من أن ينتبه أبناء حركة فتح إلى من حرف حركتهم عن مسارها وجعلها مطية للتساوق مع أجندة الاحتلال، ويسعى لتشويه تاريخها ودورها الوطني بعد أن قتل رمز ثورتها الرئيس ياسر عرفات، يتم استخدامهم مجددا –وهم يدرون أو لا يدرون – لصالح رام الله ضد غزة كل غزة بحماسها وفتحها.

ما قامت به حكومة المقاطعة ضد أبناء فتح أمر لا يطاق، واسألوا إن شئتم مجدي العرابيد مدير إذاعة الحرية، وتوفيق أبو خوصة القائد العسكري والإعلامي للأحداث الأخيرة في غزة، والمشهراوي وأبو شمالة ومقداد وغيرهم الكثير والكثير الذي باتوا لا يستطيعون التحكم بمصيرهم ويطردون من مكان إلى آخر حتى وصفهم جبريل الرجوب بـ"زبالة غزة".

من تبقى من كوادر فتح يبكون مما جرى ويجري لهم في رام الله سواء حالة الاحتقار من قبل قيادة السلطة وفتح في رام الله أو من قلة المال الممنوح لهم، أو من حالة الرفض الواسعة لوجودهم والنظرة الدونية تجاههم، وهناك المئات منهم منسيون في معسكرات مصرية في سيناء يعانون الأمرين وقيادة رام الله كأن الأمر لا يعنيها !!.

أمام كل هذا الواقع الأليم لفتح تطالبها حكومة المقاطعة بالعمل ضد حماس، على أساس أنهم يتقاضون رواتب دون عمل، وعليهم فعل شيء لمواجهة (الاحتلال الحمساوي) كما يسمونه، عليكم إنهاء حالة الأمن والأمان التي تفخر بها حماس في غزة مهما كلف الأمر ... هكذا صدرت الأوامر من رام الله، افتعلوا المشاكل، أطلقوا النار، وضعوا العبوات الناسفة، ونظموا المسيرات وحطموا الممتلكات، يجب أن تفقد غزة أمنها وأمانها !!.

وانساق شبان من فتح باحثين عن مجد للحركة ضائع، دون تدقيق لمصلحة من يعملون، وما الأهداف الحقيقية؟، فتحولت الأعراس إلى أفراح سياسية ودفعت الأموال لكل من يغني لفتح ويرفع رايتها، ويضع صور المدهون دحلان ويغني لهما ويطلق النار في الأفراح، ثم تذكروا صلاة الجمعة...، وجميل أن تدفع الأحداث البعض إلى الصلاة حتى لو كانت صلاة سياسية وأرجو أن يبقى متمسكا بها، ولأن الأعمال بالنيات فقد أظهرت شبكات التلفزة صورا فضحت ماهية الصلاة وهدفها، حيث لا يعقل أن يكون المصلي جالسا ينتظر رحمة ربه والصلاة وهو يمسك بسيجارته وينفث سمومها، بينما ثاني وضع أكواب البراد والمثلجات أمامه وهو يصلي حتى يتسلى بها، وثالث يستمع إلى الخطيب وهو يتسلى بالبزر والمكسرات، ورابع وضع سماعات في أذنيه يستمع إلى أغاني، وآخرون شرعوا بالحواديت !!.

الجميل أيضا أن فصائل منظمة التحرير اليسارية انتبهت أخيرا أن الصلاة عماد الدين وتخلت عن الماركسية والشيوعية من أجل مظاهرة !!، وأتمنى من الله أن تستمر بالصلاة وتصلي جميع الصلوات، لكن الغريب فعلا أن عددا من المصلين كان يتجه إلى اتجاه للقبلة مختلف عن الآخر ....... ، وجميعهم يصلي !!!

عيب أن تتحول فتح إلى هذا الشكل وتستخدمها رام الله بهذه الصورة السيئة، بعد أن خذلتها قيادات لا تعرف سوى مصالحها الشخصية، وتريد منهم مجددا الصراع مع حماس وتبقى في موقع المتفرج تنتظر المنتصر مهما سال من دماء الفلسطينيين لمصلحة العدو المتربص بنا جميعا.

إن التنافس السياسي وإظهار المعارضة لحركة حماس لا يتم بهذه الطريقة المهينة أولا لفتح وثانيا للشعب الفلسطيني، وهذا يتحمله قيادات فتح في غزة الذي يثبتون يوما بعد يوم أنهم ليسوا بقوة وحجم قيادة فتح، وغير قادرين على إثبات قدرتهم وأحقيتهم بقيادة فتح، وأصبحوا هم أنفسهم أيضا أسرى لما تمليه رام الله، وعليهم الخروج من حالة الارتهان لمال فياض وسياسة فتح رام الله وبناء فتح من جديد حركة تحرر وطني فلسطيني.

لا حول ولا قوة إلا بالله

لا حول ولا قوة إلا بالله

لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم اهد قومب فإنهم لا يعلمون

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...